logo
الملك يؤدي صلاة عيد الاضحى المبارك

الملك يؤدي صلاة عيد الاضحى المبارك

الوطنمنذ 5 ساعات

أدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، صلاة عيد الأضحى المبارك وذلك في جامع قصر الصخير، كما أدى الصلاة بمعية جلالته، أصحاب السمو أبناء جلالة الملك المعظم، وكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني وسعادة السيد رامي صالح وريكات العدوان سفير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لدى مملكة البحرين عميد السلك الدبلوماسي وعدد من أصحاب السعادة السفراء.
واستمع جلالة الملك المعظم والحضور إلى خطبة صلاة العيد، التي ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، والذي استهلها بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه وفضله، ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وتناول فضيلته في خطبته شعائر العيد وأهميتها وعظم شأنها عند المولى عز وجل، متوجهًا بالدعاء إلى الله جل جلاله في هذا اليوم المبارك بأن يحفظ جلالة ملك البلاد المعظم ويرعاه ويوفقه لما فيه الخير والصلاح لهذه البلاد الغالية، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على جلالته بوافر الصحة والعافية وطول العمر، وعلى شعب البحرين الوفي بالخير والمسرات، وأن يحفظ البحرين ويجعلها بلدًا آمنًا مطمئنًا ويديم عليها نعم الأمن والأمان والرخاء تحت قيادة جلالته الحكيمة، وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.
وبعد انتهاء الصلاة، تبادل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مع الحضور، التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك، شاكراً تهانيهم وتمنياتهم الطيبة، وهنأ جلالته شعب البحرين العزيز بعيد الأضحى المبارك، سائلاً الباري جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على مملكة البحرين وأهلها الكرام باليمن والخير والبركات وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالعزة والرفعة والسلام.
ورفع الحضور أصدق التهاني وأطيب التبريكات الى جلالة الملك المعظم بهذه المناسبة الكريمة، ضارعين الى الله العلي القدير أن يعيدها على جلالته أعوامًا عديدة بدوام الصحة والسعادة وموفور العافية والعمر المديد، وأن يحفظ جلالته ويوفقه لمواصلة قيادة مسيرة الخير والتنمية المباركة لتعزيز مكتسبات الوطن وريادته وتحقيق تطلعات أبنائه، وأن يديم عز المملكة وأمنها وازدهارها بقيادة جلالته الحكيمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الملك يؤدي صلاة عيد الاضحى المبارك
الملك يؤدي صلاة عيد الاضحى المبارك

الوطن

timeمنذ 5 ساعات

  • الوطن

الملك يؤدي صلاة عيد الاضحى المبارك

أدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، صلاة عيد الأضحى المبارك وذلك في جامع قصر الصخير، كما أدى الصلاة بمعية جلالته، أصحاب السمو أبناء جلالة الملك المعظم، وكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والحرس الوطني وسعادة السيد رامي صالح وريكات العدوان سفير المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لدى مملكة البحرين عميد السلك الدبلوماسي وعدد من أصحاب السعادة السفراء. واستمع جلالة الملك المعظم والحضور إلى خطبة صلاة العيد، التي ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، والذي استهلها بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه وفضله، ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وتناول فضيلته في خطبته شعائر العيد وأهميتها وعظم شأنها عند المولى عز وجل، متوجهًا بالدعاء إلى الله جل جلاله في هذا اليوم المبارك بأن يحفظ جلالة ملك البلاد المعظم ويرعاه ويوفقه لما فيه الخير والصلاح لهذه البلاد الغالية، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على جلالته بوافر الصحة والعافية وطول العمر، وعلى شعب البحرين الوفي بالخير والمسرات، وأن يحفظ البحرين ويجعلها بلدًا آمنًا مطمئنًا ويديم عليها نعم الأمن والأمان والرخاء تحت قيادة جلالته الحكيمة، وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال. وبعد انتهاء الصلاة، تبادل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مع الحضور، التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك، شاكراً تهانيهم وتمنياتهم الطيبة، وهنأ جلالته شعب البحرين العزيز بعيد الأضحى المبارك، سائلاً الباري جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على مملكة البحرين وأهلها الكرام باليمن والخير والبركات وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالعزة والرفعة والسلام. ورفع الحضور أصدق التهاني وأطيب التبريكات الى جلالة الملك المعظم بهذه المناسبة الكريمة، ضارعين الى الله العلي القدير أن يعيدها على جلالته أعوامًا عديدة بدوام الصحة والسعادة وموفور العافية والعمر المديد، وأن يحفظ جلالته ويوفقه لمواصلة قيادة مسيرة الخير والتنمية المباركة لتعزيز مكتسبات الوطن وريادته وتحقيق تطلعات أبنائه، وأن يديم عز المملكة وأمنها وازدهارها بقيادة جلالته الحكيمة.

الأب شربل رزق: الدين المسيحي قائم على المحبة بمن فيهم الأعداء.. لأن البشر 'إخوة'
الأب شربل رزق: الدين المسيحي قائم على المحبة بمن فيهم الأعداء.. لأن البشر 'إخوة'

البلاد البحرينية

timeمنذ 9 ساعات

  • البلاد البحرينية

الأب شربل رزق: الدين المسيحي قائم على المحبة بمن فيهم الأعداء.. لأن البشر 'إخوة'

ما هو الأساس الذي يجب أن يقوم عليه الحوار بين الأديان؟ أن يكون مبنيًا على الفهم المتبادل، لا على الفرض أو الإقناع؛ لأن الفرض يؤدي إلى صراعات بينما الفهم يبني التعايش، وإذا تحوّل الحوار إلى محاولة لفرض العقيدة، سيصل بنا إلى أزمات وحروب وتداعيات خطيرة. أما إذا كان هدفنا هو فهم الآخر واحترامه، دون أن نطلب منه يكون مثلنا، فبذلك سنستطيع أن نبني علاقة قائمة على التقدير المتبادل، ونرى القيم الإنسانية المشتركة التي تجمعنا بدلا من التي تفرقنا، وهنا يبرز دور الأديان كمؤسسات تسعى إلى الخير العام، وتغذي روح المحبة والتسامح والتواضع. هل تؤمن بأن التنوع الديني يمكن أن يكون مصدر قوة للمجتمعات؟ بالطبع، فالتنوع والاختلاف يشكلان عاملًا مساعدًا في تطور الإنسان، ولم يخلقنا الله عبثًا، بل جعل وجودنا على هذه الأرض بهدف البحث عن الحقيقة والتأمل فيها، ولكي نتمكن من اكتشافها، نحن بحاجة إلى عناصر عدة تساعدنا في التمييز بين الحقائق وبين نعمة الله ومشيئته. هذا التنوع يتجلى في مختلف المستويات، سواء الثقافية أو اللغوية أو الحضارية، وكذلك في البعد الديني والروحي، الذي يعد جزءًا أساسيًا من تكويننا كبشر. كيف يمكن للقادة الدينيين المساهمة في تعزيز قيم التعايش؟ تلعب القيادة الدينية دورًا محوريًا في المجتمع، إذ تتولى مسؤوليتين أساسيتين: الأولى تتعلق بالإدارة والتنظيم الداخلي للمؤسسة الدينية، والثانية بتمثيل الدين والإيمان أمام الآخرين. ونظرًا لحساسية هذا الدور؛ فإن القادة الدينيين يُعدّون مرآة تعكس القيم الروحية والمبادئ الدينية في تعاملهم مع الآخرين، لذا من الضروري أن يتحلوا بالحكمة، والرزانة، والانفتاح، وقبول الآخر، إضافة إلى مهارات الإصغاء العميق؛ ليتمكنوا من تقديم صورة واضحة وإيجابية للدين الذي يمثلونه، وتعزيز التعايش بين مختلف الفئات. هل تعتقد أن تخصيص يوم دولي للتعايش كافٍ لتعزيز ثقافة التعايش أم أن هناك حاجة إلى تغيير فكري أيضا؟ تخصيص يوم دولي للتعايش يعد خطوة بالغة الأهمية؛ لما له من دور كبير في تعزيز قيم التسامح والتعايش، خصوصا في البحرين عبر مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، فهو يمثل نقطة انطلاق حيوية، إذ يتيح هذا اليوم فرصة سنوية للتأمل في معاني التعايش، ويشكل مرجعًا للتخطيط ووضع البرامج التي تعزز هذه القيم، كما يساهم في مراجعة ما تم إنجازه في العام، وتحديد الخطوات المستقبلية لتعزيز التفاهم والتواصل بين مختلف الثقافات والمجتمعات. من وجهة نظرك كقائد ديني، ما هي الموضوعات الواجب تناولها في اليوم الدولي للتعايش السلمي؟ في رأيي، يجب أن يتناول هذا اليوم ثلاثة محاور أساسية تشمل المحور التربوي، بإدخال قيم التعايش والقبول في المناهج التعليمية بالمدارس والجامعات، والمحور السياسي الذي يركز على قبول الاختلاف كركيزة أساسية لوحدة المجتمعات وبنيتها، مع تأكيد احترام الآخر باختلافه الثقافي والديني، والمحور الإعلامي الذي يعنى بنقل القيم الصالحة التي تشجع على التسامح والتفاهم بين جميع الفئات. كما ينبغي تناول موضوعات متنوعة تتعلق بالقيم الدينية والروحية والعلاقات الاجتماعية والإنسانية، بعيدًا عن الانحياز للعقائد أو الديانات، مع التركيز على مفاهيم السلام في مختلف الديانات ونقاط التلاقي بينها وكيفية تطبيقها في الحياة اليومية. ومن المهم أن يكون الحوار الديني مبنيًا على الحقيقة ومن مصادر موثوقة؛ حتى يكون الفرد منفتحًا وعقلانيًا، ويتعرف على الآخر كما هو وليس كما سمع عنه، مع دراسة مدى توافق قبول الآخر مع مبادئ الشريعة، هذا النهج الشامل يمكن أن يساهم في تعميم قيم التعايش السلمي على المستوى التربوي والإعلامي والسياسي، ويخدم البشرية جمعاء. ما هو تأثير الحروب والصراعات على مفهوم التعايش؟ الحروب والصراعات تمثل نقيضًا للتعايش، وهي حكم مسبق على الإنسان؛ إذ تقوم غالبًا على المصالح، ولن نستطيع فهمها بشكل كامل إلا إذا نظرنا إليها عبر إطارها التاريخي وحيثياتها. إضافة إلى ذلك، فإن هذه الحروب تنشأ عادة من صراع بين الأمم قبل أن تكون دينية. فعند النظر إلى المشهد الحالي، نلاحظ أن الحروب ليست دينية بالدرجة الأولى، بل هي حروب حضارية ثقافية تهدف إلى تحقيق مصالح معينة، إذ تلعب اللغة والدين، الذي يعد من أكثر العناصر التي تثير العصبية لدى الإنسان، دورًا كبيرًا في تفاقم هذه الصراعات. من هنا، يجب على القادة الدينيين أن يظهروا الهوية الدينية بشكل صحيح، وأن يسهموا في تنظيم مجتمعاتهم بما يتماشى مع قيم الانفتاح والمحبة والتسامح، مع التركيز على تعزيز الحوار والتواصل في مختلف الجوانب. في كل حضارة يوجد تنوع إسلامي، ويجب على كل فرد أن يساهم في تطوير المجتمع الذي ينتمي إليه، فالتناقضات بين البشر لن تؤدي إلى استمرار الحروب. وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أن جوهر الإيمان المسيحي يقوم على المحبة، بما في ذلك محبة الأعداء، إذ يُعد جميع البشر إخوة. في العصور الوسطى، كان للأديان دور بارز في الحروب والصراعات، أما اليوم، فقد أصبحت السياسة تلعب دورًا أساسيًا، إضافة إلى التحركات الاجتماعية الحديثة التي تؤثر في مجتمعات العالم، وتخلق فئة إرهابية تربطها بالدين؛ ما يعقد المشهد أكثر. كيف ترى دور الكنيسة في تقديم الدعم الروحي والنفسي والديني لرعاتها في البحرين؟ النشاطات الروحية الموجودة والمتنوعة في الكنيسة، خصوصا العظات والتعليم المسيحي، توجه إلى قيم المحبة وقبول الآخر المختلف، وهذا الأمر موجود بالفعل في جوهر الإيمان المسيحي بهدف الخير والخلاص، إذ إن المسيحي الذي يسعى لمعرفة إيمانه ويعيشه سوف يكتشف أنه مدعو لأن يكون منفتحًا على جميع الناس ويتقبلهم. في الكنيسة، يلتقي أشخاص من جنسيات مختلفة، ولكل واحد منهم عادات وتقاليد وتصرفات مختلفة عن الآخر، وعلى رغم هذا التنوع، هناك شيء مشترك يجمعهم ببعضهم البعض، وهو الإيمان. كما أن هذا التنوع يدعو إلى تقبّل الآخر، والتعامل معه بمحبة واحترام، مهما كانت خلفيته، فقيم المسيحية تدعونا دائمًا للمحبة، حتى محبة الأعداء، وهي محبة تتجاوز الحدود. هل هناك مبادرات إنسانية أو دينية جديدة تعمل عليها الكنيسة؟ وما هي إن وجدت؟ لدينا تعاون جيد مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، ونعمل معهم على برامج متتابعة، ونُطلعهم عبرها على أنشطتنا في إطار الشفافية والتعاون المشترك. ونحن في مملكة البحرين نحترم أن الكنيسة تعمل ضمن قوانين الدولة، لذلك لا نقوم ببرامج دعوية أو تبشيرية، وبرامجنا مخصصة لأبناء الكنيسة فقط، سواء من البحرينيين أو من الجاليات الأخرى المسيحية. دورنا هنا روحي ورعوي، نخدم أبناء إيماننا وكنيستنا، من دون تجاوز أو تعدٍّ، ولسنا في موقع التبشير، بل في موقع الخدمة والرعاية لمن ينتمون لهذه الجماعة الإيمانية. كيف تساهم الكنيسة في إرساء مبادئ السلام والتعايش في البحرين خصوصا، والخليج والإقليم عموما؟ استنادًا إلى تعاليم الرب في الكتاب المقدس، نحن في الكنيسة مدعوّون لقبول الآخر، والانفتاح عليه بمحبة وتسامح، هذا هو جوهر رسالتنا الإيمانية، وهو ما نحاول أن نعيشه داخل مجتمعنا. في البحرين، نُكن كل الاحترام لثقافة وتوجهات المملكة، ونتعامل دائمًا بانسجام مع مؤسسات الدولة والمجتمع. الكنيسة الكاثوليكية لا تفرض أي شيء على المجتمع البحريني، ولا تقوم بمبادرات منفردة باتجاه الآخرين، بل تتجاوب مع الدعوات الرسمية التي تصلها. على سبيل المثال، عندما يدعونا مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح للمشاركة في نشاطات مشتركة، فإننا نلبي الدعوة بمحبة، لا بدافع التبشير، بل كشهادة على العيش المشترك، فنحن لا نبادر إلى فرض أفكار أو برامج، بل نحترم القوانين ونكتفي بأداء دورنا الروحي داخل الكنيسة. كيف يمكن أن تتعاون الأديان على الرغم من اختلاف العقائد؟ التعاون يكون عبر الجوانب الاجتماعية والإنسانية المشتركة، مثل دعم الخير العام، والعمل على كرامة الإنسان، والوقوف مع العدالة، كل دين هو مؤسسة تهدف إلى رفعة الإنسان، وهنا يكون التلاقي، عندما نركز على ما يجمعنا، نستطيع أن نعمل سويًا لصالح المجتمع ونخلق بيئة فيها محبة وتسامح وتعايش. ما هي القيم الأخلاقية التي تتفق عليها الأديان؟ جميع الأديان تتكلم عن فضائل إنسانية عظيمة مثل التواضع، والتسامح، والمحبة، والصبر، ورفض الغضب والحقد، هذه القيم تعد أساسًا في كل دين، وهي التي تبني الإنسان من الداخل، وتجعله يتعامل مع الآخر بسلام ورحمة. كيف يستطيع الإنسان التمييز بين الخير والشر من دون الاعتماد على الدين؟ عبر ما يُعرف بـ 'الشريعة الطبيعية'، وهي الفطرة التي زرعها الله في الإنسان، تجعله يعرف الصواب والخطأ بشكل فطري. الدين ليس الوسيلة الوحيدة لفهم الخير، لكنه يعزّز ويوضّح الطريق، ويؤكد أن الإنسان في داخله بوصلة أخلاقية تساعده على الاختيار. ما الرسالة الأساسية التي تؤكدها دائما؟ رسالتي كممثل للكنيسة، هي دعوة الناس إلى المحبة، والتسامح، ورفض الكراهية والانتقام، ونحن نؤمن بأن الإنسان، كلما ابتعد عن الغضب والحقد، كلما اقترب أكثر من الخلاص والمحبة التي خلقه الله من أجلها. الله خلقنا لنُحب، لا لنقتل. من منظور ديني كيف تقرأ الأحداث في المنطقة؟ تحظى مملكة البحرين بجوهر خاص ومميز فيما يتعلق بالدين، إذ إن لكل شخص مكانته وحضوره ودينه من دون أن يتدخل في أمور الآخر، كما أن المجتمع البحريني منفتح ويقبل التعايش، فضلًا عن كونه أكثر بلد يوجد به تنوع حضاري وثقافي، وفيه تلتقي بأشخاص من جميع أنحاء العالم تتعرف على ثقافاتهم وحضاراتهم، على خلاف بعض الدول العربية التي يوجد فيها أساسًا تلاقٍ وتنوع في الأديان، إلا أنه يعتريها بعض الخوف من الآخر لكون أن السياسة تلعب فيها. وإذا نظرنا لمفهوم التعايش في الدول الأوروبية، فإن مفهوم الدين ملغى، ويركز الناس على العلاقات العملية الإنسانية الاجتماعية، كما أنه يوجد نوع من الاضطهاد بمعنى أن الشخص لا يستطيع أن يعيش قيمه بشكل ظاهر سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا، وإنما عليك أن تتقبله بما هو عليه وليس بما يفرضه عليك. دعنا ننتقل إلى موضوعات خدمية الآن، ما مقدار فاتورة الكهرباء والماء للكنيسة؟ وهل قمتم باتخاذ أي خطوات لطلب إعفائها من هذه الرسوم؟ التكاليف مرتفعة ونحن ندفع كامل الرسوم للدولة من دون أي تخفيض، ونتمنى أن تكون الكنائس، مثل دور العبادة في كثير من الدول الأخرى، معفاة من هذه الرسوم. فالكنيسة ليست مؤسسة تجارية، فليس لدينا مصادر دخل ثابتة أو منتجات نبيعها، بل الكنيسة تقوم على هبات المؤمنين فقط. أبناء الكنيسة يقدمون الحسنة لخير الكنيسة نفسها بدافع المحبة، وليس بشكل مشروط، وتعتمد على عطاء الفقراء، وليس على دعم الأغنياء، وعلى جهود المؤمنين البسطاء الذين يعطون من تعبهم وقلوبهم، كلٌ بحسب قدرته، بحرية تامة. والكنيسة لا تُجبر أحدًا على تقديم مال؛ لأن العطاء فيها هو علاقة شخصية بين الإنسان وربّه، ويعبّر عنها عبر علاقته بالكنيسة والمكان المقدّس. نسبة الحضور في كنيسة القلب المقدس أثناء الصلوات والقداديس، كبيرة، وهذا يشكّل ضغطًا واضحًا على مواقف السيارات المحيطة بالكنيسة، لذلك، نأمل الحصول على مساعدة لتوفير مواقف إضافية تسهّل وصول المصلين، وتمنع الوقوف الخاطئ الذي يؤدي إلى إغلاق الطرق أو التعرّض للمخالفات. نتمنى من دور العبادة القريبة من الكنيسة التعاون معنا، والسماح باستخدام مواقف سياراتهم في أوقات الصلوات، حتى ولو كان ذلك مقابل رسوم رمزية؛ وذلك تقديرًا للظروف وخدمة للمجتمع الإيماني. علمًا بأننا تحدثنا بشأن هذه المسألة مع الجهات المختصة، لكننا حتى الآن لم نتلقَّ أي رد.

موسم موفّق لحج هذا العام 1446هـ
موسم موفّق لحج هذا العام 1446هـ

البلاد البحرينية

timeمنذ 9 ساعات

  • البلاد البحرينية

موسم موفّق لحج هذا العام 1446هـ

جهود مباركة قامت بها بعثة مملكة البحرين للحج في خدمة ضيوف الرحمن بالمملكة العربية السعودية، حيث بلغت أعداد الحجاج لهذا العام أكثر من 4600 حاج يمثلون 26 حملة بحرينية. على المستوى الرسمي، بذلت البعثة قصارى جهودها برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور عدنان القطان من أجل تسيير أعمال الحج بالتعاون مع أصحاب الحملات البحرينية والتنسيق مع الجهات المختصة بوزارة الحج السعودية ووزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة، وكذلك العمل الدؤوب الذي تقوم به البعثة من خلال لجانها المتعددة كل في مجاله، يعملون ليلا ونهارا في سبيل خدمة الحجاج البحرينيين. انقضى موسم الحج، بعد أن لبّى الحجاج 'لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك'، طافوا حول الكعبة المشرفة وأدوا عباداتهم في مشاعر منى ومزدلفة وعرفة، بثيابهم البيضاء متراصين مجتمعين متضرعين إلى الله، دون أن يلتفتوا إلى لون أو عرق أو جنس أو طائفة، كلهم سواسية متوحدين أمام حكمة وعظمة الخالق عز وجل. متابعة حثيثة ومتواصلة، تقع على عاتق البعثة البحرينية منذ لحظة وصول المسؤولين واللجان العاملة من الكوادر الإدارية والقيادية أصحاب الخبرات في مجال إدارة المجاميع الكبيرة، واتخذت اللجان أدوارًا تكاملية للوصول إلى حج ميسر للحجاج، ومن ضمن هذه اللجان، لجنة الكشافة واللجنة الأمنية، الطبية، والتقييم والمتابعة وغيرها من اللجان التي تؤدي دورها ومهماتها في الجانب الميداني والجانب الإداري. ولاحظنا خلال تواجدنا في موسم الحج هذا العام القدرة العالية من الجهات المسؤولة بالمملكة العربية السعودية في ضبط الأعداد المتفق عليها بالنسبة للحجاج. وهذه نقطة جديرة بالاهتمام والملاحظة، حيث تم تقليل الأعداد بنسبة 30 % وأصبح العدد لحج هذا العام ما مجموعه مليون وستمئة ألف حاج تقريبًا. فكم من مذنبٍ اعترف وتاب، وكم من مريضٍ اعتبر واتعظ، وكم من شيطان على هذه الأرض رجمناه، وكم من عبد توجه إلى ربه بقلب خاشع، وكم من حاج أعياه التعب لكنه واصل المسير، وكم من حاج تاه الطريق لكنه ظل متوجهًا نحو طريق أسمى، كلهم تواجدوا لتجمعهم الكعبة المشرفة، راجين أن يتقبل الله تعالى صالح الأعمال، وأن يعم الأمن والخير والسلام على عباد هذه الأمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store