
تتويج الأساتذة الشعراء الفائزين بالنسخة الرابعة لجائزة الاستحقاق الثقافي والفني + 'الفيديو'
جرى، اليوم الثلاثاء بالرباط، تتويج الفائزين بالنسخة الرابعة من جائزة الاستحقاق الثقافي والفني المنظمة من قبل مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، والتي خصصت هذه السنة لصنف الشعر بمختلف تعابيره اللغوية.
وتروم هذه الجائزة، المنظمة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تحفيز الإبداع الثقافي والفني داخل أسرة التعليم، من أطر موظفين ومتقاعدين في قطاعات التربية والتكوين، وفي التعليم العالي، والتكوين المهني، والبحث العلمي.
وعرفت هذه الدورة مشاركة 217 مترشحا ومترشحة، في ست فئات لغوية، موزعة على العربية، الدارجة المغربية (الزجل)، الحسانية، الأمازيغية، الفرنسية، والإنجليزية، حيث جرى اختيار 18 فائزا من طرف ست لجان متخصصة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن أنشطة الفن والثقافة والإبداع تعتبر مكونا أساسيا من مكونات الفعل التربوي، حيث تسمح بتشجيع وتحفيز القدرات والملكات الإبداعية والثقافية والفنية لأسرة التعليم، بما ينعكس إيجابا على تحسين جودة العملية التربوية، وعلى الرفع من جاذبية المدرسة المغربية.
واعتبر الوزير، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، الحسين قضاض، أن تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية، سواء الموجهة إلى الأطر التربوية والإدارية أو إلى التلميذات والتلاميذ، يندرج في صلب أهداف وبرامج خارطة الطريق 2022-2026 'من أجل مدرسة عمومية ذات جودة' والتي جعلت من 'المدرس' إحدى الركائز الأساسية لتحقيق تحول المدرسة المغربية.
من جهته، أكد رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوسف البقالي، أن هذا الحفل يعد مناسبة للاحتفاء بما تزخر به الأسرة التربوية من طاقات خلاقة وملهمة، وما تتميز به من روح فنية وأدبية راقية تعكس عمق انخراطها في بناء مجتمع المعرفة وتعزيز قيم الجمال والإبداع والانفتاح.
وسجل السيد البقالي أن اختيار صنف 'الشعر' كموضوع لهذه السنة يشكل تكريما لهذا الفن الأدبي العريق، الذي يحتضن مشاعر الإنسان وهواجسه وينقلها بقوالب فنية رفيعة، مؤكدا حرص المؤسسة على ضمان استمرارية الجائزة ومواصلة استكشاف واقتراح أصناف فنية وثقافية جديدة في كل نسخة.
وبخصوص فئة الشعر باللغة العربية، تم تتويج الشاعرة آمال الرحماوي من تيفلت عن قصيدتها 'لست شجرة' بالمرتبة الأولى، فيما عادت الجائزة الثانية إلى رشيد الخديري من الرباط عن قصيدة 'ن ث ار ه يد ر ا'، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب يوسف الأزرق من الصويرة عن عمله الشعري 'قصائد الصويرة'.
وفي فئة الزجل (الدارجة المغربية)، حازت صباح بنداوود من تيفلت الجائزة الأولى عن قصيدة 'الدمعة'، أما الجائزة الثانية فآلت إلى يوسف الموساوي من سلا عن قصيدته 'باش تكون ناي'، في حين جاءت الجائزة الثالثة من نصيب يونس تهوش من برشيد عن قصيدة 'بابلو'.
وفي فئة الشعر بالحسانية، حصل الشاعر الولي ماء العينين من العيون على الجائزة الأولى عن قصيدة 'صحبة لكتوب'، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب محمد مولود الأحمدي من بوجدور عن قصيدة 'فربع قرن'، في حين احتلت عائشة الشيخ ماء العينين من طانطان المرتبة الثالثة بعملها 'لخلاق ولمروة والدين'.
أما في فئة الشعر باللغة الأمازيغية، نالت فاطمة فائز من أكادير الجائزة الأولى عن قصيدتها 'لالا تامورت'، وحلت مريم إدريسي من مكناس ثانية بعملها 'احمنا أيها الحب'، بينما فاز حسن أموري من أكادير بالجائزة الثالثة عن قصيدته 'الحرية'.
وفي فئة الشعر باللغة الفرنسية، ت وجت ليلى صاحب الطابع من الرباط بالجائزة الأولى عن قصيدتها (Il y avait)، فيما عادت الجائزة الثانية إلى الحسين بولسان من شتوكة آيت باها عن قصيدة (Rayon et grillon)، فيما ظفر منير مصدق من فاس بالجائزة الثالثة عن قصيدته (Promesse du matin).
أما بالنسبة لفئة الشعر باللغة الإنجليزية، فازت عواطف الإدريسي بوخريص من سلا بالجائزة الأولى عن قصيدة (The Words Weaver)، أما الجائزة الثانية فعادت لمعاذ بنوزكري من القنيطرة عن قصيدته (A Year in the Life of a Dreamer)، في حين حصل إسماعيل هواري من مريرت على الجائزة الثالثة عن عمله (The Droplet of a Hummingbird).
التصريح:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ يوم واحد
- حدث كم
تتويج الأساتذة الشعراء الفائزين بالنسخة الرابعة لجائزة الاستحقاق الثقافي والفني + 'الفيديو'
جرى، اليوم الثلاثاء بالرباط، تتويج الفائزين بالنسخة الرابعة من جائزة الاستحقاق الثقافي والفني المنظمة من قبل مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، والتي خصصت هذه السنة لصنف الشعر بمختلف تعابيره اللغوية. وتروم هذه الجائزة، المنظمة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تحفيز الإبداع الثقافي والفني داخل أسرة التعليم، من أطر موظفين ومتقاعدين في قطاعات التربية والتكوين، وفي التعليم العالي، والتكوين المهني، والبحث العلمي. وعرفت هذه الدورة مشاركة 217 مترشحا ومترشحة، في ست فئات لغوية، موزعة على العربية، الدارجة المغربية (الزجل)، الحسانية، الأمازيغية، الفرنسية، والإنجليزية، حيث جرى اختيار 18 فائزا من طرف ست لجان متخصصة. وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن أنشطة الفن والثقافة والإبداع تعتبر مكونا أساسيا من مكونات الفعل التربوي، حيث تسمح بتشجيع وتحفيز القدرات والملكات الإبداعية والثقافية والفنية لأسرة التعليم، بما ينعكس إيجابا على تحسين جودة العملية التربوية، وعلى الرفع من جاذبية المدرسة المغربية. واعتبر الوزير، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، الحسين قضاض، أن تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية، سواء الموجهة إلى الأطر التربوية والإدارية أو إلى التلميذات والتلاميذ، يندرج في صلب أهداف وبرامج خارطة الطريق 2022-2026 'من أجل مدرسة عمومية ذات جودة' والتي جعلت من 'المدرس' إحدى الركائز الأساسية لتحقيق تحول المدرسة المغربية. من جهته، أكد رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوسف البقالي، أن هذا الحفل يعد مناسبة للاحتفاء بما تزخر به الأسرة التربوية من طاقات خلاقة وملهمة، وما تتميز به من روح فنية وأدبية راقية تعكس عمق انخراطها في بناء مجتمع المعرفة وتعزيز قيم الجمال والإبداع والانفتاح. وسجل السيد البقالي أن اختيار صنف 'الشعر' كموضوع لهذه السنة يشكل تكريما لهذا الفن الأدبي العريق، الذي يحتضن مشاعر الإنسان وهواجسه وينقلها بقوالب فنية رفيعة، مؤكدا حرص المؤسسة على ضمان استمرارية الجائزة ومواصلة استكشاف واقتراح أصناف فنية وثقافية جديدة في كل نسخة. وبخصوص فئة الشعر باللغة العربية، تم تتويج الشاعرة آمال الرحماوي من تيفلت عن قصيدتها 'لست شجرة' بالمرتبة الأولى، فيما عادت الجائزة الثانية إلى رشيد الخديري من الرباط عن قصيدة 'ن ث ار ه يد ر ا'، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب يوسف الأزرق من الصويرة عن عمله الشعري 'قصائد الصويرة'. وفي فئة الزجل (الدارجة المغربية)، حازت صباح بنداوود من تيفلت الجائزة الأولى عن قصيدة 'الدمعة'، أما الجائزة الثانية فآلت إلى يوسف الموساوي من سلا عن قصيدته 'باش تكون ناي'، في حين جاءت الجائزة الثالثة من نصيب يونس تهوش من برشيد عن قصيدة 'بابلو'. وفي فئة الشعر بالحسانية، حصل الشاعر الولي ماء العينين من العيون على الجائزة الأولى عن قصيدة 'صحبة لكتوب'، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب محمد مولود الأحمدي من بوجدور عن قصيدة 'فربع قرن'، في حين احتلت عائشة الشيخ ماء العينين من طانطان المرتبة الثالثة بعملها 'لخلاق ولمروة والدين'. أما في فئة الشعر باللغة الأمازيغية، نالت فاطمة فائز من أكادير الجائزة الأولى عن قصيدتها 'لالا تامورت'، وحلت مريم إدريسي من مكناس ثانية بعملها 'احمنا أيها الحب'، بينما فاز حسن أموري من أكادير بالجائزة الثالثة عن قصيدته 'الحرية'. وفي فئة الشعر باللغة الفرنسية، ت وجت ليلى صاحب الطابع من الرباط بالجائزة الأولى عن قصيدتها (Il y avait)، فيما عادت الجائزة الثانية إلى الحسين بولسان من شتوكة آيت باها عن قصيدة (Rayon et grillon)، فيما ظفر منير مصدق من فاس بالجائزة الثالثة عن قصيدته (Promesse du matin). أما بالنسبة لفئة الشعر باللغة الإنجليزية، فازت عواطف الإدريسي بوخريص من سلا بالجائزة الأولى عن قصيدة (The Words Weaver)، أما الجائزة الثانية فعادت لمعاذ بنوزكري من القنيطرة عن قصيدته (A Year in the Life of a Dreamer)، في حين حصل إسماعيل هواري من مريرت على الجائزة الثالثة عن عمله (The Droplet of a Hummingbird). التصريح:


حدث كم
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- حدث كم
موسم طانطان : .مشاركة متميزة للصناع التقليديين الموريتانيين في المعرض الجهوي للصناعة التقليدية +'الفيديو'
سلط متدخلون، امس الأحد بطانطان، الضوء على أهمية استثمار المؤهلات الثقافية والصناعات الإبداعية من أجل خلق فرص شغل وتعزيز التمكين الاقتصادي في المنطقة. وأوضح المشاركون في جلسة انعقدت في إطار فعاليات الدورة الثامنة عشرة لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة 'ألموكار' تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع 'الثقافة والصناعات الإبداعية-رافعة اقتصادية'، أهمية استثمار الصناعات الإبداعية، لا سيما في مجال السينما والتراث الثقافي المتنوع في المنطقة. وفي هذا الإطار، قدمت المديرة الجهوية لقطاع الثقافة بجهة كلميم وادنون، صباح بايباي، عرضا حول 'التراث الثقافي بجهة كلميم وادنون، آفاق وتشخيص'، باعتباره دعامة اقتصادية هامة، مستعرضة مختلف المؤهلات الطبيعية والثقافية والأثرية التي تزخر بها الجهة مثل الصخور والنقوش والمباني التاريخية والمساجد التي تؤرخ للذاكرة الثقافية التاريخية للمنطقة. وأبرزت في معرض تشخيصها لوضعية التراث في جهة كلميم وادنون أن الإمكانات الثقافية اللامادية التي تتوفر عليها، لاسيما الثقافة الشعبية من خلال الشعر الحساني والأمثال ورقصة الكدرة، ينبغي استثمارها كدعامة رئيسية للاستثمار الثقافي عبر استقطاب السياح وتعزيز الثقافة السياحية، مسلطة الضوء في هذا السياق على الحاجة الملحة إلى الحفاظ على التراث من الاندثار وصونه. من جانبه، قال المخرج فؤاد عزمي، الذي عرض مقتطفا من فيلمه الذي خصصه للشعر النسائي 'التبراع'، إن التراث الحساني يعتبر إرثا إنسانيا فريدا لكنه يواجه تحديات العولمة والحداثة، مسجلا أهمية الإنتاج السينمائي في إدراج التراث اللامادي. وأوضح السيد عزمي، خلال مداخلته، الدور الهام الذي تضطلع به السينما ووسائل الإعلام السمعية والبصرية، في التعريف بالتراث الثقافي وجعله في متناول الجمهور العالمي، بما يتجاوز المجتمعات المحلية والوطنية، مؤكدا أن مقطعا غنائيا حسانيا أو لحنا أو قصيدة 'تبراع' أو قصة قديمة يمكن لها أن تلامس مشاعر المشاهدين الذين لم يسبق لهم قط زيارة جنوب المغرب. وأضاف أن السينما تمنح صوتا للتقاليد غير المعروفة بشكل واسع النطاق، وتقدمها كثروة عالمية عبر إظهار روحانية الطقوس الحسانية أو جمال الأزياء التقليدية، مسجلا أن الفيلم يضطلع بمهمة تجسيد القصة ويربط الجمهور عبر العالم مع الثقافة والتراث. من جهته، سلط الخبير في الترويج الثقافي، مروان فشان، الضوء على ضرورة ربط الصناعات الثقافية بالقدرة على خلق فرص الشغل للشباب في المنطقة، مبرزا الفرق 'الواضح' بين 'الناتج الداخلي الخام الذي مصدره الثقافة والمهرجانات والصناعات الإبداعية في العالم والمقدر بحوالي في4,5 في المائة، مقابل معدل 1 في المائة فقط في المغرب'. وأضاف أن من شأن توظيف الإمكانات الثقافية الهامة التي يتوفرعليها المغرب في الجانب الثقافي أن يؤدي إلى خلق فرص شغل مهمة للشباب وبالتالي تعزيز التمكين الاقتصادي لديهم والحفاظ على التراث، مشددا على الحاجة إلى إعمال الذكاء الاستثماري من خلال توظيف الصناعات الثقافية والإبداعية في تقاطع مع الاقتصاد. ونظمت هذه الجلسة في إطار مؤتمر الاستثمار الأخضر الذي انعقد حول موضوع 'إبداع، تقاليد، ابتكار: بناء الجسور من أجل اقتصاد مجالي مستدام'، وذلك من أجل بحث آفاق وفرص الاستثمار الأخضر وكذا المؤهلات الاقتصادية في طانطان بحضور خبراء وفاعلين في المجال. وتضمن برنامج المؤتمر ضمن فعاليات موسم طانطان المنظم تحت شعار ' موسم طانطان.. شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل'، جلسات أخرى تناولت مواضيع مثل 'تربية الإبل وصناعة الأغذية الزراعية'، و'الصناعة والابتكار، نحو اقتصاد أزرق مستدام'، إضافة إلى عرض مشاريع مبرمجة خلال سنة 2025 والرهانات في أفق 2030. وتجدر الاشارة الى ان الموسم عرف مشاركة عدد كبير من الصناع التقليديين الموريتانيين، وفيما يلي 'فيديو' لبعض الصناع: ف.ب


حدث كم
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- حدث كم
البواري:'موسم طانطان'.. حدث ثقافي بارز يجسد عراقة التراث والقيم الأصيلة لساكنة الأقاليم الجنوبية عبر التاريخ
18/05/2025 قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أمس السبت بطانطان، إن 'موسم طانطان' حدث ثقافي بارز يجسد عراقة التراث والقيم الأصيلة التي ميزت ساكنة الأقاليم الجنوبية عبر التاريخ. وأبرز، في كلمة خلال الاحتفالية الرسمية للدورة الـ 18 من موسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة 'ألموكار' تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن نجاح هذا الموسم يعبر عن تضافر الجهود للنهوض بالثقافة والاقتصاد في إطار نموذج تنموي طموح يرتكز على الاستدامة والانفتاح والابتكار، منوها بالجهود التي تبذلها مؤسسة 'ألموكار' لإنجاح هذا الحدث وجعله مناسبة دولية لتعزيز التلاحم وإبراز غنى تراثنا وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة. وأكد السيد البواري، من جهة أخرى، أن الوزارة، باعتبارها شريكا لموسم طانطان، تدعم المبادرات المحلية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى دمج الجهات في الدينامية الاقتصادية الوطنية والدولية وأهداف استراتيجية التنمية الفلاحية والقروية. وأوضح، في هذا الصدد، أن وزارة الفلاحة وضعت، وفي إطار تفعيل مضامين استراتيجية 'الجيل الأخضر'، برامج لتنمية المنطقة ترمي الى إرساء أسس تنمية مستدامة وبناء منظومة فلاحية قادرة على التأقلم مع الصعوبات الطبيعية وتطوير الإنتاج المحلي وتحسين البنية التحتية الفلاحية ودعم الفلاحين ومربي الماشية. من جهته، قال رئيس مؤسسة 'ألموكار'، محمد فاضل بنيعيش، إن موسم طانطان، الذي احتفى خلال السنة الماضية بالذكرى العشرين لعودة الموسم، استطاع الحفاظ على تواتر وانتظام انعقاده وتنظيمه، حيث بات محفلا ثقافيا وتراثيا فريدا على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي. وأشار إلى أن عالمية الموسم، كممثل شرعي لثقافة الرحل عبر العالم، يستمدها من الاعتراف الأممي بعد إعلانه سنة 2005 كتحفة من روائع التراث الشفهي الإنساني، وعند وضعه على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية سنة 2008، مبرزا أن هذا الاعتراف شكل طفرة نوعية ساهمت في صون وحماية الموروث الثقافي الشفهي الحساني، كما مكنت مؤسسة 'ألموكار' من الانفتاح على مجال جغرافي واسع شمل أغلبية دول المعمور. من جانبه، قال رئيس 'هيئة أبو ظبي للتراث'، فارس خلف المزروعي، 'إننا نسعى من مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في موسم طانطان، والتي بدأت منذ سنة 2014، إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي الغني والمتنوع، وجهود إمارة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي، وتأكيد انسجام القيم والعادات والتقاليد والتراث المشترك بين البلدين'. وأضاف أن قيادتي البلدين الشقيقين حرصتا على تعزيز هذه العلاقات نحو آفاق أوسع في كافة المجالات، مذكرا في هذا الصدد بعمق العلاقات الأخوية الثنائية التي أرسى جذورها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما. أما مدير مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، إيريك فالت، فأبرز أن موسم طانطان الذي تم تسجيله منذ 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، يعد مرآة للقيم الأساسية التي تدافع عنها (اليونيسكو) والمتمثلة في التنوع الثقافي، واحترام الاختلاف، ونقل المعرفة بين الأجيال، والسلام من خلال الحوار. كما أكد التزام (اليونسكو) الثابت بدعم شركائها المغاربة والإقليميين في حماية وتعزيز التراث الثقافي اللامادي، من خلال مشاريع مهيكلة في منطقة المغرب العربي، مؤكدا على مواصلة تعزيز المبادرات التي تضع الثقافة في صلب التنمية. وتميزت هذه الاحتفالية التي جرت بحضور، على الخصوص، والي جهة كلميم-وادنون، وعامل إقليم طانطان، ورئيسة مجلس الجهة، والكاتب العام بالنيابة لقطاع الثقافة، وممثلين عن منظمة الإيسيسكو، وسفير البرتغال بالمغرب، ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، بتقديم لوحات فنية تراثية، وعروض في فن الفروسية 'التبوريدة' والهجن. ويتضمن برنامج الدورة الـ 18 لموسم طانطان، المنظم تحت شعار 'موسم طانطان، شاهد على عالمية ثقافة الرحل'، تنظيم ندوتين إحداهما مخصصة لملف الاستثمار وبحث سبل تعزيز التنمية المحلية وتشجيع الشراكات الاقتصادية في المنطقة، والثانية تتناول 'الشعر النسائي الحساني' من خلال تسليط الضوء على إبداع المرأة الصحراوية في المجال الأدبي، ودورها في حفظ ونقل التراث الشفهي. ح/م