logo
الدوار عند الإنحناء... هل هو عارض طبيعي أم مُؤشر على مُشكلة صحيّة؟

الدوار عند الإنحناء... هل هو عارض طبيعي أم مُؤشر على مُشكلة صحيّة؟

الديار٢٨-٠٢-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
الشعور بالدوار عند الانحناء هو أمر شائع، يمكن أن يحدث لأي شخص في بعض الأحيان. ومع ذلك، إذا تكرر هذا الشعور أو ترافق مع أعراض أخرى مثل الصداع أو الغثيان، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تقييم وعلاج. فالدوار هو شعور بفقدان التوازن أو الإحساس بأن الشخص أو المحيط به يدور أو يتحرك. في العادة، يشعر الشخص بالدوار عند تغير وضع الجسم بشكل مفاجئ، مثل الانحناء أو الوقوف السريع بعد الجلوس لفترة طويلة. يمكن أن يكون هذا الشعور مؤقتًا وعابرًا، ولكن إذا استمر أو زادت حدته، قد يكون ذلك دليلًا على مشكلة صحية يجب الانتباه إليها.
إنّ أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للشعور بالدوار عند الانحناء هو التغير المفاجئ في ضغط الدم، خاصة إذا كان الشخص يعاني من انخفاض ضغط الدم الانتصابي. يحدث هذا عندما ينهض الشخص بسرعة بعد الجلوس أو الانحناء، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم. نتيجة لذلك، لا يحصل الدم بشكل كافٍ على الدماغ، مما يسبب الشعور بالدوار أو حتى الإغماء في بعض الحالات. هذا التغير في الضغط يحدث بسبب انخفاض القدرة على تنظيم الأوعية الدموية في الجسم، ما يؤدي إلى تدفق غير كافٍ للدم إلى الدماغ.
هذا وتعتبر الأذن الداخلية مسؤولة عن الحفاظ على توازن الجسم، وأي اضطراب في هذه المنطقة قد يؤدي إلى الدوار. عندما يتحرك الشخص بسرعة أو ينحني، قد يؤدي تحرك السوائل في الأذن الداخلية إلى تأثيرات تؤدي إلى الإحساس بالدوار. الحالات مثل الدوار الوضعي الانتيابي الحميد هي أحد الأسباب الرئيسية التي تسبب الدوار عند تغيير الوضعية فجأة. في هذه الحالة، يحدث اضطراب في حركة الحبيبات الدقيقة في الأذن الداخلية، مما يسبب إحساسًا بالدوار عند الانحناء أو التحرك في أوضاع معينة.
من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الشعور بالدوار عند الانحناء هي مشكلات في العنق أو العمود الفقري. يمكن أن تؤدي التشنجات العضلية أو اضطرابات في الفقرات العنقية إلى الضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم. هذا الضغط قد يعيق تدفق الدم ويؤدي إلى الشعور بالدوار عند الانحناء أو تحريك الرأس بشكل مفاجئ. مشاكل مثل الديسك العنقي أو التهاب المفاصل في الرقبة يمكن أن تساهم في هذه المشكلة.
كما يمكن أن يكون نقص مستويات السكر في الدم سببًا آخر للشعور بالدوار عند الانحناء. عندما ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، قد يتأثر الدماغ بسبب نقص الطاقة اللازمة لعمله بشكل سليم. هذا قد يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الضعف العام. الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير متوازن قد يكونون أكثر عرضة لتقلبات مستويات السكر في الدم.
وأيضاً، تلعب العوامل النفسية مثل التوتر والقلق دورًا في الشعور بالدوار. عند التوتر الشديد، يفرز الجسم هرمونات مثل الأدرينالين التي يمكن أن تؤثر على الدورة الدموية وتسبب زيادة في ضربات القلب أو تقلبات في ضغط الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب القلق الشعور بالدوار كجزء من استجابة الجسم للضغوط النفسية.
بالإضافة إلى بعض الأدوية التي قد تسبب الشعور بالدوار عند الانحناء، خاصة إذا كانت تؤثر على ضغط الدم أو تدفق الدم إلى الدماغ. الأدوية مثل مدرات البول، مضادات الاكتئاب، أو الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات القلب قد تكون من بين الأسباب المحتملة التي تزيد من الشعور بالدوار عند تغيير وضع الجسم فجأة. إذا كان الشخص يتناول أدوية معينة ويشعر بالدوار بشكل متكرر، يجب عليه استشارة الطبيب لمراجعة الأدوية وجرعاتها.
ختاماً، إنّ الشعور بالدوار عند الانحناء هو عرض شائع يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب صحية، مثل التغيرات المفاجئة في ضغط الدم، اضطرابات الأذن الداخلية، مشاكل العنق أو العمود الفقري، نقص السكر في الدم، التوتر، أو الآثار الجانبية للأدوية. في حالة تكرار الشعور بالدوار أو ترافقه مع أعراض أخرى مثل الصداع أو الغثيان، من المهم استشارة الطبيب لتشخيص السبب الدقيق ووضع خطة علاجية مناسبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عندما يتحوّل فائض الزنك الى خطر صحّي!
عندما يتحوّل فائض الزنك الى خطر صحّي!

الديار

timeمنذ 8 ساعات

  • الديار

عندما يتحوّل فائض الزنك الى خطر صحّي!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعد الزنك من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة للحفاظ على وظائفه الحيوية، مثل تقوية جهاز المناعة، وتسريع التئام الجروح، والمساهمة في نمو الخلايا وانقسامها. إلا أن الإفراط في تناول الزنك، سواء من خلال المكملات الغذائية أو الاستخدام غير المنضبط، يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية حقيقية، بعضها قد يكون خطرًا إذا لم يُعالج في الوقت المناسب. عند تجاوز الحد الموصى به يوميًا من الزنك، والذي يُقدر بحوالى 11 ملغ للرجال و8 ملغ للنساء، تبدأ بعض الأعراض بالظهور تدريجيًا. في البداية، قد يواجه الشخص مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان، التقيؤ، والإسهال. وهذه الأعراض تُعد إشارات مبكرة على أن الجسم يحاول التخلص من الزائد من هذا العنصر. ومع استمرار ارتفاع مستوى الزنك في الجسم، قد تتفاقم الأعراض لتشمل آلامًا في المعدة، فقدان الشهية، والصداع. أحد أكثر الآثار الجانبية خطورة لزيادة الزنك هو تأثيره في امتصاص العناصر الأخرى، لا سيما النحاس. إذ يؤدي تراكم الزنك في الجسم إلى تعطيل امتصاص النحاس، مما يُحدث خللًا في توازن المعادن داخل الجسم. وقد يُسفر هذا عن ضعف في الجهاز العصبي، وفقر دم غير مفسر، وحتى ضعف في الجهاز المناعي على المدى الطويل، رغم أن الزنك في حد ذاته يُعزز المناعة عند استخدامه باعتدال. كما يمكن لزيادة الزنك أن تؤثر في مستويات الكوليسترول في الدم. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الجرعات العالية من الزنك ترتبط بانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL) وارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر الجرعات العالية في التوازن الهرموني، فتؤدي إلى مشكلات في الخصوبة أو اضطرابات هرمونية أخرى. من المهم أيضًا الإشارة إلى أن الإفراط في تناول الزنك على مدى فترة طويلة لا يقتصر تأثيره على وظائف الجسم الحيوية فحسب، بل يمتد ليؤثر سلبًا في فعالية بعض الأدوية الحيوية. فعلى سبيل المثال، يُمكن أن يُضعف الزنك من امتصاص بعض أنواع المضادات الحيوية، مثل التتراسايكلين والفلوروكينولون، مما يقلل من فاعليتها في مقاومة العدوى، وبالتالي يُعرض المريض لخطر تفاقم حالته المرضية. كذلك، قد يؤدي الاستخدام المزمن لجرعات عالية من الزنك إلى تقليل تأثير مدرات البول، مما يخل بتوازن السوائل والأملاح في الجسم، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب أو الكلى. وليس هذا فحسب، بل إن التداخلات الدوائية الناتجة عن الإفراط في الزنك تشمل أيضًا المكملات الغذائية الأخرى. فعند تناول مكملات الزنك مع الحديد أو المغنيسيوم أو الكالسيوم، قد يحدث تنافس على الامتصاص داخل الأمعاء، مما يُقلل من استفادة الجسم من هذه العناصر الأساسية. هذا التفاعل المعقد قد يؤدي في النهاية إلى ظهور أعراض نقص متعددة يصعب ربطها مباشرة بسببها الأساسي، وهو الإفراط في الزنك، مما يُعقد عملية التشخيص والعلاج. إن خطورة هذه التداخلات تزداد بشكل خاص لدى كبار السن، والمرضى الذين يتناولون أدوية بشكل يومي، والنساء الحوامل، إذ أن احتياجاتهم الغذائية الدقيقة تجعلهم أكثر عرضة لاضطرابات ناتجة من أي اختلال في امتصاص العناصر الدقيقة. لذا فإن الاعتماد العشوائي على المكملات دون إشراف طبي قد يكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل. في الختام، فإن الزنك عنصر ضروري وأساسي لصحة الإنسان، يساهم في العديد من العمليات الحيوية مثل دعم جهاز المناعة وشفاء الجروح وتنظيم نشاط الإنزيمات. ومع ذلك، فإن التوازن هو الأساس. يُنصح دائمًا بعدم تناول مكملات الزنك إلا تحت إشراف طبي مختص، مع الالتزام الصارم بالجرعات اليومية الموصى بها. فبينما يُسبب نقص الزنك أعراضًا واضحة مثل التعب، وضعف المناعة، وتساقط الشعر، فإن زيادته بشكل مفرط قد تقود إلى آثار جانبية أكثر تعقيدًا وخطورة مما يُتوقع، خاصةً عند تداخله مع أدوية ومكملات أخرى.

افتتح وحدة الطوارئ في مُستشفى مار جاورجيوس بعد ترميمه عوده: أيّ تقصير في خدمة أيّ إنسان ضعيف سنُحاسب عليه
افتتح وحدة الطوارئ في مُستشفى مار جاورجيوس بعد ترميمه عوده: أيّ تقصير في خدمة أيّ إنسان ضعيف سنُحاسب عليه

الديار

timeمنذ 8 ساعات

  • الديار

افتتح وحدة الطوارئ في مُستشفى مار جاورجيوس بعد ترميمه عوده: أيّ تقصير في خدمة أيّ إنسان ضعيف سنُحاسب عليه

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب افتتح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده قسم وحدة الطوارئ والصدمة الجديد في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، مؤكدا في كلمته خلال الافتتاح أنّ "العمل في مستشفى لا يمكن أن يؤسس لمجد شخصي، ولا يبحث عن مجد عندما يكون العمل خلاصيا كالطب والتمريض، بل إنّ المجد يرفع دوما لله الذي يمنح المواهب والقدرة على الإنجاز". وقال عوده إنّ هذا القسم الذي يحمل اسم القديس جاورجيوس شفيع بيروت، هو "مرآة المستشفى"، مشيرا إلى أن "أي تقصير في خدمة أي إنسان ضعيف سنحاسب عليه أمام العرش الإلهي، فكم بالحري إذا كان التقصير في مؤسسة تابعة للكنيسة، مستشفى النفوس"، مضيفا "المستشفى ليس له إلا ربنا وشفاعة القديس جاورجيوس، بالإضافة إلى جهود القيمين عليه، ومنهم مؤسسة القلب الكبير التي شاءت المساهمة في تطوير قسم الطوارئ وتحديثه". واستذكر عوده حجم الدمار الذي لحق بالمستشفى نتيجة انفجار مرفأ بيروت، والذي أصابه في بشره وحجره، لافتا إلى أن "الدولة غابت ليس فقط عن مد يد العون، بل أيضا عن السؤال"، فيما هب العاملون في المستشفى إلى إعادة بنائه واستئناف العمل فيه. وأكدت مديرة مؤسسة "القلب الكبير" علياء المسيبي خلال كلمتها، أنّ المشروع يعكس التزام الشارقة وقيادتها تجاه لبنان، قائلة: "وحدة الطوارئ والصدمة التي أُعيد تأهيلها ليست مجرد منشأة طبية تم تجديدها، بل تجسيد حقيقي لإيماننا بأن العمل الإنساني يجب أن يكون مستداما، يعيد للناس حياتهم وكرامتهم".

ناصر الدين تبلّغ وقف تغطية استشفاء
ناصر الدين تبلّغ وقف تغطية استشفاء

الديار

timeمنذ 8 ساعات

  • الديار

ناصر الدين تبلّغ وقف تغطية استشفاء

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب إستقبل وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، وفدا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برئاسة ممثل المكتب في لبنان إيفو فرايجسن الذي أبلغه بقرار المفوضية وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين المقيمين على أرض لبنان ووقف الدعم المقدم لمختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك ابتداء من تشرين الثاني المقبل بسبب محدودية التمويل المقدم من الدول المانحة. ورد ناصر الدين، مؤكدا "ضرورة عدم تقاعس المجتمع الدولي عن مسؤولياته الإنسانية، هذه المسؤوليات التي لم يتقاعس عنها لبنان حيال المقيمين على أرضه من غير مواطنيه، طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية رغم أزماته الكبرى المتلاحقة ماليا واقتصاديا وأمنيا. وقد شهد لبنان قبل أقل من ثلاثة أشهر موجة نزوح جديدة ما يبقي أعداد النازحين مرتفعة جدا بالنسبة إلى مساحة لبنان وقدرة نظامه الصحي على تحمل أعباء إضافية كبرى". وشدد على "إيجاد المفوضية، بالتعاون مع الجهات المؤثرة في المجتمع الدولي، السبل الكفيلة لتأمين التغطية الإستشفائية للنازحين ودعم الخدمات الصحية المقدمة لهم في مراكز الرعاية الأولية". وأكد "أن لا حل إلا بتأمين التمويل الدولي للرعاية الصحية للنازحين واستشفائهم إلى حين عودتهم الآمنة لبلادهم"، داعيا في هذا المجال إلى "المباشرة بجهود جدية لتحقيق خطة العودة إلى البلد الأم بعد تغير الأوضاع فيه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store