
وزراء: انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إنجاز مشرف للإمارات
أبوظبي - وام
أكد عدد من الوزراء في حكومة دولة الإمارات أن انتخاب ابنة الإمارات شيخة ناصر النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، يُعد إنجازاً تاريخياً مشرفاً لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الإقليمية والعالمية، حيث يعكس هذا الإنجاز المكانة الريادية التي تحظى بها الدولة، ونجاح رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى دعم الجهود الدولية لتطوير قطاع سياحي مستدام ومسؤول يُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم.
وقال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة: «بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تشهد دولة الإمارات اليوم إنجازاً تاريخياً جديداً يُضاف لقطاع السياحة الإماراتي، وهو فوز مرشحة دولة الإمارات شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، الذي يأتي ترجمةً للدورالرائد والمؤثر الذي تؤديه دولة الإمارات في قيادة الجهود العالمية لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، بالتعاون مع صناع القرار والمنظمات الدولية على مستوى قطاع السياحة العالمي، كما يؤكد نجاح رؤية الدولة في تعزيز الانفتاح على العالم وبناء علاقات دولية رائدة تخدم توجهاتها كوجهة سياحية رائدة إقليمياً وعالمياً».
وأضاف: «فخورون بكسب ثقة العالم بطاقاتنا الوطنية واختيار شيخة النويس كأول شابة إماراتية وعربية تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهي خطوة تعكس كفاءة كوادرنا الوطنية الشابة وقدرتها على أن تحظى بثقة دولية لقيادة مناصب رفيعة المستوى في قطاعات متخصصة مثل القطاع السياحي، كما تؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المرأة العربية على الساحة الإقليمية والعالمية».
وأشاد بخبرات وقدرات شيخة النويس في تمثيل الدولة بأعلى المستويات الدولية، والقيام بتقديم رؤية متكاملة وشاملة حول تعزيز العمل المشترك لتحقيق النمو المستدام والمسؤول للسياحة العالمية ودفعها لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، والمساهمة بدورٍ فعّالٍ في تنفيذ مشاريع ومبادرات منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
واعتبر أن القطاع السياحي الإماراتي نجح في تحقيق مؤشرات نمو استثنائية خلال العام 2024، كما شهد إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تشجيع السياحة بالدولة واستقطاب السياح الدوليين، من ضمنها، إطلاق الموسم الخامس من حملة أجمل شتاء في العالم، وتدشين الميثاق الوطني للسياحة، واعتماد المدونة الدولية لحماية السياح كدليل استرشادي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بما يدعم تحقيق مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، والرامية إلى رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل.
إنجاز بارز
ومن جانبها، أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن انتخاب شيخة ناصر النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة يُمثّل إنجازاً بارزاً لدولة الإمارات وللمرأة الإماراتية وأن تعيينها كأول امرأة تتولى هذا المنصب يجسّد ثقة المجتمع الدولي بكفاءتها، ويعكس المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات في دعم مسيرة التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن سجل النويس المهني الحافل في القطاع الخاص سيُسهم في تقديم رؤية جديدة تركز على تحقيق نتائج ملموسة وتعزيز فاعلية آلية عمل المنظمة بما يخدم قطاع السياحة العالمي.
ثقة المجتمع الدولي
ومن جانبه، قال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة: «يُمثل الاهتمام بتمكين ودعم المرأة الإماراتية محوراً رئيسياً في رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، حيث تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتها ومساهمتها في مسيرة التنمية على مختلف الأصعدة، ودعم حضورها المؤثر في المحافل الإقليمية والعالمية. وفي هذا السياق، يأتي اختيار الشابة الإماراتية شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، تأكيداً على هذه الرؤية الاستشرافية، كما يُشكّل خطوة مهمة لترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في تطوير بيئة آمنة ومستدامة لقطاع السياحة العالمي، وبما يسهم في دفع عجلة النمو لهذا القطاع الحيوي».
وأضاف: «إن انتخاب شيخة النويس في هذا المنصب الدولي الرفيع، لا يعبّر فقط عن كفاءتها وتميّزها المهني، بل يعكس أيضاً ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات ومصداقيتها كشريك فاعل في دعم مسارات التنمية المستدامة حول العالم، ويؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
دعم القيادة الرشيدة
ومن جهته، عبّر عمر عبيد الحصان الشامسي، وكيل وزارة الخارجية، عن مدى أهمية هذا الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات العربية في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن انتخاب أول إماراتية من قِبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة، يؤكد ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة، كما يؤكد أيضاً أن جهود دولة الإمارات المستمرة مع المنظمة والدول الأعضاء فيها قد آتت ثمارها، وأعرب عن ثقته بأن بنت الإمارات شيخة النويس، بما تمتلكه من خبرات قوية ومتميزة في قطاعي السياحة والضيافة، ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للعمل السياحي إقليمياً وعالمياً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
رجل الأبعاد الإنسانية
عبدالله السويجي كرّمت منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» وبتقدير خاص، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. إنه تكريم صادف أهله لرجل بحجم أمة وهو اعتراف أممي بما بذله سموه من جهد استثنائي من أجل الحفاظ على لغة الضاد التي هي بوتقة الثقافة العربية وذلك بمناسبة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، الذي يعد ذاكرة الأمة اللغوية وإدراجه رسمياً في مكتبة اليونيسكو.. خبرٌ ثقافي قد تنشره المجلات والملاحق الثقافية في صدر صفحاتها، ضمن الأخبار الثقافية، ويكون الاهتمام به وفق معرفة المحرر الثقافي بصانع الإنجاز، ولا أعني المعرفة الشخصية، ولكن المعرفة العامة، لكننا كمحلّلين سياسيين ومفكرين لا بد أن نتوقّف ملياً أمام الخبر وصانع الخبر، فلا يمكننا اعتبار الخبر عادياً، ليس لأن صاحبه شخصية غير عادية، بل واستثنائية، بل لأن الخبر يأتي ضمن سلسلة من الإنجازات الثقافية والفتوحات المعرفية والمبادرات الحضارية، وينبع من رؤية ثاقبة لشخصية تعمل وفق استراتيجية إنسانية هدفها الإنسان الذي هو صانع الحضارة والمستقبل في زمن التيه، بكل مراحله العمرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وهي رؤى حاكم مثقف وكاتب مبدع، رؤى رجل مؤمن إيماناً حقيقياً يحمل بين جنباته هم أمته، ومن هنا فإن ما يميّز سموه تتقزم أمامه الكلمات وتتبعثر المفردات عن تدوينه، إنما سنجتهد، وقد نُتبِع المقالة بأخرى، فتاريخ سموه معين لا ينضب حافل بالإنجازات، ولا يمكن للكلمات والمفردات أن تفيه حقه. وحتى نعيد الإنجاز إلى الرؤية، والرؤية إلى الرسالة والرسالة إلى طموح يشبه الأحلام، لا بد من إعادة مفهوم النهر إلى مصبّه، فسموه يؤمن بفكرة الاتحاد وفلسفته وأهدافه واستراتيجياته، أي يؤمن إيماناً صادقاً بدولة الإمارات العربية المتحدة، كإطار قانوني يجمع أبناء الإمارات، ويعمل على توفير العيش الكريم لأبنائها ومن يعيش ويعمل على أرضها من أقوام شتّى. والإيمان بفكرة الاتحاد هو إيمان بالعمل الجماعي والتآزر والعطاء، فعمل مثل المعجم التاريخي للغة العربية لا تنحصر فائدته بأبناء الإمارات ولا بالمقيمين العرب وإنما تشمل كل الناطقين بلغة الضاد في الوطن العربي والعالم. وتكريم «اليونيسكو» لجهود سموه إنما ينطلق من النظرة التي تقول: إن إنجاز المعجم هو إنجاز عالمي رسخ مكانة الشارقة كمنارة للعلم والثقافة والمعرفة. هكذا يتحول العمل الجماعي إلى عمل عالمي، ويمكن قياس هذا الأمر على إنجازات ثقافية كثيرة، ولنأخذ معرض الشارقة الدولي للكتاب، فهذا المعرض، الذي يوليه سموه رعايته، ويحرص على افتتاحه في كل عام، وزيارة جميع أجنحته، هذا المعرض وإن كان يُنَظَّم في إمارة الشارقة، فإنه عمل لكل الإمارات، وكل الخليج العربي، وكل العالم العربي، وكل العالم، لأن العالم يتمثّل فيه بأناقة وجمال معرفيين. والأعمال العالمية التي يرعاها سموه لا تتوقف عند معرض كتاب، ومهرجان للمسرح وبينالي للفن التشكيلي، ومعرض عالمي للتشكيل والتراث، لأنها أعمال إنسانية في المقام الأول، لها طابع إنساني قيمي أخلاقي، ولها طابع شمولي عابر للقارات. إن كل عمل يقوم به ولي الأمر هو عمل عالمي لأن الفائدة تتجاوز المفهوم المحلي الضيّق نحو آفاق أكثر رحابة تجسد منظومة القيم والمبادئ الأخلاقية والعلمية والإنسانية، فالإنسان التنموي، والحاكم الحريص على خلق فرص العمل لأبنائه وبناته من الشعب هو إنسان عالمي بالمعايير الأخلاقية والسياسية والإنسانية. إن علاقة سموه بالزمن علاقة وطيدة بالفلسفة والآداب والعلوم، ومن يحترم الزمن يُخلّد في سجلات القادة البارزين، وصاحب السمو بالقدر الذي يحترم الحاضر وتفاصيله ويعمل على تنميته وإنمائه والسهر على رعايته، بالقدر الذي يحترم فيه الماضي، شغفاً، وتاريخاً، وأدباً، حتى سموه نفسه لم ينج من هذا الشغف وهذا الاهتمام، فكتب ذاته، منذ سنواته الأولى حتى قيام الاتحاد، وتوثيق التاريخ وتمحيصه ودراسته لم تتوقف عند تاريخ الاتحاد أو تاريخ القواسم، وإنما امتد إلى مرحلة ما قبل الاتحاد، وما قبل الحروب للسيطرة على الخليج واستقلالية إماراته، وحماية أبنائه، وما الاهتمام الكبير بالمتاحف إلا انعكاس لما يشكله الماضي من أهمية في فكر وثقافة صاحب السمو حاكم الشارقة، ويتعامل معه كأنه القاعدة الرصينة والأساس القوي لأي بنيان عمراني أو ثقافي أو تراثي أو اجتماعي، فلا عجب لو شاهدنا الحاضر يعانق الماضي في الشارقة، وفي الحقيقة، فإن المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة مبدأ يأخذ به حكام الإمارات ويطبقونه بأشكال يتجلّى فيها الإبداع. الحرص الأبوي صفة إنسانية وثقافية واجتماعية، ينظر إليها صاحب السمو حاكم الشارقة على أنها تكليف شرعي يلزمه بالسهر على الرعية، والأخذ بأياديهم لتمكينهم من التعامل مع تحديات المستقبل، هو حرص لا يؤمن به كواجب، وإنما يمكن رؤيته عن طريق تعامله مع المواطنين وحرصه عليهم، وهو أكثر من حرص حاكم على شعبه فهي مشاعر الأبوة الراقية الحاملة للمعاني الإنسانية والحضارية. هو رجل سياسي، وكاتب مسرحي، ومؤرخ، وروائي، ومفكّر استراتيجي، وقد تجتمع خصال كل الشخوص في شخص عند اتخاذ القرار، وهي اللحظة المهمة لكل صاحب ضمير حي. فشكراً سلطان الإنسانية حفظت للأمة هويتها وكيانها ووجودها بين الأمم..


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
تقارير أميركية تتحدث عن عزم مورغان أورتاغوس ترك منصبها
أبوظبي - سكاي نيوز عربية أفادت تقارير أميركية وإسرائيلية بأن نائبة المبعوث الأميركي للبنان مورغان أورتاغوس تعتزم ترك منصبها قريبا. وأشارت مصادر في البيت الأبيض إلى المبعوث الأميركي ستيف وتكوف سيعلن القرار النهائي بشأن نائبته.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
بين دخان الغارات وصمت حزب الله.. هزة دبلوماسية في واشنطن
أبوظبي - سكاي نيوز عربية بمجرد الكشف عن احتمال تنحي المبعوثة الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس طفت للسطح علامات استفهام حول المرحلة المقبلة في لبنان. وخصوصا حزب الله وسلاحه.. هل تنفس الحزب الصعداء بهذا الخبر؟.