logo
هل يدفع الحزب الجمهوري ثمن الخلاف بين ترمب وماسك؟

هل يدفع الحزب الجمهوري ثمن الخلاف بين ترمب وماسك؟

Independent عربيةمنذ 5 ساعات

بينما ترددت أصداء الهجمات المتبادلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإيلون ماسك، التي استمرت أياماً عدة واتخذت منحى شخصياً حاداً، يخشى بعض المشرعين والجمهوريين من أن يؤدي انحراف ماسك الحاد عن مسار ترمب إلى إثارة شكوك جديدة في الحزب الجمهوري، ويؤجج الانقسامات داخله بما قد يضر الجمهوريين مع اقتراب مرحلة حسم أهم تشريع لترمب منذ توليه السلطة واحتمالات التأثير السلبي في انتخابات التجديد النصفي الحاسمة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2026، بل إن ترمب حذر ماسك من مغبة تمويل خصومه الديمقراطيين.
هل انتهت العلاقة؟
على رغم ظهور بعض مؤشرات الانفراج في العلاقة التي اضطربت بصورة مفاجئة للجميع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحليفه الأقرب سابقاً إيلون ماسك، فإن ترمب افترض أن علاقتهما انتهت بالفعل بعد الخلاف العلني الصارخ عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لأن ماسك أظهر عدم احترام لمنصب الرئيس، مما يثير مخاوف الجمهوريين من انعكاسات ذلك على تماسك الحزب في وقت لا يزال مشروع القانون "الكبير والجميل" الذي أقره مجلس النواب لخفض الضرائب والإنفاق الحكومي يراوح مكانه في مجلس الشيوخ، كذلك يهدد خروج أغنى رجل في العالم من تمويل المشرعين الجمهوريين في الانتخابات بالتأثير في حظوظ فوزهم قبل 16 شهراً فقط من موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.
ولا شك أن استبعاد ترمب إصلاح العلاقة مع ماسك سيصيب أقطاب الجمهوريين بالإحباط بعدما راهنوا على مصالحة ربما كانت وشيكة بين أقوى رجلين في العالم، بخاصة بعدما خف نشاط ماسك أول من أمس الجمعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأكيد الملياردير الأكثر شهرة في العالم لأحد مؤيديه بأنه لم يكن مخطئاً في قوله إن ترمب وماسك أقوى بكثير معاً من أن يكونا منفصلين، كما أن ترمب أيضاً قال للصحافيين إنه لا يفكر في إيلون ماسك ويتمنى له التوفيق فقط.
أفكار مدمرة
مع استمرار الشكوك حول تصالح قريب، ينذر بعودة انتقادات ماسك وتهديداته إلى الظهور وربما التنفيذ خلال الأسابيع والأشهر المقبلة التي بدت كأفكار مدمرة تنذر بالسوء للجمهوريين، إذ لم يكتف ماسك بانتقاد ترمب أو مشروع قانون أجندته الذي يحاول الجمهوريون سنه، بل تحدث عن إزاحة الجمهوريين الذين صوتوا لمصلحة ما وصفه بالعمل البغيض والمثير للاشمئزاز، وفكر في تشكيل حزب ثالث.
وأشار ماسك إلى أن ترمب في حاجة إليه، مدعياً أن الرئيس كان سيخسر عام 2024 لولا دعمه، وكرر استخدام منشورات منصته "إكس" التي تشير إلى أن الناس سيضطرون إلى الاختيار بينه وبين ترمب، وأرسل تحذيراً صريحاً لمن قد يخطئون في الاختيار، وكتب على "إكس" أنه لم يتبق لترمب سوى ثلاثة أعوام ونصف العام كرئيس، لكنه (ماسك) سيبقى مؤثراً لأكثر من 40 عاماً، مطالباً بالتفكير ملياً في ما سيفعلونه لاحقاً، لأنهم قد يندمون على ذلك.
كان ذلك انقلاباً متزلزلاً للجمهوريين الذين احتفوا على مدى ستة أشهر بإيلون ماسك كأقرب مستشاري ترمب، حتى إنه كان يعيش في منتجعه مارالاغو في فلوريدا ويقضي وقتاً مع عائلة الرئيس، وقبل أسبوع واحد هنأ ترمب ماسك في المكتب البيضاوي بإنجازه في قيادة جهود خفض الكلف في إدارته، ومنحه مفتاحاً ذهبياً يحمل شعار البيت الأبيض.
أخطار محتملة
لكن الآن، يخشى بعض المشرعين وغالبية الجمهوريين من أن يؤدي ابتعاد ماسك بصورة لاذعة عن مسار ترمب إلى شكوك جديدة في الحزب، وتأجيج الانقسامات داخل الحزب الجمهوري التي لن تخدم الجمهوريين جيداً، فعلى المدى القريب، يحاول ترمب والحزب الجمهوري تمرير مشروع قانونهم الضخم للضرائب والسياسات الداخلية في مجلسي النواب والشيوخ، بهوامش ضئيلة للغاية وخلافات كثيرة، إذ ينذر أي تحول في القضايا الرئيسة بإسقاط هذا الإجراء المحفوف بالأخطار اللازم لإرضاء الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ.
قد يؤدي سيل الانتقادات المتواصل من منبر ماسك على وسائل التواصل الاجتماعي إلى انهيار المفاوضات، وتشديد موقف منتقدي مشروع القانون، بل وتقويض جوانب أخرى من أجندة ترمب في ولايته الأولى، وهو ما كشفت عنه تصريحات جمهوريين بارزين مثل النائب دون بيكون الذي يمثل منطقة متأرجحة في ولاية نبراسكا، حين حذر من رؤية الانقسام والفوضى مع استمرار الخلاف بين ترمب وماسك، كما وصفت رئيسة لجنة الموازنة في مجلس النواب جودي أرينغتون، ماسك بأنه صوت موثوق في قضايا الديون والإنفاق وله تأثير واسع لكنه محبط وما يقوله علناً لا يجدي نفعاً، وتوقعت أن يحل الرجلان خلافهما في النهاية.
ترمب نفسه دافع عن مشروع القانون وكتب على منصة "تروث سوشيال" بأنه لا يمانع في أن ينقلب إيلون ضده، لكن كان ينبغي عليه فعل ذلك قبل أشهر، لأن هذا واحد من أعظم مشاريع القوانين التي قدمت إلى الكونغرس على الإطلاق إذ يخفض النفقات 1.6 تريليون دولار، ويخفض الضرائب، وإذا لم يقر هذا القانون فستكون هناك زيادة ضريبية بنسبة 68 في المئة، وستكون الأمور أسوأ بكثير.
دور يصعب خسارته
على المدى المتوسط، ينذر اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2026 بفقدان تمويل من الصعب خسارته الذي جسده إيلون ماسك في انتخابات 2024 وتفاخر علناً بأن الفضل يعود إليه ليس فقط في فوز ترمب، بل وفي سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، وجزئياً على مجلس الشيوخ، فقد كتب ماسك حرفياً "لولا أنا، لخسر ترمب الانتخابات، ولسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب، ولحصل الجمهوريون على 51 مقعداً مقابل 49 مقعداً في مجلس الشيوخ".
وعلى رغم تأكيد مسؤولين جمهوريين لشبكة "أي بي سي" أنه من السابق لأوانه التنبؤ بكيفية تأثير الخلاف بين ترمب وماسك في الانتخابات المقبلة، فإنهم يدركون أن الملياردير أنفق ما يزيد على أي شخص آخر في الانتخابات الأخيرة، حين ضخ 270 مليون دولار في جماعات تدعم ترمب والمرشحين الجمهوريين في مختلف مراحل التصويت، وفقاً لسجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية، وأشار بالفعل إلى أنه سيقلص تبرعاته السياسية في الدورة المقبلة، أي قبل أكثر من عام من انتخابات التجديد النصفي.
وفي المرحلة الأخيرة من سباق الرئاسة 2024، انتقل ماسك إلى بنسلفانيا، حيث استضاف اجتماعات عامة ومول جهوده الخاصة لتشجيع الناخبين على التصويت في هذه الولاية المتأرجحة الحاسمة.
نفوذ مقيد
غير أن بعض الجمهوريين يعتبرون أن نفوذ ماسك المالي ليس بلا حدود، فقد أنفقت جماعات تابعة له 20 مليون دولار قبل أسابيع على سباق المحكمة العليا في ولاية ويسكنسن، ليفوز في النهاية المرشح الليبرالي، مما يشير إلى حدود نفوذ ماسك السياسي.
وعلى رغم أن الجمهوريين قد يفتقدون دعمه المالي وتأثيره عبر وسائل التواصل في الدورة الانتخابية المقبلة، فقد واصل الرئيس ترمب جمع ملايين الدولارات لدعم خططه السياسية المستقبلية، وهو مبلغ هائل بالنسبة إلى رئيس محدود المدة، وهو ما يؤكد دوره المركزي في الحزب ومكانته كصانع الملوك بلا منازع.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الوقت نفسه يقلل بعض الجمهوريين من التصورات السلبية للتأثيرات المحتملة في الحزب الجمهوري مثل النائب الجمهوري عن ولاية نيويورك مايك لولر، الذي يفكر في الترشح لمنصب حاكم الولاية عام 2026، حين قلل من شأن التوترات أو التداعيات السياسية، مشيراً إلى أن الصحافيين يقضون وقتاً أطول بكثير في القلق في شأن هذه الأمور مقارنة بمعظم الناس العاديين، مبدياً تفاؤله بأن ترمب وماسك سيتصالحان.
تمويل الديمقراطيين
ومع ذلك لا تزال قضية تمويل ماسك في الانتخابات حيوية ومؤثرة، وهو ما تكشف عنه تصريحات دونالد ترمب حين حذر في مقابلة مع شبكة "أن بي سي نيوز" إيلون ماسك بأنه سيواجه عواقب وخيمة للغاية إذا بدأ ملياردير التكنولوجيا بتمويل الديمقراطيين في أعقاب الخلاف بين الحليفين السابقين.
وعلى رغم تجنب ترمب في بداية الخلاف العلني على وسائل التواصل الاجتماعي مخاطبة ماسك مباشرة، فإنه دخل في المعركة الخميس الماضي، واصفاً حليفه المقرب سابقاً بالمجنون، ومشيراً إلى أنه يعاني "متلازمة اضطراب ترمب"، لكن مع تكهن البعض بأن ماسك قد يغير ولاءه ويبدأ في تمويل المرشحين الديمقراطيين كوسيلة للانتقام من ترمب والجمهوريين، حذر الرئيس حليفه السابق من هذه الفكرة التي وصفها بالسيئة، من دون أن يحدد شكل أو نوع العواقب الوخيمة التي يلوح بها ضد ماسك.
حزب ثالث
غير أن هناك وسيلة أخرى لانتقام ماسك المحتمل التي يمكن أن تضر أيضاً بالجمهوريين من دون دعم ماسك المباشر للخصوم التقليديين في الحزب الديمقراطي، وتتمثل هذه الوسيلة في قيادة ماسك حزباً ثالثاً، ففي إطار الحرب الكلامية، سأل ماسك متابعيه على منصة "إكس" عما إذا كانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة في حاجة إلى حزب ثالث جديد لمنافسة الديمقراطيين والجمهوريين، وأجاب أكثر من 80 في المئة من المشاركين بنعم، ثم رد ماسك بأن الشعب قال كلمته بأن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في أميركا لتمثيل 80 في المئة من الطبقة الوسطى، معتبراً أن "هذا قدر".
لكن ترمب رد على تعليقات ماسك في مكالمة هاتفية مع مذيع شبكة "فوكس نيوز" بريت باير، قائلاً إنه غير قلق في شأن هذا التهديد، وفسرت كايلي ماكناني، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض والمذيعة في "فوكس نيوز" حالياً، عدم اهتمام ترمب بالتحدث مع إيلون ماسك وعدم قلقه من تهديدات ماسك بحزب ثالث، إلى شعبية ترمب في استطلاعات الرأي ودعمه القوي بين الجمهوريين في الكونغرس، في إشارة إلى بيانات حديثة من مؤسسة "يوغوف" أجريت في السادس من يونيو (حزيران) الجاري، كشفت عن أن 71 في المئة من الناخبين الجمهوريين سيختارون ترمب، بينما سيختار ستة في المئة فقط ماسك ويمتنع 12 في المئة عن دعم أي منهما، في حين لم يحسم 11 في المئة أمرهم.
حزب ترمب
لا شك في أنه إذا اضطر أصحاب النفوذ الجمهوريون إلى الاختيار فإن الغالبية العظمى منهم سيختارون ترمب، إذ ينظر إلى ماسك على أنه وافد جديد نسبياً على الساحة السياسية، فهو لم ينضم فعلياً إلى الحركة المحافظة إلا قبل أقل من عام بعد محاولة اغتيال ترمب في بتلر، بولاية بنسلفانيا، وعلى النقيض من ذلك، غالباً ما يبدو أن ترمب يتمتع بنفوذ أشبه برئيس الطائفة في الجانب السياسي، مما حول الحزب الجمهوري إلى حزب يوليه الولاء أكثر من أي مُثل أو مبادئ محددة.
وعلى رغم أن ترمب كثيراً ما يتقلب في مواقفه، وهو ما أشار إليه ماسك الخميس الماضي حين تحدث عن أن ترمب كان في السابق متشدداً مثله تماماً في شأن عجز الموازنة، فإن القاعدة الشعبية لترمب في الحزب الجمهوري غالباً ما تغير موقفها معه، حتى عندما يقول ترمب شيئاً لا أساس له أو كاذباً مثل سرقة انتخابات 2020، فإن جزءاً كبيراً من حزبه يستوعبه ويدعمه.
نفوذ ماسك الحقيقي
ومع ذلك فإن الأمر ليس بهذه البساطة، فبعد يومين من تفجر الخلاف بين ماسك وترمب وصمت لافت للنظر من جانب نائب الرئيس جي دي فانس، انحاز فانس في النهاية إلى جانب ترمب لتبديد أي شك، وإن لم ينتقد ماسك، وهو ما يفسر بأن ماسك لا يزال يحتفظ بنفوذ حقيقي، ولهذا السبب نرى كثيراً من الجمهوريين يقاومون هذا الخيار الثنائي بين أقوى رجلين في العالم، لأن استمرار الخلاف سيقضي على أقوى شراكة في واشنطن وقد يجبر الجمهوريين على مراعاة بعض الديناميكيات المضطربة.
وعلى رغم تأثر شعبية ماسك بصورة واضحة مع تراجع شعبية إدارة الكفاءة الحكومية (دوج) التي قادها أشهراً عدة، وهو بالتأكيد ليس بنفس شعبية ترمب في أوساط اليمين، فإن ماسك احتفظ بدعم جمهوري كبير حتى مع تعثر جهود إدارة الكفاءة الحكومية، بل تتفوق مكانته على معظم الجمهوريين باستثناء ترمب أو فانس.
وعلى سبيل المثال، أظهر استطلاع رأي أجرته "رويترز" مع مؤسسة "إبسوس" في أبريل (نيسان) الماضي أن 54 في المئة من الجمهوريين لديهم رأي إيجابي للغاية عن ترمب، و50 في المئة قالوا الشيء نفسه عن نائبه، ولم يكن ماسك بعيداً منهما، إذ حصل على 43 في المئة، كما كان متقدماً بفارق كبير على شخصيات أخرى في إدارة ترمب، مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث الذي حصل على 33 في المئة ومستشار الأمن القومي آنذاك مايكل والتز الذي نال 18 في المئة فقط من التأييد.
وحافظ عمل ماسك في "دوج" على شعبيته الكبيرة في أوساط الحزب الجمهوري، وأظهر استطلاع رأي أجرته "نيويورك تايمز" مع كلية سيينا في أبريل الماضي أن 63 في المئة من الجمهوريين و70 في المئة من ناخبي ترمب قالوا إنهم يدعمون بشدة التخفيضات التي أجراها ماسك وإدارته "دوج".
لكن هذا كله كان قبل الخلاف المرير والعلني مع ترمب، وإذا أضيفت بضعة أيام أو أسابيع من الرسائل المحتملة الناقدة من الرئيس، فمن المرجح أن تنهار شعبية ماسك بين الجمهوريين.
ترقب وحذر
تبقى متابعة ما إذا كان الرئيس دونالد ترمب وإيلون ماسك سيتمكنان من إصلاح الأمور بعد انفصالهما كما يأمل كثر من حولهما، فعبر ما يقارب عقداً من الزمان في السياسة وثلاث حملات انتخابية للبيت الأبيض، أظهر ترمب قدرة ملحوظة على تجاوز الخلافات مع عديد من منافسيه داخل الحزب ومنتقديه السابقين، بمن فيهم بعض من يخدمون الآن في حكومته.
وعلى رغم حديث ترمب عن انتهاء العلاقة مع ماسك، فإن موقفه قد يتغير أو في الأقل يسمح بهدوء العاصفة حتى لا يضر الخلاف بالحزب الجمهوري، ومع نهاية الجمعة الماضي وبدء عطلة نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة، غادر بعض الجمهوريين واشنطن وهم يتساءلون ما إذا كان ماسك على استعداد للقيام بالشيء نفسه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أول بابا أميركي للفاتيكان ينتقد سياسات القوميين
أول بابا أميركي للفاتيكان ينتقد سياسات القوميين

Independent عربية

timeمنذ 39 دقائق

  • Independent عربية

أول بابا أميركي للفاتيكان ينتقد سياسات القوميين

انتقد بابا الفاتيكان لاوون الـ 14 اليوم الأحد ظهور الحركات السياسية القومية، واصفاً إياها بأنها مؤسفة، من دون أن يسمي بلداً بعينه أو زعيماً قومياً محدداً. ودعا البابا لاوون، وهو أول أميركي يصبح بابا للفاتيكان، خلال قداس عيد العنصرة أو عيد الـ 50 اليوم، أحد أهم أعياد الكنيسة، وأمام حشد من عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس، أن "يفتح الرب الحدود ويحطم الجدران ويبدد الكراهية"، قائلاً إنه "لا مجال للأحكام المسبقة ولا لمناطق أمنية تفصلنا عن جيراننا، ولا للعقلية الإقصائية التي نراها الآن للأسف تظهر أيضاً في التوجهات القومية السياسية". واًنتخب لاوون الـ 14 في الثامن من مايو (أيار) الماضي ليخلف البابا الراحل فرنسيس على رأس الكنيسة التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار، وقبل أن يصبح بابا للفاتيكان، انتقد الكاردينال روبرت بريفوست، وهو الاسم السابق للبابا لاوون، الرئيس الأميركي دونالد ترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشارك على "إكس" كثيراً من المنشورات الرافضة له ولنائبه جي دي فانس خلال الأعوام القليلة الماضية، فيما لم يؤكد الفاتيكان ملكية البابا الجديد لحساب على منصة "إكس" كان يحمل اسم دربريفوست وأُغلق بعد انتخاب لاوون. وكان البابا فرنسيس الذي شغل كرسي الباباوية مدة 12 عاماً ناقداً حاداً لترمب، وقال في يناير (كانون الثاني) الماضي إن خطة الرئيس لترحيل ملايين المهاجرين من الولايات المتحدة خلال فترة ولايته الثانية هي "وصمة عار". كما ذكر في وقت سابق أن ترمب "ليس مسيحياً" بسبب آرائه حول الهجرة، مضيفاً عند سؤاله عن ترمب عام 2016 بأن "الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران، أينما كانت، وليس بناء الجسور، ليس مسيحياً".

«الزوجان ميلر» يقعان في مرمى نيران خلافات ترمب وماسك !
«الزوجان ميلر» يقعان في مرمى نيران خلافات ترمب وماسك !

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

«الزوجان ميلر» يقعان في مرمى نيران خلافات ترمب وماسك !

وجد نائب رئيس موظفي ترمب ستيفن ميلر، وزوجته كاتي ميلر، التي غادرت قبل أيام قليلة منصبها القيادي في البيت الأبيض للعمل مع إيلون ماسك، نفسيهما في موقف معقد، حيث تتقاطع حياتهما المهنية والشخصية مع الصراع العلني المحتدم بين الحليفين السابقين.كاتي ميلر، زوجة ستيفن ميلر، البالغة من العمر 33 عاما، غادرت الأسبوع الماضي منصبها في البيت الأبيض كمتحدثة رسمية ومستشارة في وزارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك، واختارت العمل مع ماسك الذي عاد إلى إدارة شركاته، حيث ساعدت عملاق التكنولوجيا في إدارة وترتيب المقابلات التي لا علاقة لها بفترة عمله في الحكومة. وفي المقابل استمر زوجها ستيفن ميلر، البالغ من العمر 39 عاماً، ضمن إدارة الرئيس الأمريكي، وقد عُرف بولائه العميق للرئيس الأمريكي، ويعتبر ستيفن ميلر، الذي يشغل منصب نائب رئيس موظفي ترمب، هو العقل المدبر لمبادرة ترمب للترحيل الجماعي في العمل. مفترق طرق «الزوجان ميلر» يقفان في مفترق الطرق بين ترمب وماسك وسط تكهنات بمستقبل غامض للزوجين على المستوى الشخصي والسياسي. ورغم إلغاء ماسك متابعة ستيفن ميلر على منصة X الخميس، استمر (الزوجان ميلر) في متابعة ماسك على المنصة، بل إن كاتي ميلر كانت في تكساس الأسبوع الماضي لحضور سلسلة المقابلات التي أجراها ماسك مع صحفيي الفضاء والتكنولوجيا، وذلك أثناء إجراء مركبة ستارشيب التابعة لسبيس إكس رحلتها التجريبية التاسعة. وهناك عبّر ماسك لأول مرة، بلهجة رقيقة، عن «خيبة أمله» من مشروع قانون السياسة الداخلية الجمهوري، وذلك في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز. وأصبح حساب كاتي ميلر على «X» الآن سيلاً مستمراً من المنشورات المُشيدة بماسك وشركاته. وكانت كاتي ميلر انضمت إلى إدارة ترمب خلال فترة ولايته الأولى، والتقت زوجها أثناء عملها في وزارة الأمن الداخلي، وقررا الزواج في حفل أقيم بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في فبراير 2020، في فندق ترمب في واشنطن العاصمة. ليست المرة الأولى لم يكن ذلك الموقف المحرج الوحيد لكاتي ميلر في أروقة البيت الأبيض، إذ سبق لها أن انضمت إلى مكتب نائب الرئيس مايك بنس، بعد انتفاضة يناير 2021، عندما انقلب ترمب على بنس لرفضه عرقلة التصديق على نتائج انتخابات 2020، ووجدت ميلر نفسها، كما هي الآن، في موقف محرج. أخبار ذات صلة بينما بقي زوجها مع ترمب، وعملت كاتي ميلر مع بنس بعد انتهاء ولايته الرئاسية، ولكن عندما بدأ ترمب بمهاجمة بنس بعد مغادرته منصبه، قرر مستشارو نائب الرئيس السابق أن الوضع «لا يُحتمل»، فغادرت ميلر، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. وفي الصيف الماضي، برزت كاتي ميلر كحلقة وصل فعّالة بين ماسك وحملة ترمب، وعندما أُعلن عن لقب «DOGE»، الذي منحه ماسك قبل تولي ترمب منصبه، كانت من أوائل الموظفين الذين عُيّنوا، وقبل ولاية ترمب الثانية، اكتسبت ميلر سمعة طيبة كمدافعة قوية وجريئة عن برنامج ترمب. ستيفن يتأرجح تباينت الآراء داخل البيت الأبيض حول مدى تأثير ارتباط كاتي ميلر بالعمل مع ماسك على مستقبل زوجها في البيت الأبيض، وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة CNN: «هذا الأمر برمته سيزيد الأمر تعقيداً بالتأكيد». «إن حصول كاتي على أجر من إيلون ليس في صالح ستيفن». وفي المقابل، نفى مسؤول كبير آخر في البيت الأبيض بشدة فكرة أن هذه الحادثة مع ماسك ستؤثر على ستيفن ميلر بأي شكل من الأشكال. وقال المسؤول: «بعد رئيسة الأركان سوزي وايلز، يثق ترمب بستيفن ويعتمد عليه أكثر من غيره»، مضيفاً أن الرئيس وكبار المسؤولين كانوا متفهمين أن زوجته التي تعمل مع ماسك لا علاقة لها بستيفن أو بالوضع الراهن. ويعتقد البعض من بين أقرب مستشاري ترمب أن رئيسة الأركان سوزي وايلز فقط هي التي تتفوق عليه في السلطة، ما أثار تكهنات البعض حول ما إذا كان بإمكانه تولي المنصب إذا قررت وايلز التنحي.

الكونغرس الأمريكي يشطب سوريا من "قائمة الدول المارقة"
الكونغرس الأمريكي يشطب سوريا من "قائمة الدول المارقة"

المرصد

timeمنذ ساعة واحدة

  • المرصد

الكونغرس الأمريكي يشطب سوريا من "قائمة الدول المارقة"

الكونغرس الأمريكي يشطب سوريا من "قائمة الدول المارقة" صحيفة المرصد: صوّت مجلس الشيوخ الأميركي على قرار يقضي بشطب اسم سوريا من "قائمة الدول المارقة" غير الرسمية، والتي كانت تُستخدم لتمييز الدول التي تعارضها واشنطن على المستوى السياسي والأمني، وتمنع التعاون معها. وأعلن البيت الأبيض أن سوريا لم تعد مدرجة على "قائمة الدول المارقة"، وهي لائحة سياسية غير رسمية تمنع الولايات المتحدة من التعاون مع الدول المصنفة ضمنها، خصوصًا في مجالات حساسة مثل الطاقة النووية المدنية. وقال البيت الأبيض، عبر صفحته الرسمية باللغة العربية على منصة "إكس"، إن سوريا كانت مدرجة سابقا في هذه القائمة إلى جانب دول مثل إيران، وكوريا الشمالية، وكوبا، وفنزويلا، لكنها لم تعد ضمنها الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store