
اتجاه لاقرار آلية سحب السلاح ولجنة رئاسية تُعِدّ رداً على أفكار باراك
التصعيد الواسع الذي اتسمت به الغارات الإسرائيلية الكثيفة امس على مناطق جنوبية وبلغت حصيلته الإجمالية قتيلة و 21 جريحا هو الأخطر منذ وقف النار في تشرين الثاني الماضي ويلي الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية بخطورة مؤشراته لجهة رفع وتيرة الغارات الإسرائيلية على الجبهة اللبنانية بعد توقف مبدئي ولو ظرفي وموقت للحرب الإسرائيلية الإيرانية.
في المقابل، يستعدّ لبنان لتقديم ردّه على أفكار أو أسئلة، يتردّد أن المبعوث الأميركي توم باراك قدّمها للمسؤولين في لبنان خلال زيارته الأخيرة لبيروت، وأنها ركّزت على فكرتين أساسيتين: نقل ملف سلاح حزب الله إلى مجلس الوزراء كسلطة تنفيذية تتخذ قراراً بنزعه بمشاركة كل المكوّنات بمن فيهم الوزراء الشيعة، والثانية آلية «الخطوة مقابل خطوة» لتنفيذ القرار الوزاري، ويُعنى بها أن تقوم إسرائيل مثلاً بالانسحاب من نقطة معينة بالتزامن مع قيام حزب الله بخطوة كبيرة على صعيد تسليم سلاحه، وفق نا اوردت" الاخبار".
اضافت: وفيما تتولّى اللجنة الممثّلة للرؤساء الثلاثة (تتألّف من طوني منصور وربيع الشاعر عن الرئيس جوزيف عون، علي حمدان عن الرئيس نبيه بري وفرح الخطيب عن الرئيس نواف سلام) إعداد الرد، علم أن المندوب الإسرائيلي في اللجنة العسكرية المراقِبة لقرار وقف إطلاق النار قال في الاجتماع الأخير للجنة هذا الأسبوع إن إسرائيل لن تنفّذ أيّ خطوة قبل تجريد حزب الله من سلاحه بالكامل، ما يعني أن باراك إمّا يمارس سياسة ابتزاز تجاه لبنان أو أن اقتراحه سيسقط أمام العنجهية الإسرائيلية.
وعلم أيضاً أن الرئيس بري يعدّ بالتعاون مع حزب الله رداً مفصّلاً حول الأمر، وسيبلغه إلى الرئيسيْن عون وسلام قريباً.
وكتبت" النهار": لعل الخطير في الوضع المتصاعد انه تزامن مع معلومات عن موقف لبناني ابلغ للموفد الأميركي توم براك ومفاده انسحاب إسرائيل من التلال الخمس لكي يشرع لبنان في عملية جمع السلاح من حزب الله في شمال الليطاني بما أوحى بان التصعيد الإسرائيلي هو الرد على الموقف اللبناني قبل عودة براك إلى لبنان في السابع من تموز مبدئيا . وأفادت معلومات ان ثمة اتجاها إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث في إقرار آلية عملية لحصر احتكار السلاح بيد الدولة وذلك بعد ذكرى عاشوراء.
وكتبت" نداء الوطن":باشر الرؤساء الثلاثة إعداد التصور المتصل بمعالجة سلاح «حزب الله» في كل لبنان تحضيرًا لموقف يصدر عن مجلس الوزراء لاحقًا لملاقاة الزيارة المقبلة للمبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك إلى لبنان في الأسبوع الأول من شهر تموز المقبل. وكان لافتًا ما أعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، أمام الصحافيين في البيت الأبيض أمس قائلا: «سنحاول تصويب الأمور في لبنان».
وأتى هذا التحرّك الرئاسي ولو متأخرًا تحت وطأة جحيم الغارات الإسرائيلية التي طاولت منطقتي النبطية وإقليم التفاح وهما تقعان خارج جنوب الليطاني. وفي وقت واصل رئيس الجمهورية جوزاف عون اتصالاته الداخلية والخارجية بعد الغارات الأخيرة، تؤكد مصادر رسمية أن الدولة متمسكة بسحب كل السلاح غير الشرعي، وهناك تشدد أمني ليس فقط في جنوب الليطاني، بل في كل لبنان وعلى المعابر الحدودية، والالتزام اللبناني بهذا الأمر لا يمكن التراجع عنه، وسيتم الوصول في النهاية إلى نزع السلاح غير الشرعي.
وعلم أن رئيس الحكومة نواف سلام سيزور قبل ظهر اليوم، رئيس مجلس النواب نبيه بري لاستكمال مناقشة الورقة التي باشر رئيس الجمهورية بحثها مع الرئيس سلام أمس في اجتماع عمل في القصر الجمهوري. وفي حال تم الاتفاق على هذه الورقة بين الرؤساء الثلاثة، سيتم عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها، وتتضمن 3 بنود أساسية: ملف سلاح «حزب الله» والسلاح غير الشرعي، ملف الإصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية السورية. وإذا ما أقرت الورقة، فستسلم إلى الموفد الأميركي ليحملها إلى كل من إسرائيل وسوريا بحسب الشق المتعلق بكلا البلدَين.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة أنّ اللقاء بين رئيسي الجمهورية والحكومة، تخلّله تنسيق المواقف بشأن مختلف الملفات، ولا سيما الردّ المرتقب على الورقة التي سلّمها براك، حيث تعكف لجنة لبنانية على صياغة الردّ لتسليمه في زيارته الثانية إلى لبنان.
وعن تحميل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية التصعيد جنوبًا، رأت المصادر نفسها أنّ هذا الموقف ليس جديدًا ويندرج في إطار الضغط على الجانب اللبناني لتسريع التجاوب مع ورقة براك.
من جهة ثانية علم أن زيارة قطر حضرت أيضاً في لقاء عون وسلام، حيث وضع سلام الرئيس عون في الأجواء وخصوصاً في ملف الغاز والنفط، إذ تبدي قطر نيتها المساعدة في هذا المجال لإنتاج الكهرباء، وإذا سارت الأمور كما يجب فقد تتحسن التغذية بشكل كبير جداً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 9 دقائق
- بيروت نيوز
المعاون أول الشهيد إلياس طوق وهب حياته صونا لأمن لبنان واستقراره
كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر منصة 'اكس': 'المعاون أول الشهيد إلياس بهجات طوق، وهب حياته صونًا لأمن لبنان واستقراره. هو شهيد بشري، وشهيد طرابلس، وشهيد الوطن. ننحني أمام تضحيته، ونتوجه بأحرّ التعازي لعائلته الكريمة، ولمؤسسة قوى الأمن بقيادتها وكامل عناصرها. وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى الأبطال'. وأرفق التدوينة بصورة للشهيد طوق.


بيروت نيوز
منذ 9 دقائق
- بيروت نيوز
جشي: متمسكون بالمقاومة
اقام حزب الله المجلس العاشورائي في بلدة الشهابية الجنوبية بمشاركة عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسين جشي إلى جانب فعاليات وشخصيات وعوائل شهداء وعلماء دين وحشود من الأهالي. وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب جشي كلمة قال فيها: 'أننا نحمل اليوم روح الإمام الحسين من خلال تمسكنا بشعار هيهات منا الذلة، والعمل فيه اليوم من خلال تمسكنا بالمقاومة من أجل أن نعيش حياة عزيزة وكريمة في وجه الاعتداءات والاطماع الصهيونية في أرضنا'. أضاف: 'أن المقاومة لم تنشأ إلا نتيجة عدوان هذا العدو الإسرائيلي على لبنان'، لافتاً إلى أن 'الإمام السيد موسى الصدر كان قد أطلق مشروع المقاومة في السبعينات نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية، وقد جاءت من بعد ذلك المقاومة الإسلامية وباقي فصائل المقاومة كردة فعل على احتلال العدو لأرضنا'. وتابع: 'لا أحد يقاتل محبة بالقتال، والمقاومون ليسوا هواة قتل وقتال، ولكن في ظل الواقع الموجود، وطبيعة العدو الاجرامية والاستعمارية وأطماعه في بلادنا، وفي ظل تغوّل الأميركي البلطجي على مستوى منطقتنا والعالم، إضافة إلى تفلت العدو من كل القيم والمبادئ والقوانين، حتى على مستوى ما يسمى بالمجتمع الدولي، فما يزيد عن مئة وخمسين ألف شهيد في غزة وفلسطين، وحوالي أربعة آلاف شهيد في المعركة الأخيرة في لبنان، وشهداء في المواجهة الأخيرة مع إيران، كل هذا يقوم به العدو غير آبه لقرارات مجلس الامن ودون أن يأبه للمجتمع الدولي الصامت، وكل هذا دفعنا إلى التمسك بالمقاومة'. وأردف جشي: 'الأميركي بمارس البلطجة والتغول والتنمّر على شعوب المنطقة وأنظمتها، والمجتمع الدولي صامت، ولا يصدر في أفضل الأحوال إلا بيانات استنكار، أما الدولة اللبنانية فقط أعلنت أنها ستواجه وتحرر الأرض، ودعت المقاومة إلى البقاء جانباً، ورفعت شعار الوسائل الدبلوماسية واستغلال علاقاتها وضغوطاتها وامكاناتها، ولكن ماذا انتجت هذه الوسائل بعد سبعة أشهر من قرار وقف إطلاق النار؟'. ولفت إلى أنه 'في ظل كل هذا المشهد، تتواصل الاعتداءات الصهيونية بشكل واضح، دون أن تقدّم الوسائل الدبلوماسية أي حل مقابلها، بل ان الحكومة رفعت شعار أن قوة لبنان في علاقاته، ولكن هذه الحكومة التي تحظى بتأييد الغرب وما يسمى بالمجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى، لم تستطع أن تردع عدوا أو تمنع عدواناً'. وختم النائب جشي قائلاً: 'إذا استطاعت الدولة اللبنانية في يوم من الأيام وسمحت للجيش الوطني بأن يتسلّح بالأسلحة والإمكانات التي يستطيع من خلالها مواجهة العدو ووضع حد لعدوانه ومنعه من الاعتداء ويصنع معادلات الردع فلا مشكلة لدينا، لأننا لسنا هواة قتال ولم ننذر شبابنا للقتل يوماً'.


ليبانون 24
منذ 13 دقائق
- ليبانون 24
فرق إغتيال... كتابٌ يتحدّث عن وقائع خطيرة داخل الولايات المتّحدة
كشفت مقتطفات من كتاب مرتقب بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 أن إيران كانت على وشك تنفيذ محاولة اغتيال استهدفت وزير الخارجية الأميركية السابق مايك بومبيو في أحد فنادق باريس عام 2022، فيما أُبلغ دونالد ترامب ، المرشح الرئاسي حينها، وفريق حملته، في أيلول 2023، أن طهران جندت فرق اغتيال كانت نشطة داخل الولايات المتحدة. الكتاب الذي يحمل عنوان "2024: كيف استعاد ترامب البيت الأبيض وخسر الديمقراطيون أميركا"، للصحفيين جوش دوسي، وتايلر بايغر، وآيزاك أرنسدورف، والمقرر صدوره الشهر المقبل، يسلط الضوء على تحول عميق في سلوك ترامب وحملته نتيجة سلسلة تهديدات أمنية، لا سيما من إيران، التي فرضت واقعا جديدا على حملة المرشح الجمهوري ، شمل تغييرات جذرية في تحركاته وجدول أعماله، بل وشعوره اليومي بالخطر. وبحسب الكتاب، حاول عملاء إيرانيون اغتيال بومبيو بعد أن حصلوا على معلومات عن مكان إقامته في باريس. ونجا الوزير السابق "بصعوبة"، دون أن تُكشف تفاصيل إضافية عن الواقعة. وتأتي هذه المحاولة ضمن سلسلة من ثلاث محاولات إيرانية لاستهداف مسؤولين أميركيين بين عامي 2021 و2024، في أعقاب تصاعد التوتر بعد اغتيال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" الإيراني بأمر من ترامب عام 2020. وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية قد أبلغت حملة ترامب بأن إيران لديها خلايا نشطة داخل الولايات المتحدة، ما دفع إلى رفع حالة التأهب الأمني على نطاق واسع داخل الحملة. وتأثرت تحركات ترامب بشدة بالتهديدات، فوفقًا للكتاب، توقفت الاجتماعات في المطارات وتحوّلت إقامة ترامب في فلوريدا إلى ما يشبه "معسكرا مسلحا". وفي بعض الحالات، استخدم ترامب طائرة مملوكة لستيف ويتكوف، رجل أعمال وأحد داعميه، للتنكر والتنقل بطائرات تمويهية. كما بدأ جهاز الخدمة السرية الأميركي باستخدام طائرات مزيفة ومرافقة الطائرات أثناء الإقلاع لتفادي هجمات محتملة. ورغم هذه الإجراءات، نجا ترامب من محاولتيّ اغتيال خلال الأشهر الأخيرة من الحملة: الأولى في 13 تموز خلال تجمع في بنسلفانيا، حيث أصابت رصاصة أذنه، والثانية في 15 أيلول في فلوريدا، عندما أُلقي القبض على رجل مسلح كان يستهدف ملعب غولف كان ترامب يلعب فيه. وأشارت تقارير الكتاب إلى أن إيران لم تكتف بمحاولات مباشرة، بل عملت على تجنيد شبكات إجرامية في الغرب، من بينها أفراد من عصابات "هيلز أنجلز"، لتنفيذ عمليات تصفية. كما تورط عناصر من "الحرس الثوري الإيراني" بمحاولات سابقة لاغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، وبومبيو نفسه، لقاء مليون دولار. وفي تشرين الثاني 2024، ألقت السلطات الأميركية القبض على "عنصر تابع لإيران"، بتهمة التجسس والتخطيط لاغتيال ترامب بعد فوزه في الانتخابات، لكن لم يُعلن عن صلة مباشرة بين هذا الاعتقال والمحاولات السابقة. (سكاي نيوز)