logo
الإماراتية سارة الكعبي تطور نظاماً ذكياً لإدارة الفيضانات

الإماراتية سارة الكعبي تطور نظاماً ذكياً لإدارة الفيضانات

خليج تايمزمنذ 7 ساعات

من بين مجموعة تنافسية تضم 148 طلباً، تم اختيار عشرة مشاريع متميزة يقودها الشباب للحصول على منح بقيمة 50 ألف درهم، ورخص عمل، وحزم دعم كاملة من خلال أكاديمية "تشانج ميكرز" (Changemakers)، وهو برنامج رائد تقدمه مؤسسة "إكسبو سيتي" دبي.
واستعرضت الفرق الفائزة حلولاً مبتكرة من المراقبة البيئية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى التقنيات المساعدة لأصحاب الهمم، وكلها تتماشى مع عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة وتم تطويرها بالشراكة مع هيئة تنمية المجتمع.
سيستفيد الفائزون أيضاً من إرشاد الخبراء، والتدريب العملي، والوصول إلى مساحات عمل تعاونية ضمن منظومة الابتكار النابضة بالحياة في "إكسبو سيتي" دبي. يهدف هذا الدعم الشامل إلى تمكين رواد الأعمال من تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع اجتماعية قابلة للتطوير، قادرة على إحداث تأثير مستدام في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن بين الفائزين، المُبتكرة الإماراتية "سارة حسن الكعبي"، التي قدّمت مشروعها "النظام الذكي لإدارة مياه الأمطار والاستجابة للطوارئ". يُعالج هذا الحل التحدي المُلحّ المتمثل في الفيضانات المفاجئة في الإمارات العربية المتحدة، حيث يعتمد على أجهزة استشعار ذكية وتنبيهات آلية وتطبيق جوال للكشف عن مخاطر الفيضانات آنياً، وتحذير السكان، وتخزين فائض مياه الأمطار للاستخدام المُستقبلي، مما يُخفّف الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن البنية التحتية القديمة للصرف الصحي.
قالت الشابة ذات الـ22 عاماً: "انبثقت فكرتنا من معايشتنا المباشرة لفيضانات الفجيرة عام 2022. لم نتمكن من الوصول إلى منازلنا أو مستشفياتنا، ورأينا كيف يمكن أن يُسبب غياب نظام ذكي أضراراً جسيمة. بفضل نظام ""سيرميرز" (SERMERS)، نهدف إلى بناء مدن أكثر أماناً وذكاءً، تحمي الأرواح والموارد."
ومن المشاريع المميزة الأخرى مشروع "فانتاج" (Vantage)، الذي طوّره الشاب الهندي "تارونكومار بوديا"، البالغ من العمر 19 عاماً، وهو جهاز مساعد قابل للارتداء مصمم لتعزيز الوعي المكاني للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية. يجمع جهاز "فانتاج" بين تقنية""ليدار" (LiDAR) والرؤية الحاسوبية والتغذية الراجعة اللمسية في سماعة رأس بنمط الواقع الافتراضي بأسعار معقولة، ويوفر اكتشافاً فورياً للعوائق بزاوية 360 درجة، مما يُمكّن المستخدمين من التنقل في البيئات الديناميكية بثقة واستقلالية أكبر.
قال "بوديا": "إن رؤية شخص ضعيف البصر يكافح دون أن يلاحظه أحد في شارع مزدحم ألهمتنا لابتكار "فانتاج". لا ينبغي أن تقتصر التكنولوجيا على كونها مريحة فحسب، بل ينبغي أن تُعيد أيضاً الكرامة والاستقلالية. إن الفوز بهذه الجائزة يُثبت التزامنا بإحداث تأثير اجتماعي هادف".
وينضم إلى هؤلاء المبتكرين "عبد الله السلماني"، وهو عراقي الجنسية يبلغ من العمر 25 عاماً، وُلد ونشأ في مدينة العين بأبوظبي، وهو خريج جامعة الإمارات العربية المتحدة. أنشأ عبد الله برنامج "سات كيت" (SatKit)، وهو منصة تعليمية مصممة لتعليم الطلاب تطوير الأقمار الصناعية من خلال التعلم العملي. يعالج "سات كيت" تحديات مثل محدودية وصول الطلاب إلى تكنولوجيا الفضاء المتقدمة، وتراجع الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وعدم اليقين في المسارات المهنية. يقدم البرنامج مجموعات أقمار صناعية نموذجية، وورش عمل تفاعلية، وتدريباً للمعلمين، مما يُمكّن الطلاب من استكشاف هندسة الأقمار الصناعية، من المفاهيم الأساسية إلى محاكاة المهام الكاملة.
وقال "السلماني": "واجهتُ صعوبة في اختيار تخصصي في المدرسة الثانوية بسبب افتقاري للخبرة المبكرة. "سات كيت" هو طريقتي لفتح آفاق جديدة أمام الطلاب لتجربة تكنولوجيا الفضاء بشكل مباشر. إن تكريم مؤسسة "إكسبو سيتي" دبي شرفٌ كبيرٌ يحفزنا على مواصلة العمل وتجاوز الحدود."
أُطلقت أكاديمية "تشانج ميكرز" في فبراير 2025، وهي برنامج رائد لمؤسسة "إكسبو سيتي" دبي. تُقدم الأكاديمية تدريباً عملياً مُنظماً بالشراكة مع منصة "لومي" التعليمية المُدعمة بالذكاء الاصطناعي، حيث تُرشد المشاركين من خلال تمارين التفكير التصميمي وتطوير ريادة الأعمال.
وتجسد هذا المبادرة قوة التعاون بين القطاعات، من خلال الجمع بين الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني بهدف موحد: معالجة مجموعة من الاحتياجات المجتمعية وبناء مستقبل أكثر استدامة وشمولية.
تعد أكاديمية "تشانج ميكرز" جزءاً من مؤسسة "إكسبو سيتي دبي فونديشن"، التي تهدف إلى سد الفجوة بين الناس والأفكار والموارد من خلال دعم المؤسسات الاجتماعية وحل المشكلات بشكل نشط في إيجاد وتنمية وتوسيع نطاق الحلول المبتكرة لتحدياتنا الأكثر إلحاحاً.
ويُجسّد هؤلاء المبتكرون معاً الروحَ الديناميكيةَ لشباب الإمارات، إذ يجمعون بين الخبرة الشخصية والخبرة التكنولوجية والوعي الاجتماعي لتطوير حلولٍ ذات أثرٍ ملموس. تُجسّد مشاريعهم رسالةَ الأكاديمية في رعاية الحلول الإبداعية للمشكلات، ودفع عجلة النمو الاجتماعي والبيئي والاقتصادي في جميع أنحاء الإمارات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مادة جديدة تزيل ثاني أكسيد الكربون من الهواء
مادة جديدة تزيل ثاني أكسيد الكربون من الهواء

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

مادة جديدة تزيل ثاني أكسيد الكربون من الهواء

طور فريق بحثي في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ مادة جديدة تعتمد على بكتيريا ضوئية تُعرف بالبكتيريا الزرقاء، قادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء وتحويله إلى شكل عضوي ومعدني مستقر. المادة المصنوعة على شكل «هيدروجيل» قابل للطباعة الثلاثية الأبعاد، تنمو باستخدام ضوء الشمس وثاني أكسيد الكربون ومياه البحر الاصطناعية، وتتميز بقدرتها على تخزين الكربون. اختبارات المختبر أظهرت أن المادة تستمر في التقاط ثاني أكسيد الكربون لمدة تزيد على 400 يوم، بمعدل يصل إلى 26 مليجراماً لكل جرام من المادة، متفوقة بذلك على طرق التمعدن الكيميائي للخرسانة المعاد تدويرها. وباستخدام تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد، أمكن تحسين تصميم المادة لزيادة تعرض البكتيريا للضوء، ما مكّنها من البقاء نشطة وإنتاجية لفترة طويلة، ما يفتح آفاقاً جديدة لتطبيقها في تخزين الكربون المباشر داخل المباني وتقليل أثر تغير المناخ.

عبدالله الشامسي الأول على مستوى مدارس التكنولوجيا التطبيقية المسار المتقدم: تفوقي ثمرة المنظومة التعليمية المتكاملة
عبدالله الشامسي الأول على مستوى مدارس التكنولوجيا التطبيقية المسار المتقدم: تفوقي ثمرة المنظومة التعليمية المتكاملة

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

عبدالله الشامسي الأول على مستوى مدارس التكنولوجيا التطبيقية المسار المتقدم: تفوقي ثمرة المنظومة التعليمية المتكاملة

أعرب الطالب عبدالله سالم علي أرحمة الشامسي، الحاصل على المركز الأول على مستوى مدارس التكنولوجيا التطبيقية – المسار المتقدم، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز، معتبراً أنه نتاج رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، التي وفرت له ولأقرانه كل ما يلزم لتحقيق التميز والريادة في مجالات المستقبل. وأكد الشامسي أن هذا الإنجاز يأتي بفضل قيادتنا الحكيمة، التي وفرت منظومة تعليمية متطورة، وبيئة محفزة على الابتكار والتفوق، بالإضافة إلى اختيار كادر تعليمي يتمتع بخبرات عالية وكفاءة متميزة، ساهم بشكل مباشر في صقل مهارات الطلبة، وتوجيههم نحو التميز الأكاديمي والمهني، بما يواكب تطلعات الدولة ويخدم أهدافها الاستراتيجية في بناء اقتصاد معرفي مستدام، مما مكنني من الوصول إلى هذه اللحظة الفارقة في حياتي. وأضاف: أطمح لدراسة الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن اختياره ينبع من شغفه العميق بالتكنولوجيا، ورغبته في المساهمة في تحقيق رؤية الدولة في التحول الرقمي والريادة العالمية في هذا المجال الحيوي، مؤكداً أن الإمارات أصبحت اليوم من الدول السباقة في تبني أحدث العلوم والتقنيات، بفضل توجيهات القيادة ودعمها اللامحدود للكوادر الوطنية. وأشار إلى أن العام الدراسي كان مليئاً بالتحديات، لكنه أيضاً كان فرصة لإثبات الذات، وقد حظيت بدعم كبير من أسرتي ومدرستي، لكنّ الفضل الأكبر يعود إلى منظومة التعليم التي أرستها قيادتنا لتكون جسراً نحو المستقبل. وأكد الشامسي، أن نجاحه ليس نهاية الطريق، بل بداية رحلة طموح أكبر نحو التخصص والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى مواصلة دراسته الجامعية في إحدى المؤسسات الرائدة، والمساهمة في تطوير حلول تقنية تسهم في بناء مستقبل أفضل لوطنه والعالم، مشيراً إلى أهمية ارتفاع الوعي لدى الطلاب بدور اللغة العربية إلى جانب اللغات الأجنبية والتي تلعب دوراً كبيراً في إيجاد الحلول للتحديات الدراسية.

موزة المحرزي الأولى على الدولة: أهدي تفوّقي للقيادة الرشيدة وأعتزم دراسة الذكاء الاصطناعي
موزة المحرزي الأولى على الدولة: أهدي تفوّقي للقيادة الرشيدة وأعتزم دراسة الذكاء الاصطناعي

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

موزة المحرزي الأولى على الدولة: أهدي تفوّقي للقيادة الرشيدة وأعتزم دراسة الذكاء الاصطناعي

‎أعربت الطالبة الإماراتية موزة سيف عبد الله محمد المحرزي، الأولى على مستوى الدولة في الثانوية العامة من مدرسة الظهرة في دبي-حتا، ( مسار النخبة) عن فخرها بإنجازها الذي لم يكن ليكتمل لولا دعم القيادة الرشيدة التي تضع الطالب في قلب خططها التنموية. وقالت لـ«البيان»: إنها تعتزم دراسة الذكاء الاصطناعي تجاوباً مع توجه دولة الإمارات نحو اقتصاد المعرفة، ورغبةً في أن تسهم بمهاراتها في بناء المستقبل الرقمي. ‎وأضافت المحرزي أنّ لحظة إعلان النتائج شكّلت تتويجاً لعام من الجهد الممنهج، لافتةً إلى أنّ رسائل التهنئة التي وُجّهت للمتفوّقين -وفي مقدّمتها تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، رسَّخت لديها يقيناً بأنّ طلبة الإمارات قادرون على تحقيق طموحات وطنهم متى ما توافرت لهم الإرادة. ‎وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أبرز الأدوات العلمية التي ترسم ملامح المستقبل، لكونه يشكل ثورة في مختلف مجالات الحياة، من التعليم والصحة إلى الاقتصاد والخدمات. وأكدت أن هذا التخصص لم يعد خياراً تقنياً فقط، بل أصبح عنصراً أساسياً في بناء المجتمعات الذكية، وتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة. وقالت: "علينا كجيل شاب أن نكون جزءاً من هذه الثورة العلمية، لا مجرد متفرجين". ‎وأشارت موزة إلى أن دعم الأسرة كان عاملاً حاسماً في مسيرتها نحو التفوق، موضحةً أن البيئة العائلية المستقرة والمحفزة تُعدّ الركيزة الأولى لأي نجاح. وقالت إن أسرتها لم تكتفِ بتوفير الأجواء المناسبة للمذاكرة، بل غرست فيها منذ الصغر قيمة الالتزام، وحب التعلم، وتنظيم الوقت. وأضافت: "الثقة التي منحني إياها والداي، والمتابعة المستمرة، والدعم النفسي في أوقات الضغط، كانت أسباباً جوهرية وراء كل إنجاز حققته". ‎وقالت المحرزي إن أسرتها آمنت بأن التفوق ليس رفاهية، بل أسلوب حياة، مؤكدة أنّها تهدي إنجازها قبل كل شيء إلى القيادة الرشيدة التي تستثمر في الإنسان وتؤمن بأن الطالب هو رأس مال المستقبل. ‎ونصحت الطلاب الساعين إلى التميز بأن يضعوا خطة زمنية واضحة منذ بداية العام، ويراجعوا الدروس أولاً بأول بعد انتهاء اليوم الدراسي، ويتجنبوا الدراسة تحت ضغط الساعات الأخيرة، معتبرةً أنّ الاستمرارية المفتاح الحقيقي للتفوق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store