logo
"السياحة الفضائية" قد تدمر فرص اكتشاف أسرار الكون

"السياحة الفضائية" قد تدمر فرص اكتشاف أسرار الكون

عمون١٧-٠٢-٢٠٢٥

عمون - حذر عالم الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، مارتن إلفيس، من أن طموحات استكشاف الكون قد تتعرض للتهديد بسبب الأنشطة غير المنظمة المتعلقة بسياحة الفضاء التي يمارسها الأثرياء والشركات الخاصة الساعية لتحقيق الأرباح. وأوضح إلفيس في مؤتمر الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم في بوسطن أن هناك مواقع فريدة على الجانب البعيد من القمر تقدم فرصًا علمية لا مثيل لها، لكن غياب القوانين الدولية لحمايتها قد يؤدي إلى تدميرها، مما يعرض مستقبل البحث العلمي للخطر.
وأشار إلفيس إلى أن القمر يحتوي على مواقع علمية استثنائية مثل المنطقة البعيدة من القمر التي تتميز بهدوء الموجات الراديوية، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لتلسكوبات راديوية لدراسة "العصور المظلمة" الكونية، فضلاً عن "حفر الظلام الأبدي" التي لا يصلها ضوء الشمس، وهي مثالية لدراسات الأشعة تحت الحمراء التي قد تكشف عن أسرار كونية غير مكتشفة.
ورغم أهمية هذه المواقع، حذر إلفيس من أن زيادة الرحلات البشرية والتجارية إلى القمر قد يؤدي إلى تدهور هذه البيئات، مما يعطل الأبحاث المستقبلية. كما أشار إلى أن طموحات السياحة الفضائية قد تشكل تهديدًا خطيرًا، حيث يسعى بعض الأثرياء للقيام بزيارات للقمر، مما قد يؤثر سلبًا على المواقع العلمية. وأضاف أن الشركات قد تسعى لاستغلال موارد القمر، مثل تعدين المياه أو استخراج الهيليوم-3، وهو عنصر نادر يُعتقد أن القمر يحتوي على كميات كبيرة منه ويستخدم في بعض التطبيقات المتقدمة.
وأكد إلفيس على ضرورة أن تعمل الحكومات على وضع تشريعات دولية لحماية هذه المواقع العلمية قبل أن تصبح غير صالحة للأبحاث بسبب الاستغلال التجاري. وحذر من أن العالم لديه فرصة لا تتجاوز العشر سنوات لوضع هذه الاتفاقيات قبل أن تتفاقم المشكلة.
"وكالات"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العلم يؤكد .. أوراق الشجر تتنبأ بثوران البراكين قبل البشر
العلم يؤكد .. أوراق الشجر تتنبأ بثوران البراكين قبل البشر

عمون

timeمنذ 6 ساعات

  • عمون

العلم يؤكد .. أوراق الشجر تتنبأ بثوران البراكين قبل البشر

عمون - ينهمك علماء الطبيعة في البحث عن طرق وأدوات تُمكنهم من التنبؤ بثوران البراكين، وهو ما يُمكنهم من تجنيب الناس خطرها، وبالتالي الحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر، وبهذا الصدد وجدت دراسة علمية أجريت مؤخراً أنه من الممكن التنبؤ بثوران البراكين من خلال أوراق الشجر المحيطة بها في نفس المنطقة، والتي تبين بأنها أول من ينتبه لحركة البركان. وقال تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" المتخصص بأخبار العلوم، واطلعت عليه "العربية.نت"، إن باحثين تمكنوا من التوصل إلى قاعدة تفيد بأن ألوان أوراق الأشجار تُمثل إشارات تحذيرية حول البركان المُوشك على الانفجار. ووجد العلماء أنه مع ازدياد نشاط البراكين واقترابها من الانفجار، فإنها تدفع الصهارة إلى السطح، مُطلقةً مستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون، وهذا بدوره يُعزز صحة الأشجار المُحيطة، ويجعل أوراقها أكثر اخضراراً. ويقول العلماء إنه يمكن رصد هذه التغيرات -وتحديداً في القياس المعروف باسم مؤشر الفرق الطبيعي للغطاء النباتي (NDVI)- بواسطة الأقمار الصناعية في الفضاء، حيث قد نبحث عن نظام إنذار مُبكر للانفجارات البركانية لا يتطلب أي عمل ميداني محلي أو أجهزة استشعار أرضية، وهذا يُمكن استخدامه في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها. وتقول عالمة البراكين نيكول جوين، من جامعة هيوستن الأميركية: "هناك العديد من الأقمار الصناعية التي يُمكننا استخدامها لإجراء هذا النوع من التحليل". "أكثر خضرة" وكانت جوين هي المؤلفة الرئيسية لدراسة حديثة تناولت مستويات ثاني أكسيد الكربون حول جبل إتنا في إيطاليا، حيث قارنت الدراسة بيانات من أجهزة استشعار حول البركان بصور الأقمار الصناعية، ووجدت علاقة قوية بين ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وزيادة اخضرار الأشجار. وعلى مدار عامين، رصد الفريق 16 ارتفاعاً واضحاً في ثاني أكسيد الكربون ومؤشر الغطاء النباتي الطبيعي (NDVI)، مما يتوافق مع حركات الصهارة تحت الأرض، ولوحظت هذه الأنماط على مسافات أبعد من صدوع الجبل. واستندت هذه الدراسة إلى بحث سابق نُشر عام 2019، بقيادة عالم البراكين روبرت بوغ من جامعة ماكجيل، والذي أظهر أن ثاني أكسيد الكربون المنبعث من بركانين نشطين في كوستاريكا كان له تأثير على لون أوراق الأشجار الاستوائية في المنطقة. وتعمل غوين مع بوغ حالياً، بالتعاون مع باحثين آخرين، على مشروع تقوده وكالة "ناسا" ومؤسسة سميثسونيان، لتحليل التغيرات في لون الحياة النباتية حول البراكين في بنما وكوستاريكا. لكن بوغ يقول "إن البركان الذي ينبعث منه كميات متواضعة من ثاني أكسيد الكربون، والتي قد تنذر بثوران بركاني، لن يظهر في صور الأقمار الصناعية". وأضاف: "الفكرة هي إيجاد شيء يمكننا قياسه بدلاً من ثاني أكسيد الكربون مباشرةً، ليوفر لنا مؤشراً بديلاً لاكتشاف التغيرات في انبعاثات البركان". وهناك إشارات متعددة يمكن تفسيرها للتنبؤ بالانفجارات البركانية، بما في ذلك هدير الموجات الزلزالية والتغيرات في ارتفاع الأرض، ومع اخضرار أوراق الأشجار الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أصبح لدينا الآن إشارة أخرى للقياس، حتى لو لم تكن مناسبة لجميع المواقع.

"الشرق الأوسط" تحصد جائزة أفضل مقترح بحثي في الاستدامة والطاقة
"الشرق الأوسط" تحصد جائزة أفضل مقترح بحثي في الاستدامة والطاقة

عمون

timeمنذ 20 ساعات

  • عمون

"الشرق الأوسط" تحصد جائزة أفضل مقترح بحثي في الاستدامة والطاقة

عمون - حاز طالب الدكتوراه الموفد من جامعة الشرق الأوسط إلى University of Nottingham في المملكة المتحدة، الباحث محمد حمدان، على جائزة أفضل مقترح بحثي في مجال الاستدامة والطاقة، ضمن مسابقة علمية تنافسية نظّمتها مؤسسة ERA Skills البريطانية، بمشاركة باحثين من خمس جامعات بريطانية مرموقة. استند المقترح الفائز إلى رؤية بحثية تدمج ما بين التحليل الأكاديمي والتطبيق العملي، وتركّز على أدوات وتقنيات تحقيق الحياد الكربوني في البيئة العمرانية وقطاع الطاقة، وهو ما أهّله للحصول على منحة خاصة من المؤسسة لتنظيم منتدى علمي دولي بعنوان: " Net-Zero Innovation Forum: Bridging Academia and Industry" وعُقد المنتدى مؤخرًا في حرم جامعة نوتنغهام، بمشاركة نخبة من الباحثين الدوليين، والخبراء الصناعيين، وصنّاع القرار، حيث شكّل فرصة ثمينة لبحث استراتيجيات الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، وتفعيل دور الجامعات في تحفيز الابتكار الأخضر، وتحقيق التكامل بين المعرفة العلمية والاحتياجات الصناعية.

الأمم المتحدة: احتمال تخطي الاحترار 1.5 درجة حتى 2029
الأمم المتحدة: احتمال تخطي الاحترار 1.5 درجة حتى 2029

عمون

timeمنذ يوم واحد

  • عمون

الأمم المتحدة: احتمال تخطي الاحترار 1.5 درجة حتى 2029

عمون - حذّرت الأمم المتّحدة الأربعاء، من أنّ احتمالات أن يتخطّى معدّل الاحترار المناخي في العالم عتبة 1.5 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2029، باتت الآن تبلغ 70%. ويتوقع بالتالي يأن يبقى الكوكب عند مستويات احترار تاريخية بعد تسجيل العامين الأكثر حرّا في 2023 و2024، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة. وقالت الأمينة العامة المساعدة للمنظمة كو باريت "شهدنا للتو أكثر من عشر سنوات حرا تسجل حتى الآن. وللأسف لا يظهر تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مؤشرات على أي تراجع خلال السنوات المقبلة. ويعني ذلك تأثيرا سلبيا متزايدا على اقتصاداتنا وحياتنا اليومية وأنظمتنا البيئية وكوكبنا". تهدف اتفاقيات باريس للمناخ الموقعة عام 2015 إلى الحد من الاحترار العالمي بحيث تكون الزيادة أقل بكثير من درجتين مئويتين مقارنة بدرجات الحرارة المسجلة ما قبل الثورة الصناعية، مع هدف 1.5 درجة مئوية إن أمكن. وتحتسب الأهداف بناء على المعدل المسجل بين 1850 و1900 قبل أن يبدأ الإنسان بحرق الفحم والغاز والنفط بكميات صناعية والتي ينجم عن اشتعالها ثاني أكسيد الكربون وهو من الغازات الدفيئة المسؤولة إلى حد كبير عن التغير المناخي. وأما هدف عدم تجاوز الزيادة 1.5 درجة مئوية فيرى عدد متزايد من علماء المناخ الآن أن تحقيقه مستحيل، في ظل ازدياد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. توقعات لخمس سنوات أعدّ توقعات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مكتب الأرصاد الجوية البريطاني بناء على توقعات من عدة مراكز عالمية. وتتوقع المنظمة أن يكون المتوسط العالمي لدرجة الحرارة قرب سطح الأرض لكل عام من 2025 حتى 2029 ما بين 1.2 و1.9 درجة مئوية أعلى من معدل ما قبل الثورة الصناعية. وتفيد أن احتمال تجاوز الاحترار في الفترة ما بين 2025 و2029 معدل 1.5 درجة مئوية هو بنسبة 70%. وعلق خبير المناخ بيتر ثورن من جامعة مينوت في إيرلندا "يتناسب ذلك تماما مع اقترابنا من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية على المدى الطويل في نهاية عشرينات هذا القرن أو مطلع الثلاثينات منه". وأضاف "أتوقع بأن يرتفع الاحتمال إلى 100% في غضون عامين إلى ثلاثة" في إطار التوقعات لخمس سنوات. وقدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الاحتمال يصل إلى 80% بأن يكون عاما واحدا على الأقل بين 2025 و2029 أكثر حرا من العام الأكثر حرارة المسجّل على الإطلاق (2024). التوقعات على الأمد الأطول أفاد مدير شعبة الخدمات المناخية لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كريستوفر هيويت في مؤتمر صحافي بأنه من أجل تخفيف التقلبات المناخية الطبيعية، تُستخدم عدة وسائل لتقييم الاحترار طويل الأمد. تجمع إحدى المقاربات البيانات من السنوات العشرة الأخيرة مع توقعات للعقد التالي. بناء عليه، تفيد التوقعات بأن معدل الاحترار لفترة 20 عاما من 2015 حتى 2034 سيبلغ 1.44 درجة مئوية. ولا يوجد توافق بعد على الطريقة الأمثل لتقييم الاحترار على الأمد الطويل. ويُقدّر مرصد كوبرنيكوس الأوروبي بأن الاحترار يبلغ حاليا 1.39 درجة ويتوقع أن يصل العالم إلى درجة 1.5 في منتصف العام 2029 أو حتى قبل ذلك. احتمال بلوغ درجتين مئويتين وعلى الرغم من احتمال تسجيل زيادة بدرجتين ما زال متدنيا جدا (1%) إلا أن مجرد ظهور هذا الاحتمال في التوقعات الحاسوبية في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، يعني أنه ينبغي أخذه على محمل الجد. وقال آدم سكيف من كتب الأرصاد الجوية البريطاني "هذه أول مرة على الإطلاق نرى ذلك في توقعاتنا على الحاسوب". وتابع بأن "الأمر صادم" و"نتوقع زيادة هذا الاحتمال". واستذكر بأنه قبل عقد، أظهرت التوقعات في البداية احتمالا ضئيلا جدا بأن يتجاوز أي عام عتبة الدرجة ونصف الدرجة مئوية. لكن ذلك حصل عام 2024. مستوى "خطير" من شأن كل جزء من الدرجة من الاحترار الإضافي أن يزيد من حدة موجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف وذوبان القمم الجليدية والجليد البحري والأنهار الجليدية. ولا يبدو أن العام الحالي سيشهد أي تحسن. والأسبوع الماضي، سجّلت الصين درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية في بعض المناطق بينما سجّلت الإمارات العربية المتحدة 52 درجة مئوية تقريبا فيما ضربت رياح عاتية باكستان خلفت قتلى بعد موجة حر شديدة. وقالت خبيرة المناخ لدى كلية لندن الإمبراطورية Imperial College London فريديريكه أوتو "بلغنا فعلا مستوى خطيرا من الاحترار مع فيضانات قاتلة مؤخرا في أستراليا وفرنسا والجزائر والهند والصين وغانا وحرائق غابات في كندا". وأضافت أن "الاعتماد على النفط والغاز والفحم في 2025 هو جنون مطلق". تحذيرات أخرى يتوقع بأن يواصل احترار المنطقة القطبية الشمالية تجاوز المعدل العالمي على مدى السنوات الخمسة المقبلة، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وتشير التوقعات إلى استمرار تراجع الجليد البحري للفترة من آذار/مارس 2025 حتى 2029 في بحر بارنتس وبحر بيرنغ وبحر أوخوتسك. كما يتوقع أن تشهد منطقة جنوب آسيا أمطارا تتجاوز المعدل خلال السنوات الخمس المقبلة. وتشير أنماط هطول الأمطار إلى أن منطقة الساحل الإفريقية وشمال أوروبا وألاسكا وشمال سيبيريا ستشهد جميعها تساقطا متزايدا للأمطار، بينما ستكون الظروف أكثر جفافا من المعدلات الطبيعية في الأمازون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store