علماء يطورون علاجا ثوريا لمرض باركنسون باستخدام خلايا الدماغ
عمان - يعمل فريق بحثي بقيادة جامعة كامبريدج على تطوير غرسة دماغية ثورية تعتمد على مجموعات صغيرة من خلايا الدماغ، بهدف إصلاح المسارات العصبية التالفة لدى مرضى باركنسون. ومن المقرر أن يخضع هذا النهج للتجربة أولًا على الحيوانات.
وأوضح الباحث جورج ماليراس، الذي يقود المشروع بالتعاون مع زميله روجر باركر، أن الهدف النهائي هو ابتكار علاجات دقيقة تعيد للدماغ وظيفته الطبيعية لدى المصابين بمرض باركنسون، وهو اضطراب تنكسي عصبي يحدث نتيجة تدهور وموت الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين. يؤدي انخفاض مستويات هذا الناقل العصبي إلى اضطراب وظائف الدماغ، مما يؤثر على التحكم في الحركة ويسبب مشكلات حركية خطيرة.
ورغم فعالية العلاجات الدوائية القائمة على تعويض نقص الدوبامين في المراحل المبكرة من المرض، إلا أنها غالبًا ما تؤدي إلى آثار جانبية بمرور الوقت. ومنذ أكثر من قرن، يسعى العلماء لإيجاد علاج جذري لمرض باركنسون، ويستكشفون حاليًا إمكانية العلاج باستبدال الخلايا العصبية التالفة بأخرى جديدة. لكن المحاولات السابقة فشلت في تحقيق اندماج كامل بين الخلايا المزروعة والجهاز العصبي للدماغ.
ويهدف فريق البحث إلى التغلب على هذا التحدي من خلال استخدام "عضيات الدماغ المتوسطة"، وهي مجموعات صغيرة من خلايا الدماغ، مع تقنيات متطورة تشمل مواد متقدمة وتحفيزًا كهربائيًا، مما يعزز تكامل الخلايا المزروعة مع الجهاز العصبي ويعيد بناء المسارات العصبية المفقودة.
وأشار جاك كارولان، مدير برنامج في وكالة الأبحاث والابتكار المتقدمة (ARIA)، التي تمول المشروع، إلى أن الاستثمار في تقنيات متقدمة للتفاعل مع الدماغ البشري لا يزال محدودًا، حيث تقتصر معظم الحلول على أساليب تدخلية قاسية. وأضاف أن هذا المشروع يثبت إمكانية تطوير وسائل أكثر دقة وفعالية لعلاج الاضطرابات العصبية المعقدة، مما قد يُحدث تحولًا جذريًا في حياة المرضى.
ورغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، فإن الباحثين يأملون في تحقيق نتائج واعدة في التجارب على الحيوانات خلال الأشهر أو السنوات القليلة المقبلة، ما قد يمهد الطريق لعلاجات أكثر تقدمًا لمرض باركنسون واضطرابات الدماغ الأخرى في المستقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ يوم واحد
- سواليف احمد الزعبي
علاج جديد واعد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
#سواليف نجح #فريق_بحثي من #جامعة_كامبريدج في #تطوير #مزيج_دوائي قد يحدث نقلة نوعية في #علاج #سرطان_الدم_الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL)، أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال. ويعتمد هذا الابتكار العلاجي على دمج عقارين فمويين، 'فينيتوكلاكس' و'إينوبرديب'، أثبتا في التجارب الأولية على الفئران وسلالات الخلايا البشرية فعالية عالية في القضاء على الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج التقليدي، ما يمنح الأمل في تحقيق نتائج علاجية أفضل بأقل ضرر ممكن. وينتج سرطان B-ALL عن تكاثر غير طبيعي لخلايا بائية بدائية داخل نخاع العظم، حيث تتراكم وتعيق تكوّن خلايا الدم السليمة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الدماغ، لتفلت من العلاج. ورغم أن العلاج الكيميائي الحالي ينجح في شفاء غالبية المرضى الأصغر سنا، إلا أنه يستمر أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية شديدة، مثل تساقط الشعر والنزيف والغثيان والضرر الطويل الأمد للأعصاب والمفاصل والقلب. كما أن فعاليته تنخفض لدى المراهقين والبالغين، ما يزيد من الحاجة إلى علاجات بديلة. وركزت الدراسة على استخدام عقار 'فينيتوكلاكس'، الذي يستهدف بروتين BCL2 لتحفيز موت الخلايا السرطانية، بالتوازي مع عقار 'إينوبرديب'، المطور لتعطيل بروتين CREBBP المسؤول عن مقاومة بعض الخلايا للعلاج. وعند جمع العقارين، لوحظ أن الخلايا المصابة تدخل في نوع من الموت الخلوي يعرف بـ'موت الخلايا المبرمج بالحديد'، نتيجة فشلها في مقاومة تلف الدهون في أغشيتها. وأشار البروفيسور برايان هانتلي، رئيس قسم أمراض الدم وأحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج كانت مشجعة للغاية، موضحا: 'رغم أن تجاربنا اقتصرت على الفئران، فإننا نأمل أن تكون التأثيرات مماثلة لدى البشر. وبما أن العقارين استُخدما معا في تجارب سابقة لعلاج نوع آخر من سرطان الدم، فنحن واثقون من درجة الأمان فيهما'. ويمتاز هذا النهج عن بعض العلاجات المناعية المتقدمة، مثل CAR-T، بكونه لا يعطّل الجهاز المناعي بشكل دائم. فبينما تُدمّر الخلايا البائية المصابة أثناء العلاج، يعاود الجسم إنتاجها فور التوقف عن تناول الدواء، ما يبقي على كفاءة المناعة على المدى الطويل. نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.


وطنا نيوز
منذ يوم واحد
- وطنا نيوز
مستشفى سعودي يزرع أول جهاز ذكي داخل الدماغ
وطنا اليوم:نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث السعودي في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة. ووفق وكالة الأنباء السعودية 'واس'، يعتمد هذا الابتكار على رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، مما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى، ويمنحهم مزيدا من الاستقلالية والاستقرار الصحي. ويمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50 بالمئة، مما يخفف آثارها الجانبية، ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة. ويسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي. ويبدأ أثر الجهاز في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الزرع، إلا أن تحقيق الفائدة القصوى يتطلب معايرة دقيقة خلال فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر، تُضبط خلالها الاستجابة الكهربائية بناءً على الإشارات الدماغية الفعلية التي يسجلها الجهاز. ويتميز الإجراء باستخدام تقنيات طفيفة التوغل تستغرق بين 3 إلى 5 ساعات فقط، دون الحاجة إلى شقوق جراحية واسعة، مما يقلل من فترة التعافي والمضاعفات المحتملة، ويعزز سرعة عودة المريض إلى حياته اليومية.

السوسنة
منذ يوم واحد
- السوسنة
طبيبة: اجعلوا الرقص جزءًا من حياتكم
السوسنة- تؤكد الدكتورة ماريا تيخوميروفا، أخصائية الطب الرياضي، أن الرقص لا يُعد نشاطًا ممتعًا فحسب، بل يحمل فوائد صحية ملموسة، إذ يساهم في تحسين المزاج وتخفيف التوتر، كما يمكن اعتماده كجزء من العلاج لبعض الحالات المرضية الخطيرة.وأوضحت أن للرقص تأثيرًا إيجابيًا على الحالة النفسية والعاطفية للإنسان، كما يعزز القدرة على فهم مشاعر الآخرين. ويُستخدم العلاج بالرقص في التعامل مع أمراض مثل الخرف، ومرض باركنسون، والاكتئاب، إلى جانب إمكانية دمجه ضمن برامج إعادة التأهيل لمرضى السرطان.وتشير الطبيبة، إلى أن أبرز الصفات المفيدة التي يتم تطويرها من خلال الرقص، الشعور بالتوازن، والتحسن التدريجي في تنسيق الحركات، وكذلك القدرة على التحمل والقوة والمرونة. ومن وجهة نظر فسيولوجية، يحفز الرقص إنتاج هرمونات السعادة - الإندورفين والسيروتونين.وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر حركات الرقص النشطة تمرينا ممتازا للقلب والأوعية الدموية. وتعمل على تقوية القلب والأوعية الدموية، وتعزز وصول الأكسجين والمواد المغذية بشكل أفضل إلى خلايا وأنسجة الجسم: