logo
كويكبات ترتطم أو تقترب من الارتطام بالأرض دون أن نشعر بها

كويكبات ترتطم أو تقترب من الارتطام بالأرض دون أن نشعر بها

الوسط٢٥-٠٢-٢٠٢٥

Getty Images
الكويكبات هي أجسام ضخمة للغاية ـ يبلغ قطرها 40 متراً أو أكثر ـ تمر بين الأرض والقمر عدة مرات في العام
تصدر كويكب كبير يُعرف باسم 2024 YR4 عناوين الأخبار هذا الأسبوع، إذ رفع العلماء في البداية فرص اصطدامه بالأرض ثم عادوا إلى خفضها مرة أخرى.
وأشارت أحدث التقديرات إلى أن هناك احتمالاً بنسبة 0.28 في المئة لاصطدام هذا الجسم بالأرض في عام 2032، وهو أقل بكثير من النسبة المسجلة في وقت سابق من الأسبوع عند 3.1 في المئة.
وقال علماء إن احتمال اصطدام الكويكب بالقمر أصبح الآن أكبر، إذ ترى وكالة ناسا احتمالية حدوث ذلك بنحو 1.00%.
ومنذ رصد YR4 لأول مرة من خلال تلسكوب في الصحراء في تشيلي قبل شهرين، مرت عشرات الأجسام الأخرى على مسافة أقرب إلى الأرض من القمر، وهو ما يبدو من الناحية الفلكية وكأنه حادث كاد أن يقع.
ومن المحتمل أن تكون هناك كويكبات أخرى، وإن كانت أصغر حجماً، ضربت الأرض أو احترقت في الغلاف الجوي لكن لم يلحظها أحد.
هذه هي قصة الكويكبات التي لم تسمع عنها أبداً: التحليق على ارتفاعات قريبة من الأرض، الارتطام بأماكن قريبة منها، والارتطام المباشر.
BBC
وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من هذه الأجرام غير ضارة، فإن بعضها يحمل أدلة قيمة للغاية قد تساعدنا في حل ألغاز الكون، وهي المعلومات التي نسعى جاهدين للحصول عليها.
الكويكبات، والتي تسمى أحياناً بالكواكب الصغيرة، هي قطع صخرية يرجع ظهورها إلى عملية تشكيل نظامنا الشمسي منذ حوالي 4.6 مليار سنة.
وتدور هذه الصخور بشكل دوري بالقرب من الأرض، مدفوعة بجاذبية الكواكب الأخرى.
وعلى مدى الجزء الأكبر من تاريخ البشرية، كان من المستحيل معرفة مدى اقترابنا من التعرض لضربة كويكب كبير.
وأوضح مارك بوسلو، من جامعة نيو مكسيكو، أن المراقبة الجادة للأجسام القريبة من الأرض لم تبدأ إلا في أواخر القرن العشرين، قائلاً: "قبل ذلك كنا غافلين تماماً عن وجودها".
لكننا الآن نعلم أن أجساماً ضخمة للغاية ـ يبلغ قطرها 40 متراً أو أكثر ـ تمر بين الأرض والقمر عدة مرات في العام. وهذا هو نفس حجم الكويكب الذي انفجر فوق سيبيريا عام 1908، مما أدى إلى إصابات عديدة وأضرار لحقت بالمباني على مساحة تزيد عن 200 ميل مربع.
NASA
رُصد الكويكب YR4 للمرة الأولى في ديسمبر/ كانون الأول الماضي
وكان أخطر حادث كاد أن يقع، والأقرب إلى المقارنة بالكويكب YR4، هو كويكب يسمى "أبوفيس"، والذي تم رصده لأول مرة في عام 2004 وكان حجمه 375 متراً، أو ما يقرب من حجم سفينة سياحية.
وتتبع باتريك ميشيل، من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، "أبوفيس"، ويتذكر أنه كان يعتبر الكويكب الأكثر خطورة الذي تم اكتشافه على الإطلاق.
واستغرق الأمر حتى عام 2013 للحصول على ما يكفي من الملاحظات للتوصل إلى حقيقة أنه لم يكن في طريقه ليضرب الأرض.
ولكنه أكد أن هناك فرقاً كبيراً بين YR4 و"أبوفيس". وقال: "لم نكن نعرف ماذا نفعل. لقد اكتشفنا شيئاً، وحددنا احتمالية الاصطدام، ثم فكرنا في من نتصل؟"، مضيفاً أن العلماء والحكومات لم تكن لديهم أدنى فكرة عن كيفية الاستجابة.
وقد يكون ارتطام كويكب كبير بالأرض كارثياً إذا ضرب منطقة مأهولة بالسكان.
ولا نعلم على وجه التحديد حجم YR4 حتى الآن، ولكن وفقاً لأعلى التقديرات، أي حوالي 90 متراً، فمن المرجح أن يظل سليماً إلى حد كبير بدلاً من أن يتفكك عندما يدخل الغلاف الجوي للأرض.
BBC
وقالت كاثرين كوناموتو، من مختبر لورانس ليفرمور الوطني: "قد تتسبب كتلة الكويكب المتبقية في إحداث حفرة. ومن المرجح أن تدمر المباني المجاورة مباشرة، وقد يتعرض الناس في المنطقة المحلية (عشرات الكيلومترات) لخطر الإصابة بجروح خطيرة". وقد يموت بعض الأشخاص.
ومنذ رصد كويكب "أبوفيس"، حدثت تطورات هائلة فيما يسمى بالدفاع الكوكبي.
ويحمل ميشيل عضوية المجموعة الاستشارية الدولية لتخطيط مهام الفضاء.
ويقدم مندوبون من هذه المجموعة استشارات للحكومات حول كيفية الاستجابة لتهديد الكويكبات، كما يشرفون على تدريبات على الاستجابة للضربات المباشرة. وهناك تدريبات تجري الآن.
فإذا كان كويكب ما في طريقه إلى بلدة أو مدينة، يرى بوسلو أن الاستجابة له تشبه إلى حدٍ كبيرٍ الاستعدادات التي تُتخذ للاستجابة لإعصار كبير، بما في ذلك عمليات الإخلاء والتدابير الأخرى التي تتخذ لحماية البنية التحتية.
ومن المقرر أن تجتمع المجموعة الاستشارية الدولية لتخطيط مهام الفضاء مرة أخرى في أبريل/ نيسان المقبل، لاتخاذ قرار بشأن ما يجب فعله بشأن YR4.
وبحلول ذلك الوقت، يتوقع معظم العلماء أن يكون الخطر قد زال تماماً، مع إمكانية أن تزيد درجة الدقة في حساباتهم لمسار الكويكب.
وهناك خيارات تتجاوز مجرد "تلقي الضربة"، وفقاً لكوناموتو.
وعملت ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية على تطوير تقنيات لإبعاد الكويكبات الخطيرة عن مساراتها.
ونجحت مهمة ناسا لإعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) في ضرب مركبة فضائية بالكويكب ديمورفوس لتغيير مساره.
مع ذلك، يشكك علماء في إمكانية نجاح ذلك مع الكويكب YR4 بسبب انعدام اليقين بشأن مكوناته والوقت القصير المتاح لصده بنجاح.
ولكن ماذا عن الكويكبات التي تضرب الأرض؟ الحقيقة المثيرة للقلق التي يواجهها العلماء هي أن الضربة المباشرة على الأرض بعيداً عن البشر هي السيناريو المثالي لسقوط الكويكبات.
ويوفر لهم هذا السيناريو عينات حقيقية من أجسام بعيدة داخل نظامنا الشمسي، بالإضافة إلى رؤى حول تاريخ التأثير على الأرض.
Getty Images
فوهة بارينغز التي أحدثها نيزك يقدر حجمه بحوايل 50 متراً في وسط ولاية أريزونا الأمريكية منذ حوالي 50000 سنة
وعُثر على ما يقرب من 50 ألف كويكب في القارة القطبية الجنوبية. ويعتقد أن الكويكب الأكثر شهرة، الذي يُسمى ALH 84001، نشأ على سطح المريخ ويحتوي على معادن تقدم أدلةً هامةً عن تاريخ الكوكب، مما يشير إلى أنه كان دافئاً وكان هناك ماءٌ على سطحه منذ مليارات السنين.
وفي عام 2023، اكتشف العلماء كويكباً يُسمى "بوليهايمنيا 33"، والذي قد يحتوي على عنصر أكثر كثافة من أي شيء موجود على الأرض.
وقد يكون هذا العنصر بالغ الكثافة شيئاً جديداً تماماً على كوكبنا. ويبعد بوليهايمنيا عن كوكب الأرض بحوالي 170 مليون كيلومتر على الأقل، ولكنه مؤشر على الإمكانات المذهلة التي تتمتع بها الكويكبات.
والآن بعد أن أصبحت فرص اصطدام YR4 بالقمر أعلى، أصبح بعض العلماء أكثر حماساً تجاه دراسة هذا الأمر.
وقد يوفر التأثير المحتمل لهذا الكويكب إجابات واقعية على أسئلة لم يكن من الممكن الحصول عليها إلا من خلال محاكاة باستخدام أجهزة الكمبيوتر.
وقال غاريث كولينز، من إمبريال كوليدج لندن: "الحصول على بيانات، ولو قليلة، من مثال حقيقي سيكون تطوراً قوياً بشكل لا يصدق".
ومن شأن ذلك أن يساعدهم على اختبار السيناريوهات التي أعدوا نماذج اصطدام الكويكبات بالأرض وفقاً لها، مما يساعد في التوصل إلى تنبؤات أكثر دقة.
وذكرنا YR4 بأننا نعيش على كوكب معرض للاصطدام بشيءٍ هناك الكثير منه في النظام الشمسي – الصخور.
ويحذر العلماء من التهاون مع هذا الأمر، مؤكدين أنَّها مسألة متى سيهدد كويكب كبير الحياة البشرية على الأرض، وليست مسألة إمكانية وقوع ذلك من عدمه. على الرغم من ذلك، يتوقع معظمهم أن يكون ذلك بعد قرون لا عقود.
في نفس الوقت، تتحسن قدرتنا على مراقبة الفضاء باستمرار. وفي وقت لاحق من هذا العام، ستبدأ أكبر كاميرا رقمية تم تصنيعها على الإطلاق العمل في مرصد "فيرا روبين" في تشيلي، وهي الكاميرا القادرة على تصوير السماء ليلاً بتفاصيل مذهلة.
وبمرور الوقت، وكلما اقتربنا أكثر ولفترات أطول من رصد ما يحدث في الفضاء، زادت احتمالية رصدنا لعدد أكبر من الكويكبات التي تدور بالقرب من الأرض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لغز الوجود: هل اقترب العلماء من معرفة كيف نشأ الكون؟
لغز الوجود: هل اقترب العلماء من معرفة كيف نشأ الكون؟

الوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوسط

لغز الوجود: هل اقترب العلماء من معرفة كيف نشأ الكون؟

NASA تعجز النظرية الحالية لنشأة الكون عن تفسير وجود الكواكب والنجوم والمجرات يسعى العلماء في مختبرٍ يقع في غابات ولاية ساوث داكوتا الأمريكية إلى الإجابة عن أحد أبرز التساؤلات العلمية: كيف نشأ الكون الذي نعيش فيه؟ ويخوض العلماء سباقاً علمياً أمام فريق منفصل من العلماء اليابانيين، الذين سبقوهم بعدة أعوام، من أجل معرفة ماذا حدث. وتعجز النظرية الحالية لنشأة الكون عن تفسير وجود الكواكب والنجوم والمجرات المحيطة بنا، ولهذا يعمل الفريقان على ابتكار أجهزة رصد تهدف إلى دراسة جسيم يُعرف باسم "نيترينو"، على أمل التوصل إلى تفسيرات جديدة. كما يهدف هذا المشروع العلمي الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، أن تكون الإجابة كامنة في باطن الأرض، ضمن تجربة أُطلق عليها "تجربة نيترينو العميقة تحت الأرض". وسوف يصل العلماء إلى عمق 1500 متر تحت سطح الأرض، إلى داخل ثلاث مغارات شاسعة في باطن الأرض، ويُظهر حجم هذه الكهوف مدى ضخامتها، إذ يبدو عمال البناء وجرافاتهم كما لو كانوا دمى صغيرة عند مقارنتهم بها. ووصف مدير الأبحاث العلمية في هذه المنطقة، غاريت هايز، الكهوف العملاقة بأنها "كاتدرائيات مكرّسة للعلم". وشارك هايز في أعمال بناء هذه الكهوف في مركز سانفورد للأبحاث تحت الأرض على مدار نحو 10 سنوات، وتعزل هذه الكهوف "تجربة نيترينو العميقة تحت الأرض" عن الضوضاء والإشعاع الصادرين من العالم الخارجي، وأصبحت هذه التجربة حالياً جاهزة تماماً للانتقال إلى المرحلة التالية. Matthew Kapust / SURF كهف ضخم في ولاية ساوث داكوتا معزول عن العالم الخارجي وسوف توضع فيه أجهزة حساسة لرصد التغيرات الطفيفة في جسيمات نيترينو ويقول: "نحن في مرحلة الاستعداد لبناء جهاز الرصد الذي سيُحدث تحولاً في فهمنا للكون، وذلك باستخدام أدوات ستُنشر من قِبل تعاون يضم ما يزيد على 1400 عالم من 35 دولة، يتطلّعون جميعاً للإجابة عن سؤال: لماذا نوجد؟" ويقول العلماء إنه عند نشوء الكون، وُجد نوعان من الجُسيمات هما: "المادة"، التي تتكوّن منها النجوم والكواكب وكل ما يحيط بنا، و"ضد المادة"، أي النظير المضاد تماماً للمادة. وكان من المفترض، نظرياً، أن تُفني "المادة" و"ضدّ المادة" بعضهما البعض، فلا يتبقى شيء سوى انفجار هائل من الطاقة، وعلى الرغم من ذلك، ها نحن هنا، موجودون مثل المادة. ويرى العلماء أن مفتاح فهم السبب وراء انتصار المادة ووجودنا حتى الآن يكمن في دراسة جسيم يعرف باسم "نيترينو" ونظيره المضاد، أي "مضاد نيترينو". وسوف يُطلق العلماء حزماً من كلا النوعين من الجسيمات من أعماق الأرض في إلينوي إلى أجهزة الرصد الواقعة في ساوث داكوتا، على مسافة تصل إلى 800 ميل، وذلك لأن جسيمات نيترينو ومضاداتها تخضع لتغيرات طفيفة أثناء تنقلها. ويرغب العلماء في التحقق مما إذا كانت تلك التغيرات تختلف بين جسيمات نيترينو ومضاداتها، وإذا ثبت ذلك، فقد يقودهم هذا إلى تفسير سبب عدم إفناء المادة ومضاد المادة لبعضهما البعض. ويُعدّ المشروع تعاوناً دولياً يضم 1400 عالم، من بينهم العالمة كيت شو، من جامعة ساسكس، التي قالت إن النتائج المتوقعة سوف "تغيّر" فهمنا للكون ورؤية الإنسان لذاته. وأضافت: "كم هو مثير حقاً أننا نملك حالياً التكنولوجيا والهندسة ومهارات البرمجيات اللازمة التي تساعدنا بالفعل في معرفة الإجابة عن هذه الأسئلة الكبرى". في ذات الوقت، يجري فريق من العلماء اليابانيين تجربة أخرى يستخدمون فيها كرات ذهبية لامعة للبحث عن ذات الإجابات، إذ توصف هذه الكرات بأنها "محراب مقدس للعلم"، منافس للكاتدرائية الواقعة في ساوث داكوتا على بُعد 9650 كيلومتراً، ويعمل العلماء على بناء ما يعرف بـ "هايبر-كي"، وهو نسخة أكبر وأفضل من جهاز الرصد الحالي لجسيمات نيترينو، المعروف باسم "سوبر-كي". وسوف يكون الفريق الياباني جاهزاً لتجربة النيترينو في غضون أقل من ثلاث سنوات، أي قبل الفريق الأمريكي. ومثل مشروع "تجربة نيترينو العميقة تحت الأرض"، يعد مشروع "هايبر-كي" تعاوناً دولياً، ويعتقد مارك سكوت، من إمبريال كوليدج في لندن، أن فريقه في موقع متقدم لتحقيق أحد أعظم الاكتشافات بشأن نشأة الكون. وقال: "سنقوم بتشغيل الجهاز في وقت مبكر، ولدينا جهاز رصد أكبر، لذا من المتوقع أن تتوفر لدينا حساسية أكبر قبل مشروع (تجربة نيترينو العميقة تحت الأرض)". ويعني تنفيذ كلا التجربتين معاً أن العلماء سيحصلون على معرفة أعمق مقارنة بتنفيذ تجربة واحدة فقط، لكن سكوت يضيف: "أود أن أكون أول من يصل إلى نتائج". لكن ليندا كريمونيسي، من جامعة كوين ماري في لندن، التي تشارك في مشروع "تجربة نيترينو العميقة تحت الأرض، تلفت إلى أن وصول الفريق الياباني إلى النتائج أولاً قد لا يوفر له الرؤية الكاملة لما يجري على أرض الواقع". وتضيف: "هناك جانب من جوانب التنافس، ومشروع هايبر-كي لم يكتمل بعد بكل العناصر اللازمة لفهم إذا كانت جسيمات نيترينو ومضاداتها تتصرف بطريقة مختلفة". وإن كان السباق جارياً ومحتدماً بين العلماء، إلا أن النتائج الأولية ليس من المتوقع الكشف عنها قبل بضع سنوات، ويبقى سؤال ما الذي حدث في بداية الزمن وأدى إلى وجودنا لغزاً محيراً في الوقت الراهن.

كوكب «فيستا».. هل هو كويكب أم جزء من عالم مفقود؟ (فيديو)
كوكب «فيستا».. هل هو كويكب أم جزء من عالم مفقود؟ (فيديو)

الوسط

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الوسط

كوكب «فيستا».. هل هو كويكب أم جزء من عالم مفقود؟ (فيديو)

أظهرت دراسة حديثة أن كوكب «فيستا»، ثاني أكبر جسم في حزام الكويكبات، قد يكون جزءًا من كوكب مفقود وليس مجرد كويكب كما كان يُعتقد سابقًا. اعتقد العلماء أن «فيستا» كان في طريقه ليصبح كوكبًا، حيث يتميز بخصائص الكواكب الصخرية مثل وجود نواة، ووشاح، وقشرة. لكن بيانات جديدة من مهمة «داون» التابعة لوكالة ناسا تشير إلى أن «فيستا» قد يكون أكثر تجانسًا مما كان يُعتقد، وربما لا يمتلك نواة واضحة. وفقًا للدراسة التي قادها الباحث ريان بارك من مختبر الدفع النفاث التابع لـ«ناسا،» والمنشورة بموقع « فرضيتان جديدتان حول أصل «فيستا» يطرح الباحثون احتمالين لتفسير طبيعة «فيستا»، أولهما: عملية التمايز غير المكتملة، ربما بدأ «فيستا» في الذوبان وبدأت عملية التمايز، لكنه برد قبل أن تكتمل هذه العملية. - - - والاحتمال الثاني أنه جزء من كوكب أكبر كان في طور التكوين لكنه تعرض لتصادم عنيف أدى إلى انفصال جزء منه، وهو ما يفسر بعض خصائصه غير العادية. ولا يزال العلماء بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد أي من الفرضيتين أكثر دقة. كما أن تحليل النيازك المرتبطة بـ«فيستا» قد يساعد في حل هذا اللغز.

دراسة: كيف يمكن للنجوم المغناطيسية أن تصنع الذهب في الفضاء؟
دراسة: كيف يمكن للنجوم المغناطيسية أن تصنع الذهب في الفضاء؟

الوسط

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الوسط

دراسة: كيف يمكن للنجوم المغناطيسية أن تصنع الذهب في الفضاء؟

لطالما تساءل العلماء عن كيفية تشكل العناصر الثقيلة مثل الذهب والبلاتين وانتشارها في الكون. دراسة حديثة كشفت أن النجوم المغناطيسية، أو ما يُعرف بـ «المغناطارات»، قد تكون أحد المصادر الرئيسية لهذه العناصر الثمينة. وفقًا للبحث المنشور في مجلة «ر في عام 2004، تم رصد انفجار قوي، لكن لم يكن مفهومًا بالكامل في ذلك الوقت. الآن، وبعد تحليل جديد، يعتقد العلماء أن هذا الانفجار أطلق عناصر ثقيلة إلى الفضاء، مما يدعم فكرة أن «المغناطارات» تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين الذهب والبلاتين. - - - عندما تتعرض قشرة «المغناطار» لاضطرابات تُعرف بـ «الزلازل النجمية»، يمكن أن تتسبب في تكوين عناصر أثقل من الحديد. هذه التفاعلات تؤدي إلى انبعاث أشعة غاما، والتي يمكن أن تكون دليلًا على حدوث عملية تكوين العناصر الثقيلة. حتى الآن، كان يُعتقد أن اندماج النجوم النيوترونية هو المصدر الرئيسي للعناصر الثقيلة، لكن هذه الظاهرة لا تفسر وجود هذه العناصر في المراحل المبكرة من عمر الكون. أصل المواد التي تشكل العالم لذا، فإن اكتشاف دور «المغناطارات» يفتح الباب أمام فهم أعمق لكيفية تشكل المواد التي نستخدمها يوميًا، مثل الذهب الموجود في هواتفنا وأجهزتنا الإلكترونية. تعمل وكالة ناسا حاليًا على تطوير تلسكوب جديد يُعرف بـ COSI، والذي سيساعد في تأكيد هذه النتائج من خلال رصد المزيد من التوهجات «المغناطارية». في الوقت نفسه، يستمر البحث عن مصادر أخرى للعناصر الثقيلة في الكون، ما قد يؤدي إلى اكتشافات جديدة حول أصل المواد التي تشكل عالمنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store