
ترامب في السعودية اليوم... "عودة تاريخية" إلى المنطقة
يتوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع إلى السعودية وقطر والإمارات، في خضم نشاط دبلوماسي مكثف، ساعياً إلى إبرام صفقات تجارية، مع إدراكه صعوبة التوصل إلى اتفاقيات بشأن أبرز النزاعات في الشرق الأوسط.
وستكون جولة ترامب بين 13 و16 أيار/مايو، الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علماً بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وأكّد البيت الأبيض بأنه يتطلع إلى "عودة تاريخية" إلى المنطقة.
قبل ثماني سنوات، اختار ترامب أيضاً السعودية كوجهة لرحلته الخارجية الأولى كرئيس، حيث التقط صورة تذكارية مع بلورة مضيئة وشارك في رقصة بالسيف.
يؤكد قراره مرة أخرى بتجاوز حلفائه الغربيين التقليديين والسفر إلى دول الخليج الغنية بالنفط أهمية دورهم الجيوسياسي المتزايد، بالإضافة إلى علاقاته التجارية المتميزة في المنطقة.
وخلال الأيام التي سبقت الرحلة الخليجية، لعب البيت الأبيض دوراً محورياً في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان، وإفراج حركة حماس عن رهينة إسرائيلي-أميركي في غزة، وعقد جولة أخرى من المحادثات النووية مع إيران.
قال مسؤول إسرائيلي إن إعلان ترامب بشأن الحوثيين كان "محرجا إلى حد ما" وإن تصرف الرئيس "سلاح ذو حدين".
جاءت هذه المبادرات الدبلوماسية بعد إعلان مفاجئ من ترامب الأسبوع الماضي بموافقته على هدنة مع الحوثيين في اليمن، بعد نحو شهرين من استهدافهم بغارات جوية شبه يومية.
ومن المرجح أن ينصبّ التركيز خلال جولته الخليجية على إبرام اتفاقيات تجارية.
وكتب دانيال شابيرو، الزميل في مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي "أشارت مصادر في البيت الأبيض إلى أن الرئيس سيركز على الصفقات".
وتابع "ويقصدون بذلك فرصاً لزيادة استثمارات هذه الدول الثرية في الولايات المتحدة، وتعميق التنسيق في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع التعاون في مجال الطاقة".
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قبل الزيارة أنّ "الرئيس يتطلع إلى الشروع في عودته التاريخية إلى الشرق الأوسط" لتعزيز رؤية "يُهزم فيها التطرف بدلاً من التبادلات التجارية والثقافية".
ورسّخت دول الخليج مكانتها كشركاء دبلوماسيين رئيسيين خلال ولاية ترامب الثانية.
ولا تزال الدوحة وسيطاً رئيسياً في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بينما توسطت السعودية في المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا.
وفي الرياض، سيلتقي ترامب أيضا بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان.
ومن غير المرجح أن تكون جهود دفع السعودية للاعتراف بإسرائيل على رأس جدول أعمال هذه الرحلة، إذ تشدد الرياض على ضرورة إقامة دولة فلسطينية قبل مناقشة العلاقات مع الدولة العبرية.
ومن المرجح أن تكون إيران محوراً رئيسياً خلال هذه الزيارة، عقب جولة رابعة من المحادثات في عُمان السبت شهدت إحراز الجانبين تقدماً نسبياً.
والأسبوع الماضي، أعلن ترامب أنه "سيتخذ قراراً" بشأن التسمية الرسمية التي ستعتمدها الولايات المتّحدة للخليج بعدما أفادت تقارير إعلامية بأنّه يعتزم إطلاق اسم "الخليج العربي" أو "خليج العرب" على المسطح المائي الذي تصرّ إيران على تسميته "الخليج الفارسي".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
البيت الأبيض: ترامب سيحضر قمة مجموعة السبع في كندا
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين اليوم الخميس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحضر القمة السنوية لدول مجموعة السبع في كالجاري بولاية ألبرتا في الفترة من 15 إلى 17 يونيو حزيران. وتستضيف كندا هذه السنة القمة السنوية لنادي أكبر اقتصادات العالم والتي يشارك فيها إضافة الى الولايات المتحدة كل من اليابان والمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والاتحاد الاوروبي.


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
فنزويلا تسلم الولايات المتحدة مطلوبا بتهمة بالإرهاب
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن ديوسدادو كابيلو وزيرالداخلية الفنزويلي تسليم بلاده واشنطن أمريكيّا خدم بالقوات الجوية الأمريكية وزار أوكرانيا، تم توقيفه في فنزويلا بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية. وقال كابيلو لقناة VTV التلفزيونية الرسمية: "تم تسليم مواطن أميركي جاء إلى فنزويلا لارتكاب أعمال إرهابية. وهو طيار في القوات الجوية الأميركية. احتجزناه في ولاية زوليا". وأشار كابيلو إلى أن المعتقل حاول تقديم نسخة كاذبة للمحققين عن خططه في البلاد. وقالت السلطات الفنزويلية إن العسكري الأميركي السابق اعتقل في ولاية زوليا الحدودية في تشرين الثاني 2024 بعد عبوره حدود كولومبيا. من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض ريتشارد غرينيل في وقت سابق إن أحد قدامى المحاربين في القوات الجوية الأميركية ويدعى سانت كلير عاد إلى وطنه بعد محادثات مع مسؤولين فنزويليين على أرض محايدة. في يناير من هذا العام، استضاف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو غرينيل في كاراكاس، وبعد ذلك الاجتماع أُعلن أنه سيتم تسليم ستة من المواطنين المعتقلين في البلاد بتهم مختلفة إلى الولايات المتحدة.

الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
روبيو: ندرس تصنيف طالبان "منظمة إرهابية أجنبية"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تدرس مجدداً تصنيف حركة "طالبان" الأفغانية كـ "منظمة إرهابية أجنبية". وخلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، وتوضيحاً حول إذا ما كانت وزارة الخارجية الأميركية تخطط لتصنيف "طالبان" كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، قال روبيو: "أعتقد أنّ هذا التصنيف قيد الدراسة الآن مجدداً". وأضاف: "كما تعلمون حققنا بعض النجاح خلال الأسابيع القليلة الماضية في إطلاق سراح بعض الأميركيين الذين احتجزتهم حركة طالبان". وفي 24 كانون الثاني الماضي، قالت وزارة الخارجية الأفغانية إنّ مذكّرات التوقيف التي طلبها المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بحقّ قادة في حركة طالبان "لها دوافع سياسية" وتعتمد سياسة "الكيل بمكيالين". وكان المدّعي العامّ للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد أعلن، أنه سيطلب إصدار مذكّرات توقيف بحقّ القائد الأعلى لحركة طالبان هبة الله أخوند زاده، ورئيس المحكمة العليا في أفغانستان عبد الحكيم حقاني لاضطهاد النساء. وأعلنت حركة طالبان أنها ستغلق جميع المنظمات غير الحكومية الوطنية والأجنبية التي توظف النساء في أفغانستان، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وكانت "طالبان" قد كثّفت هجومها ضد قوات الحكومة الأفغانية في أوائل آب 2021، وسيطرت على العاصمة كابول في 15 آب، لتعلن في اليوم التالي انتهاء الحرب، وسيطرتها على البلاد. وغادر الجيش الأميركي مطار كابول، في 31 آب 2021، منهياً ما يقرب من 20 عاماً من الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.وأعلنت حركة طالبان في الـ7 من أيلول 2021، تأليف حكومة مؤقتة، وذلك بعد انتزاع السلطة من الحكومة السابقة. إلا أنّ حكومات العالم، لم تعترف حتى الآن، بالحكومة التي شكلتها طالبان، مشترطةً للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية منطلقاً للأعمال الإرهابية.