
إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لدماغ فأر لا يتعدى حبة رمل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمكن العلماء من إنشاء أول خريطة دقيقة ثلاثية الأبعاد لدماغ الثدييات، باستخدام جزء صغير للغاية من نسيج دماغ فأر، لا يتعدّى حجم حبّة رمل.
وتُظهر هذه الخريطة الشكل، والوظيفة، والنشاط الخاص بـ 84,000 خلية عصبية، عبارة عن بُنى متفرّعة تبعث الرسائل عبر أذرع طويلة تُعرف بالمحور العصبي، وتنتقل عبر أكثر من 500 مليون مشبك عصبي، بالإضافة إلى توثيق 200,000 خلية دماغية.
يحتوي هذا الجزء الصغير من الدماغ على ما يُعادل 5.4 كيلومترات من الأسلاك العصبية، أي ما يقارب مرة ونصف طول سنترال بارك في مدينة نيويورك الأمريكية.
يُعد هذا العمل تتويجًا لعقد تقريبًا من الأبحاث التي أجراها 150 عالمًا في 22 مؤسسة بقيادة معهد آلن لعلوم الدماغ وكلية بايلور للطب وجامعة برينستون.
في مقطع فيديو شاركه المعهد، قال الدكتور فورست كولمان، المدير المشارك لقسم البيانات والتقنية في معهد آلن إنّ "المذهل أنّ هذه الخريطة تُغطّي فقط 1/500 من حجم دماغ فأر كامل، ورغم ذلك أنتج الفريق 1.6 بيتابايت من البيانات، أي ما يُعادل مشاهدة فيديو عالي الدقة من دون انقطاع لمدة 22 عامًا".
وقد أتاح المشروع، المعروف باسم برنامج الذكاء الاصطناعي المستوحى من الشبكات القشرية (MICrONS)، كل هذه البيانات بشكل مجاني للجمهور.
تناول الباحثون هذا الإنجاز في ورقات بحثية عديدة نُشرت في مجلة Nature المرموقة بتاريخ 9 أبريل/ نيسان.
بهدف إنشاء هذه الخريطة المذهلة، بدأ العلماء بكلية بايلور للطب في هيوستن بتسجيل نشاط الدماغ في جزء صغير من نسيج الدماغ ، لا يتعدى 1 مليمتر مكعب، في القشرة البصرية لفأر مُختبري، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة ما تراه العين.
تم استخدام مجاهر متخصصة لرصد النشاط العصبي بدقة عالية على مدى أيام عدّة. لضمان أن تكون البيانات طبيعية وتعكس النشاط العصبي الواقعي، حرص الباحثون على أن يكون الفأر مستيقظًا ومُحفّزًا بصريًا أثناء التصوير.
وجعل العلماء الفأر يجري على جهاز مشي صغير، فيما يشاهد فيديوهات قصيرة مدتها 10 ثوانٍ من أفلام شهيرة.
كما شملت المشاهد أيضًا مقاطع من "يوتيوب" لرياضات خطرة مثل: الموتوكروس، والزلاجة السريعة (luge)، و القفز من المرتفعات (BASE jumping)، وذلك وفق ما ورد في بيان صحفي صادر عن جامعة برينستون.
دراسة: الدماغ البشري يحتوي على ملعقة كاملة من البلاستيك النانوي
بعد إنهاء حياة الفأر بطريقة رحيمة، أخذ الباحثون من معهد آلن المليمتر المكعب ذاته من الدماغ وقطّعوه إلى أكثر من 28,000 طبقة، يبلغ سُمك كل واحدة منها 1/400 من عرض شعرة الإنسان، ثم التقطوا صورًا لكل شريحة على حدة. بعد ذلك، قاموا بإعادة تركيب الصور في صورة مركبة واحدة.
استغرقت هذه العملية بحسب الدكتور نونـو ماساريكو دا كوستا، الباحث المشارك في معهد آلن، حوالي 12 يومًا و12 ليلة، مع تناوب الفريق على العمل على مدار الساعة.
بعد ذلك، استخدم فريق في جامعة برينستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية أدوات التعلّم الآلي والذكاء الاصطناعي لتتبع حدود كل خلية عصبية عبر الشرائح، وتلوين الخلايا العصبية لإظهار كل واحدة منها على حدة، في عملية تُعرف بـ التجزئة (segmentation).
يتم التحقق من صحة المعلومات التي وُلّدت بواسطة الذكاء الاصطناعي أو مراجعتها يدويًا من قِبل العلماء المشاركين، وهي عملية مستمرة حتى الآن.
أدّى هذا العمل إلى إنشاء رؤية موحّدة لما يسميه العلماء "المخطط الاتصالي لدماغ الفأر (connectome)"، يُظهر كيف يتم تنظيم أجزاء معينة من دماغ الفأر، ويُقدّم نظرة على كيفية تفاعل أنواع الخلايا المختلفة معًا.
لفت الدكتور سيباستيان سيونغ، أستاذ علم الأعصاب وأستاذ علوم الحاسوب في جامعة برينستون إلى أن "المخطّط الاتصالي هو بمثابة بداية التحوّل الرقمي في علم الدماغ".
وأضاف: "ببضع ضغطات على لوحة المفاتيح يمكنك البحث عن معلومات، والحصول على النتائج خلال ثوانٍ. بعض تلك المعلومات كانت تتطلب سابقًا أطروحة دكتوراه كاملة للحصول عليها. وهذه قوّة التحول الرقمي".
لطالما اعتُبر رسم خريطة للدماغ بهذه الطريقة تحديًا مستحيلًا، إذ قال عالم الأحياء الجزيئية فرانسيس كريك، الحائز على جائزة نوبل لوصفه بنية الحمض النووي DNA، إن علماء الأعصاب لن يتمكنوا أبدًا من الوصول إلى هذا المستوى من الفهم الدقيق للدماغ.
وكان كريك قد كتب في مجلة "Scientific American" خلال عام 1979:"لا فائدة من طلب المستحيلات، مثل، مخطط الأسلاك الدقيقة لمليمتر مكعب من نسيج الدماغ، والطريقة التي تطلق بها جميع الخلايا العصبية فيه إشاراتها".
تعتمد خريطة "المخطط الاتصالي" لدماغ الفأر على أعمال سابقة مماثلة أُنجزت على كائنات أصغر، حيث اكتمل مخطط الدماغ الكامل لدودة الربداء الرشيقة C. elegans في عام 2019. وكشف العلماء في عام 2024 عن خريطة لجميع الخلايا العصبية في دماغ ذبابة الفاكهة.
وأشار الباحثون إلى أنّ مليمترًا مكعبًا واحدًا من دماغ الفأر يفوق بنحو 20 مرة دماغ ذبابة الفاكهة، ويُعتبر أكثر تعقيدًا.
لكن، يتمثّل الهدف برسم خريطة كاملة لدماغ الفأر في المستقبل القريب.
قال الدكتور كولمان إن رسم خريطة للدماغ البشري بمستوى التفاصيل ذاته على مستوى المشابك العصبية، أمر صعب، موضحًا أن "الدماغ البشري أكبر بحوالي 1500 مرة من دماغ الفأر، وهذا يُضيف عددًا هائلًا من التحديات التقنية والأخلاقية التي تعيق تحقيق ذلك".
وأشار الدكتور كلاي ريد، الباحث الأول في علوم الدماغ بمعهد آلن، إلى أن تتبّع المحاور العصبية في الدماغ البشري قد يكون ممكنًا، حتى إن لم يكن ذلك على مستوى المشابك العصبية. مستدركًا بأنّ "احتمالية إعادة بناء الدماغ البشري بالكامل على مستوى جميع الاتصالات، أمر مستبعد مستقبلًا".
من جهتها، قالت الدكتورة مارييلا بيتكوفا، الباحثة المشاركة، والدكتور غريغور شوخنيشت، الباحث بعد الدكتوراه، وكلاهما من قسم البيولوجيا الجزيئية والخلوية في جامعة هارفارد، إن القشرة الدماغية الحديثة (neocortex) تُعد منطقة مثيرة للاهتمام في الدراسة، لأنها تميز أدمغة الثدييات عن أدمغة الفقاريات الأخرى.
كيف سيكشف فحص الدم عن مرض الزهايمر في المستقبل؟
وكتبا في مقال رافق نشر الدراسة:"ركّز الباحثون على هذه المنطقة لأنها تُعتبر بالمجمل مقر الإدراك العالي، وتلعب دورًا رئيسيًا في الإدراك الحسي، ومعالجة اللغة، والتخطيط، واتخاذ القرار".
من اللافت أن هذه الوظائف المختلفة ظاهريًا تصبح ممكنة بفضل مخطّط بُنيوي يمكن العثور عليه، مع بعض التعديلات، في جميع مناطق القشرة الدماغية، ولدى جميع الثدييات.
تُستخدم فئران المختبر بالفعل على نطاق واسع لفهم الأمراض التي تصيب الإنسان، ومن شأن الفهم الأفضل لبنية ووظيفة دماغ الفأر أن يفتح آفاقًا جديدة لدراسة اضطرابات الدماغ البشري، مثل ألزهايمر، وباركنسون، والتوحد، والفصام، وهي أمراض تنطوي على خلل في الاتصال العصبي.
وأفاد دا كوستا في بيان صحفي:"إذا كان لديك راديو معطّل، ولديك مخطط الدائرة الكهربائية الخاصة به، ستكون في موقع أفضل لإصلاحه"، مضيفًا: "نحن نصف هنا ما يشبه خريطة غوغل، أو مخططًا هندسيًا لحبة رمل. في المستقبل، يمكننا استخدام هذا المخطط لمقارنة التوصيلات العصبية في دماغ فأر سليم مع تلك الموجودة في نموذج مرضي".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 4 أيام
- CNN عربية
هل نعيش في منازل من الفطريات يومًا ما؟ هذا ما يقوله العلماء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد يبدو العيش في منزل مصنوع من الفطريات والبكتيريا من وحي الخيال العلمي، ولكن أصبح الباحثون أقرب إلى تحقيق ذلك.قام فريق بحثي في ولاية مونتانا الأمريكية بزراعة تشابكات كثيفة وإسفنجية من خيوط الـ"ميسيليوم"، وهي بنية شبيهة بالجذور تربط شبكات الفطريات تحت الأرض، كإطار لإنشاء مادة بناء حية ذاتية الإصلاح. لا تزال القدرة على إنشاء هياكل متينة وقادرة على تحمل الأوزان الثقيلة باستخدام مواد حية بعيدة المنال لسنوات عديدة. مع ذلك، وجدت المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة بتاريخ 16 أبريل/نيسان في مجلة "Cell Reports Physical Science"، تشيلسي هيفيران، أنّ هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو العثور على بديل مستدام للإسمنت، أي المادة الرابطة في الخرسانة.يُصنع أكثر من 4 مليارات طن متري (4.4 مليار طن) من الإسمنت سنويًا، ما يساهم بنحو 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وفقًا لمؤسسة " Chatham House" البحثية في مدينة لندن البريطانية. قالت هيفيران، وهي أستاذة مُساعِدة في الهندسة الميكانيكية والصناعية بجامعة ولاية مونتانا-بوزمان: "تساءلنا: ماذا لو استطعنا القيام بذلك بطريقة مختلفة باستخدام عِلم الأحياء"؟ أدخل مؤلفو الدراسة بكتيريا قادرة على إنتاج كربونات الكالسيوم، وهو المركب الكيميائي ذاته الموجود في المرجان، وقشور البيض، والحجر الجيري، إلى الخيوط الفطرية، التي عملت كدعامات هيكلية.من خلال عملية تُسمى التمعدن الحيوي، حوّلت كربونات الكالسيوم الخيوط اللزجة والمرنة إلى بنية صلبة تشبه العظام. جرّب الفريق ترك الفطر، الذي يُدعى "Neurospora crassa"، يتمعدن حيويًا من تلقاء نفسه، ولكنهم وجدوا أن قتله، ومن ثمّ إضافة الميكروبات ساهم في الحصول على مادة أكثر صلابة في وقتٍ أقل. أنشأت البكتيريا، التي تُدعى "Sporosarcina pasteurii"، شبكات بلورية من كربونات الكالسيوم حول الخيوط الفطرية بعد استقلابها لمادة الـ"يوريا"، وهي بمثابة غذاء للبكتيريا. وبينما تُعتبر مواد البناء الأخرى المُتمعدِنة حيويًا "حية" لبضعة أيام فحسب، أكّدت هيفيران أن فريقها تمكن من إبقاء الميكروبات نشطة لمدة أربعة أسابيع على الأقل، وقد تمتد هذه الفترة إلى أشهر أو حتى سنوات. رأى أفيناش مانجولا-باسافانا، وهو مهندس بيولوجي لم يشارك في الدراسة، أنّ هناك حاجة إلى القيام بالمزيد من الاختبارات للعثور على مادة بناء حية قادرة على استبدال الإسمنت، قبل استخدام هذه المادة في صناعة المنازل، أو الأسوار، أو غيرها من أغراض البناء.وشرح مانجولا-باسافانا، وهو كبير الباحثين العلميين في جامعة "نورث إيسترن" بأمريكا: "يُجرى هذا النوع من التجارب على نطاقٍ ضيق.. وهو لا يعكس بالضرورة خصائص المادة عند استخدامها بكميات كبيرة". كما أضاف: "ليست الصلابة هي ما يهم الأشخاص عندما يتعلق الأمر بمواد البناء، بل القوة، والقدرة على تحمل الأثقال". بينما لا تضاهي قوة ومتانة مواد البناء الحية مميزات الخرسانة بعد، لا تزال هيفيران تعتقد أنّ الـ"ميسيليوم" يشكل قاعدة واعدة. بفضل مرونة هذه المادة، يُمكن تشكيل المادة اللزجة لتشمل قنواتٍ تشبه الأوعية الدموية داخل العوارض، أو الطوب، أو الجدران. كما هو الحال مع الأوعية الدموية في جسم الإنسان، تحتاج خلايا مواد البناء الحية إلى هياكل قادرة على توصيل العناصر الغذائية للبقاء على قيد الحياة. وأشار مانجولا-باسافانا إلى أنّ إضافة هذه الهياكل إلى تصميم مواد البناء قد يُضعفها، ما يُمثل تحديًا للدراسات المستقبلية.، مضيفًا: "أعتقد أنّها قد تكون مفيدةً في المستقبل للمباني المكونة من طابق واحد، والهياكل الأصغر حجمًا. إنّه أمرٌ ممكن للغاية. قد نشهد ذلك خلال فترة تترواح بين 5 و10 سنوات". وأضافت هيفيران أنّ الفطريات تُشكل أيضًا خطرًا تنفسيًا محتملاً. رُغم أن قتل الـ"ميسيليوم" يُقلل من قدرتها على إنتاج مسببات الحساسية، إلا أنّه ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث قبل اعتبار الهياكل التي تُصنع منها هذه المادة آمنةً للسكن. مادة مخاطية على المواد البلاستيكية الدقيقة تُسهم بتكاثر بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية يُعتبر فريق هيفيران واحد من فِرَق عديدة في أمريكا لاستكشاف إمكانيات مادة الـ"ميسيليوم"، التي استُخدمت بالفعل لصنع مواد أخرى أكثر ليونة في مجال التغليف والعزل.أكدت هيفيران أنّ العديد من الجهات الحكومية أبدت اهتمامًا بالفعل بحالات الاستخدام المحتملة لمواد البناء الحية، وقالت: "هناك العديد من الشروط التي يجب وضعها في الاعتبار حتى يستفيد المنزل العادي من هذا المشروع من حيث التكلفة". وأوضحت: "لكن بالنسبة للمجتمع، قد يكون الأمر أرخص بكثير عند بناء بنية تحتية لأفراد يحتاجون إليها بشدة، أو إذا كنت تحاول تشييد بنية تحتية في الفضاء، فقد يكون هذا أسهل بكثير من نقل الإسمنت والخرسانة إلى هناك. الاحتمالات مثيرة حقًا بالنسبة لي". اكتشاف فطر يحول عناكب الكهوف إلى "زومبي"


CNN عربية
منذ 4 أيام
- CNN عربية
منها الحصبة وجدري الماء..أمراض خطيرة تحمي اللقاحات منها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعد التطعيم من أكثر الطرق أمانًا وفعالية للحماية من الأمراض شديدة العدوى. وتعمل اللقاحات عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة التي تعمل على محاربة العدوى ومساعدة الشخص على التعافي، ومنعه من الإصابة بالمرض في المستقبل. يُعد الالتزام بجدول التطعيمات من بين أهم وسائل الوقاية التي تسهم في حماية الأطفال من أمراض خطيرة قد تؤثر على صحتهم ونموهم. الحصبة: تسبب الحصبة طفحًا جلديًّا وحمى وسعالًا، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد بالرئتين، أو الأذنين، أو المخ الحصبة الألمانية: تسبب الحصبة الألمانية حمى وطفحًا جلديًّا، وإذا أصيبت المرأة بها أثناء الحمل، فقد يولد طفلها بعيب خلقي الكزاز: يسبب الكزاز خللًا في عمل العضلات؛ مما يؤدي إلى صعوبة في الرضاعة والتنفس فيروس الروتا: فيروس الروتا يسبب الإسهال الشديد للأطفال والرضع؛ مما يُفقِدُهم العديد من سوائل الجسم، ويُعرِّضهم لحدوث الجفاف. شلل الأطفال: شلل الأطفال يسبب ضعف العضلات وألمها ويؤدي إلى شلل دائم. النكاف: يسبب النكاف تورم الغدد في الخدين، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات طويلة المدى في الدماغ أو الخصيتين الدفتيريا: تسبب الدفتيريا غطاءً سميكًا في الجزء الخلفي من الحلق يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التنفس جدري الماء: يسبب جدري الماء الحمى، والتهاب الحلق، والطفح الجلدي، ويمكن لبعض الأطفال أن يحدث لهم مضاعفات، ويصابوا بعدوى في الرئة أو المخ فيروس الورم الحليمي: يسبب ظهور زوائد على الجلد أو الأغشية المخاطية (ثآليل) التهاب الكبد الفيروسي (أ): يسبب التهاب الكبد الفيروسي (أ) الحمى، والتعب، وفقدان الشهية، والغثيان، وألمًا في البطن، واليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، والبول الداكن؛ ومن مضاعفاته فشل حاد في وظائف الكبد والوفاة. السعال الديكي: يتسبب السعال الديكي في حدوث سعال شديد والتهاب رئوي الحمى الشوكية: تسبب التهاب أغشية المخ، وحمى، وصداعًا شديدًا، وغثيانًا، وهذيانًا، وغيبوبة، وقد تؤدي إلى الوفاة. ولدى الأطفال الأصغر سنًّا قد تكون الأعراض مختلفة وتشمل البكاء المستمر، والخمول، وقلة الحركة، وعدم الرضاعة، وقد لا تكون مصحوبة بحمى. التهاب الكبد "ب": يمكن أن يسبب التهاب الكبد (ب) مشاكل في الكبد، أو سرطان الكبد على المدى الطويل.


CNN عربية
منذ 5 أيام
- CNN عربية
الإعلان عن إصابة بايدن بنوع "عدواني" من سرطان البروستاتا.. و ترامب وأوباما يعلقان
(CNN)-- أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الأحد، عن إصابته بـ"نوع عدواني" من سرطان البروستاتا، وانتشر إلى عظامه. وأضاف البيان: "في الأسبوع الماضي، خضع الرئيس جو بايدن لفحص طبي بعد معاناته من أعراض بولية متزايدة، والجمعة، شُخِّص بسرطان البروستاتا، مع انتشار الورم الخبيث إلى العظام". وأضاف: "في حين أن هذا يعتبر النوع الأكثر عدوانية من المرض، يبدو أن السرطان حساس للهرمونات، مما يسمح بمعالجته بفعالية". وأضاف البيان أن بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، وعائلته "يراجعون خيارات العلاج مع أطبائه". ويأتي هذا الخبر بعد أيام من تصريح متحدث باسم بايدن بأن الرئيس السابق خضع مؤخرًا لفحص طبي للكشف عن "عقيدة صغيرة" تم اكتشافها في غدة البروستاتا. وقال الدكتور جامين براهمبات، أخصائي جراحة المسالك البولية والجراحة الروبوتية في أورلاندو هيلث وأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة سنترال فلوريدا، والذي لم يشارك في علاج بايدن: "سرطان البروستاتا شائع جدًا. مع تقدمنا في السن، يصبح لدى معظم الرجال خلايا سرطانية صغيرة". وواجه بايدن مخاوف بشأن صحته خلال الانتخابات الرئاسية 2024، حيث طاردته تلك التخاوفات بشأن عمره وصحته حيث أنه أكبر رئيس سنًا في تاريخ الولايات المتحدة. وطوال فترة ولايته، وبرزت بشكل أوضح بعد أدائه المتعثر في المناظرة ضد دونالد ترامب في يونيو/حزيران الماضي. وفي فبراير 2024، خضع بايدن لفحص طبي في مركز والتر ريد العسكري الوطني بإشراف طبيبه الدكتور كيفن أوكونور، الذي صرح آنذاك بأنه "لا توجد مخاوف جديدة" بشأن صحة الرئيس وأنه "جاهز لأداء واجباته". ويصف كتاب جديد كتبه جيك تابر من شبكة CNN وأليكس تومسون من موقع أكسيوس كيف كان بايدن يُظهر علامات تدهور تجاهلها مساعدوه أو فسروها على أنها غير صحيحة، حتى قبل المناظرة الكارثية التي أدت إلى قراره الانسحاب من انتخابات 2024 بعد ثلاثة أسابيع. وكتب تابر وتومسون أن مساعدي بايدن ناقشوا سرًا ما إذا كانوا سيضطرون إلى وضعه على كرسي متحرك في ولايته الثانية، وأن بايدن لم يتعرف على النجم السينمائي جورج كلوني في حفل جمع تبرعات في يونيو 2024.وحافظ بايدن على هدوء نسبي منذ مغادرته البيت الأبيض، لكنه بدأ يستعيد ظهوره العلني تدريجيًا وظهر إلى جانب زوجته جيل بايدن، في وقت سابق من هذا الشهر في برنامج "ذا فيو" على قناة ABC، حيث نفى الادعاءات التي تُشير إلى معاناته من تدهور إدراكي في سنته الأخيرة في ولايته، وقال: "إنهم مخطئون. لا يوجد ما يُبرر ذلك". وأضافت السيدة الأولى السابقة: "لم يكن مؤلفو تلك الكتب موجودين معنا في البيت الأبيض، ولم يروا مدى اجتهاد جو في العمل كل يوم. كان يستيقظ، ويعمل طوال اليوم، ثم في الليل، أكون في السرير أقرأ كتابي، بينما هو لا يزال على الهاتف، يقرأ إحاطاته الإعلامية، ويعمل مع الموظفين". وواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاد بايدن، حتى بعد انسحابه آنذاك من سباق 2024، وادّعى أن بايدن يعاني من تدهور إدراكي. وخلال رحلة ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، تجاهل إلى حد كبير الأعراف الرئاسية الراسخة المتمثلة في تجنب انتقاد المعارضين أثناء السفر إلى الخارج، وهاجم سلفه شخصيًا عدة مرات لكن ترامب وضع مشاعره جانبًا يوم الأحد معربًا عن تمنياته الطيبة للرئيس السابق.وكتب على منصته "تروث سوشيال": "أنا وميلانيا نشعر بالحزن لسماع خبر تشخيص حالة جو بايدن الصحية مؤخرًا. نتقدم بأحرّ تمنياتنا وأطيبها لجيل وعائلتها، ونتمنى لجو الشفاء العاجل والناجح". كما تمنت نائب الرئيس السابقة كامالا هاريس، التي تولت قيادة حملة الديمقراطيين بعد انسحاب بايدن من السباق، للرئيس السابق الشفاء العاجل، وأضافت أن "جو مقاتل". وكتبت هاريس على منصة "إكس": "أنا وزوجي نشعر بالحزن لسماع خبر تشخيص إصابة الرئيس بايدن بسرطان البروستاتا. ندعو له وللدكتورة بايدن وجميع أفراد عائلته في قلوبنا وندعوا له في هذا الوقت العصيب". وتابعت: "جو مقاتل، وأعلم أنه سيواجه هذا التحدي بنفس القوة والمرونة والتفاؤل التي لطالما ميّزت حياته وقيادته. نأمل في شفائه التام والعاجل". وأشاد كل من الرئيس الأسبق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بجهود بايدن للقضاء على السرطان في تمنياتهما الطيبة له.وذكر أوباما عبر منصة إكس: "أنا وميشيل نفكر في عائلة بايدن بأكملها، فلم يبذل أحدٌ جهدًا أكبر لإيجاد علاجاتٍ ثوريةٍ للسرطان بجميع أشكاله من جو، وأنا على يقينٍ من أنه سيُواجه هذا التحدي بعزيمته وصبره المعهود، ندعو الله أن يمنحه الشفاء العاجل والكامل." وقالت كلينتون، عبر منصة إكس: "أفكر في عائلة بايدن وهم يكافحون السرطان، وهو مرضٌ بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذ عائلات أخرى منه. أتمنى له الشفاء العاجل والكامل".