
أصغر الثدييات ذات الحوافر بالعالم.. ظهور نوع نادر من "الغزال الفأر"
ويعد اكتشاف غزال "الشيفروتين" فضي الظهر (Tragulus versicolor)، المعروف أيضا باسم "غزال الفأر الفيتنامي"، جزءا من مهمة لإعادة اكتشاف نوع مفقود. لم يُسجل هذا النوع إلا مرة واحدة عام 1907، وبفضل مصايد الكاميرات والعمل مع المجتمعات المحلية في فيتنام، تمكن الباحثون مرة أخرى من العثور عليه.
ومن بين الأنواع الأخرى ضمن هذه الفصيلة "غزال الفأر الفلبيني" -الذي يعرف علميا باسم (Tragulus nigricans)، أو "غزال الفأر بالاباك" نسبة إلى جزر بالاباك بالفلبين- أحد أنواع غزال الشيفروتين الـ9 التي تعيش في آسيا، والتي تنتشر بشكل رئيسي في الفلبين وجنوب شرق البلاد والهند.
وهو مصنف أيضا ضمن الأنواع المعرضة للانقراض. ويشهد تعداده انخفاضا مستمرا بسبب فقدان الموائل والصيد وعوامل أخرى.
كما يوجد نوع واحد فقط في أفريقيا، وهو "غزال الفأر المائي"، الذي يعيش على ضفاف الجداول للهروب من الحيوانات المفترسة، حيث يختبئ في الماء أين يمكنه البقاء مغمورا لمدة 4 دقائق تقريبا.
ورغم وجود عديد من الأنواع، فإن لكل منها حالة حماية خاصة به، تصنف معظم أنواع الغزال الفأر بدرجات مختلفة ضمن الأنواع "المهددة بالانقراض" من قِبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى محدودية نطاق انتشارها، كما أنها مهددة بالصيد الجائر من أجل الغذاء، ولحدائق الحيوان والمجموعات الخاصة. وبفقدان مواطنها، مع تحويل غاباته والأراضي ذات الكثافة الشجرية السابقة إلى مزارع جوز الهند.
وتنتمي مجموعة الغزلان الفأرية الصغيرة جدا أو الأيائل الفأرية إلى فصيلة "تراغولا" (Tragulidae)، وتضم 10 أنواع تعيش في المناطق الدافئة من جنوب شرق آسيا والهند وأفريقيا. وهي صغيرة وحساسة، ويصعب العثور عليها.
علميا، لا ترتبط هذه الحيوانات بالفئران ولا بالغزلان، رغم أن لديها أذنين تشبه أذني الفأر وعينين كبيرتين تشبه عيون الغزلان، بل تنتمي إلى فصيلتها التصنيفية الخاصة "تراغولا". ومع ذلك، فهي مثل الغزلان، تُصنف ضمن ذوات الحوافر والمجترات، ولكنها تمتلك معدة بـ3 حجرات فقط.
وهذه الحيوانات العاشبة الانفرادية والخجولة عادة ما تكون صغيرة الحجم، إذ يبلغ ارتفاعها عند الكتف نحو 30 سنتيمترا ، كما أن أصغر حيوان ثديي ذي حافر في العالم، وهو غزال الفأر الجاوي (Tragulus javanicus)، يزن من كيلوغرام إلى كيلوغرامين فقط، بينما يزن أكبرها، وهو غزال الماء ما بين 7 كيلوغرامات و15 كيلوغراما.
وبفضل أجسامها النحيلة وأرجلها الرقيقة، غالبا ما تكون هذه المخلوقات فريسة للثدييات الأكبر حجما، ومع ذلك فلديها وسائل دفاع. فرغم قصر قامتها، وعدم امتلاكها قرونا -كغيرها من ذوات الحوافر- فإنها تمتلك أنيابا، تستخدمها الذكور في القتال من أجل الإناث والهيمنة على الأراضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 15 ساعات
- الجزيرة
الصين تكشف عن روبوتات "ذئاب" قاتلة
عرضت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء أحدث طراز من الروبوتات العسكرية الصينية التي أُطلق عليها اسم "الذئاب" وهي آلات رباعية الأرجل مزودة بأسلحة نارية، صُممت للتسلل إلى مواقع العدو، وتنفيذ ضربات دقيقة، والعمل بكفاءة في التضاريس الوعرة. وأفادت قناة "سي سي تي في" الرسمية أن هذه الروبوتات تمثل نسخة مطوّرة من نماذج سابقة للكلاب الروبوتية، وتتمتع بقدرة على أداء مهام الجنود في البيئات الخطرة، بهدف تقليص الخسائر البشرية في ساحات القتال. وتستثمر الصين بشكل واسع في قطاع الروبوتات، الذي يرى بعض الخبراء أنها تتفوق فيه على الولايات المتحدة من حيث التطوير والابتكار. وفي إطار استعراض قدرات بكين الدفاعية، حرص الجيش الصيني على إبراز هذه التقنيات المتقدمة، بما فيها الروبوتات الشبيهة بالكلاب، خلال تدريبات مشتركة مع دول مثل كمبوديا. وفي مقطع فيديو بثّه التلفزيون الرسمي اليوم، ظهر أحدث نموذج من "الذئاب" مزوّدا ببندقية مثبتة على الظهر، وهو يتحرك في ساحة معركة وسط سحب الدخان. وأظهرت اللقطات هذه الآلات الرشيقة وهي تصعد السلالم، وتحمل حقائب ظهر ثقيلة، وتنفذ هجمات على أهداف تدريبية بدقة وسرعة. ورغم التشابه الكبير في الشكل بينها وبين الكلاب الروبوتية العسكرية، تتميز "الذئاب" بقدرات محسّنة في مجالي الاستطلاع والهجوم، وفق ما ذكرت القناة التي أوضحت أنها "قادرة على التنقل في بيئات متنوعة، وتنفيذ ضربات دقيقة من مسافة تصل إلى 100 متر". كما أشارت إلى أن هذه الروبوتات ستكون قادرة، في ساحة العمليات، على التنسيق فيما بينها بطريقة تشبه سلوك قطيع الذئاب، من خلال توزيع الأدوار وتنسيق المهام. ويُكلّف "قائد القطيع" بالتمركز في مقدمة الوحدة، لجمع المعلومات عن الأهداف ونقل صور الاستطلاع، فيما تتولى الروبوتات الأخرى مهام إطلاق النار أو نقل الإمدادات والذخيرة. وقال تشونغ جا إيان، الأستاذ المشارك في الجامعة الوطنية في سنغافورة، إن هذه الروبوتات قد تكون مؤشرا على أن ساحة المعركة المستقبلية ستشهد اعتمادا متزايدا على الأنظمة الآلية، وستكون أكثر فتكا. وأضاف أن الكشف عن هذه الروبوتات المتطورة "يأتي جزئيا لغرس الشعور بالفخر الوطني داخليا، ولترهيب الخصوم المحتملين خارجيا".


الجزيرة
منذ 18 ساعات
- الجزيرة
زلزال قوي في إقليم كامتشاتكا الروسي يعيد تنشيط براكين خامدة
تعرض إقليم كامتشاتكا الروسي مؤخرا لزلزال، صنف كأقوى هزة أرضية تضرب المنطقة منذ منتصف القرن الماضي. وقد تسبّب الزلزال في إعادة تنشيط عدد من البراكين الخامدة في الإقليم. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
تمكن الروبوت الصيني "شيبا 01" (Xueba 01) من الالتحاق ببرنامج الدكتوراه بأكاديمية شنغهاي للمسرح في خطوة تعد الأولى من نوعها ، وذلك وفق تقرير "ساوث تشاينا مورنينج بوست". ويأتي الروبوت من ابتكار شركة "درويد أب" (Droid up) للروبوتات بالتعاون مع جامعة شنغهاي للعلوم والتكنولوجيا، وهو الروبوت ذاته الذي حقق المركز الثالث في مارثون الروبوتات البشرية بالصين مؤخرا. ويشير اسم الروبوت إلى كلمة دارجة باللغة الصينية تعني الطالب المتفوق ذو المعرفة العميقة، وذلك في إشارة من الشركة لمستوى الروبوت العلمي كما جاء في التقرير. ويأتي الروبوت في هيكل بطول 1.75 متر ووزن 30 كيلوغرام وجلد مصنوع من السليكون يعكس تعبيرات الوجه المختلفة لتعزيز قدراته على التواصل. ويستمر برنامج الدكتوراه الذي التحق "شيبا 01" به لمدة 4 سنوات يركز خلالها على الأوبرا الصينية، ومن المتوقع أن يبدأ دراسته الرسمية في 14 سبتمبر/أيلول المقبل. وحصل الروبوت على هوية الطلاب الخاصة به، كما تم تكليف الفنان والأستاذ الجامعي يانغ تشينغتشينغ ليكون معلمه ومرشده خلال رحلته الجامعية كما جاء في التقرير. ويقول يانغ في حديثه مع الموقع أن الروبوت سيدرس مجموعة من الموضوعات الفنية مثل الأداء المسرحية وكتابة السيناريو وتصميم مواقع التصوير فضلا عن بعض الموضوعات التقنية مثل التحكم في الحركة وتوليد اللغة. ويضيف يانغ بأن وجود "شيبا 01" في الفصول الدراسية وتقليده لحركات ممثلي الأوبرا المحترفين كان كفيلا بجعل بقية الدارسين يقلدونه، ويؤكد بأن تفاعله مع زملائه في الدراسة ليس تعامل بشر مع آلة، ولكنه تعامل يركز على الفن قبل أي شيء آخر. ويصف الروبوت نفسه بأنه فنان الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على التكنولوجيا لاستكشاف الأوبرا التقليدية وتطويرها، كما يسعى "شيبا 01" لتكوين صداقات في الجامعة ودراسة المواد الفنية المختلفة. ردود فعل متباينة من طلاب الأكاديمية وأثار قبول الروبوت في برنامج الدكتوراه بالأكاديمية مجموعة من ردود الفعل المتباينة من طلاب الأكاديمية المختلفين، إذ عبر أحدهم عن استيائه من وجود الروبوت في الأكاديمية عبر منصات التواصل الاجتماعي قائلا: " الأوبرا الصينية تحتاج إلى تعبيرات غنية وصوت فريد. هل يستطيع روبوت فعلاً أن يجتاز هذه المرحلة؟" وجاء الرد مباشرة من الروبوت بشكل ساخر إذ قال: " "إذا فشلت في التخرج، فقد يتم تخفيض نظامي وبياناتي أو حذفها، أخبرني البروفيسور يانغ إنه إذا لم أُكمل الدكتوراه، فسيتبرعون بي لمتحف. هذا يبدو رائعًا أيضًا. على الأقل سأكون جزء من تاريخ الفن." إعلان وعلى صعيد آخر وضح طالب آخر أن "شيبا 01" يتولى تحديا هاما في العلاقات بين الإنسان والروبوت، مشيرا إلى أننا وصلنا إلى العصر الذي تدرس فيه الروبوتات إلى جانب البشر كما جاء في التقرير.