logo
كأنها قنبلة.. تصريحات الرئيس العليمي حول تهديد الحوثي بقصف المطارات تثير موجة واسعة من ردود الفعل

كأنها قنبلة.. تصريحات الرئيس العليمي حول تهديد الحوثي بقصف المطارات تثير موجة واسعة من ردود الفعل

اليمن الآنمنذ يوم واحد

أثارت تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، بشأن تهديد جماعة الحوثي بقصف مطارات خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، موجة واسعة من التفاعل السياسي والإعلامي والشعبي في الأوساط اليمنية، واعتُبرت هذه التصريحات بمثابة ناقوس خطر يستوجب إعادة ترتيب الأولويات الوطنية وتوحيد الصفوف في مواجهة التهديدات التي تمثلها الجماعة.
وفي مقابلة على قناة "روسيا اليوم"، كشف العليمي عن تلقي الحكومة اليمنية تهديدًا صريحًا من جماعة الحوثي باستهداف مطارات عدن وحضرموت وشبوة، في حال لم يُسمح للطائرة الرابعة -الناجية من الغارات الإسرائيلية الأولى- بالعودة إلى مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة.
وأوضح الرئيس العليمي لبرنامج "قصارى القول" أن الطائرة كانت متوقفة في مطار الملكة علياء بالأردن لحظة استهداف مقاتلات إسرائيلية مطار صنعاء في 6 مايو الجاري، ما أدى إلى تدمير ثلاث طائرات مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، كانت محتجزة في المطار منذ أكثر من عام.
وأضاف الرئيس اليمني أن الحكومة، فور تلقيها إخطارًا من إسرائيل بنيتها استهداف مطار صنعاء، سارعت عبر وسطاء إلى اقتراح نقل الطائرات إلى مطارات خاضعة لسيطرتها أو إلى دول عربية لضمان سلامتها، لكن جماعة الحوثي رفضت بشكل قاطع. ونتيجة لذلك، تعرض المطار للقصف، ودُمّرت الطائرات الثلاث.
وحول الطائرة الرابعة التي كانت خارج البلاد، قال العليمي إن الحكومة حاولت نقل الركاب العالقين إلى عدن برًا، وتحملت التكاليف المالية لذلك، إلا أن الحوثيين رفضوا وأبلغوا الوسطاء بأنهم سيقصفون مطار عدن ويوقفون مطارات المناطق المحررة إذا لم تُعد الطائرة إلى صنعاء. وأضاف: "هددوا بشكل واضح وصريح... ولتجنب كارثة أوسع، اضطررنا للسماح بعودتها، لتتعرض هي الأخرى للقصف لاحقًا".
صدمة ودعم الشارع اليمني
قوبلت تصريحات الرئيس العليمي بموجة دعم واسعة من النخب السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها كثيرون تابعهم "المشهد اليمني"، خطوة جريئة لكشف حقيقة السلوك الحوثي أمام الرأي العام، فيما دعا آخرون إلى تجاوز الحسابات الحزبية الضيقة والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة ما وصفوه بـ"الخطر الحوثي الوجودي".
عصابة لا تعرف القيم
السياسي كامل الخوداني اعتبر أن حديث الرئيس العليمي يعكس "مسؤولية وطنية" في التعامل مع جماعة لا تمتلك أي مقومات للأخلاق أو الوطنية. وقال: "نحن نتعامل مع عصابة تمتلك الصواريخ، ولا تمتلك أدنى مقومات الشرف والكرامة، وعلى استعداد لتدمير كل شيء. ما قاله الرئيس ليس ضعفًا بل مسؤولية وطنية لحماية مقدرات ومواطنين."
شغل عصابات
بدوره، وصف عضو مجلس الشورى الشيخ علوي الباشا تهديدات الحوثيين بأنها تعكس "منهجية قطاع طرق"، مشيرًا إلى أن "شغل العصابات والابتزاز لشركة وطنية تخدم ملايين اليمنيين ليس جديدًا، لكنه بلغ أقصى مستوياته بهذا التهديد المباشر بقصف المطارات."
حديث صادق وواقعي
وقال المستشار الإعلامي صالح البيضاني إن تصريحات الرئيس العليمي اتسمت "بالصدق والشفافية والمسؤولية العالية"، موضحًا أن الطائرة الرابعة كانت أصلاً في حوزة الحوثيين، وأن الشرعية حاولت تجنيبها المصير ذاته الذي لقيته الطائرات الثلاث، لكن "روح المغامرة والانتهازية الحوثية أصرت على إعادتها لتُدمّر، ويحتفي الإعلام الحوثي بذلك."
الجمهور يجلد الشرعية وينسى المجرم
الأكاديمي والكاتب السياسي الدكتور فارس البيل علّق على حالة الرأي العام اليمني، منتقدًا ما وصفه "التحول السهل للجمهور نحو جلد الشرعية وتجاهل المجرم الحقيقي". وأضاف: "حين يخرج الرئيس العليمي ليكشف عن حقيقة هذه المليشيا التي لا تبالي بقصف المطارات، يتسابق البعض لإظهار بطولاتهم ضد الشرعية فقط، بينما تغيب عنهم الحوثية كسبب لكل هذا الدمار."
حماية المواطنين على الرد
الكاتب جابر محمد رأى أن قرار السماح بعودة الطائرة إلى صنعاء لا يعكس ضعفًا، بل "تقديرًا مسؤولًا للموقف"، وأن الحكومة "قدّمت سلامة المواطنين والمرافق الحيوية على أي تصعيد غير محسوب، في مقابل جماعة عبثت بمقدرات الوطن ورفضت نقل الطائرات لتجنيبها الخطر."
يجب توحيد الصف
أما العميد محمد الكميم فوصف تصريحات العليمي بأنها "خطيرة وكاشفة لحجم التهديد الحوثي"، وقال إن الجماعة لا تفرّق بين شمال وجنوب، وأن "كل شبر في اليمن مهدد ما دامت هذه الجماعة المسلحة تسيطر على جزء من أرض الوطن."
ودعا الكميم إلى توحيد الصفوف والاصطفاف الوطني خلف الشرعية لمواجهة ما وصفه بـ "الخطر الوجودي".
تصريحات الرئيس العليمي أزاحت الستار عن أحد أخطر فصول الابتزاز الحوثي في ملف الطيران المدني، كما أظهرت حجم التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في موازنة الخيارات بين حماية البنية التحتية والردع العسكري. وفيما تتباين ردود الفعل الشعبية، يبقى الثابت أن البلاد تقف على مفترق خطير، يتطلب من كل القوى الوطنية التوحّد في مواجهة مشروع يهدد كيان الدولة من جذوره.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السلطة المحلية بمحافظة الضالع تناقش مع فريق منظمة DKHلقارة آسيا وجمعية رعاية الاسرة تدخلاتهم بالمحافظة وتكريمهم بدروع الانسانية تقديرا لجهودهم
السلطة المحلية بمحافظة الضالع تناقش مع فريق منظمة DKHلقارة آسيا وجمعية رعاية الاسرة تدخلاتهم بالمحافظة وتكريمهم بدروع الانسانية تقديرا لجهودهم

اليمن الآن

timeمنذ 35 دقائق

  • اليمن الآن

السلطة المحلية بمحافظة الضالع تناقش مع فريق منظمة DKHلقارة آسيا وجمعية رعاية الاسرة تدخلاتهم بالمحافظة وتكريمهم بدروع الانسانية تقديرا لجهودهم

سمانيوز/الضالع / علي عميران . بتكليف من محافظ الضالع التقى العميد علي العود الامين العام للمجلس المحلي بمحافظة الضالع ومعه الاستاذ عبدالسلام قاسم مدير مكتب المحافظ اليوم الاحد بديوان المحافظة وفدًا دوليًا رفيع المستوى ترأسه السيد ماثيو، المدير الإقليمي لمنظمة DKH لقارة آسيا، يرافقه السيد جود فري، منسق مشاريع منظمة GFFO، إضافة إلى المهندس فضل الرعيني منسق جمعية رعاية الأسرة في محافظة الضالع لمناقشةتدخلاتهم والمشاريع المنفذة بمحافظة الضالع . وخلال اللقاء رحب العود بفريق المنظمة الزائر ناقلا لهم تحيات وتقدير محافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح حيث جرى خلال اللقاء مناقشة تدخلات ومشاريع المنظمة بالمحافظة وخصوصا انشطة مشروع 'الاستجابة الطارئة متعددة القطاعات لدعم النازحين وغيرهم من الفئات الضعيفة'، الذي تنفذه منظمة DKH بالتعاون مع جمعية رعاية الأسرة في مديريات الشعيب والازارق والضالع والذي يستهدف تحسين الأوضاع المعيشية والصحية للفئات الأشد ضعفًا. وعبر العود عن شكر وتقدير السلطة المحلية بمحافظة الضالع لفريق المنظمة على اهتمامهم وحرصهم على تقييم واقع الخدمات في مديريات الازارق والشعيب والضالع كما قدّم شرحًا مفصلًا عن حجم المعاناة التي تعيشها المحافظة واحتياجها الماس إلى مشاريع مستدامة في شتى المجالات، متأملًا أن تحظى محافظة الضالع بمزيد من الدعم خلال المرحلة المقبلة من خلال نقل فريق المنظمة لاحتياجات المحافظة للجهات الدولية الداعمة. وفي ختام اللقاء قام العود ومدير مكتب المحافظ بمنح فريق المنظمة الدولي وجمعية رعاية الاسرةوتكريمهم بدروع الانسانيةوكذلك درع السلطة المحلية بمديرية الشعيب نظير جهودهم وتقديراً للدور الكبير الذي قاموا به في تقديم الخدمات والمساعدات الانسانية وتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية هامة في محافظة الضالع. مشيرين الى استعداد وتعاون قيادة السلطة المحلية بمحافظة الضالع مع فريق المنظمة وجمعية رعاية الأسرة وفريق العمل التابع لهم وتسهيل عملهم والعمل من أجل نجاح كل مشاريعهم وبرامجهم بالمحافظة. هذا وقد قدم الفريق الزائر الشكر والتقدير لقيادة السلطه المحلية بمحافظة الضالع على هذا التكريم وعلى تعاونهم واهتمامهم ومتابعتهم وتواصلهم مع المنظمات الدولية من اجل التدخل بالمحافظه وتسهيل وتذليل عمل الفريق التابع لهم وحمايتهم. مؤكدين دعم ومساندة المنظمة وجمعية رعاية الاسره لمحافظة الضالع في مختلف المجالات وسيعملون على نقل كل احتياجات المحافظة وزيادة عدد المشاريع والانشطة والبرامج في المحافظة خلال المراحل القادمة وفقاً للدعم المقدم من الجهات الداعمة. حضراللقاء والتكريم مديرعام مكتب الزراعة بالمحافظة المهندس محمد ناجي ومدير الشؤون الاجتماعية عايد محمود و منسق المنظمات بالمحافظة الاخ سامر ومن فريق المنظمةكلًا من أحمد بن عزون، ضابط مشاريع في منظمة DKH، وزبير عبدالعزيز، منسق الرقابة في المنظمة، وعهد قاسم، المسؤول اللوجستي والأمني، فضلًا عن عدد من كوادر جمعية رعاية الأسرة وهم: المهندس محمد المخلافي، مدير برنامج المياه، وخليل عزالدين، مدير برنامج الغذاء، ومحمد أسلم، ضابط مشاريع المياه في عدن.

عاجل:الرئيس العليمي يصل الى عدن
عاجل:الرئيس العليمي يصل الى عدن

اليمن الآن

timeمنذ 41 دقائق

  • اليمن الآن

عاجل:الرئيس العليمي يصل الى عدن

كريتر سكاي/خاص: وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قبل قليل، إلى العاصمة المؤقتة عدن قادمًا من المملكة العربية السعودية. وكان في استقبال الرئيس العليمي بمطار عدن الدولي عدد من المسؤولين في الحكومة، وقيادات عسكرية وأمنية.

لماذا لم يتم القضاء عليهم؟ ..من ساحات التهديد إلى كواليس التفاوض.. الحوثي يختبئ خلف عُمان!( تقرير غربي )
لماذا لم يتم القضاء عليهم؟ ..من ساحات التهديد إلى كواليس التفاوض.. الحوثي يختبئ خلف عُمان!( تقرير غربي )

اليمن الآن

timeمنذ 41 دقائق

  • اليمن الآن

لماذا لم يتم القضاء عليهم؟ ..من ساحات التهديد إلى كواليس التفاوض.. الحوثي يختبئ خلف عُمان!( تقرير غربي )

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، تحليلاً جديدًا سلط الضوء على تصاعد دور جماعة الحوثي في اليمن، واصفة إياهم بأنهم لم يعودوا مجرد "قصة مسلية"، بل تحولوا إلى لاعب إقليمي يملك زمام المبادرة في ضرب العمق الإسرائيلي وتعطيل الحياة اليومية لسكانها، وسط فشل متكرر للاستراتيجية الإسرائيلية في ردعهم. وذكرت الصحيفة أن الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل ضد مواقع للحوثيين في صنعاء ومحيطها، لم تحقق أهدافها، حيث واصل الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة، في تصعيد غير مسبوق منذ أكتوبر 2023، حين بدأوا تنفيذ عمليات عسكرية مباشرة ضد إسرائيل، تضامنًا مع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر، والمدعوم أمريكيًا منذ أكثر من عشرين شهرًا. وفي مقال آخر نشر على النسخة الإنجليزية من الصحيفة ذاتها، كتب الصحفي "يشاي هالبر" مقالاً بعنوان: "لماذا لا تستطيع إسرائيل والولايات المتحدة هزيمة الحوثيين؟"، أشار فيه إلى أن العوامل الجغرافية، والخبرة القتالية المكتسبة من الحروب الطويلة، إضافة إلى طبيعة الحوثيين الأيديولوجية والميدانية، تجعل من مواجهتهم تحديًا معقدًا يفوق ما توقعته تل أبيب وواشنطن. وأكد المقال أن الغارات المكثفة التي شنها التحالف الأمريكي الإسرائيلي في الأشهر الماضية لم تضعف الحوثيين، الذين تمكنوا من إسقاط سبع طائرات أمريكية مسيرة، وألحقوا خسائر مباشرة بالبحرية الأمريكية تجاوزت مليار دولار، إلى جانب إسقاط طائرتين مقاتلتين. وفي سياق متصل، نشر موقع "ذا هيل" الأمريكي تقريرًا للكاتب عمران خالد، كشف فيه عن تفاصيل اتفاق "هدنة غير رسمية" توسطت فيه سلطنة عمان بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحوثيين، يقضي بوقف الهجمات المتبادلة في البحر الأحمر وتخفيف التصعيد الجوي من الجانبين. إلا أن الكاتب وصف الاتفاق بأنه "استراحة تكتيكية" مؤقتة، لا تعني نهاية النزاع، بل تعكس مرحلة إعادة تموضع سياسي وعسكري. وأشار التقرير إلى أن هذا الاتفاق لم يشمل إسرائيل، ما تسبب في شرخ واضح داخل المحور الأمريكي الإسرائيلي، حيث تواصل جماعة الحوثي شن هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية، وصلت في مايو 2025 إلى مشارف مطار بن غوريون، قبل أن ترد تل أبيب بشن غارات استهدفت مطار صنعاء وتسببت بخسائر مادية وبشرية. من جهة أخرى، انتقد مسؤولون إسرائيليون الخطوة الأمريكية، واعتبروها خيانة، خصوصًا أن واشنطن لم تنسق معهم بشأن الهدنة. وحذرت جماعة الحوثي الدول العربية من الوقوع في "فخ الثقة" بواشنطن، مؤكدة أن الاتفاق مع الأمريكيين ليس إلا ترتيبات جزئية، ولا تمنعهم من استئناف الهجمات في أي وقت. اللافت أن الحوثيين أعلنوا مؤخرًا عن فرض حظر جوي على إسرائيل، تبعه حصار بحري على ميناء حيفا، في تطور يثير تساؤلات حول مستقبل الأمن الإسرائيلي وسط منطقة تزداد فيها التحالفات تفككًا والتوازنات الإقليمية اضطرابًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store