logo
السفارة الأميركية: لم نغير وضع طاقمنا في الكويت ونواصل عملنا بكامل طاقتنا

السفارة الأميركية: لم نغير وضع طاقمنا في الكويت ونواصل عملنا بكامل طاقتنا

الأنباءمنذ يوم واحد

أكدت السفارة الأميركية لدى البلاد أنها لم تغير من وضع طاقمها في الكويت وتواصل عملها بكامل طاقتها.
على صعيد متصل أصدر مكتب الشؤون العامة حول العراق بيانا جاء فيه أن «الرئيس ترامب ملتزم بالحفاظ على سلامة الأميركيين في الداخل والخارج، ووفاء بهذا الالتزام نقوم باستمرار بتقييم الوضع المناسب للموظفين في جميع سفاراتنا. وبناء على أحدث تقييم لدينا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق».
وكانت وكالة «أسوشيتد برس» نقلت في وقت سابق أن الخارجية الأميركية سمحت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلات العاملين فيها من البحرين والكويت.
في الإطار نفسه، قال مسؤول أميركي لـ «رويترز» انه بإمكان أفراد أسر العسكريين الأميركيين في البحرين والكويت المغادرة بسبب تصاعد التوتر بالمنطقة. وأضاف المسؤول: سمحنا بمغادرة أسر موظفينا من البحرين والكويت بسبب توترات إقليمية وذلك بشكل مؤقت.
في المقابل، نفت مصادر إخلاء السفارة الأميركية في بغداد. إلى ذلك، أفادت مصادر لقناة «العربية - الحدث» بأن قرار الإستغناء عن عدد من الموظفين الأجانب العاملين في شركات الدعم اللوجستي داخل السفارة الأميركية في بغداد يأتي ضمن خطة لخفض النفقات التشغيلية، تنفذها وزارة الخارجية الأميركية في عدد من بعثاتها حول العالم.
وبحسب المصادر، فإن هذا الإجراء لا يتعلق بمخاوف أمنية مباشرة، بل يأتي في إطار مراجعة شاملة أجرتها الوزارة لاحتياجات السفارات وتكاليف تشغيلها، خاصة في مناطق تشهد تحولات سياسية أو اقتصادية.
وأضافت المصادر أن هذه السياسة تشمل تقليص الاعتماد على العمالة الأجنبية في الخدمات غير الأساسية، بمن في ذلك أولئك القادمون من دول جنوب شرق آسيا، والذين يعملون في مجال الإسناد اللوجستي والخدمات العامة داخل البعثات الديبلوماسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجوم لوس أنجليس يرفعون الصوت ضد إجراءات ترامب بحق المهاجرين
نجوم لوس أنجليس يرفعون الصوت ضد إجراءات ترامب بحق المهاجرين

الرأي

timeمنذ 4 ساعات

  • الرأي

نجوم لوس أنجليس يرفعون الصوت ضد إجراءات ترامب بحق المهاجرين

تشكل لوس أنجليس، قلب صناعة السينما الأميركية، مقر إقامة الكثير من النجوم... هؤلاء الأثرياء والمشاهير المنحازون تقليدياً إلى الديمقراطيين، ينتقدون سياسات دونالد ترامب المناهضة للهجرة وقراراته بنشر عناصر من القوات الأميركية لتطويق الاحتجاجات في المدينة. «يجب أن نرفع صوتنا» استنكر العديد من المشاهير التناقض بين ادعاءات ترامب بأن سياساته تستهدف المجرمين الخطرين، والعمليات التي يبدو أنها تستهدف العمال المياومين والعاملين في المصانع. وكتبت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، المولودة في لوس أنجليس، على مواقع التواصل الاجتماعي «عندما يُقال لنا إن هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك موجودة للحفاظ على أمن بلدنا والتخلص من المجرمين العنيفين، فهذا أمرٌ جيد». وأضافت المليارديرة الأربعينية المؤثرة عبر الشبكات الاجتماعية «لكن عندما نرى أشخاصاً أبرياء من المكافحين في عملهم يُنتزعون من عائلاتهم بطريقة لا إنسانية، يجب أن نرفع صوتنا». وأضافت مؤسسة علامة «سكيمز» للملابس الداخلية «نشأتُ في لوس أنجليس، ورأيتُ مدى تجذر المهاجرين في نسيج هذه المدينة. إنهم جيراننا وأصدقاؤنا وزملاؤنا في الدراسة والعمل وأفراد من عائلتنا». وتابعت «بغض النظر عن موقفك السياسي، من الواضح أننا نزدهر بفضل مساهمات المهاجرين». ودانت مغنية الراب دوتشي، في خطاب قبولها جائزة أفضل فنانة «هيب هوب» في حفل توزيع جوائز «بي إي تي»، الأحد، «الهجمات الوحشية التي تُثير الخوف والفوضى في أحيائنا باسم القانون والنظام»، معتبرة أن «ترامب يستخدم القوات المسلحة لقمع احتجاج». ودعت صاحبة أغنية «أنكزايتي» الجميع إلى «العيش في الأمل لا الخوف». «أبرياء يُختطفون» قدّم جيمي كيميل، مُقدّم البرامج الحوارية المسائية، مونولوغاً لاذعاً لمدة 12 دقيقة من استوديوهاته في قلب هوليوود، افتتحه بلقطات لسياح يستمتعون بالمعالم السياحية القريبة وبالعرض الأول لأحد الأفلام. وقال الكوميدي مازحاً «لم يقتصر الأمر على أننا لسنا أمام نهاية العالم، بل يُعرض الآن فيلم +إيليو+ من إنتاج ديزني/بيكسار، وهو عمل عن الكائنات الفضائية - لا تخبروا ترامب بذلك، إذ سيرسل القبعات الخضراء أيضاً»، في إشارة إلى إحدى القوات الأميركية الخاصة. واعتبر أنّ ثمة خطباً ما عندما نرى «أبرياء يُختطفون- هذه هي الكلمة الصحيحة - على يد عملاء ملثمين، يُخفون هوياتهم، ويختطفون الناس من الشوارع». «القيم الأميركية» وأفاد الموسيقي والمنتج فينياس أوكونيل الحائز جائزتي غرامي وأوسكار والمشهور بتعاونه مع شقيقته بيلي إيليش وعمله على موسيقى فيلم «باربي»، أنه علق في المواجهات، مندداً عبر «إنستغرام» بتصرف الشرطة خلال هذه الأحداث. وكتب أوكونيل المتحدر من لوس أنجليس «كدت أتعرض للغاز المسيل للدموع خلال احتجاج سلمي للغاية في وسط مدينة لوس أنجليس، إنهم يُحرّضون على ذلك». وصفت إيفا لونغوريا، نجمة مسلسل «ديسبيريت هاوسوايفز»، المداهمات التي تستهدف المهاجرين غير القانونيين بأنها «تتعارض مع القيم الأميركية». وكتبت على «إنستغرام»ن «هذا أمرٌ غير إنساني، من الصعب مشاهدته، من الصعب جداً مراقبته من بعيد، لا أستطيع تخيل شعور التواجد في لوس أنجليس الآن». ولفتت إلى أن هذه الاحتجاجات نتيجة «غياب مسار الإجراءات القانونية العادية للمهاجرين الملتزمين بالقانون ودافعي الضرائب، والذين كانوا جزءاً من مجتمعنا منذ زمن طويل»، بينما لايزال الكثير من المهاجرين يعيشون حياتهم في الخفاء منذ سنوات.

هل أصبحت الحرب على إيران وشيكة؟
هل أصبحت الحرب على إيران وشيكة؟

الرأي

timeمنذ 4 ساعات

  • الرأي

هل أصبحت الحرب على إيران وشيكة؟

تنتهي اليوم مهلة الشهرين التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب لإيران، طالباً منها القبول بالشروط الأميركية المتعلقة بالاتفاق النووي وتقديم ردها النهائي. وفي ظل عدم تلقي ترامب أي رد من طهران، يجد الرئيس الأميركي نفسه محاصراً. فقد انسحب من الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولايته الأولى، معتقداً أنه قادر على إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات. لكنه انتظر من دون جدوى لأكثر من عام حتى نهاية ولايته. واليوم، ينتهج الرئيس نفسه، في ولايته الثانية، شكلاً مختلفاً من الدبلوماسية القسرية، إذ يقرع طبول الحرب في كل أنحاء الشرق الأوسط كوسيلة لفرض التنازلات من طهران بالقوة. ترامب كان استخدم تكتيكات مماثلة خلال النزاعات التجارية مع أوروبا (التي سرعان ما استسلمت) - ما أدى إلى تصعيد قبل أن يتراجع بعد التفاوض إلى حدود شروط مواتية. أما في مواجهة الصين، فقد واجه خصماً حازماً مستعداً للرد بالمثل. يعتقد الرئيس الأميركي الآن، أن اشاعة مناخ حرب يمكن أن تدفع إيران تقديم تنازلات على طاولة المفاوضات - خصوصاً أن المسؤولين في واشنطن وتل أبيب يتشاركون الرأي القائل بأن إيران «ضعيفة»، وأنه إذا كان لابد من استخدام القوة العسكرية، «فلابد من استخدامها اليوم أو أبداً». في طهران، تأكيد أن الدبلوماسية مازالت لديها مساحة وأن الحرب ليست حتمية - على الرغم من أن الاستعدادات جارية. حتى الآن، لم تحدث أي تغييرات جوهرية في الانتشار العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، باستثناء السماح بالمغادرة الطوعية لعائلات الموظفين غير الأساسيين، إذ لم تصدر أي أوامر إخلاء رسمية، أو نقل أو إعادة نشر للقوات، أو أي تصعيدات مكلفة أخرى، في إشارة إلى أن الحكومة الأميركية لا تستعد تماماً للحرب حتى الآن. إذن، هل الحرب مع إيران وشيكة حقاً، أم أن الولايات المتحدة تحاول ببساطة تعزيز موقفها التفاوضي قبل الجولة التالية من المحادثات يوم الأحد في مسقط؟ لقد بنى ترامب «أجواء الحرب» الحالية خطوة بخطوة. بدأ حديثه بالتعبير عن شكوكه في شأن إمكان التوصل إلى اتفاق نووي جديد. ثم كرّر الموقف الأميركي الراسخ القائل إن إيران يجب ألا تُطوّر برنامجاً نووياً عسكرياً، وهي وجهة نظر تُشاركها إيران نفسها. لكن ترامب صعّد أكثر، مُعلناً أنه «لن يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى أي مستوى»، ما دفع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الردّ بحزم «من حق إيران تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، ولن يحرمها أحد من هذا الحق». لكي يحصل ترامب على لقب «رئيس السلام»، مازال أمامه طريق طويل ليقطعه. ولتحقيق ذلك، سيحتاج إلى إجبار إيران على إبرام اتفاق من خلال المهارة الدبلوماسية، وليس العمل العسكري. حتى الآن، فشل الرئيس الأميركي في الوفاء بالعديد من وعوده في السياسة الخارجية. تعهد إنهاء الحرب في غزة خلال حملته الانتخابية، لكنه لم ينجح إلا في تعليقها لفترة وجيزة لمدة 50 يوماً بعد انتخابه. من خلال مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، ساهم ترامب منذ ذلك الحين في إطالة أمد الصراع، مقدماً لـ«حماس» شروطاً مستحيلة - وهي خطوة أسعدت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرى استمرار الحرب مفتاحاً للحفاظ على ائتلافه الهش. وفي أوكرانيا، فشل ترامب في الوفاء بوعده بإنهاء الحرب. فبينما نجح في إبرام صفقة معدنية مع كييف - وهي أولويته الحقيقية - فإنه يجد نفسه الآن متورطاً في الصراع تماماً مثل سلفه، حيث تواصل القوات الأوكرانية عملياتها الهجومية وتتقدم القوات الروسية. ولكن هل ستستسلم إيران تحت التهديد؟ وهل هي حقاً أضعف من أن تقاوم ضغط ترامب؟ لقد أشاعت الولايات المتحدة أجواءً توحي بعمل عسكري وشيك - وإن لم تكن كافية بعد للإشارة إلى أن الحرب حتمية. وبحسب ما ورد اتصل ترامب بنتنياهو طالباً وقف حرب غزة حتى يتسنى المضي قدماً في سيناريو المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في شأن التهديد. لكن نتنياهو، الذي يعتمد بقاؤه السياسي على إطالة أمد الصراع، رفض. ولطالما عارضت إسرائيل أي اتفاق أميركي - إيراني، وتأمل الآن في توجيه ضربة عسكرية لإيران من شأنها أن تُشعل حرباً إقليمية مطولة، ما يُعزز موقف نتنياهو الداخلي. فإسرائيل تستعد لهجوم على إيران منذ عشرة أعوام، وبعد أن أضعفت قدرات «حزب الله» في الأشهر الأخيرة، تشعر الآن بجرأة أكبر من أي وقت مضى. ويعتقد معظم المجتمع الإسرائيلي، والهيئات العسكرية والاستخباراتية، والسياسيين، أن إيران هي التهديد الحقيقي لإسرائيل، وأن ضربة إسرائيلية - بريطانية ستحظى بدعم واسع. كما أن هذا يندرج ضمن أهداف نتنياهو في الحفاظ على حالة الحرب. طهران ليست غافلة عن الواقع الذي يحوطها. «حزب الله»، الذي كان تقليدياً جوهرة خط الدفاع الأول لإيران، شهد تراجعاً في قدراته ودفع ثمناً باهظاً لدعمه غزة، ولم يعد في الإمكان الاعتماد عليه للعب دور قوي كما قد ترغب طهران في صراع أوسع. هذا يجعل إيران - وربما الحوثيين في اليمن - لاعبين رئيسيين في ردع التصعيد. لذلك، تستعد إيران لاستئناف المفاوضات يوم الأحد، وفي الوقت عينه لاحتمالية نشوب حرب. وهي على استعداد للسماح للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوصول إلى منشآتها النووية لإثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها. ومع ذلك، لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم إلى 3.67 في المئة - وهو الحد المتفق عليه بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة - ولن تتنازل عن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة ما لم يتم رفع العقوبات بالتوازي. وتعتبر إيران التخلي الكامل عن التخصيب بمثابة إنهاء برنامجها النووي بالكامل - وهي خطوة ترفضها رفضاً قاطعاً. ولكن هل ستحل الحرب مع إيران حقاً المخاوف الأميركية والإسرائيلية؟ على العكس من ذلك، فإن مساحة إيران - التي تزيد على 1.4 مليون كيلومتر مربع - وترسانتها الهائلة من الصواريخ والطائرات من دون طيار، والتي تم إثباتها بالفعل في ضربات العام الماضي على إسرائيل، تجعل أي هجوم اقتراحاً محفوفاً بالمخاطر. فطهران حذرت مدير الوكالة الذرية رافائيل غروسي من أنها ستسعى للحصول على أسلحة نووية في حالة تعرضها لهجوم. كما أشار غروسي إلى أن المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية مدفونة على عمق 800 متر تحت الأرض - بعيداً عن متناول معظم القنابل. «الطفل الأميركي المدلل» علاوة على ذلك، قد تضرب إيران قواعد أميركية في أنحاء الشرق الأوسط - كما أعلن وزير دفاعها الجنرال عزيز ناصر زاده - وتشن هجمات مدمرة على إسرائيل - «الطفل الأميركي المدلل»، كما وصفه بعض المسؤولين الإيرانيين. ونظراً لهذا، قد تتبع الولايات المتحدة وإسرائيل في النهاية مساراً مختلفاً: تغيير النظام. تتضمن إستراتيجيتهما تعزيز الاضطرابات الداخلية لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية، على أمل إعادة إيران إلى حالة من التبعية تشبه عهد الشاه. قبل ثورة 1979، تمتعت إيران وإسرائيل بشراكة إستراتيجية وثيقة تحت رعاية الولايات المتحدة - تعاوناً على الجبهات العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية. درب المستشارون الإسرائيليون القوات الإيرانية، ودعموا برامج الصواريخ والمدرعات الإيرانية، وتعاونوا في الزراعة وإدارة المياه ونقل النفط عبر خط أنابيب إيلات - عسقلان الذي بنته كندا. ومن الجدير بالذكر أن قادة إسرائيليين مثل ديفيد بن غوريون، غولدا مائير، ليفي إشكول، إسحق رابين، وشمعون بيريس زاروا إيران خلال هذه الفترة من التعاون السري. خلال العقود التي تلت الثورة، حاولت الولايات المتحدة وإسرائيل مراراً وتكراراً إضعاف الجمهورية الإسلامية. واجهت إيران أعمال شغب، واغتيالات لعلماء نوويين، وهجمات على البنية التحتية، وعمليات أمنية في سيستان وبلوشستان والمناطق الكردية - لم ينجح أي منها في الإطاحة بالنظام. لا يمكن استبعاد الحرب تماماً، خصوصاً مع وجود قادة مثل نتنياهو وترامب في السلطة. لكن الكلفة ستكون باهظة - ليس فقط للشرق الأوسط ولكن للاقتصاد العالمي. إذ تسيطر إيران على مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20 في المئة من إمدادات الطاقة في العالم. كما تسيطر جماعة الحوثيين (حليفتها) على طرق الشحن الرئيسية في البحر الأحمر. لذا فأي صراع من شأنه أن يعطل التجارة العالمية بشدة بين آسيا والعالم. رجل الأعمال من هنا فإن الحرب مازالت غير محتملة - وإن لم تكن مستحيلة. ترامب رجل أعمال، وليس انتحارياً. ومن المرجح أنه يأمل في التوصل إلى اتفاق سلمي، رغم أن سياسته قد حاصرته. فمن المفروض أن يعرف متى يمضي قدماً ومتى يتراجع. والسؤال المحوري في نهاية المطاف هو: هل سيعتمد ترامب على مهارات التفاوض أم عضلات القوة العسكرية، لتحقيق أهدافه؟ من دون شك إن الحرب مع إيران ستدفع المنطقة، وربما العالم، إلى واقع مجهول وخطير حقاً.

«داعش» يتطلع للعودة إلى سوريا والعراق
«داعش» يتطلع للعودة إلى سوريا والعراق

الرأي

timeمنذ 4 ساعات

  • الرأي

«داعش» يتطلع للعودة إلى سوريا والعراق

- ترامب طلب من الشرع المساعدة في منع عودة ظهور التنظيم الإرهابي - إحباط ما لا يقل عن 12 مخططاً كبيراً للتنظيم هذا العام - انخفاض عدد هجمات «داعش» منذ سقوط نظام الأسد دمشق - رويترز - حذّر زعماء في منطقة الشرق الأوسط وحلفاء غربيون، من احتمال استغلال «داعش» لسقوط نظام بشار الأسد للعودة إلى سوريا والعراق، حيث فرض التنظيم المتطرف ذات يوم سطوته بالإرهاب على الملايين. ويرى أكثر من 20 مصدراً، من بينهم مسؤولون أمنيون وسياسيون من سوريا والعراق والولايات المتحدة وأوروبا ودبلوماسيون في المنطقة، أن هذا هو تحديداً ما يسعى التنظيم إلى تحقيقه. وتقول المصادر إن «داعش» بدأ في إعادة تنشيط مقاتليه في البلدين، وبدأ أيضاً في تحديد أهداف محتملة وتوزيع أسلحة وتكثيف جهود التجنيد والدعاية. وتبدو نتائج هذه المساعي محدودة حتى الآن. وقالت عناصر أمن في سوريا والعراق تراقب التنظيم منذ سنوات لـ «رويترز»، إنهم أحبطوا ما لا يقل عن 12 مخططاً كبيراً هذا العام. ومن الأمثلة على ذلك ما جرى في ديسمبر الماضي، وهو الشهر الذي تمت فيه الإطاحة بالأسد. وابلغ خمسة من مسؤولي مكافحة الإرهاب في العراق «رويترز»، إن قيادات في «داعش» متحصنة قرب الرقة، حيث كانت عاصمة «الخلافة» التي أعلنها التنظيم سابقاً، أرسلت مبعوثين للعراق بالتزامن مع التقدم الذي أحرزته قوات المعارضة المسلحة في دمشق. وأضافت أن المبعوثين حملا تعليمات شفوية لأتباع التنظيم بشن هجمات، لكن تم القبض عليهما عند نقطة تفتيش لدى تنقلهما في شمال العراق في الثاني من ديسمبر. وبعد مرور 11 يوماً على ذلك، تمكنت قوات الأمن العراقية، بناء على معلومات حصلت عليها من المبعوثين، من تعقب من يشتبه في أنه انتحاري من «داعش» كان متجها إلى مطعم مكتظ في بلدة داقوق شمال البلاد عبر تتبع هاتفه المحمول. وتابع المسؤولون ان القوات أطلقت النار على الرجل وأردته قتيلا قبل أن يتمكن من تفجير حزام ناسف. وذكر العقيد عبدالأمير البياتي، من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي والمنتشرة في المنطقة، أن الهجوم الذي تم إحباطه أكد شكوك العراق بشأن التنظيم. وقال «بدأت عناصر تنظيم داعش أو ما يسمى الدولة الإسلامية في إعادة تفعيل نشاطها بعد سنوات من الخمول، مستغلة الفوضى في سوريا». ومع ذلك، انخفض عدد الهجمات التي يتبناها التنظيم منذ سقوط الأسد. ووفقا لبيانات مجموعة «سايت إنتيليجنس» المعنية بمراقبة نشاط المتشددين عبر الإنترنت، أعلن التنظيم مسؤوليته عن 38 هجوماً في سوريا خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025، مما يجعل من المتوقع أن يعلن عن إجمالي يزيد قليلاً على 90 هجوما هذا العام. وتشير البيانات إلى أن هذا سيشكل نحو ثلث عدد الهجمات التي أعلن «داعش» مسؤوليته عنها العام الماضي. وفي العراق، حيث نشأ «داعش»، أعلن التنظيم مسؤوليته عن أربع هجمات في الأشهر الخمسة الأولى من 2025، مقابل 61 هجوماً في الإجمال في العام الماضي. وقال وزير الدفاع السوري مرهف أبوقصرة لـ «رويترز» في يناير الماضي، إن الدولة تطور جهودها في جمع معلومات استخبارية وإن أجهزتها الأمنية ستتصدى لأي تهديد. وذكر مسؤول دفاعي أميركي وناطق باسم رئيس الوزراء العراقي، إن قدرات فلول التنظيم في سوريا والعراق ضعفت إلى حد كبير، إذ لم يتمكنوا من السيطرة على مناطق منذ أن طردهم تحالف قادته الولايات المتحدة وشركاء محليون من آخر معاقلهم في 2019. وقال صباح النعمان، الناطق باسم الجيش العراقي، إن العمليات الاستباقية هي التي أدت إلى إبقاء التنظيم تحت السيطرة. وبعد سقوط الأسد، استهدف التحالف وشركاؤه مخابئ المتشددين بغارات جوية ومداهمات. وأوضح النعمان أن هذه العمليات أسفرت عن اعتقال أو قتل «عناصر إرهابية» ومنعتهم من إعادة تنظيم صفوفهم وتنفيذ عمليات. وأضاف أن عمليات المخابرات العراقية أصبحت أكثر دقة من خلال استخدام الطائرات المسيرة وغيرها من التقنيات. وفي أوج قوته في الفترة من 2014 إلى 2017، سيطر التنظيم على ما يقرب من ثلث سوريا والعراق، حيث فرض تفسيره المتطرف للشريعة الإسلامية وعرف عنه ارتكاب أعمال عنف وحشية لدرجة صادمة. ولم يشر أي من المسؤولين الذين تحدثوا لـ «رويترز» إلى خطر من تكرار ذلك. لكنهم حذروا من مغبة استبعاد التنظيم من الحسابات، قائلين إنه أثبت أنه عدو لديه مرونة ويمكنه استغلال أي فراغ أمني ببراعة. ويشعر بعض المسؤولين في المنطقة وفي أوروبا بالقلق من احتمال سفر مقاتلين أجانب إلى سوريا للانضمام إلى جماعات متطرفة. وقال مسؤولان أوروبيان لـ «رويترز»، إن أجهزة الاستخبارات رصدت للمرة الأولى منذ سنوات وصول عدد محدود ممن يشتبه في أنهم من المقاتلين الأجانب من أوروبا إلى سوريا في الأشهر القليلة الماضية. إلا أنهما لم يتمكنا من تحديد ما إذا كان «داعش» أو جماعة أخرى هي التي جندتهم. استغلال الانقسامات يأتي ضغط التنظيم في وقت حساس للرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، إذ يحاول توحيد بلد متعدد الطوائف، ووضع جماعات المعارضة المسلحة السابقة تحت سيطرة الحكومة بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً. واعتبر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاجئ الشهر الماضي برفع العقوبات عن سوريا انتصاراً للشرع. لكن بعض المتشددين الإسلاميين انتقدوا جهود الشرع لكسب ود حكومات غربية، وعبروا عن قلقهم من أنه قد يرضخ لمطالب الولايات المتحدة بطرد المقاتلين الأجانب وتطبيع العلاقات مع إسرائيل. واستغل «داعش» هذه الانقسامات، وندد بالاجتماع مع ترامب في عدد حديث من نشرته الإخبارية الإلكترونية التي تحمل اسم «النبأ»، ودعا المقاتلين الأجانب في سوريا إلى الانضمام إلى صفوفه. وخلال اجتماع في 14 مايو في السعودية، طلب ترامب من الشرع الإسهام في منع عودة ظهور التنظيم في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة في عمليات دمج لقواتها في سوريا، بهدف تقليص وجودها العسكري البالغ قوامه نحو ألفي جندي إلى النصف هذا العام. وزاد احتمال الانسحاب الأميركي من القلق بين الحلفاء من احتمال توصل «داعش» إلى طريقة لتحرير نحو تسعة آلاف مقاتل وأفراد أسرهم، ومن بينهم أجانب، محتجزون في سجون ومعسكرات تحرسها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها أكراد ومدعومة من الولايات المتحدة. وأعلنت «قسد» أن محاولتين على الأقل للهروب من السجن وقعتا منذ سقوط الأسد. ويريد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تتولى الحكومة السورية مسؤولية هذه السجون والمعسكرات. وينظر أردوغان إلى الجماعات الكردية الرئيسية على أنها تهديد لبلاده. لكن بعض المحللين في المنطقة يتشككون في امتلاك دمشق للقوة البشرية اللازمة لذلك. وتواجه السلطات السورية صعوبات في التصدي لهجمات يشنها من يشتبه في موالاتهم للأسد، كما تعاني من اندلاع عنف طائفي سقط فيه قتلى ومن غارات جوية إسرائيلية ومن اشتباكات تنشب بين جماعات مدعومة من تركيا و«قسد» التي تسيطر على نحو ربع مساحة البلاد. وقال تشارلز ليستر، الذي يرأس برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط وهو مؤسسة بحثية أميركية، «الحكومة الموقتة منهكة من الناحية الأمنية. ليس لديها القوة البشرية الكافية لتعزيز السيطرة على كامل البلاد». ورداً على طلب للحصول على تعليق، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه من الضروري أن تستعيد الدول مواطنيها المحتجزين من سوريا وتتحمل جزءاً أكبر من عبء تأمين المعسكرات وتكاليف تشغيلها. وأعلن مسؤول الدفاع الأميركي، إن واشنطن لاتزال ملتزمة بمنع عودة التنظيم ولايزال شركاؤها السوريون الموثوقون موجودين في الميدان. وأضاف أن الولايات المتحدة «ستراقب بيقظة» حكومة الشرع التي «تقول وتفعل الصواب» حتى الآن. وبعد ثلاثة أيام من اجتماع ترامب مع الشرع، أعلنت سوريا أنها داهمت مخابئ لـ «داعش» في حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، وقتلت ثلاثة مسلحين واعتقلت أربعة وضبطت أسلحة وأزياء عسكرية. وقال مسؤول دفاعي أميركي آخر ومسؤولان سوريان لـ «رويترز»، إن الولايات المتحدة تتبادل معلومات مخابرات مع دمشق في حالات محدودة. ولم تتمكن الوكالة من تحديد ما إذا كانت واشنطن قد فعلت ذلك في ما يتعلق بمداهمات حلب. ومن المتوقع أن ينهي التحالف عملياته في العراق بحلول سبتمبر المقبل. لكن المسؤول الأميركي الثاني ذكر أن بغداد أبدت سراً اهتمامها بإبطاء انسحاب نحو 2500 جندي أميركي من العراق عندما أصبح من الواضح أن الأسد سيسقط. وأكد مصدر مطلع على الأمر هذا الطلب. ولم يرد البيت الأبيض وبغداد ودمشق على أسئلة حول خطط ترامب للقوات الأميركية في العراق وسوريا. تنشيط «الخلايا النائمة» وتقدر الأمم المتحدة أن «داعش» لديه ما بين 1500 و3000 مقاتل في البلدين. لكن بيانات موقع «سايت» تظهر أن أنشط فروعه موجود في أفريقيا. وصرح مسؤول دفاعي رفيع المستوى للصحافيين في أبريل، بأن الجيش الأميركي يعتقد أن الزعيم السري للجماعة هو عبدالقادر مؤمن الذي يتزعم ذراع التنظيم في الصومال. وحذرت ريتا كاتز، مديرة موقع «سايت» من مغبة اعتبار تراجع هجمات التنظيم في سوريا علامة ضعف. وقالت «المرجح هو أنه دخل مرحلة إعادة صياغة إستراتيجيته». وذكرت ثلاثة مصادر أمنية وثلاثة مسؤولين سياسيين في سوريا لـ «رويترز»، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يعمل على تنشيط «خلايا نائمة» ومراقبة أهداف محتملة وتوزيع أسلحة وكواتم صوت ومتفجرات منذ سقوط الأسد. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن التنظيم نقل أيضاً مقاتلين من صحراء سوريا، التي كانت محل تركيز الضربات الجوية للتحالف، إلى مدن منها حلب وحمص ودمشق. وقال وزير الداخلية السوري أنس خطاب لقناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية الأسبوع الماضي «تنظيم داعش من أخطر التحديات الأمنية التي نواجهها اليوم». وفي العراق، أكد علي الساعدي، وهو مستشار لقوات الأمن، لـ «رويترز»، أن عمليات الاستطلاع الجوي ومصادر المخابرات على الأرض رصدت نشاطاً متزايداً للتنظيم في تلال حمرين شمالاً، التي شكلت ملاذاً منذ فترة طويلة، وعلى طول طرق رئيسية. ويعتقد مسؤولون عراقيون أن التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة التي تركتها قوات الأسد، ويخشون تهريب بعضها إلى العراق. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بغداد على اتصال مع دمشق بشأن «داعش». وصرح لـ «رويترز» في يناير، بأن التنظيم ينمو وينتشر في مزيد من المناطق. وأضاف «نأمل أن تكون سوريا مستقرة في المقام الأول، وألا تكون مكاناً للإرهابيين... خصوصاً إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store