
تجارة الخردة جنوباً: 'حارة كل من إيدو إلو'
كتب رمال جوني في 'نداء الوطن':
تكاد لا تهدأ سيارات الخردة في قرى الحدود الأمامية، وباتت تشكل أزمة لأهالي تلك القرى. فسرقة الحديد والألمنيوم والتنك من المنازل نشطة عبر هذه السيارات، ما يضطرهم للبقاء قرب منازلهم المهدمة، ريثما يفككون حديدها وينتشلون بقايا الأثاث لبيعه، كي لا تسرق.
ما كادت الحرب تنته، حتى هبّ تجار الخردة نحو القرى. فالغلّة «ثمينة». ولامس طن الحديد الـ 300 دولار وربما أكثر، فيما ناهز الألمنيوم الـ400 دولار للطن الواحد أما البلاستيك فسجل 200 دولار للطن الواحد، ما يعني أن الدمار تحول «بترولا» لهؤلاء الذين ينشطون على خط القرى، مستغلين غياب الناس عنها.
كيفما تجولت في القرى وتنقلت من بلدة إلى أخرى، لا يصادفك سوى تجار الخردة، «بيك آبات» تعبر، وتطلق العنان لصوت مذياعها للنداء «تنك حديد للبيع». وكان معظم أصحاب هذه الشاحنات ممن كانوا عاطلين عن العمل ووجدوا بالخردة «فرصتهم الذهبية» التي لا تعوض. في المقابل، أرهقت هذه الظاهرة الناس الذين تتعرض منازلهم للسرقة تحت أنظارهم ووسط غياب أي رادع لهذه الظاهرة.
حقق تجار الخردة ملايين الدولارات من الردميات. فهم يعملون على تفكيك المنازل قضيب حديد تلو القضيب كي يبيعونه. وأتى أحد هؤلاء التجار مع عائلته من كفرزبد إلى كفركلا والجوار، بحثاً عن حديد المنازل المهدمة. استغل الفرصة بعد توقف عمله في الزراعة. يقول إن الظروف دفعته إلى هذه المهنة التي هي مربحة نسبياً. وتبحث العائلة بين الركام، كي تسحب البرادات والشبابيك والتنك وكل ما يتم العثور عليه.
يضيف: «القلّة هي المحفّز . كنت قبل الحرب مزارعاً، غير أن تراجع المحاصيل وغياب الدعم دفعاني نحو تجارة الخردة» وقال: «بدنا نعيش، الأوضاع صعبة للغاية».
يقف عادل جمعة أمام منزله المهدم في كفركلا يحرس الحديد المتبعثر في المنزل. ويقول: «دمرت إسرائيل البلدة ويسرق تجار الخردة ما تبقى من المنازل، وصلنا إلى حارة كل من إيدو إلو».
سرق تجار الخردة الذين يسرحون ويمرحون بوابة منزل جمعة التي تزن طناً من الحديد، في حين يحوي المنزل «أبوجارات و»درابزين» حوله مع الأثاث، أكثر من 600 الف دولار.
خرجت مناشدات كثيرة إلى العلن للحؤول دون سيطرة تجار الخردة على القرى واستباحتها، ولكن من يضبط هذه الظاهرة. ويسأل أبو فؤاد ويجيب: «لا أحد».
قبل الحرب، كانت تجارة الخردة الجوالون محدودين. وكانت المهنة سابقاً تقتصر على أبناء هونين. وكان هؤلاء فقط يعملون في هذه المهنة، أما اليوم، فبات كل عاطل عن العمل يعمل بها، فأضحت مجالاً جديدا للكسب في ظل ندرة فرص العمل.
تكمن الخطورة في هذه الظاهرة أن هؤلاء التجار لا يشترون الحديد من أصحاب المنازل، بل يضعون يدهم عليه، ويرفعونه من بين الركام ويفتتون الحجارة ويأخذون كل ما تصل إليه أيديهم.
من سيضع حداً لهذا الفلتان؟ وماذا عن دور القوى الأمنية؟ يقول موسى يحيى: «لا أحد يهتم للأمر، ونضطر لقطع مسافات طويلة يومياً لنبقى قرب المنازل، في وقت ما زال الخطر قائماً. ونتعرض يومياً للقنابل والقصف ونخاطر لأجل أن نحول دون خسارة حتى خردة المنازل المدمرة».
أصبح تجار الخردة أكثر من الأهالي، وتعبر مئات السيارات القرى المدمرة، وكان الحل، كما يقول توفيق قطيش «أن نبيع ما يمكن بيعه أفضل من تركه للسرقة. لا يترك تجار الخردة شيئاً، ويسرقون كل شيء، يحققون أرباحاً على حسابنا».
أغارت طائرات الجيش الإسرائيلي أخيرا على أحد تجار الخردة في رأس الناقورة، وقد يتكرر الأمر أيضاً، فهؤلاء ينقلون كل شيء معهم أو كل ما هو حديد حتى لو كان صواريخ وقذائف من مخلفات الحرب وإن كان ذلك خطراً.
ما يريده الناس هو حماية أرزاقهم لا أكثر، وأن تبسط الدولة سلطتها في تلك القرى لمنع حرامية الخردة من استباحتها».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
مستثمر يختطف إيطالياً ويعذبه لأسابيع ليسرق محفظته من "البيتكوين"
أفادت السلطات الأميركية بأن مستثمراً في العملات المشفرة، من ولاية كنتاكي، اتُهم، السبت، باختطاف رجل يحمل الجنسية الإيطالية وضربه وصعقه وتعذيبه لأسابيع داخل منزل فاخر في وسط مدينة مانهاتن، وكل ذلك في محاولة منه للحصول على كلمة المرور الخاصة بمحفظة عملة "بيتكوين" المملوكة للرجل الإيطالي. و"تم احتجاز مستثمر العملات المشفرة، جون وولتز، يوم الجمعة، بعد أن تمكن الرجل من الفرار من المنزل وإبلاغ الشرطة. وتم استدعاء وولتز، صباح السبت، لمحكمة مانهاتن الجنائية، حيث وُجهت إليه تهمة الاعتداء والخطف والاحتجاز غير القانوني والحيازة الجنائية لسلاح ناري" وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وقال مكتب المدعي العام في مانهاتن إنَّه أمر باحتجاز وولتز وإجباره على تسليم جواز سفره. كما تم القبض على شخص آخر، الجمعة، وجهت إليه تهمة الاختطاف والاحتجاز غير القانوني، على الرغم من أن صلته بوولتز لم تتضح على الفور. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تفاصيل "الحادثة العنيفة التي استمرت أسابيع" الجمعة، بعد الساعة التاسعة والنصف صباحاً بقليل، حينما ركض الرجل، إيطالي الجنسية والبالغ من العمر 28 عاماً، من المنزل في حي نوليتا بمانهاتن باتجاه أحد ضباط المرور القريبين. ووفقاً لأحد مسؤولي إنفاذ القانون "أبلغ الرجل، الذي لم تُفصح السلطات عن اسمه علناً، الشرطة، بأنه وصل إلى المدينة قادماً من إيطاليا في 6 أيار/ مايو وتوجه إلى المنزل. وقال مسؤول إنفاذ القانون إن وولتز، الذي يبلغ من العمر 37 عاماً، كان يستأجر المنزل المكون من 8 غرف نوم مقابل 30 ألف دولار شهرياً على الأقل". وأضاف: "عندما وصل وولتز إلى المنزل، قام المتهم الرئيسي مع "رجل لم يتم القبض عليه» بسرقة أجهزة الرجل الإيطالي الإلكترونية وجواز سفره وطالبوه بإخبار وولتز بكلمة مرور عملة البيتكوين الخاصة به، حتى يتمكنوا من سرقة عملاته المشفرة، وفقاً لنص الشكوى الجنائية". وقال مسؤول إنفاذ القانون "عندما رفض الضحية، أسره الرجلان وعذباه لأسابيع، شملت الضرب والصعق الكهربائي وتصويب مسدس إلى رأسه. وفي لحظة ما، حمل وولتز وشريكه الرجل إلى أعلى المنزل المكون من 5 طوابق، وعلقاه على الحافة وهدداه بالقتل إذا لم يُعطِ وولتز كلمة المرور الخاصة به، وفقاً للشكوى. كما أخبر الرجلان الضحية بأنهما سيقتلان عائلته". وأضاف: "استمر الاعتداء لنحو 3 أسابيع حتى صباح يوم الجمعة، عندما تمكن الرجل من الفرار. ووصل ضباط الشرطة إلى المنزل بعد وقت قصير من هروب الرجل، يوم الجمعة، واحتجزوا وولتز. وقالت الشرطة إن الضحية نُقل إلى مستشفى وحالته مستقرة".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 8 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
صور قديمة تورّط لبنانيين في شبكات ابتزاز.. ضحايا يدفعون مئات الدولارات شهرياً
قد تكون الصورة التي نشرتها قبل 10 سنوات على "فايسبوك" أو إحدى منصات الدردشة المهجورة، مجرّد ذكرى لك. لكن على الشبكة، كل شيء يُحفظ. وكل ما يُحفظ قد يُستخدم ضدك. في السنوات الأخيرة، بدأ عدد متزايد من اللبنانيين يُبلّغ عن حالات ابتزاز رقمي خطير، بطلها صور قديمة، أو صور مزيفة، مصدرها حسابات تم اختراقها أو بيانات مسروقة. زين (اسم مستعار)، شاب في أوائل الثلاثينات، تحدّث عن تجربة وصفها بـ"المخجلة والمرعبة" واجهها مع مبتز اخترق حساب قديم له، فقال: "أحدهم تواصل معي على إنستغرام، أرسل لي صورة لي من أيام الثانوية كنت أرسلها لصديقة على أحد تطبيقات المحادثة. قال لي: إما أن تدفع أو سأوزّع الصورة على زملاء عملك." بحسب زين، لم يكن للصورة أي طابع جنسي، لكنها حميمة بما يكفي لإحداث ضرر معنوي كبير، حيث أضاف: "ابتزني لأشهر. لا أعرف كيف حصل عليها. شعرت أن حياتي كلها مكشوفة لشخص جالس وراء الشاشة". قصة زين ليست استثناءً. ففي ظل انعدام الرقابة الجدية، وسهولة الوصول إلى أرشيف الصور والمحادثات القديمة، يتحول الماضي الرقمي إلى سلاح بيد من يعرف كيف يبحث ويخترق ويهدد. تشير شهادات متعددة إلى تصاعد ظاهرة الابتزاز باستخدام صور "محرجة"، بعضها حقيقي، والبعض الآخر "مفبرك" باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، تواصل "لبنان24" مع مصدر أمني، حيث اكّد أن القوى الأمنية تلاحق وبشكل مستمر هذا النوع من الدعاوى، كما تطلب من الضحايا أن يتشجعوا ويبلغوا لما في الامر من خطوة حمائية نحو المستقبل أيضا. ويقول:"نرصد ملفات يتم فيها تهديد الضحية بصور لا يعرف أنها التُقطت أو لا يتذكرها، أو حتى لم يلتقطها أصلاً. الذكاء الاصطناعي بات قادرًا على تركيب صور شبه حقيقية انطلاقًا من صور فايسبوك أو إنستغرام". أضاف:" ضحايا هذه العمليات يعيشون حالة من الرعب، والتردد في الإبلاغ خوفًا من الفضيحة، ما يجعل الابتزاز مستمرًا ومربحًا للمبتزين الذين غالبًا ما يستخدمون هويات وهمية ". من بيروت إلى دبي... هربًا من صورة قصة أخرى رواها لنا أحد أقرباء شاب لبناني تعرّض للابتزاز بعد أن سُرّبت له صورة شخصية عبر أحد تطبيقات التعارف، حيث تعرض لتهديد بنشر الصورة في حال لم يدفع مبلغًا ماليًا شهريًا. ويقول في هذا السياق:" ابتزوه بمبلغ 400 دولار شهريًا، على مدى خمسة أشهر. وفي النهاية، قرر مغادرة بيروت إلى دبي لرفع دعوى قضائية هناك، لأن موقع المبتز غير معروف، وقد تكون الشبكة خارجية." من يملك صورنا فعلًا؟ على صعيد آخر، يؤكّد أسامة الحلو، الخبير في الأمن السيبراني لـ"لبنان24" أنّه من الناحية التقنية، كل صورة نرفعها على الإنترنت تقع تلقائيًا ضمن شروط استخدام تحددها المنصة. في معظم الأحيان، نمنح المنصة رخصة استخدام غير محدودة، مما يسمح لها بحفظ الصورة، حتى بعد حذفها. وهذا ما يُبقي الصور القديمة عرضة للأرشفة أو السرقة، لا سيما إذا لم تكن الحسابات محمية جيدًا. للحد من مخاطر الابتزاز الرقمي، ينصح الحلو باتباع خطوات بسيطة لكنها ضرورية: -استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل المصادقة الثنائية. -مراجعة الألبومات القديمة، خصوصًا المخفية منها، وحذف ما لم يعد ضروريًا. -التوقف عن مشاركة صور حساسة على أي تطبيق غير موثوق. -في حال التعرّض للابتزاز، يُفضّل اللجوء إلى الجهات الأمنية وعدم الخضوع للضغط المالي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بيروت نيوز
منذ 9 ساعات
- بيروت نيوز
صور قديمة تورّط لبنانيين في شبكات ابتزاز.. ضحايا يدفعون مئات الدولارات شهرياً
قد تكون الصورة التي نشرتها قبل 10 سنوات على 'فايسبوك' أو إحدى منصات الدردشة المهجورة، مجرّد ذكرى لك. لكن على الشبكة، كل شيء يُحفظ. وكل ما يُحفظ قد يُستخدم ضدك. في السنوات الأخيرة، بدأ عدد متزايد من اللبنانيين يُبلّغ عن حالات ابتزاز رقمي خطير، بطلها صور قديمة، أو صور مزيفة، مصدرها حسابات تم اختراقها أو بيانات مسروقة. زين (اسم مستعار)، شاب في أوائل الثلاثينات، تحدّث عبر 'لبنان24″ عن تجربة وصفها بـ'المخجلة والمرعبة' واجهها مع مبتز اخترق حساب قديم له، فقال: 'أحدهم تواصل معي على إنستغرام، أرسل لي صورة لي من أيام الثانوية كنت أرسلها لصديقة على أحد تطبيقات المحادثة. قال لي: إما أن تدفع أو سأوزّع الصورة على زملاء عملك.' بحسب زين، لم يكن للصورة أي طابع جنسي، لكنها حميمة بما يكفي لإحداث ضرر معنوي كبير، حيث أضاف: 'ابتزني لأشهر. لا أعرف كيف حصل عليها. شعرت أن حياتي كلها مكشوفة لشخص جالس وراء الشاشة'. قصة زين ليست استثناءً. ففي ظل انعدام الرقابة الجدية، وسهولة الوصول إلى أرشيف الصور والمحادثات القديمة، يتحول الماضي الرقمي إلى سلاح بيد من يعرف كيف يبحث ويخترق ويهدد. تشير شهادات متعددة إلى تصاعد ظاهرة الابتزاز باستخدام صور 'محرجة'، بعضها حقيقي، والبعض الآخر 'مفبرك' باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، تواصل 'لبنان24' مع مصدر أمني، حيث اكّد أن القوى الأمنية تلاحق وبشكل مستمر هذا النوع من الدعاوى، كما تطلب من الضحايا أن يتشجعوا ويبلغوا لما في الامر من خطوة حمائية نحو المستقبل أيضا. ويقول:'نرصد ملفات يتم فيها تهديد الضحية بصور لا يعرف أنها التُقطت أو لا يتذكرها، أو حتى لم يلتقطها أصلاً. الذكاء الاصطناعي بات قادرًا على تركيب صور شبه حقيقية انطلاقًا من صور فايسبوك أو إنستغرام'. أضاف:' ضحايا هذه العمليات يعيشون حالة من الرعب، والتردد في الإبلاغ خوفًا من الفضيحة، ما يجعل الابتزاز مستمرًا ومربحًا للمبتزين الذين غالبًا ما يستخدمون هويات وهمية '. من بيروت إلى دبي… هربًا من صورة قصة أخرى رواها لنا أحد أقرباء شاب لبناني تعرّض للابتزاز بعد أن سُرّبت له صورة شخصية عبر أحد تطبيقات التعارف، حيث تعرض لتهديد بنشر الصورة في حال لم يدفع مبلغًا ماليًا شهريًا. ويقول في هذا السياق:' ابتزوه بمبلغ 400 دولار شهريًا، على مدى خمسة أشهر. وفي النهاية، قرر مغادرة بيروت إلى دبي لرفع دعوى قضائية هناك، لأن موقع المبتز غير معروف، وقد تكون الشبكة خارجية.' من يملك صورنا فعلًا؟ على صعيد آخر، يؤكّد أسامة الحلو، الخبير في الأمن السيبراني لـ'لبنان24″ أنّه من الناحية التقنية، كل صورة نرفعها على الإنترنت تقع تلقائيًا ضمن شروط استخدام تحددها المنصة. في معظم الأحيان، نمنح المنصة رخصة استخدام غير محدودة، مما يسمح لها بحفظ الصورة، حتى بعد حذفها. وهذا ما يُبقي الصور القديمة عرضة للأرشفة أو السرقة، لا سيما إذا لم تكن الحسابات محمية جيدًا. للحد من مخاطر الابتزاز الرقمي، ينصح الحلو باتباع خطوات بسيطة لكنها ضرورية: -استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل المصادقة الثنائية. -مراجعة الألبومات القديمة، خصوصًا المخفية منها، وحذف ما لم يعد ضروريًا. -التوقف عن مشاركة صور حساسة على أي تطبيق غير موثوق. -في حال التعرّض للابتزاز، يُفضّل اللجوء إلى الجهات الأمنية وعدم الخضوع للضغط المالي.