
جولة جديدة من تبادل الأسرى.. روسيا تنشئ منطقة عازلة على حدود أوكرانيا
نفذت موسكو وكييف عملية جديدة من تبادل الأسرى، الأحد، فيما تقوم القوات الروسية بإنشاء منطقة أمنية على طول الحدود مع أوكرانيا، وسط تبادل الهجمات بالطائرات المسيرة بين الجانبين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو وكييف استكملتا عملية تبادل أسرى حرب استمرت ثلاثة أيام بعد أن تبادل الطرفان 303 أسرى من كل جانب، الأحد.
وأضافت الوزارة: "وفقا للاتفاقيات الروسية الأوكرانية التي تم التوصل إليها في 16 مايو في إسطنبول، وعلى مدى الفترة من 23 إلى 25 مايو، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني عملية تبادل أسرى بمعدل ألف أسير مقابل ألف أسير".
منطقة عازلة
وأعلن رئيس المركز الصحافي لقوات مجموعة "الشمال" التابعة للقوات الروسية ياروسلاف ياكيمكين أن العسكريين الروس، بعد تحرير مقاطعة كورسك من القوات المسلحة الأوكرانية، يقومون بإنشاء منطقة أمنية على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن ياكيمكين قوله: "بعد تحرير مقاطعة كورسك من العدو، تنفذ وحدات من القوات الروسية مهمة قتالية لإنشاء منطقة أمنية على طول الحدود الدولية الروسية".
وأوضح أنه "خلال الأسبوع الماضي وحده، تم تحرير بلدتي مارينو ولوكنيا في مقاطعة سومي.. كما حققت القوات المسلحة الروسية تقدماً كبيراً في مدينة فولتشانسك بمقاطعة خاركوف".
وأضاف ياكيمكين: "في الوقت الحاضر، تواصل القوات التقدم إلى الأمام كل يوم، ودفع العدو بعيداً عن حدود الدولة لإنشاء منطقة خالية، وضمان سلامة السكان المدنيين في المناطق الحدودية الروسية".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات المسلحة الروسية تعمل حالياً على إنشاء منطقة عازلة.
وقال الرئيس بوتين، خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية، عبر تقنية الفيديو: "لقد قلت بالفعل، إنه تم اتخاذ قرار بشأن إنشاء المنطقة الأمنية العازلة اللازمة على طول الحدود.. قواتنا المسلحة تعمل حالياً على تنفيذها".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان ، أنه بعد تحرير مقاطعة كورسك، تستمر القوات الروسية بإنشاء "حزام أمني" في المناطق الحدودية لمقاطعة سومي.
وجاء في البيان: "تمكنت وحدات من قوات مجموعة الشمال الروسية، من هزيمة تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك. خلال العمليات الهجومية المتواصلة، تم تحرير بلدة غورنال في مقاطعة كورسك، وكانت آخر المناطق المحتلة من القوات الأوكرانية"، مضيفاً: "تستمر عملية إنشاء حزام أمني في المناطق الحدودية بمقاطعة سومي بأوكرانيا".
هجوم جوي
من ناحية أخرى، قال مسؤولون أوكرانيون، الأحد، إن القوات الروسية شنت 367 هجوماً بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى الليلة الماضية، مما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، واعتبره مراقبون أكبر هجوم جوي حتى الآن منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى الحديث علناً، في إشارة إلى أن واشنطن تخفف حدة خطابها تجاه روسيا وبوتين منذ عودة الرئيس دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وكتب زيلينسكي على تيليجرام: "صمت أميركا وباقي دول العالم لا يشجع إلا بوتين"، وأضاف: "كل ضربة إرهابية روسية من هذا القبيل تعد سبباً كافياً لفرض عقوبات جديدة على روسيا".
وكان هذا الهجوم هو الأكبر من حيث عدد الطائرات المسيرة والصواريخ التي أُطلقت منذ اندلاع الحرب، على الرغم من أن ضربات أخرى أسفرت عن سقوط عدد أكبر من الضحايا، بحسب "رويترز".
في المقابل، جاء الهجوم روسي رداً على هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية تعرضت له روسيا، في وقت مبكر الأحد، والتي أعلنت اعتراض أو تدمير نحو 110 منها، بعضها كان يستهدف العاصمة موسكو.
وكتب رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين عبر تطبيق تيليجرام أن عدد الطائرات التي جرى تدميرها أو اعتراضها قرب العاصمة الروسية ارتفع إلى 13.
وتسبب نشاط الطائرات المسيرة في إغلاق ثلاثة مطارات في موسكو لبعض الوقت.
وقال مسؤولون محليون إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت طائرات مسيرة فوق مدينة تولا في وسط البلاد ومدينة تفير في شمال غربي موسكو.
وتسعى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون إلى دفع موسكو نحو توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً كخطوة أولى نحو التفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، بينما تطالب موسكو بخطة لإنهاء الحرب بشكل دائم، وليس مجرد هدنة مؤقتة.
وتعرضت هذه الجهود لضربة قبل أيام عندما رفض ترمب فرض عقوبات إضافية على موسكو لعدم موافقتها على وقف فوري للقتال، كما أرادت كييف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
"جيروزاليم بوست" عن مصادر مطلعة: الطلب الأميركي شمل نقطتين رئيسيتين: تأجيل التوغل البري الشامل، والسماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة التي تجري حاليا
كشف إعلام عبري، الأحد، عن طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية الشاملة في قطاع غزة وإتاحة الفرصة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، وسط استمرار تل أبيب في هجماتها على أنحاء متفرقة من القطاع. وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" Jerusalem Post ، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تأجيل إطلاق العملية البرية الواسعة في قطاع غزة، بهدف "منح مفاوضات صفقة تبادل الرهائن مزيدا من الوقت لتحقيق تقدم ملموس". ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن الطلب الأميركي شمل نقطتين رئيسيتين: تأجيل التوغل البري الشامل، والسماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة التي تجري حاليا. وأكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن أي عملية برية كبرى ستجعل انسحاب القوات من المناطق التي تسيطر عليها أمرا غير وارد، حتى في حال التوصل إلى اتفاق، ما سيعقد جهود الوصول إلى وقف لإطلاق النار لاحقا. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح مؤخرا بأن الجيش "سيعمل بكامل قوته ولن يتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف"، في إشارة إلى العملية المرتقبة في غزة. ورغم التصعيد العسكري الحالي، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الأربعاء الماضي، إنه "مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت بهدف إعادة الرهائن"، بحسب تعبيره، ما يشير إلى إمكانية اعتماد مقاربة مرنة في حال أحرزت المفاوضات تقدما. وفي 4 مايو (أيار) الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية خطة عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط. وفي 18 من الشهر ذاته أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء العملية فعليا، عبر هجوم بري من عدة جهات. والخميس الماضي، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن الجيش الإسرائيلي "يخطط للسيطرة على 70-75 من قطاع غزة في غضون 3 أشهر تقريبًا في إطار الحملة العسكرية الموسعة على القطاع". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 53 ألفا و939 قتيلا و122 ألفا و797 مصابا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
السويد.. مُسيّرة مجهولة تسقط "طلاء" على مجمع السفارة الروسية
تعرضت السفارة الروسية في السويد لهجوم جديد، حيث قامت طائرة مسيرة بإلقاء عبوة تحتوي على طلاء عند المدخل الرئيسي للمبنى. وجاء في بيان السفارة عبر "تليغرام": "حوالي الساعة 3:40 صباحا في 25 مايو، تعرضت السفارة الروسية في السويد لهجوم جديد بطائرة مسيرة، حيث ألقت المسيرة عبوة "طلاء" أمام المدخل الرئيسي بعد أن حلقت فوق أراضي البعثة الدبلوماسية، ومما يزيد من "غرابة" الحادث أن مشغلي المسيرة استخدموا عبوة زجاجية، والتي يمكن أن تلحق إصابات خطيرة في حال وجود أشخاص في الموقع عند إسقاطها من هذا الارتفاع". وأشار البيان إلى مثل هذه الهجمات تتكرر منذ أكثر من عام، مضيفاً أن السفارة طالبت الشرطة السويدية ووزارة الخارجية السويدية لوضع حد لتلك الاعتداءات بشكل فوري. وأشارت السفارة إلى أن الجانب السويدي لا يفي بالتزاماته بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تنص على ضرورة حماية مقار البعثات الدبلوماسية وأمنها. وختمت السفارة بيانها بالتأكيد على أن "غياب أي نتائج ملموسة يعكس تجاهل ستوكهولم الصارخ لمعايير القانون الدولي، وأن الحكومة السويدية تتحمل كامل المسؤولية عن العواقب المحتملة لمثل هذه الحوادث.


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
1000 مقابل 1000..روسيا وأوكرانيا ينجزان أكبر عملية تبادل أسرى
تابعوا عكاظ على رجحت مصادر أن تستضيف إسطنبول الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، بحسب ما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، اليوم (الأحد). واستبعد المصدر لـ«تاس»، أن تكون الفاتيكان مكاناً للاجتماع لأسباب عدة من بينها أسباب لوجستية، أما الخيار الأكثر ترجيحاً حالياً فهو إسطنبول، ومن المتوقع الإعلان عن التفاصيل قريباً. يذكر أنه في 16 مايو أجريت مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف لأول مرة منذ العام 2022، واستمرت 90 دقيقة في مدينة إسطنبول التركية، وتم خلالها الموافقة على جولة جديدة من المفاوضات ولكن دون تحديد إطار زمني ودون اتفاق على مكان. وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الجمعة) الماضية عن شكوكه بأن تكون الفاتيكان مكاناً محتملاً لإجراء محادثات السلام مع أوكرانيا. فيما أعربت الولايات المتحدة وإيطاليا والفاتيكان عن أملها في أن تستضيف المدينة هذه المفاوضات. وقال لافروف «سيكون من غير اللائق كثيراً بالنسبة إلى دول أرثوذكسية أن تناقش على أرضية كاثوليكية مسائل تتعلق بإزالة الأسباب الجذرية للصراع، متهماً كييف بتدمير الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وأضاف: «بالنسبة إلى الفاتيكان نفسه، لن يكون من المريح، في ظل هذه الظروف، استضافة وفود من دول أرثوذكسية». وأعلنت إيطاليا أن البابا لاون الرابع عشر مستعد لاستضافة محادثات السلام بعدما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الفاتيكان مكاناً لإقامتها. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، (الأحد)، أن موسكو وكييف استكملتا عملية تبادل أسرى حرب استمرت ثلاثة أيام. وأضافت: «وفقاً للاتفاقيات الروسية الأوكرانية التي تم التوصل إليها في 16 مايو في إسطنبول، وعلى مدى الفترة من 23 إلى 25 مايو، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني عملية تبادل أسرى بمعدل ألف أسير مقابل ألف أسير وفق (صيغة 1000 مقابل 1000)». وأفادت بأنه تمت إعادة 303 عسكريين روس آخرين من الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام كييف. وفي المقابل، تم تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية. ويتواجد العسكريون الروس حالياً على أراضي جمهورية بيلاروس، حيث يتلقون الدعم النفسي والطبي اللازم. وأكدت الوزارة أنه سيتم نقل جميع العسكريين والمدنيين الروس إلى روسيا لتلقي العلاج والتأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية. وأعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن كييف استعادت 303 أسرى من روسيا في المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى الكبيرة. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} جنود أوكرانيون.