logo
بعد أيام من التوتر.. ترتيبات أمنية متفق عليها بالسويداء

بعد أيام من التوتر.. ترتيبات أمنية متفق عليها بالسويداء

الجزيرة٠٢-٠٥-٢٠٢٥

السويداء- أعلن مدير أمن ريف دمشق المقدّم حسام الطحان أن قوات إدارة الأمن العام قد انتشرت في محيط صحنايا وأشرفية صحنايا لضبط الحالة الأمنية، ومنع حدوث مزيد من الاعتداءات الجديدة، وأن الجهات الأمنية الحكومية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من الخارجين عن القانون في المنطقة.
وألقى الهدوء في صحنايا، بضواحي العاصمة دمشق، بظلاله على محافظة السويداء -ذات الأغلبية الدرزية – وصرّح مسؤول الأمن العام عمار الحريري، أثناء تفقّده بلدة الصورة الكبيرة بعد ظهر اليوم الجمعة، أن الشعب السوري شعب واحد، ولا أحد يرغب بتقسيم البلاد، والقيادة السورية الحالية هي قيادة عادلة لا يضيع عندها حق.
قلق وتوتر
وزاد التوتر الأربعاء، بعد إطلاق النار الذي تعرضت له مجموعة من فصائل درزية مسلحة في منطقة براق على طريق دمشق السويداء، أثناء توجهها إلى بلدة صحنايا في ريف دمشق لمؤازرة الدروز هناك.
وأوضح رئيس المكتب السياسي للمجلس العسكري في جنوب سوريا نجيب أبو فخر، ملابسات ما جرى بأنهم كانوا قد تلقّوا تحذيرا من دمشق بشأن عدم أمان الطريق الواصل ما بين براق ومفرق الحرجلي (بلدات على طريق دمشق السويداء)، أثناء تأمين زيارة مشايخ العقل إلى ريف دمشق ظهر يوم الأربعاء الماضي لأجل التباحث مع الحكومة السورية لتهدئة الاشتباكات في مدينة صحنايا، ونصحتهم دمشق بالتوجه عبر طريق درعا القديم.
ويضيف أبو فخر للجزيرة نت "لكننا لم نسلك طريق درعا القديم، وقامت بعض السيارات التي كانت مجتمعة في قرية الصورة الكبيرة بهدف مؤازرة دروز أشرفية صحنايا، باللحاق بسيارات الوفد وتجاوزه، وجميعها كانت مسلحة بأسلحة متوسطة، وهنا تعرضت كامل المجموعة لإطلاق نار مباشر من دون أي إنذار، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص بجروح في لحظة واحدة".
وكانت السويداء قد عاشت ليلة طويلة من الرعب بعد دخول مجموعات مسلحة إلى قرية الصورة الكبيرة، وهي أولى القرى الدرزية الملاصقة لريف دمشق، ولم تنجح الفصائل الدرزية المسلحة في إعادة بسط سيطرتها على تلك القرية، منتظرين دخول أرتال قوات الأمن العام التابعة للحكومة، لتفرض التهدئة على الجميع.
وذكر محافظ السويداء في وقت سابق من يوم أمس الخميس بأن دخول الأمن العام إلى قرية الصورة الكبيرة جاء للحفاظ على أمن المواطنين هناك من تعديات بعض الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون على حد وصفه.
وكانت قرى كناكر وعرى ورساس القريبة من ريف درعا الشرقي قد تعرضت لرشقات من قذائف الهاون ليلة الأربعاء، ثم تعرضت قرى لبين وحران والجرين والدور، وجميعها على طريق السويداء- درعا إلى قصف متفرق بالهاون ليلة الخميس إلى الجمعة.
وتطورت هذه المواجهة بعد انتشار تسجيل صوتي على منصات التواصل الاجتماعي منسوب لأحد مشايخ الدروز يسيء للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو ما نفت الحكومة السورية في دمشق أنه يعود للشخص المنسوب إليه. وأدى التسجيل إلى اشتباكات وقع فيها 14 قتيلا بينهم 6 من قوى الأمن العام.
أمن المحافظة
وعلى إثر هذه التوترات والاشتباكات، علمت الجزيرة نت بأن الشيخ ليث البلعوس قائد قوات مضافة الكرامة (درزية)، والمقرّب من الخطّ السياسي للحكومة السورية، كان يسعى لأخذ الموافقة من مشيخة العقل الدرزية لقبول تطوع الدروز في جهاز الأمن العام، واستلام أمن محافظة السويداء خشية امتداد الاشتباكات إليها.
سبق ذلك، إصدار الشيخ حكمت الهجري ، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، وهو أحد مشايخ العقل الثلاثة، صباح أمس الخميس، بيانا تحدث فيه عن ضرورة "توفير حماية دولية للدروز على أثر ما تعرضوا له في صحنايا وجرمانا".
لكن مشايخ العقل الثلاثة في السويداء: حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف جربوع عادوا واجتمعوا مساء أمس الخميس بحضور قادة الفصائل العسكرية في المحافظة، ووجهاء المجتمع المحلي، من دون حضور أي ممثل عن الحكومة السورية.
وحسب مصادر محلية، هدف الاجتماع إلى حل القضايا العالقة مع الحكومة في دمشق، وفي مقدمتها تفعيل جهاز الأمن العام في السويداء، غير أن البيان الختامي للاجتماع عاد للتأكيد على أن يكون عناصر جهاز الأمن العام من أبناء المحافظة. وعلمت الجزيرة نت بأن الشيخ الهجري هو تمسك بهذا المطلب.
وسرعان ما قبلت الحكومة السورية بمخرجات اجتماع ليلة يوم أمس، في تصريحات نسبت لمحافظ السويداء مصطفى البكور، وصار معمولا به على الأرض اعتبارا من اليوم الجمعة.
ونصّت التوافقات على:
الموافقة على انضمام 700 عنصر من فصائل السويداء إلى جهاز الأمن العام.
الموافقة على انتشار عناصر مسلحة محلية في السويداء تحت إشراف الأمن العام، على أن يكون الانتشار داخل المدينة، وعلى مداخلها.
استعداد 200 عنصر من أبناء السويداء من المنتسبين إلى الأمن العام للانتشار داخل المحافظة.
الترحيب بطلبات أكثر من 1500 من عناصر الفصائل المسلحة، الراغبين بالانضمام إلى جهاز الأمن العام.
وقال محافظ السويداء، اليوم الجمعة، إن ما صدر عن مشايخ العقل ووجهاء السويداء "هدفه تحقيق الأمن وطمأنة الأهالي".
وأشار بكور في تصريحات للجزيرة الليلة الماضية، إلى استمرار الجهود لتنظيم المحافظة وترسيخ سيادة القانون فيها، كاشفا عن تعيين أكثر من ألفي عنصر من أبناء السويداء في الشرطة بالتزامن مع مشاورات واسعة مع مشايخ العقل والأكاديميين وأعيان المنطقة.
ولم ينكر المحافظ وجود معارضة من بعض الفصائل للخطط الحكومية، لكنه شدد على أن غالبية سكان المحافظة يؤيدون وجود وتفعيل قوات أمنية من أبناء المنطقة نفسها.
وأكد البكور أن الهدف الأساسي هو أن "تستتب الأمور" في المحافظة، معترفا بوجود "تأجيج وتصور خاطئ" لدى البعض بأن الجيش والأمن يريدون دخول المحافظة بالقوة، مؤكدا أن الإجراءات الأمنية تهدف لحماية المواطنين وليس لاقتحام المحافظة.
وحاولت الجزيرة نت الوقوف عند المستجدات العسكرية والميدانية في ريف السويداء الشمالي الشرقي حيث الحدود الإدارية مع العاصمة، وحسب الناطق الرسمي باسم حركة رجال الكرامة، الشيخ باسم أبو فخر، فإنهم يتحصنون منذ صباح الخميس في تلك التخوم، قريبا من مطار خلخلة العسكري، على الطريق الواصل بين دمشق والسويداء.
مخاوف
من ناحية أخرى، تحدث محمد بركة أحد مؤسسي تجمع القوى الوطنية في السويداء للجزيرة نت، عن "مخاوف كبيرة" من عدم الالتزام بما جاء في التوافقات، ولا سيما كما قال بعد "سلسلة الهجمات التي جاءت عقب اتفاقات سابقة على الأمن والتأكيد على الثقة بالحكومة الجديدة وانتظار تحسين الوضع وتعزيز الأمن".
وقال بركة ما حدث يوم أمس من هجمات على الجهة الغربية للسويداء باتجاه درعا، "وعدم تدخل الأمن العام نهائيا، أصبح مبرِرا لعدم الثقة". وأضاف "لا ينبغي أن يحاسب الناس على كلمة أو خطأ شخص مجهول تآمر على سوريا وعلى الدروز". في إشارة إلى التسجيل الصوتي المسيء، والذي أدى إلى موجة اشتباكات عنيفة في جرمانا وريف دمشق.
وشدد بركة " تأتي الهجمات في الوقت الذي نسعى فيه للاقتراب والتفاهم مع السلطة الحالية بهدف بناء دولة، ونؤكد تمسكنا، سابقا وحتى الآن، بمواطنتنا السورية، كوننا جزءا لا يتجزأ من هذا الجسم التاريخي".
وهذا ما ذهب إليه عضو الهيئة العامة لحراك السويداء محمود السكر، الذي قال للجزيرة نت، إن "أحداث صحنايا افتقدت للحكمة في تعامل الدولة، حيث سمحت لمجموعات "إرهابية" بممارسة العنف ضد أهالي صحنايا، وهم مكون أساسي من الشعب السوري (الطائفة الدرزية)".
و"هذا التصرف جاء بسبب تسجيل صوتي مجهول المصدر، وحتى ولو كان مصدره معروفا، فلا يمكن محاسبة مكون ديمغرافي كامل بسببه".
ووفق سكر، فإن أفضل سبيل للتعامل مع الوضع الأمني في السويداء هو طمأنة أهلها من خلال تشكيل قوة أمن عام من أبناء المحافظة، وأن يتم سحب السلاح بشكل تدريجي، بدءا من الفصائل، ثم السلاح الفردي على مدى زمني يسمح بتحقيق الطمأنينة لدى السكان".
ووسط حذرٍ مشوب بالترقّب، تواصل الفصائل المسلحة في السويداء تحصيناتها الدفاعية على طول الطريق الدولية مع دمشق، خشيةً من اتساع دائرة المواجهات مع عناصر مسلحة في أكثر من موضع في ريف درعا الشرقي.
وتعتبر السويداء المحافظة السورية الوحيدة التي تقطنها غالبية درزية، حيث يشكل الدروز نحو 90% من النسيج العام للسكان، وما تبقى ينقسمون بين مسيحيين أرثوذكس شرقيين، ومسلمين سنّة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ د. محمد محمود المحمود رئيس الوحدة الشرعية بالبعثة: توجيه حجاجنا وفق منهج علمي موحّد.. و17 مرشداً للحملات
‫ د. محمد محمود المحمود رئيس الوحدة الشرعية بالبعثة: توجيه حجاجنا وفق منهج علمي موحّد.. و17 مرشداً للحملات

العرب القطرية

timeمنذ 2 أيام

  • العرب القطرية

‫ د. محمد محمود المحمود رئيس الوحدة الشرعية بالبعثة: توجيه حجاجنا وفق منهج علمي موحّد.. و17 مرشداً للحملات

الدوحة - العرب أكد فضيلة الشيخ الدكتور محمد محمود المحمود، رئيس الوحدة الشرعية والإرشاد الديني ببعثة الحج القطرية، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تواصل عملها المتكامل لتجهيز الوحدة الشرعية وتكثيف جهودها لخدمة حجاج دولة قطر من النواحي الفقهية والمنهجية. وقال في بيان أمس «نعمل على تهيئة الحجاج معرفياً وتثقيفياً ومنهجياً لأداء المناسك وفقاً للسنة النبوية المطهرة، اتباعاً لتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: «خذوا عني مناسككم». وأوضح الدكتور المحمود أن الوحدة عقدت اجتماعاً تنسيقياً مع المرشدين الشرعيين المرافقين للحملات، تم خلاله استعراض الخطط والضوابط الإدارية والشرعية، وتوحيد المرجعية الفقهية التي يعتمدها الجميع، ما يسهم في تقديم فتاوى متزنة لا تتعارض مع الأنظمة المعتمدة سواء في قطر أو من قبل الجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وتُولي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أهمية خاصة للوحدة الشرعية والإرشاد الديني المصاحبة للبعثة وللحملات القطرية، والتي تُعنى بإرشاد وتوجيه الحجاج بأحكام المناسك وتهيئتهم لأداء الفريضة على الوجه المشروع، وتقديم التوجيه الديني والفتاوى الموثوقة للحجاج. وحول معايير اختيار المرشدين الشرعيين، بيّن المحمود أن عملية الاختيار تتم بالتنسيق مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني، وفق معايير دقيقة تشمل المؤهل العلمي، والإلمام الفقهي، والخبرة العملية بالحج، لضمان الكفاءة في الإفتاء والتوجيه. وأشار إلى أن هذا الموسم يشهد مرافقة 17 مرشداً شرعياً لجميع الحملات القطرية، حيث يُخصص مرشد ديني لكل حملة، وتتركز مهامهم في توعية الحجاج والرد على استفساراتهم، وإلقاء المحاضرات والدروس التوعوية قبل السفر، وفي مقار السكن بمكة، وفي المشاعر المقدسة بمنى وعرفة، بالإضافة إلى مرافقة الحجاج ميدانياً لتقديم الإرشاد الشرعي اللازم أثناء تأدية المناسك. وفيما يخص البرامج التثقيفية والتوعوية، أوضح فضيلته أن العمل يجري على أكثر من مسار، منها اللقاءات التعريفية التي تنظمها الحملات في الدوحة، فضلاً عن إنتاج مقاطع مرئية وصوتية بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني، تُبث عبر المنصات الرقمية للوزارة، لضمان وصول الإرشاد الشرعي لأكبر شريحة من الحجاج. كما يتم تنظيم سلسلة دروس من أحكام الحج في عدد من مساجد الدولة، طوال الأسبوع الجاري من السبت إلى الخميس، يقدمها نخبة من الدعاة من وزارة الأوقاف، للوقوف على جميع الأمور المتعلقة بأحكام الحج والعمرة، والرد على أسئلة واستفسارات الجمهور فيما يتعلق بأداء فريضة الركن الخامس. ولفت د. المحمود أنه في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تسهيل وصول الحجاج والمواطنين إلى المعلومة الشرعية الصحيحة، فقد تم تخصيص خط ساخن للفتوى على الرقم: (44700073)، يعمل يوميًا على فترتين: من السابعة والنصف صباحاً حتي الواحدة والنصف ظهرًا، ومن الرابعة عصرًا حتي الثامنة مساءً، ويُشرف عليه نخبة من العلماء والدعاة المختصين، كما يمكن الاستفادة من خدمة الفتاوى الحية عبر تطبيق واتساب على الرقم: (50004564)، بالإضافة إلى قناة الفتوى على تليغرام التي يمكن الوصول إليها من خلال مسح الباركود. كما خصصت إدارة شؤون الحج والعمرة الخط الساخن: (132) لاستقبال استفسارات الجمهور والمتقدمين للحج، ويشرف عليه فريق مؤهل لتقديم الدعم والإرشاد اللازمين لضمان سهولة التواصل وتكامل الخدمات المقدمة. وأكد المحمود أن مهام الوحدة الشرعية في الأراضي المقدسة تتضمن متابعة أداء المرشدين الشرعيين، وزيارة مقار الحملات للتأكد من التزامهم بالخطة الإرشادية، وضمان تيسير تواصل الحجاج مع المرشدين بشكل مباشر، كما نراقب مدى توفير الظروف المناسبة للمرشدين للقيام بمهامهم، ونتابع تنفيذ جدول الدروس والبرامج التوعوية والتثقيفية للحجاج، إضافة إلى ذلك، فإن الوحدة تكون على تواصل دائم مع الحجاج للرد على أي استفسارات شرعية طارئة أثناء وجودهم في المشاعر.

إصابات برصاص الاحتلال واقتحامات عدة في الضفة الغربية
إصابات برصاص الاحتلال واقتحامات عدة في الضفة الغربية

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

إصابات برصاص الاحتلال واقتحامات عدة في الضفة الغربية

أُصيب 3 فلسطينيين، جراح أحدهم خطيرة، برصاص إسرائيلي في قرية بيتللو غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم الثلاثاء. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن 3 مواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ونُقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله من بلدة بيتللو، بينهم إصابة حرجة في البطن. ولم توضح الوزارة إن كان مصدر الرصاص جنودا أم مستوطنين إسرائيليين، لكن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ذكرت أن الإصابات وقعت برصاص مستوطنين وقوات إسرائيلية. اعتداءات تحت حماية الاحتلال وأفادت الوكالة بأن مستوطنين من مستوطنة حلميش وبؤر استيطانية تابعة لها هاجموا منطقة الظهر على أطراف قرية بيتللو، تحت حماية قوات إسرائيلية، واعتدوا على عدد من المنازل. وأشارت إلى أن المستوطنين أطلقوا النار باتجاه الأهالي الذين حاولوا التصدي لهم، ما أسفر عن إصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي، نُقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث وُصفت حالة أحدهم بالحرجة. كما ذكرت أن قوات الاحتلال، التي وفّرت الحماية للمستوطنين، أطلقت قنابل الغاز السام بكثافة، واعتدت بالضرب على عدد من المواطنين، ما أدى إلى إصابات برضوض وحالات اختناق. وفي السياق، بثّ تلفزيون فلسطين الرسمي مقطع فيديو يُظهر تجمعا لمستوطنين مسلحين قرب قرية بيتللو، في حين أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مستوطنين أطلقوا الرصاص الحي على منازل المواطنين في القرية. وفي السياق، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة ميثلون جنوب جنين بالضفة الغربية. وأفادت المصادر أيضا أن مستوطنين اقتحموا جبل التل جنوب بلدة سنجل شمال شرقي رام الله بالضفة الغربية. قلق أممي وقال مكتب حقوق الإنسان الأممي بالأراضي الفلسطينية إن مستوطنين شنوا مؤخرا موجة عنف ضد تجمعات بالضفة الغربية، وإن هجمات عدة نفذها مستوطنون بالضفة تمت غالبا بحضور قوات إسرائيلية. وأعرب المكتب الأممي بالأراضي الفلسطينية عن قلقه من أن هذه الاعتداءات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرا، مشيرا إلى أن وزيرا إسرائيليا دعا في 15 مايو/أيار لتسوية قريتين فلسطينيتين بالأرض. ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفّذ المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال أبريل/نيسان الماضي. وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية. وترتكب إسرائيل ، بدعم أميركي مطلق، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

استضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى في فلسطين
استضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى في فلسطين

أخبار قطر

timeمنذ 2 أيام

  • أخبار قطر

استضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى في فلسطين

بداية الحديث عن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بضيافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ، يأتي هذا القرار ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وقد رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ شكره وتقديره للملك سلمان وولي العهد على هذه البادرة الكريمة التي تعكس اهتمام المملكة وقيادتها بأهمية دعم أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز الأخوة الإسلامية. في سياق متصل، أكد الشيخ آل الشيخ على أهمية البرنامج الذي استضاف منذ بدايته أكثر من 64 ألف حاج وحاجة من مختلف دول العالم، مؤكدًا على جهود قيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز مكانتها كقلب للعالم الإسلامي. كما بدأت الوزارة بوضع خطة تنفيذية لتقديم التسهيلات والخدمات للحجاج الفلسطينيين بدءًا من مغادرتهم بلادهم وحتى عودتهم بعد أداء المناسك، وهذا يعكس الحرص المستمر على تيسير أداء مناسك الحج لهؤلاء الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة. في الختام، ندعو الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما السخي للأشقاء في فلسطين، ونسأل الله أن يديم على المملكة نعمة الأمن والنماء والاستقرار، وهذا يعكس الاهتمام الكبير بقضايا الأمة الإسلامية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store