logo
الخازن ممثلاً فرنجيه باللقاء التضامني مع ضحايا كنيسة دمشق: لسنا هامشاً في المشرق بل أساسه

الخازن ممثلاً فرنجيه باللقاء التضامني مع ضحايا كنيسة دمشق: لسنا هامشاً في المشرق بل أساسه

ليبانون 24منذ 7 ساعات

شارك المحامي زياد الخازن ممثلاً النائب طوني فرنجيه في اللقاء التضامني الذي دعا إليه "اللقاء الأرثوذكسي" مع ضحايا مجزرة كنيسة للروم الأرثوذكس في دمشق ، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والروحية والحقوقية.
وألقى الخازن كلمة باسم فرنجيه عبّر فيها عن "وجع المشرق وكرامة الإيمان المستهدف"، معتبرًا أن "الجريمة ليست استهدافًا لمكوّن ديني بعينه، بل طعنة في صميم المشرق وتاريخه وتعدديته". ودعا إلى "التمسك بالدولة والعدالة والعيش المشترك في وجه محاولات الترويع والإلغاء".
وقال: "الأحد الفائت، في كنيسة مار إلياس بدمشق، لم تقرع الأجراس كما جرت العادة، بل خفت صوتها تحت الركام. ولم تصعد التراتيل إلى السماء، بل انطفأت في الهواء، مختنقة برائحة الدم والرماد. في ذلك المكان، حيث يركع المؤمنون لله بخشوع، جاء من أرادهم أن يركعوا للموت. وحيث يولد الرجاء من شعلة شمعة، امتدت يد الظلام لتطفئ النور بانفجار أعمى. جريمة... نعم، لكنها ليست جريمة ضد المسيحيين فقط، بل ضد الشرق كله، روحه، تاريخه، وحضارته التي قامت على التنوع وتسامَت بالتلاقي. هو الإرهاب حين يلبس قناع الدين ليذبح الدين، ويقيم باسم الإيمان مذابح ضد الإيمان".
وأضاف: "لسنا أقليات في أوطاننا، لأننا لسنا زائدين عن حاجة التاريخ. نحن الذين أشعلنا قناديل الصلاة، لا ننتظر من ينير لنا الطريق. لا نطلب حماية من أحد، بل نطالب بدولة تحفظ الكرامة، تحرس التنوع، وتقيم ميزان العدالة لا ميزان العدد. تفجير كنيسة مار إلياس لم يكن عملاً إرهابيًا عابرًا، بل رسالة مغلفة بالدم تريد طمس إنجيل المشرق وقطع أرزه من الجذور. إنه نفي للحق، وجحد للهوية، وعدوان على الحياة المشتركة. رسالة تقول: لا مجال للعيش معًا. وردنا عليها يجب أن يكون: بل لا مجال للعيش إلا معًا. نرفض أن يصبح الدم لغة السياسة، والإرهاب سياسة دولة أو وسيلة ضغط أو أداة صراع. نؤمن أن لا خلاص إلا بدولة القانون لا دولة السلاح، ولا بديل عن العدالة ولا خلاص بالانتقام".
وتابع: "للإخوة في الكنيسة الأرثوذكسية نقول: لسنا معكم فقط في الألم، نحن أنتم. نحن جسد واحد في هذه الأرض، إذا نزف طرف، شعر به الجسد كله. دماؤكم ليست سلعة تفاوض، ولا صمتكم إذعان. ندعو من تبقّى فيه ذرّة ضمير في سوريا ولبنان والشرق كله ألا يصمت، لأن الصمت شراكة، والحياد تواطؤ، والهروب جريمة. المسيحيون ليسوا هامشًا في كتاب المشرق، بل فصله الأول. ليسوا زينة للهوية، بل جزء لا يُختصر ولا يُستبدل".
وختم: "فلنصلّ، نعم، ولكن صلاة تعرف كيف تقيم العدل لا تخدر الألم. وبعد الصلاة، لا بد من الكلام، لا بد من الشهادة، لا بد من التمسك بالحق لا بالمجاملة، لأن من يصمت على جريمة يصبح بعدها هو الجريمة. والسلام على من لا يزال يرى في التنوع نعمة، وفي الوطن رسالة، وفي الإنسان قيمة لا مجرّد هوية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من مخيم الهول إلى دمشق.. تفاصيل عن منفذ تفجير كنيسة مار إلياس
من مخيم الهول إلى دمشق.. تفاصيل عن منفذ تفجير كنيسة مار إلياس

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 35 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

من مخيم الهول إلى دمشق.. تفاصيل عن منفذ تفجير كنيسة مار إلياس

نشرت صحيفة "الوطن" السورية وثائق تؤكد أن أحد المتورطين في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، عراقي الجنسية، وكان يقيم في مخيم "الهول". وأوضحت الصحيفة أن الوثائق تتعلق بتوزيع مادة كاز التدفئة في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، وكشفت عن وجود اسم المدعو كنان علي بن رمضان، عراقي الجنسية، ضمن قائمة المستفيدين من المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمة Blumont خلال شهر تشرين الثاني من العام الماضي. وأشارت الوثائق إلى أن المدعو كنان، الذي يحمل الرقم التسلسلي 15 في القائمة، هو أحد الأشخاص الذين أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض عليهم مؤخراً. واتهمته الوزارة بأنه ضمن خلية تابعة لتنظيم "داعش" مسؤولة عن التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين. وأضافت الصحيفة أن "هذه الوثائق تتناقض مع التصريحات السابقة الصادرة عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي نفت أن يكون منفذو الهجوم قد خرجوا من مخيم الهول الواقع تحت سيطرتها في شمال شرقي سوريا، بالقرب من الحدود مع العراق". ويُشار إلى أن مخيم الهول يضم نحو 40 ألف شخص، معظمهم من عائلات يشتبه بارتباطها بتنظيم "داعش"، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن استخدام المخيم كنقطة انطلاق لعمليات إرهابية جديدة. روسيا اليوم انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تفاصيل جديدة... إليكم آخر المعلومات عن منفذ تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق
تفاصيل جديدة... إليكم آخر المعلومات عن منفذ تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

تفاصيل جديدة... إليكم آخر المعلومات عن منفذ تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق

نشرت صحيفة "الوطن" السورية وثائق تثبت أن أحد المتورطين في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حيّ الدويلعة في دمشق عراقي الجنسية، وجاء من مخيّم "الهول". وذكرت الصحيفة أن وثائق خاصة بتوزيع مادة كاز التدفئة في مخيّم الهول في محافظة الحسكة كشفت عن وجود اسم المدعو كنان علي بن رمضان ، ضمن قائمة المستفيدين من المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمة "Blumont" خلال شهر تشرين الثاني من العام الماضي. وأضافت: "يحمل المذكور الرقم التسلسلي 15 في القائمة، وهو أحد الأشخاص الذين أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض عليهم مؤخرا، ضمن خلية تابعة لـ"داعش". وأشارت إلى أن "هذه الوثائق تتناقض مع التصريحات السابقة الصادرة عن "قسد"، والتي نفت خلالها خروج منفذي الهجوم من مخيّم الهول الواقع تحت سيطرتها شمال شرقي سوريا ، بالقرب من الحدود مع العراق".

حكاية مهندس تحول إلى 'بطل' واقعة تفجير كنيسة دمشق.. ماذا فعل؟
حكاية مهندس تحول إلى 'بطل' واقعة تفجير كنيسة دمشق.. ماذا فعل؟

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

حكاية مهندس تحول إلى 'بطل' واقعة تفجير كنيسة دمشق.. ماذا فعل؟

في لحظات امتزج فيها الرعب بالشجاعة، كتب المهندس السوري جريس جميل البشارة اسمه في سجلّ الأبطال حين واجه الموت دفاعاً عن مَن حوله داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق. ففي الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الأحد الماضي، لم يكن البشارة مجرد ضحية، بل رمزاً لفدائية نادرة، حاول أن يصدّ المهاجم بيديه، لعلّه يمنع حمام الدم. لكنه دفع حياته ثمناً لذلك، إلى جانب شقيقه، وسط ذهول المصلين الذين نجا بعضهم بفضل تضحيته. "بطل الكنيسة" في عيون السوريين لم تكد تُعلن أسماء الضحايا حتى تصدّر اسم جريس البشارة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه السوريون بلقب "بطل الكنيسة". وتداولت الحسابات صوره وتفاصيل قصته، وسط إشادات واسعة بشجاعته التي حالت دون سقوط المزيد من الضحايا. كثيرون اعتبروا أن تدخله البطولي ساهم في تقليص حجم المأساة، وأن تضحيته ستبقى محفورة في ذاكرة السوريين. لحظات الرعب كما روتها زوجته في شهادة مروّعة، خرجت زوجة جريس لتروي ما حدث لحظة بلحظة. قالت إن المهاجم بدأ بإطلاق النار خارج الكنيسة، ما دفع المصلين للانبطاح أرضاً. وحين فتح المهاجم الباب ودخل، اندفع جريس وشقيقه نحوه لمحاولة منعه من التقدّم. ألقى المهاجم قنبلة لم تنفجر، فحاولا السيطرة عليه، إلا أنه فكّ حزامه الناسف وفجّره بينهما. وتروي الزوجة، بعينين دامعتين، كيف رأت بطن زوجها وكبده أمامها بعد الانفجار. "كان كل شيء أشبه بكابوس، لكنني متأكدة أنه أنقذ كثيرين"، تقول بصوت يملؤه الألم والفخر في آنٍ واحد. حصيلة الضحايا وردود الأفعال الرسمية ارتفعت حصيلة القتلى إلى ما لا يقل عن 20 شخصاً، بحسب وزارة الصحة السورية، فيما نُقل عدد آخر من الجرحى إلى المستشفيات في حالات متفاوتة. أما الرئيس السوري أحمد الشرع، فقد تعهّد بملاحقة المتورطين، داعياً الشعب السوري إلى التكاتف في وجه من يحاول ضرب استقرار البلاد. وفي الوقت الذي نُسب فيه الهجوم إلى عنصر تابع لتنظيم "داعش"، خرجت تسريبات من مصدر أمني تتهم ما وصفها بـ"فلول النظام السابق" بالضلوع في التفجير، ما يعكس استمرار حالة الغموض والاتهامات المتبادلة في المشهد السوري. الكنيسة.. رمز في مرمى الاستهداف كنيسة مار إلياس، الواقعة في حي الدويلعة الذي يقطنه غالبية من المسيحيين، لم تكن في السابق هدفاً مباشراً للهجمات الإرهابية. ويُعد هذا التفجير هو الأول من نوعه الذي يستهدف دور عبادة إسلامية ومسيحية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، ما يعزز المخاوف من عودة موجات العنف الطائفي. جريس البشارة.. أكثر من اسم لم يكن جريس البشارة مجرد موظف حكومي يشغل منصب المدير العام للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في دمشق. لقد تحول إلى رمز وطني في عيون السوريين، مثال للفداء والبطولة. فقصته، التي بدأت بخطوات شجاعة وانتهت بانفجار مأساوي، ستظل تروى في الكنائس والبيوت، كتجسيد حيّ لمعنى أن يضحّي الإنسان بحياته من أجل الآخرين. دماء تحكي حكاية وطن هجوم كنيسة مار إلياس ليس مجرد عمل إرهابي عابر، إنه جرح غائر في ضمير السوريين، لكنه أيضاً شهادة على صمود مجتمع ما زال يواجه الموت بالحياة، والدمار بالتكاتف. في زمنٍ تتغير فيه الوجوه والأنظمة، تظل مواقف كجريس البشارة تذكّر الجميع أن البطولة الحقيقية لا تُولد في ميادين السياسة، بل في لحظات إنسانية خالصة، حين ينهض أحدهم ليواجه الموت... من أجل أن يعيش الآخرون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store