logo
لاريجاني في لبنان بعد تصريحات اعتبرتها بيروت تدخلا في شؤونها

لاريجاني في لبنان بعد تصريحات اعتبرتها بيروت تدخلا في شؤونها

الجزيرةمنذ 3 أيام
زار رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لبنان، والتقى الرئيس جوزيف عون، وذلك بعد أيام من إدلائه بتصريحات اعتبرتها بيروت تدخلا في شأنها الداخلي.
المصدر: الجزيرة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تهديدات جيوسياسية وأمنية.. لماذا تعارض إيران ممر زنغزور؟
تهديدات جيوسياسية وأمنية.. لماذا تعارض إيران ممر زنغزور؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

تهديدات جيوسياسية وأمنية.. لماذا تعارض إيران ممر زنغزور؟

طهران- يشكل ممر زنغزور طريقا بريا إستراتيجيا يربط أذربيجان بإقليم نخجوان الذي يتمتع بحكم ذاتي ضمن دولة أذربيجان، ويمر عبر إقليم زنغزور الجنوبي في أرمينيا. ويهدف تطوير الممر إلى تسهيل حركة البضائع وربط تركيا بباكو وآسيا الوسطى، ما يجعله مشروعا ذا أبعاد اقتصادية وجيوسياسية وأمنية عميقة وتمس تأثيراته كل قوى المنطقة. ويأتي هذا المشروع في أعقاب حرب قره باغ الثانية، حيث سعت أذربيجان وتركيا إلى تعزيز الروابط البرية بين أنقرة وآسيا الوسطى مرورا بأراضي باكو، وهو ما يثير مخاوف إيران من تغير موازين القوى على حدودها الشمالية الغربية. وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أن طهران "لا تقبل إغلاق الحدود مع أرمينيا تحت أي ظرف"، فيما أضاف أمين المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية أن إيران "لن تتساهل مع قضية ممر زنغزور". مخاوف متزايدة تزايدت مخاوف طهران بعد تدخل الولايات المتحدة في ملف القوقاز، واستضافة الرئيس دونالد ترامب قمة بين أرمينيا وأذربيجان أسفرت عن اتفاق سلام شامل، تضمن تطوير ممر زنغزور بإشراف أميركي ومنح حقوق حصرية للشركات الأميركية لمدة 99 عاما. وترى إيران في هذا التطور تهديدا مباشرا لموقعها الإستراتيجي، إذ يقلل من أهميتها في طرق النقل بين الشرق والغرب، ويعزز نفوذ القوى الغربية والإسرائيلية والتركية في المنطقة، كما يقطع الاتصال البري المباشر مع أرمينيا، وهو المنفذ التاريخي لها نحو شمال القوقاز وأوروبا. كما يُنظر إلى الممر كأداة محتملة للضغط على الداخل الإيراني، "خصوصا مع تزايد التواصل بين بعض التيارات القومية التركية والأذريين داخل طهران، ما قد يشكل تهديدا للأمن القومي". كما أنه قد يقلل من دورها في المبادرات الاقتصادية الكبرى مثل مبادرة الحزام والطريق الصينية، ويضعف قدرتها على التحكم بمسارات التجارة العالمية. ويرى أستاذ العلوم السياسية شعيب بهمن أن ممر زنغزور لا يمكن النظر إليه بوصفه مسألة ثنائية بين أذربيجان وأرمينيا فقط، بل هو مشروع ذو أبعاد إقليمية عميقة، وله انعكاسات مباشرة على التوازنات الجيوسياسية في المنطقة. وأوضح بهمن للجزيرة نت أن طهران ترفض الممر لأسباب متعددة تشمل: الأول: يحقق الممر عمليا فكرة "تركستان الكبرى"، إذ يربط تركيا بالدول الناطقة بالتركية برا، وهي فكرة قديمة طالما سعت أنقرة لتحقيقها، مما قد يشكل أداة ضغط على إيران. الثاني: سيتيح الممر ل حلف شمال الأطلسي (الناتو) منفذا بريا إلى بحر قزوين ، وهو ما قد يمهّد لتوسيع حضوره العسكري في القوقاز، وربط أوروبا بآسيا الوسطى عبر جسر بري- بحري، مما يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الإيراني و"لا يمكن قبوله". الثالث: سيؤدي الممر إلى قطع الحدود البرية بين طهران وأرمينيا، وهو منفذ إستراتيجي ظل لقرون شريانا حيويا لوصول إيران إلى البحر الأسود وأوروبا. وإغلاقه يعني "اختناقا جيوسياسيا" لها وخسارة واحدة من أهم طرقها البرية نحو الغرب. الرابع: سيغيّر الممر توازن القوى في القوقاز لصالح باكو، وهو أمر يتعارض مع السياسة الإيرانية القائمة على منع تفوق طرف واحد. وأشار الأستاذ بهمن إلى أن سلوك أذربيجان في السنوات الأخيرة أظهر نزعة إلى التصعيد أكثر من الميل إلى التهدئة وضبط النفس. الخامس: يتعلق بتعزيز الحضور الإسرائيلي في القوقاز، إذ تستورد تل أبيب أكثر من 40% من نفطها من أذربيجان وتزودها بنحو 80% من أسلحتها. والأهم من ذلك أن الأراضي الأذربيجانية استُخدمت في السنوات الماضية لتنفيذ عمليات إسرائيلية ضد إيران، بما في ذلك اغتيال علماء نوويين وتسيير طائرات مسيّرة تجسسية وتخريبية وصلت إلى منشآت حساسة داخل البلاد. كما أن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي للممر خلال الحرب الأخيرة في هجماتها على طهران. السادس: يتمثل في الأثر السلبي للممر على المزايا الجيوسياسية لطهران في الربط بين الشرق والغرب، إذ إن المبادرة الصينية "الحزام والطريق" كانت تعتمد سابقا على مسارين رئيسيين: الشمالي عبر روسيا والجنوبي عبر إيران؛ لكن بروز هذا الممر قد يقلص من أهمية طهران الإستراتيجية ويدفع الغرب باتجاه تهميش دورها في طرق التجارة العالمية. تداعيات واسعة وأكد الأستاذ بهمن أن ممر زنغزور لا يعود على طهران بأي منفعة تذكر، بل يفرغ المنطقة من طاقاتها الجيوسياسية لصالح الناتو وإسرائيل وتركيا، وهو ما تعتبره طهران تهديدا مباشرا لمصالحها. كما أكد أن تسمية "زنغزور" نفسها من وجهة نظر إيران هي "مجرد اصطلاح مصطنع تسعى باكو وأنقرة من خلاله إلى تمرير أجنداتهما السياسية". من جهته، قال أستاذ الدراسات الإيرانية علم صالح إن الممر لا يُنظر إليه في طهران كمجرد مشروع ترانزيت، بل باعتباره خطوة تحمل تداعيات جيوسياسية واسعة، لأنه من المقرر أن يربط إقليم نخجوان بأراضي أذربيجان الرئيسية، مما يعني عمليا إقامة اتصال بري مباشر بين تركيا وأذربيجان ومن ثم بآسيا الوسطى. وأضاف للجزيرة نت أن إيران ترى فيه تهديدا مباشرا لموقعها الجيوسياسي؛ إذ يمكن أن يؤدي تنفيذه إلى تقليص دورها في نقل السلع والطاقة بين الشرق والغرب عبر إيجاد مسار بديل لا يمر بأراضيها؛ كما أن خضوعه لإشراف خارجي قد يقطع الصلة البرية المباشرة بينها وبين أرمينيا، وهو ما تعتبره طهران مسألة بالغة الحساسية، لأن أرمينيا تمثل منفذها البري الوحيد إلى شمال القوقاز وأوروبا. وما يزيد من قلق إيران -برأيه- هو التقارب الإستراتيجي بين أذربيجان وإسرائيل، فضلا عن الدور النشط لتركيا في مشروع زنغزور، الأمر الذي يعمّق مخاوفها من تغير موازين القوى على حدودها الشمالية الغربية. كما أشار صالح إلى أن الدور الأميركي يمثل بُعدا إضافيا مهما، بعد موافقة أرمينيا على منح حقوق حصرية للتنمية في الأراضي المرتبطة بالممر لواشنطن لمدة 99 عاما، وهو ما تعتبره إيران خطوة تهدف إلى تثبيت وجود أميركي طويل الأمد في المنطقة، وتقليص نفوذها في معادلات القوقاز، فضلا عن تشكيل حاجز إستراتيجي أمام وصولها الإقليمي. وخلص إلى أن معارضة طهران للممر ليست مجرد رفض لمشروع نقل، بل هي تعبير عن سعيها للحفاظ على موقعها الجيوسياسي، ومنع أي تغييرات على الحدود، والتصدي لمحاولات ترسيخ نفوذ الولايات المتحدة و"تركيا" وحلفائهما في جنوبي القوقاز.

خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والتدمير
خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والتدمير

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والتدمير

يتفق محللان عسكريان على أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ التخطيط للهجوم على مدينة غزة كمرحلة أولى لتنفيذ خطة احتلالها بالكامل، وقالا إن العملية ستأخذ وقتا في حال قرر إخراج المدنيين من المنطقة المستهدفة، وحذر أحدهما من أن عدم إخراج المدنيين سيعني أنه سيرتكب إبادة جماعية بحقهم. ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن جيش الاحتلال يقوم باستكمال عملية الهجوم على مدينة غزة، مشيرا إلى أن اجتماع القيادات العسكرية يتركز على مستوى قيادة المنطقة الجنوبية المسؤولة عن قطاع غزة على غرار المنطقة الشمالية التي تعمل فيها الفرقة 36. ورجح الفلاحي أن عملية تطويق مدينة غزة ستكون من 3 جهات، حيث تعمل الفرقة 99 في المحور الجنوبي باتجاه حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ووصلت الآن إلى طريق صلاح الدين، وتحاول الضغط باتجاه مدينة غزة، وهناك الفرقة 162 النظامية والمكونة من ألوية عدة، وتوجد في المحور الشرقي وتحاول أن تضغط باتجاه الشجاعية ومدينة غزة. كما توجد قطاعات إسرائيلية أخرى في شمال القطاع، بما فيها لواء غفير وعدد من الألوية التي يمكن أن تضغط باتجاه منطقتي التفاح والدرج. وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن الهجوم على مدينة غزة سيستغرق وقتا في حال قام جيش الاحتلال بإخراج المدنيين الغزيين من المنطقة، أما في حال قرر تنفيذ هجومه دون إخراجهم فسيعني ذلك أنه يريد ارتكاب إبادة جماعية بحقهم. ولفت إلى أن خطة الاحتلال لا تزال مبهمة، ولا توضح ما إذا كان الهجوم سيقتصر على مدينة غزة أم سيشمل المنطقة الوسطى من القطاع الفلسطيني. خطة شاملة من جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن القادة العسكريين الإسرائيليين تم تكليفهم بإعداد خطة شاملة لما تسمى المناورة، أي كيفية الدخول إلى مدينة، وسيوافق عليها رئيس الأركان إيال زامير لاحقا. ويعتمد جيش الاحتلال على وحدات من الهندسة المتخصصة في الأنفاق والدبابات التي تحمي هذه الوحدات وبعض المشاة على عربات جند، وكلها تعمل على تحضير الأرضية من خلال تدمير البنى التحتية، وهو ما حدث في حي الزيتون، حيث دمر في يومين ما يقارب 300 مبنى ومنزل. ولتأمين حرية الحركة والمناورة لقواته خصص جيش الاحتلال الإسرائيلي -حسب العميد حنا- ما يقارب 5 ألوية، وقال حنا إن هذه الألوية ستنفذ مهمة الدخول إلى مدينة غزة والذهاب بعدها إلى مخيمات وسط قطاع غزة، حيث يعتقد الاحتلال أن أسراه يوجدون في تلك المنطقة. ويرى العميد حنا أن جيش الاحتلال مع ذلك لن ينفذ خطة إعادة احتلال غزة بالكامل اليوم أو غدا، لأن رئيس الأركان يريد الجاهزية واستدعاء الاحتياط، كما أن تهجير الغزيين إلى جنوب القطاع يتطلب وقتا. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) قد صدّق على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وهو ما أثار احتجاجات داخلية اعتبر منظموها أن العملية تمثل "حكما بالإعدام" على الأسرى الإسرائيليين في غزة.

ضباط استخبارات إسرائيليون: قتل الصحفيين ضروري لإطالة أمد الحرب
ضباط استخبارات إسرائيليون: قتل الصحفيين ضروري لإطالة أمد الحرب

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

ضباط استخبارات إسرائيليون: قتل الصحفيين ضروري لإطالة أمد الحرب

كشفت مجلة "+972" الإسرائيلية أن الدافع وراء تشكيل ما يسمى"خلية إضفاء الشرعية"، المكلفة بتشويه سمعة الصحفيين الفلسطينيين في غزة وتصويرهم كمقاتلين سريين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمهيدا لقتلهم، لم يكن الأمن، بل العلاقات العامة، إذ كان مدفوعا بالغضب من قيام الصحفيين في غزة بـ"تشويه سمعة إسرائيل أمام العالم". ونقلت عن ضباط استخبارات إسرائيليين قولهم إن عملهم ضروري لتمكين إسرائيل من إطالة أمد الحرب، وفق ما أُبلغوا. وأوضح مصدر آخر أن فكرة الخلية هي السماح للجيش الإسرائيلي بالعمل دون ضغوط، حتى لا تتوقف دول مثل أميركا عن تزويده بالأسلحة. وبينت المجلة أن الخلية، التي أنشئت بعد عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تعنى بصفة عامة بجمع معلومات استخباراتية من قطاع غزة، يمكن أن تعزز رواية إسرائيل في وسائل الإعلام الدولية، ومنذ الأسابيع الأولى التي تلت العملية سعت إسرائيل جاهدة إلى ربط الصحفيين الفلسطينيين بحماس لتبرير حرب الإبادة الجماعية على غزة. ولفتت إلى أن فرقة استخباراتية عسكرية قامت سرا بالبحث عن مواد لتعزيز الدعاية الإسرائيلية، بما في ذلك "ادعاءات كاذبة"، من شأنها تبرير قتل الصحفيين الفلسطينيين. وقال مصدر استخباراتي للمجلة: "إذا تحدثت وسائل الإعلام العالمية عن قيام إسرائيل بقتل صحفيين أبرياء، فإنه يتم على الفور الضغط للعثور على صحفي واحد قد لا يكون بريئا تماما، كما لو أن ذلك يجعل قتل العشرين الآخرين أمرا مقبولا". تشويه سمعة الصحفيين وعلى مدى العامين الماضيين، أُنشئت داخل المخابرات العسكرية الإسرائيلية "فرق بحث"، وفق مصادر أمنية رسمية للمجلة، بهدف "تشويه سمعة" الصحفيين الذين يغطون الحرب بطريقة موثوقة ودقيقة، عبر الزعم بأنهم جزء من حماس. وفي تقرير آخر، بينت مجلة "+972" أن تشويه إسرائيل لصورة الصحفيين الغزاويين واتهامهم بالانتماء لحماس هو تكتيك قديم، لإسكات أصوات الفلسطينيين ونزع شرعيتهم وترهيبهم، أو تبرير قتلهم بوتيرة غير مسبوقة في التاريخ الحديث. إعلان وقتلت إسرائيل 238 صحفيا فلسطينيا في غزة، وفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، كان آخرهم مراسليْ الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع و4 من زملائهما، حيث زعمت أن الشريف كان يقود خلية تابعة لحماس. وعلى مدار الحرب لاحقت الحكومة الإسرائيلية صحفيي قناة الجزيرة، الشهيد إسماعيل الغول ، والشهيد سامر أبو دقة، والشهيد حسام شبات، وإسماعيل أبو عمر، وطلال عروقي، وعلاء سلامة، وأشرف السراج، مدعية أنهم كانوا من نشطاء حماس أو الجهاد الإسلامي دون تقديم أي دليل ملموس. وأوضحت المجلة أن الادعاء الإسرائيلي بالانتماء إلى جماعات فلسطينية مسلحة، كان بمثابة ذريعة استثمر الجيش الإسرائيلي موارد طائلة من أجل استخدامها ضد الصحفيين الفلسطينيين. وأشارت المجلة إلى أن القتل القياسي للصحفيين في غزة، له هدف بعيد المدى بالنسبة لإسرائيل، يتمثل بتدمير شهادات الضحايا وأدلة جرائم الحرب التي ترتكبها، فغالبا ما يكون الصحفيون في غزة أول من يصل إلى مواقع الفظائع، ويضعون خرائط الهجمات، ويصلون إلى الضحايا والشهود، بالتالي، فإن إسكاتهم يُفقدهم كميات هائلة من المعلومات التي تدين إسرائيل. استمرار تدفق الأسلحة الأميركية وبحسب 3 مصادر نقلت عنها المجلة، فإن الجيش الإسرائيلي تعامل مع وسائل الإعلام كامتداد لساحة المعركة، مما سمح لها بإلغاء السرية عن المعلومات الاستخباراتية الحساسة ونشرها للجمهور. وسعت "خلية الشرعية" في وقت سابق إلى الحصول على معلومات عن استخدام حماس للمدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية، وعن إطلاق "صواريخ فاشلة" من فصائل المقاومة أضرت بالمدنيين في القطاع. ووصفت المجلة -نقلا عن مصادرها- نمطا متكررا في عمل الوحدة، حيث يُطلب من "خلية الشرعية" العثور على معلومات استخباراتية يمكن رفع السرية عنها واستخدامها علنا لمواجهة الرواية المضادة، كلما اشتدت الانتقادات الموجهة لإسرائيل في وسائل الإعلام بشأن قضية معينة. وبيّن مصدر للمجلة أن القيادة السياسية الإسرائيلية تملي على الجيش المجالات الاستخباراتية المطلوب تركيز الوحدة عليها، مؤكدا أن المعلومات التي تجمعها الخلية تمرر بانتظام إلى الأميركيين عبر قنوات مباشرة، في حين أقر ضباط استخبارات بأن عملهم ضروري لتمكين إسرائيل من إطالة أمد الحرب، وفق ما أُبلغوا. وأوضح مصدر آخر أن فكرة الخلية هي السماح للجيش الإسرائيلي بالعمل دون ضغوط، حتى لا تتوقف دول مثل أميركا عن تزويده بالأسلحة. وروى اثنان من مصادر الاستخبارات للمجلة أن "خلية الشرعية" حرفت المعلومات الاستخباراتية في حالة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب، بطريقة سمحت بتصوير صحفي زورا على أنه عضو في الجناح العسكري لحماس. وأضافا "كانوا حريصين على تصنيفه كهدف -كإرهابي- ليقولوا إنه لا بأس بمهاجمته"، كما يتذكر أحد المصادر "قالوا: خلال النهار هو صحفي، وفي الليل هو قائد خلية، كان الجميع متحمسين، لكن كانت هناك سلسلة من الأخطاء والتقصير". وهذا ما حدث مع الصحفي أنس الشريف، وفق المجلة، مبينة أنه جرى تلاعب في المعلومات الاستخباراتية المقدمة عن الشريف، فوفقا للوثائق التي نشرها جيش الاحتلال ، والتي لم يجرِ التحقق منها على نحو مستقل، فقد تم تجنيده في حماس في عام 2013 وظل نشطا حتى أصيب في عام 2017، مما يعني أنه حتى لو كانت هذه الوثائق دقيقة، فإنها تشير إلى أنه لم يلعب أي دور في الحرب الحالية. مجزرة المستشفى المعمداني وكانت إحدى أولى الجهود البارزة "للخلية الإسرائيلية" عقب مجزرة مستشفى الأهلي التي اقترفها جيش الاحتلال في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث نقلت وسائل الإعلام الدولية، عن وزارة الصحة في غزة، استشهاد 500 فلسطيني، جراء الغارة الإسرائيلية على المستشفى. لكن في اليوم التالي للمجزرة، نشر جيش الاحتلال تسجيلا عثرت عليه الخلية الإسرائيلية يتضمن مكالمة هاتفية بين اثنين من عناصر حماس يلقيان باللوم في الحادث على صاروخ أطلقته "الجهاد الإسلامي" وأخطأ هدفه. وآنذاك اعتبرت العديد من وسائل الإعلام العالمية هذا الادعاء محتملا، مما شكك بمصداقية وزارة الصحة في غزة، واعتبره الجيش الإسرائيلي انتصارا للخلية. يذكر أن تحقيقا أجرته وكالة "سند" في شبكة الجزيرة عبر استخدام المصادر المفتوحة، أثبت أن جيش الاحتلال هو المسؤول عن استهداف المستشفى، وأنه ضلل الإعلام والرأي العام عبر رواية زائفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store