
مجندون حوثيون يتمردون على المعسكرات في صعدة ويواجهون القمع والاعتقال في صنعاء
وقالت مصادر مطلعة لوكالة "خبر"، إن المجندين، الذين التحقوا في صفوفها في وقت سابق بمحافظة صعدة، غادروا مواقعهم العسكرية بشكل جماعي، احتجاجاً على الإهمال المتعمد وسوء المعاملة، إضافة إلى عدم صرف مستحقاتهم المالية منذ أشهر طويلة.
وأكدت المصادر أن المحتجين رفعوا شعارات تطالب بتحسين ظروفهم داخل المعسكرات وصرف رواتبهم المتوقفة، معتبرين أن استمرار تجاهل قيادات المليشيا لمطالبهم يضاعف من معاناتهم وأسرهم.
لم تدم الوقفة طويلاً، إذ سارعت قوة عسكرية وأخرى استخباراتية تابعة لمليشيا الحوثي إلى ميدان السبعين، وقامت بمحاصرة المحتجين واعتقالهم بالقوة، قبل أن يتم نقلهم إلى سجن أمني في منطقة حدة جنوبي صنعاء.
وأوضحت المصادر أن العملية تمت بإشراف مباشر من قيادات أمنية حوثية في جهاز الأمن والمخابرات، في مسعى لقطع الطريق أمام أي محاولات لتكرار مثل هذه التحركات داخل صفوفها.
سياسة قمع ممنهجة
وتشير تقارير حقوقية إلى أن ما حدث في صنعاء ليس حالة استثنائية، بل يندرج ضمن سلسلة من الإجراءات القمعية التي تنتهجها مليشيا الحوثي ضد عناصرها، خصوصاً ممن يطالبون بحقوق مالية أو يعترضون على ظروفهم داخل المعسكرات.
وتحدثت تقارير سابقة عن حملات اعتقال نفذتها المليشيا في محافظات أخرى، طالت مجندين رفضوا المشاركة في جبهات القتال أو اشتكوا من الإهمال.
وذكرت مصادر أمنية أن تزايد هذه التحركات يعكس حالة استياء متنامية في أوساط المقاتلين الحوثيين، الذين استدرجتهم المليشيا بوعود كاذبة عن الرواتب والرعاية، ليجدوا أنفسهم في ظروف إنسانية قاسية.
وتؤكد المصادر أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى مزيد من الانشقاقات والتمردات الصامتة، وهو ما يضع المليشيا أمام تحديات داخلية غير مسبوقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيطاليا تلغراف
منذ ساعة واحدة
- إيطاليا تلغراف
الزاوية البودشيشية بين خطاب النقد وحقيقة الظاهرة: قراءة جدليّة
إيطاليا تلغراف *عبد الله مشنون كاتب صحفي مقيم في ايطاليا تصدّرت الطريقة القادرية البودشيشية في الأسابيع الأخيرة واجهة النقاش العام بالمغرب، بعد وفاة شيخها سيدي جمال القادري وما تبعه من خلاف عائلي حول الخلافة. هذا، وقد تحوّل النقاش، بفعل الإعلام ومنصات التواصل، إلى ساحة اتهام حادّة، جعلت الزاوية تُقدَّم في صورة 'مؤسسة ريعية' أو 'ذراع ديني للسلطة'. غير أن هذه الصورة النمطيّة، رغم بريقها الإعلامي، تظلّ في حاجة إلى تفكيك أعمق، يميز بين الوقائع العارضة والظواهر البنيويّة، بين البشري والروحي، وبين المجال السياسي والمجال التربوي. – من الحدث العابر إلى البنية العميقة من منظور أكاديمي، لا يمكن اختزال تاريخ زاوية ممتدّ منذ القرن الثامن عشر في واقعة صراع إرث عائلي. فالأزمات البشريّة أمرٌ عارض يصيب كل المؤسّسات، الدينيّة والدنيويّة على حد سواء. الجامعات والأحزاب والجمعيات، بل حتى الكنائس والمساجد، عرفت صراعات حول القيادة. لكن هل يختزل ذلك جوهرها؟ وما الذي يبقى من مشروع الزاوية الصوفي إذا نزعنا عنه هذه الطوارئ؟ أليس هو خطاب التربية على الذكر والتزكية والتجرد من الماديات؟ – العلاقة مع السلطة: تبعيّة أم جدليّة؟ كثيرون يرون في علاقة الزاوية البودشيشية بالسلطة دليلاً على 'التبعية'. لكن القراءة التاريخيّة تكشف أنها علاقة جدليّة اعتماد متبادل في معادلة الدولة والزاوية، أكثر منها علاقة خضوع: الدولة المغربية، في تاريخها الطويل، احتاجت دائماً إلى الشرعيّة الدينيّة لتثبيت حضورها، والزوايا وجدت في حماية الدولة شرطاً للاستمرار. فهل نقرأ هذه العلاقة فقط بمنطق 'الريع' و'المصالح'؟ أم أن فيها بعداً أعمق: وبحثاً متبادلاً عن توازن بين المجال السياسي والمجال الروحي في مجتمع متشابك البنى؟ – وظيفة الصمت: حياد أم تواطؤ؟ يُحمَّل على الزاوية صمتها عن قضايا وطنيّة أو إنسانيّة كبرى، مثل القضية الفلسطينية أو التطبيع. لكن هل الصمت هنا يعني التواطؤ؟ أم أنه خيار واعٍ للحفاظ على حيادها الروحي وتجنّب تحويلها إلى حزب سياسي أو جمعية احتجاجية؟ إن خلط المكانة والأدوار بين 'الزاوية' و'الحزب' قد يكون مجحفاً، لأنه يطلب من الزوايا ما هو خارج وظيفتها الأصليّة. وهنا يبرز سؤال جوهري: ما فائدة أن تتحوّل الزوايا إلى منابر سياسيّة، بينما لدينا أحزاب ومنظمات مدنيّة لهذا الغرض؟ أليس الأجدر أن تحافظ على مجالها الروحي الخالص؟ – عن مفهوم 'الريع الصوفي' وصف الزاوية بأنها 'تعيش على الريع' قد يثير جدلاً. فالريع مفهوم اقتصادي وسياسي، بينما العلاقة بين الدولة والزوايا تقوم غالباً على الهبات أو الرعاية أو الدعم الرمزي. هنا لا بد من التساؤل: هل يجوز أن نُسقط مفهوماً اقتصادياً صرفاً على مؤسسة روحيّة؟ أم أن الأصح أن نتحدث عن 'رأسمال رمزي' يُترجم أحياناً في شكل دعم مادي، كما يحدث مع كثير من المؤسّسات الثقافيّة والدينيّة حول العالم؟ * والخلاصة: أسئلة مفتوحة لا أحكام مغلقة إن اختزال الزاوية البودشيشية في صراع إرث أو في أداة بيد السلطة يُفقر فهمنا لظاهرة دينيّة مركّبة. فالزاوية، رغم أزماتها، ما تزال تمثل فضاءً للبحث عن المعنى الروحي في مجتمع يعيش تحولات عميقة وأزمات قيمية خانقة. لكن يبقى السؤال مفتوحاً: – هل تستطيع الزوايا تجديد رسالتها الروحية في مغرب اليوم؟ – كيف يمكن أن توازن بين الحفاظ على نقائها الروحي والتفاعل مع قضايا المجتمع؟ – وهل يمكن أن تتحول من 'موضوع نقد' إلى 'موضوع تفكير' يساعدنا على إعادة طرح العلاقة بين الدين والسياسة في أفق جديد؟ هذه الأسئلة، وليست الاتهامات، هي ما ينبغي أن يوجّه النقاش العام حول الزوايا. فالغاية ليست الدفاع عنها ولا الهجوم عليها، بل تحرير النقاش من الانفعال والإسقاط، ودفع القارئ إلى التفكير النقدي الهادئ. إيطاليا تلغراف


شرشال نيوز
منذ ساعة واحدة
- شرشال نيوز
عاجل/ سقوط شخص من الطّابق الثاني بحي 195 مسكن ببلدية خميستي
عاش حي 195 مسكن ببلدية خميستي عشية هذا الخميس21 أوت، حادث سقوط لشخص من الطابق الثاني.. وحسب خلية الإعلام والإتصال لمديرية الحماية المدنية لولاية تيبازة، فإن هذا الحادث أدى إلى تعرّض الضحية لإصابات مختلفة، أين تمّ اسعافه ونقله إلى مستشفى بوسماعيل.

جزايرس
منذ 5 ساعات
- جزايرس
مجلس الأمن: مجموعة "أ3+" ترحب بإعادة تفعيل الآلية ثلاثية الأطراف المعنية بليبيا
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. و أشاد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, عمار بن جامع, في كلمة قرأها باسم مجموعة "أ3+" (الجزائر, الصومال, سيراليون +غيانا), خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا, "بجهود جيران ليبيا والاتحاد الإفريقي من أجل تعزيز الاستقرار والمصالحة" مع الترحيب بإعادة تفعيل الآلية ثلاثية الأطراف المعنية بليبيا. وفي هذا الإطار, أعربت مجموعة "أ3+" عن تطلعها قدما إلى نتائج اجتماع الآلية المقبل والذي سينعقد بالجزائر العاصمة, مناشدة كل الأطراف إلى اعتماد فوري وتنفيذ الميثاق الليبي للمصالحة والموقع بأديس أبابا والذي ينطوي على "إمكانيات و احتمالات تمهد الطريق نحو ليبيا موحدة وذات سيادة".وفي تناولها للوضع السياسي بليبيا, رحبت مجموعة "أ3+" بنجاح الجولة الثانية للانتخابات البلدية, معتبرة إياها "خطوة مهمة لضمان الاستقرار والديمقراطية في هذا البلد" وموجهة الدعوة من اجل "إزالة فورية لكل العوائق في المناطق التي تم فيها تعليق الانتخابات وخاصة في المناطق الشرقية والجنوبية و إلى استئناف سريع لهذه العملية الديمقراطية الحيوية".وعلى الجانب الأمني, أعادت مجموعة "أ3+" التأكيد على دعوتها الملحة لكل الأطراف لصون و احترام وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية, مبرزة "الحاجة لنزع سلاح كل المجموعات المسلحة العاملة خارج إطار الدولة وذلك كشرط مسبق لضمان الأمن المدني في ليبيا".وفي هذا الإطار, شجعت كذلك اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على مواصلة انخراطها وتعزيز التنسيق لصون اتفاق وقف إطلاق النار, منوهة إلى أن من شأن هذه الجهود أن تسهم بشكل كبير في توحيد المؤسسات الوطنية في ليبيا. و اعتبرت المجموعة أن الحل السياسي في ليبيا "سيظل بعيد المنال طالما استمرت قوى أجنبية في استخدام هذه البلاد كمسرح لنزاعات بالوكالة والتدخل في العملية السياسية الوطنية فيها", مبدية تأييدها للبيان الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في 24 يوليو والذي دعا إلى انسحاب فوري ودون شروط لكل القوى الأجنبية من البلاد.إلى ذلك, أعرب السيد بن جامع عن قلق مجموعة "أ3+" العميق حيال "تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا و ارتفاع معدلات التضخم والتي نشأت بشكل أساسي من غياب ميزانية موحدة بالإضافة إلى سياسات اقتصادية ومالية متضاربة", مشيرا إلى أن المجموعة تقر بخطة ليبيا في إطلاق عروض وعطاءات دولية في مجال النفط.و أكد في هذا الصدد على "أهمية الشفافية وضمان أن هذه المشاريع من شأنها أن تخدم فقط مصلحة الشعب الليبي". علاوة على ذلك, فقد أعربت المجموعة عن قلقها العميق حيال استمرار تآكل الأصول المجمدة لليبيا الناجمة بشكل أساسي عن "سوء الإدارة وعن إطار جزاءات يمنع صندوق الثروة السيادي من أن ينمو أو على حد أدنى أن يحافظ على قيمته", مطالبة بضرورة أن يتم معالجة ذلك.وفي الختام, أبرزت المجموعة أن "الشعب الليبي تعب وسئم من التأخير والوعود التي لا تتحقق أبدا, ما بين أمل بناء دولة ديمقراطية والواقع المر المتمثل في استمرار الانقسامات, لتجد ليبيا نفسها والشعب الليبي واقعين في دوامة لا متناهية من عملية الانتقال التي تبدو أنها تخدم الجميع ما عدا الشعب الليبي". ومن هذا المنطلق, حثت مجموعة "أ3+", مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية والوقوف إلى جانب الليبيين بكل الطرق الممكنة من أجل رسم معالم مستقبل أفضل لبلادهم.