
إليكم ما حققته السعودية والإمارات وقطر من زيارة ترامب وما لم يتحقق
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، جولة ثرية في دول الخليج العربية، حيث كان لدى كل دولة من الدول الثلاث الغنية بالطاقة التي زارها قائمة طويلة من الأمنيات من الرئيس الأمريكي.
وفي حين حصدت تلك الدول بعض المكافآت الكبيرة من الرحلة، فإنها فشلت في تحقيق ما حققه آخرون.
قالت دينا اسفندياري، مسؤولة شؤون الشرق الأوسط في بلومبرغ إيكونوميكس (Bloomberg Economics)، لشبكة CNN: "أرادت كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة إظهار انفتاحها على الأعمال التجارية، وهو ما نجحت فيه، وأرادت كسب تأييد الولايات المتحدة".
وأضافت: "أرادوا إظهار عودتهم إلى حظوة أمريكا"، مشيرةً إلى أن ترامب تمكن في المقابل من إبرام صفقات ضخمة مع شخصيات رئيسية.
تسعى دول الخليج إلى تجديد علاقاتها مع الولايات المتحدة، والابتعاد عن التفاهم القائم على النفط مقابل الأمن، نحو شراكات أقوى تتجذر في الاستثمارات الثنائية والرؤى المشتركة.
قالت ياسمين الجمل، محللة شؤون الشرق الأوسط والمستشارة السابقة للبنتاغون، لشبكة CNN، إن هذا كان بمثابة "فجر جديد" في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
وإليكم ما نعرفه عن ما حصلت عليه دول الخليج، وما لم تحصل عليه، من زيارة ترامب.
التزام أمريكي "حقيقي" تجاه الرياض
سعت المملكة العربية السعودية إلى إبرام اتفاقية أمنية رسمية مع الولايات المتحدة. ورغم أنها لم تحصل على ذلك، إلا أن الخبراء يقولون إنها اقتربت منه بشكل كبير.
وقالت دينا اسفندياري: "ربما لم تحصل السعودية على اتفاقها الأمني الرسمي، ولكن كان هناك الكثير من الحديث حوله... لذا ربما كان ذلك استمرارًا للمحادثات، بدلًا من أن يكون تتويجًا للعملية"، مضيفة أن واشنطن قد لا تكون متحمسة للترتيب كما كانت الرياض.
"حقبة ذهبية".. البيت الأبيض يكشف تفاصيل الاتفاقيات المبرمة خلال زيارة ترامب إلى السعوديةوفي العام الماضي، اقتربت الدولتان من الانتهاء من اتفاقية دفاعية وتجارية تاريخية، لكن الصفقة تعثرت بسبب إصرار السعودية على التزام إسرائيل بمسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وقال خبراء إن الرياض حصلت على عدد من صفقات الأسلحة خلال زيارة ترامب، وهو ما قد يمهد الطريق لاتفاق أوسع.
وفي حفل توقيع رسمي أقيم في قاعة مذهبة بالديوان الملكي بالعاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، وقع ترامب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان مذكرات تفاهم وخطابات نوايا واتفاقيات تنفيذية أخرى تمتد إلى وكالات حكومية مختلفة.
كما تعهدت المملكة العربية السعودية باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، بما في ذلك شراكة دفاعية واسعة النطاق تقدر قيمتها بنحو 142 مليار دولار، والتي وصفها البيت الأبيض بأنها "أكبر اتفاقية مبيعات دفاعية في التاريخ".
ولكن الزيارة لم تصل إلى حد عرض التعاون الأمريكي على الرياض بشأن برنامج نووي مدني، وهو ما كانت المملكة تتطلع إليه.
تعطل البرنامج بسبب إصرار السعودية على تخصيب اليورانيوم محليًا، مما أثار مخاوف في الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن انتشار الأسلحة النووية. ويمكن استخدام اليورانيوم، عند تخصيبه إلى مستويات عالية، في إنتاج أسلحة نووية.
بالنسبة للسعوديين، كانت الانفراجة بين الولايات المتحدة وسوريا أيضًا مكسبًا دبلوماسيًا كبيرًا. خلال زيارته، التقى ترامب بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وتناول معه الشاي. كما أعلن الرئيس الأمريكي عن عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مما قد يُنعش الوضع المالي المتعثر للبلاد.
من الرياض.. ترامب يقرر رفع العقوبات عن سوريا و"يحلم" بتطبيع السعودية وإسرائيلحرصت دول الخليج، بما فيها السعودية، على الاستثمار في سوريا ودعم اقتصادها، لكنها توخّت الحذر من انتهاك العقوبات الأمريكية. ومن المرجح أن تُزيل خطوة ترامب هذه العوائق، مما يُمهد الطريق لاستثمارات وعوائد بمليارات الدولارات.
إن حدوث التقارب بين الولايات المتحدة وسوريا برعاية سعودية قد يمنح الرياض فرصاً أكبر في دمشق.
وقالت اسفندياري إن المملكة العربية السعودية حصلت في نهاية المطاف على "تعبير حقيقي عن الالتزام الأمريكي" تجاه المملكة.
أول زيارة رسمية أمريكية إلى قطر
استقبلت قطر هذا الأسبوع أول زيارة رسمية لرئيس أمريكي لها. وكانت آخر زيارة لرئيس أمريكي في منصبه عام 2003، عندما زار الرئيس السابق جورج دبليو بوش قاعدة السيلية العسكرية، حيث ألقى كلمة أمام عسكريين أمريكيين.
وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن المحادثات مع ترامب خلال هذه الرحلة "ستعطي زخما جديدا للتعاون الاستراتيجي القائم بين بلدينا في مختلف المجالات".
ووقعت الدولتان عددا من الصفقات خلال زيارة ترامب، بما في ذلك اتفاقية بقيمة 96 مليار دولار لشراء قطر ما يصل إلى 210 طائرات بوينج أمريكية الصنع، وفقا لبيان صحفي صادر عن البيت الأبيض.
كما قبل ترامب طائرة بوينغ 747-8 من القطريين، لاستخدامها في البداية كطائرة رئاسية. وقد قبل الرئيس الأمريكي بالطائرة العملاقة رغم الجدل الأخلاقي والقانوني الذي أثارته.
واتهم منتقدون قطر بالسعي إلى كسب نفوذ في إدارة ترامب من خلال هذه الهدية. بينما رفض رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني هذه الانتقادات، في مقابلة مع CNN.
لماذا يعارض مؤيدون بارزون لترامب قبول الطائرة القطرية؟وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن: "لماذا نشتري نفوذًا في الولايات المتحدة؟"، مضيفا: "إذا نظرنا إلى السنوات العشر الماضية فقط في العلاقات الأمريكية القطرية، نجد أن قطر كانت دائمًا حاضرة لدعم الولايات المتحدة، عند الحاجة، سواءً في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء الأفغان، أو في إطلاق سراح الرهائن من مختلف دول العالم".
ولعل أكبر انتصار حققته الدوحة كان الضمانات الأمنية التي تلقتها من ترامب، والتي تعهدت فيها الولايات المتحدة "بحماية" شريكها الأمني القديم في مواجهة التهديدات.
وقال ترامب في اجتماع مائدة مستديرة للأعمال: "سنحمي هذا البلد"، مشيرا إلى مدى قرب قطر من إيران. وأضاف: "بالنسبة لهذا البلد تحديدًا، ولأنك بجواره مباشرة، فأنت على بُعد خطوات، أليس كذلك؟ أنت على بُعد خطوات. يمكنك الوصول إلى إيران سيرًا على الأقدام".
قطر هي الدولة الخليجية العربية التي تربطها بواشنطن علاقات أمنية رسمية. فهي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، والتي تصفها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها "لا غنى عنها" للعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
مجمع ضخم للذكاء الاصطناعي في الإمارات
كان الهدف الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة من زيارة ترامب هو تعزيز الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ورغم تحقيقها انتصارات في هذا الصدد، فإن الزيارة لم ترق إلى مستوى ما تريده أبوظبي حقًا: الوصول غير المقيد إلى الرقائق الأمريكية المتقدمة.
خلال زيارة ترامب إلى الإمارات العربية المتحدة، أعلنت الدولتان عن شراكة لبناء مجمع ضخم لمراكز البيانات في أبوظبي لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي بقدرة 5 غيغاوات، وهي قدرة كافية لتشغيل مدينة كبرى.
تفاصيل صفقات ترامب في الإمارات.. البيت الأبيض يكشفوقال لينارت هايم، وهو عالم معلومات مشارك في مؤسسة "راند" للأبحاث، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن المجمع الجديد سيحتاج إلى أكثر من مليوني رقيقة إلكترونية.
وأضاف: "لوضع مشروع مجمع الذكاء الاصطناعي الجديد بسعة 5 غيغاوات في أبوظبي في منظوره الصحيح، فإنه قد يدعم ما يصل إلى 2.5 مليون من رقائق معالجة NVIDIA B200. وهذا يفوق جميع إعلانات البنية التحتية الرئيسية الأخرى للذكاء الاصطناعي التي رأيناها حتى الآن".
وقالت سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث في لندن، لشبكة CNN، إن "الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، الذي كان محور زيارة الرئيس ترامب، يعزز مكانة الإمارات العربية المتحدة كلاعب رئيسي في هذا المجال". وأضافت أنه على المستوى الجيوسياسي، تطلب الولايات المتحدة من الإمارات العربية المتحدة العمل مع واشنطن في مجال الذكاء الاصطناعي، وليس مع منافسين آخرين مثل الصين.
تأمل الإمارات العربية المتحدة أن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، لكنها تحتاج إلى الرقائق الأمريكية لتحقيق هذا الهدف. في عهد إدارة بايدن، شدّدت الولايات المتحدة القيود على صادرات الذكاء الاصطناعي لإبعاد التكنولوجيا المتقدمة عن أيدي خصوم أجانب مثل الصين، وهو ما تأمل الإمارات العربية المتحدة في تخفيفها.
ومن المحتمل أن تصبح هذه الرقائق متاحة قريبًا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مصدر مطلع، لشبكة CNN، الجمعة، إن "الأمور تتقدم نحو اتفاق أولي بين الولايات المتحدة وأبوظبي من شأنه أن يسهل استيراد شرائح الذكاء الاصطناعي المتطورة".
تواصلت شبكة CNNمع البيت الأبيض للحصول على تعليق، دون رد بعد.
وقال ترامب، الجمعة، إن البلدين اتفقا على إنشاء "مسار" للإمارات لشراء بعض أشباه الموصلات الأكثر تقدما في مجال الذكاء الاصطناعي من الولايات المتحدة.
وقالت دينا إسفندياري: "مثلما حدث مع الدولتين الأخريين، كانت (زيارة ترامب) بمثابة فوز". وأضافت: "لقد وقّعوا العديد من الصفقات، وتصدروا عناوين الأخبار".
وتابعت قائلة: "وهذا هو الأمر الأكثر أهمية، يبدو أن هناك مستوى من الثقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن هذه العلاقة وحالتها الآن مع الولايات المتحدة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 2 ساعات
- CNN عربية
ترامب يشعل ضجة بنشر فيديو "رئيس إلى الأبد"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا مقطع فيديو نشره على صفحته بمنصة "تروث سوشال" يعرض اسم ترامب كـ"كريس" مع مضي الدورات الانتخابية كل 4 سنوات.مقطع الفيديو الذي نشره ترامب يظهر رسما ممنتجا يظهر اسمه على غلاف مجلة تايم الأمريكية وكتب فيه "ترامب 2024" وهو شعار حملته الانتخابية الأخيرة.. واستمر إلى "ترامب إلى الأبد". ولم يستبعد ترامب، فكرة السعي لولاية ثالثة في البيت الأبيض، رغم أن التعديل الثاني والعشرين من الدستور يحظر ذلك، مدعيًا وجود "طرق" لتحقيق ذلك. قال ترامب في مقابلة هاتفية سابقة مع شبكة NBC: "يرغب الكثيرون في أن أفعل ذلك. لكنني أقول لهم ببساطة: لا يزال أمامنا طريق طويل". وأضاف، في إشارة إلى إدارته الحالية: "أنا أركز على الوضع الحالي"، وعندما سُئل عمّا إذا كانت هناك استراتيجيات مطروحة تسمح له بالترشح لولاية أخرى، أجاب: "هناك خطط. هناك - ليست خططًا. هناك، هناك أساليب يمكن من خلالها تحقيق ذلك". وقد ألمح الرئيس، الذي تقتصر ولايته على فترة محددة، إلى ترشحه لولاية ثالثة مرارًا وتكرارًا، لكنه أوضح خلال هذه المقابلة أن ذلك قد لا يكون مجرد تلميح. وقال ترامب لشبكة NBC News: "أنا لا أمزح"، لكنه كرّر القول: "من المبكر جدًا التفكير في الأمر". تحليل لـCNN: هل يستطيع ترامب فعل "المستحيل" بالترشح لولاية ثالثة مثل بوتين؟


CNN عربية
منذ 2 ساعات
- CNN عربية
تعابير وفد رئيس أفريقيا لحظة عرض ترامب مزاعم "الإبادة الجماعية"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر الملامح والتعابير التي رسمت على وجود الوفد المرافق للرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، لحظة عرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الفيديو والأوراق التي تحمل مزاعم "الإبادة الجماعية" ضد البيض في جنوب أفريقيا. وكان ترامب قد قاطع الاجتماع مع رامافوزا لعرض فيديو، زعم أنه يُظهر أدلة على إبادة جماعية للمزارعين البيض في جنوب إفريقيا. وأظهر الفيديو الذي عرضه ترامب على الرئيس الجنوب أفريقي، مقطعا نشرته وكالة "رويترز" في 3 فبراير/ شباط، والذي تحقق منه فريق التحقق من الحقائق التابع للوكالة، عمال الإغاثة الإنسانية وهم يرفعون أكياس الجثث في مدينة غوما الكونغولية، وتم سحب الصورة من لقطات "رويترز" التي صُوّرت عقب معارك دامية مع متمردي حركة "23 مارس" المدعومين من رواندا.ونُشرت التدوينة التي عرضها ترامب على رامافوزا خلال اجتماع البيت الأبيض في مجلة "أمريكان ثينكر"، وهي مجلة إلكترونية محافظة، حول الصراع والتوترات العرقية في جنوب إفريقيا والكونغو، ولم يُشر المنشور إلى الصورة، بل أشار إليها على أنها "لقطة من فيديو في يوتيوب" مع رابط لتقرير إخباري مصور عن الكونغو على "يوتيوب"، نُسب إلى "رويترز".


CNN عربية
منذ 3 ساعات
- CNN عربية
لماذا تشكك طهران في نوايا أمريكا بشأن المفاوضات النووية؟.. مصدران إيرانيان يجيبان لـCNN
(CNN) -- كشف مصدران إيرانيان، لشبكة CNN، أن طهران تساورها شكوك متزايدة بشأن جدية الولايات المتحدة في المفاوضات النووية، حيث من المقرر أن يحضر مسؤولون إيرانيون مفاوضات في العاصمة الإيطالية، روما، الجمعة، لتقييم موقف واشنطن الأخير بدلًا من السعي لتحقيق اختراق. وقال المصدران، في رسالة مشتركة: "لقد خيبت التصريحات الإعلامية والسلوك التفاوضي للولايات المتحدة آمال دوائر صنع القرار في طهران على نطاق واسع". وأضافا: "من وجهة نظر صناع القرار في طهران، عندما تعلم الولايات المتحدة أن قبول مستوى التخصيب الصفري في إيران أمر مستحيل، ومع ذلك تُصر عليه، فإن ذلك يُشير إلى أنها لا تسعى أساسًا إلى اتفاق، وأنها تستخدم المفاوضات كأداة لتكثيف الضغط". وفي البداية، أشار المصادران إلى أن بعض المسؤولين الإيرانيين اعتقدوا أن واشنطن قد تسعى إلى حل وسط "مربح للطرفين". ومع ذلك، ظهر الآن إجماع على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقود المناقشات نحو طريق مسدود. تصريح إيراني عن المفاوضات النووية وسط الخلاف حول تخصيب اليورانيوموأضافا أنه على الرغم من عدم رغبة الولايات المتحدة وإيران في مغادرة طاولة المفاوضات، إلا أن موقف الولايات المتحدة يجعل المفاوضات غير مثمرة، ومن غير المرجح أن تستمر الاجتماعات الرسمية لفترة أطول. وتابعا أن طهران لم تعد تأخذ على محمل الجد الجهود الأمريكية للنأي بنفسها عن موقف إسرائيل المتشدد تجاه إيران، وترى أن المقترحات التي قدمها الجانب الأمريكي تتبع أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومع انعقاد الجولة الخامسة من المفاوضات في روما، يهدف المندوبون الإيرانيون إلى التحقق مما إذا كانت الولايات المتحدة قد عدّلت نهجها. وأضاف المصدران أنه من وجهة نظر طهران، يبدو من غير المرجح أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق. وتواصل إيران تطوير برنامجها النووي، حيث تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، وهي نسبة قريبة من مستويات صنع الأسلحة، بينما لا تزال العقوبات الأمريكية راسخة.مع استعداد الجانبين لاجتماع روما، يشير المصدران إلى أن طهران ستتخذ على الأرجح موقفًا أكثر صرامة ما لم تقدم الولايات المتحدة تنازلات ملموسة. وتواصلت CNN مع وزارة الخارجية الأمريكية للتعليق.