
هل باتت الضربة الإسرائيلية لمواقع نووية إيرانية مسألة وقت فقط؟
Getty Images
تتوالى حرب التصريحات الأمريكية والإسرائيلية والإيرانية بشأن الخلاف حول برنامج طهران النووي، وكلها تبعث على الاعتقاد، حسب مراقبين، بأن عملا عسكريا إسرائيليا بالأساس ضد المواقع النووية الإيرانية بات جاهزا للتنفيذ إذا لم يتم تحقيق اختراق سريع في المفاوضات الأميركية الإيرانية التي ستجري الجولة السادسة منها الأحد في مسقط.
ففي يوم الأربعاء 11 يونيو أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أوامر بإجلاء موظفي السفارات الأمريكية غير الأساسيين وعائلاتهم، من البحرين والكويت والعراق، تحسبًا لتهديدات أمنية متزايدة، وسط تصريحات أميركية تفيد بوجود أخطار وشيكة بشن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران.
في اليوم نفسه أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن ثقته في التوصل إلى اتفاق مع طهران وموافقتها على وقف تخصيب اليورانيوم تراجعت وأن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وفي يوم الخميس اتهم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إيران بانتهاك التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية. ووصفت الخارجية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانيتان اتهام الوكالة بأنه "سياسي وأن سياسة التعاون مع الوكالة أدت إلى نتائج عكسية".
وفيما تتشبث طهران بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها لأغراض مدنية، وضرورة رفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة عنها، مقابل إخضاع برنامجها النووي للمراقبة الدولية ترى الولايات المتحدة أن لا مجال للثقة بنوايا إيران وأن أمنها وأمن إسرائيل وحلفائهما يقتضي تجريد طهران من كل إمكانيات الحصول على اليورانيوم أو تخصيبه وتصنيع أسلحة نووية مستقبلا.
هذه التصريحات والتطورات المتلاحقة تزيد - حسب مراقبين - من ترجيح كفة المتشائمين بأن ضرب إيران مسألة وقت.
فقد جرت خمس جولات من المفاوضات النووية، بوساطة عمانية، بين واشنطن وطهران منذ أبريل الماضي أعرب الجانبان، في نهاية معظمها، عن تحقيق تقدم ملحوظ. لكن تبين مع توالي الجولات أن ملف تخصيب اليورانيوم يشكل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
فطهران تقول إنها لن تفرط في حقها في التخصيب باعتباره حقا سياديا، ضمن حدود اتفاق الضمانات، وتضيف أنها مستعدة للرد على أي هجوم عسكري قد تتعرض له منشآتها النووية وتهدد بأن القواعد الأمريكية في المنطقة مدرجة ضمن أهدافها الأولى.
أما واشنطن فترى أن امتلاك طهران قدرة تخصيب اليورانيوم شرط غير مقبول لأنه ينطوي على تهديد لأمنها وأمن إسرائيل. وتطالب واشنطن طهران بتقديم تنازلات، وتحذرها في الوقت نفسه من أن عدم تجاوبها سيؤدي إلى المواجهة.
إسرائيل من جهتها تنظر بقلق بالغ إلى أي اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران وتعتبره تهديدا وجوديا لأمنها. وتحاول إسرائيل الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف المفاوضات مع طهران أو تقديم أي تنازلات لها، مؤكدة جاهزيتها للجوء إلى الخيار العسكري وإن بمفردها لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
يرى المتشائمون أن جلسة المفاوضات ليوم الأحد قد تكون الأخيرة، ذلك أن مواقف الطرفين باتت واضحة ويصرون على تكرارها، ما يعني أن هامش المناورة لديهما بدأ يضيق. كما أن اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات النووية رفع من حدة الأزمة.
وقد وظفت إسرائيل تصريحات للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي، قال فيها إنه عاجز عن التأكد مما إذا كان البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة مدنية مئة بالمئة. وحدد غروسي ثلاثة مواقع قال إنها سجلت أنشطة تخصيب مشبوهة.
وعلى الفور اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية إيران بأنها تعمل على برنامج سري لإنتاج أسلحة نووية وأنها تسارع الزمن لمراكمة كميات من اليورانيوم المخصب بدرجات عالية.
واعتبر البعض هذه التصريحات والحملة الإعلامية الإسرائيلية لإلصاق تهمة توظيف التخصيب لإنتاج أسلحة نووية بإيران تبريرا مسبقا لإقناع الرأي العام بضرورة التصدي عسكريا للبرنامج النووي الإيراني. أما إيران، ورغم التزامها بالحوار، فإنها تظل تلوح بالتصعيد وتقول إنها مستعدة لمواجهة جميع السيناريوهات.
برأيكم:
هل تجد الولايات المتحدة وطهران مجالا للتوافق في لقائهما السادس المرتقب؟
هل تتراجع واشنطن عن المطالبة بوقف إيران الكامل لبرنامج تخصيب اليورانيوم؟
هل تتخلى ايران عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها؟
هل تتمكن اسرائيل من عرقلة التوصل إلى اتفاق بين ايران والولايات المتحدة؟
هل بات توجيه ضربة إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية مسألة وقت فقط؟
نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 13 يونيو/حزيران.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 31 دقائق
- عين ليبيا
أهم المواقع النووية الإيرانية.. ماذا تعرف عنها؟
شن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة، عملية عسكرية واسعة تحت اسم 'الأسد الصاعد'، استهدفت عدداً من المنشآت النووية والعسكرية الحساسة في إيران، ضمن حملة استباقية لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية واستخدامها ضد إسرائيل، وأكدت تل أبيب استهدافها لمحطة نطنز النووية، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية أخرى شديدة التحصين، ما يُعد تصعيداً غير مسبوقاً في الصراع بين الطرفين. أبرز المواقع النووية الإيرانية المستهدفة وفق ما أوردتها قناة روسيا اليوم: 1. منشأة نطنز (Natanz) – قلب برنامج تخصيب اليورانيوم الموقع: محافظة أصفهان، وسط إيران. الوظيفة: تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي. الوصف: تضم منشأة نطنز وحدات طرد مركزي من طراز (IR-1) و(IR-2m)، وتحتوي على قاعات تحت الأرض تم إنشاؤها لتعزيز الحماية بعد سلسلة هجمات تخريبية. الإشراف الدولي: تخضع منشأة نطنز لإشراف جزئي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها شهدت توسعات سرية خارج نطاق الرقابة. الأهمية: تعتبر المحور الرئيسي في برنامج إيران النووي، وأي ضرر فيها يعطل بشكل كبير جهود تخصيب اليورانيوم. 2. منشأة فوردو (Fordow) – المنشأة النووية تحت الجبل الموقع: قرب مدينة قم، جنوب العاصمة طهران. الوظيفة: تخصيب اليورانيوم داخل منشأة محصنة تحت جبل. الوصف: بنيت داخل جبل صخري مما يجعلها صعبة الاستهداف بالقصف الجوي، وتشمل أجهزة طرد مركزي متقدمة تعمل رغم القيود الدولية. الإشراف الدولي: تحت رقابة محدودة بسبب طبيعتها السرية، وغالباً ما يستخدمها البرنامج النووي لأغراض متقدمة رغم الاتفاقيات. الأهمية: موقع استراتيجي حيوي للغاية في برنامج إيران، يصعب اختراقه أو تدميره. 3. منشأة أصفهان (Isfahan) – مركز تحويل اليورانيوم الموقع: وسط إيران. الوظيفة: تحويل اليورانيوم الخام (الكعكة الصفراء) إلى غاز (UF6) المستخدم في أجهزة الطرد المركزي. الوصف: تعتبر حلقة حيوية في سلسلة إنتاج الوقود النووي، وتخضع لرقابة محدودة. الأهمية: مسؤولة عن المرحلة الأساسية في تصنيع الوقود النووي، ما يجعلها هدفاً مهماً في ضرب قدرات إيران. 4. مجمع بارشين (Parchin) – موقع عسكري مثير للجدل الموقع: شرق طهران. الوظيفة: مجمع صناعي عسكري يُشتبه باستخدامه في تجارب تفجيرات نووية غير مباشرة. الوصف: لم تخضع للرقابة المستمرة من الوكالة الدولية، وعرقلت إيران مرات عدة وصول المفتشين إليه. الأهمية: مركز للبحوث العسكرية المرتبطة ببرنامج الأسلحة، ما يجعله موقعاً استراتيجياً ذا حساسية عالية. 5. مواقع كرج وأمير آباد – تطوير أجهزة الطرد المركزي الوظيفة: تجميع وصيانة أجهزة طرد مركزي متقدمة. الوصف: تعرّضت منشأة كرج لهجوم تخريبي في يونيو 2021 في إطار 'الحرب السرية' على البرنامج النووي الإيراني. الأهمية: تعتبر مواقع متقدمة لتطوير تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم وتعزيز قدرات البرنامج النووي. 6. مفاعل آراك للماء الثقيل (Arak) الموقع: غرب وسط إيران. الوظيفة: مفاعل ماء ثقيل بقدرة 40 ميغاواط، يُستخدم لإنتاج البلوتونيوم. الوصف: يُعتبر طريقاً بديلاً لإنتاج المواد اللازمة لصنع السلاح النووي، وهو خضع لتعديلات وفق الاتفاق النووي لمنع ذلك. الأهمية: مركز لإنتاج مكونات أسلحة محتملة، واستهدافه يعرقل خطط إيران النووية البديلة.


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
78 قتيلاً و329 مصاباً بهجمات إسرائيلية على طهران.. الرئيس الإيراني يتوغّد والشيخ حمد يثير الجدل!
أفادت وكالة أنباء 'فارس' الإيرانية اليوم الجمعة، بمقتل 78 إيرانياً وإصابة 329 آخرين في الهجمات الإسرائيلية على المناطق السكنية في محافظة طهران. وكشفت مصادر لوكالة 'رويترز' أن ما لا يقل عن 20 قائداً إيرانياً قتلوا في الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ فجر اليوم الجمعة على إيران. فيما قال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الإيراني مجتبى خالدي، إن 95 شخصاً على الأقل في 12 محافظة إيرانية أصيبوا في ضربات إسرائيلية خلال الليل، كما قتل أحد رجال الإنقاذ. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عنه القول: 'عمليات الإنقاذ مستمرة في 12 محافظة بالبلاد. وخلال الحادث، أصيب 95 مواطناً تم نقلهم إلى المراكز الطبية، بينما تم تقديم المساعدة الطبية لـ 26 آخرين في موقع الحادث'. وأضاف خالدي: 'للأسف، توفي أحد رجال الإنقاذ التابعين لنا في محافظة أذربيجان الشرقية خلال العملية. كما أصيب عامل طوارئ آخر في قضاء قصر شيرين، وهو يتلقى العلاج حالياً'. وتشارك في هذه العملية 10 فرق متخصصة في البحث والإنقاذ، و15 فريقاً للاستجابة السريعة، و93 سيارة إسعاف، و36 مركبة إنقاذ متخصصة. وتعمل جميع مراكز عمليات جمعية الهلال الأحمر الإيراني الـ1510، بما في ذلك القواعد ومراكز العمليات والأزمات وفرق البحث والإنقاذ الفنية في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب قصوى. موجة جديدة من الضربات تستهدف منشأة نطنز النووية وقاعدة تبريز الجوية نفذت إسرائيل، ظهر الجمعة، موجة جديدة من الضربات الجوية استهدفت مجدداً منشأة نطنز النووية، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم تسبب بأضرار جسيمة في مجمع تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بانفجار ضخم تلاه حريق في محيط مطار تبريز شمال غرب إيران صباح الجمعة، حيث سمعت أصوات انفجارات ودخان كثيف تصاعد في السماء، وسط تكهنات بأن القاعدة الجوية الثانية في تبريز كانت هدفاً محتملاً للهجوم، رغم عدم صدور تأكيد رسمي. في المقابل، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن الأضرار كانت 'سطحية' ولم تقع إصابات، مشيراً إلى وقوع حادث على سطح منشأة نطنز فقط، فيما لم تتأثر منشأة فوردو النووية. وأوضح أن التلوث الكيميائي أو الإشعاعي تم رصده داخل الموقع فقط، دون وجود خطر على المناطق المحيطة. كما وجه كمالوندي انتقادات شديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً تقريرها الأخير 'سياسياً ومتخصصاً'، متهمًا الوكالة بالانحياز لدول غربية وبتجاهل التهديدات التي تواجهها إيران. الجيش الإسرائيلي يعلن: إيران تستعد لغزو بري وإطلاق هجمات من جميع الاتجاهات… وصلنا إلى نقطة اللاعودة أكد الجيش الإسرائيلي أن إيران تخطط لغزو بري وإطلاق هجمات من عدة محاور على دولة إسرائيل عبر وكلائها، مشيراً إلى أن المواجهة مع طهران وصلت إلى نقطة اللاعودة. وأوضح البيان أن إيران تمر بأزمة استراتيجية حادة وأن هذه اللحظة هي الأنسب للتحرك. وأشار الجيش إلى انطلاق العملية العسكرية منذ الليلة الماضية، والتي تُعرف باسم 'الأسد الصاعد'، مستندة إلى معلومات استخبارية دقيقة تهدف إلى شل قدرات إيران النووية والصاروخية ومنع تنفيذ أي هجمات ضد إسرائيل. ويقود الجنرال إيال زامير، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، العمليات من غرفة القيادة في قاعدة 'كرياه' في تل أبيب، حيث نفذت عشرات الطائرات الحربية ضربات مركزة على مواقع حيوية إيرانية، بينها منشآت نووية وأهداف للحرس الثوري. كما أشار الجيش إلى إطلاق صفارات الإنذار داخل إسرائيل تحذيراً من احتمال رد إيراني بصواريخ، داعياً السكان إلى الجاهزية الكاملة. تصريحات الرئيس الإيراني ومسؤولين إيرانيين قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، إن 'رد إيران المشروع والقوي سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء'. وأصدر بزشكيان رسالة عقب الهجوم الإسرائيلي على البلاد، مؤكداً على الرد القوي والشرعي لإيران على 'هذه الجريمة'. وجاء في نص الرسالة: 'شهدنا ليلة أمس العدوان الغاشم للنظام الصهيوني المجرم على طهران ومدن أخرى في البلاد، والذي أدى إلى استشهاد عدد من الأطفال والنساء، ومجموعة من المواطنين الأبرياء، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين'. وأضاف أن 'هذا العمل الوحشي، المخالف لجميع الالتزامات الدولية، يؤكد الطبيعة الإجرامية للنظام الصهيوني اللاشرعي، الذي بنى وجوده على الاحتلال والعدوان وقتل الأطفال'. وأكد أن الشعب الإيراني ومسؤولي البلاد لن يصمتوا 'أمام هذه الجريمة'. ودعا الشعب الإيراني إلى 'الحفاظ على وحدته وتماسكه وتعاطفه، وتجنب الالتفات إلى الشائعات والأخبار الكاذبة التي تروج لها الحرب النفسية للعدو، وأن يهيئ للبلاد أقوى أساس ممكن للتغلب على هذه الظروف'. وأكد بزشكيان أن الحكومة الإيرانية 'ستواصل خدمة هذا الشعب بكل ما أوتيت من قوة ووجود'. وختم بالقول: 'اليوم، يحتاج الشعب الإيراني إلى التكاتف والثقة والتعاطف والوحدة والتوافق أكثر من أي وقت مضى، وبهذه الروح القيمة، سيرد بقوة وحكمة وحزم على جريمة النظام المحتل'. ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم بأنه 'إعلان حرب'، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري للتعامل مع 'العدوان الصهيوني'. وقدمت إيران طلباً رسمياً لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التطورات، وأرسلت خطاباً يدين الضربات التي أسفرت عن مقتل مسؤولين في الجيش ودمار منشآت نووية. وكانتشنت إسرائيل منذ فجر اليوم الجمعة قرابة 6 موجات من الهجمات الجوية، مستهدفة منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية. وأعلن الجيش الإسرائيلي تباعاً أسماء القادة العسكريين الإيرانيين الذين اغتالهم، وقال في بيان إن الغارات ضد النظام الإيراني أسفرت عن تصفية: محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني غلام علي رشيد، قائد قيادة حاتم الأنبياء الإيرانية أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني. وكشف مسؤولون إسرائيليون أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى مقتل 10 علماء طاقة نووية، بينما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل 6 من علماء الذرة في الهجوم، وهم: عبد الحميد مينوشهر أحمد رضا ذو الفقاري أمير حسين فقهي مطلبي زاده محمد مهدي طهرانجي فريدون عباسي وصرح ترامب، اليوم الجمعة، أنه منح إيران إنذاراً لمدة 60 يوماً واليوم هو الـ61، مضيفاً أن لدى طهران فرصة ثانية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وحذر ترامب من أن 'الهجمات القادمة المخطط لها ستكون أكثر وحشية'، معلناً أن كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الأكثر فتكا في العالم في طريقها إلى إسرائيل. وكتب ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشيال': 'منحت إيران فرصة تلو الأخرى لعقد اتفاق، وخاطبتها بأشد العبارات، قائلاً: فقط افعلوها'، معتبراً أنه 'رغم كل محاولاتها واقترابها من تحقيق ذلك، فإنها لم تتمكن من إبرام الاتفاق'. وأضاف أن الوضع سيزداد سوءاً وأن هناك بالفعل قدراً كبيراً من الموت والدمار، لكنه أشار إلى أن الفرصة لا تزال متاحة لوقف هذا 'الذبح'، محذراً من أن الهجمات القادمة ستكون أكثر وحشية. نصائح وتحذيرات إقليمية أثار رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تدوينة له عن تجنب الحل العسكري بين أمريكا وإيران، وذلك قبل ساعات من إعلان إسرائيل مهاجمة إيران. وقال الشيخ حمد في تدوينته: 'ما زالت هناك فرصة للوصول إلى حل يرضي الأمريكيين والإيرانيين، ويتيح تجنب الحل العسكري الذي هو حل مدمر من شأنه تعقيد الموقف في منطقة حساسة، وهو ما قد تريده إسرائيل لتحقيق أهداف وسياسات معينة'. ودعا إلى التعامل بحذر مع هذا التوجه وانتهاز الفرصة المتاحة للوصول إلى حل سياسي سلمي، مؤكداً أن إيران دولة مهمة في المنطقة ويجب التعامل معها باحترام. وشدد على أن المنطقة ليست بحاجة إلى توترات إضافية، موجهاً كلامه إلى دول الخليج للعمل على حل سلمي يخدم الاستقرار والاقتصاد والعلاقات السياسية.


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
إيران: معظم الأضرار في منشأة نطنز النووية على مستوى السطح
أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الجمعة، أن معظم الأضرار الناجمة عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض في نطنز، هي على مستوى السطح، ولم تُسجَّل خسائر بشرية. وقال الناطق باسم المنظمة بهروز كمالوندي إن «معظم الأضرار هي على مستوى السطح»، مؤكدا «عدم وقوع إصابات» في المنشأة حيث توجد أجهزة الطرد المركزي للتخصيب تحت الأرض، بحسب وكالة تسنيم للأنباء. ولفت إلى «رصد تلوث داخل الموقع، سواء كيميائي أو إشعاعي، ولكن لم يتم تسجيل أي تلوث خارج الموقع، لذلك لا داعي للقلق من الخارج، إلا أن عمليات تطهير داخلية يجب أن تُجرى. وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن الأضرار تقتصر على السطح فقط». ضربات واسعة النطاق وتابع «لقد بعثنا مراراً برسائل إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (رافاييل غروسي ) بشأن التهديدات، لكنها بقيت دون رد. كان من المفترض على المدير العام، بصفته المسؤول، أن يتعامل مع التهديدات بجدية، لكنه تجاهلها». وتابع: «في مقابلاته، لم يكتفِ غروسي بعدم إدانة التهديدات، بل قام أيضاً بتبريرها. لدينا مراسلات منذ سنوات ماضية طالبنا فيها المنظمات الدولية بالتدخل، نظراً لكون هذه التهديدات تُشكّل خطراً دولياً». وفي وقت سابق من اليوم، شن الاحتلال الإسرائيلي، ضربات واسعة النطاق على مدن عدة ومنشآت نووية إيرانية منها موقع منشأة نطنز، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين وعلماء. لكن قبل قليل، شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوما جديدا، على منشأة نطنز تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني.