
طموح بلا حدود .. كيف تدعم كاتل هيمنة الصين على سلسلة توريد السيارات الكهربائية العالمية؟
تضم واحدة من كل ثلاث سيارات كهربائية حول العالم تقريبًا بطارية من صنع الصينية "كاتل" تحت غطاء محركها ، إذ تم تركيب بطارياتها في أكثر من 17 مليون مركبة من خلال التوريد لشركات كبرى منها "تسلا"، و"فولكس فاجن" و"تويوتا موتور"، ورغم ذلك لا تزال تسعى للمزيد من الهيمنة العالمية.
نمو هائل
تأسست "كاتل" عام 2011 في شرق الصين وحققت نموًا سريعًا بفضل طفرة صناعة السيارات الكهربائية، ولديها 13 مصنعًا حول العالم وستة مراكز للبحث والتطوير، وتلعب دورًا رئيسيًا في هيمنة الصين على سلسلة توريد السيارات الكهربائية العالمية وهي أكبر المنتجين من حيث الحصة السوقية، حسب بيانات "إس إن إي ريسيرش".
ماذا تقدم؟
تصنع " بطاريات الليثيوم أيون – شائعة الاستخدام في السيارات الكهربائية – وبطاريات ليثيوم فوسفات الحديد البديل الأرخص والأكثر صداقة للبيئة، وكشفت مؤخرًا عن بطارية جديدة يمكن شحنها لقطع مسافة 520 كيلومترًا في خمس دقائق فقط في إنجاز كبير مقارنة ببطاريات "بي واي دي" التي توفر مدى يصل إلى 402 كيلومتر بشحنة مماثلة.
الأولى في مجالها..لكن الطموح بلا حدود
النقطة
التوضيح
قاعدة إنتاجية واسعة
تبني "كاتل" حاليًا مصنعها الأوروبي الثاني في المجر، بعد افتتاح مصنع ألمانيا عام 2023، وفي ديسمبر الماضي، أعلنت شراكة مع "ستيلانتس" لبناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في إسبانيا بقيمة 4.3 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله بنهاية العام المقبل.
توسيع الحضور العالمي
وفي وقت يشوبه حالة من عدم اليقين بسبب التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وتتوخى فيه الكثير من الشركات الحذر بشأن خطواتها المستقبلية، تعمل "كاتل" على توسيع حضورها العالمي بقوة في استثمارات كبرى في منشآت التصنيع في جميع أنحاء أوروبا وآسيا.
أكبر اكتتاب في العالم هذا العام
في أحدث نموذج على سعي نحو خططها التوسعية العالمية، سعت "كاتل" لتعزيز مواردها المالية من خلال الطرح الثانوي -مدرجة بالفعل في شنتشن- لأسهمها في بورصة هونج كونج الذي جمع 4.6 مليار دولار على الأقل، ليصبح الاكتتاب الأكبر خلال 2025 حتى الآن.
وقفز السهم بحوالي 16% في أول أيام تداوله في هونج كونج ما يمنح المجموعة قيمة سوقية قدرها 1.3 تريليون دولار هونج كونج (166 مليار دولار)، رغم المنافسة الشرسة مع شركات مثل "إل جي إنرجي سوليوشن" لتزويد أكبر مصنعي السيارات الكهربائية في العالم.
التقنيات الخالية من الكربون
صرح "روبن زينج" مؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة في مقابلة سابقة بأن "كاتل" لا تعتزم إبطاء وتيرة توسعها حتى مع تراجع الطلب على السيارات الكهربائية في أجزاء من العالم، وأنها ليست مجرد مصنعة للبطاريات بل إنها تلتزم بأن تصبح متخصصة في التقنيات الخالية من الكربون.
تحديات
لكن الطموح تواجهه تحديات، إذ أضافتها وزارة الدفاع الأمريكية في يناير إلى قائمة الشركات التي تتعاون مع الجيش الصيني، رغم نفي "كاتل" تلك المزاعم وطالبت لجنة مجلس النواب المعنية بالصين خلال أبريل بنكي "جيه بي مورجان" و"بنك أوف أمريكا" بالانسحاب من ضمان طرح "كاتل" الثانوي.
وأوضح "زينج" في مقابلة مع "فاينانشال تايمز" أن الشركة تعمل بطاقة إنتاجية 98% مع توافد العملاء للحصول على إمدادات قبل انتهاء الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين، وهو ما يشير لقوة الطلب الأمريكي على البطاريات الصينية، وأيضًا نقص الإمدادات البديلة.
تعتمد "كاتل" بصورة كبيرة على السوق الصينية التي تمثل ما يقرب من 70% من إجمالي إيراداتها، وعلى الرغم من محدودية إيراداتها في السوق الأمريكية ما يجعلها معزولة نسبيًا عن التوترات المتعلقة بالتعريفات، إلا أنها حذرت في توقعاتها من درجة من عدم اليقين.
تبرز "كاتل" -إلى جانب "بي واي دي"- قوة الصين المهيمنة على سوق بطاريات السيارات الكهربائية، وبفضل التطورات التقنية المستمرة التي تقدمها والتوسع الدولي أصبحت تشكل تهديدًا خطيرًا للصناعة العالمية في حال اضطرت شركات صناعة السيارات لإيجاد بديل خاصة في ظل التوترات التجارية.
المصادر: أرقام – موقع "كاتل" - إس إن إي ريسيرش – سي إن إي في بوست – بي بي سي – فاينانشال تايمز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 31 دقائق
- مباشر
سهم "إكس بنج" يقفز 15% بعد تسجيل نتائج أعمال قوية
مباشر: ارتفع سهم شركة "إكس بنج" بشكل حاد خلال تعاملات الأربعاء، بعدما أعلنت صانعة السيارات الكهربائية الصينية عن نتائج أعمال فاقت التوقعات في الربع الأول. وصعد السهم المتداول في نيويورك (XPEV) بنسبة 15.15% إلى 22.67. وكشفت الشركة في وقت سابق اليوم، عن ارتفاع إيراداتها في الربع الأول بنسبة 141.5% على أساس سنوي إلى 15.81 مليار يوان (2.18 مليار دولار)، ومقارنة بتوقعات بلغت 15.1 مليار يوان. وسجلت الشركة صافي خسارة 660 مليون يوان، مقابل خسارة متوقعة قدرها 1.4 مليار يوان، وأقل من خسارة بلغت 1.37 مليار يوان في نفس الفترة من العام الماضي.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
الاتحاد الأوروبي يعرض صفقة تجارية شاملة على إدارة ترمب لتفادي "حرب رسوم"
يستعدّ الاتحاد الأوروبي لتقديم مقترح تجاري مُعدّل إلى الولايات المتحدة، في محاولة لإحياء المحادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسط تصاعد الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري شامل بين ضفتي الأطلسي، حسبما ذكرت "بلومبرغ". ووفقاً لمصادر مطّلعة تحدثت إلى "بلومبرغ"، فإن المقترح الأوروبي يتضمن بنوداً تراعي المصالح الأميركية، أبرزها: "احترام حقوق العمال الدولية، الالتزام بالمعايير البيئية، تعزيز الأمن الاقتصادي، إلى جانب تخفيض تدريجي للتعريفات الجمركية حتى الوصول إلى صفر على المنتجات الصناعية وبعض المنتجات الزراعية غير الحساسة من الجانبين". ويتناول المقترح، الذي كان من المفترض إرساله إلى المسؤولين الأميركيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، ملفات الاستثمار المشترك والمشتريات الاستراتيجية في قطاعات الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري "متوازن ومربح للطرفين"، رغم بقاء الحذر الأوروبي قائماً تجاه نوايا إدارة ترمب، خاصة في ظل السياسات التجارية الأحادية التي اعتُبرت في السابق تهديداً لاستقلالية الاتحاد في قضايا مثل الضرائب والتنظيم. إجراءات مضادة وبحسب الوثيقة الأوروبية، فإن الاتحاد يخطط أيضاً لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات، تشمل فرض تعريفات على واردات أميركية تصل قيمتها إلى 95 مليار يورو، رداً على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب، بما في ذلك تلك المفروضة على السيارات وبعض المكونات. وأشارت "بلومبرغ" إلى أن المقترح الأوروبي الجديد جاء رداً على ورقة مطلبية أميركية، اعتبرها أحد المسؤولين الأوروبيين "قائمة رغبات غير واقعية"، مؤكداً أن بروكسل تعتبر أي مطالب أحادية تُقوّض سيادتها التنظيمية "غير قابلة للتفاوض". وتغطي الوثيقة الأوروبية مجالات واسعة، منها "معايير الغذاء والزراعة، والاعتراف المتبادل، والمشتريات العامة، والتجارة الرقمية، وأصول منشأ السلع". كما تقترح الوثيقة التعاون في قضايا مشتركة مثل ضبط الصادرات، وفحص الاستثمارات، ومواجهة فائض الإنتاج في سلاسل توريد الصلب، والقطاع الصيدلاني، والسيارات، وأشباه الموصلات، إضافة إلى إنشاء سوق مشتركة للمواد الخام الحيوية. ووفقاً للمصادر التي تحدثت إلى "بلومبرغ"، فإن الجانبين يواصلان مناقشة البنود المقترحة بانتظام، ويأملان في عقد اجتماع على المستوى السياسي في وقت مبكر من الشهر المقبل. الاستعداد للتفاوض وكانت الولايات المتحدة قد أبدت استعدادها للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية، بعدما توصلت إلى اتفاق مع الصين لخفض الرسوم على سلع بعضهما البعض، في اختراق مفاجئ أدى إلى تهدئة الحرب التجارية القاسية، ودعم الأسواق العالمية. وبعثت واشنطن رسالة إلى المفوضية الأوروبية، في أول إشارة إلى استعدادها للتفاوض مع الاتحاد في إطار الحرب التجارية بين الطرفين، وفق ما ذكره أربعة دبلوماسيين أوروبيين لمجلة "بوليتيكو". وتُعد هذه الخطوة، التي صدرت هذا الأسبوع، أول تفاعل إيجابي ملموس من إدارة ترمب منذ أن أوقف الجانبان موجة الرسوم الجمركية الانتقامية، إذ اعتبر الدبلوماسيون الأوروبيون أن الرسالة جاءت رداً على قائمة من التنازلات المحتملة، التي أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديمها بشكل سري. وكان مسؤولون قد ذكروا أن الاتحاد الأوروبي يبحث عن اتفاق يُخفّض الرسوم الجمركية بدرجة أكبر من تلك التي تضمنتها الاتفاقيات مع بريطانيا أو الصين.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
مستثمرو بورشه يطالبون الرئيس التنفيذي بالتخلي عن منصبه
دعا مستثمرو شركة "بورشه"، الرئيس التنفيذي "أوليفر بلوم"، والذي يرأس أيضًا الشركة الأم "فولكس فاجن"، الأربعاء، إلى التخلي عن أحد منصبيه، بحسب "رويترز". ويأتي ذلك بعدما أجبر ضعف الأعمال في الصين والتحديات المتعلقة بالرسوم الجمركية في الولايات المتحدة، شركة صناعة السيارات الرياضية على خفض توقعاتها. أعلنت "بورشه"، في الشهر الماضي، عن انخفاض هوامش أرباحها في الربع الأول، وقدمت توقعات أكثر تشاؤمًا للعام بأكمله بسبب انخفاض المبيعات في الصين بنسبة 42% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وقال "بلوم" سابقًا إن توليه منصبين كان وصفة للنجاح ولن يدوم إلى الأبد، لكن المستثمرين أعربوا عن إحباطهم خلال الاجتماع السنوي للمساهمين، الأربعاء، وانتقد بعضهم قراره بالبقاء على رأس الشركتين. من جانبه قال "هندريك شميدت"، خبير حوكمة الشركات في "دويتشه بنك": "الإدارة المستقلة لكلتا المجموعتين غير ممكنة عمليًا إذا كان شخص واحد يديرهما معًا، والدور المزدوج يتسبب في انخفاض سعر السهم". كانت القيمة السوقية لـ "بورشه" أعلى من قيمة "فولكس فاجن" عند طرحها لأول مرة في سوق الأسهم عام 2022، لكن أسهمها انخفضت بنحو 45% منذ ذلك الحين.