logo
ترمب المتناقض... تصريحات متضاربة أم تكتيكات معقدة؟

ترمب المتناقض... تصريحات متضاربة أم تكتيكات معقدة؟

Independent عربيةمنذ 5 ساعات

حتى اللحظات القليلة السابقة لتوجيه الضربة الأميركية لمنشآت نووية إيرانية قبل ساعات، كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسير على نهج: قد نضرب، وقد لا نضرب، انتهى مسار المفاوضات، قد تعود إيران إلى الطاولة، سنبرم سلاماً، صبري نفد! إما التصريحات ملتبسة، أو المتلقي ملتبس، أو المقصود بها فيه التباس، أو رحلة وصولها عبر قنوات ومنصات تعرضها للالتباس، أو أن الموقف لفرط ملابساته يوقع التصريحات في التباس شديد.
المواجهة الحالية بين إسرائيل وإيران لا ينقصها أي من عوامل الإثارة أو القلق أو التشابك أو الالتباس، وعلى رغم ذلك، فإن التصريحات الأميركية التي تطلق على مدار الساعة في شأن المواجهة لا تؤدي إلا إلى مزيد من الالتباس.
بحسب قاموس "المعاني"، فإن الالتباس هو الغموض والاشتباه والإشكال والاختلاط. وفي الفلسفة، يعني الالتباس عدم التمييز بين شيئين مختلفين واعتبارهما شيئاً واحداً. وفي علم النفس، الالتباس هو اختلاط الأفكار من دون رابط منطقي بينها.
ولأن الالتباس في مسألة فيها كثير من الصواريخ والمسيرات والدمار والدفع بمنطقة ساخنة في الأصل صوب نقطة غليان لا عودة منها، فإن الأمر يستدعي التطرق إلى الالتباس الدلالي، حيث احتمال الكلام لأكثر من معنى، وكذلك الالتباس النحوي، حيث العبارة تتحمل أكثر من معنى بسبب تركيبها النحوي. ويبقى هناك الالتباس البسيط، الذي يتجاهله أو يستبعده أو يستنكره كثر من منطلق عد معقولية أو منطقية صدور تصريحات من القوة الأكثر بأساً، والدولة الأعلى تأثيراً، واللاعب الأهم دوراً، فيها ملمح التباك أو أثر التباس.
منذ بدء المواجهة بين إسرائيل وإيران، وأنظار العالم واهتمامه ومتابعته موزعة بين الأطراف الضالعة على الحلبة، وقبلها وبعدها ومعها الولايات المتحدة الأميركية، باعتبارها اللاعب الأهم، إن لم يكن بتوجيه اللكمات، فبإدارتها، وتحديد المنتصر والمنهزم في نهاية "الماتش".
بين قد تشن ضربة وملتزمون الحل الدبلوماسي
يوم الـ12 من يونيو (حزيران) الجاري، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إسرائيل قد تشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. قال نصاً، "لا أريد أن أقول إن ذلك قريب، لكن ذلك يبدو أمراً قابلاً للحدوث". في الوقت نفسه دعا إسرائيل إلى عدم توجيه ضربة لإيران، فـ"نحن قريبون إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق جيد للغاية، ولا أريدهم (إسرائيل) أن يتدخلوا، لأنني أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته"، ثم أضاف "ذلك (تدخل إسرائيل) قد يساعد في الأمر عملياً، لكن قد ينسفه أيضاً".
في اليوم نفسه، قال إن في مقدور طهران تجنب الضربة لو قدمت المزيد (من التنازلات) في المحادثات مع واشنطن. وفي اليوم السابق لهذه التصريحات، وعلى هامش حضوره وقرينته افتتاح فيلم "البؤساء" في "مركز كينيدي"، قال الرئيس الأميركي إن ثقته في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم، وهو مطلب أميركي رئيس، تتراجع. وأدت ردوده المقتضبة في تلك الليلة على أسئلة تتعلق بأسباب نقل دبلوماسيين وعسكريين أميركيين وعائلاتهم من الشرق الأوسط إلى تأجيج القلق والتكهن والتساؤل عما قد يحدث أو لا يحدث في المنطقة، وذلك بقوله، "لأن المنطقة قد تكون مكاناً خطراً. سنرى ما سيحدث".
وفي اليوم الذي بدأت فيه المواجهة فعلياً يوم الـ13 الجاري، كتب على منصته "تروث سوشيال"، "ما زلنا ملتزمين التوصل إلى حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية! صدرت توجيهات لإدارتي بأكملها بالتفاوض مع إيران. في إمكان الجمهورية الإسلامية أن تصبح دولة عظيمة، لكن عليها أولاً أن تتخلى تماماً عن آمالها بامتلاك سلاح نووي". وقال للصحافيين، "نحن قريبون إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق جيد للغاية".
محاولات الفهم العالمية وصلت إلى درجة تفنيد الفرق بين "قريبين جداً" التي كان يستخدمها قبل أسابيع، و"قريبين إلى حد ما"، وإن كان ذلك يعني أن أمل الوصول إلى اتفاق يتضاءل. يشار إلى أن الرئيس ترمب استخدم عبارة "قريبين جداً" مرات عدة على مدار الأسابيع القليلة الماضية. ففي فبراير (شباط) الماضي قال غير مرة "قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق في أوكرانيا". وتكررت العبارة في مارس (آذار) وأبريل (نيسان). وقبل ثلاثة أسابيع، أكد "نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة"، حتى إنه أكد حينها أن التوصل إلى اتفاق سيكون "اليوم" أو "غداً".
وفي أغسطس (آب) الماضي قال ترمب وقت كان مرشحاً رئاسياً، "لا أعتقد أننا كنا أقرب إلى الحرب العالمية الثالثة مما نحن عليه الآن"، وذلك في إطار تأكيده أنه "قادر على منع التهديدات التي تهدد أميركا". وكرر المرشح الجمهوري وقتها إشارته إلى "قريبون جداً من الحرب العالمية الثالثة" بسبب أحداث الشرق الأوسط، وذلك في أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) 2024.
أحداث الشرق الأوسط والتصريحات حولها، لا سيما الصادرة عن الرئيس ترمب محط أنظار الجميع حالياً. يوم السبت الـ14 الجاري، وعقب مكالمة هاتفية بين الرئيسين ترمب والروسي فلاديمير بوتين، كتب ترمب على "تروث سوشيال"، "استغرقت المكالمة ساعة تقريباً. هو (بوتين) يشعر، كما أشعر، بضرورة انتهاء هذه الحرب بين إسرائيل وإيران. وقد أوضحت له أن حربه يجب أن تنتهي أيضاً".
فك الطلاسم
لم تنتهِ هذه أو تلك، لكن ظلت التصريحات المحيرة تتواتر، ومعها أيضاً جهود الداخل والخارج في فك طلاسمها. يوم الـ15 من يونيو الجاري قال ترمب إن "إيران ترغب في إبرام اتفاق. إنهم يتحدثون، ويواصلون الحديث"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد موعد نهائي" للمحادثات. وفي اليوم التالي، وأثناء حضوره قمة مجموعة السبع، كرر أن "إيران مستعدة للمفاوضات. يريدون التوصل إلى اتفاق. وبمجرد مغادرتي، سنفعل شيئاً ما".
وبالفعل غادر الرئيس على عجل، "وذلك للتعامل مع الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل"، لكن من دون مزيد من المعلومات حول تفاصيل "التعامل".
وتوالت تصريحات الرئيس ترمب في الأيام التالية بين تأكيد أن المفاوضات قد تؤدي إلى شيء ما، أو ترجيح بأنها لن تؤدي، أو إن الفرصة ما زالت متاحة، أو إنها تضاءلت، وذلك قبل أن يفاجأ الجميع بتدوينته على "تروث سوشيال" التي كتب فيها، "نعرف تماماً مكان اختباء ما يسمى (المرشد الأعلى). إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك، لن نقضي عليه (نقتله!)، في الأقل ليس في الوقت الحالي، لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا ينفد. شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر".
لكن هذا الأمر أقلق العالم. إعلان الرئيس الأميركي عن معرفة مكان "اختباء" المرشد الأعلى، والمجاهرة بأنه لن يتم قتله "في الأقل ليس في الوقت الحالي"، ونفاد الصبر جميعها أطلق العنان لا للقلق فحسب، لكن لتكثيف جهود الفهم.
حاولت "سي أن أن" في تقرير منشور لها على موقعها باللغة الإنجليزية فهم ما يقصد الرئيس من تصريحات، تبدو للوهلة الأولى هادئة متفائلة، وللوهلة الثانية منفعلة متشائمة، وفي الثالثة متناقضة ومتضاربة. بين تفاؤل أقرب ما يكون إلى الثقة بقرب حدوث السلام، سواء في أوكرانيا أو غزة أو في المواجهة بين إيران وإسرائيل، ثم تبدد الأمل، وتأكيد نجاح المفاوضات حول قدرات إيران النووية ووقف التخصيب، ثم تشكيك في النجاح وتلويح ببطاقات أخرى لا علاقة للمفاوضات بها، وتأكيد عدم ضلوع أميركا في الصراع، ثم مقاربة للفكرة، وبعدها تلويح بها، وأخيراً طرح احتمال وفي الوقت نفسه تلميح بعدم حدوث الاحتمال، وقع العالم في حيص بيص محاولات فهم ما وراء التصريحات. ولم لا، وهي التصريحات التي تعد بمثابة قرارات لمصير العالم، وتوجهات لما ستؤول إليه خرائطه، وأحكام حول من يبقى ومن يختف، ولو إلى حين؟!
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت اتخذت الطريق الأسلم والأوقع في الرد على سؤال حول إذا ما كانت أميركا ستشارك أم لم تشارك في المواجهة، وهو "قراءة" بيان باسم الرئيس، منعاً للالتباس ووقاية من خطأ النقل أو هفوة الاجتهاد. قالت، "بناءً على وجود فرصة حيوية للمفاوضات التي قد تحدث أو لا تحدث مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن المضي قدماً أو التراجع خلال الأسبوعين المقبلين".
الكلمات الغامضة لخصت الوضع. قد تعود إيران إلى المفاوضات، وقد لا تعود. وقد تمضي أميركا قدماً وقد لا تمضي. حتى جزئية التوقيت "الأسبوعين"، نقلها البعض "أسبوعين"، واعتبرها البعض الآخر "يومين" في ضوء توقع مسؤولين إسرائيليين أن الرئيس الأميركي سيحسم أمر انضمام أميركا في خلال يومين.
المتابع للتصريحات المنسوبة للرئيس ترمب في وسائل الإعلام العربية والغربية، بما فيها الأميركية نفسها، لا سيما فيما يختص بمشاركة أميركا المباشرة في الحرب الدائرة من عدمها، يلحظ التباساً ما، وهو إما ناجم عن عدم فهم المتلقي، أو أن التصريحات ملتبسة فعلاً.
ويبدو أن وكالة "رويترز" أعياها الوصول إلى النبأ الأكيد أو الخروج بتحليل يكتنفه اليقين، فآثرت السلامة ونشرت قبل أيام تقريراً عنوانه "ترمب يبقي العالم في حيرة في شأن العمل العسكري الأميركي ضد إيران". اختارت الوكالة أن تتحدث عن حيرة العالم وهو يحاول معرفة إذا ما كانت أميركا ستنضم إلى قصف إسرائيل للمواقع النووية الإيرانية بعد مرور بضعة أيام على بدء المواجهة.
استعرض التقرير ما قاله الرئيس الأميركي ومسؤولون أميركيون، وما رد به الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان والمرشد الأعلى خامنئي، وموقف إسرائيل وما صرح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراؤه وغيرهم تعليقاً على "التدخل الأميركي المنتظر"، أو "المأمور"، أو "المتوقع"، أو "المشكور مسبقاً"، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام ما قد تعنيه تصريحات الرئيس في الأيام أو الساعات أو الدقائق القليلة المقبلة.
تصريحات الرئيس ترمب الخاصة بالمواجهة المحمومة بين إسرائيل وإيران يعدها سكان الكوكب العلامات الدالة الوحيدة على ما ينتظرهم. وكونها "تبدو" متضاربة أدخل الكثيرين في تبرير أو التنديد بهذا التناقض، باعتباره مدعاة إلى مزيد من الفوضى والقلق وعدم اليقين.
تكتيك مقصود أم التباس فوضوي؟
المبررون يرون أن التصريحات المتناقضة في أوقات الصراع والحروب، لا سيما المعقدة، هي تكتيك مقصود وبالغ الذكاء لتأجيج القلق أو التشويش لدى بقية الأطراف، لا سيما العدو. علماء نفس يقولون إن الأحاديث أو التصريحات المتناقضة، لا سيما حين تصدر عن شخصيات عامة أو مسؤولة، يمكن أن تكون طريقة مدروسة هدفها التلاعب بالآخرين، وإفقادهم ثباتهم وثقتهم في أنفسهم أو في مسؤوليهم أو في قدراتهم، سواء الشخصية أو القتالية أو في الصمود.
ويدلو الذكاء الاصطناعي بدلوه في مسألة التصريحات المتناقضة، فيشير بناءً على تلخيص وتجميع لمحتوى عنكبوتي عن التناقض في التصريحات الرسمية إنه في حال كان التناقض مقصوداً، فهو يهدف إلى خلق الارتباك، إذ يقول المسؤول شيئاً ويفعل شيئاً آخر، بعدما يصنع بيئة من عدم اليقين حتى يجعل فهم نياته ودوافعه عصية على الآخرين.
كما أن التصريحات المتناقضة قد تكون استغلالاً للتنافر المعرفي أو تضارب المعلومات أو غموضها على الأرض (وهو ما ينطبق بصورة كبيرة على مجريات مواجهة إيران وإسرائيل)، وهذا من شأنه أن يولد شعوراً نفسياً مزعجاً لدى المتابعين، لا سيما في صفوف العدو.
هذا إذا كان التناقض أو عدم الاتساق أو كثرة التأرجح في التصريحات مقصوداً، أما إذا كان غير مقصود، فهذا يستدعي قدراً أكبر من القلق، لا سيما حين تكون صادرة عن القوة الأبرز في العالم، التي تتحكم في قدر كبير من مصائر دول عبر قرارات تصدرها وخطوات تتخذها.
تظل هناك حالات تعكس فيها التصريحات المتناقضة وجود صراع آخر أكثر عمقاً ربما في الدوائر الداخلية المحيطة بالمسؤول، وهو ما يجعله يطلق تصريحات متناقضة. وربما تعني أن المسؤول أو الدائرة المحيطة به يعانون نقصاً في المعرفة أو المعلومات الخاصة بالصراع، أو ربما يعني أنه لم يتم بعد الوصول إلى قرار بات، لكن لا يمكن إعلان ذلك، أو الإقرار به على الملأ.
وتمضي التفسيرات قدماً، فتكتيك التناقضات في المواقف والتصريحات تمكن الشخص من إلحاق الضرر النفسي بالمتلقي الذي يجد الحقيقة التي يسعى إليها في حال تآكل مستمر. كما أن إغراق المجال المعلوماتي والإخباري بروايات أو أحاديث متناقضة يثير الارتباك، ويزيد معدلات الخوف والقلق من المجهول القادم.
اجتهادات من نوع آخر تعتبر تصريحات الرئيس ترمب في الشأن الإيراني - الإسرائيلي المحتدم أشبه بـ"لعبة حافة الهاوية القاتلة". في اللقاء السنوي لـ"المعهد الدولي للشؤون الدولية" (تشاتام هاوس) (معهد فكر وبحوث بريطاني متخصص في الشؤون الدولية) قبل أيام في لندن، قالت المديرة التنفيذية للمعهد برونوين مادوكس، مشيرة إلى اختلاف التصريحات حول المواجهة أن "إحدى السمات المحددة للمواجهة الحالية ستكون قرار الرئيس الأميركي. ونحن ننتظر لنرى ما سيحدث. وهذا سيغير الموازين بصورة جذرية، بغض النظر عن النتيجة". وأضافت، "يبدو في الوقت الحالي أنه متورط في لعبة مغامرة خطرة، مستخدماً نفس المهارات التي امتلكها كمطور عقاري. لكن هذه ليست خطة لبناء شقة في قلب نيويورك، بل هي استقرار العالم في المستقبل".
ومن دون أن يتطرق مباشرة إلى تضارب التصريحات أو عدم وضوحها، قال الجنرال الأميركي المتقاعد بن هودجز إن "الخطر الأكبر يكمن في عدم تحديد الرئيس بوضوح للنتيجة الاستراتيجية التي نرغب في تحقيقها"، مشيراً إلى أن أميركا لم تفعل ذلك (تحديد النتيجة الاستراتيجية) في العراق، أو في أفغانستان، كما لم تحدد بوضوح النتيجة الاستراتيجية لأوكرانيا.
عناوين التناقضات
في الأسابيع القليلة التي تلت بدء الفترة الرئاسية الحالية لترمب، توالت تقارير ومقالات رأي في الإعلام الأميركي عن "تناقضات الرئيس"، وتحدثت "نيو يورك تايمز" عن "تناقضات ترمب التي تحول دون تثبيته هي غطاؤه الوحيد". وأشارت "أن بي سي" إلى فترة رئاسية سمته فوضى التناقضات". وكتبت "بام بيتش بوست" أن "ملف الهجرة الحالي سياسات ذهاب وإياب". وقالت "لو موند" إن "التصريحات المتناقضة الصادرة عن واشنطن في شأن قرب الوصول إلى اتفاق بين الرئيسين الأميركي والروسي تركت الأوكرانيين في حال فزع". ونشرت وكالة "أ ب" تقريراً قبل أسابيع عنوانه "ترمب يواصل التناقض في شأن الرسوم الجمركية، ما يجعل الاقتصاد العالمي الهش متوتراً"، كما نشرت "سي أن أن" تقريراً قبل أيام عن وجود "تناقضات رئيسة في وجهة نظر الرئيس ترمب حول ما ينبغي للحكومة أن تفعله لمساعدة وحماية الأميركيين". ورأت "بلومبيرغ" في حملة وقف الهجرة وترحيل المهاجرين غير الشرعيين من أميركا "مليئة بالتناقضات". وقائمة التقارير والمقالات التي ترصد ما تسميه "تناقضات" كثيرة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
احتمال أن تكون التناقضات تكتيكاً، والتضاربات مقصودة قائم. وسواء كانت مقصودة أو عرضاً جانبياً لأسباب وعوامل عدة، تظل النتيجة في المواجهة بين إسرائيل وإيران توليفة من قلق متصاعد، وترقباً متفاقماً في انتظار ما ستقدم عليه أميركا، أو لن تقدم عليه، في المرحلة التالية للضربة الفعلية الأولى.
بعد الضربة بدقائق قالت أميركا لإيران، بحسب محطة "سي بي أس" إنها (واشنطن) لا تنوي تغيير نظام الحكم الإيراني، وإن الضربة العسكرية الأميركية ضد أهداف إيرانية هو كل ما خططت له، وأنه لا نية لتوجيه ضربات جديدة. أما إيران فقالت إنها تحتفظ بحق الرد.
وفي انتظار رد إيران ورد أميركا على رد إيران وموقف الإدارة الأميركية، وإذا كانت ستكتفي بالفعل بالضربة الأولى، أم تمضي قدماً في المزيد، ستظل أنظار سكان الكوكب مثبتة على ما يصدر من الرئيس ترمب من تصريحات مخضعاً إياها للتحليل والتكهن: يضرب؟ لا يضرب؟ يضرب بشروط؟ وهلم جرا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخليج يترقب ويحتاط... ردود فعل متباينة بعد الضربات الأميركية
الخليج يترقب ويحتاط... ردود فعل متباينة بعد الضربات الأميركية

Independent عربية

timeمنذ 30 دقائق

  • Independent عربية

الخليج يترقب ويحتاط... ردود فعل متباينة بعد الضربات الأميركية

مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إثر استهداف واشنطن ثلاثة مواقع نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، تباينت المواقف الخليجية بين الإدانة والدعوة إلى التهدئة، مقابل تحركات احترازية لرفع مستوى الجاهزية في عدد من العواصم الخليجية. وتتقاطع هذه المواقف عند هدف مشترك، الحؤول دون انزلاق المنطقة نحو مواجهة واسعة النطاق قد تفضي إلى فوضى أمنية غير مسبوقة. وأصبحت دول الخليج التي تستضيف قواعد عسكرية أميركية عدة في حال تأهب قصوى اليوم الأحد، مع تنامي المخاوف من اتساع رقعة الصراع بعد الضربات الأميركية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن القوات الأميركية "دمرت" المواقع النووية الإيرانية الرئيسة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات في الساعات الأولى من صباح اليوم، محذراً طهران من مزيد من الهجمات "الأشد تدميراً" إذا لم تدخل في عملية سلام. وكانت طهران هددت في وقت سابق باستهداف الأصول الأميركية في المنطقة، بما فيها القواعد العسكرية، في حال تعرضها لهجوم مباشر. السعودية بين الإدانة والاحتواء أعلنت الرياض موقفها الرسمي سريعاً، إذ عبرت وزارة الخارجية عبر بيان عن "إدانة واستنكار" المملكة لانتهاك سيادة إيران، محذرة من انعكاسات الضربة على أمن الإقليم واستقراره. وجاء في البيان، "تتابع المملكة بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، وتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتؤكد أهمية التوصل إلى حل سياسي يضع حداً للأزمة ويفتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن في المنطقة". بالتوازي، أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية بياناً أكدت خلاله أن "شبكة الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر" لم تسجل أية مؤشرات على تسرب إشعاعي في أجواء المملكة أو في دول الخليج، عقب الضربات الأميركية على منشآت نووية تحت الأرض. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين أن السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، رفعت مستوى تأهبها الأمني تحسباً لأية تطورات لاحقة. خطة كويتية لمواجهة التصعيد وفي الكويت، أعلنت وزارة المالية تفعيل "خطة طوارئ متكاملة" لضمان استمرارية العمليات الحيوية في مؤسسات الدولة، شملت تجهيز الملاجئ في مجمع الوزارات لاستيعاب ما يصل إلى 900 شخص، وتصنيفها بدرجة "سي 4" (C4)، إضافة إلى تأمين مخازن لوجستية للطوارئ. كما فعّلت الوزارة الأنظمة المالية الرقمية إلى جانب تفعيل خيار العمل عن بعد ضمن بيئة إلكترونية مؤمنة، وتزامن ذلك مع اجتماعات مكثفة بين وزارة المالية والدفاع المدني بهدف رفع مستوى التنسيق وتعزيز الجاهزية العامة تحسباً لأية تداعيات إقليمية. من جهته أعلن مجلس الدفاع الكويتي استمرار انعقاده في ظل التصعيد الإقليمي. البحرين تبعد موظفيها من التصعيد بدورها فعّلت البحرين نظام العمل عن بعد في مؤسسات الدولة بنسبة 70 في المئة كإجراء وقائي، مع استثناء الجهات التي تتطلب طبيعة عملها الحضور المباشر. وأكد جهاز الخدمة المدنية أن القرار يضمن استمرار تقديم الخدمات العامة بأعلى معايير السلامة. جاء ذلك عقب ساعات من إعلان ترمب تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تفتح الباب أمام رد إيراني مباشر أو عبر الحلفاء الإقليميين. وأعربت البحرين ضمن بيان رسمي عن "قلقها البالغ" من تطورات الأوضاع في المنطقة عقب الضربات، مؤكدة أهمية ضبط النفس وتغليب الحوار السياسي وداعية إلى وقف فوري للتصعيد واستئناف المسار التفاوضي للحفاظ على الأمن والاستقرار. من جانبها دعت وزارة الداخلية البحرينية المواطنين والمقيمين إلى عدم إشغال الطرق الرئيسة إلا للضرورة، حفاظاً على سلامة الجميع وإفساحاً للمجال أمام تحركات الفرق الأمنية. وأوضح جهاز الخدمة المدنية أن القرار يشمل معظم الجهات الحكومية، وتُستثنى منه القطاعات التي تفرض طبيعتها الحضور الشخصي، أو تلك التي لديها إجراءات خاصة في حالات الطوارئ، ويستمر تطبيقه حتى إشعار آخر. وكانت السلطات البحرينية فعّلت قبل أيام الخطة الوطنية للطوارئ المدنية والمركز الوطني لإدارة الطوارئ، وشرعت في اختبار صفارات الإنذار. كما أقامت 33 مركز إيواء في أنحاء البلاد. وتعد البحرين مقراً للأسطول الخامس الأميركي وتستضيف قواعد عسكرية أميركية إلى جانب السعودية والكويت وقطر والإمارات. الخليج يحذر من الانفجار الكبير وعلى المستوى الخليجي المشترك، حذر الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي من أن استهداف منشآت نووية في إيران يشكل "تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن التصعيد الراهن قد يؤدي إلى نتائج لا يمكن احتواؤها. ودعا البديوي إلى التمسك بالمسار السياسي وتفعيل القنوات الدبلوماسية، مؤكداً على مخرجات الاجتماع الوزاري الطارئ الذي عُقد في الرياض أخيراً والذي طالب بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب لغة الحوار على منطق القوة". الخليج يراقب الإشعاع... ولا قلق حتى الآن وفي خطوة لطمأنة الرأي العام، أكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون أن "مركز إدارة الطوارئ" التابع لها يواصل مراقبة المؤشرات الإشعاعية في دول المجلس بصورة دقيقة، بالتنسيق مع الجهات الوطنية المختصة. وأوضح المركز أن القراءات البيئية الحالية "لا تشير إلى مستويات إشعاعية مقلقة" وأن البيانات المتوافرة حتى الآن تقع ضمن النطاق الآمن. وشددت الأمانة على استمرار المراقبة اليومية والتنسيق مع الجهات المعنية، استعداداً لأية تطورات مفاجئة قد تطرأ على الوضع الإشعاعي. سياق إقليمي محفوف بالأخطار ويأتي هذا التصعيد في وقت إقليمي معقد، إذ لم تعُد المواجهة محصورة في التوتر الأميركي – الإيراني، بل تشابكت مع نزاع نشط بين إيران وإسرائيل، يتخذ طابع الهجمات المتبادلة داخل العمق وعلى الحدود. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى رغم تفاوت أدوات الاستجابة الخليجية، فإن المواقف الرسمية تتوحد عند نقطة أساسية، الدعوة إلى التهدئة وتفادي الانزلاق إلى حرب شاملة والتركيز على حماية الاستقرار الإقليمي. وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حسن الحسن إن "التدخل الأميركي المباشر يعد نقطة تحول خطرة، وقد يجرّ دول الخليج، ولا سيما البحرين والكويت وقطر التي تستضيف منشآت أميركية، إلى قلب المواجهة". وأضاف أن خطر اندلاع نزاع مفتوح بين واشنطن وطهران بات واقعاً ملموساً، مع ما يحمله من احتمال لانفجار إقليمي واسع النطاق يصعب احتواؤه.

الأقمار الصناعية ترصد تحرك غامض قرب «فوردو» قبل أيام من الضربة الأمريكية
الأقمار الصناعية ترصد تحرك غامض قرب «فوردو» قبل أيام من الضربة الأمريكية

رواتب السعودية

timeمنذ 35 دقائق

  • رواتب السعودية

الأقمار الصناعية ترصد تحرك غامض قرب «فوردو» قبل أيام من الضربة الأمريكية

نشر في: 22 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي أظهرت صور أقمار صناعية، وجود ..نشاط غير معتاد.. لشاحنات ومركبات قرب منشأة ..فوردو.. الإيرانية لتخصيب الوقود، وذلك قبل يومين من تنفيذ الضربات الأمريكية التي استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية. ووفقا لما أكده محلل في شركة الأقمار الصناعية ..ماكسار.. لـ..واشنطن بوست.. الأمريكية، فقد رصدت في الـ19 يونيو 16 شاحنة بضائع على الطريق المؤدي إلى المجمع النووي الواقع تحت الأرض. فيما أظهرت صور جديدة في اليوم التالي، بأن غالبية الشاحنات تحركت بحوالي كيلومتر واحد إلى الشمال الغربي، مبتعدة عن المنشأة. كما كشفت الصور عن وجود شاحنات وجرافات أخرى متمركزة قرب مدخل الموقع، بما في ذلك شاحنة كانت متوقفة بشكل مباشر عند المدخل، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة الأنشطة التي كانت تجري قبيل الضربة. وقال مصدر إيراني لوكالة ..رويترز..، في وقت سابق من اليوم، إنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو لموقع غير مُعلن، قبل الهجوم الأمريكي، في الساعات الأولى من فجر اليوم. الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة نفذت ضربة عسكرية بشكل دقيق الساعات الماضية، ضد 3 منشآت نووية ومواقع استراتيجية، داخل إيران، وهي منشأة فوردو، ونطنز، وأصفهان. المصدر: عاجل

الخليج يترقب ويحتاط... ردود فعل متباينة بعد الضربات الأميركية لمواقع نووية إيرانية
الخليج يترقب ويحتاط... ردود فعل متباينة بعد الضربات الأميركية لمواقع نووية إيرانية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الخليج يترقب ويحتاط... ردود فعل متباينة بعد الضربات الأميركية لمواقع نووية إيرانية

مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إثر استهداف واشنطن ثلاثة مواقع نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، تباينت المواقف الخليجية بين الإدانة والدعوة إلى التهدئة، مقابل تحركات احترازية لرفع مستوى الجاهزية في عدد من العواصم الخليجية. وتتقاطع هذه المواقف عند هدف مشترك، الحؤول دون انزلاق المنطقة نحو مواجهة واسعة النطاق قد تفضي إلى فوضى أمنية غير مسبوقة. وأصبحت دول الخليج التي تستضيف قواعد عسكرية أميركية عدة في حال تأهب قصوى اليوم الأحد، مع تنامي المخاوف من اتساع رقعة الصراع بعد الضربات الأميركية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن القوات الأميركية "دمرت" المواقع النووية الإيرانية الرئيسة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات في الساعات الأولى من صباح اليوم، محذراً طهران من مزيد من الهجمات "الأشد تدميراً" إذا لم تدخل في عملية سلام. وكانت طهران هددت في وقت سابق باستهداف الأصول الأميركية في المنطقة، بما فيها القواعد العسكرية، في حال تعرضها لهجوم مباشر. السعودية بين الإدانة والاحتواء أعلنت الرياض موقفها الرسمي سريعاً، إذ عبرت وزارة الخارجية عبر بيان عن "إدانة واستنكار" المملكة لانتهاك سيادة إيران، محذرة من انعكاسات الضربة على أمن الإقليم واستقراره. وجاء في البيان، "تتابع المملكة بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، وتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتؤكد أهمية التوصل إلى حل سياسي يضع حداً للأزمة ويفتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن في المنطقة". بالتوازي، أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية بياناً أكدت خلاله أن "شبكة الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر" لم تسجل أية مؤشرات على تسرب إشعاعي في أجواء المملكة أو في دول الخليج، عقب الضربات الأميركية على منشآت نووية تحت الأرض. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين أن السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، رفعت مستوى تأهبها الأمني تحسباً لأية تطورات لاحقة. خطة كويتية لمواجهة التصعيد وفي الكويت، أعلنت وزارة المالية تفعيل "خطة طوارئ متكاملة" لضمان استمرارية العمليات الحيوية في مؤسسات الدولة، شملت تجهيز الملاجئ في مجمع الوزارات لاستيعاب ما يصل إلى 900 شخص، وتصنيفها بدرجة "سي 4" (C4)، إضافة إلى تأمين مخازن لوجستية للطوارئ. كما فعّلت الوزارة الأنظمة المالية الرقمية إلى جانب تفعيل خيار العمل عن بعد ضمن بيئة إلكترونية مؤمنة، وتزامن ذلك مع اجتماعات مكثفة بين وزارة المالية والدفاع المدني بهدف رفع مستوى التنسيق وتعزيز الجاهزية العامة تحسباً لأية تداعيات إقليمية. من جهته أعلن مجلس الدفاع الكويتي استمرار انعقاده في ظل التصعيد الإقليمي. البحرين تبعد موظفيها من التصعيد بدورها فعّلت البحرين نظام العمل عن بعد في مؤسسات الدولة بنسبة 70 في المئة كإجراء وقائي، مع استثناء الجهات التي تتطلب طبيعة عملها الحضور المباشر. وأكد جهاز الخدمة المدنية أن القرار يضمن استمرار تقديم الخدمات العامة بأعلى معايير السلامة. جاء ذلك عقب ساعات من إعلان ترمب تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت نووية إيرانية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تفتح الباب أمام رد إيراني مباشر أو عبر الحلفاء الإقليميين. وأعربت البحرين ضمن بيان رسمي عن "قلقها البالغ" من تطورات الأوضاع في المنطقة عقب الضربات، مؤكدة أهمية ضبط النفس وتغليب الحوار السياسي وداعية إلى وقف فوري للتصعيد واستئناف المسار التفاوضي للحفاظ على الأمن والاستقرار. من جانبها دعت وزارة الداخلية البحرينية المواطنين والمقيمين إلى عدم إشغال الطرق الرئيسة إلا للضرورة، حفاظاً على سلامة الجميع وإفساحاً للمجال أمام تحركات الفرق الأمنية. وأوضح جهاز الخدمة المدنية أن القرار يشمل معظم الجهات الحكومية، وتُستثنى منه القطاعات التي تفرض طبيعتها الحضور الشخصي، أو تلك التي لديها إجراءات خاصة في حالات الطوارئ، ويستمر تطبيقه حتى إشعار آخر. وكانت السلطات البحرينية فعّلت قبل أيام الخطة الوطنية للطوارئ المدنية والمركز الوطني لإدارة الطوارئ، وشرعت في اختبار صفارات الإنذار. كما أقامت 33 مركز إيواء في أنحاء البلاد. وتعد البحرين مقراً للأسطول الخامس الأميركي وتستضيف قواعد عسكرية أميركية إلى جانب السعودية والكويت وقطر والإمارات. الخليج يحذر من الانفجار الكبير وعلى المستوى الخليجي المشترك، حذر الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي من أن استهداف منشآت نووية في إيران يشكل "تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن التصعيد الراهن قد يؤدي إلى نتائج لا يمكن احتواؤها. ودعا البديوي إلى التمسك بالمسار السياسي وتفعيل القنوات الدبلوماسية، مؤكداً على مخرجات الاجتماع الوزاري الطارئ الذي عُقد في الرياض أخيراً والذي طالب بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب لغة الحوار على منطق القوة". الخليج يراقب الإشعاع... ولا قلق حتى الآن وفي خطوة لطمأنة الرأي العام، أكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون أن "مركز إدارة الطوارئ" التابع لها يواصل مراقبة المؤشرات الإشعاعية في دول المجلس بصورة دقيقة، بالتنسيق مع الجهات الوطنية المختصة. وأوضح المركز أن القراءات البيئية الحالية "لا تشير إلى مستويات إشعاعية مقلقة" وأن البيانات المتوافرة حتى الآن تقع ضمن النطاق الآمن. وشددت الأمانة على استمرار المراقبة اليومية والتنسيق مع الجهات المعنية، استعداداً لأية تطورات مفاجئة قد تطرأ على الوضع الإشعاعي. سياق إقليمي محفوف بالأخطار ويأتي هذا التصعيد في وقت إقليمي معقد، إذ لم تعُد المواجهة محصورة في التوتر الأميركي – الإيراني، بل تشابكت مع نزاع نشط بين إيران وإسرائيل، يتخذ طابع الهجمات المتبادلة داخل العمق وعلى الحدود. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى رغم تفاوت أدوات الاستجابة الخليجية، فإن المواقف الرسمية تتوحد عند نقطة أساسية، الدعوة إلى التهدئة وتفادي الانزلاق إلى حرب شاملة والتركيز على حماية الاستقرار الإقليمي. وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حسن الحسن إن "التدخل الأميركي المباشر يعد نقطة تحول خطرة، وقد يجرّ دول الخليج، ولا سيما البحرين والكويت وقطر التي تستضيف منشآت أميركية، إلى قلب المواجهة". وأضاف أن خطر اندلاع نزاع مفتوح بين واشنطن وطهران بات واقعاً ملموساً، مع ما يحمله من احتمال لانفجار إقليمي واسع النطاق يصعب احتواؤه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store