
خلال زيارة باراك إلى لبنان.. مصادر تكشف تفاصيل ومطالب
ووفق المصادر، شدد باراك على ضرورة سحب السلاح بسرعة وحصره بيد الدولة اللبنانية.
وفي ما يخص الحدود الشرقية، نقل باراك موقفًا أميركيًا داعمًا لـ"تعزيز التواصل مع سوريا" والعمل على ضبط الحدود اللبنانية-السورية، تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق رسمي بين بيروت و دمشق لترسيم الحدود.
وتأتي زيارة توماس باراك في ظل توتر أمني متصاعد على الحدود الجنوبية، وسط تبادل للغارات والتحذيرات بين إسرائيل و"حزب الله"، ووسط تحركات دبلوماسية دولية لمنع انزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة.
وفي تصعيد ميداني جديد، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية عنيفة على مواقع جنوب لبنان ، استهدفت مناطق في النبطية وكفر تبنيت، وسط تحذيرات من تل أبيب بأن أي تحرّك لحزب الله لإعادة بناء مواقعه سيُقابل برد مباشر.
الرد الإسرائيلي جاء بعد تصريحات لافتة للأمين العام المساعد لحزب الله، نعيم قاسم، لوّح فيها باستعداد الحزب للقتال في حال قررت الدولة اللبنانية "إخراج القوات الإسرائيلية بالقوة من الأراضي المحتلة"، في إشارة إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
أمريكا وإفريقيا.. شراكة على المفترق
يسرا إيهاب الحربي تمر العلاقات الأمريكية-الإفريقية بمرحلة تعكس ما يشبه إعادة تعريف للأولويات، حيث أفرزت التطورات الأخيرة مؤشرات متراكمة على تآكل الثقة السياسية بين الجانبين. فبعيداً عن الخلافات التي نشبت بين واشنطن وبريتوريا – على خلفية اتهام جنوب إفريقيا بدعم موسكو ورفعها دعوى إبادة جماعية ضد إسرائيل – فإن ما برز على السطح هو ميل أمريكي متزايد نحو الانكماش، عبّرت عنه سلسلة إجراءات عقابية، منها تخفيض المساعدات، والحديث عن استبعاد جنوب إفريقيا من قانون «أجوا»، وتفعيل برامج لجوء خاصة ب «الأفريكانز»، وهو ما مثّل، في مجمله، تحوّلاً من أدوات الشراكة إلى آليات الضغط السياسي. لكن هل كانت هذه الإجراءات تعكس قراءة استراتيجية دقيقة للتحولات الإفريقية؟ أم أنها مجرد رد فعل على مواقف سيادية بدأت بعض العواصم الإفريقية في تبنيها تجاه القضايا الدولية الكبرى؟ وهل يمكن أن تستمر واشنطن في معادلة «الردع السياسي» من دون أن تخسر عمقها الرمزي والتاريخي في القارة؟ وما يزيد من عمق الإشكال أن مؤشرات التراجع الأمريكي تجاوزت الإطار الرمزي لتطول البنية المؤسسية للعلاقات، إذ كُشف عن خطط لإغلاق ست سفارات إفريقية، وتقليص الحضور القنصلي، بالتوازي مع فرض قيود تأشيرات شملت عشر دول، ومهلة إنذار ل 25 دولة أخرى. هذه الإجراءات، وإن بدت مدفوعة بمنطق أمني، تعكس تحولاً أوسع في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع إفريقيا: من شريك استراتيجي إلى ملف إداري هامشي. وهذا ما يُعيد إلى الأذهان لحظة الانكفاء التي أعقبت الحرب الباردة، حين ظنت واشنطن أن سحب قواتها، وتقليص مساعداتها، لن يترك فراغاً ذا تبعات. لكن، هل يعيد التاريخ نفسه؟ وهل تملك إفريقيا اليوم ترف التراخي في مواجهة ما يمكن تفسيره كإعادة ترتيب للأولويات أو إعادة تموضع من قبل شريك بحجم الولايات المتحدة؟ أم أن تعدد الخيارات أمام القارة يتيح لها رسم معادلات جديدة، أكثر توازناً واستقلالية من أي وقت مضى؟ وفي ظل هذا الاسترجاع التاريخي، تظهر قمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية التي عُقدت في لواندا (22-25 يونيو/حزيران2025) ليس كمجرد فعالية اقتصادية، بل كمحطة لقياس منسوب الثقة المتبقي. ورغم الرسائل التي حاولت الإدارة الأمريكية تمريرها عن «تحول استراتيجي نحو الدبلوماسية التجارية»، فإن القمة عكست، بجلاء، حجم الفجوة في التصورات. فقد عبّر مسؤولون أفارقة عن امتعاضهم من السياسات التأشيرية التقييدية، ومن نهج العقوبات الجمركية، وغياب الشفافية في التعاملات التجارية. كما أن التركيز على «ممر لوبيتو»، رغم أهميته اللوجستية، بدا في أعين الكثيرين محاولة تكتيكية لا ترقى إلى مستوى المبادرة المتكاملة، لغياب الأطر التنموية المصاحبة، وعدم وضوح الرؤية بشأن نقل التكنولوجيا أو تمكين الكوادر المحلية. فهل يكفي التركيز على البنية التحتية واللوجستيات لإعادة بناء الشراكة؟ أم أن الرهان الحقيقي يكمن في الاستثمار برأس المال البشري، ونقل المهارات؟ وهل ما تزال واشنطن ترى القارة كفرصة، أم كعبء يجب احتواؤه وتقييده؟ وإذا كانت واشنطن قد اختارت تقليص أدوات نفوذها الناعمة – من التعليم إلى الصحة والمساعدات التنموية – لصالح التركيز على صفقات استثمارية مرهونة بالامتيازات الجيوسياسية، فإن هذا التحول من «المساعدة مقابل الولاء» إلى «الصفقة مقابل النفاذ» يعكس ضيق أفق استراتيجي، ويُخضع العلاقة مع القارة لحسابات قصيرة المدى. في المقابل، فإن القوى المنافسة – خصوصاً الصين وروسيا – لم تكتفِ بمراقبة الفراغ، بل سارعت إلى ملئه بخطوات متدرجة. الصين، على سبيل المثال، أعفت 99% من صادرات الدول الإفريقية من الرسوم الجمركية، وأطلقت برامج واسعة للتدريب العسكري والمدني، ووسعت أدوات التمويل والبنية التحتية، وحرصت على تأطير ذلك ضمن سردية «التعاون جنوب-جنوب». أما روسيا، فقد استخدمت أدوات غير تقليدية، مثل الشركات الأمنية الخاصة، للتمدد في ساحات النزاع، ونجحت في تحويل النفوذ السياسي إلى مكاسب أمنية واقتصادية ملموسة. لكن التغير الأكثر أهمية ليس خارجياً، بل داخلي إفريقي بامتياز. فخلال قمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية، عبّرت العديد من العواصم الإفريقية عن مواقف أكثر وضوحاً، تعكس نضجاً متزايداً في إدراك الذات الإقليمية. لم تكن الرسائل موجهة لواشنطن وحدها، بل لجميع القوى الدولية: إفريقيا لم تعد سوقاً فقط، بل هي شريك مشروط، لم تعد تكتفي بالمساعدات، بل تطالب بنقل المعرفة والتكنولوجيا، لم تعد تتفاعل بمنطق الحاجة، بل بمنطق المصلحة السيادية. ويبقى التساؤل: هل تنجح القارة الإفريقية في تحويل هذا الوعي المتقدم إلى مواقف تفاوضية أكثر استقلالاً؟ في ضوء ذلك، يبدو أن القارة بصدد إعادة تعريف علاقاتها الدولية من منظور جديد، يسعى إلى تنويع الشراكات وتوازنها، وبناء مسارات تعاون تعزز مناعتها الاستراتيجية. أما واشنطن، فباتت أمام خيارين: إما أن تُعيد تموضعها بسياسات تعترف بالتحولات العميقة في القارة، وتُفعّل أدواتها السياسية والاقتصادية والأمنية بروح شراكة جديدة، أو تواصل الانكفاء، تاركة الساحة لآخرين أكثر مرونة، وأعلى استعداداً للالتزام طويل الأمد.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
حركة حماس تحدد "شروط" قبول وقف إطلاق النار
وقال المصدر إن الحركة تطلب عدم المساس بمكتبها السياسي أو التعرض لأعضائه في الخارج، كما تطلب عدم مصادرة أو احتجاز أموالها أو فرض قيود عليها في الخارج. كما تصر حماس على وجود ممثلين للحركة في إدارة غزة وعناصر في الأمن المستقبلي لقطاع غزة تابعين لها أو قريبين منها . بالإضافة إلى ضمان أميركي بإنهاء الحرب وبحث سبل تطبيق ذلك خلال فترة وقف القتال لإتمام الصفقة والمتوقعة لمدة 70 يوما. وأفاد المصدر أن واشنطن أبدت موافقتها على أن تكون ضامنا لإنهاء الحرب، مع إعطاء إسرائيل حرية العمل العسكري إذا انتهت الهدنة من دون التوصل لاتفاق. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الجمعة، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال أسبوع. وصرّح ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض احتفالا باتفاق الكونغو الديمقراطية ورواندا على السلام، بأنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة وشيك. وأضاف أنه كان يتحدث للتو مع بعض المعنيين بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة " حماس". وكانت تقارير صحفية إسرائيلية قد أشارت إلى أن الرئيس ترامب أجرى ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة "خلال أسبوعين". وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ونقل من تبقى من قيادات الحركة إلى دول أخرى، في إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة. كما ينص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر في حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك شريطة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية.


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 15 موقعا قال إن حزب الله حاول إعادة ترميمها، محمّلا الحكومة اللبنانية مسؤولية "فشلها في ضبط سلاح الحزب"، ومشيرا إلى أن "لبنان الرسمي مسؤول عن أي تصعيد قادم". التصعيد الإسرائيلي جاء بعد تصريحات بارزة للأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قال فيها إن الحزب "جاهز للمواجهة إذا قررت الدولة اللبنانية إخراج إسرائيل بالقوة"، معتبرا أن ما جرى في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران هو "انتصار سياسي وعسكري لإيران"، وأن أهداف تل أبيب الثلاثة، تدمير البرنامج النووي، ضرب المنظومة الصاروخية، وإسقاط النظام الإيراني ، قد سقطت جميعها. "إسرائيل تنفّذ ما تعجز عنه الدولة" في مداخلة مع برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، قال الكاتب والباحث السياسي يوسف دياب إن " إسرائيل تنفّذ ما تعجز الدولة اللبنانية عن القيام به، فهي لا ترى إمكانية جدية لنزع سلاح حزب الله، لذا تتحرك عسكريا لتغيير المعادلة". وأضاف دياب: "حزب الله يتهرب من تسليم السلاح عبر إدخاله في نقاش مفتوح حول الاستراتيجية الدفاعية... لكن من يضع هذه الاستراتيجية؟ الدولة أم الحزب؟ القرار العسكري يجب أن يكون حصريا بيد الدولة والجيش، لا فصيل فوق القانون". من جهته، اعتبر مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء، الدكتور زكريا حمودان، خلال مداخلته أن تصريحات نعيم قاسم تمثل "تقدما نوعيا في خطاب المقاومة"، مشيرًا إلى وجود تنسيق فعلي مع مؤسسات الدولة، لا سيما مع رئيس الجمهورية. وقال حمودان: "هناك قنوات حوار جديّة بين الحزب والدولة.. أكثر من 500 موقع جنوبي تم تسليمه للجيش اللبناني، والحديث عن الاستراتيجية الدفاعية لم يعد نظريا، بل يتحول إلى خارطة طريق عملية". جدل داخلي.. وسلاح الحزب يعود للواجهة كشف النقاش بين الضيفين حجم الانقسام الداخلي اللبناني بشأن سلاح حزب الله، حيث رأى دياب أن الحزب يستخدم "ذرائع وتهويلا بوجود إسرائيل في بيروت لتبرير استمرار احتكاره للسلاح"، فيما أصر حمودان على أن "المقاومة اليوم تعمل تحت سقف الدولة"، مشددًا على ضرورة التقدم التدريجي نحو صيغة دفاعية جامعة. في خضم التصعيد، أثارت تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، قال فيها "إيران ليست لبنان"، موجة انتقادات في الداخل اللبناني، حيث فُسرت على أنها تنصّل من دعم حزب الله في الميدان. وقال يوسف دياب: "إذا كانت إيران لا ترى في لبنان ساحة دفاع، فكيف يطلب من اللبنانيين التضحية؟ هذه ازدواجية سلوك إقليمي يجب أن نقرأها بوضوح". بعد انتهاء المواجهة بين إيران وإسرائيل، توقع كثيرون أن يستعيد لبنان استقراره تدريجيا، لكن الغارات الأخيرة أكدت أن الجنوب لا يزال خط تماس مفتوح، وأن سلاح حزب الله سيظل محور التوتر الداخلي والخارجي، في ظل غياب قرار حاسم من الدولة اللبنانية بشأن مصير الحرب والسلم.