
التفاؤل يتصاعد بعد قرعة "مريحه" للأولمبي في تصفيات كأس آسيا
يحيى قطيشات
اضافة اعلان
عمان – وضعت قرعة تصفيات كأس آسيا تحت 23 عامًا المقبلة، التي تستضيف السعودية نهائياتها، المنتخب الأولمبي في مجموعة سهلة نسبيًا إلى جانب منتخبات تركمانستان، والصين تايبيه، وبوتان، مما زاد من فرصته في خطف بطاقة التأهل للنهائيات، خصوصًا أن اتحاد الكرة يستضيف منافسات المجموعة في عمان خلال الفترة من الأول إلى التاسع من أيلول (سبتمبر) المقبل، ليستفيد المنتخب من ميزة الأرض والجمهور.وتصاعدت مستويات التفاؤل في الشارع الرياضي المحلي في المستويات الفنية والنتائج السابقة للمنتخبات الثلاثة في المجموعة التي تؤكد تفوق المنتخب من حيث الأداء الفني والنتائج.ويأمل المتابعون أن يستغل المنتخب الأولمبي العوامل الإيجابية التي تحيط به في حسم بطاقة التأهل من عمان، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، حيث يتأهل أصحاب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات حصلت على المركز الثاني، لتنضم إلى السعودية المميزة التي ساعدت في تنظيم البطولة الأولى في تاريخها.ويتوجب على المنتخب ترجمة الدعم الكبير من اتحاد كرة القدم بتحقيق نتائج لافتة، حيث يوفر الاتحاد المعسكرات الداخلية والخارجية والمباريات الودية والمكافآت المالية، حيث ينخرط حاليًا في معسكر خارجي يقام في تونس ويستمر حتى يوم السبت المقبل. كما أن الخطة الموضوعة لبرنامج إعداد المنتخب للتصفيات تتضمن معسكرات ومباريات ودية مع منتخبات عربية وآسيوية خلال الأشهر المقبلة.وتُعد الفترة التي تُقام فيها التصفيات مثالية للمنتخبات، وهي فترة التوقف الدولية التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم، ليكون بمقدور جميع المنتخبات المشاركة إشراك اللاعبين الذين تنطبق عليهم الأعمار المحددة في اللائحة. كما ستتمكن المنتخبات من الاستعانة بمحترفيها بسبب إقامة التصفيات خلال أيام 'فيفا'.ويُعوّل الشارع الرياضي كثيرًا على المنتخب الأولمبي في ترك بصمة تاريخية في مشاركته المقبلة بالنهائيات، من خلال الفوز باللقب للمرة الأولى وعدم الاكتفاء بالمشاركة فقط، خصوصًا أن المنتخب لم يغب عن البطولة القارية منذ انطلاقتها في العام 2014 بسلطنة عمان، وحينها حقق المشاركة الأفضل عندما حلّ في المركز الثالث، علمًا أنه خاض في البطولة 23 مباراة خلال 6 مشاركات.واستطاع المنتخب تحقيق الفوز في 6 مناسبات فقط، مقابل التعادل في 10 مباريات، والخسارة في 7 مواجهات، مع تسجيله 24 هدفًا واستقباله 22 هدفًا، حيث كانت المشاركة الأخيرة العام الماضي في قطر، الأسوأ في تاريخ 'الأولمبي' بعد جمعه نقطة واحدة فقط.ويضم المنتخب اللاعبين: مراد الفالوجي، عبد الرحمن سليمان، سلامة سلمان، زكريا عمرو، يوسف حسان، عرفات الحاج، جعفر سمارة، أيهم السمامرة، أحمد أيمن، محمد طه، أنس الخب، قتيبة العجالين، أحمد المغربي، محمد كحلان، يوسف قشي، هاشم المبيضين، سيف سليمان، صالح فريج، عز الدين أبو السعود، مؤمن الساكت، أمين الشناينة، عودة الفاخوري، بكر كلبونة، أحمد الحراحشة، صلاح الدين فراش، عبد الرحمن الزغايبة، وسيف درويش.واعتمد الاتحاد الآسيوي مشاركة 44 منتخبًا في التصفيات، سيتم تقسيمها إلى 11 مجموعة، حيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات، ووفقًا للقرعة التي سُحبت أمس في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، ضمت المجموعة الثانية منتخبات اليابان الفائزة باللقب مرتين، إلى جانب الكويت وميانمار المضيفة وأفغانستان.وتضم المجموعة الثالثة كلاً من فيتنام (المضيفة) واليمن وسنغافورة وبنغلادش، فيما تشهد المجموعة الرابعة مواجهة قوية بين أستراليا، والصين المضيفة، وتيمور الشرقية، وجزر ماريانا الشمالية.أما المجموعة الخامسة، فقد ضمّت أوزبكستان بطلة نسخة 2018 إلى جانب فلسطين، وقرغيزستان المضيفة، وسريلانكا، في حين تتكوّن المجموعة السادسة من تايلاند المضيفة، وماليزيا، ولبنان، ومنغوليا.وتبدو حظوظ العراق، بطل النسخة الافتتاحية، قوية في المجموعة السابعة، لكنه سيواجه منافسة من كمبوديا المضيفة، وعُمان، وباكستان. أما المجموعة الثامنة فتضم قطر المضيفة، والبحرين، والهند، وبروناي دار السلام.وتُعد المجموعة التاسعة من بين الأقوى، حيث تتواجه الإمارات المضيفة مع إيران، وهونغ كونغ الصين، وغوام. فيما تضم المجموعة العاشرة كلًّا من جمهورية كوريا، بطلة نسخة 2020، إلى جانب إندونيسيا المضيفة، ولاوس، وماكاو.أمّا المجموعة الحادية عشرة، فتشهد منافسة بين طاجيكستان المضيفة، وسورية، والفلبين، ونيبال.ويرى المدير الإداري الأسبق للمنتخب الأولمبي ماهر طعمة، ان قرعة المنتخب في التصفيات الاسيوية تعد جيدة، والفرصة متاحة امام المنتخب الذي يضم لاعبين على مستوى فني مميز في خطف بطاقة التأهل للنهائيات بل وبعون الله ترك بصمة مميزة من خلال المنافسة الحقيقية على اللقب.وأضاف في حديث لـ 'الغد':' هناك العديد من العوامل التي تصب في مصلحة المنتخب الأولمبي، حيث الجهاز الفني بقيادة عمر نجحي إضافة وجود الثلاثي الأردني المميز شادي أبو هشهش، إبراهيم السقار، ووليد مخائيل، وإقامة مباريات التصفيات في عمان، ودعم الاتحاد الواضح للمنتخب، والدعم من الجماهير الأردنية الوفية'.وبدوره، لفت الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي مبارك الخوالدة، إلى أن الجيل الحالي من اللاعبين في المنتخب الأولمبي مميز، وقادر على الوصول بعيدا في نهائيات آسيا النسخة المقبلة.وبين الخوالدة أن التركيز في الفترة الحالية يجب أن يكون على التصفيات خشية حدوث مفاجأة أمام منتخب من منتخبات شرق القارة، والتي أبدت تطورا ملحوظا في السنوات الماضية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
أبو جاجة يكسب الرهان ويمنح "الملاكمة" ذهبية تايلند
مهند جويلس اضافة اعلان عمان- أكد لاعب المنتخب الوطني للملاكمة محمد أبو جاجة، حضوره المميز في البطولات العالمية برياضة 'الفن النبيل'، بعد أن أحرز الميدالية الذهبية الوحيدة للمنتخب الوطني في بطولة تايلند الدولية التي اختتمت أمس في العاصمة بانكوك.وكسب أبو جاجة الرهان بعد غيابه عن المنتخب في الفترات الماضية، واستطاع الحصول على ذهبية وزن تحت 60 كغم في المنافسة الدولية، عقب تجاوزه الياباني سوتا ناكاياما في المباراة النهائية، علما أنه تخطى في طريقه كلا من: تشنج وي من الصين تايبيه، والتايلندي أفيشيت تشايدي، والأوزبكي ماديار دانياروف.ونال أبو جاجة في مسيرته العديد من الميداليات الملونة، ومن أبرزها ذهبية بطولة آسيا في عمان خلال العام 2022، ونيله جائزة أفضل لاعب في البطولة، وحصوله في العام 2023 على الميدالية البرونزية في أوزبكستان، وتعتبر وقتها أول ميدالية ملونة في تاريخ المشاركات الأردنية ببطولات العالم، فيما نجح أيصا بحصد الميدالية الذهبية بدورة الألعاب العربية في الجزائر خلال العام نفسه.وحصد المنتخب 4 ميداليات ملونة أخرى في البطولة، وذلك عبر اللاعب حذيفة عشيش بوزن تحت 50 كغم، بحصوله على الميدالية الفضية بعد الخسارة في النهائي على يد الأوزبكي ميليكوزيف، علما أنه تجاوز لاعبان في طريقه وهما التايلندي فانوات بوناكورن والكازخي نورزات أوجاروف.وتوج زيد عشيش بوزن تحت 75 كغم، ورازي حياصات بوزن فوق 90 كغم، واللاعبة إسلام نواف بوزن فوق الثقيل، بميداليات برونزية.وضم المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب داجوبيرتو سكوت في البطولة 18 لاعبا ولاعبة، وهم: حسين عشيش، زياد عشيش، عبادة الكسبة، رازي حياصات، محمد أبو جاجة، يوسف عشيش، ماهر مشاعلة، زيد البيطار، أوس عشيش، عبدالله ضراغمة، زيد عشيش، محمد عشوش، حذيفة عشيش، عمر الحديدي، إلى جانب اللاعبات: نهى الزعبي، نور أسعد، إسلام نواف، وميس أبو خديجة.وتعد هذه البطولة محطة تحضيرية مهمة للمشاركات المقبلة، أبرزها بطولة آسيا السنوية، ودورة الألعاب الأولمبية 2028، بعد أن تقرر رسميا إدراج رياضة الملاكمة ضمن البرنامج الأولمبي.وكانت المشاركة الأردنية في النسخ الماضية إيجابية، خصوصا في بطولة باريس العام الماضي، التي شارك فيها 3 من أبرز نجوم المنتخب حسين وزياد عشيش وعبادة الكبسة، وكان زياد قريبا من تحقيق أول ميدالية في الأولمبياد بالملاكمة، قبل خسارته في ربع النهائي أمام البريطاني لويس ريتشاردسون.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
لغة الأرقام في التصريحات الرسمية (2 – 3)
اضافة اعلان إن قطاع المياه، والذي سبق وإن كتبت عنه اكثر من مقال، كان آخرها بعنوان «وضع مائي سيئ وصيف مقبل صعب» والمنشور بتاريخ 4/1/2025، وهو القطاع، الذي تعتبر ازمته من أخطر الأزمات الهيكلية في الدولة، ومع ذلك تختلف تصريحات المسؤولين حول نسبة العجز والفاقد المائي والمشاريع المنفذة للخروج من الازمة وعدم الاعلان عن الفاشل منها (سد الكرامة وسد وادي ابن حماد، بتكلفة مالية لهما حوالي 110 ملايين دينار)، وحجم الانفاق على القطاع والعجز في الميزانية التشغيلية، وكلفة انتاج المتر المكعب، والمشاريع الاستراتيجية كمشروع الناقل الوطني والمبالغ التي تم تأمينها لهذا المشروع الاستراتيجي (وهو الامر الذي دفعني للكتابة مرة أخرى، بعد التصريح الصادر بتاريخ 14/5/2025)، وحقوق الأردن في المياه المشتركة ونسبة التحصيل منها، وحصة الفرد الأردني من المياه.فعلى سبيل المثال، تشير معطيات وزارة المياه الى ان كميات المياه المتاحة لكافة القطاعات هي حوالي 1093 مليون متر مكعب لكافة القطاعات (الشرب والمنزلية والزراعة والسياحة والصناعة وغيرها)، وعليه فإن حصة الفرد الأردني من اجمالي كميات المياه تكون 92.4 متر مكعب (عدد سكان الأردن، حسب صفحة دائرة الإحصاءات العامة تاريخ 29/5/2025 هو 11,824,319 نسمة). إلا أن كمية المياه المخصصة للأغراض المنزلية والتي تقدر بـ519 مليون متر مكعب (حسب وزارة المياه) فتكون 43.89 متر مكعب في السنة، بينما كانت التصريحات الرسمية، تقول بانها حوالي 90 مترا مكعبا في عام 2023، وكنت قد اشرت عندها وتحديداً بتاريخ 2023/8/22 الى ان حصة الفرد الأردني من مياه الشرب قد انخفضت إلى 61 مترا مكعبا في السنة، وتعرضت للنقد الى ان جاء تصريح معالي وزير المياه بتاريخ 22/8/2024 بان الأردن الافقر مائياً وان حصة الفرد هي بواقع 61 متر مكعب سنوياً، والقادم لن يكون أفضل، في ضل الموسم المطري الأخير.اما الفاقد المائي، فان التصريحات المتعلقة به متضاربة ايضاً، فعلى سبيل المثال، في تصريح لمسؤول في وزارة المياه، يُقدّر الفاقد بنسبة 45 %، ثم يخرج تصريح لمسؤول آخر يقول إن النسبة لا تتجاوز 30 %، وبنفس الوقت تشير الخطة الاستراتيجية لوزارة المياه للأعوام 2008-2020 والتي كان احد اهدافها خفض الفاقد المائي من 42 % الى 28 %، وعلى الرغم من الإعلان بتاريخ 27/6/2010 بان سلطة المياه نفذت مشاريع بقيمة 350 مليون دينار منها 250 مليون لاستبدال شبكات المياه، وهي الخطة التي تم استبدالها بخطة استراتيجية اخرى للأعوام 2016-2025 والتي تهدف الى خفض الفاقد المائي الى 25 %. وعلى الرغم من المشاريع المنفذة وإنفاق ملايين الدنانير، إلا أن نسبة الفاقد المائي وصلت الى 53 % في عام 2021 (صفحة 14 من تقرير قطاع المياه حقائق وارقام)، يتبعه الإعلان بتاريخ 18/12/2022 بانه تم خفض نسبة الفاقد المائي الى 35 %، والاعلان عن مشاريع بقيمة 350 مليون دولار لخفض الفاقد المائي في جميع محافظات المملكة. ثم جاء الاعلان بتاريخ 7/6/2023 عن حزمة مشاريع بقيمة 474 مليون دينار، لخفض الفاقد المائي ومشاريع متعلقة بالصرف الصحي.بعد كل ذلك تم الإعلان عن استراتيجية وطنية جديدة للمياه للأعوام 2023-2040، والتي أحد اهدافها خفض الفاقد المائي الى 25 %، وبواقع 2 % سنوياً، ليخرج الينا تصريح يشير الى انه تم تخفيض الفاقد المائي بنسبة 6 % لتصبح 46 %حسب المنشور بتاريخ 17/8/2024، متناسياً بانه سبق وان أعلنت وزارة المياه بانها خفضت الفاقد المائي الى نسبة 35 % وذلك بتاريخ 18/12/2022.وهنا اليس من حقنا التساؤل عن أسباب هذا التناقض بالتصريحات المتعلقة بالفاقد المائي؟اما فيما يتعلق بالناقل الوطني للمياه، والتي سبق ان تم الإعلان بانه سيتم تنفيذه بتكلفة ماليه تقدر 2.5 مليار دولار، وان المياه ستصل من خلاله لمختلف مناطق المملكة في عام 2027 (حسب ما هو منشور، بترا 14/12/2021)، ثم يأتي تصريح من معالي وزير التخطيط السابق تاريخ 31/3/2022 بالإعلان عن تأمين 1830 مليون دولار للمشروع، كما ويعلن بتاريخ 29/3/2023 بانه تم تامين 2400 مليون دولار، واعلان وزارة المياه بتاريخ 1/10/2023 عن تأمين 2700 مليون دولار للمشروع (كافة المبالغ المعلن عنها هي منح وقروض تنموية واستثمارية) الا ان المفاجأة كانت الإعلان الأخير الصادر عن وزارة المياه وبتاريخ 14/5/2025 وعلى قناة المملكة عن تأمين أكثر من مليار دولار لإنجاح مشروع الناقل الوطني؟ (وماذا عن التصريحات السابقة)، ومثل هذه التصريحات تربك المتابعين والمواطن الأردني، لا بل صاحب القرار وبشكل كبير.أما عندما نتحدث عن التكلفة المالية للمشروع نجد أن هناك تضاربا ايضاً في التصريحات المنشورة في الصحافة والمواقع الإخبارية، حيث أشارت بعضها إلى أن التكلفة هي حوالي 2 مليار، وتصريح آخر أشار إلى أن التكلفة 2.5 مليار، وأخرى 2.7 مليار، وغيرها اشارت الى 3 مليارات، وأخيراً تصريح لمعالي الوزير بأن التكلفة تقدر بأكثر من 3.5 مليار دينار، وهناك حديث بأن التكلفة ارتفعت لأرقام أكبر من هذا الرقم.إننا هنا لن نتحدث عن ارقام مديونية سلطة المياه وشركات التوزيع، حيث الأرقام متفاوتة وبشكل كبير، فسبق وأن أعلن عن رقم 1.5 مليار دينار، إلا ان تقارير مستقلة تشير الى ضعف هذا الرقم. كما ولن نتحدث عن تقديرات المخزون المائي، حيث سبق وأن صرّح وزير المياه بأن الأردن بحاجة إلى 11 مليار متر مكعب من المياه سنويًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي (وهو التصريح الذي اتفق معه من حيث المعايير الدولية الطبيعية لحصة الفرد من المياه سنوياً، ولكي نكون على حد الفقر المائي العالمي، فإن الأردن يحتاج الى ما يقارب 6 مليارات متر مكعب)، وإن هناك عجزا مائيا كبيرا في الأردن (وهو الفرق بين المتاح حالياً والمقدر بحوالي 1.1 مليار متر مكعب وبين الاحتياجات للوصول الى حد الفقر المائي)، بينما أشار وزير سابق إلى وجود كميات من المياه الجوفية تكفي الأردن لعدة قرون؟، مما يبرز تبايناً في تقييم الموارد المائية، الامر الذي يربك المجتمع، ويعزز من انتشار الإشاعات التي تطول هذا القطاع.إن مثل هذا التضارب بالتصريحات يفقد المجتمع الثقة في الأرقام الرسمية، ويربك خطط السياسات المائية طويلة الأمد، ومسؤولي القطاع في المستقبل، وثقة المؤسسات الدولية ويقلل من الفرص الاستثمارية.في الجزء الثالث سنتحدث عن التصريحات المتعلقة بإنتاج الغاز من حقل الريشة.* مركز عبر المتوسط للدراسات الاستراتيجية


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
لهم الغد...
اضافة اعلان أنا من جيل يعرف نشيد (نحن الشباب لنا الغد) حق المعرفة، فقد كنا ننشده في الطابور المدرسي كل صباح، إلى درجة أن كلمة الشباب أصبحت مقرونة بكلمة الغد في كل أمر يتعلق بالمستقبل سواء كان على مستوى الشباب أنفسهم أو مستقبل الدولة أو الأمة بأسرها ولكن في واقع مثل هذا الواقع الذي يفرض نفسه على هذه المنطقة من العالم فإن كلمة (التطلعات) ليست مجرد أحلام أو تمنيات وإنما غايات لا مفر من الوصول إليها كي تنمو الدولة وتكبر بأبنائها ويتحقق تقدمها وازدهارها.تحت شعار (حوار حول المستقبل) انعقدت يوم السبت الماضي النسخة الثالثة من منتدى تواصل 2025 وهو إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد التي تعنى بفتح الآفاق الواعدة أمام الشباب الأردني الذي يحقق نجاحات عظيمة في ميادين عالم الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وهناك من قصص النجاح ما يشرح الصدر ويعزز الثقة بشباب الأردن وشاباته، وقدرتهم على المنافسة والتميز في المنطقة والعالم!سمو ولي العهد الأميرالحسين بن عبدالله أشار في كلمته الافتتاحية لأعمال المنتدى إلى نقطة بالغة الأهمية من حيث فهم معنى التواصل والحوار بين جميع أطراف العلاقة بإشكالية المستقبل لفك الشيفرة «العالم المليء بالاستقطاب والقلق من القادم الجديد، عالم أصبحت فيه الانطباعات أحيانا أقوى من الحقائق « وفي ذلك إشارة ملفتة إلى أن معرفة التحديات الحقيقية الناجمة عن التغيرات الهائلة التي يشهدها عالمنا المعاصر أمر أساسي وعملي لكي يحقق من أسماهم ( فرسان الحلم الأردني أهدافهم بامتلاك أدوات العصر التي نحتاجها لتطوير وتحديث القطاعات جميعها.يقول سمو ولي العهد « إذا كانت المعرفة قوة، فإن الأفكار الخلاقة ثروة، ومواكبة العصر والتفكير في المستقبل حاجة ضرورية « وفي اعتقادي أن هذه المقولة في حد ذاتها تحتاج إلى مزيد من التركيز حول ثنائية المعرفة والقوة بحيث تتحول إلى عنصر رئيسي في عمليات التحديث ومن بينها عمليات تمكين الشباب، وتوسيع دائرة حضورهم ومشاركتهم في جميع المبادرات باعتبارهم صانعي الغد الذي هو لهم، ولا بد من مشاركتهم في استطلاع ملامحه ومعرفة مداخله ومخارجه كي يدخلوا إليه بقوة وعزيمة واقتدار!على مسافة قريبة من مناسبة منتدى التواصل 2025 أعلن رئيس مجلس النواب الأخ أحمد الصفدي من جامعة الشرق الأوسط التي تتبنى شعار (المعرفة قوة) عن مبادرة نيابية لعقد خلوة حوارية بين رؤساء البرلمانات والاتحادات الطلابية بهدف تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية، وبالطبع فإن تلك المشاركة ستكون فاعلة ومؤثرة حين ينخرط الشباب في العمل الحزبي البرامجي، ويتمكنوا من خلال المجالس المنتخبة من التعبير طموحاتهم، والأهم المشاركة في صنع القرارات التي تتعلق بحاضرهم ومستقبلهم.مناسبات كثيرة تعبر أصدق تعبير عن الطاقات الكامنة في شبابنا، وفي مقدمتها عيد الاستقلال التاسع والسبعين، وهذه الفرحة التي عمت المملكة، وأظهرت تعلق الشباب بشكل خاص والأردنيين صغارا وكبارا عن ارتباطهم الوثيق بمليكهم وبوطنهم وجيشهم والساهرين على أمنهم واستقرارهم، وتلك هي الأرضية الصلبة التي يلتقي عليها الوجدان والعقل لكي تصان الأوطان وتزداد قوة ومعرفة ونماء!