
أدوية سامراء تطلق مشروعاً استراتيجياً لإنتاج الأمبولات الحديثة
صلاح الدين – واع – فليح العبيدي
أعلنت الشركة العامة لصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية في سامراء، اليوم الأربعاء، إطلاق مشروع استراتيجي لإنتاج الأمبولات الحديثة، مؤكدة تصاعد وتيرة العمل في إنشاء مصنع المحاليل الوريدية ومحاليل غسيل الكلى في محافظة نينوى.
وقال مدير عام الشركة، محمد عبد القادر النعيمي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الشركة تواصل تنفيذ مشروعها الاستراتيجي لإنتاج الأمبولات الحديثة بالتعاون مع شركة أرض المحجوب الاستثمارية، إذ يتضمن إنتاج أمبولات متطورة تطرح لأول مرة ضمن خطوط إنتاج الشركة، مما يسهم بشكل مباشر في تنويع سلة المنتجات الدوائية وتعزيز الإيرادات العامة"، مؤكداً أن "هذا المشروع يشكل نقلة نوعية في مسار التصنيع الدوائي".
وأشار إلى أن "نسب الإنجاز في المشروع تجاوزت حاجز الـ 30%، حيث ينفذ العمل وفق أحدث معايير التصنيع الدوائي الجيد (cGMP)، وبإشراف مباشر من قسم المشاريع الهندسية في الشركة، وبالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الجودة والسلامة".
وأضاف النعيمي أن "مشروع إنشاء خط إنتاج المحاليل الوريدية الجديد ومحاليل غسيل الكلى في محافظة نينوى، التابع لشركة أدوية سامراء وبالتعاون مع شركة وسام الرافدين للصناعات الدوائية، يشهد تقدماً ملموساً في سير الأعمال الإنشائية والفنية، حيث تم مؤخراً استكمال أعمال تسليح وصب الطابق الأول والمصاعد الخاصة بالمصنع، في خطوة مهمة تمهّد للمرحلة التالية من الأعمال الفنية والتجهيزية، والتي ستنفذ وفق أعلى المعايير المعتمدة في الصناعة الدوائية".
ولفت إلى أن "هذا المشروع يأتي في إطار الخطة الوطنية لتعزيز الاكتفاء الذاتي من المستحضرات الطبية الحيوية، حيث يُعد المصنع المرتقب من المشاريع الاستراتيجية التي ستُسهم في سد الحاجة المحلية من المحاليل الوريدية ومحاليل غسيل الكلى، مما يُخفف الضغط على المستشفيات ويُقلل الاعتماد على الاستيراد الخارجي".
وأكد النعيمي أن "العمل في المشروع يسير بخطى ثابتة وفق الجدول الزمني المحدد، وبمواصفات تقنية متطورة تلبي المعايير الدولية"، منوهاً بأن "الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمصنع ستتجاوز 25 مليون عبوة سنوياً من المحاليل الوريدية، بالإضافة إلى أكثر من مليونَي عبوة سعة (5) لترات من محاليل غسيل الكلى، مما سيُعزز قدرة القطاع الصحي العراقي على تلبية الطلب المحلي بشكل كبير".
وذكر النعيمي أن "هذا المشروع يعكس التزام الشركة بتوسيع حضورها في المحافظات وتعزيز شراكاتها مع القطاع الخاص دعماً للجهود الحكومية في النهوض بالقطاع الصحي والصناعي، متوقعاً "حدوث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين لا سيما في محافظات المنطقة الشمالية، عبر توفير منتجات عالية الجودة وبأسعار مدعومة بما ينسجم مع توجهات الدولة في دعم الصناعة الوطنية وتقديم أفضل الخدمات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- شفق نيوز
"بطيخ الملوية".. معمل "سُكّر" يصطدم بشراسة الأصفر الإيراني (صور)
شفق نيوز/ يشتهر قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين بإنتاج نوع مميز من البطيخ الأصفر المخطط، الذي يُعرف محليًا بـ"معمل السكر" نظراً لحلاوته العالية ونكهته الفريدة، التي تميزه عن أي نوع آخر من البطيخ المستورد، ويُعد هذا الموسم من أنجح المواسم الزراعية له، بحسب ما يؤكده مزارعو سامراء. ويقول عضو الجمعيات الفلاحية في سامراء، محمود حسين، لوكالة شفق نيوز، إن "مزارع القضاء تنتج سنوياً كميات كبيرة من البطيخ الأصفر الذي يُعد من أجود الأنواع على مستوى العراق، ويتميّز بطعمه الطبيعي وسرعة نضوجه، ويُزرع بطرق تقليدية تعتمد على الخبرات المحلية المتوارثة". ويؤكد المزارعون أن الإنتاج هذا العام وفير، لكنهم يواجهون منافسة شرسة من البطيخ الإيراني المستورد، الذي يغزو الأسواق المحلية بأسعار منخفضة وجودة متدنية، ما يُشكل تهديدًا مباشرا للمنتج الوطني. المعركة مع الإيراني إلى ذلك، يقول المزارع عمر السامرائي، لوكالة شفق نيوز، إن "هذا الموسم استثنائي من حيث الكمية والنوعية، وسعر حمولة السيارة الواحدة يتراوح بين 200 إلى 300 ألف دينار، لكن البطيخ الإيراني الذي يدخل بلا رقابة يُربك السوق ويؤثر على الإقبال على المنتج المحلي". ويتم تسويق بطيخ سامراء إلى العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية، حيث يحظى بطلب عالٍ، ويتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 500 إلى 1500 دينار، بحسب الجودة والمنطقة. رياض عباس، تاجر من البصرة، يقول أيضاً للوكالة: "في كل موسم نحرص على شراء البطيخ الأصفر من سامراء، لأنه يتمتع بطعم مميز لا يتوفر في أي منتج آخر. زبائننا في البصرة يعرفون الفرق جيدًا، ويفضلونه على أي نوع مستورد، خاصة الإيراني الذي يفتقر إلى النكهة". أما ياسر السامرائي، وهو أحد كبار تجار البطيخ الشوكي في صلاح الدين، فيؤكد أن "بطيخ سامراء هو الأطيب مذاقًا والأعلى جودة ليس فقط على مستوى العراق، بل على مستوى المنطقة العربية. نحن نُصدر جزءًا منه لتجار عرب يطلبونه خصيصًا". ويضيف: "تبلغ المساحات المزروعة بالبطيخ في سامراء هذا الموسم أكثر من 3 آلاف دونم، ونعتمد بشكل كبير على التربة الخصبة في مناطق الجزيرة ووفرة مياه الري. الأسعار جيدة نسبيًا هذا العام، ويُباع الطن الواحد بأسعار متفاوتة حسب الجودة، لكن ما يعيق التوسع هو غياب الدعم الحكومي المباشر والرقابة على الاستيراد". غزل الفتيات وعلى الصعيد الشعبي، يحتل بطيخ سامراء مكانة خاصة في ذاكرة كبار السن في المدينة، الذين كانوا يتغزلون بجماله ويشبهون به الفتيات الجميلات، إذ كان يُقال عند رؤية فتاة فائقة الجمال: "شنو أنتِ؟ بطيخ أصفر شوكي سامرائي؟"، في دلالة على مدى تعلق الناس بهذا المحصول، ليس كمجرد منتج زراعي، بل كرمز للجودة والجمال والمذاق المميز. ويؤكد المزارع عبد الله جميل هذا البعد التراثي بقوله: "كان مثل عند شيابنا الله يرحمهم، من يشوفون بنت مزيونة وحلوة حيل، يقولون: هذه مثل بطيخة سامراء، وهذا المثل معروف عند أهل سامراء قديمًا". ويشير جميل، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى إن "الزراعة في سامراء ليست مجرد مهنة بل إرث عائلي، ومع كل موسم نعاني من التحديات ذاتها، وهي غياب الدعم الحكومي، وغلاء مستلزمات الإنتاج، وغياب حماية حقيقية للمنتج المحلي أمام الإغراق بالسوق". ويطالب مزارعو سامراء، بفرض إجراءات رقابية صارمة على المنتجات المستوردة، وتشجيع شراء المنتج المحلي من خلال فتح منافذ تسويق رسمية ودعم الجمعيات الفلاحية، حفاظًا على استمرارية هذا المحصول الذي يُعد رمزًا من رموز الزراعة في صلاح الدين. يُعد البطيخ الأصفر من الفواكه الصيفية التي تحتل مكانة بارزة في الأسواق العراقية، لما يتميز به من نكهة حلوة وقيمة غذائية، وتتنوع أصنافه باختلاف المناطق والمحافظات التي تنتجه، حيث لكل منطقة طابعها الزراعي ونكهتها الخاصة. في طليعة هذه الأنواع يبرز البطيخ الأصفر السامرائي، الذي يُزرع في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، ويُعرف محليًا بـ"البطيخ الشوكي" نظرًا لشكله المخطط وقشرته المميزة. يشتهر هذا النوع بطعمه الحلو للغاية، حتى أن سكان المدينة يلقبونه بـ"معمل السكر"، ويُعد الأكثر طلبًا في أسواق بغداد والجنوب، بسبب نكهته الغنية التي لا تُضاهى. محافظات أخرى إلى جانب سامراء، تشتهر محافظة بابل، وتحديدًا مدينة الحلة، بإنتاج البطيخ الحلّي، وهو نوع يتميز بقشرة صلبة وطعم حلو متوسط، ويُعد من الخيارات المفضلة في أسواق العاصمة، خصوصًا خلال ذروة الصيف. يختلف الحلّي في حجمه ومدة نضجه، لكنه يحتفظ بجودته لفترة أطول مقارنة ببعض الأنواع الأخرى. وفي محافظة الديوانية، ينتشر نوع يعرف باسم البطيخ الديواني، وهو بطيخ أصفر ناعم القشرة، يتميز بطعمه المعتدل، إلا أنه سريع التلف نسبيًا. يُزرع غالبًا باستخدام أنظمة ري حديثة مثل التنقيط، ما يساعد على تقنين المياه وزيادة الإنتاجية في الأراضي محدودة الموارد. أما البطيخ النجفي، المنتشر في محافظة النجف، فيتميز بحجمه الكبير ولونه الأصفر المشع، وتُزرع أغلب محاصيله في مناطق صحراوية تعتمد على مياه الآبار، وقد لاقى هذا النوع إقبالًا جيدًا في أسواق الفرات الأوسط. وفي كربلاء، يُنتج البطيخ الكربلائي، الذي يتصف بقشرته الخضراء الداكنة ومذاقه الحلو، ويُعد من الأنواع المرغوبة في الأسواق الجنوبية، رغم ما يواجهه من منافسة قوية من المنتجات المستوردة. وبالحديث عن المنافسة، يبرز البطيخ الإيراني المستورد، الذي يُغرق الأسواق العراقية بكميات كبيرة وبأسعار منخفضة، إلا أن طعمه يعتبر أقل جودة مقارنة بالأنواع المحلية، ويُتهم هذا النوع بالتأثير سلبًا على المزارع العراقي، من خلال إضعاف الإقبال على المنتج المحلي، وتهديد الأمن الغذائي الوطني. وبين التنوع المحلي وجودة الإنتاج من جهة، وضغط المنافسة الخارجية من جهة أخرى، يبقى البطيخ الأصفر العراقي رمزًا للمذاق الأصيل والزراعة العريقة، التي لا تزال تقاوم رغم قلة الدعم وتحديات السوق.


الأنباء العراقية
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
وزير الصناعة: ندعم مشاريع السيارات وخط جديد لإنتاج المحاليل الوريدية والمحاقن
بابل – واع أكد وزير الصناعة والمعادن، خالد بتّال النجم، اليوم الخميس، أن الوزارة اطلعت ميدانيًا على واقع عدد من المعامل والشركات العاملة في محافظة بابل، وعلى أبرز التحديات التي تواجهها، فيما أكد على دعم مشاريع السيارات والأنسجة، موجهًا بإضافة خط جديد لإنتاج المحاليل الوريدية والمحاقن الطبية. وقال النجم في مؤتمر صحفي، حضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): 'بدأنا زيارتنا بالشركة العامة لصناعة السيارات، واطلعنا على سير عمل معمل المرشات المحورية وخططه لرفع القيمة المضافة'، مشيرًا إلى، أن 'بعض المعامل المنتجة سابقًا تواجه اليوم تحديات تستدعي حلولًا جذرية'. وأوضح الوزير، أن 'الوزارة منفتحة على التعاون مع المحافظات، وناقشنا مع محافظ بابل إمكانية طرح عدد من المشاريع في المنتديات الاستثمارية التي تقيمها المحافظة'. وتابع، 'قمنا أيضًا بزيارة معمل خطوط الإنتاج لسيارات البيجو، وناقشنا فرص التوسع بإضافة خطوط إنتاج جديدة وجلب نوعيات من السيارات تتناسب مع القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود، منها سيارات البروتون وبعض الطرازات الصينية'. كما شملت الجولة زيارة إلى معمل المحاقن الطبية التابع لشركة أدوية سامراء، حيث أشار النجم إلى وجود بعض التحديات الفنية والإدارية، منها تقادم خطوط الإنتاج، موجهًا بإضافة خط جديد لإنتاج المحاليل الوريدية والمحاقن الطبية". وأضاف، أن "الجولة تضمنت كذلك زيارة معمل النسيج"، مشيرًا إلى، أن 'صناعة الأنسجة تواجه صعوبات بسبب الاعتماد على المواد الأولية المستوردة، والتي كانت في السابق متوفرة بكلفة شبه معدومة ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء". وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن 'العراق يواجه أزمة مائية، ما يؤثر على الزراعة، وبالتالي على القطاع الصناعي المرتبط بها'، مؤكدًا، أن 'الوزارة تعمل على تحقيق تكامل حقيقي مع إدارات المحافظات لتجاوز التحديات'.


الأنباء العراقية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء العراقية
مصنع بيجي للأسمدة.. شراكة حكومية مع القطاع الخاص لتلبية الحاجة المحلية
صلاح الدين – واع – فليح العبيدي يمثل مشروع إعادة تشغيل مصنع بيجي للأسمدة النيتروجينية في محافظة صلاح الدين، بكلفة استثمارية تفوق المليار دولار، خطوة نوعية حكومية بالشراكة مع القطاع الخاص نحو إحياء واحد من أهم الصروح الصناعية في العراق. ويتميز المشروع بقدرته الإنتاجية الكبيرة، إذ يُخطط لإنتاج نحو 672 ألف طن سنويًا من سماد اليوريا بنسبة نقاوة تصل إلى 99%، بما يعزز الأمن الغذائي ويسد النقص في السوق المحلية. وقال الرئيس التنفيذي لعمليات المجموعة في شركة الرافدين للاستثمار رامي هلسة، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "شركة قطرية رائدة ستتولى استثمار مصنع بيجي للأسمدة النيتروجينية بكلفة تتجاوز مليار دولار، ضمن اتفاق يتضمن إنتاج ما يقارب 672 ألف طن سنويًا من سماد اليوريا، وبمعدل إنتاج يومي يصل إلى 2100 طن". وأضاف هلسة، أن "المشروع يُعد من المشاريع الصناعية الاستراتيجية، ويأتي في وقت يواجه فيه القطاع الزراعي العراقي نقصًا حادًا في الأسمدة، لا سيما سماد اليوريا"، موضحًا، أن "هذا الاستثمار يأتي ضمن شراكة بين القطاعين العام والخاص، ويُسهم في تلبية جزء مهم من الاحتياج المحلي من الأسمدة". وأشار إلى، أن "منطقة بيجي تُعد من المناطق الصناعية المهمة في العراق، وإعادة تأهيل هذا المصنع من شأنه أن يعيد الحيوية الاقتصادية إلى المنطقة، ويوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لأبناء المحافظة"، لافتًا إلى، أنه "سيتم تدريب وتأهيل الكوادر المحلية للعمل وفق أحدث التقنيات والأساليب، بما يضمن رفع كفاءتهم وتحقيق أعلى مستويات الإنتاج". وبيّن هلسة، أن "المشروع لا يقتصر على الجانب الصناعي فقط، بل يتضمن أيضًا جانبًا اجتماعيًا يتمثل في دعم وتأهيل الأحياء السكنية القريبة من المصنع وعلى نفقة الشركة المنفذة، كجزء من التزاماتها تجاه المجتمع المحلي".