logo
أمريكا تدخل "أم القنابل" في هجماتها ضد الحوثيين

أمريكا تدخل "أم القنابل" في هجماتها ضد الحوثيين

الأمناء ١٧-٠٤-٢٠٢٥

قالت مصادر عسكرية يمنية لـ"إرم نيوز"، إن باتت تستخدم القنابل الارتجاجية، التي يطلق عليها "أم القنابل"، لدك حصون ميليشيا ، لا سيما الأنفاق الجبلية والكهوف والمعاقل العسكرية شديدة الوعورة وذات التحصينات العالية.
وتُعد "القنابل الارتجاجية" واحدة من أنواع الذخائر الحربية المصممة لإحداث تأثير مدمّر عبر الموجات الصدمية والاهتزازات الناتجة عن الانفجار، وليس فقط عبر الشظايا والحرارة، لذا يُطلق عليها أيضًا "القنابل الصدمية"، كما تُسمى كذلك "قنابل الضغط"، خصوصًا عندما تُستخدم فيها تقنية تعتمد على خلط الهواء بالوقود.
القنابل الارتجاجية
وأكدت المصادر العسكرية، مؤخرًا أنه بدا من المُلاحظ أن تتسم الغارات والضربات الأمريكية، هذه الحالة التي تُميّز "القنابل الارتجاجية"، إذ تعقب الانفجارات الناجمة جراء الضربات اهتزازات تستمر عقبها تتواصل لنحو 20 ثانية.
ويحدث هذا النوع من القنابل، انفجارًا قويًا وعنيفًا، ينتج عنه موجة صدمة شديدة تنتقل عبر الهواء، أو حتى داخل المباني؛ ما يتسبب بخلق أضرار جسيمة للأنسجة البشرية والمباني دون الحاجة إلى تحقيق اختراق فعلي أو وجود شظايا.
وتلجأ القوات العسكرية إلى استخدام "القنابل الارتجاجية"، لتطهير الكهوف والأنفاق والتحصينات الجبلية أو تلك المتواجدة تحت الأرض، حيث تملأ المكان بموجة ضغط قاتلة ومدمّرة، وتتوفر بحجمين (يدوية صغيرة) ليسهل حملها من قبل الجنود وأفراد القوات الخاصة والشرطة، ويعتمد عليها دائمًا في الاقتحامات لإنزال صدمة مؤقتة بالعدو دون قتله، إذ تُحدث صوتًا قويًا ويشع منها ضوء ساطع، تتسبب بإرباكه بشكل مؤقت.
كما تتوفر بأحجام كبيرة، وهذه تُحدث موجات صدمة هائلة، دون الحاجة إلى اختراق مدرعات، وتستخدم لتدمير مناطق واسعة ومساحة شاسعة، وبثّ الرعب النفسي وخلق حالة من الفوضى النفسية بين أفراد قوات العدو.
وتتسبب "القنابل الارتجاجية" بآثار بالغة الخطورة على البشر، إذ تؤثر بشكل خاص على الأجهزة الداخلية والأعضاء المجوفة كالـ(الدماغ والرئتين والأمعاء والأذنين)، إذ يخلق الفراغ الناتج بعد الانفجار تخلخلًا في الضغط يؤدي إلى تمزق داخلي، يؤدي إلى الموت دون وجود إصابات خارجية ظاهرة.
أم القنابل
وتم تصنيع "القنابل الارتجاجية" نهاية ستينيات ومطلع سبعينيات القرن الماضي، ومرت بعدة مراحل تطويرية بشكل تدريجي امتدت بين حقب وفترات مرحلية، على مدار الـ50 عامًا الماضية، من قبل الولايات المتحدة وروسيا.
وتُطلق واشنطن على "القنابل الارتجاجية" لقب "أم القنابل" وتختصرها بكلمة "MOAB"، وهي الأحرف الأولى لعبارة "Massive Ordnance Air Blast"، بينما تُطلق موسكو عليها لقب "أبو القنابل" وتختصرها بكلمة "FOAB" وهي الأحرف الأولى لعبارة "Father of All Bombs".
وقد تُصنّف (القنابل الارتجاجية) كـ"أسلحة غير تمييزية"، في حالة جرى استخدامها في مناطق ومنشآت مدنية، إذ لا توجد معاهدات واتفاقات تحظرها بالكامل، إلا أنها تُعد محل جدل دولي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وحدات الدفاع الجوي الروسي تصد 3 مسيرات فوق موسكو
وحدات الدفاع الجوي الروسي تصد 3 مسيرات فوق موسكو

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

وحدات الدفاع الجوي الروسي تصد 3 مسيرات فوق موسكو

أفاد رئيس بلدية موسكو في وقت مبكر من اليوم الخميس بأن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية كانت تستهدف المدينة. وكتب سيرجي سوبيانين عبر تيليجرام أن إحدى الطائرات المسيرة أصابت مسكنا على طريق رئيسي في جنوب المدينة، لكنها لم تسفر عن خسائر بشرية أو أضرار جسيمة. وأعلن الجيش الروسي إسقاط ما يقرب من 300 طائرة مسيرة في عدة مناطق روسية مساء الثلاثاء. وأشار سوبيانين إلى التصدي لأكثر من عشرين طائرة مسيرة وهي في طريقها إلى موسكو.

روسيا تعرض «السلام المسلح» على أوكرانيا!
روسيا تعرض «السلام المسلح» على أوكرانيا!

الشرق الأوسط

timeمنذ 13 ساعات

  • الشرق الأوسط

روسيا تعرض «السلام المسلح» على أوكرانيا!

في لحظة نادرة من الانفراج النسبي، شهدت الحرب الروسية - الأوكرانية تطوراً لافتاً تمثل في تنفيذ أكبر صفقة تبادل أسرى منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022. حيث تم تبادل ألف أسير مقابل ألف أسير من الطرفين، في عملية قادها مسؤولو الدفاع والدبلوماسية بتنسيقٍ نادر الحدوث منذ توقف المحادثات المباشرة قبل أكثر من عامين. الصفقة التي قوبلت بترحيب دولي حذر، عبّر عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل لافت حين كتب على منصة «تروث سوشيال Truth Social»: «مبروك للطرفين، هذا قد يقود إلى شيء كبير؟»، ثم سرعان ما اتخذت بعداً آخر حين أعلنت موسكو أنها بصدد تقديم مسودة اتفاق سلام «شامل» لأوكرانيا، عقب اكتمال عملية التبادل. إلا أن المؤشرات الأولية توحي بأن هذا السلام الموعود مشروط بمطالب «قصوى»، أبرزها تقليل عدد الجيش الأوكراني، والتخلي عن حلم الانضمام إلى الناتو، والتنازل عن أراضٍ شرقية تحتلها القوات الروسية. من منظور أوكراني، تبدو هذه الشروط أقرب إلى الإنذار منها إلى التفاوض، مما يجعل الصفقة الإنسانية بدايةً لمسار تفاوضي مسموم، تستخدم فيه روسيا «التهدئة» وسيلةً لإعادة ترتيب أوراقها، أكثر من كونها بوادر حقيقية للسلام. في الوقت نفسه، شنت أوكرانيا، حسب الرواية الروسية، هجمات واسعة النطاق بالطائرات المسيّرة على عمق الأراضي الروسية، مما أثار ردود فعل عنيفة من موسكو، التي هددت بالرد المباشر على منشآت الدفاع والصناعات العسكرية الأوكرانية. وقدرت وزارة الخارجية الروسية عدد الهجمات بـ800 طائرة مسيّرة وصواريخ، بعضها غربي الصنع، منذ 20 مايو (أيار) وحده. وإذا كانت أوكرانيا لم تعلن رسمياً مسؤوليتها، فإن تصعيدها يُفهم على أنه رسالة واضحة: لا سلام تحت شروط الإذعان. لكنَّ المفارقة أن هذه التوترات لم تمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استغلال اللحظة للحديث عن ضرورة إنعاش صادرات السلاح الروسي. ففي خطاب له يوم الجمعة الماضي، أكد أن «محفظة الطلبيات الحالية للأسلحة الروسية تُقدّر بعشرات مليارات الدولارات»، داعياً إلى التوسع في سوق السلاح، لا سيما في التقنيات الحديثة المعززة بالذكاء الاصطناعي. وفي حين شدد على أن تزويد الجيش الروسي في أوكرانيا سيظل أولوية، فإنه لم يُخفِ الطموح لاستعادة جزء من النفوذ الذي خسرته موسكو في سوق السلاح الدولية. فحسب معهد استوكهولم لأبحاث السلام الدولي (SIPRI)، انخفضت حصة روسيا من صادرات الأسلحة عالمياً إلى 7.8 في المائة بين عامي 2020 و2024، مقارنةً بـ21 في المائة خلال الفترة السابقة، ويرجع هذا التراجع إلى العقوبات الغربية وازدياد الطلب الداخلي الروسي بفعل الحرب، إضافةً إلى مخاوف بعض العملاء التقليديين من الدخول في صدامات سياسية مع الغرب. ومع ذلك، لا تزال روسيا تحتفظ بسوق نشطة للأسلحة، خصوصاً مع دول لا تربطها بالغرب علاقات تحالف قوية. من أبرز هذه الدول: • الهند: التي تواصل شراء الأسلحة الروسية، خصوصاً في مجالات الطيران والدفاع الجوي والغواصات. • الصين: التي ترى في روسيا شريكاً استراتيجياً ومصدراً مهماً لتكنولوجيا الأسلحة. • مصر: التي تسعى إلى تنويع مصادر تسليحها، بعيداً عن الهيمنة الغربية. • الجزائر: التي تُعدّ من أكبر زبائن السلاح الروسي في أفريقيا. • فيتنام وإيران كذلك، لا تزالان ضمن قائمة المشترين النشطين. اللافت أن بوتين، في خطابه ذاته، تحدث عن «منافسة شرسة» بدأت تتشكل في سوق السلاح العالمية، خصوصاً فيما يتعلق بالأسلحة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مما يعكس فهماً استراتيجياً أن السلاح لم يعد مجرد أداة حرب، بل وسيلة نفوذ واقتصاد وتموضع دولي. لكن هذا الطموح الروسي لتوسيع صادرات السلاح لا ينفصل عن الواقع الجيوسياسي المتوتر. إذ تزامناً مع كل هذه التطورات، أعلنت فنلندا، عضو الناتو الجديد، أن طائرتين حربيتين روسيتين اخترقتا مجالها الجوي في حادثة خطيرة قبالة ساحل بورفو جنوب البلاد. وأكد وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانن أن «التحقيق جارٍ بجدية». وإذا ثبتت صحة هذا الاتهام، فقد يشكّل ذلك تصعيداً مباشراً في العلاقة بين روسيا والناتو، ويفتح جبهة جديدة في الشمال الأوروبي. إذن، ما نراه ليس مجرد تبادل أسرى، بل محاولة روسية لإعادة تشكيل ميزان القوى. من بوابة الدبلوماسية «الناعمة» إلى التصعيد العسكري، ومن سوق السلاح إلى خطاب الذكاء الاصطناعي، تعمل موسكو على إعادة ضبط استراتيجيتها على كل المستويات: سياسية، وعسكرية، واقتصادية. لكن إن كان التاريخ قد علَّمنا شيئاً، فهو أن السلام لا يُفرض بقوة السلاح، ولا تُبنى العلاقات الدولية المستقرة على إملاءات طرف واحد. وبينما تدفع روسيا نحو تكريس نفوذها بالقوة، تبقى الحقيقة المؤلمة هي أن المدنيين، في أوكرانيا وروسيا، هم من يدفعون الثمن.

بوتين والناتو.. هل تعود الحرب الباردة ؟
بوتين والناتو.. هل تعود الحرب الباردة ؟

عكاظ

timeمنذ 15 ساعات

  • عكاظ

بوتين والناتو.. هل تعود الحرب الباردة ؟

يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على وضع حدٍّ لما يراه تجاوزاً غربياً غير مقبول لخطوط التفاهم الجيوسياسية التي تلت انهيار الاتحاد السوفييتي. فالتوسع المستمر لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بات -من وجهة نظر موسكو- تهديداً مباشراً للأمن القومي الروسي، ومصدراً رئيسياً لزعزعة الاستقرار في أوروبا الشرقية. عند النظر إلى الخريطة، تبدو روسيا وكأنها تتعرض لحصار تدريجي يضيّق الخناق عليها من الغرب. هذا التصور الجغرافي ليس من فراغ، بل هو أحد المحركات الجوهرية التي دفعت الكرملين إلى شنِّ الحرب على أوكرانيا في 2022. بالنسبة لبوتين، فإن الدفاع عن «العمق الروسي» بات مسألة وجودية لا مجرد خيار سياسي، وهو يرى أن استعادة مكانة روسيا كقوة عظمى موازية للولايات المتحدة تستحق أن تُدفع لأجلها أثمان كبيرة. غير أن التاريخ يقدم دروساً ثمينة. ففي ذروة التوتر بين واشنطن وموسكو، كانت أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 محطة مفصلية أثبتت أن التصعيد بين القوى العظمى لا يؤدي إلا إلى نتائج كارثية. حينها، أدرك الطرفان أن السلام العالمي لا يُحمى عبر الاستفزاز بل بالتفاهم والتوازن. واليوم، تبدو تلك الحقيقة أكثر حضوراً من أي وقت مضى. ربما لهذا السبب يُنظر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم مواقفه الحادة، على أنه يدرك خطورة دفع روسيا إلى الزاوية. فهو، على عكس بعض الساسة الأوروبيين، لا يؤمن بجدوى محاصرة موسكو ولا يرى في التصعيد المستمر سوى وصفة للفوضى وعدم الاستقرار، خصوصاً في شرق أوروبا. الرسالة التي لم تصل بعد إلى عدد من العواصم الأوروبية، هي أن روسيا ليست خصماً يسهل تطويقه دون عواقب وخيمة. أخبار ذات صلة بوتين، في المقابل، لا يخفي رغبته في استعادة مجد روسيا التاريخي ومكانتها الدولية، وهو يرى أن توسع الناتو ليشمل دولاً متاخمة لحدود بلاده هو تحدٍ مباشر، وردّه على ذلك واضح في تحركاته العسكرية والدبلوماسية. في أوكرانيا، تعاني القيادة السياسية من ارتباك مزمن بين الطموحات الغربية ومتطلبات الجغرافيا والتاريخ. وهو ارتباك قد يقود إلى منزلقات خطيرة ما لم يتم احتواؤه بتسوية شاملة تراعي المصالح الأمنية لجميع الأطراف. في المحصلة، يبدو أن العودة إلى طاولة التفاوض ليست مجرد رغبة بوتين أو خيار ترامب، بل ضرورة ملحة للعالم بأسره. فاستقرار النظام الدولي بات على المحك، وأوروبا، قبل غيرها، هي من سيدفع الثمن إذا تجاهلت دروس الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store