logo
مدرب تونس يعلق هزيمة منتخبه أمام 'أسود الأطلس' على مشجب التحكيم

مدرب تونس يعلق هزيمة منتخبه أمام 'أسود الأطلس' على مشجب التحكيم

الأياممنذ 8 ساعات

أكد مدرب المنتخب التونسي، سامي الطرابلسي، أن لاعبيه تأثروا نفسيًا خلال مجريات الشوط الأول من المباراة الودية أمام المنتخب الوطني المغربي، بسبب بعض القرارات التحكيمية التي وصفها بالمثيرة للجدل.
وأوضح الطرابلسي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء منتخب بلاده بأسود الأطلس، مساء الجمعة على أرضية الملعب الكبير بفاس، والتي انتهت بفوز 'أسود الأطلس' بهدفين دون رد، أن لاعبيه دخلوا المباراة وهم في حالة ضغط غير مبرر، بسبب شعورهم بوجود تجاوزات، ليست من الجماهير، بل من طاقم التحكيم، مما أثر على تركيزهم وسلوكهم داخل أرضية الملعب.
واعتبر الطرابلسي أن المباراة، وإن كانت ودية، فقد لعبها المنتخب المغربي بعزيمة واضحة للفوز، وهو نفس الإصرار الذي حضر به المنتخب التونسي، لكن الأجواء لم تساعد على أداء طبيعي ومتوازن.
ويرى المدرب التونسي أن أزمة كرة القدم في بلاده لا ترتبط بالمواهب أو القدرات الفنية، بل تعود في الأساس إلى غياب العقلية الاحترافية والمشروع الواضح لتطوير اللعبة. وقال إن الأندية التونسية، بما فيها الكبرى مثل الرجاء والوداد في المغرب، ابتعدت عن مستواها الحقيقي، مشددًا على أن السبب الرئيسي لذلك هو التركيز المفرط على الفريق الأول دون إعطاء الأهمية الكافية لبرامج التكوين والعمل القاعدي.
كما أكد أن منتخبات مثل المغرب والجزائر صارت تتفوق في تصدير اللاعبين وتطويرهم، بينما تظل تونس في موقع متأخر نتيجة لهذا الخلل الهيكلي، الذي يستدعي مراجعة شاملة لمنهجية الاشتغال داخل الأندية التونسية.
وأشار الطرابلسي إلى أن الجيل الحالي من لاعبي المنتخب التونسي يواجه نفس التحديات التي عرفتها أجيال سابقة، بسبب صعوبة الظروف المناخية والتنظيمية التي تعرفها المنافسات الإفريقية.
وقال: 'الجميع يتذكر كيف استفادت منتخبات مثل نيجيريا وغانا والكاميرون من لاعبيها المحترفين في أوروبا ونجحت في استثمارهم، بينما نحن نأتي بلاعبين من أوروبا ونطلب منهم التأقلم مع درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 40 درجة، وهو أمر صعب جدًا'.
ولفت إلى أن المنتخب المغربي نفسه واجه تحديات مناخية مشابهة في ساحل العاج، رغم توفره على جيل يُعد من الأفضل في تاريخه.
وأبرز سامي الطرابلسي أن أداء المنتخب التونسي في مجمل اللقاء لم يرتق إلى المستوى المطلوب، خاصة في الشوط الأول، الذي افتقر فيه الفريق للحلول الهجومية، مع وجود خلل واضح في بناء الهجمات وخلق الفرص.
وأضاف أن الأداء تحسن نسبيًا في الشوط الثاني، خصوصًا على المستوى التكتيكي، حيث بدأ اللاعبون في تطبيق التعليمات بشكل أفضل، وظهر تحسن طفيف في الجانب البدني أيضًا.
وشدد على ضرورة مراجعة الأخطاء المتكررة، والعمل الجاد على معالجة النقائص سواء الفردية أو الجماعية، مؤكدًا أن هذا المعسكر هو الثاني فقط له على رأس الجهاز الفني، وأن الطريق ما زال طويلًا أمامه لبناء مجموعة متجانسة.
واسترسل الطرابلسي قائلا إن المنتخب المغربي لم يصنع فرصًا خطيرة كثيرة رغم فوزه بهدفين، موضحًا أن اللقاء كان متكافئًا في فترات عديدة.
وأكد أن النجاعة الهجومية هي ما حسم اللقاء لصالح 'أسود الأطلس'، متمنيًا أن يتمكن المنتخب التونسي مستقبلاً من تحسين فعاليته في اللمسة الأخيرة واستغلال الفرص بشكل أفضل.
وأضاف المدرب التونسي أن فريقه لم يخض المباراة تحت ضغط كبير، بل جاء إلى فاس من أجل الاستفادة من لقاء ودي وتحضير المنتخب للاستحقاقات المقبلة.
وأوضح أن اللاعبين دخلوا اللقاء بعقلية هادئة، دون رهانات ثقيلة، وتركوا المجال للمنتخب المغربي ليلعب بالطريقة التي يريدها، ما يعكس غياب التوتر أو القلق داخل المعسكر التونسي.
واختتم الطرابلسي تصريحاته بالإشادة باللاعبين، مؤكدًا أنهم أظهروا روحًا قتالية عالية، واشتغلوا بتركيز كبير على تنفيذ التوجيهات الممنوحة لهم، مصيفا أن المباراة كانت مفيدة على أكثر من صعيد، سواء تقنيًا أو تكتيكيًا، وأن من المهم الحفاظ على هذه الروح والانضباط في المحطات القادمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إذا برر الطرابلسي هزيمته أمام المغرب بلاعبي الخارج.. فما يمنع من استدعاء محترفي تونس؟
إذا برر الطرابلسي هزيمته أمام المغرب بلاعبي الخارج.. فما يمنع من استدعاء محترفي تونس؟

بالواضح

timeمنذ 23 دقائق

  • بالواضح

إذا برر الطرابلسي هزيمته أمام المغرب بلاعبي الخارج.. فما يمنع من استدعاء محترفي تونس؟

في أعقاب الهزيمة التي مني بها المنتخب التونسي أمام نظيره المغربي بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جرت يوم أمس، بالملعب الكبير بفأس، لم يتأخر سامي الطرابلسي، مدرب 'نسور قرطاج'، في تكرار التبرير القديم الذي صار أشبه بـ'الأسطوانة المشروخة'. فقد ألقى اللوم على وجود محترفين ولاعبي مواليد الخارج ضمن صفوف المنتخب المغربي، في محاولة لتقليل وطأة الهزيمة وإضعاف قيمة الخصم. هذه الحجة التي ترددها الأطراف المختلفة في كرة القدم ليست بالجديدة، لكنها تثير سؤالاً بديهيًا وواضحًا: إذا كان وجود محترفي الخارج يجعل من المنتخب المغربي فريقًا قويًا ومؤثرًا، فما الذي يمنع الطرابلسي ومن ورائه الاتحاد التونسي لكرة القدم من استغلال نفس الفرصة؟ لماذا لا يتم التنقيب عن لاعبي الجاليات التونسية في أوروبا أو غيرها، ومناداة محترفي تونس بالخارج لتمثيل بلادهم في المنتخب الوطني؟ ربما يعزو البعض ذلك إلى قلة في عدد المحترفين الذين يختارون تمثيل تونس، أو ربما يرفض بعض اللاعبين ذلك لأسباب شخصية أو مهنية. لكن من الناحية التنظيمية والإدارية، فإن نجاح أي منتخب في الوقت الحاضر لا يمكن فصله عن قدرته على استقطاب مواهبه خارج حدود الوطن، وهو ما يظهر بوضوح في حالة المغرب الذي أسس لسياسة ناجحة قائمة على دمج محترفي الخارج مع لاعبي الداخل لتشكيل فريق متكامل. يبقى السؤال الأهم: هل لدى الاتحاد التونسي كرة القدم تصور واضح، أو استراتيجية فعالة، أو حتى القدرة على التواصل مع محترفيه في الخارج؟ وهل هناك إرادة حقيقية في اقتناص الفرصة وتفعيل هذه الموارد البشرية؟ أم أن الأمر يقتصر على تبريرات تقليدية لتبرير الهزائم والبحث عن مبررات خارجية بدل تطوير الأداء من الداخل والخارج؟ هذه القضايا هي مسؤولية الاتحاد التونسي، وهي شأن داخلي يعكس مدى تطور كرة القدم التونسية ومدى قدرتها على مواكبة المعطيات الحديثة التي تفرضها المنافسة الدولية. أما تكرار الحديث عن مواليد الخارج في صفوف المنتخب المغربي، فهو مجرد محاولة للتهرب من الحقيقة، وتقليل قيمة الإنجازات التي يحققها أسود الأطلس بجهود مشتركة تجمع بين لاعبي الداخل والخارج، في نموذج يحتذى به. في نهاية المطاف، كرة القدم رياضة عقلانية واستراتيجية، تحتاج إلى تخطيط بعيد المدى، استثمار في المواهب، وفتح آفاق التعاون مع محترفي الخارج. ولا يكفي ترديد التبريرات دون العمل الجاد والمستمر لبناء فريق قادر على المنافسة بفعالية وشرف.

الطرابلسي: المنتخب المغربي يتوفر على أفضل جيل لاعبين في إفريقيا
الطرابلسي: المنتخب المغربي يتوفر على أفضل جيل لاعبين في إفريقيا

مراكش الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مراكش الآن

الطرابلسي: المنتخب المغربي يتوفر على أفضل جيل لاعبين في إفريقيا

أشاد سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم، بتطور كرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، وخاصة تطور المنتخب الوطني الأول تحت قيادة المدرب وليد الركراكي. قال سامي الطرابلسي، عقب هزيمة منتخب بلاده أمام نظيره المغربي بهدفين لصفر، مساء الجمعة 6 يونيو 2025، إن المنتخب المغربي يتوفر، حاليا، على أفضل جيل للاعبين في كرة القدم الإفريقية. تابع الطرابلسي، في ندوة صحفية عقب المباراة: 'المنتخب المغربي يمتلك أفضل جيل لاعبين على المستوى الإفريقي'، مشيرا إلى أنه يتوفر، أيضا، على أفضل المهاجمين في القارة، قائلا: 'أنتم في نعمة كبيرة، لديكم 3 أو 4 لاعبين رؤوس حربة، على مستوى عال جدا'. وتطرق المدرب التونسي إلى صعوبة تتويج المنتخب المغربي، وباقي منتخبات شمال إفريقيا، بكأس أمم إفريقيا للأمم، حين تقام هذه التظاهرة في دول لديها مناخ حار ونسبة رطوبة مرتفعة. في هذا السياق، قال المدرب التونسي: 'الظروف التي عاشها المنتخب المغربي في الكوت ديفوار (خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة)، ليست ظروف كرة القدم، وبالتالي، كان من الصعب عليه التأقلم، كذلك الشأن بالنسبة لنا نحن المنتخب التونسي، يصعب علينا التأقلم مع الأجواء المناخية الصعبة، لكن، في المقابل، إذا أقيمت النهائيات في دول شمال إفريقيا، تكون لمنتخباتنا حظوظ أكبر في التتويج باللقب'. وقال المدرب التونسي: 'من الصعب على لاعبين، يلعبون في أوروبا في أجواء مناخية باردة، اللعب في النهائيات الإفريقية في أجواء رطبة بنسبة 80 إلى 85 في المائة، وفي درجات حرارة تصل أحيانا إلى 40 درجة'.

لماذا يتمسك ريال مدريد بضم الموهبة الصاعدة عبد الله وزان؟
لماذا يتمسك ريال مدريد بضم الموهبة الصاعدة عبد الله وزان؟

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

لماذا يتمسك ريال مدريد بضم الموهبة الصاعدة عبد الله وزان؟

رغم أنه لا يزال في السادسة عشرة من عمره فقط، إلا أن ريال مدريد الإسباني، يحث الخطى لضم الموهبة الصاعدة المغربي عبد الله وزان إلى أكاديميته، بعد نهاية عقده مع أياكس، في 30 يونيو الجاري. اللاعب الذي وُلد في العاصمة الهولندية أمستردام واختار تمثيل منتخبات الفئات السنية المغربية، أظهر إمكانات كبيرة، لفتت أنظار كشافي أكبر الأندية وعلى رأسها الفريق الملكي الذي يخطط للظفر بهذه الموهبة المغربية. صحيفة ماركا الإسبانية، اعتبرت أن وزان يُعد أحد نجوم أكاديمية أياكس، ويلعب مع فريق تحت 17 عاما، حيث نجح هذا الموسم في تسجيل 18 هدفا خلال 14 مباراة فقط. وعلى الرغم من مشاركته سابقا مع منتخب هولندا تحت 15 عاما، فإنه ارتدى قميص 'أسود الأطلس' منذ العام الماضي، وكان له دور بارز في التتويج بكأس إفريقيا تحت 17 عاما، كذلك حصد جائزة أفضل لاعب في البطولة، بعد الفوز في النهائي أمام مالي. ويتميز وزان بقدرة كبيرة على شغل أكثر من مركز في خط الوسط، فهو لاعب ارتكاز، أو وسط هجومي، وحتى مهاجم متقدم في بعض الحالات، حيث يبلغ طوله 1.83 متر، ويملك قدرات بدنية وفنية عالية، تتيح له التقدم بالكرة لمسافات طويلة، والمساهمة بفاعلية في الثلث الأخير من الملعب. كذلك يعرف بتسديداته القوية، إذ يُعد مصدر خطر دائما في الكرات الثابتة، خصوصا من المسافات القريبة والمتوسطة. ومن أبرز ما يُميز الموهبة المغربية الصاعدة قدرته الكبيرة على تمرير الكرات البينية في المساحات الضيقة، وقد أظهر خلال مشاركاته مع المنتخب المغربي للفئات السنية رؤية لعب متقدمة لا تتناسب مع عمره الصغير، إذ قدّم في بطولة إفريقيا تحت 17 عاما ثلاث تمريرات حاسمة، وتصدر ترتيب التمريرات المفتاحية بنسبة نجاح تجاوزت 71 بالمائة. وعند الحديث عن ريال مدريد، لا يمكن تفادي المقارنة بين الموهبة المغربية، والنجم الإنجليزي جود بيلنغهام، الذي يمتلك وزان العديد من الصفات المشتركة معه، منها: خطواته الواثقة، وقدرته على المناورة في المساحات الضيقة، وروحه القيادية في الثلث الهجومي، كما يتمتع بذكاء تكتيكي، يجعله يقرأ مجريات اللعب ويتفاعل معها بالشكل الأمثل، تماما كما يفعل بيلنغهام. ولهذا كله، يضع ريال مدريد عينه على هذا النجم المغربي الواعد، الذي يجمع بين الموهبة العالية والشخصية القوية والطموح الدولي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store