logo
جمال بن حويرب لـ« البيان »: «الراوي» موسوعة تلفزيونية تاريخية نوعية

جمال بن حويرب لـ« البيان »: «الراوي» موسوعة تلفزيونية تاريخية نوعية

البيان٢٣-٠٣-٢٠٢٥

يواصل برنامج «الراوي»، الذي يقدمه المستشار والمؤرخ جمال بن حويرب على شاشة تلفزيون دبي التابع لـ«دبي للإعلام»، مسيرة تألقه في هذا الموسم الرمضاني، مرسخاً مكانته الثقافية والمجتمعية والإعلامية، النوعية، التي استطاع رسم ملامحها بجدارة بفضل طبيعة إضاءاته والمعلومات التي يشتمل عليها والقامات الفكرية والمجتمعية والاقتصادية والسياسية والإبداعية العامة، التي يستضيفها، ليسرد عوالم وقصصاً وحكايات ووقفات تاريخية، توثق لمسارات ومراحل تطور مجتمعاتنا العربية خلال المئة عام الأخيرة، وتروي حيثيات غنى ثقافتنا وتميز قيمنا وأهلية أبناء مجتمعاتنا في الحقول المتنوعة.
ويستحضر بن حويرب في مضامين حلقات البرنامج في هذا العام، وكما عادته، مواضيع وأحداثاً وسيراً ووجوهاً وأعلاماً، تحوز كبير القيمة والمنزلة، كونها شكلت أسساً ومصادر ملهمة لإثراء مجالات الحياة في الدول العربية، بموازاة رفد جوانب النهضة والتقدم فيها والتأسيس لدعائم ومفاهيم الدولة الحديثة، وذلك من خلال جملة مكتسبات ونجاحات ومنجزات وأعمال ملهمة نتجت بفعلها، أسهمت في نهاية المطاف بنهضة دولنا.
«البيان»، تضيء في هذه المقابلة مع مقدم البرنامج، المستشار والمؤرخ جمال بن حويرب، على طبيعة مرتكزات البرنامج وأهميته وأدواره الفكرية والمجتمعية والوطنية، حيث أكد في حديثه، أن «الراوي» يمثل الموسوعة التلفزيونية التاريخية الأكبر في العالم.
وتابع: ليس هنالك في أي بلد مثل هذا العمل الذي ضم جمعاً بهذا الاتساع، من المواضيع وعدد الحلقات التي قد تكون اقتربت من عدد خمسمائة حلقة، كما أنه يعد ضخماً وثرياً وملهماً من حيث أسماء الشخصيات والأعلام والمواقع والأحداث والمؤسسات، التي أضاء عليها وتطرق إليها، إضافة إلى الصحف والمجلات والكتب والمؤلفات.
إن القائمة التي تضمنها البرنامج في هذا الصدد، هي الأكثر والأكبر بالعدد والتنوع.
أهداف جوهرية
وانطلاقاً من تعريفه بقيمة ودور البرنامج، عبر بن حويرب عن أهمية أن تكون هناك موسوعة تلفزيونية متخصصة بالتاريخ، لافتاً إلى أهمية وتوقيت بث «الراوي» خلال الشهر الفضيل، لما لرمضان من مكانة روحية وإيمانية، رفيعة، وكذلك من منزلة ثقافية عالية. وأشار إلى أن الشهر الكريم كتاب مفتوح نقرأ فيه أنفسنا، وهو شهر يقوّم خطواتنا، ويصحح سلوكنا، ويعالج أرواحنا، لذا فحكاياته ومحطاته فيها من الغنى ما يلبي حاجة كل إنسان.
وأوضح جمال بن حويرب أن الأهداف الرئيسة والرؤى الجوهرية التي ينطوي ويقوم عليها البرنامج، لعبت دوراً في نجاحه، وأضاف: «حينما بدأت «الراوي»، قررت أنه سيلبي حاجة كل إنسان من المعلومات حول وطننا العربي منذ ما يقارب المائة سنة إلى الآن، ولا توجد أحداث مهمة وقعت في العالم العربي أو شخصيات أو خلافه، لم يتحدث عنها «الراوي» خلال هذه الحقبة الزمنية التي ارتأيت أن مئة عام كافية لاختصارها.
إن الفترة الزمنية التي يتعامل معها «الراوي»، محددة وقصيرة نسبياً كما أنها حديثة، فهي تنحصر في المئة عام الماضية، والتي رسمت واقعنا اليوم، وهي ما يتوجب استذكاره واستحضار وقائعه لنفهم أنفسنا ومحطات تشكلنا وواقعنا، وأهمية هذه المدة الزمنية، التي تشكل قرناً من الزمان، تكمن في أنها الفترة التي شهدت قيام العالم العربي بكل مجموعاته وشعوبه وخياراته بشأن التشكل العصري والكياني على مستوى الدول، وكان فيها تجارب مهمة منها ما نجح ومنها ما تعثر، وفيها أيضاً اندمجت الثقافة العربية مع مسار الثقافة العالمية، وهذه تجربة أنتجت ما أنتجت من الظواهر الملفتة».
محطات وفخر
يعتز جمال بن حويرب بالمحطات التي توقف فيها البرنامج عند سيرتي وإنجازات المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، مشيراً إلى أن شخصيتيهما الفذتين ملهمتين على نحو استثنائي، قائدان تفاعلت إرادتيهما فأنتجا مستقبلاً زاهراً، ونموذجاً فريداً.
كما يستذكر بن حويرب، المحطة التي توقف فيها من خلال البرنامج عند الشيخ مبارك الصباح «مبارك الكبير»، مؤسس دولة الكويت الحديثة، وواضع بنيانها، ومرسي أسسها، لافتاً إلى أنها محطة مهمة للغاية في تاريخ منطقة الخليج، وتعطي صورة عن العقل المشترك الذي ذهب إلى التحول نحو مفهوم الدولة، والانتقال إلى المستقبل بصورة عصرية.
«حكايتنا الأولى»
ولفت جمال بن حويرب إلى تركيز برنامج «الراوي» على استعراض ملامح وسمات تفرد تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الميادين المتنوعة، إذ يعرف البرنامج من خلال سياقاته المتنوعة، بقية ما تم إنجازه في الإمارات من نجاحات وأطر تقدم، مبيناً كم هو مذهل ويثير الإعجاب، وذلك بينما هناك دول أخرى كانت فاعلة وصاحبة حضور قوي في المسار الحضاري، إلا أن الرؤية غير المكتملة لم تسمح لها أن تواصل حضورها، أو أن تحتفظ بدورها.
وأضاف: تاريخنا الحديث هو حكايتنا الأولى التي تستحق الرواية، وهذه مهمة «الراوي» التي تتعلق بكل التجارب العربية على مدار مئة عام الماضية، بكل ما فيها من قصص وتاريخ وسير أعلام تمت مراجعتها وسردها عبر البرنامج.
ويحكي جمال بن حويرب عن مدى حرصه على التحضير والإعداد النوعيين لحلقات وموضوعات «الراوي»، مشيراً إلى اعتنائه بالتوسع في البحث والتفكير والتنقيب في الكتب والوثائق والمستندات والسير والحوارات، بموازاة توظيف اطلاعه الواسع، لإغناء موضوعات الحلقات وخروجها بما يليق بها من مستوى.
ويتابع: البرنامج سبب حياتي كلها، فكل السنين التي قضيتها في البحث والتقصي وقراءة التاريخ والتمعن بالتراث كانت تصب في هذا الاتجاه، وأظنها خرجت عبر البرنامج، هناك في هذا المسار الذي سرته، وعبرت عنه من خلال البرنامج، الكثير من المحطات والتفاصيل التي لم يكن ينتبه لها أحد، وبرنامج «الراوي» قدم ما قدم، وتمكن حتى من إقامة علاقة بين مجتمع الإنتاج التلفزيوني والمجتمع الأكاديمي، فهناك العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، التي قد يصل عددها إلى سبعين انطلقت من البرنامج واستلهمت عناوينها ومواضيعها منه.
ملمح تميز
وأشار بن حويرب في ختام حديثه، إلى اعتنائه في موضوعات البرنامج، بأن لا يحصر نفسه بالواقع والمجال السياسي للتاريخ. وقال في الخصوص: أهتم أيضاً في التركيز ضمن «الراوي»، على استحضار الأثر الاجتماعي والتغييري، ذلك لأن الأعوام المئة الماضية في تاريخ الخليج، هي تاريخ التغيير والانتقال إلى الدولة الحديثة، الدولة النموذج، وتغيير مستمر يحرص على مواكبة العصر والاستعداد للمستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة
على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

على خشبة دبي أوبرا.. الباليه يرسم لوحات مدهشة

على المسرح الفارغ من كل أشكال السينوغرافيا، باستثناء حلقة دائرية تتدلى من السقف، ومع المقطوعة الافتتاحية الرعدية الشهيرة «أو فورتونا»، أطل باليه «كارمينا بورانا» الذي قُدّم على خشبة دبي أوبرا، في عرضين متتاليين. ويمزج «كارمينا بورانا» بين الباليه الكلاسيكي والمعاصر، ويتسم بالعمق العاطفي، ويزخر بالصور البصرية المتشكلة بأجساد فناني فرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور. ويتسم العرض باعتماده على الترتيبات الكورالية المشحونة بالمشاعر، التي يندمج من خلالها الراقصون بالموسيقى في انسجام تام، ليعبروا عن الشغف، وتقلبات الحياة، والضياع. ويتميز العرض بالأداء الجريء، ويقدّم الدهشة البصرية، لاسيما أنه يكسر التوقعات حول مفهوم الباليه، كونه يغرق في التعبيرية والتجريد. افتتاحية شهيرة وقال المدير الفني لفرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور ومخرج العرض، إدوارد كلوج، لـ«الإمارات اليوم»: «يتميز هذا العرض بافتتاحيته مع المقطوعة التي استخدمت كثيراً في الأعمال المسرحية، وهناك علاقة تربط الجمهور معها»، مشيراً إلى أن العمل يكسر التوقعات حول عروض الباليه، لأنه شديد الاختلاف. وأوضح أن العرض عبارة عن حوار مع الموسيقى، إذ كان مهماً بالنسبة له أن يبتكر عالمه الخاص من خلال الرقص، وذلك عبر الحوار مع مقطوعة كارل أورف. وأضاف أن عدد الراقصين على المسرح يصل إلى 30 فناناً خلال العرض، يعملون على إيقاظ الأحاسيس عبر القصائد التي يقدمها العمل الذي يرصد مشاعر شابة وشاب يلتقيان ويواجهان الشعور بالضياع. ونوّه بأن الدائرة المعلقة في المسرح ترمز إلى عجلة الحظ، ويدور الراقصون حولها، لتعبر عن الحياة وكيف ندور حولها، فالحلقة تدور في أشكال متنوعة، وتتدلى إلى المسرح أحياناً، من أجل تقديم مشاهد مؤثرة وذات معنى. أما الأزياء فبسيطة وتتلون بالأحمر والأسود، وتعبر عن البناء الجسدي والعمل كذلك. ولفت كلوج إلى أن عرض «كارمينا بورانا» قدم كثيراً، لكنه كان حريصاً على طرحه بأسلوب يجعل الجمهور يختبر الشعور بالموسيقى بعمق كبير، وذلك من خلال الاستعراض التعبيري والتجريدي الذي يضع الجمهور أمام العديد من التساؤلات حول ما يمكن ابتكاره من خلال الجسد. وكشف أن نقطة البدء في العمل - التي كانت صامتة وتجمع الفنانين في دائرة - تعود إلى أنه أراد أن يستعيد ابتكارات البشر الأولى في الأشكال، وجعل كل مؤدٍ يواجه منتصف الدائرة، من أجل التعبير عن مستوى الطاقة المتمركزة بداخل الدائرة. ورأى أن الصور المبتكرة في العرض تجعل الراقصين يتواصلون، من خلال الرمزية العالية. نسخة مختلفة وشدّد كلوج على أنه يتتبع مشاعره في ابتكار العروض، لذا لم يعد إلى أي من النسخ القديمة التي قدمت لهذا الباليه، إذ عمل جاهداً على تقديم ما هو مختلف لإرث هذا العمل، وكان مخلصاً لمشاعره وتفاعله مع الموسيقى، مبيناً أن بعض الأعمال الموسيقية تكون مبنية بشكل صلب ويصعب تخيلها من خلال الاستعراض، لذا يسعى في كل مرة إلى محاولة إيجاد التوازن بين الاستعراض والموسيقى. وأعرب كلوج - الذي بدأ في هذا العرض عام 2021 خلال جائحة كورونا - عن سعادته لتقديم «كارمينا بورانا» في دبي، حيث يتقاطع الشرق والغرب، مشيراً إلى أن العرض خضع لبعض التعديلات البسيطة، باستثناء اللحظات الأولى التي لم تشهد أي تعديل، لأنها ترتكز على المشاعر. واعتبر أن الفضول يعد من العوامل الأساسية التي تدفع الجمهور إلى مشاهدة العروض المجددة للأعمال القديمة، لأنه يحاول إيجاد الجسر الذي يربط بين التاريخ والابتكار، لافتاً إلى أن مَن لا يحبذون عروض الباليه أو الاستعراض المعاصر، سيتفاعلون مع الموسيقى، لاسيما حينما يستمعون إليها مع العرض البصري بسبب التمازج، ويمكن القول إن الجمهور يرى الموسيقى في هذا العرض. وأضاف أن العرض لا تتعدى مدته ساعة، ويقدّم جرعة متميزة تتيح للجمهور تجربة لا تنسى. إضافة رائعة نال عرض «كارمينا بورانا» إشادات كبيرة منذ عرضه الأول في عام 2021، إذ تقدّمه الفرقة بأسلوبها المعترف به عالمياً، والذي يمزج بين الكلاسيكية والتعبير المعاصر. وقال رئيس أوبرا دبي، باولو بيتروشيللي: «يجسد هذا العمل التميز الفني والإبداع الذي نطمح إلى تقديمه لجمهورنا، فالمزج القوي بين موسيقى أورف وتصميم رقصات كلوج، منح الجمهور تجربة فريدة تحرك المشاعر وتخطف الأبصار، ويعد هذا الباليه إضافة رائعة إلى موسمنا». • 30 فناناً يشاركون في العرض الذي تقدمه فرقة باليه المسرح الوطني السلوفيني ماريبور. إدوارد كلوج: • سعيد بتقديم عرض «كارمينا بورانا» في دبي، المدينة التي يتقاطع فيها الشرق والغرب.

«قلب» مكتبة محمد بن راشد ينبض بإبداعات أبناء الوطن
«قلب» مكتبة محمد بن راشد ينبض بإبداعات أبناء الوطن

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

«قلب» مكتبة محمد بن راشد ينبض بإبداعات أبناء الوطن

مع الاحتفاء بيوم الكاتب الإماراتي، الذي يصادف 26 مايو، تبرز في مكتبة محمد بن راشد، مكتبة الإمارات، لتشكل «القلب النابض» ومركزاً ثقافياً يحتفي بإبداعات الكُتّاب الإماراتيين، من خلال تسليط الضوء على إسهاماتهم الأدبية والفكرية، إذ تضم رفوفها أعمالاً لمؤلفين إماراتيين في مجالات متعددة، وبلغات مختلفة، لتعكس تنوع المشهد الثقافي الإماراتي وثراءه، كما تحتضن مجموعة قيّمة من الإصدارات المهمة لعدد من أبرز الأسماء الأدبية الإماراتية، من بينهم الدكتور سعيد خليفة المزروعي، والدكتور حمد محمد بن صراي، وخلود المعلا، وآمنة الدرمكي، وعلي أبوالريش، وسارة الأحبابي، ونورة الخوري، وغيرهم. ويتجسد هذا الدعم في التزامها الراسخ بتشجيع الإبداع المحلي من خلال مبادرات نوعية تسهم في تمكين الكُتّاب الإماراتيين والموظفين الموهوبين في التأليف والكتابة، إلى جانب تعزيز حضورهم في المشهد الثقافي، إذ تستضيفهم في جلسات حوارية وقرائية، وأمسيات شعرية خاصة، وحفلات توقيع كتب، وورش عمل متخصصة، إلى جانب تبنّي الإصدارات الجديدة من الكتب للمبدعين الإماراتيين والموظفين. ويأتي هذا الاهتمام في إطار رؤية مكتبة محمد بن راشد في تقديم الدعم المستمر للطاقات الإبداعية الوطنية، وتعزيز حضور الكُتّاب الإماراتيين في الساحة الثقافية العربية والعالمية. وتسلط مكتبة الإمارات الضوء بما تحتويه من رصيد معرفي يتجاوز 70 ألف كتاب باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والهندية، والألمانية، وغيرها، على جوانب متعددة للثقافة الإماراتية، كما تغطي الآلاف من المجالات التي تخدم الباحثين والمهتمين والطلبة من مختلف الأعمار والجنسيات. وتُبرز مكتبة الإمارات الجانب الوطني من خلال مجموعات متخصصة توثق تاريخ وجغرافيا وسياسة الدولة، وتراثها الغني بأشكاله المتنوعة. كما تشمل كتباً ودراسات في المجتمع والقانون والأدب والموسيقى والمطبخ المحلي، إلى جانب مواد عن البيئة والثروات الطبيعية، ما يجعلها مرجعاً شاملاً للهوية الإماراتية. فريق شغوف ويقود فريق متخصص من الكوادر الإماراتية الشغوفة بالمعرفة وخدمة المجتمع رحلة تفاعلية ملهمة لخدمة زوار مكتبة الإمارات، وفي مقدمتهم تبرز فاطمة لوتاه، مساعد ضابط مكتبات في مكتبة محمد بن راشد، بدورها المهني الفاعل في دعم الزوار وإثراء تجربتهم الثقافية. وقالت فاطمة لوتاه: «من خلال عملي في مكتبة الإمارات، كنت دائماً أحرص على أن تكون تجربة الزوار سلسة، وممتعة، وغنية بالمعلومة، إذ أستخدم نظام الفهرسة الإلكتروني بدقة لمساعدتهم في الوصول إلى الكتب التي يبحثون عنها، كما أقدّم توصيات مبنية على اهتماماتهم وموضوعات أبحاثهم، خصوصاً في ما يتعلق بتاريخ الإمارات وتراثها وقادتها». وأضافت: «هذه الجهود جزء من عمل جماعي للكوادر الإماراتية المؤهلة والمدربة وفق أعلى المعايير العالمية، والتي تحرص على توفير بيئة ترحيبية تعكس قيم الضيافة الإماراتية، وتسعى لتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لدى الجميع من الأطفال إلى الباحثين». مساحات للقراءة وتوفر مكتبة الإمارات تجربة متكاملة تجمع بين البنية التحتية المتقدمة والمرافق المصممة بعناية لتلبية احتياجات الزوار على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم، إذ تحتضن مساحات للقراءة والدراسة الفردية والجماعية، كما تراعي احتياجات أصحاب الهمم من خلال تصميم يوفر سهولة الحركة والتنقل. وتحتضن المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب في مجالات أكاديمية ومهنية معاصرة، لتشكل منصة معرفية متكاملة لخدمة احتياجات القرّاء والزوار من مختلف الفئات. ومن بين أبرز الكتب الأكثر قراءة في مكتبة الإمارات، والتي تعكس الذاكرة الوطنية، وتوفر محتوى ثرياً بالمعرفة والبُعد التاريخي: «زايد علامة على جبين التاريخ»، و«زايد رجل بنى أمة»، و«زايد نجم لا يغيب»، التي توثق مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتُبرز حكمته وإنجازاته التي أرست أسس الاتحاد وبنت نهضة الوطن. كما يبرز كتاب «خليفة: رحلة إلى المستقبل»، و«Father of Dubai»، وكتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وثق تجارب قيادية ملهمة صنعت فرقاً على المستويين المحلي والعالمي. ومن بين كتب التراث الإماراتي الأكثر قراءة «من التراث الإماراتي»، و«الألعاب الشعبية في الإمارات العربية المتحدة»، و«تراث دولة الإمارات»، والتي تشكل مصادر مهمة لفهم التقاليد والعادات الأصيلة والهوية الوطنية. تجربة متكاملة تضم مكتبة محمد بن راشد تسع مكتبات فرعية متخصصة، إلى جانب مركز المعلومات في الطابق الأرضي، لتوفر للزوار تجربة متكاملة ومتفردة، من خلال مجموعة واسعة من المواد المعرفية المطبوعة، التي تشمل الكتب والدوريات والمخطوطات والخرائط، والمتاحة بأكثر من 90 لغة عالمية، إلى جانب توفير الوصول إلى مليار مصدر إلكتروني، وثماني قواعد بيانات ثرية بالمحتوى البحثي والتعليمي المتنوع، التي تضم أطروحات أكاديمية ورسائل دكتوراه وماجستير. • 70 ألف كتاب بلغات عدة بين جنبات مكتبة الإمارات.

«دبي للثقافة» في يوم الكاتب الإماراتي: ملتزمون بدعم أقلام الرواد والناشئة
«دبي للثقافة» في يوم الكاتب الإماراتي: ملتزمون بدعم أقلام الرواد والناشئة

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

«دبي للثقافة» في يوم الكاتب الإماراتي: ملتزمون بدعم أقلام الرواد والناشئة

أكدت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بمناسبة «يوم الكاتب الإماراتي»، الذي يصادف 26 مايو، أنها تواصل الالتزام بأولوياتها القطاعية الهادفة إلى دعم الكتاب الإماراتيين الرواد والناشئة، وتحفيزهم على الإسهام في إثراء الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال ما يقدمونه من أعمال وروايات أدبية وقصص نوعية تعكس رؤاهم وطموحاتهم المستقبلية. وأضافت أنها تعمل، من خلال برامجها المتنوعة، على توفير منصات مبتكرة قادرة على التعريف بإنتاجات المثقف الإماراتي الأدبية، وتسليط الضوء على أعماله وتجاربه الاستثنائية، وأفكاره الغنية، وتطلعاته المختلفة الرامية إلى النهوض بالقطاع الثقافي وضمان استدامته وتطوره، إذ أسهمت جهود الهيئة في تشجيع الكاتب المحلي على المشاركة في المهرجانات الأدبية والفكرية الدولية، وتقديم أعمال روائية وإبداعية متميزة، رسّخت حضور الرواية الإماراتية على الساحة الثقافية العالمية، بفضل قدرتها على إثراء المخزون المعرفي لكل أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم. كما تسعى الهيئة عبر مشروعاتها المختلفة إلى فتح الآفاق أمام المبدعين الإماراتيين، وتشجيعهم على تطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، وهو ما يتجلى في برنامج «تعزيز حضور المواهب الأدبية المحلية» الذي يُعد جزءاً من «منحة دبي الثقافية»، التي تندرج تحت مظلة استراتيجية جودة الحياة في دبي، حيث تهدف الهيئة من خلاله إلى ربط الكتاب والشعراء وأصحاب المواهب الإماراتية بالمهرجانات الأدبية الدولية، وإبراز حضورهم على الساحة الثقافية العالمية. وتسهم «دبي للثقافة» سنوياً عبر مهرجان طيران الإمارات للآداب في تمكين الكتّاب الإماراتيين من الرواد والناشئة من المشاركة في الحدث الذي يُعد أكبر مهرجان أدبي في العالم العربي، إلى جانب رعايتها لمحور «بالإماراتي» الذي يطل بسلسلة تجارب ثقافية تحتفي بإنتاجات المثقفين الإماراتيين الأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store