logo
أغلق الاحتلال بعض أبوابه بالأقفال..جرس إنذار لحماية المسجد الإبراهيمي في الخليل

أغلق الاحتلال بعض أبوابه بالأقفال..جرس إنذار لحماية المسجد الإبراهيمي في الخليل

مصرس٠٨-٠٤-٢٠٢٥

أطلق ممثلو مؤسسات دينية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، ما أسموه نداء التحذير وجرس الإنذار، بعد الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي مسّت بالمسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، التي تمثلت في إغلاق بعض أبواب المسجد بالأقفال، وخلال مؤتمر صحافي عقده كل من قاضي القضاة ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد مصطفى نجم، ومفتي القدس والديار المقدسة محمد حسين في مدينة رام الله، وصف الهباش إجراءات الاحتلال الأخيرة بأنها تُدخل الأمور في مرحلة أشدَّ خطورة من أي وقت سابق.
وقال الهباش: "لذلك تداعينا هنا، لنطلق نداء تحذير للأمة العربية والإسلامية، آن الأوان لأن يتحرك الجميع لحماية المقدسات، لحركة عملية، وليس لحركة نظرية فحسب، آن الأوان ليكون الجميع في خندق واحد دفاعاً عن المقدسات التي تحمي هوية هذه الأرض". واعتبر الهباش أن دولة الاحتلال والحكومة المتطرّفة الفاشية، تحاول تكريس الحرب الدينية، عبر استهداف المقدسات الدينية وبالذات المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، ما يعني أن حكومة الاحتلال قد حوّلت الصراع بالفعل إلى صراع ديني على القيم الدينية والمقدسات، كما قال. وحذر مستشار الرئيس من أن ذلك ينذر بعواقب وخيمة، لا تتوقف عند حدود الأرض الفلسطينية، وإنما يمكن أن تتجاوزها إلى الإقليم وربما العالم بأسره. وقال الهباش: "إن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال من منع الأذان ومنع إقامة الشعائر الدينية في مناسبات مختلفة في المسجد الإبراهيمي كأيام الجمعة والأعياد والعشر الأواخر من رمضان، وما أقدمت عليه مؤخراً من إغلاق لبعض الأبواب في المسجد الإبراهيمي، ووضع أقفال عليها؛ ربما يمهّد للسّيطرة على تلك المرافق، ويوسع السيطرة الإسرائيلية غير الشرعية على المسجد الابراهيمي، الذي هو مسجد إسلامي خالص لا حقّ لغير المسلمين في أيّ جزء منه". وأكد الهباش أن الاعتداءات على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، واعتداء على حرية العبادة، وعدواناً على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وعلى المسيحيين أيضاً من خلال انتهاك حرمة المقدسات المسيحيّة، والاعتداء على الرهبان ورجال الدين المسيحيين في أكثر من مناسبة. وأشار إلى أن موقف القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ثابتٌ بالتمسّك بالحق في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وبالسيادة الفلسطينية عليهما، والتمسّك بالوضع التاريخي والقانوني في المقدسات، والتمسك بالرعاية الأردنية للمقدسات والشراكة معها لحماية ورعاية المقدسات. بدوره، أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد مصطفى نجم عن إجراءات بدأت بها الأوقاف بدعم من الحكومة الفلسطينية، تتمثل بإجراءات قانونية، وإجراءات سريعة تسعى إلى توجيه المصلين إلى المسجد الإبراهيمي، أهمها إغلاق المساجد خاصة الصغيرة في محيط البلدة القديمة في الخليل، أيام الجمعة، لتعزيز وجود المصلين في المسجد الإبراهيمي، وكذلك توفير الاحتياجات الضرورية للمسجد، والتواصل مع الجهات الرسمية الداخلية والخارجية حسب اختصاصها، ورصد انتهاكات الاحتلال ورفعها عبر تقارير إلى كل الجهات لإيصال صوت وزارة الأوقاف إلى العالم. سنلاحق إسرائيل كما نلاحق مُجرمي الحرب في المحاكم الدولية والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية والمحاكم الدولية الأخرى وفي إجابة على سؤال ل"العربي الجديد"، حول وجهة الإجراءات القانونية التي أعلن عنها، قال نجم إن "الإجراءات القانونية حسب المستطاع، وقد بدأنا بتوكيل محامٍ متخصّص في الشؤون الإسرائيلية؛ ليتولى هذه القضية منذ أن بدأت إلى يومنا هذا خاصة الاعتداءات الأخيرة، وبدأ عمله منذ اليوم، وسيبدأ بتقديم ما هو لازم حسب الأصول القانونية". لكنّ الهباش استدرك على إجابة نجم بالقول: "إن القيادة الفلسطينية تتحرك في إطار القانون الدولي، ومظلتها هي الشرعية الدولية والقانون الدولي، ولا تعترف بالمحاكم الإسرائيلية ولا تثق بها، ولا بالإجراءات الإسرائيلية". وتابع أن "القانون الذي يحكمنا هو القانون الدولي والشرعية الدولية، وسنلاحق إسرائيل كما نلاحق مُجرمي الحرب في المحاكم الدولية والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية والمحاكم الدولية الأخرى، سنلاحقهم على هذا الانتهاك الخطير لحرية العبادة ولحرمة المقدسات، الذي يتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".آليات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس، 24 مارس 2025 (زين جعفر/فرانس برس) وأكد وزير الأوقاف أن انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، فاقت الانتهاكات منذ عام 1994 إلى 2023، وقال إنّها انتهاكات تمسّ بالسيادة الفلسطينية السياسية والدينية، وبسلطة وزارة الأوقاف، التي تشرف على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعد تعدياً على صلاحيات الوزارة. ودعا مفتي القدس والديار المقدسة محمد حسين، الأمة العربية والإسلامية لتكون مشاركة على نحوٍ مباشر في حماية المقدسات في فلسطين، ودفع الأذى عنها، ومنع الانتهاكات بحقها، بكل الوسائل المتاحة، خاصة تفعيل القانون الدولي وقوانين الوضع الراهن في الأماكن المقدسة. وقال حسين: "إنّ المساجد هي وقف إسلامي ومكان عبادة للمسلمين وحدهم، ويتقدمها المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي"، معتبراً أن كل انتهاكات الاحتلال وقراراته مرفوضة من الفلسطينيين والمسلمين بكل هيئاتهم الدينية بما في ذلك تقرير لجنة شمغار، الذي أوصى بتقسيم المسجد الإبراهيمي بعد المجزرة التي نفذها أحد جنود الاحتلال عام 1994 في المسجد وراح ضحيتها 40 شهيداً فلسطينياً. وقال حسين: "إن الاحتلال يحاول خلق واقع جديد في المسجدَين الأقصى والإبراهيمي ومقدسات أخرى، لكن تلك الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، لا تعطي الاحتلال أي حق في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة
مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

مستوطنون ينظمون مسيرات استفزازية في القدس المحتلة

شهدت مدينة القدس المحتلة، أمس السبت، سلسلة من المسيرات الاستفزازية التي نظمها مستوطنون في مناطق متفرقة من المدينة، وسط إجراءات مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات من المستوطنين نفذت مسيرات استفزازية في منطقة طريق الواد داخل البلدة القديمة، رددوا خلالها هتافات عنصرية وأدوا رقصات على أنغام موسيقى صاخبة، في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.وانطلقت مسيرة أخرى من باب الخليل، حيث جابت أزقة البلدة القديمة وصولًا إلى باحات المسجد الأقصى، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال التي أمنت المسيرة وأعاقت في المقابل حركة الفلسطينيين في المنطقة.كما شهدت بلدتا شعفاط وبيت حنينا شمال القدس المحتلة فعاليات مشابهة، شارك فيها عشرات المستوطنين، ورافقها أجواء احتفالية استفزازية طغت عليها مظاهر الغناء والرقص.وتزامنت هذه المسيرات مع قيام شرطة الاحتلال بنصب حواجز عسكرية في محيط المناطق المستهدفة، ما تسبب في إعاقة تنقل الفلسطينيين ومنع عدد منهم من الوصول إلى منازلهم أو أماكن عملهم.

13 حاخامًا من 'الصهيونية الدينية' يدعون لاقتحام المسجد الأقصى الاثنين  وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News
13 حاخامًا من 'الصهيونية الدينية' يدعون لاقتحام المسجد الأقصى الاثنين  وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News

وكالة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • وكالة نيوز

13 حاخامًا من 'الصهيونية الدينية' يدعون لاقتحام المسجد الأقصى الاثنين وكالة شمس نيوز الإخبارية – Shms News

شمس نيوز – نشر 'اتحاد منظمات الهيكل' المتطرفة مقطعًا دعائيًا تحريضيًا غير مسبوق يدعو فيه المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك بكثافة يوم الإثنين المقبل، في الذكرى العبرية لاحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة. ويظهر في الفيديو التحريضي 13 من أبرز حاخامات 'الصهيونية الدينية'، بينهم حاخامات مستوطنات القدس والخليل ونابلس وصفد وكريات شمونة، وهم يحثّون أتباعهم على المشاركة بكثافة في اقتحام الأقصى. وحسب المختص في شؤون القدس زياد إبحيص، فإنه لم يسبق للجماعات المتطرفة أن نشرت مثل هذا النوع من التحريض المصور. وأضاف أن 'اقتحامات رمضان كانت تسبق بـ 'قمة روحية' لهؤلاء الحاخامات في المسجد الأقصى، لتشجيع أتباعهم، إلا أنها بهذا الإنتاج والتوزيع المسبق تسعى كما يبدو إلى تحفيز مجموعات جديدة من اليمين وأتباع الصهيونية الدينية للانضمام إلى جمهور المقتحمين للأقصى، وفرض حجم وشكل أكبر من العدوان على المسجد'. وعلى بُعد يومين من 'مسيرة الأعلام' الاستفزازية، أدى مستوطنون يوم السبت، رقصات استفزازية وأغانٍ عبرية في منتصف شارع الواد بالقدس القديمة، ما تسبب في إعاقة حركة المقدسيين وعرقلة الحياة اليومية في المنطقة. وخلال الأسبوع الماضي، تعرض المسجد الأقصى لسلسلة اقتحامات واسعة، حيث اقتحمه أكثر من 2,046 مستوطنًا نفذوا طقوسًا تلمودية وجولات استفزازية، بحماية قوات الاحتلال. وتتواصل الدعوات لزيادة شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والجماعات الاستيطانية.

'الوطني الفلسطينى ' يحذر من مطالبة المجموعات الدينية اليهودية بفتح الأقصى خلال مسيرة الأعلام
'الوطني الفلسطينى ' يحذر من مطالبة المجموعات الدينية اليهودية بفتح الأقصى خلال مسيرة الأعلام

موجز مصر

timeمنذ 6 ساعات

  • موجز مصر

'الوطني الفلسطينى ' يحذر من مطالبة المجموعات الدينية اليهودية بفتح الأقصى خلال مسيرة الأعلام

حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من التداعيات والتداعيات المحتملة لمطالبة جماعات دينية يهودية متطرفة بفتح أبواب المسجد الأقصى خلال ما يسمى 'مسيرة الأعلام'. ويحظى هؤلاء بدعم وزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يدفع باتجاه فتح أبواب المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المستوطنين والعصابات المتطرفة يومي 25 و26 مايو/أيار الجاري. وأكد فتوح أن هذه الخطوة تعد اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى، وتقويضاً متعمداً للوضع القائم في القدس، ومحاولة لفرض أمر واقع تهويدي، وهو ما استفز مشاعر الفلسطينيين وملايين المسلمين حول العالم. وأضاف أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تسعى إلى جر المنطقة إلى صراع ديني وتأجيج التوتر في المنطقة من خلال سياسة منظمة تهدف إلى إثارة اضطرابات مدمرة. وأكد أن هذه الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى تشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى أرضاً محتلة لا سيادة للاحتلال عليها. وطالب فتوح بتحرك دولي حاسم وإدراج الجماعة على قوائم الجماعات الإرهابية التي تمارس وتحرض على العنف والكراهية. وشدد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس ووقف كل الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وقال إن استمرار هذه الاستفزازات يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. ودعا فتوح أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وأراضي 48 إلى التجمع في المسجد الأقصى والدفاع عنه في وجه محاولات التقسيم الزماني والمكاني. ودعا إلى أوسع تحرك شعبي ورسمي عربي وإسلامي ودولي لإحباط هذه المخططات التهويدية، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد ينتج عن هذه الممارسات. المصدر: أ.ش.أ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store