
«مريم في قلب البحر»… قلوب التونسيين معلّقة بعودة طفلة الثلاث سنوات
مريم كانت تلهو فوق عوامة مطاطية حين باغتتها الرياح القوية، لتدفعها تدريجياً نحو عرض البحر، بينما حاول والدها اللحاق بها والسباحة خلفها لمسافة تقارب كيلومتراً ونصف، دون أن يتمكن من الإمساك بها، وكاد هو نفسه أن يغرق، لولا تدخل عم الطفلة الذي أنقذه في اللحظة الأخيرة.
20 غواصاً وسماء مفتوحة للأمل
تشارك وحدات من الجيش والحرس البحري والحماية المدنية، بالإضافة إلى مروحية وزورق للإنقاذ وفِرق غوص متخصصة، في عملية البحث المكثفة عن مريم، وسط تيارات بحرية عنيفة ومياه مضطربة.
وقال ختام ناصر، عضو المنتخب الوطني للغوص، إن الشاطئ الذي وقعت فيه الحادثة يُعد من أخطر الشواطئ بسبب التيارات والظروف الجوية، كما أنه يفتقر إلى السباحين المنقذين، وهو ما فاقم الوضع، مضيفاً أن تضاريس قاع البحر قد تساعد في العثور على الطفلة، إن بقي جسدها مستقراً في مكان واحد.
عائلة مريم: تأخر الاستجابة زاد الوجع
روى عم الطفلة مريم لإذاعة "موزاييك" تفاصيل اللحظات القاسية التي عاشتها العائلة، مؤكدًا أن التفاعل الأولي مع الحادثة كان بطيئًا، حيث تأخرت الحماية المدنية في التدخل نتيجة نقص التجهيزات، خاصة معدات الغوص التي تُعدّ أساسية في مثل هذه الحالات. وقال إن هذا التأخير كان كفيلاً بتفاقم مشاعر الخوف والقلق التي تعيشها العائلة منذ اختفاء الطفلة.
دعوات للترحّم... ونداء لضبط الشائعات
مع انتشار خبر فقدان مريم، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالقصص والروايات المتضاربة، بعضها زائف أو غير دقيق. ما دفع عم الطفلة إلى مناشدة الجمهور احترام مشاعر العائلة، وعدم تداول الإشاعات أو إطلاق الاتهامات دون مسؤولية، داعيًا إلى انتظار ما يصدر عن الجهات الرسمية فقط.
طقس مضطرب وحوادث متكررة
تأتي حادثة مريم في وقت تشهد فيه عدة محافظات تونسية تقلبات جوية حادة، وأمواجاً عالية ورياحاً قوية، تسببت في وقوع عدد من حوادث الغرق المؤلمة، من بينها غرق أربع فتيات في شاطئ سليمان خلال اليوم نفسه

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 18 ساعات
- صحيفة الخليج
فرنسا تسابق الزمن للسيطرة على حرائق ضخمة
فرنسا ـ أ ف ب أتى أكبر حريق حتى الآن في فرنسا خلال الصيف على أكثر من 15 ألف هكتار من الغطاء النباتي في 15 بلدة في جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة تسعة آخرين أحدهم حالته حرجة، وفقدان آخر. ورصدت عدسات تمدد ألسنة اللهب بسرعة وسط دخان كثيف، حيث التهمت النيران العالية المدفوعة بالرياح تلال منطقة كوربيير، فيما تستمر حرائق أخرى في اجتياح غابات الصنوبر والنباتات. وقالت المسؤولة المحلية لوسي روش إن «الحريق ما زال نشطاً جداً بسبب الجفاف والحرارة والرياح القوية». وفي بلدة سان لوران دو-لا-كابروريس التي تبعد 30 كيلومتراً عن مدينة ناربون، أكد المسؤول المحلي ريمي ريسيو أن عائلة أحد السكان لم تتلق أي أخبار عنه حتى الآن، مشيراً أيضاً إلى إصابة تسعة أشخاص، بينهم حالة حرجة نُقلت إلى المستشفى. وأتت النيران على 15 ألف هكتار من الأراضي الحرجية والصنوبرية في خمس عشرة بلدة متضررة، ما أدى إلى تدمير أو تضرر 25 منزلاً و35 مركبة، بحسب تقييم أولي. - تدخل «هائل» - وتوقفت الدوريات الجوية خلال الليل، لكنها استؤنفت صباح الأربعاء، حيث حلّقت أربعة طائرات كانادير وثلاث طائرات داش وطائرة رصد من طراز بيتشكرافت، إلى جانب مروحيّتين وطائرتين صغيرتين من نوع إير تراكتور، حسبما أفادت السلطات. ويُعد هذا الحريق الأكبر خلال الصيف في فرنسا حتى الآن. في أواخر يوليو/تموز ومع حلول منتصف موسم الصيف، سجلت الحماية المدنية احتراق أكثر من 15 ألف هكتار على المستوى الوطني نتيجة نحو 9000 حريق نشب أغلبها على الساحل المتوسطي. ولا يزال أكثر من 2500 منزل من دون كهرباء، فيما حذّرت السلطات المحلية من أن السماح لمئات السكان الذين أُجلوا مساء الثلاثاء بالعودة إلى منازلهم لا يزال أمراً مبكراً جداً. وجدّدت السلطات تعليماتها الأمنية للسكان، داعية إلى «التزام المنازل إلا عند صدور أمر بالإخلاء من فرق الإطفاء» من أجل تجنب الازدحام في الطرق لتسهيل حركة فرق التدخل. وتعاني المنطقة جفافاً مستمراً يجعل الغطاء النباتي شديد الاشتعال، ما دفع السلطات إلى إطلاق أعلى مستوى تحذيري لخطر حرائق الغابات. وفي فرنسا، أتت الحرائق على 24 ألف هكتار من الأراضي منذ مطلع العام، وفق بيانات خدمة كوبيرنيكوس الأوروبية التي تغطي معطياتها الفترة حتى الخامس من أغسطس/آب. ويتجاوز هذا الرقم متوسط المساحات المحترقة بين عامي 2006 و2024، لكنه يبقى أقل من المتوسط المسجل بين 2012 و2024. وبحسب مساحة الأراضي المحترقة، لا يزال عام 2025 بعيداً حتى الآن عن السنوات التي سجلت أرقاماً قياسية في 2022 و2019.


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
تشيلي تنتشل آخر ضحايا انهيار أكبر منجم نحاس في العالم
تمكّن رجال الإنقاذ في تشيلي من العثور على جثة العامل الخامس والأخير الذي كان محاصراً داخل منجم «إل تينيينتي»، أكبر منجم نحاس تحت الأرض في العالم، وذلك بعد زلزال وقع، الخميس. النيابة العامة تبدأ تحقيقاً جنائياً في الحادث أعلن المدعي العام الإقليمي، أكيليس كوبيّوس، عن العثور على الجثة، مؤكداً أن التركيز سينتقل الآن إلى التحقيق الجنائي في ملابسات الحادث، الذي وقع في منجم تديره شركة «كوديلكو» المملوكة للدولة. ارتفاع الحصيلة إلى ستة قتلى تم العثور على الجثث الأربع الأولى يوم السبت وصباح الأحد، خلال عمليات بحث في أنفاق المنجم المنهارة، والتي تقع على بُعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة سانتياغو. وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى ستة، إذ قُتل شخص آخر لحظة وقوع الحادث يوم الخميس، بحسب ما نشره موقع BBC. الزلزال سبب رئيسي في الانهيار بحسب السلطات، فإن زلزالاً بلغت قوته 4.2 درجة على مقياس ريختر أدى إلى انهيار عدد من أنفاق المنجم، في حين كان العمال يعملون في أعماق بعيدة تحت سطح الأرض. التعرف إلى بعض الضحايا.. والآخرون بانتظار التحقيقات كشفت شركة «كوديلكو» عن هوية اثنين من الضحايا. وأكدت الشركة أن هوية الضحايا الآخرين ستُحدد لاحقاً من قبل الجهات المختصة. عبّرت الشركة عن تضامنها قائلة: «نُشارك العائلات والمجتمع بأكمله الألم الذي تسببه هذه الحادثة المؤلمة». جهود إنقاذ مكثفة باستخدام آليات ثقيلة استخدمت فرق الإنقاذ معدات ثقيلة لإزالة الركام وفتح الممرات المغلقة في محاولة يائسة للوصول إلى العمال. وقالت «كوديلكو» إن فرقها تمكنت من إزاحة نحو 24 متراً من الممرات المغلقة داخل المنجم. تفاصيل انهيار منجم «إل تينيينتي» بعد الزلزال وقع انهيار جزئي في عدد من أنفاق منجم «إل تينيينتي» للنحاس يوم الخميس الماضي، بعد أن ضربت المنطقة هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر. وكان العمال حينها يعملون في أعماق كبيرة تحت سطح الأرض، مما جعلهم محاصرين وسط الأنقاض. ونتج عن الزلزال انهيار كتل صخرية وسقوط أجزاء من جدران وسقوف الأنفاق، أعاقت وصول فرق الإنقاذ وأدى إلى غلق العديد من الممرات الحيوية داخل المنجم. واستغرقت عملية إزالة الركام وفتح الممرات أياماً، وسط ظروف جيولوجية صعبة ومعقدة، إلى أن تمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إلى الجثث بعد إزالة أكثر من 24 متراً من الأنقاض. المنجم يقع في قلب جبال الأنديز يقع منجم «إل تينيينتي» في مرتفعات جبال الأنديز وسط تشيلي، ويُعد من أهم مواقع التعدين في البلاد والعالم.


البيان
منذ 5 أيام
- البيان
تشيلي تسابق الزمن لإنقاذ عالقين داخل أكبر منجم نحاس
وصرح أندريس موزيك المدير العام لمنجم إل تينينتي في رانكاغوا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب سانتياغو، بأن ما لا يقل عن 100 شخص يشاركون في البحث عن العمال، بعد قرابة 12 ساعة من وقوع الحادث. وقال للصحافيين: حتى الآن، لم نتمكن من التواصل معهم. الأنفاق مغلقة، فقد انهارت. وكان العمال المحاصرون يعملون على عمق يزيد على 900 متر عندما وقع الانهيار، وقد تم تحديد موقعهم بدقة باستخدام معدات متخصصة. وقال أمام مكاتب شركة التعدين الحكومية العملاقة كوديلكو في رانكاغوا: لم يشرحوا لنا شيئاً، مضيفاً أن زوجة أخيه حامل، ولم يتواصل معها أحد من الشركة للتحدث. لا يوجد دعم نفسي أو أي شيء آخر على الإطلاق. وأعلنت وزيرة التعدين، أورورا ويليامز، عن وقف مؤقت للنشاط في المنجم، الذي بدأ العمل فيه أوائل القرن العشرين، ويضم أكثر من 4500 كيلومتر من الأنفاق تحت الأرض. والعام الماضي، أنتج منجم إل تينينتي أكثر من 392 ألف طن من النحاس، أي نحو 7 % من إجمالي إنتاج تشيلي. ويضم فريق البحث عدداً من رجال الإنقاذ، الذين شاركوا بنجاح في انتشال 33 عاملاً كانوا محاصرين في منجم لأكثر من شهرين في صحراء أتاكاما عام 2010، الحدث الذي اجتذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية حينها. وتشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم، ومسؤولة عن ربع الإمدادات العالمية، وقد بلغ إنتاجها عام 2024، نحو 5.8 ملايين طن. وتعد صناعة التعدين في تشيلي، من أكثر القطاعات أماناً على مستوى العالم، حيث بلغ معدل الوفيات فيها 0.02 % العام الماضي، وفقاً لهيئة الجيولوجيا والتعدين الوطنية في تشيلي.