
هل تعانين من الهالات السود تحت العين؟ إليك الأسباب والحلول
تشهد العناية بالبشرة اهتماما متزايدا، لاسيما فيما يتعلق بمشكلة الهالات السود تحت العين، والتي تُعد من أكثر المشكلات شيوعا بين الرجال والنساء على حد سواء، في وقت يبحث فيه الكثيرون عن حلول فعالة لمعالجتها.
فيما يلي نستعرض أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات العلمية حول أسباب الهالات السود، وطرق علاجها:
أسباب ظهور الهالات السود
تنتج الهالات السود عن تفاعل عدة عوامل، من أبرزها:
ترقق الجلد: يتميز الجلد حول العينين برقة شديدة، مما يجعله أكثر شفافية، وبالتالي تظهر الأوعية الدموية تحته بوضوح.
احتباس السوائل والتورم: يؤدي تجمع السوائل في المنطقة تحت العين إلى بروز اللون الداكن.
الإرهاق وقلة النوم: يرتبط التعب المزمن وقلة النوم بزيادة وضوح الهالات السود.
العوامل الوراثية والعمر: تلعب الوراثة دورا في تحديد سمك الجلد ومستوى التصبغ، كما أن التقدم في العمر يقلل من إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
وتشير دورية "جراحة الجلد" (Dermatologic Surgery) إلى أن الفهم الدقيق لهذه العوامل يمثل الخطوة الأولى لتصميم إستراتيجيات علاجية فعالة.
مكونات مستحضرات العناية بالبشرة
وللعناية بالعين، ينصح الخبراء باستخدام مستحضرات عناية بالبشرة تحتوي المركبات الفعالة أدناه:
مركب "أسيتيل تيترابيبتيد-5" (Acetyl Tetrapeptide-5): بحسب دراسات نشرتها دورية "الأمراض الجلدية التجميلية" (Journal of Cosmetic Dermatology)، يتميز هذا المركب بقدرته على تحسين الدورة الدموية وتقليص الأوعية الدموية الدقيقة تحت العين، مما يقلل من الانتفاخ والهالات.
الكافيين: أشارت دراسات متعددة، من بينها أبحاث صادرة عن الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، إلى أن الكافيين يضيق الأوعية الدموية ويقلل احتباس السوائل، مما يساعد في تقليل مظهر الهالات.
مضادات الأكسدة: تلعب مضادات الأكسدة، مثل فيتامين "سي" وفيتامين "إي" والبيتا كاروتين، دورا مهما في حماية الجلد من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتحفيز إنتاج الكولاجين.
حمض الهيالورونيك: يُعرف هذا الحمض بقدرته الفائقة على الترطيب، حيث يساعد في الحفاظ على الرطوبة داخل خلايا الجلد، مما يقلل من مظهر التجاعيد والهالات السود.
مستخلص لحاء شجرة الحرير (Silk Tree Bark Extract): تشير أبحاث منشورة في الدورية الدولية لعلوم التجميل إلى أن هذا المستخلص يساعد في إزالة السموم من الجلد وتقوية الشعيرات الدموية، مما يحد من ظهور الهالات السود والانتفاخ.
العلاجات التجميلية والإجراءات الطبية
أحدثت العلاجات التجميلية، مثل حقن الفيلر المحتوي على حمض الهيالورونيك ومعززات البشرة، ثورة في علاج الهالات السود.
ووفقا لدراسات في دورية "جراحة الجلد"، تساعد هذه التقنيات في دعم إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يسهم في تحسين مظهر المنطقة وتحقيق نتائج طويلة الأمد.
تقنيات التبريد والتصريف اللمفاوي
التبريد الموضعي: تُستخدم تقنيات التبريد لتقليل الالتهاب وتقليص الأوعية الدموية. وتشير مقالات في دورية "الأمراض الجلدية التجميلية" (Journal of Cosmetic Dermatology) إلى أن تطبيق أقنعة التبريد المتخصصة يساعد في تقليل التورم وتحسين مظهر البشرة.
إعلان
التصريف اللمفاوي باستخدام أدوات التدليك: تشير أبحاث نُشرت في "دورية جراحة التجميل" (Aesthetic Surgery Journal) إلى أن تقنيات التدليك باستخدام أدوات مثل حجر الكوارتز الوردي و"غوا شا" تساعد في تحسين تدفق السوائل وتقليل الاحتباس اللمفاوي، مما يحد من الانتفاخ والهالات السود.
نمط الحياة الصحي والهالات السود
إلى جانب العلاجات الموضعية، تُظهر الدراسات العلمية أن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تحسين مظهر البشرة، ومن أهم العادات التي تساعد في ذلك:
التغذية المتوازنة: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وخاصة مضادات الأكسدة، يسهم في تعزيز صحة البشرة.
النوم الكافي: وفقا لأبحاث صادرة عن (Harvard Medical School)، فإن النوم لمدة تتراوح بين 7 و8 ساعات يوميا يساعد في تجديد خلايا الجلد وتقليل علامات التعب.
ممارسة الرياضة بانتظام: تعزز التمارين الرياضية الدورة الدموية وتحسن عملية التصريف اللمفاوي، مما يقلل من الانتفاخ تحت العين.
الإقلاع عن التدخين: يساعد تجنب هذه العادة في الحد من الإجهاد التأكسدي وحماية البشرة من التلف.
إدارة التوتر النفسي: أثبتت الدراسات وجود علاقة بين التوتر النفسي وظهور مشكلات الجلد، مما يجعل تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا مفيدة في تحسين صحة البشرة.
على صعيد آخر، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الابتكار المستمر في صناعة مستحضرات التجميل والتطور في تقنيات العلاج بالليزر والعلاجات الجزيئية يمكن أن يسهم في تحقيق نتائج أكثر فاعلية في علاج الهالات السود.
ووفقا لموقع مجلة "إيلي" المتخصصة بالجمال، فإن الجمع بين العلاجات التجميلية والتقنيات الحديثة والعادات الصحية هو السبيل الأمثل للتخلص من الهالات السود بشكل مستدام.
ويُعد التعامل مع الهالات السود مسألة تتطلب نهجا متكاملا يجمع بين العلاجات الطبية واستخدام المكونات الفعالة مثل "أسيتيل تيترابيبتيد-5" والكافيين وحمض الهيالورونيك، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي.
وتؤكد الأبحاث العلمية الحديثة أن المزج بين هذه العوامل يحقق نتائج فعالة في استعادة إشراقة البشرة، مما يعزز من مظهر أكثر صحة وحيوية للعينين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
"غوا شا" في روتين بشرتك.. بديل طبيعي للبوتكس والفيلر
في الآونة الأخيرة، ومع زيادة الإقبال على المنتجات الطبيعية، انتشرت "غوا شا" في الأسواق ضمن منتجات العناية بالبشرة، وأصبحت تحظى باهتمام كبير بين المحترفين ومتابعي صيحات التجميل، مما يدعو للتساؤل عن كيفية استخدامها والاستفادة من فوائدها. تُترجم كلمة "غوا" إلى "كشط"، أما "شا" فتعني الاحمرار الذي يظهر على سطح الجلد بعد الاستخدام. وتُعد غوا شا تقنية علاجية قديمة تعود أصولها إلى الطب الصيني التقليدي، وتعتمد على كشط الجلد بأداة ذات حواف ناعمة بهدف تعزيز تدفق السائل الليمفاوي وتحرير السوائل المحتبسة تحت الجلد من خلال التدليك والضغط اللطيف. وقد أصبحت هذه التقنية مؤخرا جزءا شائعا من روتين العناية بالبشرة لما لها من فوائد جمالية، مثل نحت ملامح الوجه، ورفعه، وتكبير الشفاه، والمساعدة في تقليل علامات التقدم في السن. تتوفر أدوات غوا شا بأشكال وأحجام متنوعة، لكنها جميعا تتسم بحواف ملساء تساعد على نحت عظام الوجنتين، وتخفيف انتفاخات تحت العين، والحد من التجاعيد، وتعزيز إشراقة البشرة. وغالبا ما تُصنع هذه الأدوات من مواد طبيعية وملساء على البشرة، مثل حجر اليشم، الكوارتز، الأفينتورين الأخضر، وقرون الحيوانات، بالإضافة إلى مواد أخرى مثل الخزف، الإستانلس، الزجاج، وغيرها. فوائد غوا شا للبشرة توفر تقنية غوا شا مجموعة من الفوائد الملموسة للبشرة، وغالبا ما يمكن ملاحظة نتائجها منذ الجلسة الأولى. ومن أبرز هذه الفوائد: تنشيط الدورة الدموية: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة العلوم والشفاء عام 2007 أن غوا شا تساهم في تحفيز تدفق الدم نحو سطح الجلد وتخفيف آلام العضلات، مما يساعد على تفتيح لون البشرة ومنحها إشراقة طبيعية ومظهرا صحيا. تعزيز إنتاج الكولاجين: تسهم غوا شا في تحفيز البشرة على إنتاج الكولاجين، وهو ما يمنحها إشراقا ويُكسبها مظهرا أكثر نضارة وشبابا. مقاومة علامات التقدم في العمر: عند استخدامها بانتظام، تساعد غوا شا في تقليل ظهور علامات الشيخوخة مثل ترهل الجلد، والخطوط الدقيقة، والتجاعيد. نحت عضلات الوجه: تُستخدم غوا شا لتحديد ملامح الوجه، خاصة في منطقة الفك وعظام الوجنتين، ما يمنح الوجه مظهرا أكثر نحتا. ومع ذلك، فهي لا تزيل الذقن المزدوج، لأنها لا تستهدف الدهون. تقليل الانتفاخ والالتهابات: تساعد حركة الكشط اللطيفة على تصريف السوائل المتراكمة في مناطق مثل أسفل العينين أو حول الخدين، مما يساهم في تقليل الانتفاخ والالتهاب. ويمكن تحقيق نتائج طويلة الأمد عند إدماج غوا شا في روتين العناية بالبشرة بشكل منتظم. كيف تستخدمين غوا شا؟ يمكن استخدام أداة "غوا شا" بسهولة باتباع الخطوات التالية: تحضير البشرة: يُفضل البدء ببشرة نظيفة، لذا تأكدي من غسل وجهك جيدا، كما يُنصح بغسل يديك وتنظيف أداة غوا شا قبل الاستخدام. بعد ذلك، ضعي كمية كافية من زيت الوجه على بشرة الوجه والرقبة، فهذا يساعد الأداة على الانزلاق بسلاسة من دون شد الجلد. التدليك: امسكي الأداة بزاوية تتراوح بين 30 و45 درجة، بحيث يكون الجانب المنحني ملامسا للبشرة. مرري الأداة بلطف على البشرة في اتجاهات تصاعدية وخارجية، وكرري كل حركة من 3 إلى 5 مرات قبل الانتقال إلى منطقة أخرى من الوجه. يمكنكِ استخدام أداة غوا شا على مختلف مناطق الوجه باتباع التوجيهات التالية: خط الفك والذقن: مرري الأداة من منتصف الذقن باتجاه شحمة الأذن بحركة تصاعدية للمساعدة في تحديد خط الفك. الجبهة: ابدئي من منتصف الجبهة، ومرري الأداة باتجاه الخارج مع كشط واحد. ثم حركي الأداة قليلا للأسفل وكرري الكشط، وواصلي بنفس الطريقة حتى تغطي الجبهة بالكامل. الخدين: انطلقي من جانبي الأنف وحرّكي الأداة إلى الأعلى بحركة مائلة، على امتداد عظام الوجنتين باتجاه الأذنين، مع تكرار الحركة مرة واحدة في كل مسار. أسفل العينين: ابدئي من الزاوية الداخلية للعين ومرري الأداة بلطف نحو الخارج باتجاه الصدغ لتخفيف الانتفاخات. الحواجب: مرري الأداة على طول عظمة الحاجب من الداخل إلى الخارج بحركة تصاعدية لتهدئة هذه المنطقة. الشفاه: حرّكي الأداة برفق على الشفاه ذهابا وإيابا للحصول على مظهر ممتلئ طبيعي. الرقبة: قسّمي الرقبة إلى 4 أقسام، وابدئي بكشط كل قسم من أسفل الرقبة (بجانب عظمة الترقوة) باتجاه خط الفك. بعد ذلك، مرري الأداة من خلف الأذن نزولا إلى عظمة الترقوة لتصريف السوائل المتجمعة. بعد الانتهاء من التدليك: امسحي بقايا الزيت أو الكريم عن وجهك بقطعة قماش مبللة، ثم تابعي روتين العناية بالبشرة الخاص بك كالمعتاد. ولا تنسي تنظيف أداة غوا شا جيدا بالماء الدافئ والصابون، ثم تجفيفها بعد كل استخدام للحد من خطر العدوى. كم مرة يمكنك استخدام "غوا شا"؟ بالنسبة للمبتدئين، ينصح باستخدام غوا شا مرة واحدة أسبوعيا، ومع بدء التعود عليها واكتساب تقنياتها، يمكنك استخدامها مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا، ثم يمكنك دمجها في روتينك اليومي لتحقيق أفضل النتائج. كيف تختارين غوا شا الخاصة بك؟ اختاري حجرا يناسب احتياجات بشرتكِ، فالكوارتز الوردي مهدئ ومثالي للبشرة الحساسة بسبب خصائصه المهدئة، بينما اليشم أفضل لتحفيز الدورة الدموية وشد البشرة. وبالنسبة للشكل، يفضل أن تكون غوا شا مسطحة، رفيعة، غير حادة وذات حواف منحنية، وينصح الخبراء باختيار أداة على شكل قلب، إذ ينساب تصميمها بسلاسة على ملامح الوجه والرقبة، كما أنها سهلة الحمل ولن تشغل مساحة كبيرة في حقيبة مكياجك أثناء السفر. متى ينبعي عليك تجنب استخدام غوا شا؟ تقول ميشيل هان، الحاصلة على شهادة الطب الصيني التقليدي لموقع "فوغ"، إن غوا شا تعتبر آمنة بشكل عام لجميع أنواع البشرة، وإذا ظهرت كدمات أو شعرتِ بعدم الراحة، فهذا يعني أنكِ لم تستخدميها بشكل صحيح. وتوصي باستشارة اختصاصي إذا كنتِ في شهور الحمل، وكذلك ينبغي استشارة طبيب أمراض جلدية في حالات الإصابة بطفح جلدي أو حروق شمس أو صدفية أو أكزيما. وتضيف ميشيل، "إذا خضعتِ لحقن البوتوكس أو حقن الوجه بالفيلر، فسوف تحتاجين إلى الانتظار 4 أسابيع على الأقل من تاريخ آخر حقنة قبل البدء في روتين غوا شا".


الجزيرة
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- الجزيرة
وداعا للحقن.. الببتيدات تمنحكِ شفاهًا أكثر امتلاء وترطيبا بطرق طبيعية
تسعى كثيرات للحصول على شفاه أكثر امتلاء وترطيبا، لكن من دون اللجوء إلى الحقن التجميلية أو المستحضرات التي تسبب لسعا مؤقتا. ومؤخرا، برزت الببتيدات (Peptides) -وهي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية- كنجم صاعد في عالم العناية بالشفاه، إذ تجمع بين الفوائد التجميلية والعلاجية. ما الببتيدات؟ وما دورها في البشرة والشفاه؟ الببتيدات هي جزيئات بروتينية صغيرة تعمل كرسائل محفزة في الجلد. تتكون هذه الجزيئات من عدد قليل من الأحماض الأمينية وتشكل اللبنات الأساسية لبروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين والكيراتين. عند تطبيقها موضعيا على البشرة أو الشفاه، يمكن للببتيدات أن توجه الخلايا الجلدية لأداء مهام معينة -كإنتاج المزيد من الكولاجين والإيلاستين- مما يساعد على تعزيز متانة الجلد ومرونته. وبخلاف كثير من المكونات الأخرى، تتميز الببتيدات بقدرتها على تحسين نوعية النسيج الجلدي نفسه بدلا من مجرد تغطيته بطبقة مؤقتة. هذا يعني أن استخدام الببتيدات بانتظام قد يجعل الشفاه أكثر قوة وصحة على المدى الطويل. ويصف خبراء الجلد الببتيدات بأنها "بروتينات مصغّرة" تلعب أدوارا مهمة في إصلاح الأنسجة وتحفيز إنتاج الكولاجين ضمن البشرة، مما يفسّر اهتمام أطباء الجلد وشركات التجميل المتزايد بهذا المكون الواعد في منتجات الشفاه. فوائد الببتيدات في مستحضرات الشفاه تقدم الببتيدات باقة من المنافع للشفاه، تجعلها إضافة جذابة إلى بلسم الشفاه والسيروم ومنتجات التكبير الموضعية. وفي ما يلي أبرز فوائدها المثبتة: ترطيب عميق وتحسين الحاجز الجلدي: تعمل الببتيدات على تعزيز قدرة الشفاه على الاحتفاظ بالرطوبة من الداخل، بدلا من مجرد تغليف السطح بطبقة دهنية. فهي تقوّي حاجز الجلد الرقيق على الشفاه وتمنع فقدان الماء، مما يؤدي إلى شفاه أكثر ترطيبا وليونة. في إحدى الدراسات، أدى استخدام ببتيد من نوع "بالميتويل ثلاثي الببتيد-1" (Palmitoyl Tripeptide-1) على الشفاه لمدة 4 أسابيع إلى زيادة ترطيب الشفاه بنسبة وصلت إلى 60%. مكافحة الشيخوخة وتنعيم الخطوط: مع التقدم في العمر أو التعرض المزمن للشمس، تظهر خطوط رفيعة وتجاعيد حول الفم وعلى الشفاه نفسها. هنا يأتي دور الببتيدات بوصفها مكونات مضادة للشيخوخة تساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في منطقة الشفاه، مما يقلّل من مظهر الخطوط الدقيقة ويزيد من مرونة الجلد. أشارت أبحاث سريرية إلى أن استخدام مستحضر شفاه غني بالببتيدات على مدى شهر يمكن أن يخفض عمق التجاعيد وشقوق الشفاه بنحو 30%. حماية الشفاه ودعم حاجز الحماية الطبيعي: تتميز الببتيدات أيضا بقدرتها على حماية الشفاه من العوامل الخارجية الضارة. فهي تعزّز تكوين بروتينات وهيكليات داعمة في البشرة، مما يقوّي الحاجز الواقي للشفاه أمام الرياح والطقس البارد والأشعة فوق البنفسجية. ووفقا لخبراء تجميل، يعمل مزيج من الببتيدات وحمض الهيالورونيك على إنشاء حاجز أقوى ضد الجفاف وأضرار الشمس وغيرها من العوامل البيئية. بعض الببتيدات لها خصائص مهدئة ومضادة للالتهاب، مما يساعد في تخفيف تهيّج الشفاه واحمرارها والحفاظ على صحتها دون إضعاف الطبقة الحامية. هذه الحماية المزدوجة (ترميم داخلي وحاجز خارجي قوي) تجعل الببتيدات حليفا مهما للشفاه، خاصة لمن يعانون من التشققات أو التهاب الشفاه المتكرر. زيادة الامتلاء وحجم الشفاه بشكل طبيعي: ربما أكثر ما يثير الاهتمام بشأن الببتيدات هو قدرتها على منح الشفاه مظهرا أكثر امتلاء من خلال آليات مختلفة عن منتجات التكبير التقليدية. عوضا عن إحداث تهيج موضعي لنفخ الشفاه مؤقتا، تحفّز الببتيدات الخلايا الليفية في الشفاه لإنتاج مزيد من الكولاجين والبروتيوغليكان (مثل حمض الهيالورونيك الطبيعي) داخل الأنسجة. والنتيجة هي زيادة حقيقية في كثافة الأنسجة ومنحنى الشفاه مع الاستخدام المنتظم. تحسّن تحديد كونتور الشفاه وحدودها: ما يمنحها شكلا أكثر تحديدا وشبابا مع مرور الوقت. تأثيرات إضافية لمستحضرات الببتيدات إلى جانب الفوائد السابقة المذكورة أعلاه، كشفت الأبحاث العلمية وخبراء الجلد عن تأثيرات أخرى مفيدة للببتيدات في منتجات الشفاه: تعزيز شفاء الشفاه المتضررة: وجدت دراسات أن بعض الببتيدات (مثل الببتيدات المرتبطة بالنحاس) يمكن أن تسرّع تجدد الأنسجة وشفاء الجروح الدقيقة. ففي الجلد عموما، تساعد الببتيدات على تنشيط آليات الشفاء الطبيعية وتقليل الالتهاب. وهذا يعني أنها قد تكون مفيدة في تهدئة الشفاه المتشققة وترميم التصدعات الصغيرة الناتجة عن الجفاف. الحفاظ على لون شفاه صحي: من المثير للاهتمام أن بعض أطباء الجلد لاحظوا أن مستحضرات الشفاه المحتوية على الببتيدات قد تساعد أيضا في تخفيف فرط التصبغ على الشفاه. إذ يمكن للببتيدات -عبر آلية الإصلاح آنفة الذكر- أن تقلل من تراكم الميلانين غير المرغوب فيه، وبالتالي تحسين لون الشفاه الداكن أو غير المتجانس بمرور الوقت. تعزيز مرونة الشفاه: بفضل تحفيز إنتاج الإيلاستين والكولاجين، تكتسب الشفاه مع الببتيدات مرونة أعلى ومظهرا أكثر امتلاء وصحة. إحدى الدراسات الصغيرة وجدت أن علاج شفاه يحتوي على الببتيدات وحمض الهيالورونيك مرتين يوميا زاد من مرونة جلد الشفاه بنسبة 25% تقريبا. زيادة المرونة هذه تساعد الشفاه على مقاومة التشقق والتجعد، وتمنحها ملمسا ناعما حتى في ظروف الجفاف. جدير بالذكر أن الحصول على هذه النتائج يتطلب المواظبة لعدة أسابيع على استخدام المنتج، فالببتيدات لا تعطي تأثيرا فوريا مثل منتجات النفخ المهيِّجة (كالقرفة أو النعناع)، لكنها تعمل بشكل أعمق وأكثر دواما. يشرح الخبراء أن المرء قد يلحظ ترطيبا فوريا طفيفا من الببتيدات بسبب تحسين الحاجز، لكن الامتلاء الواضح يأتي تدريجيا مع الاستخدام المستمر على مدى أسابيع. وهذا النهج البطيء الثابت هو ما يجعل فوائد الببتيدات تراكميّة وطويلة الأمد مقارنة بالحلول المؤقتة. الببتيدات مقابل أساليب أخرى للعناية بالشفاه رغم مزايا الببتيدات، فهي ليست الوحيدة على ساحة العناية بالشفاه. فكيف تقارن مع المكونات التقليدية مثل حمض الهيالورونيك والسيراميدات والزيوت الطبيعية؟ إعلان حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid): يُعد حمض الهيالورونيك بطل الترطيب الفوري في مستحضرات الشفاه، إذ يعمل هذا الحمض كمادة مرطبة جاذبة للماء قادرة على حمل ما يصل إلى ألف ضعف وزنها ماء. عند وضعه موضعيا، يقوم بجذب الرطوبة إلى سطح الشفاه وطبقاتها العلوية، مما يمنح انتفاخا مؤقتا ويحسّن مرونة الجلد. لكن تأثيراته آنية وتتطلب إعادة تطبيق للحفاظ على النتائج، بخلاف الببتيدات التي تعمل على تغيير البنية الداخلية بمرور الوقت. السيراميدات (Ceramides): السيراميدات هي دهون طبيعية تشكّل جزءا أساسيا من حاجز الجلد. في الشفاه، تساهم السيراميدات في ملء الفراغات بين خلايا الجلد وتقوية الطبقة القرنية، مما يمنع فقدان الرطوبة ويحمي من العوامل الخارجية. إدخال السيراميدات في بلسم الشفاه يساعد على إصلاح الشفاه المتشققة بسرعة عبر إعادة بناء "الإسمنت" بين الخلايا. الفرق أن الببتيدات تشجع الجلد نفسه على إنتاج السيراميدات والكولاجين ذاتيا بمرور الوقت، بينما السيراميدات الموضعية توفر دعما خارجيا فوريا للحاجز. لذلك قد يكون الجمع بينهما مثاليا، فالسيراميدات تمنح ترميما سريعا والحماية من العوامل المهيجة، والببتيدات تقوّي الشفاه من الداخل على المدى الطويل. الزيوت الطبيعية والزبدات: تشمل هذه الفئة مكونات مثل زيت الجوجوبا وجوز الهند وزبدة الشيا وغيرها. تعمل الزيوت الطبيعية كمواد ملطفة ومرطبة في آن واحد، فتخترق الطبقة العليا للجلد لترطيبها وتغذيها بالأحماض الدهنية، وفي الوقت نفسه تكوّن طبقة واقية على السطح لحبس الرطوبة داخل الشفاه. كثير من الزيوت والشموع الطبيعية (كشمع العسل) تملك خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب أيضا، مما يساعد في تهدئة الشفاه المتهيجة وحمايتها من التلوث. تمنح هذه المكونات شعورا فوريا بالنعومة وتخفف من التشقق، لكنها في النهاية تعمل حاجزا يمنع الجفاف أكثر من كونها تعالج السبب العميق. بالمقارنة، الببتيدات لا توفر ترطيبا دهنيا أو حاجزيا مباشرا، لذا غالبا ما تُدمج مع الزيوت والزبدات في المنتج نفسه لتحقيق التوازن. في المجمل، لكل مكوّن من المكونات المذكورة دور مكمل في العناية بالشفاه. فحمض الهيالورونيك يوفّر الترطيب الفوري، في حين تعيد السيراميدات بناء الحاجز وتحافظ على الرطوبة، وتعمل الزيوت الطبيعية على تغليف الشفاه وحمايتها. أما الببتيدات فتميّزها آلية عملها العميقة وطويلة الأجل في تحسين بنية الشفاه من الداخل. وينصح أطباء الجلد بالبحث عن منتجات تجمع الببتيدات مع هذه المكونات لضمان أقصى استفادة، فالتوليفة الذكية قد تعني شفاهًا أكثر صحة وجمالا من كل النواحي.


الجزيرة
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- الجزيرة
ليست حلا سحريا لمشاكل البشرة.. 5 خرافات حول مكملات الكولاجين
يبدأ إنتاج الكولاجين في أجسامنا بالتباطؤ بعد سن الـ25، ومع تراجعه بشكل كبير تبدأ علامات الشيخوخة في الظهور، بما في ذلك التجاعيد وترهل الجلد والخطوط الدقيقة. هنا تبرز أهمية تناول مكملات الكولاجين لتعويض النقص وتخفيف أعراض التقدم في العمر. لكن هل تعتبر هذه المكملات حلا سحريا لمشاكل البشرة كما يتم الترويج لها؟ سنتناول هنا فوائد هذه المكملات وأبرز الخرافات المتمحورة حولها. ما الكولاجين؟ الكولاجين بروتين بنيوي في أنسجتنا، يتواجد في الجلد والشعر والأظافر والأوتار والغضاريف والعظام، ويشكل نحو 30% من إجمالي البروتين في أجسامنا. من الممكن الحصول على الكولاجين من مصادر طبيعية وأخرى صناعية. تشمل المصادر الطبيعية العديد من الأطعمة بما في ذلك اللحوم، المأكولات البحرية، ومرق العظام. أما "مكملات الكولاجين" فتندرج في قائمة المصادر الصناعية، وتتوفر على شكل حقن أو حبوب أو ألواح بروتينية أو حلوى هلامية. ولا تحتاج هذه المكملات إلى وصفة طبية إذ يكفي اتباع الإرشادات المذكورة على العلبة. فوائد مكملات الكولاجين في حين تشتهر مكملات الكولاجين بقدرتها على تعزيز صحة ونضارة البشرة، فإنها ضرورية كذلك لدعم صحة العظام والعضلات والقلب. وتشمل فوائدها: تجديد البشرة: يسهم الكولاجين في تأخير ظهور علامات الشيخوخة ويعزز من مرونة البشرة إذ يزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة. وتشير الأبحاث إلى أهمية تناول مكملات الكولاجين بانتظام، إذ لا تظهر نتائجها قبل نحو 12 أسبوعا من بدء الاستخدام. إعلان تجديد العظام: يعمل الكولاجين على تقوية العظام وتحسين وظائفها، كما أنه يخفف من آلام المفاصل الناتجة عن فقدان كتلة العظام. تجديد العضلات: يُعد الكولاجين مكونًا أساسيًا للعضلات الهيكلية. ووفقًا لإحدى الدراسات أظهر الرجال الذين تناولوا مكملات الكولاجين ومارسوا الرياضة زيادة في كتلة العضلات مقارنةً بالمشاركين الآخرين. تحسين صحة القلب: يُعزز الكولاجين نمو الأوعية الدموية، وتشير بعض الأبحاث إلى دوره في الوقاية من أمراض الشريان التاجي (تصلب الشرايين). تجديد الشعر والأظافر: يعزز الكولاجين النمو السريع للشعر والأظافر ذات المظهر الصحي. خرافات حول مكملات الكولاجين على الرغم من الفوائد العديدة لتناول مكملات الكولاجين فإن هناك بعض المبالغات حول فعاليتها، والخرافات حول الطرق المثلى لاستخدامها، إليك أبرز هذه الخرافات: 1 – مكملات الكولاجين آمنة لجميع الأشخاص من الممكن ألا تكون مكملات الكولاجين آمنة بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض جانبية عند تناولها أو في حالة عدم الالتزام بالجرعة المحددة. تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر وقد تشمل: الطفح الجلدي أو ظهور حب الشباب أو التهاب الجلد بشكل عام. قد يعاني البعض من تليف الكبد نتيجةً لتناول هذه المكملات بشكل مفرط. وفي حال لم يتم علاج التليف من الممكن أن يتطور تدريجيًا إلى سرطان الكبد. يمكن أن يؤدي الكولاجين إلى تكوين حصوات الكلى. البعض يعانون من مشاكل هضمية كأثر جانبي لتناول مكملات الكولاجين، بما في ذلك الإسهال أو والإمساك، وحرقة المعدة، بالإضافة إلى الشعور بالانتفاخ وفقدان الشهية. يمكن أن يسبب الكولاجين تراكما مفرطا للكالسيوم في الدم مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب. 2 – مكملات الكولاجين، حل سحري لمشاكل البشرة تروج العديد من الشركات لمكملات الكولاجين على أنها الحل السحري لمشاكل البشرة ومكافحة الشيخوخة، وعلى الرغم من أن بعض الأبحاث تؤيد هذه النظرية فإنه لا يزال هناك حاجة للمزيد من البحث والتدقيق العلمي. لا سيما وأن معظم الأبحاث قد تم إجراؤها على مكملات الكولاجين التي تحوي أيضا مواد أخرى مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وحمض الهيالورونيك وكبريتات الكوندرويتين، وبالتالي لا يمكن الجزم بأن التحسن في مظهر البشرة بعد تناول هذه المكملات كان بسبب الكولاجين وحده. ويشير دانييل كلارك، أخصائي التغذية والمدير التنفيذي للتغذية المستدامة، إلى أن الشركات المصنعة لمكملات الكولاجين كانت قد مولت بعض هذه الدراسات، مما يظهر الحاجة إلى التحري عن دقتها. ويضيف أن أجسامنا لا تستطيع امتصاص الكولاجين في شكله الكامل، ولكي يدخل مجرى الدم، يجب تكسيره إلى ببتيدات حتى يمكن امتصاصه عبر الأمعاء. قد تتحلل هذه الببتيدات إلى لبنات بناء تصنع بروتينات مثل الكيراتين التي تساعد في تكوين الجلد والشعر والأظافر. أو قد تشكل الببتيدات الكولاجين الذي يترسب في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الغضاريف أو العظام أو العضلات أو الأوتار. وحتى الآن، لم تثبت أي دراسات بشرية بشكل واضح أن الكولاجين الذي يتم تناوله عن طريق الفم سينتهي به المطاف في البشرة أو الشعر أو الأظافر. 3 – تحتوي مكملات الكولاجين على جميع الأحماض الأمينية الأساسية لا يعتبر الكولاجين بروتينا كاملا. يوضح خبير التغذية أليكس جلوفر: "في حين يحتوي الكولاجين على 19 حمضًا أمينيا مختلفا، إلا أنه يفتقر إلى أحد الأحماض الأمينية التسعة الأساسية (التريبتوفان)". وبالتالي لا يجب الاعتماد على مكملات الكولاجين كمصدر أساسي للبروتين، خاصة في حالة الأشخاص الراغبين في بناء العضلات. فالأحماض الأمينية اللازمة لتكوين الكولاجين تختلف بنسبها عن الأحماض الأمينية المسؤولة عن بناء العضلات. وبالتالي لا غنى عن تناول البروتينات الكاملة، مثل تلك الموجودة في مسحوق البروتين أو اللحوم. مع ذلك تشير العديد من الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين هي أحد الحلول المثالية للأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل بعد التمرين. 4 – كل مكملات الكولاجين متساوية في الجودة والفعالية هناك اعتقاد شائع بأن جميع مكملات الكولاجين متساوية في الجودة والفعالية، لكن في الواقع تختلف مكملات الكولاجين بناءً على المصدر، وطريقة التصنيع، ومدى قدرة الجسم على امتصاصها والاستفادة منها. وتشمل مصادر الكولاجين: الكولاجين البحري (Marine Collagen) ، الذي يستخرج من الأسماك ويتميز بسرعة الامتصاص. ويُعتبر الأفضل لصحة الجلد بسبب احتوائه على نسبة عالية من النوع الأول من الكولاجين (Type I)، وهو المكون الأساسي للبشرة. الكولاجين البقري (Bovine Collagen): الذي يُستخرج من الأبقار ويحتوي على النوعين الأول والثالث من الكولاجين. وهو مفيد لصحة المفاصل، العظام، والعضلات، كما يساعد في دعم صحة البشرة والشعر. الكولاجين المتحلل (Hydrolyzed Collagen): الكولاجين العادي عبارة عن بروتين كبير الحجم، مما يجعل امتصاصه صعبًا على الجسم. لذلك، يُفضَّل اختيار الكولاجين المتحلل (Hydrolyzed Collagen أو Collagen Peptides)، حيث يتم تكسيره إلى جزيئات أصغر تُمتص بسهولة في الجهاز الهضمي، مما يعزز فعاليته. ومن معايير الجودة في اختيار مكملات الكولاجين: يفضل أن تكون خالية من الإضافات الضارة مثل السكريات والنكهات الاصطناعية. يجب أن تكون من مصدر نظيف وخاضع لاختبارات الجودة. يفضل احتواؤها على فيتامين C والزنك والهيالورونيك أسيد لزيادة فعاليتها. مكملات الكولاجين الطبيعية على الرغم من أن الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم، المأكولات البحرية، ومرق العظام تحتوي على الكولاجين أو الأحماض الأمينية الضرورية لإنتاجه، فإن الجسم يواجه صعوبة في إنتاج كميات كافية منه مع التقدم في العمر. كما أن عوامل مثل التعرض للشمس، التدخين، التوتر، وسوء التغذية يمكن أن تزيد من انخفاض نسبة الكولاجين. وهنا تبرز أهمية تناول مكملات الكولاجين لا سيما إذا كنت تعاني من علامات نقص الكولاجين مثل التجاعيد المبكرة، آلام المفاصل، أو ضعف الشعر والأظافر.