
أرض المستحيل …!
#أرض_المستحيل …!
بقلم م. عبدالرحمن 'محمدوليد' بدران
الشجعان الثلاثة، طرزان، سبايدر مان، جرندايزر، بيونك مان، سلاحف النينجا، بل وحتى الكابتن ماجد وقصصه الأسطورية في كرة القدم، مسلسلات كرتونية عايشها كثير من أجيال الثمانينات والتسعينات، وكانوا ينتظرونها بلهفة لمتابعة قصص أبطالها الخارقين وقواهم الخيالية اللامحدودة، وكانوا يعلمون في قرارة نفوسهم أنها ليست أكثر من مجرد قصص لا تمت للواقع بصلة، لكنهم كانوا يبحثون بينها عن أبطال خارقين وانتصارات وهمية ولو كانت سراباً لا وجود له، لعلها تشبع رغبتهم في وجود أبطالاً وبطولات ولو في المخيلات والأحلام فقط!
لكن أحداً من هؤلاء لم يكن يتوقع أن يأتي عليه يوم يرى فيه أبطالاً حقيقين يفوقون هؤلاء عزيمة وإصراراً وتحدياً وثباتاً، وهم يشاهدون صمود شعب غزة لأكثر من عام ونصف أمام قوة عسكرية تعد من الأكثر تطوراً في العالم مدعومة من أكبر دول العالم وأقواها، بل ونرى أبطال غزة يزدادون إصراراً وثباتاً في كل يوم أكثر من الذي قبله مع كل زيادة في حجم الألم والقهر والظلم الذي يتعرضون له، في مقابل احتلال يزداد وحشية وإجراماً ويفضح ويخنق نفسه كل يوم أكثر من الذي قبله، وهو يواجه شعب فلسطين الذي يزداد كرامة وعزة وإباء وهو يمر بذكرى مرور 77 عاماً على نكبته الكبرى يوم 15 من شهر آيار الحالي، وبرغم ذلك أثبت شعب غزة ومعه الأحرار من شعب فلسطين في الضفة وكل شبر من أرضها بأنها ستبقى أرض المستحيل على المحتل الإسرائيلي المحتال، ذلك الذي يحتل الأرض ويحتال على العالم بنسبة كل تراث فلسطيني إليه.
وليس فقط أرض فلسطين ستبقى أرض المستحيل على الاحتلال وأعوانه، والأرض التي تنبض بكل ما يمكن أن يكون مستحيلاً في خيالات الكثير من المنطق ذاته، بل ومعها أرض الأردن الأبي وشعبه شعب الكرامة توأم أرض الرباط الذي يمر بذكرى مرور 79 عاماً على استقلاله الذي أعلن في الخامس والعشرين من آيار في العام 1946، والذي سيبقى وطناً للعز والكرامة والبطولة والإباء، وسيبقى شعبه مع شعب فلسطين يشاركه نبضات آلامه وهمومه مهما حاول الاحتلال وأعوانه فصلهما وإبعادهما عن بعضهما البعض، لتبقى أرض الرباط عصية منيعة ضد كل خطط الاحتلال ومؤامراته وهو الذي يعمل ليل نهار وأمام مرأى العالم أجمع على إبادة شعب غزة الصامد وتدمير كل جميل فيها وفي كل أنحاء الضفة الغربية، بل ويجاهر علناً بخططه الدنيئة لمحو هوية الشعب الفلسطيني واستهداف الأردن وشعبه العزيز، لكن شعب الأردن سيبقى سداً منيعاً في وجه هذا الاحتلال وكل أعوانه، وسيبقى الكتف القوي والظهر والسند الصادق لأهل فلسطين مهما حاول بعض المغرضين تشويه الدور الأردني أو النيل منه.
ذلك الأردن الذي يحتفل شعبه بذكرى الاستقلال كحق طبيعي لشعب وبلد واجه أعتى الأعاصير وأشد العواصف على مدى سنوات طوال، وصمد في وجهها ليبقى بلداً للعزم والفخر والأمل والكرم، وهو الذي لا ينقطع الأمل فيه بمستقبل أفضل بإذن الله، يحتفل اليوم برغم الغصة الموجودة في قلب كل أردني مخلص حر ينبض قلبه مع كل نبضة وجع وألم لأهلنا وأحبابنا في فلسطين، ويلهج لسانه بالدعاء لهم بالفرج القريب ويتحرك بكل ما يستطيع لتقديم كل عون لهم.
وهاهو الاحتلال يجد نفسه أمام صورة أصبحت مفضوحة أمام العالم بأسره لجرائمه وانتهاكاته التي لا يتصورها عقل بحق أهل فلسطين في غزة والضفة، بل وفي كل مكان يعارض هذا الاحتلال أو يقف في وجهه، وفي المقابل يصيبه إجرامه بالعمى عن حقيقة زراعته وخلقه بكل جريمة يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني لمن سيرى منهم صموداً وثباتاً أشد وأقسى بكثير مما يواجه اليوم من الشعب الفلسطيني البطل الحر، وسيبقى الأردن باستقلاله وأمنه وأمانه وشعبه الأبي المعطاء خير السند لشعب فلسطين كل فلسطين، خصوصاً في غزة التي مازال شعبها منذ أكثر من عام ونصف يسطر أروع الملاحم برغم كل الأهوال التي يمر بها، والتي لم يكن الكثيرون منا يتخيل أن يرى مثل هذا الصمود والتحدي حقيقة في يوم من الأيام، وستبقى حروف الأردن وفلسطين قطرات دم تدور في شرايين شعبهما الحر الكريم مهما طال الزمن، ومهما تمادى الاحتلال في إجرامه وأفعاله ودسائسه.
حفظ الله الأردن عزيزاً شامخاً كبيراً ثابتاً على مواقفه بقيادته وشعبه وتضحياته، وفرج كرب أحبابنا في فلسطين في غزة والضفة وفي كل شبر من فلسطين وعوضهم أجمل العوض عن صبرهم وألمهم وثباتهم وحفاظهم على بقاء قضية اسمها فلسطين حية بيننا ولو كان مقابل دماءهم وبيوتهم وأهلهم وكل ما يملكون في هذه الحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 33 دقائق
- عمون
نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان يهنىء بعيد الاستقلال
عمون - هنأ نادي الجالية الأردنية في سلطنة عمان جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وسمو الامير الحسين بن عبد الله، ولي العهد، والأردنيين بعيد الاستقلال التاسع والسبعين الذي يصادف غدًا الأحد. ورفع النادي تهنئته باسم الأردنيين في السلطنة، واصفين ذلك باليوم المحفور بتاريخ ووجدان الأردنيين. وتاليًا نص التهنئة " في هذا اليوم المحفور في التاريخ والوجدان وبكل مشاعر الفرح بما تحقق والفخر بما أنجز والوفاء لكل من قدم وبذل وأعطى والدعاء بالرحمة و قبول الشهادة لمن قدم روحه فداء للوطن يتشرف رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية لنادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله حفظهما الله ورعاهما وأعاد على جلالته وسموه هذه الذكرى أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة وهما يرفلان بثوب الصحة والعافية والسعادة وأردننا الغالي يسير دوما إلى الأعالي وعلمنا خافقا في المعالي معتزين بالماضي فخورين بالحاضر ساعين إلى المستقبل الأفضل غير زاهدين بما تحقق راغبين وعاملين بصدق وإخلاص إلى مزيدٍ من التقدم والازدهار لأردننا الحبيب وأمتنا المجيدة تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الأردن شعبًا وقيادةً وحكومة. عمار علي عبيدات رئيس مجلس إدارة نادي الجالية الأردنية سلطنة عُمان"


سواليف احمد الزعبي
منذ 4 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
أرض المستحيل …!
#أرض_المستحيل …! بقلم م. عبدالرحمن 'محمدوليد' بدران الشجعان الثلاثة، طرزان، سبايدر مان، جرندايزر، بيونك مان، سلاحف النينجا، بل وحتى الكابتن ماجد وقصصه الأسطورية في كرة القدم، مسلسلات كرتونية عايشها كثير من أجيال الثمانينات والتسعينات، وكانوا ينتظرونها بلهفة لمتابعة قصص أبطالها الخارقين وقواهم الخيالية اللامحدودة، وكانوا يعلمون في قرارة نفوسهم أنها ليست أكثر من مجرد قصص لا تمت للواقع بصلة، لكنهم كانوا يبحثون بينها عن أبطال خارقين وانتصارات وهمية ولو كانت سراباً لا وجود له، لعلها تشبع رغبتهم في وجود أبطالاً وبطولات ولو في المخيلات والأحلام فقط! لكن أحداً من هؤلاء لم يكن يتوقع أن يأتي عليه يوم يرى فيه أبطالاً حقيقين يفوقون هؤلاء عزيمة وإصراراً وتحدياً وثباتاً، وهم يشاهدون صمود شعب غزة لأكثر من عام ونصف أمام قوة عسكرية تعد من الأكثر تطوراً في العالم مدعومة من أكبر دول العالم وأقواها، بل ونرى أبطال غزة يزدادون إصراراً وثباتاً في كل يوم أكثر من الذي قبله مع كل زيادة في حجم الألم والقهر والظلم الذي يتعرضون له، في مقابل احتلال يزداد وحشية وإجراماً ويفضح ويخنق نفسه كل يوم أكثر من الذي قبله، وهو يواجه شعب فلسطين الذي يزداد كرامة وعزة وإباء وهو يمر بذكرى مرور 77 عاماً على نكبته الكبرى يوم 15 من شهر آيار الحالي، وبرغم ذلك أثبت شعب غزة ومعه الأحرار من شعب فلسطين في الضفة وكل شبر من أرضها بأنها ستبقى أرض المستحيل على المحتل الإسرائيلي المحتال، ذلك الذي يحتل الأرض ويحتال على العالم بنسبة كل تراث فلسطيني إليه. وليس فقط أرض فلسطين ستبقى أرض المستحيل على الاحتلال وأعوانه، والأرض التي تنبض بكل ما يمكن أن يكون مستحيلاً في خيالات الكثير من المنطق ذاته، بل ومعها أرض الأردن الأبي وشعبه شعب الكرامة توأم أرض الرباط الذي يمر بذكرى مرور 79 عاماً على استقلاله الذي أعلن في الخامس والعشرين من آيار في العام 1946، والذي سيبقى وطناً للعز والكرامة والبطولة والإباء، وسيبقى شعبه مع شعب فلسطين يشاركه نبضات آلامه وهمومه مهما حاول الاحتلال وأعوانه فصلهما وإبعادهما عن بعضهما البعض، لتبقى أرض الرباط عصية منيعة ضد كل خطط الاحتلال ومؤامراته وهو الذي يعمل ليل نهار وأمام مرأى العالم أجمع على إبادة شعب غزة الصامد وتدمير كل جميل فيها وفي كل أنحاء الضفة الغربية، بل ويجاهر علناً بخططه الدنيئة لمحو هوية الشعب الفلسطيني واستهداف الأردن وشعبه العزيز، لكن شعب الأردن سيبقى سداً منيعاً في وجه هذا الاحتلال وكل أعوانه، وسيبقى الكتف القوي والظهر والسند الصادق لأهل فلسطين مهما حاول بعض المغرضين تشويه الدور الأردني أو النيل منه. ذلك الأردن الذي يحتفل شعبه بذكرى الاستقلال كحق طبيعي لشعب وبلد واجه أعتى الأعاصير وأشد العواصف على مدى سنوات طوال، وصمد في وجهها ليبقى بلداً للعزم والفخر والأمل والكرم، وهو الذي لا ينقطع الأمل فيه بمستقبل أفضل بإذن الله، يحتفل اليوم برغم الغصة الموجودة في قلب كل أردني مخلص حر ينبض قلبه مع كل نبضة وجع وألم لأهلنا وأحبابنا في فلسطين، ويلهج لسانه بالدعاء لهم بالفرج القريب ويتحرك بكل ما يستطيع لتقديم كل عون لهم. وهاهو الاحتلال يجد نفسه أمام صورة أصبحت مفضوحة أمام العالم بأسره لجرائمه وانتهاكاته التي لا يتصورها عقل بحق أهل فلسطين في غزة والضفة، بل وفي كل مكان يعارض هذا الاحتلال أو يقف في وجهه، وفي المقابل يصيبه إجرامه بالعمى عن حقيقة زراعته وخلقه بكل جريمة يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني لمن سيرى منهم صموداً وثباتاً أشد وأقسى بكثير مما يواجه اليوم من الشعب الفلسطيني البطل الحر، وسيبقى الأردن باستقلاله وأمنه وأمانه وشعبه الأبي المعطاء خير السند لشعب فلسطين كل فلسطين، خصوصاً في غزة التي مازال شعبها منذ أكثر من عام ونصف يسطر أروع الملاحم برغم كل الأهوال التي يمر بها، والتي لم يكن الكثيرون منا يتخيل أن يرى مثل هذا الصمود والتحدي حقيقة في يوم من الأيام، وستبقى حروف الأردن وفلسطين قطرات دم تدور في شرايين شعبهما الحر الكريم مهما طال الزمن، ومهما تمادى الاحتلال في إجرامه وأفعاله ودسائسه. حفظ الله الأردن عزيزاً شامخاً كبيراً ثابتاً على مواقفه بقيادته وشعبه وتضحياته، وفرج كرب أحبابنا في فلسطين في غزة والضفة وفي كل شبر من فلسطين وعوضهم أجمل العوض عن صبرهم وألمهم وثباتهم وحفاظهم على بقاء قضية اسمها فلسطين حية بيننا ولو كان مقابل دماءهم وبيوتهم وأهلهم وكل ما يملكون في هذه الحياة.


العرب اليوم
منذ 4 ساعات
- العرب اليوم
سوزان نجم الدين تروي تفاصيل خاصة عاشتها في منزل بوسي شلبي
أبدت النجمة سوزان نجم الدين عن موقفها من الأزمة الحاصلة بين الإعلامية بوسي شلبي وأولاد النجم محمود عبد العزيز وروت تفاصيل خاصة عاشتها معهما قبل رحيله. شاركت الفنانة السورية متابعيها على انستغرام بصورة تجمعها ببوسي والراحل وأرفقتها بتعليق كتبت فيه: "عشت في بيت محمود عبد العزيز وزوجته بوسي شلبي أياماً وليالي كثيرة وطويلة أثناء تصويري لمسلسل (باب الخلق) الذي تشرفت بالعمل فيه مع العملاق الراحل". وأضافت: "أحببت هذا البيت المصري العريق الدافئ الذي جمعتنا فيه أجمل الذكريات وأضافت الكثير لصداقتنا التي امتدّت على مدى عشرين عاما وأكثر ولطالما مرّت لحظات جميلة مع ابنه الغالي محمد أثناء إقامتي معهم في نفس المنزل". وتابعت رسالتها: "شهادة حق تقال بأنني لم أرى في حياتي زوجة محبة ووفية ومخلصة ومتفانية في إسعاد وخدمة زوجها وإلى آخر رمق في حياته في مستشفى الصفا.. كما بوسي شلبي التي كانت له الزوجة والحبيبة والأخت والأم والسند والحب الذي لاينتهي على مدار الأيام…وإلى يومنا هذا". وختم رسالتها بالقول: "رحم الله نجمنا الغالي ولينم قرير العين بين يديّ الرحمن"، وهو ما تفاعل معه الجمهور بشكل واسع قد يهمك أيضــــاً: سوزان نجم الدين تنضم لـ «رحلة إلى النكد» في رمضان 2025