
ما سرطان البروستاتا الذي أصيب به بايدن وما خيارات العلاج المتاحة؟
أعلن المتحدث باسم الرئيس الأميركي الأسبق جو بايدن الأحد الماضي أنه جرى تشخيص إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستاتا، وقال إن بايدن (82 سنة) يبحث حالياً خيارات العلاج مع عائلته وأطبائه.
وكان الأطباء قد اكتشفوا "عقدة صغيرة" في غدة البروستاتا خلال فحص روتيني أجري الأسبوع الماضي، وبعد إجراء مزيد من الفحوص تبين أنها إصابة بسرطان البروستاتا بدرجة "غليسون 9"، وقد انتشر إلى العظم.
ويُعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال في الولايات المتحدة، حيث يصيب نحو رجل من كل ثمانية خلال حياتهم، وعلى رغم أن هذا المرض يصيب غالباً الرجال فوق سن الـ 65 لكنه قد يُشخص في سن أصغر.
وفي هذه المقالة نستعرض كل ما تحتاج معرفته عن سرطان البروستاتا، من الأعراض الباكرة وصولاً إلى سبل العلاج.
ما هو سرطان البروستاتا؟
كما يشير الاسم فإن سرطان البروستاتا ينشأ في غدة البروستاتا، وهي غدة تقع عند قاعدة المثانة، وتُعد البروستاتا عضواً من الجهاز التناسلي الذكري، وتتمثل وظيفتها الأساس في إفراز سائل البروستاتا الذي يمتزج بالحيوانات المنوية لتكوين السائل المنوي.
وتكون الغدة بحجم ثمرة الجوز تقريباً لكنها تميل إلى التضخم مع التقدم في العمر، وهي تحيط بالجزء الأول من الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول والسائل المنوي.
وعندما يتطور سرطان البروستاتا فإنه ينشأ عادة في الخلايا الخارجية للغدة، وتحديداً في ما يُعرف باسم "السرطان الغدي السنخي" Acinar Adenocarcinoma، وهو النوع الأكثر شيوعاً من سرطانات البروستاتا.
ويحدث السرطان عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية في الانقسام والنمو بصورة خارجة عن السيطرة، وبحسب "جمعية السرطان الأميركية" فإن غالبية حالات سرطان البروستاتا تنمو ببطء ولا تنتشر عادة إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكن عندما ينتشر السرطان إلى منطقة أخرى من الجسم يُعرف عندها باسم "السرطان النقيلي" Metastatic Cancer.
ما هي أعراضه؟
تشمل أعراض سرطان البروستاتا، بحسب "جمعية السرطان الأميركية" التبول المتكرر أو صعوبة في التبول، والشعور بالحاجة إلى الشد أثناء التبول، والإحساس بعدم إفراغ المثانة بالكامل، ووجود دم في البول أو السائل المنوي.
ومع ذلك فإن هذه الأعراض ليست دائماً دليلاً قاطعاً على الإصابة بسرطان البروستاتا، إذ قد يعاني كبار السن أعراضاً مشابهة نتيجة تضخم البروستاتا، وهي حال غير سرطانية.
أما العلامات التي قد تشير إلى انتشار سرطان البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم وفقاً لـ "مايو كلينك" Mayo Clinic، فتشمل
آلاماً في الظهر أو الوركين أو الحوض وضعف الانتصاب (الضعف الجنسي) ووجود دم في البول أو السائل المنوي مع فقدان غير مبرر في الوزن، ولمزيد من التفاصيل حول أعراض سرطان البروستاتا يمكن زيارة موقع "جمعية السرطان الأمريكية" أو "المعهد الوطني الأميركي للسرطان" US National Cancer Institute.
ما هي أسباب الإصابة؟
على رغم أن السبب الدقيق للإصابة بسرطان البروستاتا لا يزال مجهولاً لكن هناك عوامل عدة تزيد احتمال الإصابة به، ووفقاً لـ "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" الأميركية (CDC) فإن التقدم في العمر يُعتبر العامل الأكثر تأثيراً في زيادة خطر الإصابة، ويزداد احتمال الإصابة لدى بعض الفئات ومن بينها الرجال السود أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا.
ويُعد الرجال الأكبر سناً، بخاصة من تتراوح أعمارهم بين 65 و74 سنة، وكذلك الرجال السود غير المنحدرين من أصل إسباني، أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان.
ما مدى شيوع سرطان البروستاتا؟
سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال في الولايات المتحدة، ويقدّر "المعهد الوطني للسرطان" National Cancer Institute أن نحو 313780 شخصاً سيجرى تشخيصهم بسرطان البروستاتا عام 2025، وهو ما يمثل نحو 15 في المئة من جميع حالات السرطان الجديدة في البلاد، وفي عام 2022 كان هناك نحو 3518978 رجلاً يعيشون مع سرطان البروستاتا في الولايات المتحدة.
ما مدى خطورة حال بايدن؟
كشف مكتب بايدن أن السرطان انتشر إلى العظام، مما يعني أنه تجاوز مرحلة السرطان الموضعي الباكر وأصبح في مرحلة أكثر تقدماً وخطورة، وبحسب الدكتور ماثيو سميث من مركز "ماساتشوستس جنرال بريغهام" لعلاج السرطان، فإن فرص النجاة تحسنت خلال العقود الأخيرة ويمكن للمصابين بسرطان البروستاتا النقيلي أن يعيشوا فترة تتراوح ما بين أربعة وخمسة أعوام، مضيفاً
أن "المرض يمكن علاجه بصورة جيدة لكنه غير قابل للشفاء".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كيف يمكن علاجه؟
تتنوع طرق علاج سرطان البروستاتا بين المراقبة الدقيقة والعلاج الإشعاعي أو الجراحة، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإذا اعتقد الطبيب أن السرطان ينمو ببطء فقد يُنصح بالمراقبة النشطة، وهي متابعة مستمرة للحالة لرصد أي تطور أو ظهور أعراض جديدة، وبالنسبة إلى كبار السن، وبخاصة من لا يُتوقع لهم العيش لأكثر من 10 أعوام، فيفضل أحياناً اعتماد إستراتيجية "المتابعة اليقظة" التي تركز على علاج الأعراض فقط دون التدخل في علاج السرطان.
ويجرى تحديد نوع العلاج بناء على مدى انتشار المرض، سواء كان محصوراً في غدة البروستاتا أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفي بعض الحالات قد يخضع المرضى لجراحة تسمى "استئصال البروستاتا" لإزالة الغدة بالكامل، كما يُستخدم العلاج الهرموني لوقف الهرمونات التي تغذي نمو الخلايا السرطانية والعلاج الإشعاعي لتدمير هذه الخلايا، وعندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم فقد يكون العلاج الكيماوي أو العلاج الموجه الخيار الأنسب، ومع ذلك ففي المراحل المتقدمة جداً من المرض قد يصبح الشفاء التام أمراً مستحيلاً.
ما هو نظام غليسون وكيف كانت درجة بايدن؟
يعتمد الأطباء على مقياس غليسون لقياس مدى خطورة نمو خلايا السرطان، وتتراوح درجات غليسون ما بين 6 و10، إذ تشير الدرجات من 8 إلى 10 إلى سرطانات بروستاتا أكثر خطورة وتطوراً أسرع، وقد أوضح مكتب بايدن أن درجته كانت 9، مما يدل على أن السرطان الذي يعانيه من الأنواع الأكثر عدوانية وخطورة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
مكتب بايدن ينفي التستر: اكتشفنا إصابة السرطان أخيرا
لم تُشخص إصابة جو بايدن بسرطان البروستات قبل الأسبوع الماضي، كما أنه سبق وأجرى تحليل دم للكشف عن المرض قبل 11 عاماً، حسبما أعلنت متحدثة باسم الرئيس الأميركي السابق أمس الثلاثاء. وجاء بيان مكتب بايدن بعدما أثار خلفه الرئيس دونالد ترمب مزاعم بوجود تستر قائلاً إنه "فوجئ" لعدم إطلاع الرأي العام في شأن السرطان خلال وقت سابق. وأعلن مكتب بايدن الأحد الماضي أن الرئيس السابق (82 سنة) جرى تشخيص إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستات، بعد أيام من اكتشاف عقدة في الغدة. و"يعود آخر فحص 'بي إس إيه' أو 'مستضد البروستات النوعي' معروف للرئيس بايدن لعام 2014"، على ما قالت متحدثة باسمه في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية، وفحص الدم هذا يستخدم للكشف الباكر عن السرطان، مضيفة أنه "قبل يوم الجمعة لم تشخص إصابة الرئيس بايدن بسرطان البروستات". ويمكن اكتشاف سرطان البروستات، وهو الأكثر شيوعاً لدى الرجال، خلال مراحله الباكرة باستخدام فحوص الدم التي تقيس بروتين "بي إس إيه". وكثيراً ما انتقد ترمب الجمهوري خصمه الديمقراطي في بشأن صحته ومعرفته الإدراكية، كما أثار وحلفاؤه تساؤلات حول متى علم بايدن وأطباؤه بالسرطان، نظراً إلى طبيعته المتقدمة والفحص الطبي المكثف الذي يُجرى للرؤساء الأميركيين، لكن الفحص السنوي لبروتين "بي إس إيه" بعد سن الـ 70 لا يوصى به بشكل عام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتنصح الخدمات الوقائية الأميركية بتجنبه، مشيرة إلى أن أخطار النتائج الإيجابية الخاطئة والمضاعفات الناتجة من الخزعات والعلاجات تفوق الفوائد. وكان بايدن يبلغ ما بين 71 و72 سنة عند خضوعه لهذا الفحص عام 2014. وسرطان البروستات هو الأكثر شيوعاً لدى الرجال ويمثل 15 في المئة من مجمل أنواع الأمراض السرطانية التي تصيبهم. وقال خبراء طبيون تحدثت إليهم وكالة الصحافة الفرنسية إن التأخر في تشخيص سرطان متقدم لن يكون أمراً نادراً، حتى بالنسبة إلى رئيس سابق يتلقى رعاية طبية فائقة الجودة. ولم يتحدث مكتب بايدن عما إذا كان الرئيس السابق قد خضع لفحوص الكشف عن البروستات بصورة منفصلة. وظلت الشكوك حول الحال الصحية لبايدن تلاحقه طوال حملته الانتخابية، وعادت للظهور مجدداً مع اقتراب صدور كتاب يسرد ما وصفه بتدهور في حاله البدنية. من جهته، عبر الرئيس السابق أول من أمس الإثنين عن امتنانه لفيض "الحب والدعم" بعد تشخيص إصابته بالسرطان.


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
ما سرطان البروستاتا الذي أصيب به بايدن وما خيارات العلاج المتاحة؟
أعلن المتحدث باسم الرئيس الأميركي الأسبق جو بايدن الأحد الماضي أنه جرى تشخيص إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستاتا، وقال إن بايدن (82 سنة) يبحث حالياً خيارات العلاج مع عائلته وأطبائه. وكان الأطباء قد اكتشفوا "عقدة صغيرة" في غدة البروستاتا خلال فحص روتيني أجري الأسبوع الماضي، وبعد إجراء مزيد من الفحوص تبين أنها إصابة بسرطان البروستاتا بدرجة "غليسون 9"، وقد انتشر إلى العظم. ويُعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال في الولايات المتحدة، حيث يصيب نحو رجل من كل ثمانية خلال حياتهم، وعلى رغم أن هذا المرض يصيب غالباً الرجال فوق سن الـ 65 لكنه قد يُشخص في سن أصغر. وفي هذه المقالة نستعرض كل ما تحتاج معرفته عن سرطان البروستاتا، من الأعراض الباكرة وصولاً إلى سبل العلاج. ما هو سرطان البروستاتا؟ كما يشير الاسم فإن سرطان البروستاتا ينشأ في غدة البروستاتا، وهي غدة تقع عند قاعدة المثانة، وتُعد البروستاتا عضواً من الجهاز التناسلي الذكري، وتتمثل وظيفتها الأساس في إفراز سائل البروستاتا الذي يمتزج بالحيوانات المنوية لتكوين السائل المنوي. وتكون الغدة بحجم ثمرة الجوز تقريباً لكنها تميل إلى التضخم مع التقدم في العمر، وهي تحيط بالجزء الأول من الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول والسائل المنوي. وعندما يتطور سرطان البروستاتا فإنه ينشأ عادة في الخلايا الخارجية للغدة، وتحديداً في ما يُعرف باسم "السرطان الغدي السنخي" Acinar Adenocarcinoma، وهو النوع الأكثر شيوعاً من سرطانات البروستاتا. ويحدث السرطان عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية في الانقسام والنمو بصورة خارجة عن السيطرة، وبحسب "جمعية السرطان الأميركية" فإن غالبية حالات سرطان البروستاتا تنمو ببطء ولا تنتشر عادة إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكن عندما ينتشر السرطان إلى منطقة أخرى من الجسم يُعرف عندها باسم "السرطان النقيلي" Metastatic Cancer. ما هي أعراضه؟ تشمل أعراض سرطان البروستاتا، بحسب "جمعية السرطان الأميركية" التبول المتكرر أو صعوبة في التبول، والشعور بالحاجة إلى الشد أثناء التبول، والإحساس بعدم إفراغ المثانة بالكامل، ووجود دم في البول أو السائل المنوي. ومع ذلك فإن هذه الأعراض ليست دائماً دليلاً قاطعاً على الإصابة بسرطان البروستاتا، إذ قد يعاني كبار السن أعراضاً مشابهة نتيجة تضخم البروستاتا، وهي حال غير سرطانية. أما العلامات التي قد تشير إلى انتشار سرطان البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم وفقاً لـ "مايو كلينك" Mayo Clinic، فتشمل آلاماً في الظهر أو الوركين أو الحوض وضعف الانتصاب (الضعف الجنسي) ووجود دم في البول أو السائل المنوي مع فقدان غير مبرر في الوزن، ولمزيد من التفاصيل حول أعراض سرطان البروستاتا يمكن زيارة موقع "جمعية السرطان الأمريكية" أو "المعهد الوطني الأميركي للسرطان" US National Cancer Institute. ما هي أسباب الإصابة؟ على رغم أن السبب الدقيق للإصابة بسرطان البروستاتا لا يزال مجهولاً لكن هناك عوامل عدة تزيد احتمال الإصابة به، ووفقاً لـ "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" الأميركية (CDC) فإن التقدم في العمر يُعتبر العامل الأكثر تأثيراً في زيادة خطر الإصابة، ويزداد احتمال الإصابة لدى بعض الفئات ومن بينها الرجال السود أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا. ويُعد الرجال الأكبر سناً، بخاصة من تتراوح أعمارهم بين 65 و74 سنة، وكذلك الرجال السود غير المنحدرين من أصل إسباني، أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان. ما مدى شيوع سرطان البروستاتا؟ سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال في الولايات المتحدة، ويقدّر "المعهد الوطني للسرطان" National Cancer Institute أن نحو 313780 شخصاً سيجرى تشخيصهم بسرطان البروستاتا عام 2025، وهو ما يمثل نحو 15 في المئة من جميع حالات السرطان الجديدة في البلاد، وفي عام 2022 كان هناك نحو 3518978 رجلاً يعيشون مع سرطان البروستاتا في الولايات المتحدة. ما مدى خطورة حال بايدن؟ كشف مكتب بايدن أن السرطان انتشر إلى العظام، مما يعني أنه تجاوز مرحلة السرطان الموضعي الباكر وأصبح في مرحلة أكثر تقدماً وخطورة، وبحسب الدكتور ماثيو سميث من مركز "ماساتشوستس جنرال بريغهام" لعلاج السرطان، فإن فرص النجاة تحسنت خلال العقود الأخيرة ويمكن للمصابين بسرطان البروستاتا النقيلي أن يعيشوا فترة تتراوح ما بين أربعة وخمسة أعوام، مضيفاً أن "المرض يمكن علاجه بصورة جيدة لكنه غير قابل للشفاء". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) كيف يمكن علاجه؟ تتنوع طرق علاج سرطان البروستاتا بين المراقبة الدقيقة والعلاج الإشعاعي أو الجراحة، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإذا اعتقد الطبيب أن السرطان ينمو ببطء فقد يُنصح بالمراقبة النشطة، وهي متابعة مستمرة للحالة لرصد أي تطور أو ظهور أعراض جديدة، وبالنسبة إلى كبار السن، وبخاصة من لا يُتوقع لهم العيش لأكثر من 10 أعوام، فيفضل أحياناً اعتماد إستراتيجية "المتابعة اليقظة" التي تركز على علاج الأعراض فقط دون التدخل في علاج السرطان. ويجرى تحديد نوع العلاج بناء على مدى انتشار المرض، سواء كان محصوراً في غدة البروستاتا أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفي بعض الحالات قد يخضع المرضى لجراحة تسمى "استئصال البروستاتا" لإزالة الغدة بالكامل، كما يُستخدم العلاج الهرموني لوقف الهرمونات التي تغذي نمو الخلايا السرطانية والعلاج الإشعاعي لتدمير هذه الخلايا، وعندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم فقد يكون العلاج الكيماوي أو العلاج الموجه الخيار الأنسب، ومع ذلك ففي المراحل المتقدمة جداً من المرض قد يصبح الشفاء التام أمراً مستحيلاً. ما هو نظام غليسون وكيف كانت درجة بايدن؟ يعتمد الأطباء على مقياس غليسون لقياس مدى خطورة نمو خلايا السرطان، وتتراوح درجات غليسون ما بين 6 و10، إذ تشير الدرجات من 8 إلى 10 إلى سرطانات بروستاتا أكثر خطورة وتطوراً أسرع، وقد أوضح مكتب بايدن أن درجته كانت 9، مما يدل على أن السرطان الذي يعانيه من الأنواع الأكثر عدوانية وخطورة.


الشرق السعودية
منذ 16 ساعات
- الشرق السعودية
ترمب يشكك في توقيت إصابة بايدن بالسرطان: "يجب مساءلة الأطباء"
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، عن تعاطفه مع الرئيس السابق جو بايدن عقب إعلان إصابته بمرض سرطان البروستاتا، لكنه في الوقت ذاته أثار تساؤلات حول توقيت الإعلان وشفافية المعلومات الطبية الصادرة عن فريق بايدن. وكان الفريق الطبي لبايدن قد أصدر بياناً، الأحد، أفاد بأن الرئيس السابق خضع لفحوص طبية إثر معاناته من أعراض بولية متزايدة، كشفت عن وجود عقدة في البروستاتا. وأكد البيان أنه تم تشخيص الحالة، الجمعة، بسرطان بروستاتا بدرجة "جليسون 9" (المجموعة الخامسة)، وهي من الدرجات العدوانية للمرض، مع وجود انتشار إلى العظام. ورغم خطورة الحالة، أوضح البيان أن السرطان يبدو حساساً للعلاج الهرموني، ما يتيح خيارات علاجية فعّالة، مشيراً إلى أن بايدن وعائلته يدرسون تلك الخيارات مع أطبائه. "كان من المفترض إبلاغ الرأي العام مبكراً" وفي تصريح للصحافيين، قال ترمب: "الخبر محزن جداً، في الواقع"، لكنه أبدى استغرابه من تأخر الإعلان، وأضاف: "الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من المرض يستغرق وقتاً طويلاً، وكان من المفترض إبلاغ الرأي العام في وقت أبكر"، بحسب شبكة "فوكس نيوز". وأوضح ترمب أنه أجرى مؤخراً فحصاً طبياً شاملاً في البيت الأبيض ومستشفى "والتر ريد" العسكري، شمل تقييماً إدراكياً، واعتبر أن مثل هذه الاختبارات يجب أن تكون إلزامية للمرشحين للرئاسة، قائلاً: "يقول البعض إن ذلك غير دستوري، لكن في هذه الحالة تحديداً، لا أرى مانعاً من إجراء اختبار إدراكي". كما أثار ترمب شكوكاً حول مدى الشفافية في التعامل مع حالة بايدن، مطالباً بمساءلة الأطباء الذين تابعوا حالته: "أحدهم يجب أن يتحدث، سواء كان الطبيب نفسه أو غيره (...) لماذا لم تتم مناقشة حالته الذهنية؟ قيل إنه بخير، وتبيّن أنه ليس كذلك. هذا أمر بالغ الخطورة". واختتم ترمب حديثه بالإشارة إلى كفاءة أطباء "والتر ريد"، لكنه ألمح إلى احتمال وجود تقصير أو تعتيم، قائلاً: "أحدهم لا يقول الحقيقة. وهذه مشكلة كبيرة". الجدير بالذكر أن نبأ إصابة بايدن بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة أثار موجة من ردود الفعل في الأوساط السياسية الأميركية، حيث تلقى الرئيس الأسبق، البالغ من العمر 82 عاماً، رسائل دعم من شخصيات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وكتب بايدن في منشور عبر منصة "إكس": "السرطان يمسّنا جميعاً. ومثل كثيرين منكم، تعلمت أنا وجيل (زوجته) أننا نكون أقوى في مواضع الانكسار. شكراً لدعمكم ومحبتكم".