logo
تأملات في الكتابة عن العبقرية

تأملات في الكتابة عن العبقرية

عمان اليومية١٤-٠٣-٢٠٢٥

تأملات في الكتابة عن العبقرية
في إحدى زياراتي إلى شارع المتنبي، أهداني صديقٌ كتابًا مترجمًا عن ليوناردو دافينشي، من تأليف والتر إيزاكسون وترجمة محسن بني سعيد. فأثار فضولي: كيف يمكن لمؤلفٍ أن يعالج شخصية موسوعية بحجم دافينشي دون الوقوع في شرك الإعجاب المبالغ فيه؟
إنّ التصدي لكتابة سيرة رجلٍ تُجمع الألسن على عبقريّته مغامرة قد تجرّ إلى درك التمجيد. فالتاريخ حافل بسِيَرٍ تحوّلت فيها الشخصيات إلى رموزٍ معصومة، بعيدًا عن التناقضات الواقعية. ولعلّ كتاب جورجيو فازاري حياة الفنانين «1550» مثال على الهالة الأسطورية التي أُضفيت على عمالقة النهضة، ما يفسّر جزئيًّا الأسعار الخيالية لأعمالهم اليوم، كبيع لوحة سلفاتور مندي المنسوبة لليوناردو بقيمةٍ قاربت 450 مليون دولار.
يعتمد إيزاكسون في كتابه منهجًا يجمع بين التأريخ والتحليل، متتبعًا أعمال ليوناردو ومشاريعه، من رسومٍ ولوحاتٍ وصولًا إلى ابتكاراته الهندسية. يُضيف بذلك بُعدًا علميًّا يبني على أحدث الاكتشافات، مثل نسب والدته الحقيقي، واكتشاف لوحة مبكرة للقديس سباستيان في مزادٍ فرنسي عام 2016، إلى جانب تحليلٍ بالأشعة تحت الحمراء يكشف عن فروقٍ بين نسختي عذراء الصخور. ويؤكّد المؤلّف أيضًا أنّ حقبة النهضة كانت زمنًا للعمل الجماعي، حين تلاقحت المواهب في ورشٍ مشتركةٍ تحتضن العقول المتقدة، فلا تكون العبقرية حِكرًا على فردٍ بعينه.
وقد جاءت سيرته أشبه برصد متحمّس لكل مشروع تبنّاه ليوناردو، لا بوصفها تأريخًا لحياته فحسب، بل استقصاءً لرحلة إبداعه. وليس في ذلك مأخذ، بل يُحمد للكاتب أنه يضع بين يدي القارئ أحدث ما توصل إليه الباحثون المعاصرون، من إثبات نسب والدته الحقيقي، إلى الكشف عن لوحة مبكرة للقديس سباستيان عُثر عليها في دار مزادات فرنسية عام 2016، فضلًا عن تحليل الأشعة تحت الحمراء الذي كشف الفروق بين نسختي عذراء الصخور.
كذلك، لا يغفل الكاتب عن الإشارة إلى طبيعة الفن في عصر النهضة، مؤكدًا أنّ العبقرية الفردية لم تكن وحدها المحرك، بل كان العمل الفني ثمرة ورش جماعية، حيث تتلاقى العقول وتتضافر الجهود، ليولد الإبداع من روح الجماعة لا من فردية النبوغ وحدها.
ولعلّ أبرز إنجاز لإيزاكسون هو رسم صورة ليوناردو فنانًا مسكونًا بالكمال حدّ الوسواس؛ إذ ينوء تحت وطأة مشاريعه التي لا تُستكمَلُ إلا بشقّ النفس، كما في التمثال الفروسي الضخم للودوفيكو سفورزا في ميلانو، والجدارية العظمى لمعركة أنغياري في فلورنسا، وحتى مشروعه الطموح لتغيير مجرى نهر أرنو. ويخصّص الكاتب مساحةً واسعةً لتحليل تنظيرات ليوناردو حول فن الرسم، مقارنًا إياها بلوحاته الباقية. وتبرز جرأته في مخالفته بعض المختصين، كما في تفسير الإصبع البارزة في لوحة القدّيس يوحنا المعمدان في متحف اللوفر، إذ يصرّ على أنها ابتكارٌ متعمَّد. وحتى إن لم نقتنع ببعض هذه الاجتهادات، فإنّ الكتاب يبهرنا بالرسومات الملونة واللوحات المدمجة التي تُعين القارئ على تتبع أفكار المؤلّف خطوةً خطوة، ولا سيما عندما يشرح تقنية سفوماتو التي جعلت لوحات ليوناردو تنبضُ بالحياة.
لكن لهذا التركيز الشديد سلبياته؛ إذ يقع إيزاكسون في شرك الحماسة المفرطة لعبقرية ليوناردو، ويورد إشاداتٍ قد تُبخس حقَّ معاصريه وأسلافه. ففي حقبته الفلورنسية الأولى، على سبيل المثال، لا نجد تفصيلًا وافيًا لأثر جوتو وماساتشيو، اللذين أثّرَا في تطوُّر فن الرسم وشكّلا أرضيةً ألهمت ليوناردو نفسه. ولعل السبب هو قناعة الكاتب بفكرة «العبقرية الخالدة عبر التاريخ»، إذ يرى في ليوناردو مثالًا فذًّا لا يحتاج إلى إرثٍ سابق. إلا أنّ هذه النظرة قد تغفل التراكمات الحضارية والعلمية التي أسهمت في تطوّره.
وفي هذا السياق، يلمّح إيزاكسون إلى أنّ ليوناردو سبق غاليليو ونيوتن في منهج البحث القائم على الملاحظة والتجريب، لكنه يتجاهل الجذور التي أرساها ابن الهيثم وجان بوريدان وغيرهما ممن وضعوا الأسس الأولى لنظريات الحركة. وليس لأحدٍ أن ينكر سبق ليوناردو في كثيرٍ من الجوانب، غير أنّ إغفال عناصر التأثر لا يزيد الصورة إلا تشويهًا بدلًا من أن يضفي عليها وهجًا مستحقًا.
وفي القسم الأخير من الكتاب، يستشهد المؤلف بعبارة شهيرة من إعلانٍ لشركة أبل، كتبها ستيف جوبز: «الذين هم مجانين بما يكفي ليعتقدوا أنهم قادرون على تغيير العالم، هم الذين يفعلونه حقًّا». ثم يمضي في نثر نصائح تحفيزية، تُضفي على الكتاب طابعًا احتفائيًا بالعبقرية، ولو كان ذلك أحيانًا على حساب حقائق التاريخ وسياقه الأشمل.
وإن كانت هناك مآخذ على تركيز الكتاب على عبقرية ليوناردو الفردية وإغفال السياق الأوسع، فإنّه يظلّ علامةً بارزةً فيما كُتب عن هذه الشخصية في المكتبة المعاصرة.
ومن الطبيعي أن يركّز إيزاكسون على ما يراه الأجدر بالاهتمام في شخصيةٍ فذّةٍ يصعب الإحاطة بكل أبعادها في مجلدٍ واحد. ورغم أنّ الكتاب تجاوز 800 صفحة، فإنّ القارئ الحصيف سيجد نفسه مدفوعًا للبحث عن مصادر أوسع، تتيح له رؤية أشمل للفترة التاريخية التي تألّق فيها ليوناردو، وتكشف عن بيئته الثقافية والاقتصادية التي أثّرت في إبداعه.
لقد نجح والتر إيزاكسون في إماطة اللثام عن جانبٍ كبيرٍ من عبقرية ليوناردو، وإنْ كان قد اكتفى أحيانًا بمقاربةٍ تُعلي من شأن الفرد على حساب تراكمات التاريخ. وبفضل الترجمة، ينفتح أمام القارئ العربي أفقٌ معرفيٌّ ثريٌّ حول شخصيةٍ يصعبُ حصرها في مجالٍ واحد، ليكتشف، في تفاصيل السيرة، كيف كانت مخيلة ليوناردو الجامحة وراء اختراعاتٍ حلّقت بأفكار البشر إلى آفاقٍ جديدة. وإذا أيقظ هذا الكتاب في أنفسنا الرغبة في تعميق البحث واستكشاف جذور عصر النهضة وامتداداته، فقد حقّق غايته، إذ إنّ الكشف عن عبقرية فنانٍ بحجم ليوناردو ليس غايةً في حد ذاته، بل مدخلٌ للتأمّل في رحلة الإبداع الإنساني، وفي الكيفية التي يرسم بها التاريخ ملامح من يُعدّون مناراتٍ ساطعةً في مسيرة الحضارة البشرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يطلق النار على هوليوود قبل غيرها!
ترامب يطلق النار على هوليوود قبل غيرها!

جريدة الرؤية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

ترامب يطلق النار على هوليوود قبل غيرها!

تشو شيوان في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام المنتجة خارج الولايات المُتحدة، معتبرًا أنَّ هذه الخطوة ضرورية لحماية صناعة السينما الأمريكية التي وصفها بأنها "تموت بسرعة كبيرة" بسبب الحوافز التي تقدمها دول أخرى لجذب صناع الأفلام، وقد قوبل القرار بردود فعل متباينة داخل الولايات المتحدة وخارجها، وقد أعرب العديد من الخبراء وصناع السينما عن قلقهم من التأثيرات السلبية المحتملة على الصناعة، خاصة في ظل الطبيعة العالمية لإنتاج الأفلام الحديثة. ومن وجهة نظري أجد هذه الخطوة كإطلاق النار على الذات، حيث تهدد بتقويض القوة الناعمة الأمريكية فالأفلام الأمريكية كانت ومازالت أحد الأساليب الناجعة في فرض القوة الناعمة الأمريكية، وقرار ترامب يُسرّع من تراجع هوليوود في الأسواق العالمية، وقد أعربت الممثلة ووبي غولدبرغ عن قلقها من أن هذه الرسوم قد تُقيد حرية الإبداع وتُقلل من فرص التعاون الدولي في صناعة السينما. تُعتبر صناعة السينما جزءًا أساسيًا من القوة الناعمة الأمريكية، حيث تُستخدم الأفلام كوسيلة لنشر الثقافة والقيم الأمريكية حول العالم، ولكن فرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يُنظر إليه كإجراء حمائي يُقيد حرية التعبير والتبادل الثقافي، وأيضًا يُفسر هذا القرار على أنه محاولة لفرض الهيمنة الثقافية، مما يُعزز من التوجه نحو دعم الإنتاج المحلي لدول العالم وتفضيله على الأفلام الأجنبية. فنيًا يبدو قرار ترامب ليس مدروسًا وسيضر صناع السينما في الولايات المتحدة أكثر من غيرهم، فمرحلة ما بعد الإنتاج أرخص في أوروبا، وفيما يتعلق بالتصوير تقدم كندا إعفاءات ضريبية أفضل، وبالنسبة للمؤثرات البصرية فالهند والمملكة المتحدة تفعلان ذلك بتكلفة أقل، وتلجأ الاستوديوهات الأمريكية إلى الاستعانة بمصادر خارجية للبقاء، وإذا ردت أوروبا وآسيا بفرض حصص أو ضرائب مماثلة فقد تفقد أفلام مثل "مهمة مستحيلة" نصف إيراداتها بين عشية وضحاها. كانت الصين حتى وقت قريب، سوقًا رئيسيًا لهوليوود؛ حيث استحوذت الأفلام الأمريكية على نسبة كبيرة من إيرادات شباك التذاكر، ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت هذه النسبة تراجعًا حادًا حيث انخفضت من 36% في عام 2018 إلى 14% في عام 2024، وهذا التراجع يعود إلى عدة عوامل، منها التركيز المفرط على سلاسل الأفلام والتكرار في المحتوى، مما أدى إلى فقدان الجمهور الصيني للاهتمام بالأفلام الأمريكية. أيضًا تستمر الصين في تعزيز مكانتها كقوة سينمائية صاعدة، فقد حقق فيلم الرسوم المتحركة الصيني "Ne Zha 2" إيرادات ضخمة تجاوزت 2.1 مليار دولار في غضون 12 أسبوعًا، متفوقًا على الأفلام الأمريكية في السوق الصينية، وهذا النجاح يُعزز من ثقة الصين في قدرتها على إنتاج محتوى سينمائي يُنافس على المستوى العالمي، وأيضًا تواجه الأفلام الأمريكية شبح المنصات الرقمية والتي بدأت في سرقة محبي هوليود من سوق السينما كما أن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة أسعار التذاكر للمستهلكين الأمريكيين وتقليل تنوع المحتوى المتاح لهم، ومثل هذه المخاطر يجب أن تقابل بالتعاون لا بالحمائية. في ظل هذه التطورات، يبدو أن قرار الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية قد يأتي بنتائج عكسية، حيث يُهدد بتقويض القوة الناعمة الأمريكية ويُسرّع من تراجع هوليوود في الأسواق العالمية. من منظور صيني، يُعتبر هذا القرار فرصة لتعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع النفوذ الثقافي على الساحة الدولية. وتُوظِّف هوليوود 600 ألف شخص من سكان كاليفورنيا، وتُولّد نشاطًا اقتصاديًا بقيمة 100 مليار دولار، ومع فرض ترامب آخر رسوم جمركية، رفعت الولاية دعوى قضائية لمواجهة سياسات ترامب نفسها، فكيف سيكون ردها هذه المرة وهي معقل السينما الأمريكية والأكثر تضررًا من هذه السياسات، وهذا جانب أخر للمشاكل التي قد يواجهها ترامب مع هه السياسات الحمائية التي يتخذها يومًا بعد يوم، والتي تأتي بنتائج عكسية على الشعب الأمريكي والمستهلكين الأمريكيين واليوم على صناع السينما الأمريكية. وفي النهاية يجب أن نقول إنه بينما تهدف الرسوم الجمركية المقترحة من قبل الرئيس ترامب إلى حماية صناعة السينما الأمريكية، فإنها تثير مخاوف كبيرة أولًا بشأن تأثيرها على التعاون الثقافي العالمي وتنوع المحتوى السينمائي، وثانيًا زيارة تكلفة الانتاج السينمائي، وثالثًا تهديدها للقوة الناعمة للولايات المتحدة الأمريكية، في حين أن مطالب صناع السينما الأمريكيين هو حمايتهم لا تهديدهم، ولكن يبدو أن إدارة ترامب الحمائية تمارس أدوار الأكشن الهوليودية ولكن هذه المرة ستأتي بنتائج عكسية. ** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يفتح باب التقديم لمشاريع "ملتقى القاهرة السينمائي"
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يفتح باب التقديم لمشاريع "ملتقى القاهرة السينمائي"

جريدة الرؤية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يفتح باب التقديم لمشاريع "ملتقى القاهرة السينمائي"

القاهرة - الرؤية أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فتح باب التقديم للمشاركة في النسخة الحادية عشرة من ملتقى القاهرة السينمائي، ضمن فعاليات دورته السادسة والأربعين التي تقام في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025. يستمر استقبال الطلبات من 7 مايو حتى 1 أغسطس 2025، عبر الموقع الرسمي للمهرجان: ويُعد ملتقى القاهرة السينمائي منصة احترافية مخصصة لدعم مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة من العالم العربي، في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج. ويهدف إلى تمكين صُنّاع السينما العرب من خلال تقديم منح مالية وخدمات إنتاجية وفرص للتواصل مع أبرز الممولين والمنتجين والموزعين من العالم. وقال الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس المهرجان: "نؤمن في مهرجان القاهرة بأن دعم صُنّاع الأفلام من المنطقة هو حجر الأساس في ازدهار السينما العربية. ملتقى القاهرة أصبح منصة حقيقية لإطلاق المشاريع الواعدة، ونحن فخورون بما حققه خلال السنوات الماضية من اكتشاف لمواهب جديدة وتعزيز لحضور السينما العربية دوليًا". وأضاف الناقد محمد طارق، المدير الفني للمهرجان: "نحرص في كل دورة على أن نقدم دعمًا ملموسًا ومتنوعًا لمشاريع تمتاز بالجرأة والخصوصية الفنية. ملتقى القاهرة ليس فقط ساحة لعرض المشاريع، بل مساحة للتفاعل والتبادل الخلاق بين صناع السينما والممولين والمبرمجين من مختلف أنحاء العالم". وشهدت السنوات الأخيرة بروز عدد من المشاريع التي تلقت دعمًا من ملتقى القاهرة السينمائي، ونجحت لاحقًا في تمثيل السينما العربية في أبرز المحافل السينمائية الدولية، ومن أبرزها "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، "إن شاء الله ولد" للمخرج الأردني أمجد الرشيد، "وداعًا جوليا" للمخرج السوداني محمد كردفاني، و"الحياة بعد سهام" للمخرج المصري نمير عبد المسيح. وفي هذا السياق، صرّح محمد سيد عبد الرحيم، مدير "أيام القاهرة لصناعة السينما"، قائلاً: "على مدار عشر سنوات، أثبت ملتقى القاهرة السينمائي مكانته كأحد أهم منصات تطوير المشاريع في المنطقة العربية، ليس فقط من خلال عدد الجوائز والدعم الذي يوفره، بل من خلال نوعية الأفلام التي تخرج منه." وكانت الدورة الماضية (نوفمبر 2024) قد شهدت تنافس 18 مشروعًا من 13 دولة عربية، وحصل المشاركون على 31 جائزة بقيمة تجاوزت 220 ألف دولار، تنوعت بين منح نقدية وخدمات عينية من شركات ومؤسسات إنتاج وتوزيع محلية ودولية. الملتقى يفتح الباب أمام المشاريع الروائية والوثائقية الطويلة، في مرحلتي التطوير أو ما بعد الإنتاج، والتي يقدمها صُنّاع أفلام من الدول العربية، بشرط أن يكون مخرج المشروع عربي الجنسية أو من أصول عربية. شروط التقديم • أن يكون المخرج من جنسية عربية أو من أصول عربية. * أن يكون المشروع لفيلم طويل (روائي أو وثائقي) في مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج. * أن يمتلك المخرج فيلما واحدا على الأقل سابقًا (طويلاً أو قصيراً). يشكل ملتقى القاهرة السينمائي بوابة رئيسية لصناع السينما العرب للوصول إلى الإنتاج المشترك والأسواق العالمية، ويواصل عبر دوراته المتتالية تعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية. ويُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، واحدًا من أبرز المهرجانات في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ويحمل تصنيفًا دوليًا رسميًا ضمن فئة A، وهو الوحيد في العالم العربي وأفريقيا المعتمد من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF).

نادق ريكسوس مصر تحتفل بالذكرى الـ25 لتأسيسها بخطط توسعية
نادق ريكسوس مصر تحتفل بالذكرى الـ25 لتأسيسها بخطط توسعية

الشبيبة

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الشبيبة

نادق ريكسوس مصر تحتفل بالذكرى الـ25 لتأسيسها بخطط توسعية

دبي - ش احتفالاً بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، تستعدّ فنادق ريكسوس مصر لإحداث نقلة نوعية في مشهد السياحة المصري من خلال رؤية جديدة جريئة تجمع بين الفخامة والترفيه. وكشف السيد أركان يلدريم، المدير العام لفنادق ريكسوس مصر، خلال لقاء مع وفد اعلامي خليجي في سوق السفر العربي 2025 بدبي , عن سلسلة من التوسعات الكبرى، وتطوير وجهات سياحية مُتميّزة، وبرنامج ترفيهي عالمي لصيف 2025 يزخر بنجوم الفن العالمي. وترسّخ هذه المبادرات التزام ريكسوس بتحويل مصر إلى وجهة عالمية تجمع بين الضيافة الرفيعة والتجارب الثقافية والترفيهية الراقية. وأوضح السيد يلدريم أن العلامة التجارية حقّقت تقدّماً ملحوظاً منذ دخولها السوق المصري قبل ثماني سنوات، حيث أصبحت تُدير أكثر من 7,000 غرفة في الإسكندرية، والعلمين، وشرم الشيخ، والغردقة، مع خطط لزيادة عدد الغرف إلى 12,000 غرفة خلال السنوات القليلة المقبلة، مما يضع المجموعة في طليعة مُشغّلي الضيافة في مصر . وقال: "ما بدأ كرؤية جريئة لتغيير مستقبل الوجهة، أصبح اليوم واقعاً ملموساً وأثراً يُقاس". ومضى يقول " في إطار احتفالاتها بالذكرى السنوية، تستعد فنادق ريكسوس مصر لتقديم برنامج ترفيهي استثنائي راقٍ لصيف 2025 يعكس التزامها بتقديم تجارب لا تُنسى للضيوف. وستنطلق الفعاليات بحفل للنجم العالمي إنريكيه إغليسياس في الثالث من مايو، يليه عرض فني مُميّز للنجمة العالمية جينيفر لوبيز في الرابع من يوليو. وسيُقام كلا الحفلين في منتجع ريكسوس راداميس شرم الشيخ الذي تمّ افتتاحه مؤخراً، ويضمّ 1,200 غرفة، ومن المقرر أن تصل سعته إلى 3,000 غرفة، ليصبح أكبر منتجع ضمن محفظتي ريكسوس وأكور على مستوى العالم. وأشار السيد يلدريم إلى أن جهود المجموعة تتجاوز مُجرّد افتتاح الفنادق، موضحاً أن هذه الفعاليات العالمية تهدف إلى تغيير الصورة النمطية عن السياحة في مصر، ورفعها إلى مصافّ الوجهات السياحية الكبرى مثل الإمارات وتركيا وإسبانيا واليونان. وقال "لا تقتصر التوسعات على شرم الشيخ فقط، إذ يشهد منتجع أجنحة وفيلات ريكسوس بريميوم مجاويش في الغردقة تطويراً كبيراً، مع إضافة 442 وحدة جديدة، بما في ذلك منطقة مُخصّصة للبالغين تحت مفهوم "كلوب بريفيه من ريكسوس"، وهو مفهوم حصري للضيافة الفاخرة. ويقع المنتجع الراقي على بعد عشر دقائق فقط من مطار الغردقة الدولي، ويمتد على طول كيلومتر كامل من الشاطئ البكر، مما يجعله معياراً جديداً للفخامة على ساحل البحر الأحمر. واوضح يلدريم انه تمّ افتتاح المرحلة الأولى من فندق ريكسوس منتزه الإسكندرية رسمياً. ويقع الفندق داخل أراضي قصر المنتزه الملكي التاريخي السابق، مما يمنحه طابعاً تراثياً مميزاً يمزج بين الفخامة والتراث المصري العريق. وعلّق السيد يلدريم قائلاً: "إنه من أكثر المواقع التاريخية الشهيرة تميزاً في مصر، ونقطة تحوّل ترتقي بمستوى الضيافة الفندقية في المدينة." أما في العلمين، ذكر يلدريم " تتمركز فنادق ريكسوس في مواقع استراتيجية لتكون في طليعة المستثمرين المستفيدين من استثمار الإمارات التاريخي بقيمة 35 مليار دولار في مشروع رأس الحكمة – أحد أكبر مشاريع التطوير السياحي والعمراني على امتداد الساحل الشمالي المصري. وبفضل تواجدها في كلٍّ من الإسكندرية والعلمين، أصبحت ريكسوس بوابة الضيافة الرائدة لهذا المقصد السياحي الصاعد بقوة. وقد شهدت حركة الربط الجوي نمواً ملحوظاً، حيث أصبحت فلاي دبي تُسيّر ثلاث رحلات أسبوعية إلى مطار العلمين، بالإضافة إلى رحلات يومية إلى الإسكندرية. وتُسهم هذه الروابط المباشرة في تسهيل وصول الزوار من دولة الإمارات ودول الخليج، لا سيما في ظلّ المناخ الصيفي الاستثنائي المعتدل والسواحل النقية البكر التي تتمتع بها العلمين، كما تُتيح زيادة الرحلات الجوية فرصة مثالية أمام السياح الخليجيين الباحثين عن الراحة والتجارب الراقية. واختتم السيد يلدريم قائلاً: "نحن لا نوسّع محفظتنا فقط، بل نُحدِثُ نقلة نوعية. مهمتنا هي تحويل مصر إلى وجهة عالمية مُتميّزة، لا تقتصر على تقديم الضيافة فحسب، بل تشمل أيضاً تجارب غامرة تأسر الزوّار من جميع أنحاء العالم. وهذه مجرد البداية."

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store