
دراسة جديدة عن كورونا… هذا ما فعله الفيروس بالمصابين به
وبحسب الدراسة، فإنّ تسارع الشيخوخة أصاب الأشخاص الذين لم يُصابوا بـ'كورونا' أيضاً.
وكانت الشيخوخة المتسارعة، المسجلة كتغيّرات هيكلية في مسوحات الدماغ، أكثر وضوحاً لدى كبار السنّ والمشاركين الذكور والأشخاص من خلفيات محرومة.
لكن الاختبارات الإدراكية كشفت أن خفة الحركة العقلية انخفضت فقط لدى المشاركين الذين أُصيبوا بـ'كوفيد-19″، ما يشير إلى أن تسارع شيخوخة الدماغ لا يُترجم بالضرورة إلى ضعف في التفكير والذاكرة.
ويقول مهدي مقري عالم الأحياء الحاسوبية الذي يدرس الشيخوخة في كلية الطب في جامعة هارفرد في بوسطن، إنّ 'الدراسة تُبرز حقاً مدى أهمية بيئة الجائحة للصحة العقلية والعصبية'.
ويُضيف أنه 'من غير الواضح ما إذا كانت شيخوخة الدماغ المرتبطة بالجائحة قابلة للعكس، لأن الدراسة حللت مسوحات أُجريت في نقطتين زمنيتين فقط'.
وكانت أبحاث سابقة قدّمت أدلة على أن عدوى فيروس كورونا المستجد يمكن أن تُفاقم التنكس العصبي والتدهور المعرفي لدى كبار السنّ.
غير أنّ دراسات قليلة استكشفت ما إذا كانت فترة الجائحة، وهي فترة مضطربة اتسمت بالعزلة الاجتماعية واضطرابات نمط الحياة والتوتر لدى الكثيرين، قد أثرت أيضاً على شيخوخة الدماغ، كما يقول علي رضا محمدي الباحث المشارك في الدراسة والباحث في مجال التصوير العصبي في جامعة نوتنغهام البريطانية. (العربية)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 6 ساعات
- ليبانون 24
من هم الرابحون الحقيقيون من التلقيح ضد كورونا؟
نجحت حملة التطعيم العالمية ضد كوفيد-19، في منع ما يقدر بـ2.5 مليون حالة وفاة، ومنحت البشر 14.8 مليون سنة حياة إضافية بين عامي 2020 و2024، وفق ما كشفته دراسة حديثة بقيادة جامعة ستانفورد. وبحسب الخبراء، فإن 14.8 مليون سنة هي حصيلة جمع كل السنوات الإضافية التي عاشها جميع الناجين حول العالم بسبب التطعيم. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة JAMA Health Forum بعد تحليل دقيق لتأثير اللقاحات خلال الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 7 ملايين شخص. وبعد تحليل شامل للفترة بين كانون الأول 2020 وتشرين الثاني 2024، خلص الباحثون إلى أن اللقاحات ساهمت بإنقاذ 2.533 مليون شخص كانوا معرضين لخطر الوفاة. بمعنى آخر، كل 5400 جرعة لقاح منحت فرصة جديدة للحياة، في مواجهة وباء صنّف من بين الأعنف في التاريخ الحديث. وتُظهر الدراسة أن اللقاحات لم تكتفِ بكبح جماح الجائحة، بل أثبتت فعالية بارزة في التصدي لمتحور "أوميكرون"، إذ شكّل إنقاذ الأرواح خلال ذروة انتشاره 57% من الإجمالي، ما يؤكد أنها تحوّلت إلى درع واقٍ حقيقي رغم كل التحديات. وتُسلّط الدراسة الضوء على معطى بالغ الأهمية يتعلق بالفئات العمرية، إذ تبيّن أن نحو 90% من الأرواح التي أُنقذت بفضل اللقاحات كانت لأشخاص تجاوزوا سن الستين. في المقابل، كان أثر اللقاحات محدودًا جدًا لدى الأطفال والمراهقين، ما يعكس بوضوح أن كبار السن هم الفئة الأكثر هشاشة في وجه الأوبئة، ويجب أن يكونوا أولوية مطلقة في أي استراتيجية تطعيم مستقبلية، فيما يمكن توجيه موارد أقل للفئات الأصغر سنًا نظراً لانخفاض معدلات الخطر لديها. لكن الأرقام المعلنة ليست سوى الحد الأدنى من التأثير الإيجابي. فبحسب تحليلات الحساسية، قد يكون العدد الحقيقي للأرواح التي أنقذتها اللقاحات أقرب إلى 4 ملايين، إضافة إلى ما يقدّر بـ23.6 مليون سنة حياة إضافية منحتها هذه الحملة للبشرية، ما يعزز الدور الحاسم للتلقيح كأداة إنسانية قبل أن يكون خيارًا طبيًا. (روسيا اليوم)


ليبانون 24
منذ 15 ساعات
- ليبانون 24
الأطفال المصابون بـ"كورونا" مُعرّضون لعوارضٍ خطيرة جدّاً.. هذا الدواء يشفيهم
ذكر موقع "MedicalXpress" الطبي أنه "في تجربة صغيرة، وجد باحثو مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام أن دواءً مصممًا لعلاج مرض الاضطرابات الهضمية يدعم العودة السريعة للأنشطة الطبيعية للمرضى بعد الإصابة بفيروس كوفيد". وبحسب الموقع، "إن متلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة عند الأطفال (MIS-C) هي حالة نادرة ولكنها خطيرة يمكن أن تحدث بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19، وتظهر على شكل حمى شديدة وأعراض في الجهاز الهضمي وإصابة قلبية تهدد الحياة. وتوصلت تجربة سريرية صغيرة عشوائية أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام إلى أن الدواء الفموي لارازوتيد (larazotide)، وهو دواء تجريبي تم تصميمه في الأصل لعلاج مرض الاضطرابات الهضمية، كان آمنًا وفعالًا في علاج الأطفال المصابين بمتلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة (MIS-C). ونشرت النتائج في مجلة Science Translational Medicine". وتابع الموقع، "قال المؤلف الرئيسي الدكتور لايل يونكر، المدير المشارك لمركز التليف الكيسي ومركز تطوير علاج التليف الكيسي وعيادة علم الوراثة الرئوية في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام للأطفال: "على الرغم من أن دراستنا صغيرة، إلا أن نتائجها قوية ولها آثار ليس فقط على MIS-C، ولكن ربما على مرض كوفيد الطويل". وأضاف: "تشير نتائجنا إلى أن لارازوتيد آمن ويعالج الأعراض بسرعة لدى الأطفال المصابين بمتلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة. نجري حاليًا تجربة سريرية لاختبار ما إذا كان لارازوتيد علاجًا مفيدًا أيضًا لمرضى كوفيد-19 المزمن"." وأضاف الموقع، "إن علاجات متلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة (MIS-C) الحالية محدودة. ويتلقى بعض المرضى أدوية عامة مضادة للالتهابات، لكن العديد منهم يعانون من عودة الأعراض بعد إكمال دورة العلاج. في الواقع، هذه الأدوية غير مصممة لاستهداف جزيئات فيروس SARS-CoV-2 اللزجة التي قد تبقى في الأمعاء. هنا يأتي دور لارازوتيد، وهو دواء يُؤخذ عن طريق الفم ويستهدف الأمعاء. يُعزز لارازوتيد الحواجز المعوية للحد من عدد المواد التي تخرج من الأمعاء وتدخل الدورة الدموية". وبحسب الموقع، "لاختبار فعالية لارازوتيد وسلامته كعلاج لمتلازمة التهاب المتعدد الأجهزة (MIS-C)، أجرى الباحثون تجربة سريرية على 12 طفلاً يعانون من هذه المتلازمة في مراحلها المبكرة. تلقى كل مريض، بشكل عشوائي، إما دواءً وهميًا أو لارازوتيد أربع مرات يوميًا لمدة 21 يومًا، ثم خضعوا لمتابعة على مدى ستة أشهر من التعافي. أظهر الأطفال الذين تلقوا لارازوتيد تحسنًا أسرع في أعراض الجهاز الهضمي، وتخلصًا أسرع من جزيئات فيروس SARS-CoV-2، وعودة أسرع إلى أنشطتهم الطبيعية. وتُظهر النتائج أن لارازوتيد قد يكون خيارًا علاجيًا آمنًا وواعدًا للأطفال المصابين بمتلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة (MIS-C)".


صوت لبنان
منذ 3 أيام
- صوت لبنان
"خلايا الزومبي": نظرية جديدة تفسّر متلازمة التعب المزمن بعد كوفيد والإنفلونزا
العربية بعد تعافي الملايين حول العالم من أمراض مثل "كوفيد-19"، والإنفلونزا، والحمى الغدية، يجد كثيرون أنفسهم عالقين في دوامة من الأعراض المستمرة التي تقلب حياتهم رأساً على عقب. وتشمل هذه الأعراض التعب المزمن، ضبابية الدماغ، الدوار، صعوبة تحمل التمارين، إضافة إلى آلام في العضلات أو المفاصل واضطرابات في الجهاز الهضمي، والتي غالبًا ما تتفاقم بعد أي مجهود بدني. هذه الظاهرة تُعرف طبياً باسم "التهاب الدماغ والنخاع العضلي" أو "متلازمة التعب المزمن" (ME/CFS)، وهي حالة معروفة سابقاً، لكنها لفتت الأنظار بشكل غير مسبوق بعد جائحة كوفيد. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 400 مليون شخص قد عانوا من هذه المتلازمة منذ بدء الجائحة، فيما يُظهر نحو نصف مرضى "كوفيد طويل الأمد" أعراضاً تتوافق تماماً مع معايير تشخيصها. في ضوء هذا التحدي الصحي، برزت مؤخراً نظرية علمية جديدة تُعرف باسم "خلايا الزومبي"، تُقدَّم كمفتاح محتمل لفهم هذه الحالات المعقدة. ووفقاً لأحدث الأبحاث، فإن الخلايا البطانية التي تبطن الأوعية الدموية تمر بحالة شيخوخة مبكرة بعد الإصابة بالعدوى، فتدخل مرحلة تُعرف بـ"شبه الموت الخلوي"، حيث تفقد قدرتها على أداء وظائفها الطبيعية، لكنها تبقى نشطة من الناحية الأيضية. هذه الخلايا الشائخة تفرز مواد التهابية وعوامل تؤثر في تجلط الدم، ما يسهم في ظهور أعراض مثل الإرهاق وضبابية الدماغ، بينما يعجز الجهاز المناعي – المفترض أن يتخلص منها – عن أداء مهمته بفعالية، نظراً لاختلال وظيفة الخلايا القاتلة الطبيعية والبلاعم. أمام هذا اللغز الطبي المعقّد، تتسارع الأبحاث على عدة محاور. تُجرى تجارب سريرية في الولايات المتحدة لدراسة آثار الشيخوخة الخلوية لدى مرضى "كوفيد طويل الأمد"، في حين تعمل فرق بحثية على تطوير تقنيات تصوير متقدمة لرصد هذه الخلايا داخل الجسم دون تدخل جراحي. كما يُختبر تأثير بلازما المرضى على خلايا سليمة داخل المختبر لمحاكاة تحولها إلى خلايا "زومبي". وتأمل الأوساط العلمية أن تثمر هذه الجهود عن علاجات مستهدفة تنظف الأوعية الدموية من هذه الخلايا المعطلة وتستعيد التوازن الحيوي للجسم. ورغم أن الوصول إلى علاج نهائي لا يزال بعيداً، فإن هذه التطورات تمثل بارقة أمل في سبيل فهم أعمق لأحد أكثر التحديات الطبية غموضاً في العصر الحديث.