logo
«ChatGPT» يهدد قدرات الطلبة الذهنية

«ChatGPT» يهدد قدرات الطلبة الذهنية

الرأي٠٢-٠٧-٢٠٢٥
يعمد طلبة الجامعات إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كبير حتى عندما يُطلب منهم كتابة تجاربهم الشخصية... وقد أظهرت دراسة حديثة أنّ الطلبة الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا لكتابة النصوص يتمتعون بقدر أقل من التفكير النقدي.
عندما طلبت جوسلين ليتزينغر من طلبتها رواية تجربة شخصية عن التمييز، لاحظت أن اسم الضحية كان غالباً سالي. وتقول المعلمة المقيمة في شيكاغو بأسف «من الواضح أنه اسم شائع في ChatGPT».
تقول ليتزينغر، وهي أستاذة في إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية في جامعة إلينوي، إنّ «طلبتها لم يكتبوا حتى عن حياتهم الشخصية!».
وتشير إلى أنّ نحو نصف طلبتها البالغ عددهم 180 استخدموا «ChatGPT» بشكل غير لائق خلال الفصل الدراسي الفائت، بما في ذلك عند الكتابة عن القضايا الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وتؤكد لوكالة فرانس برس أنها لم تتفاجأ بنتائج دراسة حديثة تشير إلى أن الطلبة الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي لكتابة نصوص يتمتعون بقدر أقل من التفكير النقدي.
انتشرت الدراسة الأولية التي لم تخضع نتائجها بعد لتدقيق علمي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت صدى واضحاً لدى مدرّسين كثيرين يعانون من هذه الممارسات من جانب طلبتهم.
ومنذ نشرها الشهر الفائت، تواصل أكثر من ثلاثة آلاف مدرّس مع فريق البحث في معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا الذي أجرى الدراسة، على ما قالت المعدّة الرئيسية للبحث ناتاليا كوسمينا لوكالة فرانس برس.
في هذه الدراسة، قُسِّم 54 طالباً من منطقة بوسطن إلى ثلاث مجموعات. طُلب منهم كتابة مقالات لعشرين دقيقة: الأولى باستخدام «تشات جي بي تي»، والثانية باستخدام محرك بحث، والثالثة بالاعتماد على قدراتهم الذهنية حصراً.
وقاس الباحثون نشاط أدمغة الطلبة في جلسات متباعدة لأشهر عدة، وكُلِّف مُعلِّمان تقييم الكتابات.
كانت نصوص مستخدمي «ChatGPT» أسوأ بكثير من كتابات من استخدموا قدراتهم الذهنية فقط. أظهرت تخطيطات كهربية للدماغ أن مناطق مختلفة من أدمغتهم كانت تتواصل مع بعضها بشكل أقل.
ولم يتمكن أكثر من 80 في المئة من مستخدمي الذكاء الاصطناعي من اقتباس أي فقرة من النص الذي كتبوه، بينما بلغت هذه النسبة 10 في المئة فقط لدى المجموعتين الأخريين.
في الجلسة الثالثة، بدا أنهم يعتمدون في الغالب على النسخ.
كتابات «بلا روحية»
أفاد المعلمون المسؤولون عن تصحيح الأوراق بأنّهم استطاعوا بسهولة تمييز الكتابات «الخالية من الروحية» المكتوبة باستخدام الذكاء الاصطناعي. ومع أنّ قواعد اللغة كانت سليمة، كانت هذه النصوص تفتقر إلى الإبداع والجانب الشخصي وعمق التفكير.
مع ذلك، تشير كوسمينا إلى تفسيرات بعض وسائل الإعلام للدراسة، والتي تزعم أن الذكاء الاصطناعي يجعل الناس أغبياء أو كسالى.
خلال الجلسة الرابعة، طُلب من المجموعة التي كانت تستخدم قدراتها الذهنية فقط استخدام «ChatGPT» للمرة الأولى. وقد أظهرت مستوى أعلى من التواصل العصبي، بحسب كوسمينا.
من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات من هذه العينة الصغيرة، وفق الباحثة التي تدعو إلى إجراء المزيد من الدراسات بشأن كيفية تحسين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التعلّم.
وانتقدت آشلي جوافينيت، عالمة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، والتي لم تشارك في البحث، بعض «الاستنتاجات المبالغ بها» في الدراسة.
وقالت لوكالة فرانس برس «لا تقدم هذه المقالة أدلة ولا تتميز بالصرامة المنهجية اللازمة لاستخلاص استنتاجات بشأن تأثير النماذج اللغوية الكبيرة (مثل ChatGPT) على الدماغ».
ترى ليتزينغر أن هذه النتائج تعكس تصوّرها لكيفية تغير كتابات طلبتها منذ إطلاق «تشات جي بي تي» عام 2022، حيث انخفضت الأخطاء الإملائية وتراجع مستوى التميّز.
كثيراً ما يُقارن ظهور الذكاء الاصطناعي بانتشار الآلات الحاسبة، التي أجبرت المعلمين على تغيير أساليبهم.
لكن ليتزينغر تبدي قلقها من أن الطلبة لم يعودوا بحاجة إلى أي معرفة أساسية قبل استخدام الذكاء الاصطناعي، متخطّين بذلك مرحلة التعلم الأساسية.
تتجاوز المشكلة مجال التعليم بكثير. فالمجلات العلمية تواجه صعوبة في التدفق الهائل للمقالات المُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي. وليس مجال النشر بمنأى عن ذلك أيضا، إذ تعتزم شركة ناشئة نشر 8 آلاف كتاب من تأليف الذكاء الاصطناعي سنوياً.
تقول ليتزينغر «الكتابة هي تفكير؛ والتفكير هو كتابة. إذا ألغينا هذه العملية، فماذا يبقى من الذهن؟».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الروبوت الرسامة «آيدا» تؤكد أنها لا تريد «استبدال الفنانين البشر»
الروبوت الرسامة «آيدا» تؤكد أنها لا تريد «استبدال الفنانين البشر»

الأنباء

timeمنذ 6 أيام

  • الأنباء

الروبوت الرسامة «آيدا» تؤكد أنها لا تريد «استبدال الفنانين البشر»

كشف الروبوت «آيدا» Ai-Da عن رسم جديد من إنجازه يظهر الملك تشالز الثالث مبتسما وتزين سترته زهرة عند عروة الزر، وقد أكد الروبوت أنه لا نية لديه لـ «يحل محل» البشر. «آيدا» روبوت بمظهر امرأة.. في أواخر العام الماضي، بيعت لوحة من إنجازه تصور عالم الرياضيات الإنجليزي الشهير آلان تورينغ (1912-1954) لقاء مليون دولار ضمن مزاد، وكانت هذه أول مرة يباع فيها عمل لروبوت على هيئة إنسان في مزاد. لكن خلال عرض لوحته الزيتية «ألغوريذم كينغ» Algorithm King التي أنجزت باستخدام الذكاء الاصطناعي في جنيف بسويسرا على هامش قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير»، أوضحت «آيدا» أن قيمة عملها لا تقاس بالمال. وتقول لوكالة «فرانس برس» في البعثة الديبلوماسية البريطانية، حيث ستعرض اللوحة الجديدة للملك تشالز، «تكمن قيمة فني في أنه يحفز نقاشات تستكشف الأبعاد الأخلاقية للتقنيات الجديدة». وتشدد بلكنة بريطانية على أن الفكرة هي «تحفيز التفكير النقدي وتشجيع الابتكار المسؤول من أجل مستقبل أكثر عدالة واستدامة».

«الأبحاث»: نجاح إنتاج وتسويق الروبيان المستزرع محلياً للعام الرابع تعزيزاً للأمن الغذائي
«الأبحاث»: نجاح إنتاج وتسويق الروبيان المستزرع محلياً للعام الرابع تعزيزاً للأمن الغذائي

الأنباء

timeمنذ 6 أيام

  • الأنباء

«الأبحاث»: نجاح إنتاج وتسويق الروبيان المستزرع محلياً للعام الرابع تعزيزاً للأمن الغذائي

السبيعي: وصول حجم الروبيان المستزرع إلى 20 غراماً وتجاوز معدل الإنتاج 2 كغم في المتر المربع استخدام تقنية التكتل الحيوي «بيوفلوك» المبتكرة والصديقة للبيئة لإعادة تدوير المياه دون استخدام أي مواد كيماوية أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية نجاحه للعام الرابع على التوالي في إنتاج وتسويق الروبيان المستزرع محليا باستخدام تقنيات حديثة ومبتكرة لدعم منظومة الأمن الغذائي في البلاد وتطوير قطاع الاستزراع المائي باعتباره خيارا استراتيجيا يتوافق مع رؤية كويت جديدة 2035. جاء ذلك خلال تنظيم المعهد برعاية القائم بأعمال مديره العام د.فيصل الحميدان فعالية «حصاد الروبيان» في محطة كبد للأبحاث والابتكار ضمن جهود المعهد لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة والاكتفاء الذاتي. وقالت الباحثة العلمية في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية ورئيسة مشروع مزرعة الروبيان الاقتصادية المستدامة باستخدام التقنيات الحديثة د.شيرين السبيعي في تصريح صحافي خلال الفعالية إن هذا النجاح يمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو تطوير قطاع الاستزراع المائي على نطاق تجاري واسع في الكويت. وأوضحت السبيعي أن نجاح المعهد هذا العام شهد تطورا ملحوظا بوصول حجم الروبيان المستزرع إلى الوزن التسويقي 20 غراما وتجاوز معدل الإنتاج 2 كيلوغرام في المتر المربع الواحد، لافتة إلى أن هذه النتائج جاءت ثمرة جهود بحثية دقيقة وتطبيقات تقنية متقدمة في أنظمة استزراع الروبيان المكثف والمغلق التي أثبتت كفاءتها العالية في التكيف مع ظروف المياه الجوفية الصعبة والبيئة القاسية في الكويت. وذكرت أن هذا الإنجاز توج هذا العام بتسويق الروبيان المستزرع محليا للمرة الأولى في السوق الكويتي، ما يمثل خطوة مهمة لتشجيع القطاع الخاص على العمل على سد الفجوة الكبيرة في الكميات المستوردة من الروبيان في الكويت التي تتجاوز حاليا نسبة 70% من حجم الاستهلاك المحلي. وبينت أن النجاح تحقق باستخدام تقنية التكتل الحيوي «بيوفلوك» المبتكرة والصديقة للبيئة التي تعتمد على إعادة تدوير المياه باستمرار دون استخدام أي مواد كيماوية أو مضادات حيوية، مما يجعل المنتج صحيا وصديقا للبيئة. وأضافت أن المعهد تميز بتطوير وتكييف هذه التقنية المعقدة لتناسب المياه الجوفية قليلة الملوحة وهو تحد علمي كبير لا يتعلق فقط بنسبة الملوحة المنخفضة بل كذلك بالتركيبة الأيونية غير المتوازنة لهذه المياه، وهذه النتائج المبشرة تفتح آفاقا واسعة لتوفير فرص استثمارية جديدة وفرص عمل للكوادر الوطنية ودعم المشاريع ذات الصلة بقطاع الاستزراع المائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعن مستقبل هذا القطاع، أفادت بأن المعهد قدم مقترحا ضمن برنامج المبادرات الحكومية لإنشاء «مجمع اقتصادي للاستزراع السمكي» في موقع «بر غضي» على مساحة 100 ألف متر مربع بسعة إنتاجية تقدر بنحو 1200 طن سنويا من أسماك السبيطي والهامور والشعم والروبيان، علاوة على إنتاج الأعلاف وتصنيع المنتجات السمكية، مما سيشكل نقلة نوعية في تعزيز الأمن الغذائي الكويتي.

«التقدم العلمي» تعلن الفائزين بجائزة الكويت الـ 43
«التقدم العلمي» تعلن الفائزين بجائزة الكويت الـ 43

الجريدة

time٠٩-٠٧-٢٠٢٥

  • الجريدة

«التقدم العلمي» تعلن الفائزين بجائزة الكويت الـ 43

أعلنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) أسماء الفائزين بجائزة الكويت في دورتها الـ 43 لعام 2024، والتي تمنحها المؤسسة سنويا للعلماء الكويتيين والعرب ممن حققوا إنجازات بارزة ومساهمات علمية وفكرية متميزة في مسيرتهم البحثية على المستوى العالمي. وقالت المؤسسة، في بيان، إن إعلان أسماء الفائزين بالجائزة جاء بعد اعتمادها من مجلس الإدارة ومجلس الجوائز في المؤسسة، وفق توصيات لجان التحكيم والاختيار للجوائز في مختلف مجالاتها. وأوضحت أنه في مجال العلوم الأساسية، فاز بالجائزة الأستاذ الدكتور أشرف سمير إبراهيم من المملكة الأردنية الهاشمية، والذي يعمل مديرا لبرنامج الدكتوراه في الطب الانتقالي في معهد «لوندكويست» التابع لمركز «هاربورــ يو سي إل إيه» الطبي في الولايات المتحدة، وذلك عن موضوع العلوم البيولوجية، موضحة أن د. إبراهيم قدّم إسهامات علمية متميزة في مجالات البيولوجيا التطبيقية والطب الانتقالي، من خلال أبحاث رائدة تهدف إلى تطوير حلول تشخيصية وعلاجية مبتكرة للأمراض المزمنة والمعقدة. وأضافت، وفي مجال العلوم التطبيقية، فاز بالجائزة مناصفة كل من الأستاذ الدكتور شربل حنا فرحات من لبنان، وهو أستاذ لهياكل الطائرات والملاحة الجوية والفضائية في كلية الهندسة بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة والأستاذ الدكتور خالد قاسم لطيف من تونس، وهو عميد في كلية الهندسة بجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، وذلك عن موضوع العلوم الهندسية، مشيرة إلى أن الفائزين قدّما إسهامات علمية رائدة في هندسة النظم والاتصالات والتصميم الذكي، والتي كان لها أثر بارز على تطوير الصناعات الهندسية المتقدمة عالميا. وأردفت، أما في مجال العلوم الاقتصادية والاجتماعية، فقد فاز بالجائزة مناصفة كل من الأستاذة الدكتورة ديما محمد رشيد الجمالي من لبنان، وهي نائبة رئيس الجامعة الكندية في دبي للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور شوكت محمد عبدالغني حمودة من الأردن، ويعمل بوظيفة أستاذ الاقتصاد والأعمال الدولية في جامعة «دركسل» في الولايات المتحدة، وذلك عن موضوع العلوم الإدارية. وبيّنت المؤسسة أن الباحثَين قد تميّزا بإسهاماتهما المؤثرة في مجالات الحوكمة، والاستدامة، والأسواق العالمية، عبر أبحاثهما الرصينة التي ساهمت في تطوير النظريات الإدارية وتطبيقاتها العملية في البيئات الاقتصادية المعاصرة. وذكرت، أما في مجال العلوم الإنسانية والفنون والآداب فقد فاز بالجائزة الأستاذ الدكتور زيدان عبدالكافي كفافي من الأردن، وهو أستاذ في علم الآثار يجامعة اليرموك في الأردن، وذلك عن موضوع تاريخ الحضارات والفكر الإنساني، لافتة إلى أن للدكتور كفافي إسهامات علمية نوعية في مجالات علم الآثار والتاريخ الحضاري، عززت الفهم الأكاديمي لمسارات تطوّر المجتمعات البشرية في المنطقة العربية. تشجيع العلماء يُذكر أن جائزة الكويت أنشئت في عام 1979، تماشيا مع أهداف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وتحقيقا لأغراضها في دعم الأبحاث العلمية بمختلف فروعها، وتشجيع العلماء والباحثين العرب، وهي جائزة تشهد إقبالا متزايدا من الباحثين الكويتيين والعرب في مختلف أنحاء العالم. وتُمنح الجائزة في خمسة مجالات، أربعة منها سنوية هي: العلوم الأساسية، والعلوم التطبيقية، والعلوم الاقتصادية والاجتماعية، والفنون والآداب، فيما تُمنح الجائزة الخامسة – في مجال العلوم التخصصية الناشئة – كل سنتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store