
الحسيمة: حادث عرضي وراء نفوق 'الدولفين المخطط'
أوضح تقرير للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري أنه تم مساء يوم أمس، الأربعاء 19 فبراير 2025 رصد جنوح جثة نافقة لحوت الدولفين المخطط، بالأزرق والأبيض، او ما يعرف باسم Stenella coeruleaalbo، وقد لفظتها امواج البحر على مستوى شاطئء 'إزضي' بمدينة الحسيمة.
وحسب المعطيات الأولية التي تم جمعها من خلال المعاينة التي أجريت مباشرة بعد الجنوح، الذي أفادت به عناصر من الدرك الملكي المكلف بحماية البيئة بالحسيمة، فهذا الدولفين النافق يبلغ طوله 1.43 متر مع الزعنفة التي بترت، كما أن عرضه حوالي 35 سنتمترا ووزته 40 كيلوغرام.
ومباشرة بعد المعاينة الأولية، التي تمت بحضور السلطة المحلية وممثلي مختلف الإدارات المعنية من مصالح الجماعة المحلية والمصالح البيطرية، تم نقل الجثة من طرف الدرك الملكي إلى 'مركز البحر' بالحسيمة قصد القيام بعملية التشريخ واخذ العينات وتحليلها بغرض الوقوف على أسباب النفوق وظروف الجنوح
وحسب إفادة الفريق العلمي، المشكل من الدكتورة إيمان الطاعي، عن محطة أخذ العينات الحسيمة- الناظور التابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري وفريق 'مركز البحر' بالحسيمة، فعملية التشريح أظهرت ان جسم الحوت يحمل علامات واضحة تدل على تفاعله مع الصيد.
تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري أشار إلى أن الفحص الداخلي للجثة أظهر وجود تشوهات وأكياس، خاصة في أنسجة العضلات الكبد والكلى، كما أوضح ان هذه الأعضاء ذات ملمس مترهل بشكل غير طبيعي ولونها أغمق من اللون المعتاد، فيما اتضح أن باقي الأعضاء سليمة.
ولإجراء المزيد من التحاليل فقد ذكر التقرير أنه قبل طمر.الجثة في موقع ب 'مركز البحر' بالحسيمة، بهدف استعادة هيكلها العظمي لعرضه مستقبلا بالمتحف، فقد تم أخذ عينات إضافية لإخضاعها لمزيد من الدراسة بعدما أوضحت معطيات التحاليل الأولية أن هذا الحوت كان ضعيفًا أو مريضًا قبل أن يتعرض لحادث صيد عن طريق الخطأ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- أكادير 24
معهد الصيد البحري يتصدى لاستنزاف الثروة السمكية بالمملكة
agadir24 – أكادير24 يتم بين الفينة والأخرى تسجيل مخالفات في حق مهنيين في قطاع الصيد البحري إثر استخدامهم شباك صيد غير قانونية، وهو ما يمس باستدامة المنتجات البحرية، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالأسماك السطحية التي تعاني من الندرة وضغط التغيرات المناخية بمختلف المصايد الوطنية. ومن أجل مواجهة هذا الوضع، شرعت فرق تابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في القيام بدراسة ميدانية على مستوى موانئ مختلفة بالمملكة، من أجل تحديد طبيعة الشباك المستعملة من قبل المهنيين في صيد الأسماك السطحية الصغيرة، وعلى رأسها السردين. وفي هذا السياق، أبلغت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري رؤساء غرف الصيد البحري بالمغرب بالبحوث الميدانية التي يقوم بها المعهد، وذلك بغرض 'تسهيل المأمورية أمام فرقه، في إطار التدابير الرامية إلى تعزيز التدبير المستدام للأسماك السطحية'. وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف عبد الحليم الصديقي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن 'الحديث عن مصايد الأسماك يعني بشكل أو بآخر الحديث عن شباك الصيد التي تعتبر من وسائل العمل، إذ يتم استعمال نوع خاص منها بصيد السردين والشّرن على سبيل المثال'. وأوضح الصديقي أن 'فريقا من الصيادين يستعمل الشباك الدائرية، في حين يستخدم آخر تقنية الجر، وهو الأمر الذي يسعى المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري إلى التحقق منه من خلال هذه الدراسة التي يجريها'. واعتبر المهني ذاته أنه 'لابد من توطيد النقاش والتباحث مع المهنيين من قباطنة وربابنة، على أساس أن تكون هذه الدراسة شاملة لمعطيات علمية ومهنية أيضا، بما يمكن من دعم استدامة الثروة السمكية والتحفيز على الالتزام بالقوانين المنظمة للصيد'. ومن جهته، أفاد عبد القادر التويربي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لبحارة وربابنة الصيد البحري، بأن مهنيي القطاع سبق وتطرقوا في لقاءات سابقة مع فرق المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري إلى 'إشكالية المعايير التقنية'، بما في ذلك شباك الصيد. وأضاف التويربي أن 'فرض معايير بعينها بخصوص الشباك لا يتناسب مع الأسماك المراد صيدها، ما يفتح الباب أمام المناورات من قبل بعض النشطين في القطاع من خلال مضاعفة الشباك المستعملة في الصيد، على أن تكون المقاييس مختلفة لضمان المردودية'. وأكد الفاعل النقابي نفسه أنه 'لا تجب دراسة الشباك المستخدمة في صيد الأسماك السطحية الصغيرة بمعزل عن كل ما يتعلق بالراحة البيولوجية وأسعار الغازوال المهني، إذ من اللازم أن تكون النظرة شمولية في هذا الجانب'، داعيا إلى 'إعمال المقاربة التشاركية من أجل التوافق بشأن مجموعة من الأمور، على رأسها التعويض عن الراحة البيولوجية وتمديدها وتخفيض أسعار الغازوال أيضا'. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج تحقيق ميداني لمؤسسة العدالة البيئية كشفت عن استمرار بعض سفن الصيد البحري في استخدام الشباك العائمة التي تستنزف الثروة البحرية، والممنوعة بموجب عدد من اللوائح الدولية والإقليمية والوطنية، وهو ما ينتج أساسا عن الطلب الخارجي على أسماك بعينها يتطلب اصطيادها استعمال أنواع من الشباك، رغم عدم قانونية هذه العملية.


هبة بريس
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- هبة بريس
الحسيمة.. جنوح سلحفاة جلدية الظهر بشاطئ مسطاسة
فكري ولد علي – هبة بريس رصدت عناصر الدرك الملكي البحري لبني بوفراح صباح يوم الأحد، جثة سلحفاة بحرية من صنف جلدية الظهر Dermochelys coriacea لفظتها أمواج البحر على شاطىء مسطاسة بني جميل، إقليم الحسيمة. وأفاد المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في تقرير له حول الحادث أن جثة السلحفاة بدأت في التحلل، وظهرت عليها مجموعة من التمزقات السطحية بالإضافة إلى أورام دموية تقع في الجزء البطني. وحسب تقرير المعاينة لمحطة الحسيمة- الناظور التابعة لنفس المعهد، والذي أشرفت عليه الدكتور إيمان الطائي، وبناء على المعلومات والصور المقدمة من طرف عناصر الدرك الملكي البحري في إطار إجراءات التدخل عن بعد فإن أسباب وفاة السلحفاة تظل غير واضحة وللإشارة فقد سبق لفرقة الدرك الملكي البيئي بالحسيمة أن رصدت مساء يوم الخميس الماضي، 03 أبريل 2025، جثة غير متحللة لسلحفاة من نفس النوع بطول 1.50 متر على شاطئ 'اصفيحة' بجماعة أجدير، إقليم الحسيمة. وحسب تقارير معاينة الحادثين، التي جرت بحضور السلطة المحلية وبعد اتخاذ الإجراءات الضرورية، فقد تم طمر الجثتين بالقرب من مواقع جنوحهما بكل من شاطئ 'مسطاسة' و'الصفيحة' وجدير بالذكر أن السلاحف جلدية الظهر تعتبر هي الأكبر بين الأنواع السبعة الحالية للسلاحف البحرية، ويمكن أن يصل طولها إلى أكثر من 2 متر، وهي من الأنواع المهاجرة حيث يمكنها عبور أحواض المحيطات. وحسب الخبراء في هذا المجال فهذه الأنواع من السلاحف البحرية تعيش في البحر المفتوح وتأتي إلى شواطئ معينة لوضع البيض خلال موسم التكاثر، ولم يتم بعد تحديد موقع تعشيشها في المغرب


كش 24
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- كش 24
الادخار الوطني بالمغرب يستقر في 28,8 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي
أصدرت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري قرارًا وزاريًا هامًا يتعلق بتوقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني، وذلك في سياق استدامة الموارد البحرية والحفاظ على الثروات السمكية خلال موسم ربيع 2025. القرار الذي يدخل حيز التنفيذ يوم غد الثلاثاء الأول من أبريل ويستمر حتى 31 مايو 2025، يأتي في إطار التوجهات الاستراتيجية لمخطط آليوتيس الهادف إلى حماية الثروات البحرية وضمان استدامتها للأجيال القادمة. و يعد مخطط آليوتيس ، من المبادرات الوطنية المهمة في مجال استدامة الموارد السمكية، حيث يشدد على ضرورة الحفاظ على المخزونات السمكية عبر استغلالها بشكل معقلن وتدبيرها بحكمة. ويهدف هذا المخطط إلى ضمان استمرارية القطاع السمكي في المغرب من خلال تدابير عملية تعزز من استدامة هذه الثروات الطبيعية الحيوية. ويأتي هذا القرار الوزاري الصادر في 28 مارس 2025 ليكمل هذا الإطار الاستراتيجي، حيث تضمن حظر صيد الأخطبوط على الساحل الوطني، بالإضافة إلى فرض حظر مؤقت على صيد الحبار (Seiche) في المنطقة الواقعة جنوب سيدي الغازي. كما يهدف إلى حماية الموارد البحرية من فرط الصيد الذي يؤدي إلى تدهور هذه الأنواع السمكية، خاصة في ظل المؤشرات السلبية التي أظهرتها الدراسات والتقييمات التي أجراها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري. كما تبين أن مصيدة الحبار في وضعية استغلال كامل من خلال تقارير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، حيث أظهرت نتائج التقييمات وجود إجهاد شديد للمخزون السمكي بسبب الصيد المفرط. فقد ارتفعت كميات الحبار المصطادة بشكل ملحوظ، حيث سجلت زيادة بنسبة 81% بين عامي 2022 و2023، في حين شهدت الكميات المصطادة انخفاضًا كبيرًا في الفترة من 2023 إلى 2024، بلغ نحو 50%، مما ينذر بتدهور هذا المورد البحري الحيوي. هذه البيانات تشير إلى أن جهود الصيد قد تجاوزت قدرة الحبار على التجدد، مما يهدد باندثاره إذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية عاجلة. وبالتالي، يهدف القرار إلى معالجة هذه المشكلة من خلال منع الصيد في فترة الراحة البيولوجية للأخطبوط، والتي تشهد عادة استراحات حيوية في البيئة البحرية. وتسعى الوزارة المكلفة بالصيد البحري من خلال هذا الإجراء الوقائي إلى ضمان استدامة المخزون السمكي للأنواع المتضررة، على رأسها الحبار، الذي يعد من أهم الأصناف السمكية في البحر الأبيض المتوسط. وبحسب التوصيات العلمية حيث يجب تبني تدابير صارمة لضمان قدرة هذه الأنواع على التجدد واستعادة مستوياتها الحيوية.