
الجنوب يختتم الإنتخابات البلدية.. هذه تفاصيل أجواء "يوم الاقتراع الطويل"
انتهت عند السَّاعة الـ7.00 من مساء اليوم السبت، الإنتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، لتُختتم بذلك العملية الإنتخابية التي شهدها لبنان على مدى شهرٍ كامل اعتباراً من 4 أيار الجاري.
اليوم الإنتخابي كانَ فعالاً وقد اتّسم بهدوءٍ أمني، بينما كان ملحوظاً ارتفاع نسب الاقتراع في أكثر من منطقة ومدينة، وذلك وسط تنافسٍ سياسي واضح خصوصاً في قضاء جزين وتحديداً بين "القوات اللبنانية" و "التيار الوطني الحر".
نسب الإقتراع استقرّت في نهاية اليوم الإنتخابي على الأرقام التالية: صيدا 41%، صور 37%، جزين 47%، النبطية 41%، حاصبيا 35%، مرجعيون 33%، بنت جبيل 27%.
من جهته، أعلن وزير الداخلية والبلديات أنَّ العملية الانتخابية سارت بسلاسة وشفافية في مختلف المناطق، مشددًا على دور القوى الأمنية والقضائية في ضبط المخالفات ومتابعة الشكاوى.
ومن جزين، قال الحجار: "اليوم نختتم العملية الانتخابية وسنجري تقييماً شاملاً، وسنقوم بكل التعديلات والتحسينات اللازمة تحضيراً للانتخابات النيابية القادمة في العام 2026".
وفي ما يخص الشكاوى المتعلقة بالرشاوى الانتخابية، أوضح الحجار أن القوى الأمنية باشرت منذ يوم أمس بمتابعة البلاغات، ونفذت عمليات توقيف بحق عدد من المتورطين، مشيرًا إلى أن "القضاء يبت بمدى ثبوت حالات الرشاوى، وذلك بعد انتهاء التحقيقات الرسمية".
وأكد وزير الداخلية أن "المواطنين والدولة ووزارة الداخلية راضون عن سير العملية الانتخابية"، وأضاف: "لمسنا رغبة قوية لدى الناس بالمشاركة الفعالة، وعندما تكون الدولة حاضرة، فإن الشعب سيكون حاضرًا أيضًا، وهذا ما رأيناه بوضوح في الجنوب".
وفي حديثه عن دور البلديات، شدد الحجار على أن "المواطنين تواقون لممارسة العمل
الديمقراطي، والبلديات هي الخط الأول لخدمة الناس والتفاعل مع قضاياهم اليومية".
وختم: "نتمنى صدور النتائج بأسرع وقت ممكن وألا يحصل أي تأخير".
باسيل في جزين رداً على "القوات"
ما ميّز اليوم الانتخابي هو "التراشق الكلامي" بين "القوات" و "التيار"، وذلك بعد تصريحات أطلقتها النائبة غادة أيوب ضد "الوطني الحر".
أيوب، وفي تصريح لها من جزين، رفضت ما أسمته "وضع حزب الله يده على أراضي جزين من خلال الوطني الحر"، وأضافت: "خليهن يلاقوا لجبران باسيل شي قرنة يشكوا فيها العلم".
وعلى الأثر، أصدر "التيار" بياناً ردّ فيه على تصريحات نائبة حزب "القوات اللبنانية"، وقال: "يبدو أن النائبة غادة أيوب فقدت صوابها مع إدراكها لفداحة وضع القوات الإنتخابي في جزين، فلم تجد وسيلة إلا إدخال فزاعة حزب الله إلى المدينة وإلصاقه بالتيار الوطني الحر للتخويف".
وأضاف: "إن ترسخ التيار في جزين ووجدانها أمر لا تهزه لا اتهامات ولا ترهات لن تزيد التيار إلا قوة وحضوراً، وهو يحمي جزين وأهلها من أي جهة تحاول وضع يدها على قرارها أياً كانت، أما الجهة التي تمثلها أيوب فهي من أتقنت بيع قرارها للخارج".
من ناحيته، قال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في منشور عبر منصة "آكس": "الجنوبيين عم يوجهوا رسالة التمسك بالأرض والتيار بصلب النسيج الجنوبي بيدعي للتصويت بكثافة ليبقى الجنوب حرّ لأهله، من الزهراني لصيدا لصور وبنت جبيل ومرجعيون والنبطية لجزين القلعة".
وأردف: "جزين قلعة كبيرة وقلبها كبير وبتساع الدني كلها، اليوم عم تستعيد ألوانها والليلة منشك العلم على أسوارها".
وبعد التراشق الكلامي، زار باسيل مدينة جزين حيث التقى مناصريه وذلك وسط الإنتخابات البلدية والاختيارية التي شهدها الجنوب، اليوم.
واستقبل مواطنون باسيل بالهتافات والزغاريد، لينتقل بعد ذلك إلى لقاء جموعٍ من مناصري "التيار" وذلك قبيل انتهاء عملية الاقتراع.
ماذا عن مواقف "حزب الله" وحركة "أمل"؟
وتوازياً مع إشتباك "القوات اللبنانية" - "التيار الوطني الحر"، برزت مواقف أخرى صادرة عن ممثلي "حزب الله" وحركة "أمل" في الجنوب.
وفي السياق، قال النائب حسن فضل الله إن "الحزب والحركة يشاركان في أكثر من 100 بلدية في منطقة جنوب الليطاني"، وذلك في إشارة إلى أن "الحزب" لم يخرج إنتخابياً وشعبياً من تلك المنطقة رغم الإنسحاب العسكري الذي نفذه منها.
إلى ذلك، قال النائب علي حسن خليل، اليوم السبت، إنَّ أكثر من 50% من قرى الحافة الأمامية والحدودية في الجنوب فازت بالتزكية خلال الإنتخابات البلدية والإختيارية التي تُجرى اليوم.
وفي تصريح له، ذكر خليل إنَّ "اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها في بلدات أخرى"، مؤكداً أن ما يجري هو أبرزُ ردّ على مُخطّط العدو الإسرائيلي ضدَّ لبنان.
وتابع: "لا يمكن أن نؤمّن للإسرائيلي والخشية من الاعتداءات موجودة في أي وقت لكن إرادة الصمود لدى الجنوبيين تدفعهم للاقتراع بكثافة وهذه رسالة سياسيّة أيضاً".
صيدا.. انتخابات حامية ونسبة جيدة
ومن مدينة صيدا التي شهدت إقبالاً لافتاً للمقترعين إلى مراكز الإنتخاب وسجلت نسبة اقتراع بلغت 41%، عبّر أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري عن ارتياحه للمشهد الانتخابي في المدينة، واصفًا إياه بـ"الجميل جدًا"، ومؤكدًا أن "الجميع هنا أبناء بلد واحد، مهما اختلفت التوجهات".
وفي تصريح له، قال الحريري إن مناصري تيار "المستقبل" عبّروا عن رغبتهم الواضحة بعودة التيار إلى الساحة السياسية، مشددًا على أن "كل فريق في المدينة قرر دعم الطرف الذي يراه مناسبًا، وهذا أمر طبيعي في الحياة الديمقراطية".
ولم يغب الشأن الوطني عن كلام الحريري، إذ أشار إلى أن "العدو الإسرائيلي يهدد أمن لبنان بأكمله حينما يهدد الجنوب"، مثنيًا على "الجهد الجبار الذي يقوم به رئيس الجمهورية في سبيل حماية لبنان من الاعتداءات
الإسرائيلية، والعمل على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية".
وفي سياق حديثه عن المرشحين، عبّر الحريري عن فخره بفوز المرشح محمود الجمل، قائلًا: "محمود الجمل كان إلى جانبنا في أصعب الأيام، واستطاع أن يحقق خرقًا رغم وجود كل الأحزاب. أنا أفتخر بهذا الفوز، وأشاركه الفرح".
وفي لفتة مؤثرة، أعلن أحمد الحريري أنه صوّت "لروح الحاجة هند علي حجازي"، تكريمًا لذكراها ووفاءً لمواقفها.
إلى ذلك، سجل بعد ظهر اليوم إشكال أمام مركز معروف سعد الثقافي في صيدا بين عدد من المواطنين تطور إلى تلاسن وتدافع وتضارب، وعلى الفور عملت القوى الامنية على فض الإشكال

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
نجاة عون صليبا تعلن نيتها الترشح لإنتخابات 2026: كنت أتمنى رؤية علم لبنان في المشاهد الانتخابية!
أشارت النائب نجاة عون صليبا، في مقابلة، ضمن برنامج "spectrum" عبر قناة "RED TV"، إلى أن انخفاض نسب الاقتراع في مجمل الأقضية يعود بشكل أساسي إلى هجرة الشباب اللبناني. وأضافت، "كنت أتمنى أن أرى علم لبنان في الصور والمشاهد الانتخابية". وفي حديثها عن نتائج الانتخابات في العاصمة، قالت: "نتمنى لبيروت كل الخير، متسائلةً: "هل هذه 'الأضداد المجتمعة' قادرة فعلاً على العمل لمصلحة بيروت؟". وأشارت إلى أن "الديمقراطية "التوافقية" التي اعتمدتها الأحزاب بتقسيم الحصص اوصلتنا الى هذه المرحلة". وحول سلاح حزب الله، شددت صليبا على أنه "إن لم يقتنع حزب الله بفكرة تسليم السلاح فسننعزل اكثر عن العالم". وقالت: "في شمال الليطاني لا وجود لعدو الا اذا اراد حزب الله ان يحتفظ بسلاحه لتحقيق مكاسب بفائض القوة". وأشارت إلى أن "إيران كانت تتعامل معنا بفوقية وكانت تقوّي "ميليشيا" على حساب الدولة". واختتمت بالقول انها "تنوي الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2026".

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
صيدا بين سعد والحريري: خروج البزري والجماعة من السباق
أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية لعمليات فرز الأصوات في الانتخابات البلدية والإختيارية في مدينة صيدا خروج اللوائح من السباق وانحصار المنافسة بين لائحتين هما لائحة "سوا لصيدا" ولائحة "نبض البلد". الأولى مدعومة من النائبة السابقة بهية الحريري والثانية من النائب أسامة سعد. وما زالت الأرقام متضاربة بين اللائحتين، حتى الساعة، بسبب ذهاب العديد من الصيداويين إلى تشكيل لوائحهم الخاصة، ووسط تكاثر عمليات التشطيب. منع توزيع نتائج حتى ساعات متأخرة من الصباح تتواصل عمليات الفرز، وثمة تضارب في الأرقام الصادرة عن الماكينات العائدة للوائح الرئيسية، ما دفع بمحافظ الجنوب منصور ضو للتعميم على كل الماكينات الانتخابية عدم التداول بأية ارقام قبل انجاز عمليات الفرز وإصدار المحاضر الرسمية للنتائج. علماً أنه حتى ما بعد منتصف الليل لم يكن عدد أقلام الإقتراع التي تم فرز اصواتها قد تعدى الـ20 قلماً من أصل مائة قلم في 17 مركز اقتراع في المدينة ككل. وكانت مدينة صيدا عاشت نهاراً ديمقراطياً بامتياز، حيث جرت الانتخابات في أجواء تنافسية حامية بين خمس لوائح، هي "سوا لصيدا" برئاسة مصطفى حجازي والمدعومة من جمهور تيار المستقبل ومن الرئيس السابق للبلدية محمد السعودي ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي وعائلات، ولائحة "نبض البلد" برئاسة محمد دندشلي والمدعومة من النائب أسامة سعد ومن "تجمع علِ صوتك" ومجموعات من الثورة وعائلات، ولائحة صيدا "بدها ونحنا قدها" برئاسة عمر مرجان والمدعومة ضمناً من النائب عبد الرحمن البزري وعائلات، ولائحة "صيدا بتستاهل" المدعومة من الجماعة الإسلامية وعائلات و"صيدا تستحق" برئاسة مازن البزري والمدعومة من مهندسين وعائلات. التشطيب سيد الموقف نهار صيدا الإنتخابي مر بدون إشكالات تذكر داخل مراكز الإقتراع الـ17 التي توزعت عليها الأقلام في احيائها الـ13، لكن الأمر لم يخل من بعض إشكالات صغيرة خارج بعض المراكز، عملت القوى الأمنية سريعا على تطويقها. ورغم أن ثلاثة من اللوائح الرئيسية المتنافسة كانت مكتملة العدد وتضم 21 عضواً، الا أن التشطيب كان سيد الموقف سواء على هذه اللوائح او حتى على اللوائح غير المكتملة، مضافاً اليها اللائحة التي عممها الثنائي الشيعي (حزب الله وأمل) على مناصريه وجمع فيها مرشحين من اللوائح الأخرى معطياً الأفضلية عدداً للائحة نبض البلد بحسب ما ظهر من الأسماء التي جرى تعميمها من قبل الثنائي. وتسابقت الماكينات الانتخابية للوائح منذ بدء عملية الإقتراع صباحاً وحتى أقفال الصناديق مساءً على استقطاب الناخبين وتوجيههم الى انتخاب مرشحيها. كما تبارت شكلاً في اظهار مدى تنظيمها وحضور مندوبيها بكثافة عند مداخل وفي محيط مراكز الاقتراع. رغم تواريها قبل يوم الانتخابات خلف هذه اللائحة أو تلك، حضرت السياسة خلاله بأكثر من شكل وموقف، فواكب مندوبو كل لائحة من يدعمها من الفاعليات السياسية عند توجهه للإدلاء بصوته. وكان اقتراع هذا الفريق أو ذاك مناسبة ليعبر عن موقفه السياسي أو الإنتخابي من هذا الإستحقاق وما يعنيه بالنسبة له. وشهدت شوارع المدينة وطرقاتها الرئيسية والداخلية ولاسيما في محيط مراكز الاقتراع ازدحاما بالمواطنين والسيارات. لكن هذا الإزدحام لم يترجم خلال النهار بالقدر نفسه في أقلام الاقتراع. فتصاعدت نسبته لكن ببطء قبل الظهر، وتسارعت ظهرا قبل ان تعود وتتراجع بعده وحتى قرابة الخامسة. ما دفع ببعض الماكينات الإنتخابية لإعادة استنهاض ناخبيها وتحفيزهم على النزول والإقتراع وهكذا كان حيث توافدت بعدها اعداد كبيرة من الناخبين الى المراكز ليدلوا بأصواتهم وبقي قسم منهم داخلها حتى ما بعد موعد اقفال الصناديق لحين انتهاء عمليات الاقتراع.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
باسيل: جزين هواها "تيار" ونائباها لُقّنا اليوم درساً كبيراً
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وجّه رئيس "التيّار الوطني الحر" النّأئب جبران باسيل، تحيّة إلى "كل أهلنا في الجنوب، الّذين عبّروا اليوم عن لبنانيّتهم وتمسّكهم بأرضهم وثباتهم بهويّتهم، وشاركوا في الانتخابات البلديّة والاختياريّة، وأظهروا أنّهم أحرار، لم يُخيفهم لا إرهاب ولا طائرة أو اعتداء". ووجّه في كلمته له من جزين، تحيّةً أيضًا إلى "التيّار الّذي كما أثبت في الجنوب كما في كل لبنان حضوره وقوّته، وانتصر في بلديّات وأظهر مجدّدًا أنّه من النّسيج الجنوبي"، موجّهًا كذلك تحيّة إلى "أهالي جزين الأحرار". وشدّد على أنّ "السّيادة متأصّلة في جزين، ولا أحد يعلّم الجزّينيّين السّيادة". وأكّد باسيل أنّ "جزين هواها "تيّار"، وهبّت فيها ريح "التيّار"، مشيرًا إلى أنّ "ما الحبّ إلّا للحبيب الأوّل، والحبّ الأوّل لجزين هو رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون. هذه القاعدة هنا، أمّا الاستثناء والخطأ فهو ما حصل في الانتخابات النيابيّة عام 2022، وهذا الخطأ لن يتكرّر".