
سلام لـ الجريدة•: متمسكون بحصر السلاح بيد الدولة
بعد مرور 100 يوم على تسلمه رئاسة الحكومة اللبنانية، أجرى رئيس الوزراء نواف سلام لقاءً مع مجموعة من الصحافيين، كانت «الجريدة» حاضرة فيه، قدم خلاله قراءة شاملة لمختلف التطورات التي شهدتها البلاد، ومستجدات الإنجازات التي تحققت في هذه الفترة، بما في ذلك انتشار الجيش في الجنوب، وإقرار إصلاحات مالية واقتصادية وإدارية، إضافة إلى استعادة لبنان لعلاقاته مع الدول العربية.
وعن الترابط بين إعادة الإعمار وحصر السلاح بيد الدولة، بما في ذلك سلاح «حزب الله»، أشار سلام إلى وجود نقطتين أساسيتين، أولاهما الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف الذي ينص على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وسيطرتها على كامل أراضيها. وقال في هذا الإطار: «نحن نلتزم بتطبيق الطائف، ومن لا يرد تطبيقه فليقل إنه خارج الاتفاق»، مشدداً على أن سعي الحكومة لحصر السلاح يستند إلى تعهدها بتنفيذ كل ما لم يُنفذ من اتفاق الطائف، وعلى خطاب قسم رئيس الجمهورية جوزيف عون، وعلى البيان الوزاري الذي تمت الموافقة عليه في مجلس النواب.
وأوضح أن النقطة الثانية تختص بآلية سحب السلاح، إذ لفت في هذا السياق إلى متابعة مجلس الوزراء لهذا الأمر بشكل مستمر، واستماعه لشرح قائد الجيش للإجراءات المتخذة في الجنوب، وتوسيع انتشار الجيش، وتفكيك المواقع المسلحة، مؤكداً أن «هذا المسار يتم استكماله، والحكومة مصممة على تنفيذه».
وفيما يخص السلاح الفلسطيني، أكد سلام ضرورة الانتهاء من سحب سلاح المخيمات الموجود بحوزة فصائل فلسطينية بناءً على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الشهر الماضي لبيروت، مشيراً إلى وضع إطار زمني وعملي لذلك، مع الإقرار بوجود صعوبات داخلية تواجهها «منظمة التحرير».
وجدد سلام التزام حكومته بأن تبسط الدولة اللبنانية سيادتها الكاملة على المخيمات، محذراً من أن السلاح الفلسطيني قد يتحول إلى سلاح فتنة فلسطينية - فلسطينية أو فلسطينية - لبنانية، مشدداً على أن «قوة فلسطين في العالم تُقاس بعدد الدول التي تعترف بها» لا بأي شيء آخر.
وقبل قليل من لقائه وفداً من «حزب الله» في السراي الحكومي برئاسة النائب محمد رعد، عبّر سلام عن استغرابه من استنفار الحزب من تصريحاته خلال زيارته للإمارات وتوجيه انتقادات لاذعة ضده، وقال في هذا السياق: «ربما أزعجهم كلامي عن انتهاء زمن تصدير الثورة، لكن الإيرانيين أنفسهم لم يعودوا يتحدثون بذلك، ولم نعد نسمع عن سيطرة إيران على أربع عواصم عربية أو حصولها على أكثرية نيابية في لبنان».
وبهذا الإطار، وصف سلام زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأخيرة لبيروت بأنها ودية، مضيفاً أن الوزير الإيراني استفاض بالحديث عن مقاربة إيران الجديدة لتطوير علاقاتها مع الدول العربية خصوصاً السعودية ومصر.
وأضاف: «ربما أزعجهم ما اجتُزئ من كلامي حول السلام مع إسرائيل، وأنا كنت واضحاً بشدة بشأن التمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت، وتنص على قيام دولة فلسطينية وتحفظ حق العودة، وهو ما كررته على قناة سي إن إن، وأنا واثق بأن حزب الله لا يصدق الكلام الذي يقال من قبل المحسوبين عليه بحقي».
ورفض سلام محاولات الحزب تحميله مسؤولية التأخير في إعادة إعمار المناطق التي تضررت في الحرب الأخيرة، وقال: «عملنا بكل تفانٍ في سبيل الحصول على المساعدات اللازمة لإعادة الإعمار، وحصّلنا مبلغاً بقيمة 325 مليون دولار ونسعى إلى رفعه إلى مليار من خلال تكثيف حركتنا، ويومها عقدنا جلسة حكومية في الصباح الباكر لتعيين رئيس لمجس الإنماء والإعمار بالتزامن مع الاجتماعات في البنك الدولي لتحصيل المساعدات».
وقال رئيس الحكومة إن هناك تفسيرات متناقضة حول وجود شرط دولي لسحب السلاح مقابل تقديم مساعدات وإعادة الإعمار، مضيفاً أن الحكومة اللبنانية لم تُبلغ رسمياً بهذا الشرط من أي دولة أخرى، وهي تسعى مع كل الدول والجهات المانحة ومع الدول العربية أيضاً، دون أي تقاعس.
وأكد سلام أن لبنان عاد إلى العرب وينتظر عودتهم إليه، مع ترحيبه بعودة السياح الخليجيين، وانتظار رفع حظر السفر عن السعوديين، مشدداً على وجود تصميم جاد على استعادة الدولة، وثقة اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي.
وذكر أن الحكومة تسير بخطى ثابتة نحو استعادة الاستقرار، وسط تحديات داخلية وخارجية، مع الإصرار على تحقيق الإصلاحات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 36 دقائق
- الرأي
الذهب يرتفع بتأثير من بيانات أميركية ضعيفة
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة وتتجه صوب مكاسب أسبوعية، بعد أن بددت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة التأثير الناتج عن التفاؤل الأولي تجاه الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور تقرير التوظيف في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 3363.33 دولار للأوقية (الأونصة). وزاد المعدن 2.3 في المئة خلال الأسبوع حتى الآن. وارتفعت أيضا العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 3387 دولارا. وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية نادرة مع نظيره الصيني شي جين بينغ أمس الخميس تطرقا خلالها إلى التوتر التجاري المتصاعد والنزاع حول المعادن المهمة، إلا أن القضايا الرئيسية لم تحل بعد. وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد «بدأ بعض الحماس الأولي للإقبال على المخاطرة بعد اتصال ترامب وشي في الانحسار، مما أتاح مجالا للذهب للارتفاع تدريجيا». وزاد عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر الأسبوع الماضي. ويترقب المستثمرون الآن تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية المقرر صدوره في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، بعد سلسلة من البيانات على مدار الأسبوع تسلط الضوء على تباطؤ سوق العمل. وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم زيادة الوظائف غير الزراعية بمقدار 130 ألف وظيفة في مايو، في حين من المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتا عند 4.2 في المئة. في الوقت نفسه، قال صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الخميس إن التضخم لا يزال مصدر قلق أكبر مقارنة مع تباطؤ سوق العمل مما يشير إلى الإبقاء على السياسة النقدية الحالية لفترة أطول. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 35.92 دولار للأوقية لكنها لا تزال تحوم بالقرب من أعلى مستوى في 13 عاما. وارتفع البلاتين 1.7 في المئة إلى 1149.85 دولار، وزاد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 1012.60 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة نحو مكاسب أسبوعية.


اليوم الثامن
منذ 2 ساعات
- اليوم الثامن
من طهران إلى باريس: صوت الشعب الإيراني يهزّ عرش الملالي
في قلب باريس، حيث تتجلى أحلام الحرية، انعقد مؤتمر "إيران الحرة 2025" يوم 31 مايو/أيار 2025، ليُشكل صرخة مدوية ضد نظام الملالي. بحضور نواب وسياسيين من ألمانيا، إيطاليا، النرويج، ودول أوروبية أخرى، إلى جانب آلاف من المقاومة الإيرانية عبر الإنترنت، أعلن المؤتمر دعمًا ساحقًا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي للثيوقراطية القمعية. كإيراني عايش عقودًا من القمع، أرى في هذا الحدث بارقة أمل لشعبنا وللمنطقة العربية التي عانت من تدخلات طهران المدمرة. مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس، أطلقت دعوة جريئة: "الحل الوحيد للطموحات النووية، والإرهاب المدعوم من الدولة، والحروب الإقليمية هو إسقاط النظام بيد الشعب الإيراني والمقاومة." هذه الكلمات تعكس نبض ملايين الإيرانيين الذين يتوقون للحرية. من سوريا إلى اليمن، تسببت سياسات النظام في زعزعة استقرار المنطقة، مما يجعل دعوة رجوي للتغيير ضرورة إقليمية، لا مجرد مطلب إيراني. كشفت رجوي عن هشاشة النظام: انهيار معقله في سوريا بعد نشر 100 ألف مقاتل، وتدمير وكيله الاستراتيجي رغم ترسانته الصاروخية. داخليًا، يواجه النظام أزمات غير مسبوقة: اقتصاد منهار، تضخم يقضي على القدرة الشرائية، ومقاطعة شعبية لانتخاباته بنسبة تزيد عن 90%. هذا الواقع يعكس غضبًا شعبيًا متصاعدًا، يتجلى في إضرابات عمال النفط، المزارعين، وسائقي الشاحنات الذين أطلقوا إضرابًا وطنيًا في 152 مدينة. هؤلاء السائقون، الذين يطالبون بحقوقهم الأساسية، يواجهون القمع بدلاً من الاستجابة، مما يكشف عن طبيعة النظام الظالم. من منظور إيراني، أرى أن النظام يعيش أضعف لحظاته. عائدات النفط الضخمة تُهدر على مشاريع نووية وصاروخية، بينما يعاني الشعب من نقص الكهرباء والغاز رغم احتياطيات إيران الهائلة. أنفق النظام تريليوني دولار على برامجه النووية، لكن أقل من 2% من الكهرباء تأتي من مفاعلاته. هذا الإهدار أغرق البلاد في الفوضى: توقف المدارس، إغلاق المصانع، وبطالة متفاقمة. مؤسسات مالية كبرى على شفا الإفلاس، والريال الإيراني بات رمزًا للانهيار. خطة رجوي المكونة من 10 نقاط، التي تدعو إلى جمهورية ديمقراطية علمانية خالية من الأسلحة النووية، تقدم رؤية لإيران جديدة. هذه الخطة، التي حظيت بدعم أكثر من 300 نائب أوروبي، ترفض الإعدامات وقوانين مثل "الحجاب والعفة" القمعية، وتدعو إلى حرية التعبير والمساواة. كإيراني، أرى فيها أملًا لشعبنا الذي يعاني من قمع يومي، حيث تجاوزت الإعدامات 1275 خلال 10 أشهر من حكم بزشكيان. المؤتمر دعا إلى تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، وهي خطوة ضرورية للحد من تدخلاته في سوريا واليمن. كارستن مولر، عضو البوندستاغ الألماني، أكد أن "النظام أضعف من أي وقت مضى"، داعيًا إلى تفعيل عقوبات الأمم المتحدة لتفكيك البرنامج النووي. نايك غروبيوني، النائبة الإيطالية، شددت على ضرورة الوقوف مع الشعب الإيراني، مؤكدة أن سياسة الاسترضاء فشلت. من منظور إيراني، أرى أن النظام يقف عند مفترق طرق نووي: التخلي عن التخصيب يعني انهيار هيبته، بينما الاستمرار في السعي للقنبلة النووية يهدد بمواجهة دولية. رجوي أكدت أن الحل يكمن في الشعب الإيراني، الذي يتحدى القمع باحتجاجات يومية. وحدات المقاومة، رغم الرقابة الإعلامية، تشكل طليعة هذا النضال، مما يرعب النظام الذي يستهدف أعضاء المقاومة بمحاكمات استعراضية. للجمهور العربي، أقول: إيران الحرة ليست حلمًا إيرانيًا فحسب، بل ضرورة إقليمية. النظام الذي أشعل الحروب في المنطقة يهدد الاستقرار العالمي. دعم المقاومة الإيرانية يعني دعم السلام من دمشق إلى صنعاء. كإيراني، أعلم أن شعبنا، الذي ينتفض ضد الظلم، على وشك كتابة تاريخ جديد. مؤتمر باريس ليس مجرد حدث، بل بداية لنهاية نظام الملالي، ووعد بإيران ديمقراطية تحمل الأمل لنا جميعًا.


المصريين في الكويت
منذ 2 ساعات
- المصريين في الكويت
إيلون ماسك يصرح: لولا دعمي لخسر ترامب انتخابات 2024
09:19 م الخميس 05 يونيو 2025 وكالات قال رجل الأعمال إيلون ماسك إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والجمهوريين في الكونجرس كانوا سيخسرون انتخابات عام 2024 لولا دعمه. وقال ماسك في منشور على موقع إكس : 'بدوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات، وكان الديمقراطيون سيسيطرون على مجلس النواب، وكان الجمهوريون سيحصلون على 51-49 في مجلس الشيوخ'. وكان ماسك يرد على تصريح ترامب في المكتب البيضاوي اليوم بأنه لا يحتاج إلى ملياردير التكنولوجيا للفوز بالانتخابات. قال ترامب: 'كنت سأفوز بولاية بنسلفانيا بغض النظر عن إيلون، أنا محبط جدًا من إيلون'. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنه يشعر بـ'الاستياء' من رجل الأعمال إيلون ماسك، بعد أن شن الأخير، الملياردير الداعم له ومستشاره السابق، هجومًا على أهم مشروع قانون قدمه ترامب. وأضاف ترامب أمام الصحفيين في المكتب البيضاوي، أن أغنى رجل في العالم يفتقد إلى الخبرة اللازمة للتعامل مع شؤون البيت الأبيض، معربًا عن اعتقاده بأن ماسك يعاني من 'متلازمة اضطراب بترامب'. يذكر أن ماسك قد أنفق أكثر من 290 مليون دولار على انتخابات عام 2024، وفقًا لوثائق مقدمة إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية. ولم ينافس هذا المبلغ الضخم سوى عدد قليل من المتبرعين الكبار المتنافسين. Leave a Comment