"حميدتي".. مرثية النهاية!!
قدم خطابًا يائسًا.. ووصف السودان ب"مريض السرطان"..
"حميدتي".. مرثية النهاية!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
أطل الميليشي محمد حمدان دقلو أمس في خطاب بوجهٍ شاحبٍ ومفرداتٍ بائسة تعبر عن الهزيمة النفسية الكبيرة التي تعيشها ميليشياته الإجرامية بعد خسائر قاسية للتمرد.
حديث دقلو حمل تناقضات جعلته مثار سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تتسلى بظهور المجرم حميدتي.
كوميديا
حميدتي افتتح حديثه بطريقة هيستيرية، حيث ذكر أن قواته ماضية في الحسم، ولكنه بدا كمن يتوسل النصر بالكلمات أكثر مما يحققه في الميادين.
وبطريقة كوميدية يتحدث حميدتي عن تقدم قواته في كافة الجبهات بما في ذلك وصول قواته لبورتسودان والشمالية، وكأنه يعلن نشرة طقس لا خطة عسكرية، َوفي إحدى تعبيراته التي لا تخلو من طرافة، وصف السودان بالجسد المصاب بالسرطان الذي لن يعالج إلا بالقوة دون أن يخبر ما إذا كانت تلك القوة تأتي على شكل قصف عشوائي للمدنيين الأبرياء التي تهاجمهم مسيرات وقذائف قواته، أم في شكل تصريحاتٍ مرتعشة، أو هكذا ظن حينما أعلن أنه لا عودة لمباحثات جدة رغم أن الجيش طبق أجندة جدة على أرض المعركة وأخرج ميليشيات حميدتي مهزومةً تجر أذيال الخيبة التي بدأت بولايات سنار والجزيرة وكامل ولاية الخرطوم ولم يتبق سوى أطراف متناثرة في دارفور وكردفان التي بدأت القوات المسلحة الزحف المبارك صوبها عبر عدة محاور.
وفي تكرار ممل لنظرية المؤامرة، اتهم قائد التمرد الجيش باستخدام أسلحة كيماوية دون أن يقدم دليلًا سوى بعض العبارات التي جلبت السخرية لحميدتي في منصات التواصل الاجتماعي.
أما اتهامه للشقيقة مصر بأنها لا زالت تدعم الجيش، بدا وكأنه مؤامرة بائسة لتحويل فشل قواته إلى مشهدٍ بطوليٍ.
حديث الميليشي دقلو الذي كان يقرأه من ورقة أعدها أحد قادة كتائبه الإعلامية حديثي التدريب.
النهاية
ولإضفاء مسحة إنسانية على خطابه، تعهد حميدتي بإنشاء مدن طبية لعلاج قواته، وكأننا أمام مشروع نهضة تنموية وليست ميليشيات ارتكتب كل أصناف الانتهاكات ضد المدنيين الأبرياء.
وفي حديثه هذا حمل رسائل لأبناء القبائل الأخرى التي تشارك الميليشيات في جبهات القتال، حيث تشكو مكونات قبلية من إهمال أبنائها وتمييز أبناء الرزيقات عليهم وتركتهم الميليشيا دون علاج.
وبعيدًا عن نص خطابه المهزوز، ظهر المجرم حميدتي بشكلٍ بائسٍ، حيث بدا الإرهاق والتوتر والقلق من المجهول الذي تنتظره قواته، وبدا وكانما أجبر على الظهور تحت ضوء كاميرا خافت وفي محيط بلا روح ولا رمزية كان أبلغ تعبير عن نهاية التمرد وتدمير مشروع دقلو أخوان وأبوظبي.
ََويرى مراقبون أن خطاب حميدتي عبارة عن مرثية لمشروع التمرد الذي أوشكت نهايته بعد الهزائم العسكرية التي تلقتها ميليشياته في كل الجبهات، بجانب الهزيمة السياسية لإقامة دولة العطاوة وانهيار تحالفه السياسي "صمود" الذي بات مكروهًا من الشعب السوداني.
ويقول الخبير والمحلل السياسي د. أحمد حسين إن حديث قائد الميليشيا هو محاولة فاشلة لرفع معنويات قواته، مشيرًا إلى أن لهجة الخطاب حملت نبرةً عدوانيةً وتصعيدًا لفظيًا يعكس فقدان الميليشي حمدان لأي اختراق عسكري أو سياسي لمشروعه خاصة بعد فشل الميليشيا بأي تقدم.
script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1"
إنضم لقناة النيلين على واتساب
مواضيع مهمة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ 14 ساعات
- سودارس
سامي الرشيد يدعو حجاج السودان للدعاء والتضرع لنصرة القوات المسلحة
وقال سامي عقب خطبة صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بعرفات إلى أهمية الدعاء في يوم عرفة الذي يُعد من أعظم أيام العام، هو يوم تتنزل فيه الرحمات والمغفرة على العباد، وفيه يجتمع المسلمون من كل حدب وصوب متوجهين إلى الله بالدعاء والتضرع. وأكد الأستاذ سامي الرشيد أهمية استغلال هذا اليوم العظيم بالدعاء للسودان، ودعا جميع الحجاج السودانيين إلى التوجه لله بقلوب خاشعة طالبين العون والتمكين للقوات المسلحة السودانية التي تسعى للحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وتشير سونا إلى أن الأوضاع الروحانية والصحية للحجاج السودانيين ممتازة، كما طمأن رئيس بعثة الحج السودانية جميع الأسر السودانية بأن حجاج السودان يؤدون مناسكهم وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، وأنهم يتمتعون بصحة جيدة ويتلقون أفضل الخدمات الصحية والمعيشية خلال رحلتهم المباركة. وأشار إلى أن البعثة السودانية تبذل جهودًا كبيرة لضمان راحة الحجاج وتوفير جميع التسهيلات التي تمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة . ودعا سامي للتكاتف والتضرع في ظل الظروف التي يمر بها السودان، مشيرا إلى أن الدعوة بالدعاء جاءت لتؤكد أهمية الترابط والتلاحم بين أفراد الشعب السوداني والدعاء الجماعي كوسيلة للبحث عن الفرج والنصر. فالدعاء هو سلاح المؤمن ومنبر عرفة لطالما كان شاهدًا على الدعوات الصادقة التي تصعد إلى السماء بقلوب مؤمنة ويقين ثابت بأن النصر يأتي لمن يثبت ويصبر . وقال الرشيد أن وحدة المشاعر في هذه اللحظات الإيمانية تمثل فرصة لتعزيز روح الوحدة والتضامن بين السودانيين، حيث يجتمع المسلمون من شتى بقاع الأض في أعظم مشهد إيماني على صعيد عرفات ، متوجهين إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار. وأكد أن السودان سيظل قويًا بوحدة أبنائه، وأن الدعاء في هذا اليوم المبارك سيكون له أثر كبير في تعزيز روح الصمود والتفاؤل بالمستقبل. وأكد الأستاذ سامي الرشيد أن هذه الأيام المباركة ينبغي استثمارها في العبادة والطاعة والدعاء، فالعالم الإسلامي يجتمع في مشعر عرفات ليكون شاهدًا على لحظات الصفاء والتضرع التي تشهدها الأرض المقدسة، وهي فرصة عظيمة لطلب الرحمة والبركة للسودان وشعبه، وأن يكون دعاء الحجاج السودانيين هو دعاء النصر والتوفيق في كل خطوة يخطوها الوطن نحو الاستقرار والسلام. سونا script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

سودارس
منذ 14 ساعات
- سودارس
مسجد نمرة يستعيد مشهد الوداع ويحتضن جموع الحجيج في عرفات
ويقع المسجد في طرف عرفات ، ويُعرف تاريخيًا بعدة أسماء، منها: "مسجد النبي إبراهيم"، و"مسجد عرفة"، و"مسجد عُرنة"، و"مسجد الخليل"، إذ يعود تأسيسه إلى منتصف القرن الثاني الهجري في عهد الخلافة العباسية، بينما شهد أكبر توسعة له في تاريخه في العهد السعودي، ليغدو اليوم بمساحة تتجاوز (110) آلاف متر مربع، تستوعب نحو (350) ألف مصلٍ. ويتكوّن المسجد من ست مآذن يبلغ ارتفاع كل منها (60) مترًا، وثلاث قباب، و(10) مداخل رئيسية تحتوي على (64) بابًا، إضافة إلى غرفة بث إذاعي مجهزة لنقل خطبة عرفة وصلاتي الظهر والعصر مباشرة عبر الأقمار الصناعية. وضمن موسم حج هذا العام، فرشت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المسجد بسجاد فاخر على مساحة بلغت (125) ألف متر مربع، وشرعت في تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية النوعية، شملت تهيئة بيئة المسجد بما يعزز راحة الحجاج وسهولة أدائهم للمناسك، وتركيب (19) مظلة في الساحة الخلفية للمسجد، تسهم في خفض درجة الحرارة بمعدل (10) درجات مئوية، ودهان الأرضيات بمادة عاكسة لأشعة الشمس، إلى جانب تشغيل (117) مروحة ضباب موصولة بشبكات مياه عالية الضغط لتلطيف أجواء الساحات المحيطة، بما يسهم في خفض الحرارة بمعدل (9) درجات مئوية، بالإضافة إلى تحديث نظام التهوية والتكييف بنظام تحكم ذكي، يراقب جودة الهواء ومستويات ثاني أكسيد الكربون، ويتيح تجديد الهواء داخل المسجد بنسبة (100%) مرتين في الساعة، بما يضمن بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن. وفي إطار الخدمات الصحية، تم تركيب (70) وحدة تبريد مياه بطاقة ألف لتر في الساعة للوحدة الواحدة، لخدمة نحو (140) ألف حاج في الساعة، ضمن مشروع شامل لترميم المسجد شمل معالجة (5,800) متر طولي من فواصل التمدد، واستبدال العزلين الحراري والمائي، وتحديث الأرضيات والدهانات، وتثبيت وحدات إنارة (LED)، وتطوير اللوحات الكهربائية ونظام تصريف الأمطار. كما دُعم المسجد بنظام صوتيات متقدم، وكاميرات مراقبة أمنية، إلى جانب تنظيم حركة الدخول والخروج عبر (72) بابًا رئيسيًا، بإشراف فرق تشغيل وصيانة تعمل على مدار الساعة لتقديم خدمات راقية تليق بضيوف الرحمن. وفي السياق ذاته، نفذت شركة كِدانة للتنمية والتطوير، بصفتها المطور الرئيس للمشاعر المقدسة، مشاريع مساندة لتعزيز راحة الحجاج في محيط مسجد نمرة، تضمنت تركيب (320) مظلة و(350) عمود رذاذ، وتشجير مساحات تقدر بنحو (290) ألف متر مربع تشمل أكثر من (20) ألف شجرة، في خطوة تسهم في إثراء التجربة الإيمانية والروحية للحجاج في مشعر عرفات. سونا script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

سودارس
منذ 15 ساعات
- سودارس
خاص ل"العنوان 24″: ميليشيا الدعم السريع تلجأ إلى الاتجار بالبشر لتعويض خسائر جنودها
ومئة دولار للرأس الواحد اتخذت ميليشيا قوات الدعم السريع المتمردة منحى خطيرا لتعويض خسائرها من الجنود بعد معارك كردفان الأخيرة، فقد لجأت إلى شراء أبناء القبائل وسط وغرب دارفور عبر وكلاء ومقاولين من صغار السن، فبلغ سعر (الرأس) البشرية مئة دولار بما يرقى إلى وصفه بجريمة اتجار بالبشر. وأفاد مصدر ل"العنوان 24″ أن ما يحدث الآن جرى باتفاق مباشر بين قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وعدد من وكلاء الحرب يُدعون "المقاولون". وأضاف أن هذه العملية تجري عبر وكيل أول ووكيل ثان ومقاول، وكلما دفعت القبائل والأُسر بأعداد كبيرة زادت القيمة إلى ضعفها لصالح الوكلاء. وأفادت مصادر متطابقة أن البيع والشراء يتم علنًا بعدد كبير من الأسر في مناطق سيطرة الدعم السريع، وأن من تم شراؤهم وترحيلهم إلى الجنينة غرب دارفور يقدر عددهم بثلاثة آلاف مقاتل. ويذكر أن المقاتلين الجدد ينالون ميزات تفضيلية في الرواتب والغنائم. #العنوان_24 script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة