
ندرة الأمطار وغياب التمويل تدفع 15 مليون يمني إلى حافة العطش (تقرير دولي)
حذر المجلس النرويجي للاجئين من تفاقم أزمة المياه في اليمن نتيجة انخفاض هطول الأمطار الموسمية بنسبة تصل إلى 40% في بعض المناطق، مما يهدد 15 مليون شخص بانعدام الأمن المائي، ويفاقم من صعوبة حصولهم على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي، مشيراً إلى تفاقم أزمة المياه في مدينة تعز الواقعة في نطاق سلطات الحكومة اليمنية.
ووفقاً لتقرير نشرته المنصة الأممية لإعلام العاملين في المجال الإنساني 'ريليف' ورصده موقع 'يمن إيكو'، فإن المجلس النرويجي للاجئين نفذ تدخلات مائية في عدة محافظات شملت إعادة تأهيل آبار وتزويد مخيمات بخزانات مرتفعة وربطها بأنظمة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية في مأرب وتعز وعمران، غير أن تلك الجهود تواجه تهديداً بالتوقف في ظل عجز تمويلي حاد بلغ 90% من إجمالي الاحتياج لمشاريع المياه والصرف الصحي.
ودعا المجلس النرويجي الجهات المانحة إلى التحرك العاجل لعكس مسار التخفيضات في التمويل الإنساني، مشدداً على أن المياه شريان حياة يجب تأمينه فوراً لإنقاذ ملايين اليمنيين من أزمة إنسانية متفاقمة، مشيراً إلى تصاعد الأمراض المرتبطة بتلوث المياه، ومنها أمراض الكلى التي تصيب النازحين، خصوصاً في مخيمات أبين، نتيجة استهلاك مياه غير آمنة.
وفي السياق نفسه، أكدت المديرة الإقليمية للمجلس، أنجيليتا كاريدا، أن أزمة المياه لم تعد تقتصر على الريف، بل باتت تطال المدن أيضاً، مشيرة إلى أن المياه لم تعد مجرد حاجة للشرب، بل أساس للصحة العامة وري المحاصيل ومنع الأمراض.
وأضافت أن الأسر اليمنية تواجه أزمة مزدوجة في الغذاء والماء، في ظل ارتفاع كبير في تكلفة المياه المنقولة بالشاحنات، حيث وصل سعر ألف لتر من مياه الاستخدام المنزلي في تعز إلى 5 دولارات، وهو ما يعادل أجر عامل يومي، ما اضطر النساء والأطفال إلى السير لساعات في طرق محفوفة بالمخاطر للحصول على كميات ضئيلة من الماء غير الصالح للشرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 أيام
- اليمن الآن
المجلس النرويجي: انخفاض هطول الأمطار أدى إلى تفاقم أزمة المياه في اليمن
حذّر المجلس النرويجي للاجئين من أنّ انخفاض هطول الأمطار الموسمية في اليمن أدى إلى تفاقم أزمة المياه، حيث يكافح اليمنيون في الأرياف والمدن للوصول إلى المياه النظيفة. وقال المجلس، إن هطولات الصيف عادةً ما تساعد في توفير المياه في بعض المناطق، متوقعًا في الوقت ذاته أن ينخفض هطول الأمطار التراكمية هذا العام بنسبة 40٪ في بعض المناطق، مما يترك 15 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن المائي في حالة عجزٍ عن توفير كميات كافية من مياه شرب آمنة أو صرف صحي. وقالت أنجيليتا كاريدا، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس النرويجي للاجئين: "مع مرور كل عام، تنخفض قدرة اليمنيون في الوصول إلى المياه. الماء شريان حياة، ليس فقط من أجل الشرب، ولكن أيضا للبقاء نظيفا وصحياً، ولمنع انتشار الأمراض، وري المحاصيل ورعاية الحيوانات. وأضافت: "يكافح المجتمع الإنساني في جميع أنحاء اليمن لتلبية حجم الطلب على المياه النظيفة والصالحة للشرب، ولكن لم توفر الجهات المانحة سوى 10 في المائة من التمويل اللازم لأعمال المياه والصرف الصحي حتى الآن هذا العام، مما ترك العديد من العائلات دون الدعم الذي تحتاجه". وتابعت: "بسبب التخفيضات في التمويل الإنساني من قبل العديد من الجهات المانحة الرئيسية، فإننا نشعر بقلق بالغ في استمرار عدم تلبية هذه الاحتياجات. ويجب على الجهات المانحة التحرك بسرعة لعكس هذه التخفيضات وتمكين اليمنيين من الوصول إلى شريان الحياة الأساسي – مياه نظيفة." وأشار المجلس النرويجي إلى أن المياه الصالحة للشرب أصبحت نادرة أكثر من أي وقت مضى. مؤكّدًا أن اليمنيين يحتاجون إلى مساعدة فورية لتجنب تحوّل هذه الأزمة إلى كارثة. مضيفا: "الملايين من اليمنيين أجبروا على تقليل وجباتهم والآن سيتعين عليهم التعامل مع أزمة الوصول إلى المياه. ويواجه اليمن حالة طوارئ مزدوجة للغذاء والماء". ولفت إلى أن فِرَقه سجّلت ارتفاعاً في تكاليف صهاريج المياه في مختلف أنحاء المناطق اليمنية في الأسابيع الأخيرة. فعلى سبيل المثال، في مدينة تعز جنوب غربي البلاد، تبلغ تكلفة 1000 لتر من المياه المنزلية المستخدمة في الغسيل والطهي ما يقارب خمسة دولارات أمريكية، أي ما يعادل أجرة عامل يومي. وكبديل عن ذلك، يتعين على النساء والأطفال السير لمسافات طويلة لجلب المياه، وهي رحلة محفوفة بالمخاطر.


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- اليمن الآن
تراجع كمية الأمطار يدفع المجلس النرويجي للدعوة لنجدة اليمنيين بالمياه والغذاء
حذّر المجلس النرويجي للاجئين (NRC) من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن نتيجة الانخفاض الحاد في معدلات هطول الأمطار هذا العام، ما يهدد بتفاقم انعدام الأمن المائي والغذائي لملايين السكان. وفي بيان صحفي صدر الثلاثاء، أوضح المجلس أن التراجع الكبير في الأمطار الموسمية، والذي قد يصل إلى 40% في بعض المناطق، فاقم الوضع المائي المتدهور أصلاً، مشيراً إلى أن نحو 15 مليون شخص في اليمن يواجهون خطر انعدام الوصول إلى مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي موثوقة. وأكد البيان أن هذا الانخفاض في الأمطار الصيفية، التي عادة ما تمثل متنفساً للسكان، أجبر الكثير من الأسر، خاصة النساء والأطفال، على قطع مسافات طويلة للحصول على المياه، في ظل ارتفاع كبير في أسعار نقل المياه، حيث بلغ سعر ألف لتر في مدينة تعز نحو خمسة دولارات، أي ما يعادل أجر يوم عمل كامل. وقالت أنجيليتا كاريدا، المديرة الإقليمية للمجلس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الأزمة المائية المتفاقمة تدفع العديد من الأسر إلى تقليل عدد وجباتهم اليومية للبقاء على قيد الحياة، مؤكدة أن 'الوصول إلى المياه يتقلص عاماً بعد عام، وهناك حاجة ماسة لتدخل إنساني عاجل لتجنب كارثة وشيكة'. ودعا المجلس النرويجي الجهات المانحة إلى التحرك العاجل وزيادة التمويل المخصص لمشاريع المياه والغذاء، مشيراً إلى أن نسبة التمويل الحالية لا تتجاوز 10% من الاحتياجات الفعلية، ما يعرض حياة الملايين من اليمنيين لخطر المجاعة ونقص إمدادات مياه الشرب.


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- اليمن الآن
عدن أزمة الكهرباء تطال القطاع الصحي وتغلق مركزاً تخصصياً للجراحة
يمن إيكو|أخبار: أعلن مركز 22 مايو الجراحي التخصصي بمحافظة عدن توقفه عن العمل منذ بداية الأسبوع الجاري بسبب نفاد الوقود اللازم لتوليد الكهرباء بالمركز، في تصاعد لافت لأزمة الكهرباء في المدينة وتأثيرها المباشر على القطاع الصحي. وتداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، اطلع عليه 'يمن إيكو'، لأحد العاملين خلال جولته في أروقة المركز المظلمة والفارغة من الأطباء والمرضى جراء انقطاع الكهرباء، مع مناشدات لوزارة الصحة ومكتب الوزارة في عدن بتوفير الكهرباء للمستشفى. وأشار المركز، في بيان توضيحي منشور على حسابه بـ 'فيسبوك' رصده موقع 'يمن إيكو'، إلى معاناته من نقص إمدادات الديزل مما عرقل التشغيل اليومي لكل الأجزاء الحيوية التخصصية منذ نحو عام. وأوضح أن إمدادات الديزل للمستشفى انخفضت منذ بداية العام الحالي من 20,000 لتر شهرياً إلى 6000 لتر شهرياً، رغم المناشدات المستمرة للجهات المختصة. وطالبت إدارة المستشفى وزارة الصحة والسلطة المحلية والمنظمات الداعمة، الالتزام بآلية لمد المرفق بمعدل 20,000 لتر ديزل شهرياً، أو توفير خط كهربائي ساخن للمستشفى أو منظومة طاقة شمسية مثل بقية المستشفيات الحكومية الأخرى في عدن.