
سوريا تحتاج إلى 3.19 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة السريعة
لذلك، دق متخصصون سوريون ناقوس الخطر مجدداً في شأن تمديد أولويات الاستجابة الإنسانية لعام 2025، مسلطين الضوء على حجم المأساة التي يعانيها السوريون، ليس من حيث الحاجة الملحة للمساعدات فحسب، بل من حيث تآكل أسس الحياة الكريمة وغياب أي أفق اقتصادي مستدام.
وتشير بيانات حديثة للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 10.3 مليون شخص داخل سوريا في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، بينما تصنف أوضاع نحو 8.2 مليون شخص على أنها من أشد مستويات الشدة الإنسانية، أي ضمن الدرجة الرابعة أو الخامسة "كارثية وطارئة"، وحددت 2.07 مليار دولار لتلبية حاجاتهم العاجلة.
وبحسب معلومات، فإنه من أصل 3.19 مليار دولار تطلبها الأمم المتحدة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية عام 2025، لم يؤمن سوى 11 في المئة فحسب حتى الآن وحتى خطة عام 2024 لم تغط بالكامل، إذ تلقت نحو 36.6 في المئة فحسب من حاجاتها، وينذر هذا التراجع الحاد في تمويل المساعدات بانهيار القدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ، مما يترك ملايين السوريين عرضة للجوع والتشرد والفقر المدقع والواسع، وربما الموت البطيء.
وتشير تقديرات أممية إلى أن أكثر من 90 في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وكثير منهم باتوا غير قادرين على توفير أبسط مقومات معيشتهم من خبز ودواء ووقود أو حتى مياه الشرب، في ظل أزمة مياه خانقة تعانيها سوريا نتيجة التغيرات المناخية وندرة الهطولات المطرية وانخفاض مستوى مياه الينابيع وحتى جفافها.
أيضاً، أشارت التقارير إلى انهيار شبكات الخدمات والبنى التحتية داخل المناطق الحضرية كما الريفية، تزامناً مع انتشار مقلق للمتعطلين عن العمل، مما تسبب في استمرار موجات الهجرة القسرية بحثاً عن العمل وحياة أفضل داخل وخارج البلاد، بينما يلاحظ انتشار التسول بصورة واضحة في البلاد بحثاً عن الغذاء.
وعن ذلك، قال الباحث الاجتماعي محمد عيتروني إن "الفقر لم يعد حالاً اقتصادية بقدر ما تحول إلى غول يهدد استقرار المجتمع السوري ووجوده، مما يتطلب العمل سريعاً من أجل وضع حلول اقتصادية"، واصفاً إياها بـ"العظيمة".
وأشار إلى أنه لا يمكن تجاهل منعكسات الفقر على الناس ودرجة تهديد الاستقرار الذي يصل إلى حد ممارسات خطرة، كالمخدرات والقتل والسرقات وحمل السلاح، بالتالي تبدو الهجرة وحتى التسول نتائج متواضعة أمام ما يمكن أن يسببه الفقر من آثار مدمرة للمجتمع، خصوصاً أن البلاد لم تستقر سياساً وأمنياً بصورة كاملة.
وأضاف أن على رغم أهمية المساعدات والحاجة الملحة لها حالياً ومن دون أي تأخير، فإن البلاد في حاجة إلى الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى التنمية المستدامة، وهو ما يجري التأكيد عليه باستمرار حتى من قبل مسؤولي الأمم المتحدة الذين يرون ضرورة تحقيق التنمية المتوازنة في مختلف المناطق، وتوفير البنى التحتية من كهرباء وصرف صحي واتصالات وطرق، والتي تمكن الناس من التوجه إلى العمل عوضاً عن الهجرة.
وأكد عيتروني ضرورة الإسراع في تنفيذ الاستثمارات التي يجري الحديث عنها مع بعض الدول مثل السعودية وقطر والإمارات وغيرها، والتي يمكنها استقطاب أعداد كبيرة من مستنقع العطالة والضياع، لافتاً إلى أن ذلك يحتاج إلى الجدية وخلق نظام استثماري آمن ومستقطب ضمن بيئة مستقرة أمنياً، مشيراً إلى أن الوقت لم يعد متاحاً للانتظار كما في السابق بالنظر إلى الهشاشة التي تعانيها البلاد، بعد حرب أتت على مدن ومجمعات سكنية بأكملها في الريف والمدينة، وتسببت بضرب مقومات الاقتصاد الزراعية والصناعية.
ويذكر هنا أن المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى دمشق كان حذر ضمن ورشة عمل، أقيمت في دمشق قبل نحو شهرين من سقوط النظام الحالي، من أن انتشار الفقر وعدم الاكتراث لعملية التنمية المستدامة والمتوازنة وتأمين البنى التحتية سيؤدي إلى عودة الأعمال العسكرية والاحتجاجات، والذي حدث لاحقاً كان انهيار النظام السابق.
التحديات أمام السلطات الجديدة
التحديات أمام السلطات الجديدة كبيرة ومضاعفة، خصوصاً في ظل معاناة البلد من الإفلاس والاقتصاد المنكوب والتدمير الواسع للبنى التحتية وعدم وجود فرص عمل حقيقية، حتى في ما يتعلق بالتشجيع على المبادرات والمشاريع الصغيرة خصوصاً داخل المواقع المصنفة ضمن مستويي الخطورة الرابع والخامس في هذه المناطق، حيث يواجه السكان نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والرعاية الصحية وسبل العيش الأساس، وبخاصة أن هذه المؤشرات تقترب من تعريف المجاعة وفق معايير الأمن الغذائي العالمي.
ويرى متخصصون أنه وعلى رغم أهمية الدعم الدولي والمساعدات الأممية، فإن مواجهة الكارثة الإنسانية داخل سوريا لا يمكن أن تعول بالكامل على الخارج، وعلى الحكومة الانتقالية العمل من أجل تحقيق الاستقرار والانطلاق في مسار التعافي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، عبر تبني سياسات وخطط واضحة قادرة على استيعاب حاجات الناس وأولوياتهم، مؤكدين أهمية أن تعمل الحكومة سريعاً من أجل وضع خطة وطنية عاجلة للتعافي، وضمان الانطلاق نحو التنمية المحلية ومحاربة الفساد وضمان الشفافية في العمل والعدالة في توزيع الموارد على مستوى المناطق والمجتمعات، وتحفيز الإنتاج في مختلف قطاعاته وتخفيف كلف الإنتاج ودعمه وتشجيع المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، لا سيما في الريف والاهتمام بقطاعات التعليم والصحة، وقبل كل شيء لا بد من تأمين قطاع طاقة مستقر لضمان انطلاق الأعمال والاستثمارات وتطبيق نهج الشراكة مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص، بما يؤدي إلى استنهاض الهمم والإمكانات معاً وضمان إزالة العراقيل والصعوبات أمام الأعمال والمبادرات، وتبني قوانين واضحة وشفافة وغير قابلة للاجتهاد.
كان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبدالمولى أعلن عن تخصيص مبلغ 625 ألف دولار أميركي من صندوق التمويل الإنساني لسوريا، لدعم جهود الاستجابة الطارئة للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات في محافظة اللاذقية، إذ ستمكن هذه الأموال الشركاء ضمن المجال الإنساني (في المقام الأول الهلال الأحمر العربي السوري) من تقديم المساعدة العاجلة لآلاف الأشخاص المتضررين من الحرائق.
الفقر وانعدام الأمن الغذائي
وكان عبدالمولى قال خلال وقت سابق "كانت لحرائق الغابات عواقب كارثية على المجتمعات المحلية وتتطلب اهتماماً فورياً"، مضيفاً "نحن نتضامن مع الشعب السوري خلال حال الطوارئ هذه وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم الشركاء في الاستجابة لمن هم في أمس الحاجة إليها"، داعياً الجهات المانحة الدولية إلى تقديم دعم عاجل استجابة لهذه الحال الطارئة التي يبدو أنها خرجت بالفعل عن نطاق السيطرة، قائلاً إن "التمويل المرن خلال الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات في لحظات الأزمات".
الفقر وانعدام الأمن الغذائي عند أعداد كبيرة من السوريين وارتفاع معدلات البطالة كلها أسباب تبدو منطقية لحصول السوريين على مزيد من المساعدات تفادياً لأزمة إنسانية، ولكن الأهم أن تقوم الحكومة السورية بدورها في قيادة عملية تنموية قادرة على النهوض بالبلاد وتأمين خروجها السريع من الأزمات التي تعانيها، وبخاصة في ظل تحذيرات تقول إن الملايين من السوريين يواجهون الجوع وانعدام الأمن الغذائي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 11 دقائق
- Independent عربية
600 شخصية إسرائيلية يناشدون ترمب الضغط على نتنياهو لوقف الحرب
وجّه نحو 600 من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين المتقاعدين، بمن فيهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب يطالبونه فيها بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة فوراً، مشيرين إلى أن حركة "حماس" لم تعد تشكل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل. وخاطب المسؤولون السابقون الرئيس الأميركي قائلين "إن مصداقيتك لدى الغالبية العظمى من الإسرائيليين تعزز قدرتك على توجيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته في الاتجاه الصحيح لإيقاف الحرب، وإعادة الرهائن، وإنهاء المعاناة". وتأتي الرسالة بعدما أفادت تقارير بأن نتنياهو يدفع باتجاه توسيع العمليات العسكرية في غزة، في ظل تعثر محادثات وقف إطلاق النار، وازدياد عدد الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في القطاع الفلسطيني، ومطالب غربية بوقف الحرب. إعادة الرهائن عبر اتفاق الرسالة الموجهة إلى ترمب وقعها رئيس الموساد السابق تمير باردو، ورئيس الشاباك السابق عامي أيالون، ورئيس الوزراء السابق إيهود باراك، ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون، وآخرون، وجاء فيها أن الجيش الإسرائيلي "حقق منذ فترة طويلة الهدفين الممكن تحقيقهما بالقوة: تفكيك التشكيلات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها الإداري". وأشارت الرسالة إلى أن ملاحقة القادة المتبقين من "حماس" يمكن أن تتم لاحقاً، في حين أن الهدف الثالث والأهم وهو إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، فلا يمكن تحقيقه إلا من خلال صفقة. وبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، تشير الرسالة إلى أن "ترمب يمكنه الدفع نحو تشكيل تحالف إقليمي يدعم سلطة فلسطينية مُعاد إصلاحها لتتولى إدارة قطاع غزة كبديل عن حكم "حماس". وقال عامي أيالون، "كانت هذه الحرب في بدايتها حرباً عادلة ودفاعية، لكنها فقدت عدالتها عندما تم تحقيق جميع الأهداف العسكرية"، محذراً في مقطع فيديو نُشر مرفقاً مع الرسالة، من أن الحرب التي شارفت على دخول شهرها الثالث والعشرين "تدفع بدولة إسرائيل نحو فقدان أمنها وهويتها". ويترأس هؤلاء المسؤولون السابقون مجموعة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، التي سبق أن دعت الحكومة إلى التركيز على إعادة الرهائن. وجاء في رسالتها: "أوقفوا حرب غزة. باسم مجموعة قادة من أجل أمن إسرائيل، أكبر مجموعة إسرائيلية من الجنرالات السابقين في الجيش والموساد والشاباك والشرطة والسلك الدبلوماسي، نناشدكم إنهاء حرب غزة. لقد فعلتم ذلك في لبنان. حان الوقت لفعلها في غزة أيضاً". ازدياد الضغوط على إسرائيل وتشير استطلاعات الرأي حول العالم إلى أن الرأي العام أصبح أكثر سلبية تجاه إسرائيل، مما يزيد الضغط على قادة الغرب لاتخاذ موقف حاسم. لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترمب سيمارس أي ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي. وعلى رغم دعمه الدائم لنتنياهو، فقد أقر الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي بوجود "مجاعة حقيقية" في غزة، بعدما زعم نتنياهو أن "لا وجود لمجاعة هناك". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة منذ هجوم "حماس" في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي قُتل فيه نحو 1200 شخص. وتقول وزارة الصحة التي تديرها "حماس" إن أكثر من 60 ألف شخص قُتلوا نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين. ويوم الإثنين، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن ما لا يقل عن 94 شخصاً قُتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم عشرات سقطوا في غارات إسرائيلية. وأضافت أن 24 شخصاً على الأقل قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية. وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن "السيناريو الأسوأ للمجاعة بات يتحقق حالياً" في غزة. وبينما تزداد الضغوط على إسرائيل لإيقاف الحرب وإعادة الرهائن، أفاد مسؤول إسرائيلي وفق وسائل إعلام محلية بأن نتنياهو يعمل على تحرير الرهائن من خلال "الهزيمة العسكرية لحماس"، على رغم أن المجموعة التي تمثل عائلات الرهائن أدانت فكرة شن هجوم عسكري جديد، قائلة إن "نتنياهو يقود إسرائيل والرهائن إلى الهلاك".


Independent عربية
منذ 40 دقائق
- Independent عربية
إسرائيل تتجه إلى استخدام مزيد من القوة بعد انهيار المفاوضات مع "حماس"
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني المصغر هذا الأسبوع لاتخاذ قرار في شأن الخطوات التالية لإسرائيل في غزة بعد انهيار المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، فيما أشار مصدر إسرائيلي كبير إلى أن استخدام المزيد من القوة قد يكون أحد الخيارات. وكان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال يوم السبت الماضي أثناء زيارته لإسرائيل إنه يعمل مع الحكومة الإسرائيلية على خطة من شأنها أن تنهي الحرب في غزة فعلياً. لكن مسؤولين إسرائيليين يطرحون أيضا أفكارا من بينها توسيع الهجوم العسكري في غزة وضم أجزاء من القطاع المدمر. أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن السعي للتوصل إلى اتفاق سيكون بلا جدوى، وهدد باستخدام المزيد من القوة. وقال "هناك فهم يتبلور بأن حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، وبالتالي فإن رئيس الوزراء يدفع باتجاه إطلاق سراح الرهائن في حين يضغط من أجل إلحاق هزيمة عسكرية (بحركة حماس)". من جهته ذكر موقع "أكسيوس"، اليوم الإثنين، أن أكثر من 10 أعضاء من الحزب الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي وقعوا على رسالة تحث إدارة الرئيس دونالد ترمب على الاعتراف بدولة فلسطينية. وأضاف الموقع أن نائباً واحداً على الأقل يعتزم تقديم مشروع قرار يؤيد إقامة الدولة. جلسة طارئة في الأثناء، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، أمس الأحد، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن في غزة، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يحذر خبراء من أن سكانه يواجهون خطر المجاعة. وأعلن داني دانون عن الجلسة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أثارت مقاطع مصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحاً عليهما صدمة في إسرائيل. وقال دانون، إن المجلس "سيجتمع الثلاثاء المقبل في جلسة طارئة خاصة بشأن الوضع الإنساني المتردي للرهائن في غزة". "مجاعة" وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" قد أكدتا أن الغرض من نشر المقاطع المصورة للرهائن تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهددة بـ"مجاعة" بحسب الأمم المتحدة. وفرضت إسرائيل قيوداً مشددة على دخول المساعدات إلى غزة، في حين تفيد وكالات أممية وهيئات إغاثة ومحللون بأن معظم المساعدات التي تدخل إما يتم نهبها من قبل عصابات أو الاستيلاء عليها بطرق أخرى وسط الفوضى من دون أن تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في توفير "الطعام" و"العلاج الطبي" للرهائن الإسرائيليين في غزة. من جانبها، أبدت كتائب القسام استعدادها للتعامل بإيجابية "مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو" ولكن شرط فتح ممرات إنسانية لإيصال الغذاء والدواء إلى القطاع. "لا تتعمد تجويع الأسرى" وأكدت كتائب القسام أنها "لا تتعمد تجويع الأسرى"، لافتة إلى أن الرهائن الإسرائيليين الأحياء "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار". وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجة في الشارع الإسرائيلي وأجج الدعوات لضرورة التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن. "الصور المروعة" وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس نددت بـ"الصور المروعة" للرهينتين، مطالبة بالإفراج "الفوري" عن جميع الرهائن في غزة، مع تشديدها على ضرورة "السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع للمحتاجين" في القطاع الفلسطيني. كما ندد المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالمشاهد "المروعة"، داعياً، في الآن نفسه، إسرائيل إلى مواصلة السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وعدم "الرد على دناءة حماس". مقتل العشرات في الأثناء، قتل 31 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات بنيران الجيش الإسرائيلي في القطاع الأحد، بينهم 20 أثناء انتظار المساعدات، على ما أعلن الدفاع المدني في غزة. وبحسب شهود عيان، أطلق جنود إسرائيليون النار باتجاه مئات الأشخاص الذين اقتربوا من نقطة حراسة عسكرية قرب بوابة مركز مساعدات في شمال غربي رفح بجنوب القطاع.


الدفاع العربي
منذ ساعة واحدة
- الدفاع العربي
'إسرائيل تراقب المقاتلة الأميركية إف-47 للحفاظ على تفوقها قبل سباق التسلح الإقليمي'
'إسرائيل تراقب المقاتلة الأميركية إف-47 للحفاظ على تفوقها قبل سباق التسلح الإقليمي' وفقًا لصحيفة جيروزالم بوست تتابع إسرائيل عن كثب تطوير مقاتلة الجيل السادس الجديدة من طراز إف-47 التابعة لسلاح الجو الأمريكي. وسط اهتمام متجدد من قِبَل العديد من دول الشرق الأوسط بشراء مقاتلة إف-35 لايتنينج 2. لذلك، حذّر مسؤولو الدفاع والأمن الإسرائيليون من المخاطر التي قد تُشكّلها هذه المشتريات على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل الراسخ في المنطقة. حيث تشغّل البلاد أكبر أسطول من طائرات إف-16 خارج الولايات المتحدة، وحوالي 25 مقاتلة إف-15 آي راعام بعيدة المدى محسّنة. للتفوق الجوي والضربات العميقة، وأسطول سريع التوسع من مقاتلات الشبح إف-35 آي أدير. مع إعلان كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمغرب ومصر والبحرين عن نيتها شراء مقاتلة الجيل الخامس.حذّر مسؤولو الدفاع والأمن الإسرائيليون من المخاطر التي قد تُشكّلها هذه المشتريات على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل الراسخ في المنطقة. ورغم تعثر الطلبات السابقة، مثل طلب الإمارات العربية المتحدة عام ٢٠٢٠، إلا أن المناقشات الجارية مع الحكومة الأمريكية لا تزال جارية. ويجب موافقة السلطة التنفيذية الأمريكية والكونغرس رسميًا على أي عملية بيع. ويجادل المسؤولون الإسرائيليون بأنه حتى بيع نسخة مُخفّضة من طائرة إف-٣٥ إلى جهات إقليمية قد يُقلّص من تفوق إسرائيل في القوة الجوية . وجمع المعلومات الاستخبارية، لا سيما مع تزايد استثمار الدول بكثافة في الأسلحة المتطورة. أسطول F-35I Adir الإسرائيلي: حجر الزاوية في التفوق الجوي الطراز الوحيد في الشرق الأوسط : تمتلك إسرائيل النسخة التشغيلية الوحيدة من F-35. المعدلة خصيصًا لتلبية احتياجاتها. : تمتلك النسخة التشغيلية الوحيدة من F-35. المعدلة خصيصًا لتلبية احتياجاتها. تعديلات محلية متقدمة : تشمل أنظمة رادار وحرب إلكترونية وتحديثات برمجية إسرائيلية الصنع. : تشمل أنظمة رادار وحرب إلكترونية وتحديثات برمجية إسرائيلية الصنع. مهام قتالية استراتيجية: شاركت في عمليات ضد الحوثيين وفي العمق الإيراني ('الدائرة الثالثة'). F-47: الجيل السادس من الهيمنة الجوية تطوير أمريكي عبر NGAD : خليفة F-22، بقدرات تخفي ++ و ذكاء اصطناعي. : خليفة F-22، بقدرات تخفي ++ و تكامل مع 1000 طائرة بدون طيار : عبر منظومة CCA. : عبر منظومة CCA. مواصفات تقنية : نصف قطر قتالي: +1800 كم السرعة: +2 ماخ التكلفة: 170–300 مليون دولار دخول الخدمة: 2027–2029 : إسرائيل وF-47: فرصة استراتيجية أم تحدٍ مالي؟ اهتمام إسرائيلي متزايد : رغم غياب عروض رسمية، تراقب تل أبيب البرنامج عن كثب. : رغم غياب عروض رسمية، تراقب تل أبيب البرنامج عن كثب. إمكانية تصدير 'مخفف' : تصريحات ترامب تشير إلى تخفيضات بنسبة 10% للحلفاء. : تصريحات تشير إلى تخفيضات بنسبة 10% للحلفاء. تعقيدات تكامل الأنظمة المحلية: أصعب من تعديل F-35 لصيغة Adir البديل المحتمل: F-55 من لوكهيد مارتن قدرات الجيل الخامس+ : 80% من إمكانيات F-47 بنصف التكلفة. : 80% من إمكانيات F-47 بنصف التكلفة. ميزات رئيسية : تخفي متقدم أجهزة استشعار مطورة إنتاج سريع : جدوى مالية لإسرائيل: خاصة بعد انتهاء مذكرة التفاهم الأمنية في 2028. صادرات قياسية لأوروبا : 8 مليارات دولار في 2024. : 8 مليارات دولار في 2024. صفقات بارزة : Arrow 3 لألمانيا SPYDER لرومانيا : مخاوف من هيمنة الأنظمة الأمريكية: تدفع إسرائيل نحو تطوير مشترك مع دول مثل الهند واليابان. الاستراتيجية الإسرائيلية المستقبلية: نهج مزدوج تحديث F-35I Adir : للحفاظ على الهيمنة الحالية. : للحفاظ على الهيمنة الحالية. تطوير منصة جديدة بقيادة إسرائيلية : لضمان السيادة التقنية. : لضمان السيادة التقنية. مواجهة التحديات الإقليمية: مثل مشروع KAAN التركي وزيادة الإنفاق الخليجي في ظل التحولات المتسارعة في مجال الطيران القتالي، تقف إسرائيل أمام مفترق طرق استراتيجي . يتطلب رؤية مستقبلية متكاملة تجمع بين الحفاظ على التفوق الجوي وتكييف القدرات مع المشهد الإقليمي والدولي المتغير. إن الموازنة بين التكنولوجيا، التمويل، والتحالفات، إلى جانب التركيز على تطوير الصناعة المحلية. ستحدد ملامح القوة الجوية الإسرائيلية لعقود قادمة. وبينما تواصل الدول المنافسة تقدمها في مجال المقاتلات المتقدمة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن إسرائيل من الانتقال إلى الجيل القادم من الهيمنة الجوية دون أن تفقد ميزتها النوعية؟ الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook