أحمد عمر هاشم: الهجرة النبوية أرست مبادئ العيش المشترك والعدالة والسلام
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي محطة خالدة خلود القرآن الكريم الذي وثقها، وقيمها التي أسست لأمة لا تزال تنبض بالحياة.
توجّه الدكتور أحمد عمر هاشم، خلال احتفالية الطرق الصوفية ب الهجرة النبوية التي تنقلها قناة الناس، بالتهنئة إلى قادة الأمة الإسلامية والعربية، وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى العظيمة تأتي هذا العام في ظل واقع دولي مضطرب، تتوالى فيه الحروب والصراعات، وتُهدر فيه ثروات الشعوب على أسلحة الدمار بدلًا من أن تُوجَّه للجياع والمحتاجين.اقرأ أيضا|الفتوى: التهنئة برأس السنة الهجرية جائزة شرعًا وليست بدعة محرمةوقال: "إن الهجرة النبوية تعلمنا أن الحق لا يُهاجر، بل يُؤسس، وأن الإسلام لم يقم على السيف، بل على المبادئ. فقد خرج النبي من أحب البلاد إليه، مكة، وهو يقول: «ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت»، ثم ينزل عليه الوحي بقوله تعالى: {إِنَّ 0لَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ 0لْقُرْءَانَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ}، لتُصبح الهجرة وعدًا بالنصر، لا فرارًا من الضعف".وأوضح الدكتور هاشم أن الدولة التي أسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة قامت على ثلاثة مبادئ عظيمة: توثيق الصلة بالله ببناء المسجد أولًا، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، والتي أثمرت روح الإيثار، والتعدد والتسامح الديني، حيث عقد النبي صلى الله عليه وسلم أول وثيقة مواطنة عرفتها البشرية، جمعت المسلمين واليهود والنصارى في كيان مدني موحد.وأضاف: "الهجرة أرست مبادئ العيش المشترك، والعدالة، والسلام، حتى مع المختلفين في الدين، فأعطى النبي أروع نموذج للوفاق الوطني والإنساني، مما نحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى".ودعا الدكتور أحمد عمر هاشم الأمة الإسلامية والعربية إلى نبذ الصراعات وتوحيد الصفوف، قائلًا: "أناديكم من منبر الهجرة، أن اطرحوا الباطل، وألقوا السلاح، وعودوا إلى العقل والحكمة، فإن الهجرة كانت فصلاً بين عهد الضعف وعهد القوة، ولهذا أُرِّخ بها، لا بالمولد ولا بالبعثة، كما اختار الصحابة الكرام."ودعا: "نسأل الله الأمن والأمان لمصرنا الغالية، ولسائر بلاد المسلمين، فالأمان هو باب السعادة، ومفتاح الاستقرار، والسبيل لتحقيق ما أسست له الهجرة: أمةً واحدة، قوية، عادلة، ورسالة نورٍ ورحمةٍ للعالمين".اقرأ أيضا|الورداني: الهجرة النبوية دعوة مستمرة إلى النور والارتقاء وليست مجرد ذكرى

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 28 دقائق
- بوابة الفجر
الأوقاف توضح الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة
أكد الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن مجرد انتقال جغرافي من مكة إلى المدينة، بل كانت نقطة تحول في تاريخ الأمة الإسلامية وبداية لتأسيس دولة قائمة على أسس العقيدة والمساواة والتخطيط. وأضاف محمد كيلاني، خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الهجرة كانت لحظة فارقة، ملأها الأمل والصبر والتضحية، وجاءت لتُعلِّم المسلمين دروسًا لا تزال صالحة لحياتنا اليومية حتى اليوم. أوضح كيلاني أن النبي محمد ﷺ وأصحابه تعرضوا في مكة إلى أشد أنواع الإيذاء والتعذيب النفسي والبدني، بل وفرض عليهم الحصار والتجويع حتى أكلوا أوراق الأشجار ومع ذلك، صبروا حتى أذن الله له بالهجرة إلى المدينة. وذكر أن النبي حين غادر مكة وقف على مشارفها وقال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت"، وبعد وصوله إلى المدينة، بدأ النبي ﷺ بتأسيس دعائم الدولة الإسلامية من خلال ثلاثة محاور رئيسية: بناء المسجد: أول عمل قام به النبي كان بناء المسجد ليكون منارة تربط العبد بربه، ووثيقة الإخاء: قام النبي بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، بحيث يتكفل كل أنصاري بأخيه المهاجر، في صورة من أروع صور التكافل الاجتماعي، المعاهدة المجتمعية: شملت المسلمين واليهود وغيرهم من سكان المدينة، لترسيخ مبدأ المواطنة والتكافل المشترك في الدفاع عن الوطن. وأشار كيلاني إلى أن من أعظم دروس الهجرة أن النبي ﷺ خطط لها بدقة متناهية، رغم أن الله كان قادرًا على أن ينقله دون عناء، فقد اختار الراحلة، وحدد الطريق، واختار الدليل (عبد الله بن أريقط)، ورتب من يمحو آثار الأقدام. وأوضح أن الهجرة تعلمنا أهمية الإعداد المسبق، والتخطيط الواعي لكل خطوة في حياتنا، حتى نواجه التحديات بحكمة واستعداد.


مستقبل وطن
منذ 34 دقائق
- مستقبل وطن
دروس من الهجرة.. كيف غيّرت رحلة النبي محمد ﷺ وجه التاريخ؟
أكد الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن مجرد انتقال جغرافي من مكة إلى المدينة، بل كانت نقطة تحول في تاريخ الأمة الإسلامية وبداية لتأسيس دولة قائمة على أسس العقيدة والمساواة والتخطيط. وأضاف محمد كيلاني، خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الهجرة كانت لحظة فارقة، ملأها الأمل والصبر والتضحية، وجاءت لتُعلِّم المسلمين دروسًا لا تزال صالحة لحياتنا اليومية حتى اليوم. أوضح كيلاني أن النبي محمد ﷺ وأصحابه تعرضوا في مكة إلى أشد أنواع الإيذاء والتعذيب النفسي والبدني، بل وفرض عليهم الحصار والتجويع حتى أكلوا أوراق الأشجار. ومع ذلك، صبروا حتى أذن الله له بالهجرة إلى المدينة، قائلًا: وذكر أن النبي حين غادر مكة وقف على مشارفها وقال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت"، وبعد وصوله إلى المدينة، بدأ النبي ﷺ بتأسيس دعائم الدولة الإسلامية من خلال ثلاثة محاور رئيسية: بناء المسجد: أول عمل قام به النبي كان بناء المسجد ليكون منارة تربط العبد بربه. وثيقة الإخاء: قام النبي بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، بحيث يتكفل كل أنصاري بأخيه المهاجر، في صورة من أروع صور التكافل الاجتماعي. المعاهدة المجتمعية: شملت المسلمين واليهود وغيرهم من سكان المدينة، لترسيخ مبدأ المواطنة والتكافل المشترك في الدفاع عن الوطن. وأشار كيلاني إلى أن من أعظم دروس الهجرة أن النبي ﷺ خطط لها بدقة متناهية، رغم أن الله كان قادرًا على أن ينقله دون عناء، فقد اختار الراحلة، وحدد الطريق، واختار الدليل (عبد الله بن أريقط)، ورتب من يمحو آثار الأقدام. وأوضح أن الهجرة تعلمنا أهمية الإعداد المسبق، والتخطيط الواعي لكل خطوة في حياتنا، حتى نواجه التحديات بحكمة واستعداد.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
انطلاق القافلة الدعوية للأئمة من مسجد الرضوان بمدينة سوهاج
شهد الدكتور محمد أبو سِعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، اليوم انطلاق القافلة الدعوية للأئمة من مسجد الرضوان بمدينة سوهاج في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم الدينية بمساجد. وكيل الوزارة نقل رسالة الإسلام السمحة، مؤكدًا دعم المديرية الكامل لهذه الجهود الدعوية وقد ألقى وكيل الوزارة كلمة أوضح فيها أهمية هذه القوافل في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، ونقل رسالة الإسلام السمحة، مؤكدًا دعم المديرية الكامل لهذه الجهود الدعوية التي تسهم في بناء الإنسان وتحقيق الأمن الفكري. قافلة ضمن خطة شاملة لتغطية أكبر عدد ممكن من المناطق وتنطلق القافلة إلى عدد من المساجد والمراكز الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني، ضمن خطة شاملة لتغطية أكبر عدد ممكن من المناطق داخل المحافظة خلال الفترة المقبلة. تعزيز دور الدعاة في نشر الوعي الديني والتثقيف المجتمعي وتأتي هذه القافلة في ضوء توجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، بتكثيف العمل الدعوي الميداني وتعزيز دور الدعاة في نشر الوعي الديني والتثقيف المجتمعي، حيث تضم القافلة نخبة من الأئمة المتميزين، وتتناول موضوعات تمس واقع المجتمع وتساهم في تعزيز القيم الأخلاقية والانتماء الوطني. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا