
دروس من الهجرة.. كيف غيّرت رحلة النبي محمد ﷺ وجه التاريخ؟
أكد الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن مجرد انتقال جغرافي من مكة إلى المدينة، بل كانت نقطة تحول في تاريخ الأمة الإسلامية وبداية لتأسيس دولة قائمة على أسس العقيدة والمساواة والتخطيط.
وأضاف محمد كيلاني، خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الهجرة كانت لحظة فارقة، ملأها الأمل والصبر والتضحية، وجاءت لتُعلِّم المسلمين دروسًا لا تزال صالحة لحياتنا اليومية حتى اليوم.
أوضح كيلاني أن النبي محمد ﷺ وأصحابه تعرضوا في مكة إلى أشد أنواع الإيذاء والتعذيب النفسي والبدني، بل وفرض عليهم الحصار والتجويع حتى أكلوا أوراق الأشجار. ومع ذلك، صبروا حتى أذن الله له بالهجرة إلى المدينة، قائلًا:
وذكر أن النبي حين غادر مكة وقف على مشارفها وقال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت"، وبعد وصوله إلى المدينة، بدأ النبي ﷺ بتأسيس دعائم الدولة الإسلامية من خلال ثلاثة محاور رئيسية:
بناء المسجد: أول عمل قام به النبي كان بناء المسجد ليكون منارة تربط العبد بربه.
وثيقة الإخاء: قام النبي بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، بحيث يتكفل كل أنصاري بأخيه المهاجر، في صورة من أروع صور التكافل الاجتماعي.
المعاهدة المجتمعية: شملت المسلمين واليهود وغيرهم من سكان المدينة، لترسيخ مبدأ المواطنة والتكافل المشترك في الدفاع عن الوطن.
وأشار كيلاني إلى أن من أعظم دروس الهجرة أن النبي ﷺ خطط لها بدقة متناهية، رغم أن الله كان قادرًا على أن ينقله دون عناء، فقد اختار الراحلة، وحدد الطريق، واختار الدليل (عبد الله بن أريقط)، ورتب من يمحو آثار الأقدام.
وأوضح أن الهجرة تعلمنا أهمية الإعداد المسبق، والتخطيط الواعي لكل خطوة في حياتنا، حتى نواجه التحديات بحكمة واستعداد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 22 دقائق
- بوابة ماسبيرو
د. عوضين: الهجرة النبوية نموذج في التخطيط والثقة بمعية الله
أكد الدكتور محمد نجيب عوضين، أستاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة تحمل في طياتها دروسًا عظيمة في الإيمان والعمل والتخطيط المحكم. وأوضح عوضين، خلال حديثه في برنامج (صباح الخير يا عرب)، أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعتمد على المعجزة فقط، بل أخذ بالأسباب كاملة، فاختار الرفيق الصادق" سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه"، وانتقى الراحلة المناسبة، واستعان برجل مشرك يملك خبرة واسعة بالطريق، ما يعكس ثقة النبي في الكفاءة والنزاهة بغض النظر عن الانتماء. وأشار إلى أن صدق النية ونقاء العقيدة جعلا النبي صلى الله عليه وسلم في معية الله، حتى في أصعب اللحظات، مستشهدا بموقف الغار حين قال النبي لأبي بكر: "ما ظنك باثنين الله ثالثهما"، في لحظة تجلت فيها الثقة المطلقة بالله. واختتم عوضين حديثه بتأكيد أنه على المسلم أن يوقن بمعية الله، لا بالأقوال فقط، بل بالعمل الصادق والاجتهاد. برنامج (صباح الخير يا عرب) عبر أثير شبكة صوت العرب، من إعداد وتقديم أمنية فكيه، وإخراج حاتم العجمي.


الدستور
منذ 28 دقائق
- الدستور
التهنئة بالعام الهجري الجديد.. ما حكمها في الشريعة الإسلامية؟
تزايد البحث عبر المواقع الإلكترونية عن سؤال التهنئة بالعام الهجرى الجديد.. ما حكمها فى الشريعة الإسلامية؟، حيث يبحث الكثير من الناس عن هذا السؤال خاصة أنه مع حلول العام الهجرى الجديد يقوم المسلمين بتهنئة بعضهم البعض، الأمر الذى يجعل الكثير من الناس يتسائلون عن مشروعية التهنئة. وشهد موقع جوجل الكثير من عمليات البحث عن التهنئة بالعام الهجرى الجديد وحكمها فى الشرعية الإسلامية خلال هذه الأيام. التهنئة بالعام الهجري الجديد.. ما حكمها في الشريعة الإسلامية؟ وقالت دار الإفتاء المصرية إن التهنئة برأس العام الهجري استحضار للعديد من المعاني التي يجوز شرعًا التهنئة عليها؛ ومنها: - الامتثال للأمر القرآني بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعم وعبر وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، والهجرة يوم عظيم من أيام الله تعالى، ينبغي أن يتذكره ويسعد به البشر كلهم؛ لأن الهجرة كانت البداية الحقيقية لإرساء قوانين العدالة الاجتماعية، والمساواة بين البشر، وإقرار مبدأ المواطنة بين أبناء الوطن الواحد مع اختلاف العقائد، والتعايش والسلام ونبذ العنف. - تذكر نصر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في الهجرة على مشركي مكة، بأن يسر له أمر الانتقال إلى المدينة والدعوة إلى الله فيها وحفظه من إيذاء المشركين، وانتقل بذلك من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة، مما كان سببًا لنصرة الإسلام وسيادته؛ قال تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: 40]، وقد تقرر أن التهنئة إنما تكون بما هو محل للسرور، ولا شيء يسر به المسلم قدر سروره بيومِ نصرِ الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم. التهنئة بالعام الهجري الجديد.. ما حكمها في الشريعة الإسلامية؟ وأوضحت دار الإفتاء أن رأس السنة الهجرية بداية لعام جديد، وتجدد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها؛ لأن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، والتهنئة عند حصول النعم مأمور بها. فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَتَدْرُونَ مَا حَقُّ الْجَارِ؟ إِنِ اسْتَعَانَ بِكَ أَعَنْتَهُ وَإِنِ اسْتَقْرَضَكَ أَقْرَضْتَهُ، وَإِنِ افْتَقَرَ عُدْتَ عَلَيْهِ، وَإِنِ مَرِضَ عُدْتَه،ُ وَإِنْ مَاتَ اتَّبَعْتَ جَنَازَتَهُ، وَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ هَنَّأْتَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ عَزَّيْتَهُ» أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"، والطبراني في "المعجم الكبير" و"مسند الشاميين"، والبيهقي في "شعب الإيمان". وصنف جماعة من العلماء في استحباب التهنئة عند حصول النعم؛ كالحافظ ابن حجر العسقلاني في "جزء التهنئة في الأعياد"، والحافظ الجلال السيوطي في "وصول الأماني بأصول التهاني"، والعلامة الزرقاني في "رسالة في التهنئة والتعزية والإصلاح بين الناس". فإذا اجتمعت التهنئة بالأوقات والأحداث السعيدة، مع الدعاء بعموم الخير واستمراره، والبركة في الأحوال والأوقات كان ذلك أشد استحبابًا وأكثر أجرًا وأدعى لربط أواصر المودة بين المسلمين.


نافذة على العالم
منذ 37 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : محمد بن زايد والرئيس العراقي يؤكدان أهمية الحلول الدبلوماسية لترسيخ السلام في المنطقة
الجمعة 27 يونيو 2025 02:40 مساءً نافذة على العالم - تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' الجمعة، اتصالاً هاتفياً من الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد رئيس جمهورية العراق الشقيق، بحثا خلاله التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها، مؤكدين أهمية تعزيز الحوار والحلول الدبلوماسية في التعامل مع قضايا المنطقة لترسيخ السلام وحفظ الأمن والاستقرار فيها وتحقيق تطلعات شعوبها إلى التنمية والازدهار. كما بحث الجانبان خلال الاتصال العلاقات الأخوية وإمكانيات تنمية التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والعراق في جميع المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعزز النماء والازدهار لشعبيهما. وتبادل سموه والرئيس العراقي التهاني بمناسبة العام الهجري الجديد معربين عن تمنياتهما أن يعم خلاله الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع.