
مفاجأة القرن في عالم السيارات... اندماج الهيدروجين والكهرباء في محرك واحد
شهد قطاع السيارات طفرة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، حيث فتحت الثورة الكهربائية الأبواب أمام ابتكارات جذرية تتخطى المألوف، واليوم، تستعد إحدى الشركات الناشئة لإطلاق أول محرك يجمع بين الطاقة الهيدروجينية والكهربائية في مركبة واحدة، في سابقة لم يشهدها العالم من قبل.
هذا الابتكار، الذي تطلّب سنوات من البحث والتطوير، بات على أعتاب مرحلة الطرح الأولي، ويُتوقع أن يُحدث تحوّلاً جذرياً في مفهوم السيارات الهجينة.
ثورة تكنولوجية: محرك مزدوج الطاقة
لطالما ارتبطت السيارات الهجينة بمفاهيم الابتكار والتكنولوجيا، إلا أن هذه الشركة الأمريكية الناشئة ذهبت أبعد من المتوقع، بعدما تمكّنت من دمج الكهرباء والهيدروجين في محرك واحد فريد من نوعه، وفقا لـ ecoportal.
وتهدف هذه التقنية إلى كسر القالب التقليدي للسيارات الكهربائية، وتقديم تجربة قيادة متقدمة تستند إلى مصدرين للطاقة يكمّلان بعضهما البعض.
"إنرجي": أول SUV من نوعها بقدرات مزدوجة
تحمل السيارة الجديدة اسم "Energy"، وهي من تصميم شركة Revo Zero التي تتخذ من ولاية فرجينيا مقراً لها، وتُعد "إنرجي" أول سيارة رياضية متعددة الاستخدامات (SUV) تستخدم الكهرباء والهيدروجين معاً كمصادر للطاقة.
وعلى خلاف النماذج الهجينة التقليدية التي تعتمد على محرك احتراق داخلي يعمل بالوقود الأحفوري لتغذية البطارية عند الحاجة، تستخدم "إنرجي" الهيدروجين كمصدر احتياطي لدعم البطارية الكهربائية.
أما تصميمها، فيجمع بين ملامح سيارات الـSUV وسيارات الميني فان، ما يجعلها ملائمة للرحلات القصيرة والطويلة على حد سواء.
كيف يعمل نظام الطاقة المزدوج؟
السر يكمن في تقنية متطورة تُعرف باسم pFC، والتي تجمع بين خلية وقود قابلة للشحن (plug-in) وبطارية وخزانات هيدروجين ضمن وحدة مدمجة. تعمل البطارية كمصدر الطاقة الرئيسي، بينما يُستخدم الهيدروجين لزيادة مدى السير عند الحاجة.
وتُتيح هذه التقنية مدى قيادة يتجاوز 700 ميل، وهو أطول مدى مسجّل لأي مركبة كهربائية حتى الآن، بالإضافة إلى ميزة التزود السريع بالوقود.
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن موعد رسمي لطرح المركبة في الأسواق، بدأت الشركة بالفعل باستقبال طلبات الحجز المسبق، فيما لا تزال السيارة تخضع للاختبارات والتحسينات اللازمة.
ويبدو أن مجرد الإعلان عن هذا الابتكار كان كفيلاً بإحداث ضجة في أوساط الصناعة، التي تتعطّش لحلول تكنولوجية تتخطى القيود المعهودة.
وإذا كان مستقبل المحركات يدفع باتجاه البدائل النظيفة، فإن "إنرجي" تمثل خطوة جريئة نحو هذا الهدف، في وقتٍ تستعرض فيه شركات مثل فيراري هي الأخرى تقنيات تعمل بوقود غير تقليدي، لتؤكد أن حدود الابتكار لا تزال مفتوحة على مصراعيها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
رصد «الرشح المريخي» لأول مرة
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية«ناسا» أن مركبة «مافن» الفضائية رصدت للمرة الأولى بشكل مباشر عملية «الرشح» وهي آلية تسهم في تسرب الغلاف الجوي للمريخ إلى الفضاء، ما يُعد إنجازاً علمياً كبيراً بعد عقد من المراقبة. وتحدث هذه الظاهرة عندما تصطدم الجسيمات المشحونة من الرياح الشمسية بغلاف المريخ، فتنزع منه ذرات الغازات إلى الفضاء، في عملية تشبه بحسب الباحث شانون كاري «إطلاق قذيفة مدفعية في حمام سباحة». ورغم وجود أدلة غير مباشرة على هذه الآلية في الماضي، مثل اختلال توازن نظائر الأرجون في الغلاف الجوي، فإن هذه المرة الأولى التي يتم فيها توثيق العملية بشكل حي، باستخدام بيانات من ثلاثة أجهزة على متن «مافن». وكشفت البيانات أن «الرشح» يحدث بمعدل أعلى بأربع مرات مما كان يُعتقد، خاصة خلال العواصف الشمسية، مما يسلط الضوء على دورها الرئيسي في فقدان المريخ لغلافه الجوي وقدرته على الاحتفاظ بالمياه السائلة سابقاً. وأكد العلماء أن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لكيفية تحول المريخ من كوكب ربما كان صالحاً للحياة إلى عالم جاف وبارد، كما يُسهم في تطوير فهم أعمق لتطور الكواكب القابلة للسكن.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الذكاء الاصطناعي في الصين.. سباق ضد الزمن .. من دون رقائق «إنفيديا»
زيجينغ وو - ريان ماكمورو بدأت كبرى شركات التكنولوجيا الصينية تسلك مساراً طويلاً ومعقداً لإعادة توجيه جهودها لتطوير الذكاء الاصطناعي بالاعتماد على رقاقات محلية، في ظل تناقص مخزونها من معالجات شركة «إنفيديا»، والتشديد المتزايد للقيود الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة. وتعد شركات مثل «علي بابا» و«تنسنت» و«بايدو» من بين المؤسسات، التي شرعت في اختبار بدائل محلية لأشباه الموصلات، بهدف تلبية الطلب المتزايد داخلياً على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والوفاء باحتياجات عملائها، وفقاً لما أفاد به مسؤولون تنفيذيون في القطاع. واضطرت هذه الشركات إلى تعزيز خطط الطوارئ لديها، إذ أدى تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بإدارة دونالد ترامب خلال الشهر الماضي إلى فرض قيود على مبيعات الرقائق المفضلة لديهم، وهي «إتش 20»، التي تصنعها «إنفيديا»، وهي منتج مخفف كان مصمماً للامتثال للقيود، التي فرضتها إدارة جو بايدن. ودفع تشديد القيود شركات التكنولوجيا الصينية إلى اتخاذ كل ما يلزم من خطوات وإجراءات، بما أن المتبقي لديها من مخزونات من رقائق «إنفيديا» سيجعلها قادرة فقط على مواصلة تطوير الذكاء الاصطناعي حتى أوائل العام المقبل تقريباً، بحسب مصادر على اطلاع بالأمر من داخل هذه الشركات. وعادة ما يستغرق شحن الطلبيات الجديدة للرقائق ما يتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وما زال من غير الواضح متى، وإذا ما كانت «إنفيديا» ستكون قادرة على توفير معالجات جديدة للصين تكون متوافقة مع قيود التصدير الأكثر صرامة، التي فرضها ترامب. وأفاد شين دو، رئيس مجموعة الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي لدى «بايدو»، للمحللين بأن الشركة ستختار من بين مجموعة من الخيارات لتحل محل رقائق «إنفيديا»، خاصة فيما يتعلق بمعالجة الاستدلال لحل المشكلات. وقال: «نعتقد أنه بمرور الوقت ستشكل الرقائق المطورة محلياً والمكتفية ذاتياً، بجانب البرمجيات المحلية الأكثر كفاءة، أساساً قوياً للابتكار على المدى الطويل في بيئة الذكاء الاصطناعي في الصين». وقال إيدي وو، الرئيس التنفيذي لدى «علي بابا»، في مؤتمر لإعلان النتائج في وقت مبكر من مايو: «ننظر بالفعل في حلول متنوعة لتلبية الطلب المتزايد للعملاء». وفي مؤتمر آخر لإعلان الأرباح أعلن مارتن لاو، رئيس مجلس إدارة «تنسنت»، أن شركته تحاول أن تكون أكثر فعالية في كيفية استخدامها للرقائق، بينما تنظر أيضاً في منتجات بديلة. وأوضح لاو للمحللين: «يجب أن يتوفر لدينا ما يكفي من الرقائق المتقدمة لنواصل تدريب نماذجنا من أجل تطوير المزيد من الأجيال مستقبلاً»، وتابع: إن «تنسنت» قد «تستخدم رقائق أخرى»، لتلبية احتياجات الاستدلال المتزايدة. وأعلن مركز أبحاث تابع لوزارة أمن الدولة الصينية الشهر الماضي أنه في حين تعد القيود التي فرضتها واشنطن على الصادرات صارمة، إلا أنها «حفزت المزيد من العمل في الابتكار المستقل بمجال رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية المتطورة، وتأتي مجموعة رقائق «أسيند»، التي تصنعها «هواوي» كأبرز مثال على ذلك». وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قال معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة: «بدأت المؤسسات المحلية في الصين بالفعل عملية شراء كبيرة النطاق لاستخدامات أوسع نطاقاً لرقائق أسيند». وتعد الشركات المملوكة للدولة الصينية، مثل «تشاينا موبايل»، والكيانات الأخرى العاملة في صناعات حساسة مثل الدفاع، والرعاية الصحية، والمال أكبر المشترين لرقائق «هواوي». والآن من المتوقع أن تتنافس مجموعة أكبر كثيراً من شركات التكنولوجيا المحلية على الرقائق الصينية المحلية. وظلت الكيانات التي تنظر إلى «هواوي» باعتبارها بديلاً محتملاً، صامتة إلى حد كبير بشأن اختبار رقائق «أسيند»، بعدما أصدرت واشنطن توجيهات بشأن القيود على الصادرات، وتحذيرها من أن استخدامها «في أي مكان حول العالم» قد يسفر عن مواجهة الشركات عقوبات جنائية. وتشير تقديرات المحللين في «جيه إف سيكيوريتيز»، إلى بدء «إنفيديا» إنتاج الجيل التالي من الرقائق الموجهة إلى التصدير للصين، وستكون متوافقة مع قواعد التصدير الأمريكية في أوائل شهر يوليو المقبل، لكن المعالج الجديد، وعلى الرغم من اعتماده على منتج «بلاكويل» المتقدم، الذي صنعته «إنفيديا»، لن تتوفر به ذاكرة عالية النطاق الترددي، وهي مكون رئيس من أجل المعالجة السريعة لكميات هائلة من البيانات. وفي مؤتمر إعلان الأرباح الأربعاء الماضي، صرح جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لدى «إنفيديا»، بأن الخيارات المتاحة للشركة كانت محدودة فيما يتعلق بإتاحة منتج جديد للصين، وبين: «ليس لدينا أي شيء في الوقت الراهن». وتواجه شركات التكنولوجيا تكاليف باهظة إذا ما قررت تحويل أنظمتها إلى بدائل محلية بعيدة عن رقائق «إنفيديا». ويستغرق نقل شيفرة التدريب التي تطورت في الأصل اعتماداً على إطار عمل برمجيات «سي يو دي إيه» الخاص بشركة «إنفيديا» إلى إطار «سي إيه إن إن»، الذي طورته «هواوي»، وقتاً طويلاً، وغالباً ما يتطلب دعماً كبيراً من مهندسي «هواوي» لمعالجة الأعطال وتحسين الأداء، إلى جانب مشكلات أخرى. وأشارت تقديرات أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة تكنولوجية صينية إلى أن التحول نحو استخدام أنظمة «هواوي» سيسفر عن اضطرابات قد تستمر لحوالي ثلاثة أشهر. وتفكر الكثير من الشركات في تبني نهج هجين، يقوم على استمرار تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بواسطة رقائق «إنفيديا» الموجودة، مع استخدام المعالجات المحلية في الاستدلال. وفي حين تحاول «هواوي» زيادة قدرتها الإنتاجية لدى شركائها وتعمل على إطلاق مصنعها الخاص إلا أن الإمدادات لا تلبي الطلب الحالي. وتخضع رقائق أخرى من شركات صينية تعمل على تصنيع الرقاقات، مثل «كامبريكون» و«هايغون»، لاختبارات من جانب شركات التكنولوجيا، فيما تعمل كل من «بايدو» و«علي بابا» على تطوير معالجاتهما الخاصة، لتلبية الطلب المتزايد.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«آبل» في مرمى «نيران» ترامب.. والسهم يهوي
تواجه شركة آبل عاماً بائساً بشكل ملحوظ، وقد تفاقم هذا الوضع، بسبب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بإضافة رسوم جمركية بنسبة 25 % على أجهزة آيفون المصنعة في أي مكان باستثناء الولايات المتحدة. وفقدت آبل لقب الشركة الأعلى قيمة سوقية في العالم.. حيث بدأ سهم الشركة عام 2025 عند مستوى 260 دولاراً.. لينخفض بنهاية مايو إلى مستوى 200 دولار، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 3 تريليونات دولار، خلف «مايكروسوفت» 3.4 تريليونات دولار، و «إنفيديا» 3.3 تريليونات دولار.