logo
معارك ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بجنوب كردفان

معارك ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بجنوب كردفان

Independent عربيةمنذ 6 ساعات

شهد محورا جنوب كردفان وصحراء دارفور في الحرب السودانية تصعيداً ميدانياً وتطورات متلاحقة، حيث دارت معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" وحليفتها الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو في منطقة أم دحيليب بجنوب كردفان استخدمت فيها الطائرات المسيرة بكثافة من جانب الأخيرة، فيما شهدت مناطق التماس على الحدود السودانية الليبية اشتباكات بين القوات المشتركة وإحدى الكتائب العسكرية من الجيش الليبي.
تأكيد وتشكيك
وبينما تؤكد قوات "الدعم السريع" سيطرتها على أم دحيليب بعد انسحاب الجيش منها، شككت مصادر ميدانية، في أن تكون المنطقة لا تزال تحت سيطرة الميليشيا، مبينة أن قوات الجيش تمكنت من استعادتها في غضون ساعات بعد دخول الميليشيا إليها وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
أوضحت المصادر أن هجوم الميليشيا على المنطقة كان مباغتاً وعنيفاً وهدف إلى اختراق خطوط الجيش بالمنطقة لكن القوات تمكنت من دحر الهجوم وكبدت المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
سيطرة وتحكم
وتكتسب منطقة أم دحيليب أهميتها كمركز لرئاسة محلية قدير، وتقع على الطريق الرئيس الذي يربط المناطق الشمالية لولاية جنوب كردفان بحقول النفط في منطقة هجيليج، كذلك تمثل نقطة انطلاق حيوية تفتح الطريق نحو مدينة كلوقي، مما يعني أن من يسيطر عليها سيتحكم في قطع خطوط التموين والإمدادات الحيوية في ذلك المحور، كما تضم المحلية مجموعة كبيرة من مناجم ثروة الذهب.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت المصادر نفسها إن مسيرات الجيش سددت أمس ضربات قوية على نقاط ومتحركات "الدعم السريع" في محيط مدينتي الفاشر ومليط بشمال دارفور أسفرت عن خسائر كبيرة في العتاد وقضت على مجموعات من عناصر الميليشيا.
هجمات وانتهاكات
في محور غرب كردفان كشفت غرفة طوارئ دار حمر، أن قوات "الدعم السريع" هاجمت أمس قرى ريفي محلية الخوي واعتدت على قريتي أم دروتة فاعوم وبني بدر غرب النهود، واعتدت على المواطنين ونهبت الأسواق ومحطات المياه، مما فاقم أوضاع النازحين الذين يفوق عددهم 10 آلاف شخص بالحرمان من المياه نتيجة إغلاق محطات المياه في الخوي. ولفتت الغرفة إلى أن عدم تأمين الطريق أدى إلى تهديد حياة الآلاف من المواطنين بالعطش ونفوق الماشية.
وأوضحت الغرفة في بيان أن المواطنين في مدينة الخوي يواجهون خطر الجوع والعطش بعد تعرض الأسواق والمنازل للنهب وتخريب محطات المياه على يد ميليشيا "الدعم السريع"، مطالبة الميليشيا بعدم التمادي في حرمان السكان من حقهم الطبيعي في المياه وإعادة تشغيل محطات ضخ المياه وتأمين الطرق والمسارات.
أضاف البيان أن النازحين المنتشرين في العراء حول مدينة النهود منذ سقوطها يعانون بشدة من دون أن تصل إليهم أي مساعدات إنسانية حتى الآن، بينما ظلت الأسواق والأفران والمطاحن ومحطات المياه بالمنطقة مغلقة منذ عدة أيام.
أشارت الغرفة إلى أن قوات "الدعم السريع" ما زالت تواصل التصفيات الجسدية داخل المنازل بالمدينة، وتمنع في الوقت نفسه ذوي الضحايا من دفن أقاربهم، مما أدى إلى تحولها إلى مدينة أشباح تفوح منها رائحة الموت بسبب جثث وأشلاء القتلى التي تملأ الطرقات.
بابنوسة مجدداً
في هذا المحور أيضاً جددت قوات "الدعم السريع" هجماتها على مدينة بابنوسة، مستهدفة إسقاط الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش بالمدينة، وأكدت مصادر ولائية أن قوات الجيش صدت هجوم الميليشيا الجديد ومنعتها من الوصول إلى الفرقة، وتواصل عمليات التمشيط في محيط المدينة.
في جنوب كردفان يعيش مواطنو مدينة الدبيبات وأريافها واحدة من أقسى مآسي النزوح خلال هذه الحرب، إذ اضطر الآلاف إلى قطع مسافات تفوق 100 كيلومتر سيراً على الأقدام، في رحلة شاقة ومضنية نحو مدينة الأبيض.
وقال بيان إنساني لـمنصة "آفاق وطن" التابعة لتجمع شباب المنطقة، إن الفارين الذين وصلوا إلى وجهتهم على الطرقات وفي الأسواق بمدينة الأبيض يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، من دون مأوى أو غذاء وتردٍّ صحي حول حياتهم إلى تشرد مأسوي دائم.
انفجارات غامضة
في شمال دارفور قطعت انفجارات غامضة ومجهولة هزت شمال غرب مدينة الفاشر مساء أمس حالة الهدوء النسبي الحذر الذي ساد المدينة صباح ثاني أيام العيد الأضحى.
وأعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، عن رصد أضواء غريبة في سماء المدينة مساء أمس، أعقبها دوي انفجارات أثارت الهلع وسط السكان.
وأوضحت التنسيقية، أن مصدر الانفجارات لا يزال مجهولاً حتى اللحظة، من دون أن تصدر أي جهة رسمية توضيحاً بشأن طبيعة الحادث أو حجم الأضرار.
وأعربت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر عن قلقها من أن "إصرار الميليشيا على قتل المدنيين من دون أن تحقق أي انتصار، مؤكدة صمود أهل الفاشر على رغم التجاهل والصمت الدولي والإعلامي وكل من يُفترض أنهم من حلفاء الحق".
ويعيش سكان الفاشر ظروفاً إنسانية قاسية وبالغة التعقيد في ظل شح واسع في السلع الأساسية بسبب مواصلة قوات "الدعم السريع" لحصارها على المدينة أكثر من عام، علاوة على القصف المدفعي المستمر الذي يستهدف معسكرات النازحين والأحياء السكنية.
ويشهد معسكر أبو شوك للنازحين الذي يضم مئات الآلاف من النازحين شمال مدينة الفاشر، أزمة حادة في مياه الشرب، نتيجة توقف جميع محطات المياه بسبب عدم توفر الوقود للمضخات التي تعتمد على الديزل في تشغيلها.
ووصل سعر برميل الجازولين بحسب الناطق باسم المعسكر، محمد آدم، إلى 16 مليوناً و800 ألف جنيه سوداني، أي ما يعادل نحو 10 آلاف دولار أميركي بالسوق الموازية، ولا تستطيع غرفة الطوارئ والنازحين توفير هذه المبالغ، الأمر الذي يهدد حياة آلاف المدنيين، ويفتك الجوع والعطش بالأطفال والشيوخ والنساء بالمعسكر.
فك الحصار
إلى ذلك أعلن قائد القوات المشتركة لحركات دارفور، الفريق جمعة محمد حقار، عن قرب فك الحصار عن مدينة الفاشر، في ظل التقدم العسكري المتواصل والإنجازات الاستراتيجية التي حققها الجيش والقوات المتحالفة معه، مقابل التراجع المستمر للميليشيا في مختلف الجبهات.
أشاد حقار في تصريحات صحافية بالدور المحوري الذي تقوم به قوات الجيش والمقاومة الشعبية، في محور كردفان الذي يمثل نقطة مفصلية في تعزيز الموقف العسكري واستعادة كامل السيادة الوطنية.
استنفار واستعداد
في شأن عمليات التحشيد والاستنفار التي تقوم بها قوات "الدعم السريع" في محلية رهيد البردي واحتمالات مهاجمة الفاشر، أوضح المتحدث باسم القوات المشتركة، العقيد أحمد حسين، أن
قوات الجيش والمشتركة جاهزة ومستعدة للتعامل مع أي تحركات أو هجمات تقوم بها ميليشيات "الدعم السريع" ومرتزقتهم.
وقال حسين إن "ما تقوم به ميليشيات 'الدعم السريع' حالياً من استنفار وتجنيد قسري هو عبارة عن فرفرة مذبوح وحيلة العاجز الذي فقد البوصلة، بعدما تجرعت الهزيمة على أسوار الفاشر لـ(212) مرة وهي في ذروة جبروتها وقوتها الصلبة آنذاك، فلن تتمكن وهي الآن في أضعف حالاتها بمقاتلين مجندين قسرياً من تهديد المدينة".
اشتباكات حدودية
وفي محور صحراء دارفور وقعت أمس على الحدود السودانية - الليبية اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة لحركات دارفور وكتيبة سبل السلام التابعة للجيش الليبي، أسفرت عن جرحى وأسرى من الجانبين.
وعزا آمر الكتيبة الليبية الحادثة إلى "سوء في التفاهم" وتم احتواؤه بصورة سريعة بتواصل الطرفين مع بعضهما بعضاً ومعالجة الوضع وتبادل الأسرى، وفق موقع "قلب أفريقيا" الإخباري.
هواجس الأبيض
في شمال كردفان تسببت هجمات الطائرات المسيرة والتهديدات المتكررة لقوات "الدعم السريع" بقرب الهجوم على المدينة، في حال من الخوف والقلق وسط المواطنين بمدينة الأبيض عاصمة الولاية، ما حدا بوالي الولاية المكلف، الخالق عبداللطيف، إلى طمأنة المواطنين وعدم الاستماع لما وصفه بالإشاعات التي تروج لها الميليشيا بالاقتراب من اجتياح المدينة.
أكد الوالي المكلف، خلال زيارته إلى المؤسسات العسكرية بالمدينة جاهزية جميع الأجهزة الرسمية للتصدي لأي تهديد محتمل يمس أمن المدينة وسكانها.
وكانت منابر إعلام ومنصات قوات "الدعم السريع" قد تداولت على صفحاتها أخباراً تزعم بدخول عناصرها إلى المدينة في أول أيام عيد الأضحى.
وشدد عبداللطيف، بعدم السماح للميليشيا بدخول مدينة الأبيض، مؤكداً أن قوات الجيش الموجودة في هذه الولاية "تسد عين الشمس".
في هذه الأجواء تشهد المدينة تفلتات أمنية منذ وصول قوات متحرك الصياد بعد تراجعها من جنوب وغرب كردفان.
وينسب شهود ومصادر محلية الفوضى الأمنية بالمدينة إلى قوات عسكرية متعددة، بينها القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة ويتهمونها بممارسة انتهاكات وعمليات نهب تحت تهديد السلاح ضد سكان المدينة.
وأوضح مواطنون، تحدثوا إلى "اندبندنت عربية" أن الوجود الكثيف للقوات العسكرية داخل الأحياء والأسواق بالمدينة، يقف وراء التفلتات، محذرين من تحول المدينة إلى ميدان للرعب بسبب انتشار حوادث النهب تحت تهديد السلاح والاستخدام العشوائي للسلاح.
استقرار صحي
صحياً أعلنت الطوارئ الصحية بالخرطوم عن استقرار الوضع الصحي العام بعد السيطرة على التفشي الذي شهدته بعض المناطق في الأسابيع الماضية.
أكدت الطوارئ أنه وعلى رغم الانحسار الملحوظ لحالات الإصابة بالكوليرا في معظم المحليات، وارتفاع نسبة التعافي وسط المرضى، تستمر فرق الاستجابة في متابعة الوضع في عدد من النقاط الحرجة، ومواصلة عمليات التطهير وتعقيم مصادر المياه، فضلاً عن تقديم الرعاية الصحية المجانية للحالات المشتبه فيها.
اعتقالات وتصفيات
في شرق دارفور شنت قوات "الدعم السريع" حملة اعتقالات واسعة في حق عشرات المواطنين بمدينة الضعين عاصمة الولاية.
ودان بيان لاتحاد نقابات عمال ولاية جنوب دارفور، أمس، الاعتقالات التي طاولت منسوبيه من العمال بالمدينة، متهماً قوات "الدعم السريع" بالسعي المستمر إلى تكميم الأفواه، وإذلال المواطنين لإجبارهم على الولاء لها.
طالب البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن العمال المعتقلين، مشيراً إلى أن الاعتقالات جاءت على خلفية اتهامات بالولاء للجيش والأحزاب السياسية.
ومنذ أكثر من عام تسيطر "الدعم السريع" على ولاية شرق دارفور ضمن ثلاث ولايات أخرى في هي (غرب، وسط، وجنوب دارفور) بينما تسعى جاهدة إلى استكمال السيطرة عليه بإسقاط الفاشر عاصمة شمال دارفور.
نهايات الحرب
إلى ذلك قال رئيس الوزراء الانتقالي، كامل إدريس، أمس، إن الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" المتمردة تقترب من نهايتها، وأن الجيش يمضي بثبات لتحقيق النصر.
دعا إدريس، خلال تفقده أمس قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية بمدينة بورتسودان، إلى حشد الجهود والطاقات الوطنية الرسمية والشعبية، لدعم الجيش بوصفه صمام أمان البلاد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أول بابا أميركي للفاتيكان ينتقد سياسات القوميين
أول بابا أميركي للفاتيكان ينتقد سياسات القوميين

Independent عربية

timeمنذ 33 دقائق

  • Independent عربية

أول بابا أميركي للفاتيكان ينتقد سياسات القوميين

انتقد بابا الفاتيكان لاوون الـ 14 اليوم الأحد ظهور الحركات السياسية القومية، واصفاً إياها بأنها مؤسفة، من دون أن يسمي بلداً بعينه أو زعيماً قومياً محدداً. ودعا البابا لاوون، وهو أول أميركي يصبح بابا للفاتيكان، خلال قداس عيد العنصرة أو عيد الـ 50 اليوم، أحد أهم أعياد الكنيسة، وأمام حشد من عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس، أن "يفتح الرب الحدود ويحطم الجدران ويبدد الكراهية"، قائلاً إنه "لا مجال للأحكام المسبقة ولا لمناطق أمنية تفصلنا عن جيراننا، ولا للعقلية الإقصائية التي نراها الآن للأسف تظهر أيضاً في التوجهات القومية السياسية". واًنتخب لاوون الـ 14 في الثامن من مايو (أيار) الماضي ليخلف البابا الراحل فرنسيس على رأس الكنيسة التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار، وقبل أن يصبح بابا للفاتيكان، انتقد الكاردينال روبرت بريفوست، وهو الاسم السابق للبابا لاوون، الرئيس الأميركي دونالد ترمب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشارك على "إكس" كثيراً من المنشورات الرافضة له ولنائبه جي دي فانس خلال الأعوام القليلة الماضية، فيما لم يؤكد الفاتيكان ملكية البابا الجديد لحساب على منصة "إكس" كان يحمل اسم دربريفوست وأُغلق بعد انتخاب لاوون. وكان البابا فرنسيس الذي شغل كرسي الباباوية مدة 12 عاماً ناقداً حاداً لترمب، وقال في يناير (كانون الثاني) الماضي إن خطة الرئيس لترحيل ملايين المهاجرين من الولايات المتحدة خلال فترة ولايته الثانية هي "وصمة عار". كما ذكر في وقت سابق أن ترمب "ليس مسيحياً" بسبب آرائه حول الهجرة، مضيفاً عند سؤاله عن ترمب عام 2016 بأن "الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران، أينما كانت، وليس بناء الجسور، ليس مسيحياً".

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصرا لـ"حماس" في "مزرعة بيت جن" جنوب سوريا
الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصرا لـ"حماس" في "مزرعة بيت جن" جنوب سوريا

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصرا لـ"حماس" في "مزرعة بيت جن" جنوب سوريا

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه وجه ضربة استهدفت أحد عناصر حركة "حماس" في منطقة "مزرعة بيت جن" بجنوب سوريا في ريف دمشق. ولم تدل "حماس" بعد بأي تعليق بهذا الشأن. وكانت إسرائيل قالت الثلاثاء، إنها هاجمت "وسائل قتالية" تابعة للحكومة السورية رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه إسرائيل، وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري الموقت أحمد الشرع المسؤولية عن ذلك. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وردت دمشق بأنه لم يتم التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي، وأكدت أنها "لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة". وتداول عدد من وسائل الإعلام العربية والفلسطينية بياناً تعلن فيه جماعة غير مشهورة اسمها "كتائب الشهيد محمد الضيف" المسؤولية. ويشير اسم الجماعة على ما يبدو إلى قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" الذي قتل في غارة إسرائيلية عام 2024. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من البيان بصورة مستقلة. وأجرت إسرائيل وسوريا في الآونة الأخيرة محادثات مباشرة لتهدئة التوتر، مما يشكل تطوراً مهماً في العلاقات بين جانبين على طرفي النقيض في شأن الصراع بالشرق الأوسط منذ 10 أعوام.

حظر تجوال في ولاية هندية بعد اندلاع أعمال عنف جديدة
حظر تجوال في ولاية هندية بعد اندلاع أعمال عنف جديدة

Independent عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • Independent عربية

حظر تجوال في ولاية هندية بعد اندلاع أعمال عنف جديدة

قطعت ولاية هندية تشهد توترات عرقية خدمات الإنترنت وفرضت حظراً للتجوال، بعدما اشتبك محتجون مع عناصر الأمن على خلفية توقيف أعضاء مجموعة متطرفة، بحسب ما أفادت الشرطة اليوم الأحد. وهزت مواجهات متقطعة وقعت بين شعب "الميتي" (معظم أفراده هندوس) الذي يشكل أكثرية وشعب "كوكي" (معظم أفراده من المسيحيين) على مدى أكثر من عامين، ولاية مانيبور في شمال شرقي الهند وأودت بحياة أكثر من 250 شخصاً. واندلعت آخر موجة عنف أمس السبت بعد تقارير عن توقيف خمسة من أعضاء "أرامباي تنغول" وهي مجموعة متطرفة من "الميتي" بينهم قيادي. وطالبت حشود غاضبة بإطلاق سراحهم واقتحمت مركزاً للشرطة فيما أضرمت النيران بحافلة وأغلقت الطرق في أجزاء من إنفال، عاصمة الولاية. وأعلنت شرطة مانيبور عن حظر للتجوال في خمس مناطق بينها غرب إمفال وبيشنوبور بسبب "تطورات وضع القانون والنظام"، وأفادت الشرطة في بيان بأن "أوامر حظر صدرت لقضاة المقاطعة، يطلب من المواطنين التعاون مع الأوامر". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلنت "أرامباي تنغول" التي يشتبه في أنها خططت لأعمال العنف التي استهدفت شعب "كوكي" إغلاقاً مدته 10 أيام في مناطق الوادي. وأمرت وزارة الداخلية التابعة للولاية بقطع كل خدمات الإنترنت في المناطق التي تشهد اضطرابات مدة خمسة أيام للسيطرة على الوضع. وقطعت خدمات الإنترنت على مدى أشهر في مانيبور عندما اندلع العنف بداية في 2023 الذي دفع نحو 60 ألف شخص إلى النزوح، بحسب بيانات حكومية، ولا يزال الآلاف من سكان الولاية غير قادرين على العودة بسبب استمرار التوتر. وتتمحور التوترات التاريخية بين شعبي "الميتي" و"كوكي" حول المنافسة على الأراضي والوظائف الحكومية، واتهم ناشطون حقوقيون القادة المحليين بالعمل على تعميق الانقسامات العرقية لتحقيق مكاسب سياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store