
الغزيون يخشون إحياء 'خطة الجنرالات' بعد قرار احتلال القطاع
وكانت 'خطة الجنرالات' تنص على إخلاء مناطق شمال قطاع غزة ومدينة غزة من السكان وتحويلها لمنطقة عسكرية، وفرض حصار كامل على هذه المناطق، لكن الخطة لم تطبق بعد رفض عدد كبير من سكان شمال غزة مغادرة منازلهم.
وأقرت إسرائيل خطة عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مطول للمجلس السياسي والأمني المصغر (الكابينيت) للسيطرة على مدينة غزة.
وتتضمن الخطة التي يريد نتنياهو تنفيذها احتلال قطاع غزة بشكل كامل بدءًا من مناطق شمال القطاع، و'تطهيره' من عناصر حركة حماس، ثم تسليمه لقوات عربية أو دولية لإدارته.
يأتي ذلك رغم اعتراض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الذي اعتبر أن هذه المهمة ستكون طويلة وشاقة وبلا هدف واضح.
مخاوف متجددة
وقال الشاب غازي أحمد الذي يعيل أسرة من خمسة أطفال إنه 'يخشى تهجيره من المنزل الذي عاد إليه بعد اتفاق التهدئة في يناير/ كانون الثاني الماضي'، مشيرًا إلى أنه لا يريد العودة لكابوس النزوح من منطقة سكنه.
وأضاف أحمد الذي يقيم في منزل تدمر جزئيًا في منطقة تل الهوى غرب غزة لـ'إرم نيوز': 'كنت نازحًا في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة وسمعنا كثيرًا عن خطة الجنرالات عندما كنا هناك، لكن الواضح أن إسرائيل ستعود الآن لتنفيذها'.
وقال أحمد إنه تلهف للعودة إلى منزله بعد أكثر من عام من النزوح منه، لكنه غير متيقن مما إذا كان سيستطيع رفض أوامر الجيش الإسرائيلي بمغادرة منزله في حال صدورها، رغم إدراكه للمعاناة الكبيرة التي سيعيشها إذا عاد للنزوح مجددًا.
خيارات سيئة
وتقول السيدة علا الصوالحي التي فقدت منزلها في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وتقيم في منزل استأجرته هي وعائلتها غرب مدينة غزة، إن 'القرار الإسرائيلي وتبعاته المحتملة على عائلتها تجعلها تفاضل بين خيارات جميعها سيئة'.
وأضافت في حديث لمراسل 'إرم نيوز': 'لم أغادر منزلي حين طلب الجيش الإسرائيلي إخلاء شمال قطاع غزة، وبقيت فيه حتى دمره الاحتلال ثم نزحت لداخل مدينة غزة، إلا أن القرار الجديد باحتلال غزة سيجعلنا أمام خيار الموت في منازلنا أو المغادرة نحو المجهول'.
وتابعت: 'إسرائيل تعلن أن خطتها احتلال مدينة غزة، لكن تنفيذ القرار سيعني تفريغ كل منطقة شمال قطاع غزة من السكان؛ لأن هذه المناطق تدمرت وأصبح سكانها نازحين في مدينة غزة، وهو ما يعني تطبيق خطة الجنرالات التي تحدثت عنها إسرائيل قبل الحرب'.
ودمّر الجيش الإسرائيلي بالفعل مناطق شمال قطاع غزة، إذ طال التدمير بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع بالكامل بعد إفراغها من سكانها، وكذلك بلدة بيت لاهيا إلى الشمال الغربي من قطاع غزة، كما دمّر الجيش الإسرائيلي مخيم جباليا وغالبية أجزاء بلدة جباليا.
وأصبح غالبية سكان هذه المناطق نازحين في مناطق غرب ووسط مدينة غزة، وفي حال قررت إسرائيل إصدار أوامر إخلاء لمدينة غزة، فإن ذلك سيشمل سكان المدينة وسكان مناطق شمال قطاع غزة الذين يقيمون فيها.
لا بدائل
وبالنسبة لعلي حمّاد الذي يقيم مع أسرته في مدينة غزة، بعد نزوحه أكثر من 8 مرات منذ بدء الحرب، فإن 'إسرائيل تطبق خطة الجنرالات بشكل منهجي حتى قبل صدور قرار احتلال مدينة غزة'.
وقال حمّاد في حديث لـ'إرم نيوز': 'إسرائيل مسحت شمال قطاع غزة بالكامل ودمّرت مناطق الشجاعية والتفاح والزيتون شرق مدينة غزة، والآن ستصدر أوامر إخلاء للناس فيما تبقى من مدينة غزة بعد أن تجمع كل سكان هذه المناطق فيها'.
وأضاف: 'في بداية الحرب حين أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر نزوح للسكان في شمال غزة كان أمامهم خيارات الذهاب إلى رفح أقصى جنوب قطاع غزة، أو إلى منطقة المواصي غرب خان يونس، لكن الآن الوضع مختلف'.
وتابع: 'رفح محتلة بالكامل وسكانها نازحون، ومناطق شرق خان يونس جميعها مدمرة ولا يستطيع سكانها الوصول إليها، ومنطقة المواصي غرب خان يونس مكتظة بالنازحين ولا تستوعب إمكانية نزوح مليون شخص جديد إليها'.
وتساءل كيف يمكن أن يتم استيعاب الفلسطينيين في حال صدرت أوامر إخلاء لمدينة غزة، مضيفًا: 'ستكون كارثة بكل المعايير'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 28 دقائق
- جو 24
عزت الرشق: أنس الشريف أيقونة الحقيقة وشاهد المجاعة في غزة
جو 24 : أعرب عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" عزت الرشق عن تعازيه في اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع ومصوريهما، إثر غارة إسرائيلية استهدفتهم في مدينة غزة. وقال الرشق: "تقبل الله الشاهد الشهيد أنس الشريف ورفاقه محمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، الذين بلّغوا الرسالة ونقلوا المعاناة ووحشية العدو بالصوت والصورة وأدوا أمانة الكلمة ودفعوا دماءهم ثمنا لنقل الحقيقة". وأضاف: "منذ احتلال فلسطين، والحركة الصحفية الفلسطينية تسجل حضورها في صفوف النضال المتقدمة، وفي ميادين القتال ومواكب الشهداء الأبرار، من غسان كنفاني وكمال عدوان وكمال ناصر وشيرين أبو عاقلة وغيرهم الكثير من حراس الحقيقة الفلسطينية". وأكد الرشق: "سنفتقد صوتك يا أنس وسنفتقد تغطياتك وصورك وتغطيات وصور زملائك الذين استشهدوا جراء جريمة صهيونية موصوفة، سنفتقدك يوم يهزم عدونا، عدو الإنسانية والحقيقة، أما اسمك وذكرك وذكراك فستبقى حاضرة بقوة، منذ الآن وحتى تحرير الأقصى". وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تعليقا على عملية الاغتيال: "الاحتلال "الإسرائيلي" يغتال خمسة صحفيين بينهم أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلا قناة الجزيرة بقصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في غزة". ودان المكتب بـ"أشد العبارات الجريمة الوحشية البشعة والمروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" باغتيال خمسة من الصحفيين عقب قصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة". وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي: "تمت عملية الاغتيال مع سبق الإصرار والترصد بعد استهداف مقصود ومتعمد ومباشر لخيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وقد أسفرت هذه الجريمة النكراء أيضا عن إصابة عدد من الزملاء الصحفيين الآخرين". وأضاف: "باغتيال الاحتلال للزملاء الصحفيين الخمسة يرتفع عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم الاحتلال في قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية وحتى الآن إلى 237 صحفيًا شهيدا". واعتبر المكتب أن "استهداف طائرات الاحتلال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية، وهي تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في قطاع غزة". تابعو الأردن 24 على


الرأي
منذ 28 دقائق
- الرأي
تحذير أممي من كارثة "ذات نطاق لا يمكن تصوره" في غزة
حذر مسؤول أممي، يوم الأحد، من أن قرار إسرائيل بالاستيلاء على مدينة غزة قد يؤدي إلى كارثة أخرى في القطاع الساحلي. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لأوروبا وآسيا الوسطى والأميركتين، ميروسلاف ينتشا: "نحن نشهد بالفعل كارثة إنسانية ذات نطاق لا يمكن تصوره في غزة". وأضاف: "إذا تم تنفيذ هذه الخطط (الإسرائيلية)، فمن المرجح أن تؤدي إلى كارثة أخرى في غزة، وتتردد أصداؤها في جميع أنحاء المنطقة وتسبب مزيدا من النزوح القسري، والقتل، والدمار، مما يزيد من المعاناة التي لا تطاق للسكان". وحتى الآن، لا يتوفر غير تفاصيل رسمية محدودة بشأن الخطط العسكرية الإسرائيلية. ومع ذلك، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتوقع الحكومة تهجير جميع المدنيين من مدينة غزة بحلول 7 أكتوبر 2025، مما سيؤثر على حوالي 800 ألف شخص، العديد منهم نازحون بالفعل.


البوابة
منذ 28 دقائق
- البوابة
غزة تنعى صوتها وعيناها: أنس الشريف وزملاؤه شهداء في سبيل الحقيقة
استشهد مراسلا قناة الجزيرة في قطاع غزة، أنس الشريف ومحمد قريقع، مساء الأحد، إثر قصف شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على خيمة مخصصة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمالي القطاع. وقد أسفر الهجوم أيضًا عن استشهاد عدد من المصورين، من بينهم إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان. وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحفي أنس الشريف، في بيان صدر عقب الغارة. ومنذ بداية العدوان، عرف عن الشريف وقريقع التغطية الميدانية المكثفة لمعاناة المدنيين في غزة، حيث واصل الفريق العمل رغم ظروف الحرب والحصار، على مدى نحو 22 شهرًا، موثقين حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع. شبكة الجزيرة أعربت عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"الاغتيال المتعمد" الذي استهدف مراسليها، واعتبرته "هجومًا جديدًا وسافرًا على حرية الصحافة". وفي بيان رسمي، حمّلت الشبكة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن استهداف خيمتهم، مشيرة إلى أن القصف جاء عقب تحريض مباشر ضد طواقمها العاملة في القطاع، وفي سياق التصعيد العسكري الواسع تمهيدًا لاحتلال غزة. وأكدت الشبكة أن صحفييها الذين استُهدفوا كانوا من بين آخر الأصوات التي تنقل ما يجري على الأرض، مضيفة أن الإفلات المتكرر من العقاب يشجع الاحتلال على التمادي في استهداف الصحفيين والاعتداء على حرية الإعلام. كما طالبت الجزيرة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المعنية بالتحرك العاجل لوضع حد لما وصفته بـ"الاستهداف المنهجي للصحفيين"، ووقف محاولات طمس الحقيقة، لا سيما في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وأضاف البيان أن مراسلي الجزيرة في غزة عاشوا نفس المعاناة التي نقلوها للعالم، وتعرضوا للمجاعة والخطر والموت، لكنهم واصلوا أداء واجبهم المهني والإنساني في توثيق الواقع المرير الذي خلّفه العدوان.